الأربعاء، 17 يناير 2024

إلى مهدي محمد علي



 عبد الكريم كاصد

 

1

ذلك الخرج

تذكرهُ؟

لم يكن غيرَ كسرة خبزٍ

وبضعة أشياء

نحملها في الطريق

أنلقيهِ؟

أم أننا

حين أقبلت الناس

واكتظت السوق

قلنا: بضاعتنا هذه

هل تُردّ إلينا؟

2

أجل أيّها الصديق

هناك مَنْ سيأتي

- وقد أتى

حاملاً حطب الشتاء إلى الصيف

مستظلاً بنار الظهيرة

لاعناً قشعريرة الشعر

أجلْ

وسيهلل له الكثيرون

3

قد نضيع الطريق إلى البيت

ونحمل أشعارنا في محفّةٍ

ناقمين على الأرض

عنودين

صابرين

لا يرانا أحد

في هذا الملعب الواسع

الذي غصّ بالشعراء

4

سأسرّكَ بنبأ عظيم

لا أحتملهُ

وقد أرهقني

لقد ولدتُ جبلاً

وهاهي إحدى علاماته:

صخرة الشعر

وينبوعها الذي يسيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق