الخميس، 29 ديسمبر 2022

وفاة مبتكر الرسوم المتحركة «شابي شابو» إيتالو بيتيول عن 96 عاماً

 


توفي، يوم أمس الأربعاء، مبتكر سلسلة الرسوم المتحركة "شابي شابو"، التي اشتهرت في سبعينيات القرن الماضي، إيتالو بيتيول عن 96 عاماً داخل منزله في أنيان جنوب فرنسا، على ما أعلن أحد أقارب المخرج المتحدّر من إيطاليا.

ونقل بيان لشركة ماجيك، التي تحوز حقوق نشر "شابي شابو" عن إيريك فالان، وهو مساعد وصديق للعائلة، قوله إنّ الرجل التسعيني "توفيّ بسلام".

وبدأ عرض سلسلة "شابي شابو" (Chapi Chapo) التي تتناول شخصيتي صبي يرتدي الأزرق وفتاة ترتدي اللون الزهري ويعتمران قبعتين كبيرتين، في 16 أكتوبر 1974.

وأشار البيان إلى أنّ قصص الشخصيتين في المسلسل (مؤلف من 60 حلقة تمتد كلّ منها على خمس دقائق) "عُرضت في مختلف أنحاء العالم وصولاً إلى الولايات المتحدة حيث بُثّت عبر قناة نيكلوديون".

وكان إيتالو بيتيول، المتخصص في تقنية "إيقاف الحركة"، التي تقوم على تحريك الرسوم والصور أمام الكاميرا لتظهر وكأنّها تتحرك ذاتياً، يطمح في الأساس لأن يصير رساماً.

ولتحقيق حلمه هذا، سافر إيتالو المتحدر من ترييستي الإيطالية إلى فرنسا عام 1947، برفقة صديقه ستيفانو لوناتي، وكانا متخرجين حديثاً من كلية الفنون الجميلة في ميلانو. وبعدما قرّر إيتالو العمل في مجال الرسوم المتحركة، أسّس مع لوناتي شركة بيلوكابي عام 1968، بالشراكة مع ميشال كارلوف ونيكول بيشون.


«حكاية الحي» فيلم وثائقي يحصل على 5 جوائز و 9 ترشيحات عالمية



لاقى فيلم "حكاية الحي" أول فيلم وثائقي من إنتاج "مؤسسة القلب الكبير" للمخرجة المكسيكية أليخاندرا ألكالا استحسان وإشادة الجماهير والنقاد على المستوى العالمي بعد اعتماده "الاختيار الرسمي" لـ25 مهرجاناً سينمائياً عالمياً في 14 دولة بالمنطقة والعالم حيث حصد الفيلم خمسة جوائز ونال تسعة ترشيحات في جوائز كبرى المهرجانات السينمائية العالمية.

وحصل الفيلم على جائزة "مهرجان تيلورايد ماونتن السينمائي الدولي" في فئة "المرأة في السينما" وجائزة "مهرجان تورنتو السينمائي الدولي" بفئة "حقوق الإنسان" وجائزة "مهرجان أمستردام السينمائي الدولي" ضمن فئة "أفضل فيلم وثائقي" وجائزة "مهرجان لاهاي السينمائي الدولي" ضمن فئة "تحدي اللاجئين".

كما حاز الفيلم على "جائزة التميز" التي تقدمها منظمة "أطباء بلا حدود" الإنسانية بالإضافة إلى ترشحه لفئة "أفضل فيلم وثائقي" في "مهرجان كوبنهاغن السينمائي الدولي" وترشحه لفئة "أفضل فيلم وثائقي" في "مهرجان دبلن السينمائي الدولي" وفئة "الشباب في مجال حقوق الإنسان" في "مهرجان نابولي السينمائي الدولي".

وأعربت مريم الحمادي مديرة مؤسسة القلب الكبير عن سعادتها بالإقبال الجماهيري العالمي على الفيلم حيث يترجم هذا العمل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتعزيز جهود دعم اللاجئين وإتاحة الفرصة لشعوب العالم للتعرف على حياة اللاجئين والنازحين حول العالم وتسليط الضوء على شجاعتهم وعزيمتهم لبناء مستقبل أفضل لأطفالهم وعائلاتهم رغم التحديات التي تواجههم.

وأضافت الحمادي تأتي هذه الجوائز والترشيحات العالمية للتأكيد على أهمية إيصال صوت اللاجئين إلى العالم وهي بذلك تحفزنا لرواية القصص الملهمة لضحايا الحروب الأبرياء الذين نجحوا بتحويل التحديات إلى فرص للنمو والتقدم ونأمل أن تلهم قصة أسماء بطلة الفيلم اللاجئات ليصبحن صناع صانعات التغيير في مجتمعاتهن وتلهم المنظمات الإنسانية والمؤسسات الخيرية لتبني مناهج متكاملة لحل المشكلات والتغلب على التحديات التي تواجه اللاجئين.

وترشح الفيلم الذي يتميز بسردياته الفنية المؤثرة حول شخصية اللاجئة السورية أسماء وإصرارها على بناء جيل واع من الفتيات والنساء الناجحات من خلال القراءة والسرد القصصي والجلسات القرائية لجوائز "مهرجان إدنبرة للأفلام الوثائقية كلوز أب" ووصل إلى نصف نهائيات جوائز "مهرجان أتلانتا السينمائي الدولي" و"مهرجان نيويورك الدولي لسينما المرأة" و"مهرجان فليكرز رود آيلاند السينمائي الدولي".

وبعد منافسة كبيرة وتقييم أعضاء لجان تحكيم المهرجانات من كبار الخبراء وصناع الأفلام العالميين نجح الفيلم الوثائقي "حكاية الحي" بالوصول إلى قائمة "الاختيار الرسمي" للأفلام المشاركة في 25 مهرجان سينمائي دولي على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي منها "مهرجان دوكيومنتا كيريتارو السينمائي" و"مهرجان ميديلبيري السينمائي لصناع الأفلام الجدد" و"مهرجان سينما المرأة الدولي" و"المهرجان الدولي لسينما الهجرة" و"مهرجان بيلوبونيز السينمائي الدولي" و"مهرجان بورتلاند السينمائي الدولي" و"مهرجان لاهاي الدولي للسينما العالمية" و"مهرجان الرباط الدولي لسينما الطفل والعائلة" و"مهرجان لا فام السينمائي الدولي" و"مهرجان هيلسينكي الدولي للسينما التعليمية" و"مهرجان سوريا السينمائي تورنتو" و"مهرجان إدنبرة للأفلام الوثائقية كلوز أب" و"مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب" و"المهرجان الدولي لسينما اللاجئين".


الأربعاء، 28 ديسمبر 2022

فيلم The Imposter .. قصة الوثائقي الأكثر جدلاً خلال الـ10 أعوام الأخيرة



طرحت منصة البث الإلكتروني نتفليكس واحد من أكثر الأفلام الوثائقية إثارة للجدل خلال الـ10 أعوام الأخيرة.

وفيلم The Imposter الوثائقي مأخوذ عن قصة حقيقية دارت أحداثها عام 1994، عندما اختفى نيكولاس باركلي البالغ من العمر 13 عامًا في تكساس بعد أن لعب كرة السلة مع بعض زملائه، وبعد 3 سنوات، تلقت عائلته مكالمة تفيد بأنه تم العثور عليه، لكن الأمور لم تنتهي عند هذا الحد.

يتتبع الوثائقي قصة اختفاء نيكولاس الغريبة، والتطورات المفاجئة في قضية العثور عليه.

حاز الفيلم الوثائقي الذي شهد عرضه الأول صندانس السينمائي على جائزة بافتا عند طرحه، ولكن نتفليكس ساهمت في انتشاره مؤخرًا بعد شراء حقوق عرضه وبثه ضمن عروضها الجديدة، حيث وصفه المشاهدون بأنه واحد من أكثر الأفلام الوثائقية إثارة للدهشة في العقد الماضي.

يتناول الوثائقي قضية الطفل باركلي، الذي فُقد فجأة في سان أنطونيو، تكساس، وافترضت السلطات أنه قُتل، لكن لم يتم العثور على جثته مطلقًا وتم إلغاء البحث عن المراهق في النهاية.

وفي عام 1997، تلقت أسرته المكلومة مكالمة هاتفية لم تكن تتوقعها، وتم إخبار عائلة باركلي أن ابنهما تم العثور عليه بمفرده في إسبانيا ويمكن لم شملهما في النهاية.

وبالطبع، بدا الأمر كما لو أن محنة الأسرة قد انتهت لكن الأمر لم يكن كذلك، حيث لاحظ البعض عدم تشابه الصبي باركلي بهذا الذي يدعي أنه هو، رغم أن العائلة رحبت بالمدعي.

ويتطرق الوثائقي للأسئلة الكثيرة التي تخطر ببال المشاهد خلال متابعة الفيلم، كيف لم تعرف الأسرة؟ أم أنهم أرادوا فقط أن يكون ابنهم بشدة لدرجة أنهم اعتقدوا أنه هو فعلاً.

وتتطور الأحداث عندما يكشف المدعي فريديريك بوردان البالغ من العمر 23 عامًا أنه كان يتظاهر بأنه نيكولاس.

تدور أحداث الوثائقي على لسان عائلة باركلي، مع شهادة المدعي بوردن ذاته لكشف ملابسات واحدة من أكثر جرائم الاختفاء غموضًا.

ولاقى الوثائقي إعجاب مشاهدي نتفليكس، حيث وصفه البعض أنه أكثر عمل جنوني تابعوه، وقال آخر إنه عمل لا يمكن توقع أي من أحداثه يكاد يحبس أنفاسك خلال متابعته.


الاثنين، 26 ديسمبر 2022

الايام السينمائية طاغست للفيلم الجزائري في سوق اهراس



تحت رعاية السيدة صورية مولوجي وزيرة الثقافة و الفنون، واشراف من السيد والي ولاية سوق اهراس تقيم مديرية الثقافة لولاية سوق اهراس، بالتنسيق مع المركز  الجزائري للسينما،  تظاهرة " الايام السينمائية طاغست للفيلم الجزائري" في الفترة بين3 -  4- 5 جانفي 2023.. هذه الطبعة الاولى ستخصص حيزا هاما للسينما الثورية الجزائرية  

** تتضمن عروض الافلام :

البئر اخراج لطفي بوشوشي 

زابانا اخراج سعيد ولد خليفة 

العصا والافيون للمخرج احمد راشدي

 دورية نحو الشرق للمخرج عمار العسكري

فاطمة نسومر اخراج بلقاسم حجاج 

رياح الاوراس اخراج لخضر حامينا 


 

كما تعرض افلام وثائقيه هي :انريكو ماتيي اخراج علي فاتح عيادي - فدائي اخراج داميان اونوري - على اثار المحتشدات اخراج سعيد عولمي -.

ويشارك في محاضرات ندوة (الصورة السينمائية وثورة التحرير) اكاديميين ونقاد سينمائيين من بينهم : د. بهاء بن نوار ناقدة فنية واستاذة جامعية ، ود. جلال خشاب ناقد سينمائي وأستاذ جامعي ومحمد عبيدو ناقد سينمائي   .  وتتضمن فعاليات المهرجان ايضا تنظيم معرض لملصقات السينما الجزائرية .. وكتب عن السينما . . كما تشهد فعاليات التظاهرة ايضا تكريم كلا من المخرجين السينمائيين رابح سليماني وعيسى جوامع والفنان عبد الحق بن معروف.



الخميس، 22 ديسمبر 2022

500 نجم سينمائي عالمي يطالبون إيران بالإفراج عن الممثلة ترانه عليدوستي




دعا قرابة 500 ممثل ومخرج وعامل في مجال السينما العالمية، من بينهم النجمتان كيت وينسلت وماريون كوتيار والمخرجان كين لوتش وبيدرو ألمودوفار، في رسالة مفتوحة أمس الأربعاء السلطات الإيرانية للإفراج فوراً عن الممثّلة ترانه عليدوستي التي اعتُقلت لدعمها الحركة الاحتجاجية في الجمهورية الإسلامية.

وتقول الرسالة التي وقّع عليها خصوصاً إيما طومسون وغولشيفته فرحاني وكريستين ستيوارت وجيريمي آيرونز ومارك روفالو إنّ توقيت اعتقال عليدوستي (38 عاماً) قبيل عيد الميلاد كان متعمّداً "لضمان تشتيت انتباه زملائها حول العالم".

وأضاف موقّعو الرسالة "لكنّنا لسنا مشتّتين، نحن غاضبون".

وبحسب الرسالة فإنّ "ترانه اعتقلت لأنّها ندّدت على إنستغرام بإعدام محسن شكاري، أول متظاهر يُحكم عليه بالإعدام منذ بدأت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في أعقاب قتل الشرطة بصورة وحشية الكردية الإيرانية مهسا أميني في أيلول (سبتمبر)".

وشدّد زملاء عليدوستي على أنّها "على غرار جميع مواطني إيران، لديها الحقّ في حرية التعبير وحرية التجمّع وبأن تكون حرّة من أي اعتقال أو احتجاز تعسفيّين. نحن متضامنون معها ونطالب بالإفراج عنها فوراً".

وترانه عليدوستي هي أشهر شخصية اعتقلت على خلفية الحركة الاحتجاجية التي تشهدها إيران منذ ثلاثة أشهر.

وأوقفت بسبب منشورات داعمة للاحتجاجات تندّد خصوصا بإعدام متظاهرين أو تظهر فيها وهي تخلع الحجاب.

وتشتهر عليدوستي (38 عاماً) في الخارج بمشاركتها في أفلام حازت جوائز للمخرج أصغر فرهادي، من بينها "البائع" الحائز جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2017. كما أدت البطولة في فيلم سعيد رستايي "إخوة ليلى" الذي عرض هذا العام في مهرجان كان السينمائي.


«روتردام السينمائي» يختار أفلام من تونس والمغرب وإيران ولبنان



روتردام ـ  

كشف مهرجان روتردام السينمائي الدولي عن التشكيلة الكاملة لدورة عام 2023، وبعد مهرجانين افتراضيين بالكامل، عاد أخيرًا إلى الصيغة الشخصية، والتي تقام خلال الفترة من 25 يناير إلى 5 فبراير في المدينة الساحلية الهولندية.

أربعة أفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستعرض لأول مرة في العالم، وهي أيضًا جزء من 16 فيلمًا تم اختيارها لمسابقة النمر الرئيسية في المهرجان، والتي تبلغ قيمتها 42000 دولار.

سيفتتح المهرجان مع العرض العالمي الأول لفيلم Munch، وهو فيلم سيرة ذاتية للرسام التعبيري النرويجي إدوارد مونش، من صانع الأفلام هنريك مارتن دالسباكن، وسيختتم فعالياته بفيلم All India Rank، وهو عمل قادم من المخرج فارون جروفر.

وتمثل أفلام مسابقة النمر في هذه النسخة دولًا من السويد إلى سريلانكا، كما تم تمثيل تونس والمغرب وإيران ولبنان.

فيلم “جيولوجيا الانفصال” للممثلة والمخرجة التونسية يسر قاسمي وشريكها الإيطالي ماورو مازوتشي، يتتبع التجربة الدنيوية لمهاجر فر من العنف في ليبيا وينتظر الإذن بالبقاء في إيطاليا. تركز قاسمي على هذه الفترة من النسيان لشخصية ابتليت بالإهانات التي تنشأ من العنصرية العرضية التي تمطر من شخصيات مختلفة في السلطة.

كما ستعرض في نفس الفئة فيلم “Indivison” للمخرجة المغربية ليلى كيلاني. تدور أحداث الفيلم في المنصورية، بالقرب من طنجة، موطن الأثرياء لعائلة البشتاني. تتقاسم العائلة منزلها مع غابة وفيرة من القرويين الذين “يقيمون” في المنطقة منذ 40 عامًا. حفل زفاف قادم يؤدي إلى انقسام المسارات.

كما يشارك في المسابقة فيلم “خدر” للمخرج الإيراني أمير تودهروستا. مع خلفية في الإعلانات والأفلام القصيرة، استخدم تودهروستا بشكل متكرر صناعة الأفلام لتحدي ونقد المجتمع الإيراني. مع فيلم “Numb” ، غزوته الثانية في الأفلام الطويلة، يستمر في التساؤل حول محيطه، هذه المرة في روضة الأطفال.

والفيلم الرابع والأخير من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يتنافس في فئة النمر هو فيلم “ثيرد” للمخرج اللبناني كريم قاسم بالأبيض والأسود. يتابع الفيلم فؤاد (فؤاد محولي) الذي يدير كراج ميكانيكي في قرية خارج بيروت. وُلد قاسم ونشأ في بيروت، وهو صانع أفلام حائز على جوائز ويعمل بشكل أساسي بين الولايات المتحدة ولبنان في الأفلام ومقاطع الفيديو الموسيقية والإعلانات التجارية.

وفي الوقت نفسه، ستمنح جائزة روبي مولر الفخرية للمصورة السينمائية الفرنسية هيلين لوفارت. اشتهرت بعملها مع المخرجة كلير دينيس، بما في ذلك الفيلم الكلاسيكي Beau Travail لعام 1999.


الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022

عن أدائه في فيلم «الحوت» .. «بالم سبرينغز السينمائية» تمنح بريندان فريزر جائزة Spotlight

 


سيحصل الممثل بريندان فريزر على جائزة Spotlight Award، عن أدائه في فيلم (The Whale ـ الحوت) للمخرج دارين أرونوفسكي في حفل توزيع جوائز بالم سبرينغز السينمائية الدولية.

يتبع فيلم The Whale قصة تشارلي (فريزر)، مدرس اللغة الإنجليزية البدين والمنعزل الذي يحاول إعادة التواصل مع ابنته المنفصلة إيلي (سادي سينك). وحتى الآن، حصل فريزر على جائزة مهرجان تورنتو السينمائي للأداء، إلى جانب ترشيحات جوائز غولدن غلوب وجوثام واختيار النقاد عن نفس الدور. 

وقال هارولد ماتزنر رئيس مهرجان بالم سبرينغز السينمائي في بيان: "برندان فريزر أظهر موهبته الرائعة في إخراج دارين أرونوفسكي القوي لـ "الحوت"، حيث يقدم فريزر أداء غير عادي ومثير للقلق يرسم صورة حية عن عدم قدرتنا على الهروب من حزننا، وعن هذا الأداء المتميز، يشرفنا أن نقدم للممثل جائزة Spotlight ".

ستقام جوائز بالم سبرينغز السينمائية الدولية شخصيًا يوم 5 يناير 2023، في مركز مؤتمرات بالم سبرينغز ، ويستمر المهرجان حتى 16 يناير 2023.


لأول مرة في صندانس السينمائي عرض الفيلم الوثائقي «ويلي نيلسون والعائلة»


 


سيُعرض فيلم Willie Nelson and Family ـ ويلي نيلسون والعائلة، وهو وثائقي يؤرخ لمسيرة أيقونة تكساس، في مهرجان صندانس السينمائي لعام 2023.
الفيلم المكون من خمسة أجزاء من إخراج المخرجين ثوم زيمني وأورن موفيرمان. ويتتبع العديد من التقلبات في حياة نيلسون وحياته المهنية التي استمرت سبعة عقود من خلال مقابلات مع الأصدقاء والأقارب.
وسيظهر Sundance 2023 جميع الأجزاء الخمسة. 
ووصف المهرجان الفيلم، بعبارات جريئة: "راعي بقر أمريكي، خارج عن القانون، تجاوز بداياته المتواضعة في بلدة صغيرة في أبوت، تكساس، لا يزال محبوبًا في الولايات الزرقاء، والولايات الحمراء، ودعونا لا ننسى - الدول المتغيرة."
وقال ثوم زيمني وأورن موفيرمان في بيان: "رواية قصة ويلي كانت حلمنا مدى الحياة، ونحن نشعر بالامتياز لتحقيق هذا الحلم مع ثوم وأورن ومشهد الغيب".
يقام المهرجان السينمائي في الفترة من 19 إلى 29 يناير في بارك سيتي وسالت ليك سيتي ومنتجع صندانس في يوتا، وستتوفر مجموعة مختارة من الأفلام على الإنترنت في الفترة من 24 إلى 29 يناير.


بعد 20 عاما من العمل الدؤوب.. انسحاب أنجلينا جولي من مفوضية اللاجئين


 أعلنت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي في منشور على حسابها على إنستغرام إنهاء عملها مع المفوضية السامية للاجئين.

قالت جولي في منشورها "بعد أكثر من 20 عاما، أترك اليوم عملي مع مفوضية اللاجئين. المفوضية مليئة بالرائعين وهم يُحدِثون فَرقا في حياة الناس، سأعمل الآن مع المنظمات التي يقودها الأشخاص المتضررون بشكل مباشر بالنزاعات لمنحهم الصوت الأقوى".

يذكر أنه في عام 2001 وأثناء تصويرها لفيلم "تومب ريدر" في كمبوديا، بدأت أنجلينا رحلتها مع العمل الخيري والإنساني، وفي تلك الفترة تبرعت بمبلغ مليون دولار للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتبنت الطفل مادوكس الذي أصبح شابا الآن.

بدأت أنجلينا كسفيرة للنوايا الحسنة في عام 2002، ثم تمّ تعيينها رسميا بصفة المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وخلال أكثر من 20 عاما من العمل زارت مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن.

كما وقفت من خلال زياراتها على معاناة اللاجئين في لبنان أيضا، واطلعت على أحوالهم في اليمن ومعاناة اليمنيين في الحصول على شروط الحياة الكريمة.


السينماوالحروب4 : أفلام هوليوودية تدين الحرب الأمريكية في العراق

 


محمد عبيدو

ظلت السينما الأمريكية صامتة قرابة ثلاثة أعوام قبل ان تستفيق لهذه الكارثة التي سببتها تلك «الحرب» التي تشنها الولايات المتحدة في الشرق الاوسط، ليس على العراق وافغانستان فحسب، بل على المجتمع الامريكي نفسه، و بدأت موجة الأفلام الناقدة والرافضة لهذه الحروب في الظهور بشكل مكثف حتى تجاوز عددها عشرات الافلام، خُصص جزء كبير منها للمعارك داخل افغانستان والعراق، وخصص جزء آخر لآثار هذه الحروب على المجتمع الأمريكي نفسه، من أهمها فيلم«غريس قد رحلت»، وفيلم «في وادي ايلاه» الذي اعتبر علامة بارزه في تاريخ السينما المناهضة للحروب.

وقد اثار وثائقيان حول «الحرب الامريكية» ضجة كبيرة، هما (لا مخرج في الافق) للمخرج تشارلز فيرغسون الذي ينتقد بشدة ادارة الحرب في العراق في الاشهر التي اعقبت غزو البلاد، و (العبور الى الجهة المظلمة) لاليكس غيبني.

ويسرد هذا الفيلم قصة وفاة سائق سيارة اجرة في الـ 22 من عمره يدعى ديلاوار اثناء الاعتقال في قاعدة باغرام الجوية (شمال كابول) في 2002، وكشف تحقيق ان ديلاوار تعرض للضرب وعلق لأيام في الزنزانة التي كان محتجزا فيها.

وتأثر غيبني كثيراً بقضية ديلاوار لان والده الراحل كان محققاً في البحرية الاميركية، يستجوب سجناء يابانيين خلال الحرب العالمية الثانية.

 واصبح فيرغسون، الذي جمع ثروة من خلال شبكة الانترنت، اخصائياً في العلوم السياسية.. وفي فيلمه (لا مخرج في الافق)،  يقوم بجمع آراء اكثر من 70 مسؤولاً شاركوا في ادارة الحرب على العراق بعد غزو القوات الاميركية والبريطانية لهذا البلد، واكد ان فيلمه الذي انتجه بالكامل باموال شخصية، جاء كرد فعل على تغطية بعض وسائل الاعلام المغلوطة للحرب على العراق.. وقال فيرغسون: انه «صدم» للنكات التي سمعها خلال التحقيق الذي اجراه، وصرح: «كنت على علم بمعظم الوقائع، لكنني عندما علمت الى اية درجة كان تصرف الادارة اخرق وعبثياً اصبت بصدمة».

كما ان مأساة الحرب تبرز جلياً في فيلم «غريس قد رحلت» الذي لاقى شعبية كبيرة عند عرضه في مهرجان صاندانس.. ويروي هذا الفيلم قصة اميركي يؤدي الممثل جون كيوزاك دور البطولة فيه، قتلت زوجته اثناء الخدمة في العراق.

وقال كيوزاك: « هذا الفيلم يثير اهتمام الجمهور لأنه يكشف ثمن هذه الحرب من الناحية الانسانية»، واراد كيوزاك ان يؤدي هذا الدور رداً على قرار البنتاغون عدم بث صور لوصول نعوش جنود قتلوا في العراق.

ومن الأفلام الأخرى المعارضة لحروب الولايات المتحدة، فيلم المخرج والممثل روبرت ريدفورد «أسود مقابل الحملان»، من بطولة توم كروز وميريل ستريب الذي يتناول خلفية سيناريو سياسي وعسكري بعد هجمات أيلول.. وفيلم «تحدي السحرة» «للمخرج نيل بيرجر»، من بطولة تيم روبنز وراشيل ماك أدامز ومايكل بينا، وتدور أحداثه حول ثلاثة جنود يعودون إلى الولايات المتحدة من العراق ليجدوا بلادهم منقسمة في الآراء حول جدوى الاستمرار في الحرب هناك.. وفيلم  «حرب تشارلي ويلسون»، الذي قام ببطولته النجم الحائز على جائزة الأوسكار توم هانكس، ويكشف عن حقيقة الدعم الذي قدمته الاستخبارات الأمريكية للمتشددين الأفغان خلال حربهم مع الاتحاد السوفييتي في الثمانينيات.. وفيلم «الاستسلام» الذي أنتج عام 2007، وتناول موضوع نقل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للمشتبه بعلاقتهم بالإرهاب بين سجون سرية في أماكن متفرقة من العالم.

الفيلم يحكي قصة شاب مصري يدعى أنور الإبراهيمي، قام بدوره الممثل الدنمركي المصري عمر متولي، تشتبه الـ CIA في علاقته بالإرهاب، فتقرر خطفه ونقله إلى أحد السجون العربية، حيث يعذب هناك تحت إشراف ضباط الوكالة من أجل انتزاع اعترافات منه حول علاقته المفترضة بالإرهاب.

تسافر زوجته الأمريكية إيزابيلا «ريز ويذرسبون» إلى واشنطن من أجل معرفة الحقيقة وراء اختفاء زوجها، وهناك تكتشف أن من دبرت عملية اختطافه ونقله إلى خارج الأراضي الأمريكية هي رئيسة الـ CIA كورين وايتمان، والتي تقوم بدورها الممثلة القديرة ميريل ستريب.

في هذه الأثناء يكون ضابط الـ CIA دوجلاس فريمان والذي يشرف على جلسات استجواب أنور الإبراهيمي، وقام بدوره الممثل جاك جلينجهال، قد بدأ ضميره في التحرك بعد جلسات التعذيب المؤلمة التي تعرض لها أنور.

وتطول لائحة هذه الافلام مع فيلمي «ذي كينغدوم» مع الممثل جيمي فوكس، و«منقح » لبراين دي بالما الذي يلقي الضوء على ما لا يتناوله الإعلام الأميركي من يوميات الحرب على العراق، وليفضح بالتالي العديد من الممارسات التي حاولت الإدارة الأميركية أن تبقيها بعيدة عن متناول مواطنيها.

ومن خلال حادثة حقيقية، يحاول دي بالما جرَّ وعي الشارع الأميركي إلى حقيقة ما يجري في العراق، إذ أن الفيلم عبارة عن دراما سينمائية تعتمد على قصة حقيقية حول اغتصاب فتاة عراقية تبلغ من العمر 14 عاماً، وقتْلها هي وثلاثة أفراد من عائلتها على يد أربعة جنود أميركيين في منطقة المحمودية ببغداد.

وفضلاً عن مواقع التصوير في الأردن وتورينتو، يشتمل الفيلم كذلك على مشاهد حقيقية من الحرب على العراق، أُخذت من التغطيات التلفزيونية التي تابعت الحرب، إضافة إلى تغطية حقيقية لمحاكمة الجنود.

ومن خلال هذه الحادثة الحقيقية، يتدبر براين دي بالما أمره من أجل إدانة الحرب، وإلقاء الضوء على المآسي التي حلت بالشعب العراقي، وأيضاً المآسي التي تحل بالجنود الأميركيين الذين انقادوا بأوامر البيت الأبيض.. ويعتمد فيلم ( في وادي ايلاه ) لبول هاغيس ، وهو واحد من أكثر المعارضين لقيام أمريكا بشن الحرب على العراق، على قصة حقيقية حدثت في عام 2003 كتبها الصحافي مارك بوال في إحدى المجلات، عن اختفاء واغتيال الجندي ريتشارد ديفيز بعد عودته مباشرة إلى أمريكا من العراق، وقيام أبيه ضابط الشرطة السابق  بالبحث بنفسه عن سر هذه الجريمة، بعد أن حاولت السلطات الرسمية طمس معالمها، تلقف بول هاجيس هذه القصة الحقيقية، وهو الذي كتب من قبل سيناريو فيلم «فتاة بمليون دولار»، كما كتب وأخرج فيلم «كراش»، وها هو هنا يستمر في استخدام الحبكات الدرامية السينمائية ليقدم «رحلة» داخل المجتمع الأمريكي الراهن، كاشفاً عن الوجه القبيح المختفي تحت أطنان من «الماكياج» السياسي، وكأنه يقول في كل أفلامه: إن الدودة تعيش في لب التفاحة، التي تراها من الخارج لامعة شهية، بينما بداخلها يكمن الفساد والخواء، وعلى رغم اشتراكه مع دي بالما في جزئية استـخدام الصورة الرقمية لمشاهد الحرب في العراق، تمكّن هاغيس في فيلمه المؤثّر من الاقتراب من النتائج التي خلّفتها الحرب الراهنة على جيل الشباب الأميركي، فمنح الشاشة عملاً مهماً يدين الحرب وصانعيها أينما كانوا أو أية بزة ارتدوا.

وبقدر ما يبدو على السطح في أفلام بول هاجيس من تعقيد، فإنها في الحقيقة تعتمد على خيوط «إنسانية» بالغة البساطة، قصة الأب العجوز هانك ديرفيلد (تومي لي جونز)، المحارب القديم في فيتنام، والشرطي السابق الذي تصدمه حقيقة اختفاء ابنه مايك «جوناثان تاكر»، على إثر عودته من حرب العراق، ليترك الأب هانك وراءه الأم المكلومة جوان (سوزان ساراندون، وهي بدورها من الممثلات المناهضات لحرب العراق)، ليخوض الرجل العجوز رحلة طويلة ليعرف مصير الابن، وعندما يدرك أنه قد قتل بطريقة بشعة ومزقت جثته ونثرت، والتهمت الضواري الجزء الأكبر منها في أحد أكثر مشاهد الفيلم رعباً، يقرر أن يستمر وحده للبحث عن السر وراء هذه الجريمة، لا يقف معه إلا محققة الشرطة الشابة ايميلي (تشارليز ثيرون)، لتواجه سلسلة طويلة من التقاعس الحكومي تارة، بل التواطؤ المتعمد تارة أخرى لإخفاء الحقيقة المفزعة التي لا تفسر فقط أسرار الجريمة، لكنها تلقي الضوء القوي الى ما أحدثته الإدارة الأمريكية الحالية على المجتمع كله.. وفيما يحاول الأب أن يتعرف على ظروف مقتل ابنه، يحاول أيضاً أن يعرف المزيد عن ابنه وعما حدث له في العراق، مع أنه لا يملك سوى بعض الصور التي أرسلها الابن عبر الإنترنت من العراق والمكالمة الهاتفية التي تلقاها منه من منطقة القتال.

تبدأ رحلة البحث عن القتلة التي تكشف للأب عن التشوهات التي أحدثتها الحرب في شخصية الابن، الذي تحول الى وحش يتلذذ بتعذيب العراقيين وإيلامهم حتى حصل على لقب الدكتور، وما اصاب المجموعة التي كانت ترافقه ككل، حيث يكتشف الأب في النهاية أنهم قد قتلوه لخلاف بسيط، ثم تشاركوا في تمزيق جثته قبل أن يذهبوا لتناول الطعام!!.. وينتهي الفيلم بالأب وهو يساعد عامل على رفع علم أمريكا ممزق الأطراف والمقلوب رأسا على عقب .

ويرصد فيلم «المبعوث» أورين موفرمان واقع الجنود الأميركيين الذين يقومون بإبلاغ ذوي الجنود القتلى بخبر وفاة من يخصهم في حروب العراق وأفغانستان.

ويمر الفيلم أيضا على العديد من الظروف الاجتماعية للجنود الأميركيين الذين اشتركوا في الحرب، كالفقر والرغبة بالانضمام إلى المجتمع الأميركي والتي كان يجب أن تمر عن طريق (بوابة العراق). ونتابع في الفيلم ضابط في الجيش الأمريكي يدعى ويل مونتغومري (بن فوستر) يتم تعيينه لإبلاغ العائلات عن الجنود القتلى، وثم يقع في حب أوليفيا بيترسون (سامانثا مورتن) التي أبلغها بنبأ وفاة زوجها.

محمد عبيدو

الاثنين، 19 ديسمبر 2022

من خلال 20 ألف ملصق مميز معرض «أفيشات» في بيروت يُؤرخ للسينما العربية والأجنبية

 






بيروت ـ 

يؤرخ الناشر اللبناني عبودي أبو جودة للسينما بـ20 ألف "أفيش" مميز، حيث يعيش في منطقة "الحمراء" بالعاصمة بيروت بين عشرات الآلاف من المقتنيات الفنية النادرة، التي بدأ تجميعها منذ أن كان في عمر الطفولة.

لم تكن مهمة "أبو جودة" سهلة، بل استغرق أعوامًا طويلة حتى يحقق هذا الإنجاز، ويصبح أشهر مؤرخ لبناني للأفلام القديمة من أفيشاتها.

تحتل أفيشات الأفلام المصرية القديمة المرتبة الأولى بين مقتنيات عاشق الأفيش، وتضم مكتبته أكثر من 3500 ملصق للسينما المصرية. 

يؤمن "أبو جودة" بأن صناعة الأفيش من أرقى الفنون الشعبية منذ مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، كما يمتلك رؤية للحفاظ عليها في عصر الوسائط المتعددة.

ومع الوقت، تحول "أبو جودة" من هاوٍ إلى باحث في السينما عبر أفيشاتها، وتحول معرضه إلى متحف مفتوح ومقصدًا للباحثين في تاريخ السينما العربية والأجنبية.

تركيز أبو جودة في مراهقته كان على الأفيشات الأجنبية، لكن في العشرين من عمره بدأ ينجذب بأفيشات الأفلام العربية وعنها يقول لفتتني «جماليتها ودقتها». فكان تخطيطه لنشر هذه الأفيشات بعدما حصل على كتب أجنبية تضم ملصقات أفلام، فبادر اذا صح القول الكشف عن كنزه الأول من خلال كتابه الذي أطلق عليه “هذا المساء” وذلك بعد جهد وعمل دام 15 سنة وصدر في العام 2015 ، واختار فيه مجموعة أفيشات من بين أكثر من 20 ألف ملصق بحوزته جمعها حصراً خلال العصر الذهبي للسينما اللبنانية والذي يُطلق عليه «الزمن الجميل» أي الأفلام التي عرضت في بيروت منذ العام 1929 وصولاً حتى العام 1979.

عن الملصق السينمائي وعن كيفية تحضيره، لفت أبو جودة إلى أن هذا الملصق كان الوسيلة الأساسية لا بل الوحيدة للإعلان والدعاية للفيلم، لذلك كان يأخذ الكثير من الوقت والتحضير والاهتمام، وهو نقطة البداية والانطلاق، وبالرغم من التطور الهائل الذي شهدته السينما وظهور الفيديو، إلا أن الملصقات والأفيشات القديمة “لا زالت تنبض بالحياة”. ولخص أبو جودة مراحل انتاج أو صناعة الأفيش فقال إنه يمر في مرحلتين، الأولى وهي الأطول والتي قد يدوم العمل فيها لشهرين وهي مرحلة التصميم، حيث كان الملصق (الأفيش) يرسم باليد والتي عادة ما تترافق مع تدخلات الممثلين، ما يفسح في المجال لهم لطلب إجراء تعديلات عليه أو إضافة ما يرونه مناسباً، بعدها تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة طباعة الألوان حيث كانت الطباعة يدوية تقتضي طباعة كل لون على حدة، وصولاً إلى نهايته ليصبح أفيشاً كما كنا نراه على الجدران أو في صالات السينما.

عن الأفيش الأجمل بين الأفيشات التي جمعها وموجودة بحوزته يقول عبودي «ليس هناك ملصق أكثر تميزاً أو جمالا عن غيره من بين الـ 20 ألف ملصق، فكل واحد من هذه الملصقات له حكايته وسره. وعن الفترة التي تضم ملصقات قليلة يقول «فترة الأعوام 1929 و1940 وهي تعتبر قليلة من ضمن مجموعتي والسبب في ذلك ندرة بعض الملصقات وهي أفيشات أفلام غير موجودة في الأرشيف وكذلك ملصقاتها فنستعيض عنها بصور الجرائد والمجلات».

نشاط عبودي في جمع أفيشات الأفلام مستمر وملصقاته الباقية سيعرضها تدريجياً بعدما لاقى معرضه الذي نظمه في دار النمر إقبالاً لافتاً من جميع الفئات، ومن ضمن أعماله المستقبلية معرض عن السينما المصرية وآخر يقارن السينما الحديثة بالقديمة وغيرها من الأفكار التي تنطلق من مسألة أساسية وهي شغف عبودي أبو جودة بتلك الهواية.


صدر حديثاً: «مهندس البهجة.. فؤاد المهندس ولا وعي السينما»

 


صدر حديثاً عن دار مرايا في القاهرة كتاب نقدي عن "مهندس البهجة، فؤاد المهندس ولا وعي السينما". من تأليف الدكتور وليد خشان أستاذ الأدب المقارن والآداب العربية بجامعة يورك بكندا.

وجاء في كلمة الناشر: "خصص الدكتور وليد الخشاب السنوات العشر الأخيرة لدراسة أفلام فؤاد المهندس والكوميديا المصرية بشكل عام. يطرح في هذا الكتاب خلاصة تأمله في سر نجومية فؤاد المهندس، وبقاء ذكراه حية على مدار ما يقرب من ثلاث أرباع قرن هي عمر دولة التحرر الوطني. ربما لم تكن مصادفة أن بداية فؤاد المهندس الفنية تزامنت مع ثورة يوليو 1952".

يتناول الكتاب أعمال فؤاد المهندس في المسرح والإذاعة والتلفزيون، ويحتفي بإنتاجه الذي كان دائماً متميزاً وبأدائه الأنيق دوماً، في كافة الوسائط والأنواع الفنية. لكن تركز الدراسة على أعمال فؤاد المهندس السينمائية، لا سيما في فترة نجوميته الكبرى على الشاشة في الستينات والسبعينات، وخصوصاً في إطار الثنائي فؤاد المهندس وشويكار.

يدرس الكتاب تفاعل أعمال فؤاد المهندس مع التاريخ والمجتمع عبر ثلاث قضايا: أولاً، الاقتباس في أفلام المهندس والمفارقة بین محاولته صناعة كوميديا مصرية وطنية بالاستعانة بمسرحيات وأفلام إنجليزية في الغالب؛ ثانياً، غلبة تيمة الازدواج والقرين في الأفلام، حيث يظهر المهندس في دوري الطيب والشرير، أو المصري الأصيل والأجنبي المجرم؛ وأخيراً، فتح الكوميديا لمجال يتنفس فيه اللاوعي المكبوت في المرحلة الناصرية، بحيث تسمح الكوميديا لعقل المجتمع الباطن أن يبوح بما لا يجرؤ على قوله بشكل واع، حول تسلط النظام وسيادة العنف الرمزي وإحكام القبضة الأمنية، فيما يناقض خطاب الناصرية عن الحرية."

وليد الخشاب أستاذ الدراسات العربية بجامعة يورك بكندا. ومدير جماعة الدراسات العربية الكندية. صدر كتابه النقدي الأول عام 1995 بعنوان "دراسات في تعدي النص". ويعد "مهندس البهجة" كتابه النقدي الثاني باللغة العربية، بينهما رسالة دكتوراة عن السينما المصرية وما يتجاوز ستين مقالا أكاديميا حول قضايا الهوية الثقافية والحداثة، والأدب والسينما، والتصوف في التراث والثقافة الدارجة.


السينما والحروب3 : “ياسميلا زبانيتش” دراما النساء والحرب بالبوسنة

 


محمد عبيدو

فاز الفيلم البوسني “إلى أين تذهبين، يا عايدة؟”  في العاصمة الألمانية برلين بأكبر جوائز الفيلم الأوروبي، التي تمنحها الأكاديمية الأوروبية للفيلم .ويتناول قصة كفاح امرأة لإنقاذ عائلتها خلال وقوع مذبحة  سربرنيتسا في حرب البوسنة عام 1995.

إضافة إلى جائزة أفضل فيلم، نالت ياسميلا زبانيتش جائزة أفضل إخراج، وذهبت جائزة أفضل ممثلة لبطلة الفيلم جاسنا دوريتش، وقالت زبانيتش: “الفريق بأكمله ممتن جداً لهذا الشرف الرائع، الذي حققه جميع المنتجين من 10 دول أوروبية. هذا الفيلم مخصص لنساء وأمهات سربرنيتسا”.

وأشارت إلى أنه خلال النزاع “أبيد الأبناء والأزواج والآباء، اي ثلاثة أجيال من الرجال بسبب أسمائهم”، مضيفة: “تجد نساء سربرنيتسا طريقة لبناء السلام في بلد مدمر بالكامل. يجب على النساء دائماً إصلاح الفوضى التي يسببها الرجل”.

وأهدت زبانيتش هذه الجائزة “لنساء سربرنيتسا والأمهات اللواتي علمننا كيفية تحويل الدمار إلى حب. آمل أن يشجع المزيد من التضامن النسائي، والقصص النسائية، والمنظور النسائي في الأفلام، في السياسة وفي الحياة”.



ياسميلا زبانيتش، اسمها الأول ياسميلا، محول عن الاسم (ياسمينا). ولدت في 19 ديسمبر 1974، في سرييفو، وذهبت إلى المدارس المحلية قبل التحاقها بأكاديمية الفنون المسرحية في سراييفو مخرجة أفلام من البوسنة والهرسك، عملت لفترة في الولايات المتحدة باعتبارها العرائس في فيرمونت المستندة الخبز ومسرح العرائس وكما مهرج في ورشة عمل لي دي لونغ. في عام 1997، أسست جمعية الفنان “ديبلوكادا” وبدأت في صناعة الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة. عد عودتها إلى البوسنة والهرسك، أسست جمعية الفنانين “ديبلوكادا” (بمعنى “إزالة الحجب.”) من خلال ديبلوكادا، ألفت زبانيتش وأنتجت العديد من الأفلام الوثائقية وأعمال الفيديو الفنية والأفلام القصيرة. شوهدت أعمالها في جميع أنحاء العالم، وعُرضت في مهرجانات سينمائية . منذ ذلك الحين صنعت أفلاما روائية جيدة.

حصلت على الدب الذهبي في الدورة 56 لمهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2006، عن فيلمها قرابافيتشا. زوي اسما، أم عزباء، تعيش مع ابنتها سارة البالغة من العمر 12 عامًا ، في سراييفو بعد الحرب. تود سارة الذهاب في رحلة مدرسية. تقبل اسما وظيفة نادلة في ملهى ليلي لجمع الأموال اللازمة. تصادق سارة سمير الذي يشبهها – ليس لديه أب. آباؤهم هم أبطال حرب ماتوا في المعارك. يتفاجأ سمير بأن سارة لا تعرف كيف مات والدها. تم ذبحه بالقرب من زوك على يد الشيتنيك لأنه لم يفر من الخنادق. ومع ذلك، عندما تتحدث الأم وابنتها عن هذا الموضوع الحساس ، تستجيب أسماء دائمًا بشكل مراوغ.

يصبح الوضع معقدًا عندما تعلن المدرسة أن الرحلة ستكون مجانية للأطفال القادرين على تقديم شهادة وفاة والدهم في القتال. تشرح إسما لسارة أنه  لكونه لم يتم العثور على رفات والدها، لم تتلق شهادة وفاة، لكنها ستحاول الحصول عليها. في الواقع، تحاول جني الأموال اللازمة من صديقتها سابين وخالتها ورئيسها في العمل.

تشعر سارة باستمرار أن هناك خطأ ما. وقد روعت عندما وجدت أن اسمها في قائمة المشاركين في الرحلة ليس من بين أيتام أبطال الحرب. تضرب زميلتها في المدرسة اثناء توضيح لها أن والدها قد ذبح في الجبهة، بالقرب من زوك، بعد رفضه مغادرة الخنادق. لكنها في البيت تطلب تفسيرا من والدتها: إنها تريد معرفة الحقيقة! في النهاية ، تكشف إسما لسارة ما حدث ، دون أدنى اعتبار.

وتم عرض فيلم زبانيتش (على الطريق) عام 2010، والذي يستكشف العلاقة بين زوجين شابين يعيشان في سراييفو،  في الدورة الستين لمهرجان برلين. لوناونا وعمار زوجان عاديان، لديهما وظائف ممتعة ويتمتعان بالحياة. لكن هناك شيء خاطئ. عمار ، مراقب الحركة الجوية ، موقوف عن العمل لمدة ستة أشهر عندما ضبطه زميل وهو يشرب أثناء عمله. هذا هو أول خدش صغير على الواجهة المبهرة حتى الآن. في رحلة ، يلتقي عمار بصديق قديم، قاتل معه في حرب البلقان، وأصبح مسلمًا متدينًا. عن طرقه يتقرب من الأصوليين الوهابيين ، يجد عمار ، مما أدى إلى انفصاله مؤقتًا عن لونا. من بعيد يبدأ الإنسان بالتغير تدريجيًا ويغير حياته جذريًا. لكن هل يمكن أن تعيش لونا حقًا مع رجل تغير تمامًا؟ سيتعين على الشابة أن تقرر ما هي مستعدة للتخلي عنه من أجل الحب.ابتكرت ياسميلا زبانيتش فيلمًا حساسًا حول موضوع معاش.

جديد ياسميلا زبانيتش “إلى أين تذهبين، يا عايدة؟”  (2020) تناول، كالعادة، موضوعاً مرتبطاً بدراما النساء والحرب. تُروى القصّة في يوليو 1995، في فترة الحرب بين البوسنيين والصرب، مع دخول قوات الجيش الصربي إلى مدينة “سربرنيتسا”، وارتكابها مذبحة جماعية، ضحيتها نحو 8 آلاف بوسنيّ. في ظلّ هذه الصورة المأسوية، تُركّز زبانيتش حكايتها على عايدة، مُدرّسة اللغة الإنكليزية، المُقيمة في “سربرنيتسا”، والعاملة أيضاً مترجمة لقوات حفظ السلام الهولندية، التابعة للأمم المتحدة – شخصية مستوحاة بتوسع من حسن نوهانوفيتش، الذي نشر كتابًا عن تجاربه الخاصة – داخل القاعدة في سريبرينيتشا، دقيقة بدقيقة ، ساعة بساعة ، وهي تكافح لإنقاذ أبنائها وزوجها من رجال ملاديتش. بعد هجوم الصرب، ولجوء آلاف المواطنين إلى مبنى الأمم المتحدة، المغلقة أبوابه أمامهم بسبب اكتظاظه، تحاول عايدة المحافظة على حياة زوجها وولديها بين آلاف المواطنين، وحمايتهم من خطرٍ وشيك. فاديس، عايدة؟ يتتبع مترجمة الأمم المتحدة  أخبرها الجنود الهولنديون الذين تعمل معهم أنه لا يمكن إجراء استثناءات؛ وأن عائلتها ، هي الأخرى ، يجب أن تذهب مع الصرب في حافلاتهم؛ أنهم تلقوا ضمانات بأن جميع من تم أخذهم بأمان. لكنها تعلم أن كلماتهم فارغة، حتى عندما يقع على عاتقها نقل وعود مماثلة من خلال مكبر صوت لآلاف المدنيين الجياع والمذعورين – وكثير منهم من أصدقائها وجيرانها – الذين التمسوا الحماية في القاعدة. لأسباب عديدة ومختلفة، يعد الفيلم إنجازًا رائعًا. تتعامل زبانيتش بمهارة مع هذه المواد المشحونة (بالإضافة لكونها كتبت السيناريو) ، ومن أهمها الأداء المذهل لجاسنا ديوريسيتش ، التي تلعب دور المترجمة عايدة.

تحت عنوان : “كسرنا جدار الإنكار ” تحدثت ياسميلا زبانيتش في حوار لمجلة “اكسبرلينر ” عن الصعوبات التي تواجه صناعة فيلم عن فظائع لا يزال ينكرها الكثيرون حتى يومنا هذا ، وعن خطايا الهيئات المؤسسية التي فشلت تاريخيًا في حمايتهم.

+ كيف تتعاملين مع فيلم عن إبادة جماعية ما زال كثيرون ينكرونها؟

++ كان هذا هو المحرك وراء القيام بذلك. تشعرين بالعواطف وأنا شخصياً أعرف الكثير من النساء اللواتي ما زلن يبحثن عن أبنائهن المفقودين. بعد كل هذا الوقت، لا يزال هناك أكثر من 1700 شخص في مقابر جماعية في مكان ما ولا أحد يريد أن يقول أين هم مخفيون. لا يزال هناك الكثير من الإنكار، ولا يزال العديد من المسؤولين عن عمليات القتل في مناصب السلطة. هذا الموقف برمته جعلني أرغب في إنتاج هذا الفيلم ومحاولة إيجاد العالمية في هذه القصة. نحن نعيش في أوقات يكون فيها لليمين وجودًا مهددًا، ويجب أن يعرف الناس ما سيحدث إذا لم نتوخى الحذر.

+ هذا مشروع شخصي للغاية بالنسبة لك، لأنك عشت في سراييفو أثناء حرب البوسنة …

++ نعم ، كان عمري 17 عامًا عندما بدأت الحرب وكانت سراييفو تحت الحصار في ذلك الوقت. لا أعتقد أن الكثير من الناس يعرفون ما حدث في البوسنة وسربرنيتسا، وهي منطقة يفترض أنها محمية وفشلت الأمم المتحدة في حمايتها. “إلى أين تذهبين، يا عايدة؟”  هي مشاركة حدث صادم حدث في أوروبا الحديثة، وهي تجربة ليست بالضرورة حاضرة في الوعي الأوروبي.

+ هل كان فيلمًا صعبًا كي يحصل على الضوء الأخضر؟

++ نعم، كان هناك العديد من التحديات، بدءًا من الكثير من المشاعر التي عليك التغلب عليها. ثم هناك مشكلات مالية، حيث تنتج البوسنة حوالي فيلم واحد فقط في السنة، ومتوسط ​​الميزانية منخفض جدًا. كان لدينا 9 إنتاجات أوروبية مشتركة، وهو عمل كثير. أنا ممتنة للغاية لوجود انتاجات أوروبية مشتركة، ومنتجين مشاركين شجعان للغاية. لكن عندما تعرض فيلمًا كما هذا، يكون الأمر صعبًا للغاية، لأن الناس يسألون: “من الذي سيشاهد فيلمًا عن الإبادة الجماعية؟” الآن بعد أن تم صنع الفيلم واستجاب الناس له بشكل إيجابي، فإنه يظهر أن هناك أشخاصًا يريدون مشاهدة أفلام تتعامل مع المشاعر الإنسانية الصادقة ويريدون فهم أجزاء من التاريخ يتم التغاضي عنها.

+ هل أنا محق في القول إنه لا يمكنك التصوير في سريبرينيتشا، حيث لا يزال العمدة هناك ينفي حدوث الإبادة الجماعية؟

++ نعم، هذه هي الحقيقة. وهو ينفي حدوث ذلك ولم يحضر أبدًا أي احتفالات تقام كل عام في يوليو. هناك حكومة يمينية قوية تنكر ذلك حتى يومنا هذا، والعديد من المنظمات التي تروج علانية لقتل المسلمين. صدر حكم مؤكد قضى بالسجن المؤبد على الجنرال ملاديتش، لكن معظم وسائل الإعلام في الجزء من البوسنة، حيث توجد أغلبية صربية، لم تعترف بهذه العقوبة. لحسن الحظ، هناك الآلاف من الوثائق الآن التي تشكل دليلاً لمن يريد أن يفتح أعينه. بالنسبة للأجيال القادمة، أعتقد أن هذا القرار كان حاسمًا ويظهر أننا لا نزيف الحقائق أو ننكر أشياء حدثت بالفعل.

+ هل واجهت أي مقاومة أو تهديدات أثناء صناعة الفيلم أو في مرحلة ما بعد الإنتاج؟

+ عن فيلمي الأول قرابافيتشا: أرض أحلامي، فزت بجائزة الدب الذهبي في عام 2006. عندما كنت على خشبة المسرح، قلت علانية إنني حزينة لأنني أعيش في أوروبا حيث مجرمو الحرب أحرار. كان لذلك رد فعل كبير في صربيا – كنت على صفحة غلاف كل صحيفة ولم يكن الأمر متعلقًا بالفيلم. كانوا يقولون إنني ضد كل الصرب. لذلك علمت أنه إذا بدأت هذا الفيلم، فستكون هناك تداعيات. لهذا السبب قررنا عدم الإعلان للناس وإخفاء أننا كنا نصور الفيلم. لم يجر أحد أي حوارات، وأبقينا الأمور سرية قدر الإمكان حتى لا نمنح السياسيين أي حجة. لا تزال هناك ردود أفعال، حيث حاول كثير من الناس إيقاف المشروع. لقد تلقينا الكثير من الرفض من مواقع معينة، وكانت هناك لحظات اعتقدنا فيها أننا لن نتمكن من إنجاز أي شيء. كان هناك حصار، ورفضت وزارة الدفاع على سبيل المثال تزويدنا بالدبابات والعتاد العسكري. كان الأمر مؤلمًا حقًا، ولكن من ناحية أخرى، كان هناك الكثير من الأشخاص الذين أرادوا أن يحدث هذا الفيلم، أشخاص ذهبوا إلى أبعد الحدود للتغلب على هذه العقبات.

+ مثل “قرابافيتشا: أرض أحلامي”، “إلى أين تذهبين يا عايدة” هو أولاً وقبل كل شيء فيلما عن الأم. ما هو مصدر إلهامك لشخصية عايدة؟

++ إن نساء سربرنيتسا مصدر إلهام كبير، ومعركتهن مستمرة. كما انني قرأت كتاب ” تحت علم الأمم المتحدة” تأليف حسن نوهانوفيتش، الذي كان لديه تجربة مماثلة لعايدة. كان يعمل كمترجم للأمم المتحدة وكان عليه أن ينقل لعائلته أنه كان عليهم مغادرة القاعدة. إنها قصة مأساوية. طورت فكرة أن الفيلم يجب أن يدور حول امرأة تحاول حماية أسرتها، لأنه منحني إمكانية إظهار الحرب من منظور أنثوي. تظهر العديد من الأفلام – حتى الأفلام التي أخرجتها النساء – الحرب بطريقة جمالية أو مذهلة، وهذه ليست تجربتي في الحرب. لا أجد أي شيء جميل أو مذهل حول القتل أو أي مشهد حرب. بالنسبة لي، الحرب هي تفاهة الشر – إنها غير إنسانية وبيروقراطية. في كثير من الأحيان، عندما أحاول شرح ذلك، أشير إلى المشهد حيث أصيبت امرأة في ظهرها أثناء تحضير الغداء، ونرى جنودًا يسرقون أشياء من شقتها. بالنسبة لي، هذه حرب – إنها تتعلق بالسرقة، ليس عن الأبطال والديمقراطية أو التلويح بالرايات.

كما يفضح الفيلم المؤسسات الفاشلة، حيث تتحمل الأمم المتحدة قدرًا هائلاً من الذنب لما حدث في سربرنيتسا. لكن رغم هذا، “إلى أين تذهبين، يا عايدة؟”  لا أشعر أنه مناهض للأمم المتحدة …

لقد كانت عملية بالنسبة لي لفهم ما حدث. بصفتي بوسنيًة، شعرت بالغضب تجاه الأمم المتحدة وسلوكها. شعرت بالخيانة، لأن سربرنيتسا كانت منطقة محمية وكانت للأمم المتحدة مهمة حماية المدنيين. كانت معهم أسلحة وذخائر ولم تطلق رصاصة واحدة. لم يحاولوا حتى حماية الناس. ثم ذهبت إلى أمستردام وتحدثت إلى العديد من الجنود، وكثير منهم يأتون للاحتفال كل صيف. أدركت أنه مثل كل شيء في الحياة، ليس أبيضا وأسود. هناك الكثير ممن حاولوا المساعدة لكنهم فقدوا تمامًا. كان العديد منهم بالكاد يبلغون من العمر 18 عامًا، ولم يكن لديهم أدنى فكرة عما كان يجري وما هي الحرب. الأمم المتحدة تركتهم هناك دون علم. وكان هناك قادة يمكن أن يغيروا مجرى التاريخ لو تصرفوا بشكل مختلف. تعلمت التفريق بين هذه الأشياء. اتهم بعض الجنود آخرين بالتعاون ولم يوافق الجميع على ما كان يحدث. هذا على المستوى البشري. على المستوى المؤسسي، فشلت الأمم المتحدة فشلاً ذريعًا، ومن خلال بحثي، اكتشفت أن هناك تأثيرًا سياسيًا هائلاً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا … الأمم المتحدة، مثل العديد من المؤسسات، هشة. أريد حقًا أن تكون الأمم المتحدة موجودة ، لكنها تحتاج إلى أن تكون منظمة قوية تقوم على أساس مبادئ حقوق الإنسان ولا تعتمد على المصالح السياسية.

+ هل كان قرارك جعل الكاميرا تركز على وجوه الأفراد طريقة لإظهار تفاهة الشر الذي ذكرته؟

++ بالضبط. تحدثنا كثيرًا عن كيفية البقاء على المستوى البشري وكيفية تصوير الحرب من خلال الوجوه البشرية. الحرب ليست بنادق وقنابل – إنها بشر. كان لدي الكثير من الإضافات الذين كانوا هم أنفسهم ناجين. تم أخذ رجل على متن شاحنة وقال لي “ليست هذه هي الطريقة التي أخذونا بها”. أخبرني كيف أُمروا بالاصطفاف، والطريقة التي تم نقلهم بها … كان هناك أيضًا مشهد آخر جاء فيه جنود صرب إلى القاعدة وصرخوا على الناس، وأصيبت امرأتان بانهيار عصبي لأنهما كانا أطفالًا عندما حدث ذلك. حدث، وأثر المشهد عليهم تماما. كانوا يعرفون أنه فلم، لكنهم لم يتمكنوا من التوقف عن البكاء. أردت حقًا التركيز على الوجوه وإعطاء مستوى من الأصالة.

+ ألا تعتقدين أنه من الخطر السماح لهؤلاء الأشخاص باستعادة صدماتهم؟

++ كنا يقظين جدا. نظرًا لأن الإبادة الجماعية لا تزال تُنكر، فقد أخبرني العديد من الناجين أنهم شعروا أنه من خلال تصوير الفيلم، كان ذلك بمثابة شرح وإعطاء كرامة لآلامهم. لا أريد إضفاء الطابع الرومانسي على ذلك، لكنهم أخبروني أنه جزء من عملية الشفاء. كان لدينا أشخاص يشكروننا وكان هناك الكثير من الدعم في المجموعة. والآن بعد أن تم استقبال الفيلم بمثل هذا الدفء، يشعر الناس أن هناك احترامًا معينًا لهم.

+ جاسنا ديوريسيتش، التي تلعب عايدة، والصربية. لا بد أنه لم يكن من السهل عليها القيام بهذا الدور …

++ عندما قدمت السيناريو لجاسنا ، كانت تدرك بالفعل مدى صعوبة الأمر على ميريانا كارانوفيتش، الممثلة الصربية الأخرى التي لعبت دور البطولة في قرابافيتشا. وصفوها بأنها خائنة وكانت هناك التماسات حتى لا تعمل ميريانا مرة أخرى في صربيا. لقد مرت بالجحيم. عرفت جاسنا كل شيء عن هذا وعرفت أنه سيكون قرارًا صعبًا للغاية بالنسبة لها. لكنها قبلت على الفور. بعد العرض الأول في البندقية، تلقت الكثير من رسائل الكراهية وواجهت بعض السلوكيات الفظيعة من وسائل الإعلام. في البندقية، لم يكن هناك صحفي أو ناقد صربي واحد، وفي نفس يوم عرض الفيلم، كتبوا أن الفيلم كان ضد صربيا. كانت آلة الدعاية قد أبدت رأيها في الفيلم حتى قبل مشاهدته. حتى أنهم دعوا اثنين من مجرمي الحرب للحديث عن الفيلم. تعمل وسائل الإعلام الحكومية على هذا النحو – إذا أظهرت راتكو ملاديتش كمجرم، فلا بد أنك تقول إن جميع الصرب مجرمون. رقم! هذا بالضبط ما لم أرغب في فعله. هذا ليس فيلما معاديا للصرب لأنه ليس كل الصرب ارتكبوا الجريمة. لكننا كنا على علم بهذه الآلية من جانبهم، وحاولنا إيجاد طريقة لجعل الناس يشاهدون الفيلم ويرفضونه.

+ كيف شرعت في تحقيق ذلك؟

+ لم ترغب دور السينما والموزعين في صربيا وأجزاء من البوسنة ذات الأغلبية الصربية في عرض الفيلم. لذلك، قررنا الانتقال إلى منصة VoD – وبفضل الوباء – تمكنا من تجاوز الرقابة. يمكن للناس بعد ذلك أن يروا بأعينهم أن الفيلم ليس ضد الصرب ولكنه يروي أحداثًا حقيقية. بدأ الناس في كتابة الرسائل إلينا، وإرسال ردود فعل إيجابية إلينا ، وكان هذا مهمًا جدًا لجاسنا وزوجها ، بوريس إيزاكوفيتش ، الذي يلعب دور الجنرال ملاديتش في الفيلم. أعتقد حقًا أننا أحدثنا صدعًا في جدار الإنكار الذي بناه العديد من السياسيين.

كما تم ترشيح الفيلم للعديد من الجوائز ، بما في ذلك جائزة أوسكار لأفضل فيلم اجنبي. يجب أن يكون هذا الاعتراف رائعًا من أجل زيادة الوعي والمساهمة في وصول جمهور أوسع إلى مشاهدة الفيلم دون تدخل أولئك الذين يرغبون في منع توزيعه.

+ لكن هل أضاف أي ضغط إضافي؟

+ عندما تم ترشيحنا في القائمة المختصرة لجوائز الأوسكار ، كنا ممتنين للغاية ، خاصة لأنه لم يكن لدينا موزع أمريكي في ذلك الوقت. إنها مؤسسة قوية تمنح الأفلام الكثير من الضوء والاهتمام. تضاعفت طلبات الحصول على الفيلم، حيث شاهده الكثير من الناس  وكتبوا عنه. وهذا ما يريده المخرج – أن يصل فيلمه إلى الجمهور ويتواصل مع الجمهور. لم تضف ضغوطًا أكثر مما كانت موجودة بالفعل ، حيث يظهر الفيلم حقيقة ما حدث ويظهر أيضًا على مستوى أوسع أن جميع مؤسسات وأنظمة الحماية يمكن أن تنهار بسهولة. نأمل أن يفهم الأشخاص الذين يشاهدون الفيلم هذا ويرون أن الحرب ليست هي الحل أبدًا.


السينما والحروب 2 : مآسي الحرب العالمية الثانية بالصوت والصورة



 محمد عبيدو :

صناعة أفلام عن الحرب العالمية الثانية ما زالت حتى يومنا هذا تعد تجارة رابحة وتشير الاحصاءات الى هنالك أكثر من 1300 فيلم عن هذه الحرب العالمية الثانية بالتحديد، ناهيك عن الأفلام القصيرة أو المسلسلات أو الوثائقيات، وتسمح إعادة تجسيد هذه الحرب على الشاشات بإعادة النظر إلى التاريخ ومحاكمته أو مساءلته، وحتى ربما إعادة خلقه وتصنيعه كل حسب ما يشتهي.

ومن المثير فعلاً أنه إذا ما نظرنا إلى الحرب العالمية الثانية في الأفلام والمسلسلات، فإننا سنرى أنها ليست حرباً واحدة تلك التي تظهر في الأفلام هنا وهناك، بل هي قطع وتفاصيل يأخذ كلٌّ منها ما يحب. الأفلام التي تتناول أي جانب من الحرب العالمية الثانية، على تعدد خطط وأساليب وزوايا النظر إليها، تعيد تجسيد التاريخ وكتابته.

وحتى على صعيد الإنتاج، فإن أهم ما في الأفلام المنتجة عن الحرب العالمية الثانية هو أنها مدرة للأرباح، كما تؤكد الباحثة إستر مارجريت أونيل: “العامل الحاسم بشكل لا لبس فيه في أي تقييم هو أن صناعة الأفلام تحفزها الأرباح بشكل أساسي. فقد كانت أفلام الحرب البريطانية مربحة”.

فيلم الجسر عام 1959 . هذا الفيلم من ألمانيا هو أحد الأفلام القليلة التي تصور فترة الحرب في ذلك البلد دون أي نوع من الدعاية أو الأيديولوجيات أو الفروقات السياسية، وهو من إخراج الممثل (برنارد ويكي) الذي يصور كيف أن الأولاد الألمان في سن المراهقة تُركوا وحدهم للقتال حتى الموت، فيوضح الفيلم جنون الحرب وهو تأملٌ للدور الذي يلعبه المراهقون في السياسة والمجتمع أثناءها. على عكس غالبية أفلام الحرب لا يُمجد الفيلم الانتصار بل يستعرض المذاق المرير للهزيمة، وهو عبارة عن دراسة متعمقة لموضوع المراهقين النازيين الذين غُسل دماغهم وهم بالكاد يبلغون من العمر 15 عاماً وكيف تم تكييفهم للحرب، رُشح الفيلم لأوسكار أفضل فيلم أجنبي في عام 1960.

” السقوط ” في إنسانية الحرب

” السقوط ” لأوليفر هيرشبيغل  تجرأ على تناول الجانب الانساني من حياة هتلر من خلال تسليط الضوء على الايام العشرة الأخيرة في حياة أدولف هتلر بعد ان كان يعتبر التطرق الى تاريخ اشهر دكتاتور في التاريخ من الامور المحرمة في المانيا.

ولا تعود أهمية فيلم “السقوط” إلى روعة الإخراج والتمثيل والتكلفة المالية العالية، بقدر ما تعود إلى أهمية القصة الدقيقة والحقيقية التي تروى لأول مرة لتكشف حقيقة ما جرى في الساعات الأخيرة للعاصمة الألمانية وللجسم القيادي الحاكم. ونهاية الزعيم وحكمه النازي، وتعتمد وجهتي نظر غير نازيتين تماماً لنقل وقائع الايام الأخيرة.

الأولى هي سكرتيرته “ترودل” هذه المرأة الشابة، الموثوقة والمخلصة جدا للزعيم، رافقته في ساعاته الأخيرة كما رافقت وزير الدعاية النازية جوزف غوبلز وعائلته، فسجّلت بصدق وإخلاص للتاريخ، كامل التفاصيل في لحظات الضعف والقوة قبل السقوط والانهيار والتي تعترف في المشهد الاول انها لم تكن “مولعة بالنازية” ولكن الحشرية قادتها الى العمل مع ذلك الرجل. والثاني هو طبيب متمرن. تنقل الاولى أحداث الملجأ بينما ينقل الثاني الاحداث فوق على وجه الأرض. بين هذين العالمين، تتشكل صورة عالم آيل للسقوط باستثناء ايمان افراده بتأثير هتلر.

أياً يكن، فإن “السقوط” أسقط جدار الخوف من المقاربة المختلفة والمعاينة السوية والموضوعية لهتلر ولنظامه النازي، حين قدّم أدولف هتلر (الممثل السويسري برونو غانز) إنساناً له حسناته والسيئات.

هيرشبيغل يبني أكثر من ثلثي فيلمه حول أحداث واقعية، خالية من الاكتشافات. كل ما في الأمر انه يبني الايام العشرة الأخيرة كما لو كانت فترة حكم هتلر بكاملها، مقتنصاً اللحظات الأخيرة التي لا تتكرر، مقارباً بذلك لعبة المسرح ليس بأسلوبه وانما بمضمون عمله. الشخصيات لاعبون للمرة الأخيرة على مسرحهم. لذلك يقول أحد قادة هتلر له “يجب ان تكون على المسرح عندما يُسدَل الستار” في اشارة الى ضرورة بقائه في برلين. هكذا يحيي المخرج لحظات النهاية لتعكس مرحلة كاملة او الأحرى لتكثف الأسئلة حولها.

كان فيلم أعلام آبائنا من إخراج (كلينت إيستوود) عام 2006تمثيلاً للمنظور الأمريكي لمعركة إيوو جيما وقد روى أحداثها بطريقة تقليدية، على عكس فيلم رسائل من ايو جيما ، وهو من إخراج (ايستوود) أيضاً، الذي حكى القصة من وجهة نظر القوات اليابانية، حيث انتقل المخرج بالمشاهد إلى مكان صعب واسترعى الانتباه عن كثب لتفاصيل مهمة واستخدم اللغة اليابانية كلغة رئيسية للفيلم، فكانت النتيجة فيلماً يشبه الوثائقيات المذهلة.

إنقاذ الجندي رايان  (1998) ملحمة ستيفن سبيلبيرغ الطموحة خُلدت في تاريخ السينما؛ لما صورته من اتساع الجبهة الغربية في الحرب العالمية الثانية بواقعية قاتمة ومرعبة. يتابع الجمهور كابتن جون ميلر “توم هانكس” وهو يشق طريقه في المناطق التي دمرتها الحرب من فرنسا، ليبحث عن الجندي رايان “مات دامون”، الجندي الشاب الذي من المُفترض أن يعاد إلى أمريكا بعد مقتل إخوته جميعًا في الحرب.

أشاد النقّاد بالنصف ساعة الأولى من الفيلم، التي تصور الهبوط الوحشي على شاطئ أوماها الأمريكي في 6 جوان 1944، بتفصيل منقطع النظير للرعب والفوضى التي تخلفها الحرب. وصّرح المخرج بأنه لم يرد أن يكون الفيلم لوحة ملونة رائعة، وإنما أراده أن يكون أشبه بلقطات إخبارية حقيقية من الأربعينيات بتقنية منخفضة وتركيز قليل.

 (العدو على الأبواب)‏. صدر في 2001 من إخراج جون جاك أنو وبطولة جود لو واد هاريس. في ذروة الحرب العالمية الثانية، قامت ألمانيا بغزو الاتحاد السوفيتي ووصلت إلى مدينة ستالينغراد حيث كان يقاتل فاسيلي زايتسيف (جود لو) وبرزت بطولاته في القنص مما دفع بالمسؤول العسكري دانيلوف (جوزيف فيانس) إلى الترويج لها لرفع معنويات شعب الاتحاد السوفياتي المحطمة وهو ما جعل من زايتسيف بطلا قوميا، الأمر الذي أشعر الألمان بالإهانة ودفعهم إلى إرسال أحد أفضل قناصتهم إرفين كونيج (إد هاريس) لتصفيته. يصور الفيلم مشاهد من طفولة زايتسيف في جبال الأورال حيث علمه جده القنص، كما يتطرق إلى قصة الفتى الروسي الجاسوس ساشا فيليبوف وقصة تانيا (رايتشل ويسز) وهي شابة روسية قتل الألمان والديها مما دفعها إلى الانضمام إلى الجيوش السوفيتية وقد وقع كل من دانيلوف وزايتسيف في حبها، وقد أقنعها هذا الأخير بالانضمام إلى صفوف القناصة لأن فرص نجاتهم من الحرب أكبر. تشهد نهاية الفيلم انتصار زايتسيف على غريمه الألماني وذلك بفضل صديقه دانيلوف الذي ضحى بحياته لمساعدته.

والفيلم الأمريكي “الهروب الكبير” أنتاج عام 1963 من إخراج وكتابة جون ستورجس عن كتاب لبول بريكهيل، الفيلم مبني على قصة حقيقية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية ويحكي قصة مجموعة من الجنود من ضباط دول التحالف والمعتقلون كسجناء حرب في إحدى المعتقلات النازية المخصص للطيارين وهو معتقل شتالاج لوفت 3‏، حيث تبتكر هذه المجموعة خطة للهروب من هذه المعتقل الحصين وتهريب 250 معتقلا آخرين .

نالت الأحداث الحقيقية خلف الفيلم ، كل الدراما والجذب والتراجيديا التي قد يصبو إليها أي منتج في هوليوود. نُظم الهروب بواسطة قائد السرب في سلاح الجو الملكي البريطاني روجر باشيل، وصُمم ليمزق الآسرين الألمان بقدر الإمكان، وقد أظهر الهروب سجناء الحلفاء وهم يحفرون ثلاثة أنفاق للهرب.

الفيلم السوفيتي الساحر “طفولة إيفان”  للمخرج اندريه تاركوفسكي  تحفة درامية حربية سوفييتية إنتاج عام 1962 .. يحكي قصة الطفل الروسي اليتيم إيفان (12 عاما) الذي قتل الجنود الألمان والديه في أثناء الحرب العالمية الثانية، وفي أحداث الفيلم يختار الطفل الذي قتل الألمان والدته وصديقته، أن يعمل مستطلعا للجيش الأحمر السوفياتي في الأراضي التي احتلها الألمان، ويتعامل الطفل مع أحد الضباط بسرّية. خلال الفيلم يطلب إيفان بأن يتم إرساله في مهمات أخرى، يرفض الضابط طالباً منه العودة إلى مكانه الطبيعي كطفل، يصرّ إيفان، وذلك إلى أن يرسلوه أخيراً في مهمة على الضّفة الأخرى دون أن يعود.. حصل فيلم طفولة إيفان على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي وكان واحدا من عدة أفلام سوفيتية في تلك الفترة ، مثل “البجع يطير” للمخرج القدير ميخائيل كلاتوزوف و”قصة جندي “للمخرج غريغوري تشوخراي و “تعال وشاهد” للمخرج إليم كليموف ،  التي نظرت إلى التكلفة البشرية للحرب ولم تمجد تجربة الحرب كما فعلت الأفلام التي تم إنتاجها من قبل . في مقابلة عام 1962 ، صرح تاركوفسكي أنه أراد في صنع الفيلم “نقل كل كراهيته للحرب”، وأنه اختار الطفولة “لأنها أكثر ما يتناقض مع الحرب”.

أحيانا يمكن للكتب إنقاذ حياة الناس، تلك هي رسالة رواية “سارقة الكتب” للكاتب الأسترالي ماركوس زوساك والتي تم تصويرها في فيلم سينمائي. الفيلم يروي إحدى أساليب النجاة من البطش النازي في ألمانيا.

فيلم “دونكيرك ” إخراج كريستوفر نولان يصور عملية “انسحاب دونكيرك” أو إجلاء بقايا الحلفاء المنهزمين حتى لا يتم أسرهم من قبل النازيين، بعد هيمنة القوات الألمانية على فرنسا، ومحاصرتهم لتلك الفلول في منطقة ميناء دونكيرك بفرنسا. في ذلك الوضع شديد الصعوبة أمام السيادة الألمانية للجو والبحر، تسعى بريطانيا في محاولة يائسة، وترسل قوارب مدنية وتستعين بالبحرية الملكية في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من جنود الحلفاء البالغ عددهم أكثر من ثلاثين ألفًا.

اعتمد كاتب ومخرج الفيلم كريستفور نولان على التفاصيل المرئية بعيدًا عن الحوار لجذب المُشاهدين، عن طريق استخدامه للعديد من المؤثرات وآلاف الكومبارسات والقوارب والطائرات الحقيقية، وعرضه من خلال ثلاث منظورات هم الأرض والبحر والجو.

الأحد، 18 ديسمبر 2022

«القاهرة للفيلم القصير» يكرّم يسري نصر الله وماريان خوري وكندة علوش



القاهرة ـ 

انطلقت مساء أمس السبت الدورة الرابعة من مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، تحت شعار "هنفضل نحلم"، في مركز الإبداع الفني في دار الأوبرا المصرية، وتستمر حتى الخميس المقبل.

شملت فقرات الافتتاح تكريم المخرج يسري نصر الله، والمنتجة ماريان خوري، والممثلة كندة علوش. وأعلنت أسماء لجان تحكيم مسابقات المهرجان المختلفة، وقدمت نبذة عن الأفلام المشاركة، كذلك عرض الفيلم المصري«أزرق مش قاتم» للمخرجة مي زيادي، وتدور أحداثه حول فتاة ثلاثينية تواجه حبيبها الذي لا يعرف حقيقة مشاعره نحوها، كما عرض أيضاً الفيلم الفلسطيني «حمزة» للمخرج ورد الخال، من بطولة الفنان كامل الباشا ومعتز بلحيس وربي بلال، ويعرض قصة «حمزة» الذي يعيش أسير الخوف بعد سنوات قضاها في السجون الإسرائيلية، فيخرج كل صباح إلى الغابة يطارد أسداً وهمياً لا وجود له.

وأعرب المخرج يسري نصر الله عن سعادته بهذا التكريم من مهرجان للأفلام القصيرة التي يعدها مستقبل السينما على حد قوله، مشيراً إلى أن «كبار مخرجي السينما العالمية قدموا أفلاماً قصيرة، ومن بينهم فلليني وغودار»، مؤكداً أنه يسعد «حينما يرى شباباً يصنعون أفلامهم الأولى ويدعوننا لنشاركهم الحلم».

وقالت المخرجة والمنتجة ماريان خوري التي تكرمها هذه الدورة، إن «المهرجان يمنح طاقة كبيرة للشباب ويدفعهم لتجريب كل ما يمكنهم من التعبير عن رؤيتهم»، كما تم تكريم الفنانة كندة علوش التي قالت إن تكريمها مع أساتذة كبار يكتسب أهمية كبرى، مؤكدة أن «الفيلم القصير يعد بداية الشغف وبداية الحلم».