السبت، 29 فبراير 2020

شارلي شابلن الأزمنة الحديثة Modern Times

تتويج "بابيشا" لمونية مدور بجائزتي سيزار



في خضم فضيحة اتهامه
بالإعتداء الجنسي من طرف ممثلات فرنسيات، فاز المخرج البولندي الفرنسي رومان بولانسكي
في وقت متأخر السبت بجائزة 
#سيزار لأفضل مخرج عن فيلمه "جاكوز، أتهم" خلال
حفل مشحون لتوزيع جوائز الأوسكار الفرنسي.
وكان أعضاء الأكاديمية
الفرنسية للفنون وتقنيات السينما التي تمنح الجوائز قد تقدموا في وقت سابق هذا الشهر
باستقالة جماعية اعتراضا على تصدّر بولانسكي لقائمة الترشيحات، وهو المطلوب في الولايات
المتحدة بتهمة اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 13 عاما في العام 1977.
وحين تم الإعلان
عن قائمة الأفلام المرشحة للفوز بالجوائز، غادرت الممثلة أديل هاينل المرشحة لجائزة
سيزار أفضل ممثلة، بشكل غاضب من قاعة الحفل احتجاجا على فوز 
#بولانسكي.
وتوج الفيلم الفرنسي-
الجزائري الممنوع من العرض في الجزائر "
#بابيشا" لمخرجته مونية مدور بجائزتين
سيزار، جائزة أول فيلم فيما تحصلت الممثلة الشابة لينة خضري على سيزار أحسن أمل نسوي.

قائمة التتويجات
بجوائز سيزار السينمائية:
أفضل فيلم:
"البؤساء، لي ميزيرابل" للمخرج الحاج لي
أفضل إخراج: رومان
بولانسكي عن فيلم "جاكوز، أتهم"
أفضل ممثلة: أنييس
دومسوستي عن دورها في فيلم "أليس والعمدة، أليس أند ذو مايور"
أفضل ممثل: رشدي
زعيم عن دوره في فيلم "روبيه، لالوميار، روبيه، النور"
أفضل ممثلة مساعدة:
فاني أردانت في فيلم "لابال إيبوك، الزمن الجميل"
أفضل ممثل مساعد:
سوان أرلود في "غراس أ ديو، بمساعدة الرب"
أفضل أمل نسوي: لينا
خضري في فيلم"بابيشا"
أفضل أمل لدى الرجال:
أليكسيس ماننتي عن فيلم "ليميزيرابل، البؤساء"
أفضل فيلم أول:
"بابيشا" للمخرجة مونية مدور
أفضل سيناريو أصلي:
نيكولاس بيدوس عن فيلم "لابال إيبوك، الزمن الجميل"
أفضل تكيّف: رومان
بولانسكي وروبرت هاريس عن "جاكوز، أتهم"
أفضل موسيقى أصلية:
دان ليفي عن "جي بيردو مون كور، فقدت جسدي"
أفضل فيلم أجنبي:
"بارازيت، طفيلي" لبونج جون هو
أفضل فيلم رسوم متحركة:
"جي بيردو مون كور، فقدت جسدي" للمخرج جيرمي كلابين
أفضل فيلم وثائقي:
"إم" للمخرج يولاندي زوبرمان
أفضل ديكور: ستيفان
روزنبوم عن "لابال إيبوك، الزمن الجميل"
أفضل تصميم للأزياء:
باسكالين شافان "جاكوز، أتهم"
سيزار العام:
"جاكوز، أتهم" لحاج لي

الاثنين، 24 فبراير 2020

Marlene Dietrich مارلين ديتريتش : الجاذبية الغامضة



محمد عبيدو : غامضة، مستحيلة، لكنّ مبهرة دائمًا ..
هل هناك أي شخص بمثل إبهار مارلين ديتريتش ؟ الأيقونة . بالطّبع، هذه الكلمة
ربّما اُخْتُرِعَتْ لها . ربّما كانت فعلاً لا شيئ أكثر من ابتكار من خيالاتنا الجماعيّة،
مخلوق مستحيل بصوت أجشّ و أرجل رّائعة و حواجب مدهشة و طريقة تدخين سيجارة يمكن أن تجعل الشّيء الواقعي يبدو حالمًا . الجاذبيّة و السّحر الخفيّتين للممثّلة المطربة الأمريكيّة الألمانيّة المولد مارلين ديتريتش وميض ادهش العالم .
بينما كشفت ابنتها مارية ريفا بعد موت الأسطورة، أنّ ديتريش تتكلّم عن نفسها
في كثير من الأحيان في ضّمير الغائب، تقول الأشياء مثل، آه، ديتريش لم تكن من الممكن أن تلبس تلك القبّعة أبدًا، أو ذلك كيف ديتريش ستعمله . عملت بجدّ كلّ حياتها لزرع تلك الهالة من الكمال و السّحر.
التّناقضات في شخصيّتها بدت أن تلعن كلّ قوانين الرّجل و الطّبيعة 
 يمكن أن تبدو مبهرةً رائعة سواء في حلوى ترافيس بانتون أو في زيّ رسميّ ذكريّ ممتلئ
.  كانت مغنّية أولى ممتلئة صاحبة موقف. رغم أنها بقيت متزوّجة من رودولف سيبر
حياتها بالكامل، قصص فيالقها للعشّاق من كلا الجنسين أسطوريّة . و قضت عدّة سنوات من الحرب العالميّة الثّانية في خطر كبير في إفريقيا و أوروبّا تسلّي القوّات القريبة 
جدًّا من الواجهة .
الممثّلة, المطربة، و الفنّانة مارلين ديتريش ” Marlene
Dietrich
  لم تكن شخصًا عاديا على الإطلاق، لكنّها انجاز فنّيّ
مثقّف مدى الحياة ، من ولادتها في برلين في كانون الثاني / ديسمبر، 1901، حافظت مباشرة
على صعودها المثير حتّى موتها في ايار /مايو، 1992 ..
و اُعْتُبِرَتْ الممثّلة الألمانيّة الأولى في العالم التي حققت نجاحا هائلا
في هوليود.
خلال مهنتها الطّويلة، مع البدء كمطربة كباريه، فتاة الكورس و ممثّلة سينمائية
في برلين العشرينيّات، النّجمة السّينمائيّة لهوليود في الثّلاثينيّات، فنّانة الجبهة
أثناء الحرب العالميّة الثّانية في الأربعينيّات، ديتريش باستمرار جدّدت ابتكار نفسها
و في النّهاية أصبحت إحدى أيقونات السينما للقرن ال20 . وصنفها معهد السينما الأمريكي بين أعظم النّجمات على طوال الزّمن.
سيرة :
ولدت ديتريش في سكنيبيرج، منطقة من برلين, عام 1901 درست  العزف على الكمان قبل بدء العمل كفتاة كورس و ممثّلة مع ماكس راينهاردت في إنتاج المسرح في برلين و فيينّا
خلال العشرينيّات . و منذ سن الثالثة عشرة بدات ماريا مجدالينا ( اسمها الحقيقي ) بتحديد
ملامح اسطورة اخترعت لها اسم مارلين ولم تهمل شيئا من اجل الاهتمام بشكلها الخارجي
ومظهرها ووضعت جانبا طباعها السيئة وعواطفها وجعلتها اسرارا كبيرة ظهرت فيما بعد
في سجل سيرة حياتها الذي وضعته ابنتها و وظهر كذلك سعيها المجنون لضبط صورة شخصيتها الخارجية..
  في عام 1923 تزوّجت رودولف سيبر و بقيت متزوّجة منه حتّى موته، رغم أن
كانا يعيشان بشكل منفصل ..
أوّل فيلم ظهرت به عام 1923 ثم ظهرت في عدد كبير من الأفلام بدون جذب أيّ
انتباه خاصّ . في عام 1929، مع ذلك، أصبحت مارلين ديتريتش نجمة سينمائية بفضل أدائها
في دور الغاوية لولا فروليتش في قصة الحب والاستحواذ الكلاسيكية الملاك الأزرق
(1930). للمخرج جوزيف فون سترنبرغ. الذي اكتشفها في كباريه ببرلين: البروفسور إيمانويل راث (إيميل جاننغز) أستاذ المدرسة الصارم والجدي الذي يُصاب بصدمة شديدة لدى اكتشافه بأن فتيان صفه يقضون أوقاتهم في ملهى ليلي رخيص معروف باسم (الملاك الأزرق) حيث تعمل
فنانة تدعى لولا (مارلين ديتريتش) على استعباد الرجال، وتبيعهم صورها غير المحتشمة.
يذهب راث إلى ذلك الملهى أملاً بأن يمسك طلابه ويوبخهم أشد التوبيخ لكنه يجد نفسه مسلوب
اللب في جو الملهى الماجن ويُذهل بجمال لولا الطبيعي والمثير. كما يجد راث نفسه مفتوناً
بلولا التي ترحب به بطريقتها الخاصة في غرفة تبديل ملابسها. عندما يذيع خبر ولع راث
وهيامه بلولا بين طلابه، يتعرض لسخريتهم المهينة والقاسية إلى أن يُطرد آخر الأمر من
المدرسة. توافق لولا على الزواج من راث لكنها لا تظهر له إلا النذر اليسير من المحبة
وتستمتع بإذلاله وجعله خادماً لها وتجبره على لعب دور المهرج أثناء عروضها الفنية في الملهى.
نجمة سينمائيّة
على أساس نجاح الملاك الأزرق، و بالتّشجيع من فون ستيرنبيرج الّذي أقام بالفعل
في هوليود، انتقلت ديتريش بعد ذلك إلى الولايات المتّحدة. حاول الاستوديو تسويق ديتريش
كإجابة ألمانيّة للإحساس السّويديّ لغريتا غاربو. فيلمها الأمريكيّ الأوّل، المغرب
1930، إخراج: جوزيف فون سترنبرغ، يشاركها بطولته غاري كوبر وقد رشحت عن دورها فيه لجائزة
الأوسكار. : في محاولة منه لنسيان همومه يلتحق غاري كوبر بفيلق القوات الخارجية كالعديد
ممن سبقوه في الحملات لعسكرية المتجهة خارج البلاد. وفي ملهى ليلي يعج بدخان التبغ
في المغرب، يلتقي كوبر بمارلين ديتريتش ، وهي امرأة يحفل ماضيها بتقلبات كثيرة فتحاول
أن تعبث بمشاعر كوبر الذي يفتقر إلى الخبرة مع النساء، لكنها تجد نفسها في النهاية
تقع في غرامه دون إرادة منها لدرجة أنها لا تتوانى عن التخلي عن أدولف مينجو الثري.
الصورة الختامية في فيلم (المغرب) التي اكتسبت شهرتها الآن تظهر ديتريتش بملابس الملهى
الليلي وتنتعل حذاء بكعب عال تلحق بكتيبة كوبر عبر الصحراء مع باقي أتباع المعسكر.
بالطبع هناك المزيد من الأحداث في قصة الفيلم لكن هذه التفاصيل لوحدها كفيلة بأن تحث
أي مشاهد على اطلاع بالإثارة الجنسية الغريبة الكامنة في أفلام المخرج جوزيف فون سترنبرغ
ومارلين ديتريتش لحضور هذا الفيلم وخصوصاً حين تظهر مارلين ديتريتش في أحد مشاهد الملهى
الليلي مرتدية بزة رجالية وتطبع قبلة طويلة على شفاه إحدى زبونات الملهى.
كانت مساهمة ديتريش الاهم عبر ستّة أفلام عظيمة مخرجة من قبل ستيرنبيرغ في
بين ال1930 و ال1935 : المغرب, الخائنة, شنغهاي أكسبرس, الزّهرة الشّقراء, الإمبراطورة القرمزيّة، و الشّيطان امرأة..
“شنغهاي أكسبرس” (1932) هو من جملة ما لعبته الممثلة مارلين ديتريتش التي
عُرفت بأنثويتها المسيطرة على الرجال في أفلامها، تحت إدارة مخرجها المفضل جوزف فون
شتيرنبرغ. الصراعات الشخصية هنا تتداخل وتلك السياسية من دون أن يدلف الفيلم في السياسة
محللاً. اكتفى فقط، حينها، بإثارة ردة فعل قوية من جانب الصين دفع شركة باراماونت لأن تعد الصين بعدم إنتاج أفلام أخرى تتحدّث عنها.
في الظاهر هو قصة قطار ينقل هاربين من بكين إلى شنغهاي خلال واحدة من مراحل
حرب داخلية. والرحلة فرصة للتعرّف الى شخصيات لديها مساع مختلفة. معظمهم يود السلامة،
لكن أحدهم (وورنر أولاند) هو رئيس المتمردين الذي يريد أن يختطف الركّاب لإجبار السلطات
على إخلاء سجناء من أتباعه. مرلين ستجد أن الشخص الذي تحبّه (كلايف بروك الذي يتحدث
بكلفة ويمثّل كما لو كان مسنوداً إلى لوح) مهدد بالقتل من قبل أولاند فتسلّم نفسها
إلى الثاني لإنقاذ من تحب.
مثل أفلام أخرى لشتيرنبرغ الفيلم متمحور حول شخصية ديتريتش. إنها عاهرة لكن
بقلب أبيض. هذه الصورة التي كانت استثناء ثم تحوّلت إلى قاعدة فيما بعد، منحت ديتريتش
طلّة مبكرة على مثل هذه الشخصيات التي تؤديها بعذوبة خطرة. إنها تستطيع أن تجر قدم
الرجل إلى كيانها المسيطر بصرف النظر عن شخصه.
وباستثناء أداء الممثلة التي وردت، مثل المخرج، من ألمانيا وسكنت هوليوود،
فإن التمثيل من باقي الفريق متفاوت، هو إما غير مقنع تبعاً للخلطة الكتابية السائدة
منذ ذلك الحين في الفيلم الأمريكي، أو متكلّف تبعاً للممثلين الراغبين في ترك بصمة
أكبر على الشاشة. وتأدية الحوار لا تخلو من البرودة أو الافتعال تبعاً لوجهة الممثل
الخاصة. ما يتميّز به الفيلم هو التصوير وتصميم الملابس والفكرة التي لو تم ضخ بعض
الواقع فيها لتبلور الفيلم أفضل. ورغم ذلك رشّح لأوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل
تصوير وأفضل سيناريو وفاز بالأخيرين فقط.
في ذلك الحين، كان هناك جدال حول من صنع من: هل صنع المخرج فون ستيرنبرغ الممثلة
أم هي التي صنعته. لكن الجواب الصحيح كان دائماً في حاجة كل منهما، آنذاك، للآخر. بالنسبة
إلى المخرج كانت ديتريتش وسيلته للنجاح، وبالنسبة إليها كان هو وسيلتها للنجاح أيضاً
كونه عرف كيف يوافق على لغتها الأدائية التي تبتز الحركة المثيرة وتسخّف الرومانسية
وتنحو إلى تجريد الحب بأسره إلا مما يعتمل في ذاتها هي. هناك أفلام لها تتعلّم في نهايتها
الحقيقة، لكن هذا الفيلم، وجملة من أفلام أخرى لها في الثلاثينات، ليس منها.
في فيلم (الخائنة) 1931 مع ستيرنبرغ تقوم مارلين ديتريتش بأداء دور بارع وذكي
كعاهرة من فيينا تؤدي خدماتها كجاسوسة خلال الحرب العالمية الأولى. تثبت بطلتنا العميلة
إكس-27 أنها حصينة أمام رؤسائها وقادرة على إغواء ضباط العدو بمنتهى السهولة. ولكن
عندما تقع في غرام الجاسوس الروسي الملازم كراناو (فيكتور ماكلاغن)، تسمح له بالهروب
من براثنها فيُحكم عليها بالإعدام نتيجة لذلك. بما أن العميلة إكس-27 كانت دوماً سيدة
مصيرها، تقف بشموخ واعتزاز أمام فرقة الإعدام لدرجة تحاول فيها أن تهون على الضابط
المسؤول (باري نورتون) الذي لا يقوى على إطلاق الرصاص على امرأة. في الحقيقة إن المشاهد
التي تضم ديتريتش والجنرال (وارنر أولاند) المزين بالأوسمة تستحق بحد ذاتها الثناء
والمشاهدة. ومن بين المشاهد الطريفة في الفيلم تلك اللقطات لقصيرة حيث تتنكر البطلة
المرهقة كفتاة ريفية ناضجة ومكتملة الأنوثة.
قام كل من المخرج جوزيف فون سترنبرغ وأعظم اكتشاف له في المواهب التمثيلية
الرائعة مارلين ديتريتش بالعمل سوية في آخر أفلامهما المشتركة (الشّيطان امرأة)
1935. أنتونيو غالفان (سيرزار روميرو) ضابط يافع السن يلتقي بسيدة غامضة تدعى كونشا
بيريز وسرعان ما يقع فريسة لإغوائها. يعترف أنتونيو بهيامه بكونشا أمام صديقه دون باسكال
(ليونيل أوتويل)، وهو ضابط أرفع منه رتبة وأكبر منه سناً. يُروع باسكال لدى سماعه قصة
أنتونيو وغرامه بتلك السيدة لأنه التقى بكونشا منذ عدة سنوات وكانت بداية لعلاقة طويلة
وكارثية حين حاولت تلك المرأة ذات القلب المجرد من العواطف أن توقعه في حبائلها مرات
عديدة وتستنزف ثروته ثم تخلت عنه للبحث عن رجل أكثر منه ثراء. وبالرغم من تلك التجربة
المريرة، إلا أن باسكال لم يتمكن أبداً من أن يتعافى من إدمانه على مفاتن كونشا وعندما
يلتقي بكونشا وأنتونيو وسط مهرجان صاخب يجري في إحدى الطرق العامة تطغى الغيرة عليه
فيتحدى أنتونيو للمبارزة للفوز بمشاعر كونشا.
(أغنية الأغاني) من إخراج: روبن ماموليان 1933هو أول أفلام مارلين ديترتش
في رحلتها السينمائية دون مخرجها المفضل جوزيف فون سترنبرغ. تلعب البطلة في هذا الفيلم
دور فتاة ريفية ألمانية مكتملة الأنوثة تصبح عارضة تعري (أي لباس يخرجها من أزياء تسعينيات
القرن التاسع عشر التي لم تتلاءم مع أجساد النساء). تقع تلك الفتاة في غرام نحات مكافح
(برايان أهيرن) لكن طموحها يتخطى ذلك الفنان وتتزوج من البارون ليونيل أوتويل الذي
لا يعرف من الحياة سوى ملذاتها ومتعتها. تتخلى ديتريتش عن زوجها فتنحدر حياتها الاجتماعية
لتصبح مغنية في ملهى ليلي، لكن في النهاية يلتم شملها بالنحات بعد أن تحطم التمثال
العاري الذي يجسد إطارها الحسي، وبذلك تخلص نفسها من ماضيها المتقلب بين النجاح والإخفاق.
اقتبس فيلم (أغنية الأغاني) عن رواية بقلم (هيرمان سادرمان) التي اقتبست سابقاً إلى
عمل مسرحي ثم نقلت إلى الشاشة مرتين خلال فترة السينما الصامتة.
وبعد عثرات سينمائية استردّت مجد شاشتها السّابق، استمرّت في العمل في الأفلام
مع مخرجين متميّزين كويلدر، هيتشكوك و ويليز، و في الأفلام النّاجحة الّتي تضمّنت شأن
أجنبيّ : شّاهد للادّعاء, لمس الشّرّ, التّقدير في نريمبيرج و رهبة المسرح.
في عام 1937اثناء الحرب العالميّة الثّانية ، عملت فيلمًا في لندن للمنتج
اليكساندر كوردا. في المقابلات اللاحقة، ادّعت أنه في لندن، أثناء تّصوير الفارس
ويثاوت أرمور (1937)، قابلت ممثلين من الحزب النّازيّ ودعوها للعودة إلى ألمانيا، لكنهاّ
رفضت. أصبحت ديتريش مواطنًة أمريكيًّة في عام 1939 .
وافتتح مبدع الأفلام الفرنسي الشهير (رينيه كلير) أول أفلامه الأمريكية عام
1941 بالفيلم الكوميدي غاوية نيو أورليانز مع مارلين ديتريتش.: تغادر كلير ليدو (ديتريتش)
موطنها الأم فرنسا وتصل إلى نيو أورليانز في لويزيانا عام 1841 واضعة نصب عينيها هدفا
واحدا، ألا وهو الزواج من رجل ثري. تظهر كلير نفسها كإحدى سيدات المجتمع الفرنسي الراقي
وتنظر بعين الغرام إلى تشارلز جيرود (رولاند يونغ) الوسيم والثري لكنها سرعان ما تكتشف
بأن قبطان السفينة روبرت لاتور (بروس كابوت) يحاول المنافسة أيضاً للفوز بها كزوجة.
