أراغون حوار
ماذا يعني أن نتكلم؟
- أن نزرع حصى بيضاء، تأكلها العصافير، ما أكثر ما يخيفك؟
- بعض الحيوانات البطيئة التي تحوم بعد منتصف الليل حول أشجارٍ مضيئة: والأوتوبيسات أيضاً.
ما كنت تحلم أن تكون؟
- الماضي الحاضر والمستقبل.
ما الفضيلة؟
- سرير لذة من أغصان الغابات العالية.
والشجاعة؟
- قطرات حليب في جرن معموديتي الفضي.
والشرف؟
- بطاقات ذهاب وإياب لمونت كارلو.
هل تُحب الطبيعة؟
- كان ينحني أحياناً على سرير كلب سلوقي حزين كاللآلئ المدفونة في البحر. مشاعل راقصة كانت تمر فوق جبيني مزدانة بعقود من البنفسج.
وذات مساء لم يبقَ أحد على ضفة الماء.
ما هو الحب؟
- خاتم ذهب في الغيوم.
ما الموت؟
- قصر صغير على الجبل
..................
قصر تغلقه الأنصاب، قطعة ثلج على مجرى المدينة.
نظرة نحو الفردوس.
لم أكن أسألك شيئاً؟
- اه؟
1924
جان أرب
أوراق مثمرة
العمر يعيش من شعرة إلى شعرة
عبر الهواء الذي بات يتيماً –
يعيش كبيضةٍ
تلف ثمرة
على حبلٍ مشدودٍ بين جناحين
الهواء بعمر الأجنحة
الثمار تولد من الأجنحة
أوراق الأجنحة تنزف
على أذيال الهواء.
1933
بول الديار
واقفة على أجفاني
واقفة على أجفاني
وشعرها في شعري
لها شكل يدي
لها لون عيني
تنغمر في ظلي
كحجرٍ على السماء.
أبداً عيناها مفتوحتان
ولا تدعني أنام
أحلامها في وضح النهار
تبدد الشموس،
تجعلني أضحك، أبكي وأضحك
أتكلم ليس عندي ما أقوله
1929
أنطونان أرتو
الشجرة
هذه الشجرة وارتجافاتها
غابة مظلمة من النداءات
والصراخ
تأكل قلب الليل الأسود
خلٌّ وحليبٌ، السماء، البحر.
هذا الجرم السميك في الجلد
كل الأشياء تتأمر على هذا الزلزال
الذي يهتز في قلب العتمة الصفيق.
قلبٌ يموت، نجمة قاسية
تزدوج وتذوب في السماء
السماء الصافية التي تنشق
أمام نداء الشمس القارعة
تحدث الجلبة ذاتها، تحدث الجلبة ذاتها
التي تصدر عن الليل، والشجرة في قلب الريح
1928
رود فانأفزيك
الأصداف تغطي جسدها
-1-
قاتمة في الفراغ. تستيقظ اصبعها، تتردد ثم تصبح سمكة. كل جسدها يُضيء. إنه الضباب، راحت تقول في نفسها.
-2-
ثقيلةٌ، في الزوبعة، ما بها سوى جرح. صرخة تفتح فمها لكن إبهامها فراشاتٌ تطير. إنه البرق، راحت تقول في نفسها.
-3-
حمراءٌ، اندهشت، ما عادت الأصداف تغطي جسدها، بل الشفاه الصغيرة التي لا تحصى، تلتفتُ بكنفٍ أبيض، إنه الثلج، راحت تقول في نفسها.
-4-
مرتعشة، راحت تتقدم نحو الهاوية، في حين كانت تبغي الهروب.
ليست هذه بهاوية. إنه عقابٌ يندفع نحو صدرها العاري.
تضحك، إنه السراب، راحت تقول في نفسها.
ليليه، اكتشفت في الزبد والنجوم آثار غزال وأخيراً ينبوعاً.
سمور هارب يختبئ تحت إبطها، إنه المذنب، راحت تقول في نفسها.
1959
إيف إيليوي
كالفاس تقرع الساعة
سماء واسعة وبطيئة
كأغصان
القمر
شتاء
وغربان كثيفة
كالفأس تقرع
الساعة
في صحراء الأرياف
النافذة تهتف
منتصف الليل
على السطوح
عندما يلحس الثعلب مخالبه
المجروحة
جرحه
المتوهج
تحث
كرة
1967
أندره بريتون
أكوام المزيد الأسود
عندما النوافذ كعين ابن آوى والرغبة تطعن الفجر، آلات الحرير ترفعني على عبارات الضاحية، أنادي فتاة تحلم في البيت الذهبي، تلاقيني على أكوام الزبد الأسود وتقدم لي شفتيها، الحجارة في قعر النهر السريع، هواجس محجبة تنزل أدراج المباني.
أفضل حل هو الفرار من أسطوانات الريش عندما يعرج الصيادون في الأصقاع المائية. إذا استحمّينا بلمعان الشوارع تعود الطفولة إلى البلاد. سلوقية شهباء. يبحث الإنسان عن طريدته في الهواء والثمر تذبل على السياج ورق وردي، في ظل أسماء عظمت في النسيان. الأحزان والأفراح تنتشر في المدينة. الذهب وشجر الأوكاليبتوس برائحة واحدة يُهاجمان الأحلام، بين المكابح وأزهار البرسية السوداء ترتاح أشكالٌ جوفية شبيهة بسدادات العطارين
1923
أندره بريتون وفيليب سوبو
من التأليف الجماعي (الحقول الممغنطة)
الحيوانات الغريبة والصناعيون الكرماء في
الدائرة ذاتها
جادة القبل
مرض الشبان
ملصقات الجدران الأسرة الأقفاص والسيرك
معامل الخلاص
رقصة سريعة رقصة
الكيمياء الدقيقة
أرم النرد
رجل في البحر
رجل يمر أريد أن أراه
يركض أزرق أكثر رزقة من أصابعي المتجمدة لطخة
السكك
السكك الحديدية والمصانع
النار تشعل
الخشب
تبغ السجون أم الأحلام
بار مستديرة غزل مرضي
الخميس الخميس
خذ يدك رأس الأشجار
هدوء الشموس
أجسامٌ مركبة ملح
أيتها الصهاريج انقلي إلينا النتائج
الظلال أصدقاءنا
جنرال يوصي للأيدي
ساعات جميلة
1919
بنجامان بيريه
يرقص في سرواله
بينما كان يرقص في سرواله
خرجت بيضةٌ من المطبخ
بخطى وئيدة
كنجمة أو كمصور فوتوغرافي
خرج حتى اليوم التالي
رقص حتى اليوم التالي
بعقد
بمزمار
نبتت له لحية
على طول سرواله
حول المطبخ حول المطبخ
الذي ربما لم يولد بعد
1930
أوكتافيو باز
أدخل في عينيك
-1-
سوداء هي السماء
صفراء الأرض
يُمزق الديك الظلمة
تنهض المياه وتسأل عن الوقت
تنهض الريح وتسألك
حصان أبيض يمرّ
-2-
كما تنام غابة في سرير أوراقها
تنامين في سرير أمطارك
وتغنّين في سرير ريحك
وسرير البروق وتطبعين القُبل
-3-
ادخل في عينيك
تخرجين من فمي
في دمك تنامين
وعلى جبينكِ أستيقظ.
1959
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق