الثلاثاء، 16 يناير 2024

هلام المتاهة




عائشة أرناؤوط



تتحسرُ الأحلامُ في هُلام المتاهة

بحثتُ عن آخر جثثي ولم أجدها

أُفاوضُ الأفق للحلول في البديل

ولا أعرف من الغابات إلا الحريق

من الينابيع إلا الجفاف

من العُصُور إلا رماد المستحاثات.


كيف لي أن أتَّحدَ بسرِّ التَّماهي؟

كيف لي أن أنتشر في أُوار اللامرئيّ؟

وهل سأجِدُكَ




في أوج الفوضى

وخِضَمِّ الرُّوح؟


متى سنكونُ واحدًا؟

متى ستختلط علينا صُوَرُنا؟

لنلتقي حقًا؟


الأسئلة تصدأ على مهل

على مهلٍ نصدأُ

نَتَقَعَّرُ

نحدودبُ

وعلى مهلٍ نغيب.


2

أسرجتُ كفني برغوة الأفلاكِ

لأُمَوّهَ انتمائي

تعرّيت من فضائي تحت سمت الرُّموز

لأتماثلَ مع دمار العناصر الآنيّ.


متى أتخطَّى رُفاتَ الأجنحة وصدأ السَّلاسل؟


ماذا أفعل بقوانين الانحناء ومعادلات الخضوع؟

إلى أين تقودني مستحاثات العبودية؟


ما عمر المسافات النَّائية

التي تفصلني عن ذاتي؟

كيف أتماهى ببصمةِ النُّورِ الأول وأجنَّةِ الأنهار؟


رَعدَةُ انتظاراتٍ

وميض أفكارٍ لا تُحدّ


بينما نسيج الزَّمن

يُنسَلُ بتُؤَدة.


3

الحَنينُ إلى الدَّهشةِ

يموتُ في الأحشاء

العبيرُ الذّهبي

ينكمش في البؤبؤ.


أُحاولُ التَّمسُّكَ بظلِّي

كيلا أنهار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق