يشارك الفيلم التونسي الطويل الأول للمخرجة التونسية مريم جوبار “ماء العين” في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي في دورته الرابعة والسبعين التي ستُقام من 15 إلى 25 فبراير المقبل.
ويروي هذا الفيلم قصة عائشة، وهي أم تونسيّة تبلغ من العمر 45 عامًا، تعيش في منطقة منعزلة في شمال تونس مع زوجها إبراهيم (50 عامًا)، وابن صغير يسمى آدم يبلغ من العمر 11 عامًا.
وتعيش الأسرة في كرب شديد بعد رحيل الابنين الأكبرين، مهدي (20 عامًا) وأمين (19 عامًا)، للانضمام إلى تنظيم داعش المتشدد في سوريا، قبل أن يعود مهدي بعد أشهر إلى منزله برفقة زوجته السّورية الحامل ريم، والتي لا تتجاوز 18 عامًا.
هذه التجربة التي خاضها الشاب التونسي في سوريا وعودته إلى مسقط رأسه تنكأ جروحًا قديمة، وتتسبّب في أحداث غامضة في جميع أنحاء القرية، حيث لم يكن من السهل استيعاب استقبال عنصر متشدد متهم بالضلوع في أعمال عدائية
وتتواصل أحداث الفيلم مسلّطة الضوء على تجربة عدة عائلات تونسية شهدت حالات مماثلة من انضمام أبنائها إلى التنظيم المتشدد قبل سنوات، وما خلّفه ذلك من تداعيات نفسية واجتماعية على الأفراد والمجتمع.
ومريم جوبار هي كاتبة سيناريو ومخرجة، تخرجت من مدرسة ميل وبينهايم للسينما في مونتريال، أخرجت فيلمها الوثائقي الأول “الآلهة، المخدرات والثورة” والذي تحصل على العديد من الجوائز.
وتحمل مريم جوبار في رصيدها عدة أفلام وثائقية وروائية منها فيلم “إخوان” 2018، الذي رُشّح لجائزة الأوسكار، وعُرض في أكثر من 150 مهرجانًا وفاز بأكثر من 75 جائزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق