السبت، 19 يناير 2019

"داليدا " سينمائيا


احتفل محرك البحث "غوغل"، يوم الخميس، بالعيد الـ86 لميلاد الفنانة المصرية داليدا، عبر رسم "دودل" على موقعه.
داليدا فنانة مصرية ، مولودة فى شبرا 17 يناير 1933، وأسرتها من أصل إيطالي، اختيرت عام 1954 كملكة جمال مصر، وأختارها نيازى مصطفى لتقوم بدور صغير باسم دليلة في فيلم سيجارة و كاس عام 1955، ثم هاجرت إلى فرنسا، وإيطاليا واشتهرت كمطربه عالميه غنت باللغات العربية و الفرنسية و الايطالية، تزوجت مرتان ، ومن أهم أغنياتها سالمة ياسلامة وحلوة يابلدي وأحسن ناس، ماتت منتحرة 3 مايو 1987 بعد تناولها جرعة زائدة من الدواء و كتبت خطاب تقول فيه "سامحوني فالحياة أصبحت لا تطاق"
بعد وفاة والدها إثر جلطة دماغية، قررت داليدا أن تعمل لمساعدة أسرتها، فأخذت دروساً على الآلة الكاتبة، وعملت سكرتيرة  ، ولكن بالرغم من ذلك لم تنس حلم الشهرة  ، وفى ذات يوم قرأت إعلاناً فى جريدة عن إقامة مسابقة ملكة جمال مصر، فقررت الاشتراك فيها، وحازت اللقب، وقد حكت فى حوار قديم ظروف اشتراكها في المسابقة قائلة " قرأت فى جورنال ديجيبت إعلاناً عن مسابقة للجمال، فاشتريت مايوهاً وذهبت إلى الأوبرج دون أن أخبر أحداً، وشاركت في المسابقة، لكن من سوء حظي أنني فزت، وهكذا عرفت والدتي بما حدث، فعاقبتني بأن قصت لي شعري، لكن ما أن طول شعري مرة أخرى حتى قررت استكمال الطريق الذي بدأته".
وكان الجمال جواز مرورها لعالم السينما، حيث شاهدها المخرج نيازي مصطفى، وأسند لها دوراً صغيراً فى فيلم سيجارة و كاس  (1955) مع سامية جمال و كوكا، واختار لها اسما فنياً هو دليلة، بعدها التقت المخرج الفرنسي "ماركو دي جستين" عندما جاء لمصر ليصور فيلمه قناع توت عنخ آمون، وأسند لها دوراً صغيراً أيضا وبعد سماعه لصوتها نصحها بالسفر إلى باريس لكي تبدأ مشوارها الفني من هناك.
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته داليدا في كل دول العالم كمطربة، إلا أنها لم تنس التمثيل، فقامت ببطولة عدة أفلام فرنسية. وكان أخر فيلم قامت ببطولته هو اليوم السادس للمخرج يوسف شاهين (1986)، يتناول الفيلم فترة انتشار وباء الكوليرا في عام 1947 في مدينة (القاهرة)، وبعض المدن المحيطة من خلال قصة صديقة (داليدا) التي يصاب حفيدها الوحيد بهذا المرض ، فتحاول إنقاذه بكل ما أوتيت من قوة ، خاصة بعد موت جميع أفراد أسرتها ، وقبل مرور مهلة الأيام الستة حيث يكون المصير الوحيد وقتئذ هو الموت ، فتذهب (صَدِّيقَة) بحفيدها إلى (رشيد) من أجل محاولة علاجه ، ويتعاون معها في ذلك عوكة القرداتي (محسن محيي الدين) ، خاصة بعد وقوعه في حب (صَدِّيقَة) رغم فارق السن بينهما .
بعد ثلاثة عقود على رحيلها عن دنيانا،عاد وجه المغنية داليدا ليطل من جديد عبر شاشة السينما من خلال فيلم يتناول قصة حياتها المبهرة في ظاهرها والمأساوية في جوهرها، التي انتهت بالانتحار . والفيلم من سيناريو وإخراج ليزا أزويلو التي تعاونت في إنتاج العمل مع شقيق داليدا المنتج "أورلندو". وجسدت عارضة الأزياء الإيطالية سفيفا آلفيتي (32 عاما) شخصية داليدا بعد أن اختيرت من بين مئتي ممثلة رشحن لتأدية دور المغنية الراحلة. طريقة عرض الفيلم وتقطيع المشاهد وسرد الأحدث يميل كثيراً إلى التوثيق ، لسيرة مليئة بالمشاغل والانكسارات والخيبات،  فبعد المشهد الأول ومحاولة انتحارها الفاشلة بعد شهر من انتحار خطيبها المغني الإيطالي لويجي تينكو، الذي حلم بأن تدعمه داليدا ليدخل عالم النجومية ويصبح فنانا مشهورا، لكنه فشل فى مشاركته فى مهرجان سان ريمو لسنة 1967 رغم أنها حرصت على تقديم أغنية معه لتجبر لجنة التحكيم على اختياره. وكانت داليدا أول من رأى جثته مخضبة بالدماء.. هذه الحادثة شكلت منعرجا في حياة داليدا، الحورية الغامضة.. ويأتي دور الطبيب النفسي ومحاولته لفهم ملابسات انتحارها عبر التقصي عن حياتها من شقيقها وزوجها السابق، وحبيبها الثاني، فيبدأ أخيها بالتحدث عن طفولتها بمصر، وأنها عانت من مشكلة ما في الإبصار وهي رضيعة مما اضطر أبيهما وأمهما ربط عينيها، واعتماد أبيها على عزفه لآلة الكمان لحملها على التوقف عن البكاء, ثم تتشابك الأحداث ونتحول إلى حياتها الفنية وبداية مشوارها عندما يبدأ زوجها الأول ومنتج أغانيها الحديث عنها.
ويمر الفيلم عبر الفلاش باك  على أبرز محطات حياتها على الصعيدين الشخصي والفني مبرزة الجانب الروحي والمؤلم والإنساني البسيط في حياتها ، وكيف بدت امرأة غير تقليدية سبقت زمنها وعاشت حياة مرعبة في انكساراتها المتتالية ومسيجة بالموت والخيبات.لنرى الطفلة الصغيرة يولاندا كريستينا جيغليوتي في القاهرة ، وسط عائلة من أصل إيطالي، بكت كثيراً عند سجن والدها الموسيقي المتّهم بـ«النازية»، عاد وأبكاها والدها بالوجع نفسه بعد أن عاد إلى منزله متغيرا عنيفاً، يضرب زوجته وأولاده. تمنّت أن يموت ومات. لاحقها الشعور بالذنب لموت الوالد . ومن ثم ينتقل الفيلم الى حياتها بفرنسا ، حيث غنت على أحد المسارح الصغيرة فأعجب بها إيدي باركلي (أدى دوره النجم فانسان بيريز) أهم منتجي الأغاني في فرنسا، وراهن عليها. تبناها مع صديقه لوسيان موريس (جان بول روف) مدير أهم إذاعة وقتها «أوروبا 1». وعلى الخط دخل برنو كوكاتريكس (باتريك تيمسيت) صاحب دار الأولمبيا الذي لم يكن يسمح إلا لأشهر وأهم الأصوات بالوقوف على خشبة مسرحه، وصار لاحقاً مدير أعمالها. وكان الفيلم يتقدم من مشهد إلى مشهد، وفقاً للإحساس الشعوري الذي يتكون من الاستماع إلى أغنيات داليدا، من مشاهدة بهجتها وهي تُغني وترقص، ومن أعداد الصور الكبيرة التي تركتها حولها  . ولكي يربط الفيلم دنيا داليدا الفنية بدنياها العاطفية، عمد إلى قص مجرى أغنياتها من خلال عطفه على مجرى لقاءاتها، فحين تشهد على منية أو زوال، أو تتعرض لهما، كانت تجد في غنائها سبيلاً إلى عبورهما، والمضي قدماً إلى ما يشبه جولة وجدانية أخرى.
كما يستعرض فيلم "داليدا" جوانب ربما لم تكن جلية في حياة الفنانة الراحلة لكنها أثرت عليها نفسيا، مثل عدم إنجاب أطفال وشعورها القاسي بالوحدة وصولا إلى انتحارها عام 1987 إثر تناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة، تاركة رسالة قصيرة تطلب فيها الصفح من جمهورها.
محمد عبيدو


الأحد، 13 يناير 2019

فيروز لملمت ذكرى لقاء الأمس



لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب و رحت أحضرها في الخافق التعب

أيدي تلوح من غيب و تغمرني بالدفء و الضوء بالأقمار بالشهب

ما للعصافير تدنو ثم تسألني

أهملت شعرك راحت عقدة القصب

رفوفها بريق في تلفتها

تثير بي نحوها بعضا من العتب

حيرى أنا يا أنا و العين شاردة

أبكي و أضحك في سري بلا سبب

أهواه من قال إني ما أبتسمت له دنا فعانقني شوق إلى الهرب

نسيت من يده أن أسترد يدي طال السلام و طالت رفة الهدب

حيرى أنا يا أنا أنهد متعبة خلف الستائر في أعياء مرتقب

أهوى الهوى يا هلا إن كان زائرنا يا عطر خيم على الشباك و انسكب

الاثنين، 7 يناير 2019

"الملحمة البوهيمية" يفوز بـ"غولدن غلوب" كأفضل فيلم درامي


حصل الفيلم الموسيقي "الملحمة البوهيمية" على جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم درامي، في فوز غير متوقع على فيلم "مولد نجمة"، في حين حصل فيلم "كتاب أخضر" على جائزة أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي. وخلال الحفل الذي أقيم في ولاية كاليفورنيا الأميركية مساء الأحد، فاز الممثل الأميركي من أصل مصري رامي مالك بجائزة أفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره في فيلم "الملحمة البوهيمية"، في حين فازت جلينكلوز بجائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن دورها في فيلم "الزوجة" . وفاز الممثل كريستيان بيل بجائزة أفضل ممثل كوميدي أو ممثل موسيقي عن دوره في فيلم "النائب"، والذي أدى فيه دور نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني. وفازت أوليفيا كولمان بجائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي عن دورها في فيلم "المفضلة". ونال المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون جائزة أفضل مخرج عن إخراجه فيلم "روما". كما فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية. كما فاز ماهرشالا علي بجائزة أفضل ممثل مساعد عن الدور الذي لعبه في فيلم "كتاب أخضر"، في حين فازت ريجينا كينج بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "لو كان بوسع بيل ستريت الحديث".وحصل فيلم "الرجل العنكبوت: في عالم العنكبوت" على جائزة أفضل فيلم رسوم المتحركة. وحصلت نجمة البوب ليدي غاغا على جائزة أفضل أغنية أصلية عن أغنية "ضحل" في فيلم "مولد نجمة".وفاز مسلسل "الأميركيون" بجائزة أفضل مسلسل درامي، في حين فاز مسلسل "على طريقة كومينسكي" بجائزة أفضل مسلسل كوميدي أو موسيقي.

الأحد، 6 يناير 2019

وفاة المخرج الفرنسي الجزائري رشيد وجدي


ووري الثرى اول امس المخرج الفرنسي  من أصول جزائرية، رشيد وجدي ، وكان توفي عن سن يناهز 51 سنة بسبب  انسداد شريان عضلة القلب،  حسب ما أوردته اليومية الفرنسية الجهوية "ميدي ليبغ".
وأشارت يومية "ريجيونال ميدي" إلى أن الراحل عالج عدة قضايا إنسانية، عن طريق أفلامه الوثائقية، من بينها "المتقاعدين المغاربيين في فرنسا" خلال الثلاثينيات المجيدة (1975- 1945)، و الذي عرض في سنة 2014. وفي سنة 2017  حاز الشريط المطول "حقوق الإنسان" على جائزة الجمهور ضمن مهرجان أمنيستي " لسينما حقوق الإنسان". كما اشتغل المخرج الراحل، كمنشط  إذاعي في  "راديو فرنسا" و إذاعة "مونتي كارلو" لمدة 10 سنوات، و أشار نفس المصدر إلى أن وجدي كان قد تبنى هو وزوجته طفلين مهاجرين، أمادو و جونيور.


الجمعة، 4 يناير 2019

غالية بنعلي - لو كان لي قلبان

لو كان لي قلبان
ــــــــــ لو كانَ لي قلبان لعشت بواحدٍ وأفردت قلباً في هواك يعذبُ لكنَّ لي قلباً تّملكَهُ الهَوى لا العَيشُ يحلو لَهُ ولا الموت يقربُ كعصفورة في كف طفلٍ يهينها تُعَانِي عَذابَ المَوتِ والطِفلُ يلعبُ فلا الطفل ذو عقل يرق لحالها ولا الطيرُ مطلوقُ الجناحينِ فيذهبُ (قيس ابن الملوح)
------
غالية بنعلي هي مغنيه تونسيه, تعيش في بلجيكا و لها العديد من الأغاني الخاصة بها و أغاني أخرى من زمن الفن الجميل لكوكب الشرق أم كلثوم و آخرون والتي تغنيها باسلوبها المميز و صوتها القوى و العذب, من أشهر ما قدمت من أغاني أغنية بنت الريح و التي وصفت بها نفسها في برنامج عز الشباب على قناة روتانا، دام دائماً، لو كان لى قلبان، يا مسافر وحدك، لاموني اللي غاروا مني و العديد من الأغاني الرائعة الأخرى ,ولها العديد من الجولات الفنية العربية و الاوروبيه .
ولدت غالية بن علي لعائلة فنية في بروكسل في العام .1968 وفي سن الثالثة انتقلت برفقة عائلتها للعيش في جنوب تونس. ومنذ نعومة أظفارها، عاشت غالية في عالم غني بالأنماط الموسيقية والشعرية المتنوعة، من الأغاني الفرنسية، والأعمال الموسيقية الهندية والمصرية، والأنغام السورية والعراقية، إلى الترتيل القرآني وأشعار أغاني أم كلثوم. تغني غالية بإحساس مفعم قوي وتعبير رائع، وبصوت يخترق أعماقك. وإضافة إلى نشاطها الغنائي، تنشط غالية في عالم الرقص، والتمثيل وفن النحت.
عادت غالية، بعد إنهائها لدراستها في تونس، إلى بروكسل في العام 1988 لدراسة فن الغرافيك في جامعة سانت لوكاس. لتقرر البقاء في بروكسل وتشارك جمهورها في خبرات طفولتها في بلدها تونس. وتمزج غالية في غنائها بين الفن التونسي والكثير من الثقافات العالمية الغنية، كطريقة لصقل مهاراتها ولتجد مكانها الخاص بين مختلف هذه الحضارات. وستقوم غالية في هذا العام بالغناء لأول مرة على مسرح أماديوس في بروكسل، ليتم دعوتها لجولة فنية في الأندلس والبرتغال، مما سيساهم في اكتشافها للغنى الذي تتميز به موسيقى الفلامنجو الإسبانية.
سجلت غالية ألبومها الأول هريسة البرية في العام 2000 مع فرقة تمنا. وفي العام ,2001 قامت بتأسيس مشروع كيفاش أنت، وهو مشروع موسيقي يركز على الموسيقى العربية الراقصة منذ عشرينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا. وفي شتاء العام ,2007 قامت بتسجيل ألبوم البلنا بناء على طلب من راديو بلجيكا الوطني كلارا، مع العازف الفلندني الشهير بيرت كورنيلز. وفي هذا الألبوم تمتزج الموسيقى العربية بالموسيقى التقليدية الهندية. وفي سبتمبر/ أيلول من العام ,2008 حصلت غالية على جائزة الموسيقى العالمية، والتي تمنحها المؤسسة البريطانية المستقلة نحن نسمع لأفضل أغنية موسيقية في العالم. ولعبت غالية دور مريم في فيلم موسم الذكور للمنتجة التونسية مفيدة التلاتلي في العام .1999 كما لعبت في العام 2001 دور راقصة في فيلم سوينغ للمخرج توني جاتليف.