ولكن عندما يبدأ زولوتوف (ميشا أوير) الذي يعرف كلير في بلدها الأم بتوجيه تلميحات
شديدة الوقع تتعلق بسمعتها الفضائحية في أوروبا، تحاول كلير إقناع الجميع بأنه يتحدث
بالفعل عن ابنة عمها لدرجة أنها تتمادى في دفاعها وتتنكر بانتحال شخصية ابنة عمها كي تضفي المصداقية على حيلتها.
وفي عام 1941 دخلت الولايات المتّحدة الحرب العالميّة الثّانية .سجّلت ديتريتش
عدد من الأسطوانات المعادية للنّازيّة. قدمت أيضًا الاعمال الموسيقيّة لتسلية الجنود
. غنّت لقوّات التحالف على الجبهات في الجزائر العاصمة، فرنسا و في ألمانيا مع الجنرالات
جيمس إم . جافين و جورج إس . باتون. عندما سُئِلتَ لماذا عملت هذا، بالرّغم من الخطر
الواضح لكون الخطوط الألمانيّة خلال كيلومترات قليلة ، أجابت، أنستاند أوس - كان ذلك مناسبا للعمل ." مُنِحَت ديتريش وسام الحرّيّة من الحكومة الأمريكيّة..
حياتها الخاصّة بخلاف شهرتها الاحترافية الّتي صُنِعَت بعناية ، حياة ديتريش
الشّخصيّة أُبْعِدَتْ من الرّؤية العامّة . تزوّجت مرّة، إلى رودولف سيبر المخرج المساعد،فيما بعد أصبح مخرجا في باراماونت بيكتشرز في فرنسا.
طفلتها الوحيد، مارية اليزابيث سيبر، وُلِدتَ في برلين على 13 ديسمبر (
كانون الاول ), 1924. فيما بعد ستصبح ممثّلةً، تعمل في التّليفزيون، معروفة باسم مارية
ريفا. عندما أنجب مارية ابنًا في عام 1948، ديتريش لُقِّبَت جدّة العالم الأكثر إبهارًا
. بعد موت ديتريش، ريفا نشرت مذكّرات هامّةً لأمّها .
كثرت الإشاعات عن عشّاق ديتريش و التّوجّه الجنسيّ الملتبس .لم تندمج ديتريش
في صناعة الترفيه الهوليودية أبدًا، كانت دائمًا دخيلة على أمريكا السّائدة . لكنتها
الألمانيّة أعطت لمسة إضافيّة لأدائها لكنّ جعلت نظرتها أجنبيّة في عيون الأمريكيّين
.
الأحداث العديدة لديتريش معروفة، ليس فقط مع المخرج الّذي جعلها مشهورة، لكنّ
أيضًا مع الممثّلين الآخرين، بينهم بريان أهيرن، موريس تشفالير و جون جيلبرت . في عام
1938 قابلت الكاتب إريك-مارية ريمارك ،
وفي عام 1941 الممثّل
الفرنسيّ و البطل العسكريّ جين جابين. انتهت علاقتهم في منتصف الأربعينيّات . أثناء
الخمسينيّات، كان لديها علاقات مع إدوارد آر . مروو و يول براينرالذي تزوجته. و أقامت
ديتريش علاقة مع الكاتبة ميرسيدس دي أكوستا، الّتي نشرت سيرتها الذّاتيّة " هنا
يستلقي القلب " في عام 1960 .
كانت ديتريش أيقونة موضة بالنسبة للمصمّمين الكبار بالإضافة لكونها أيقونة شاشة.
قالت مرّة، ألبس لنفسي . ليس للصّورة، ليس للجمهور، ليس للموضة، ليس للرّجال .صورتهاالعامّة و بعض من أفلامها تضمّنت النّبرات الجنسيّة القويّة، والازدواجيّة.
عودتها إلى ألمانيا في عام 1960 لجولة حفلة موسيقيّة استخرجت استجابة متفاوتة
. شعر ألمان كثر أنها قد خانت وطنها بأفعالها أثناء الحرب العالميّة الثّانية .
سنوات نهائيّة
انتهى مشوارها الفنّيّ بشكل كبير يوم 29 ايلول, 1975، عندما كسرت رجلها أثناء
رحلة في أستراليا . ظهرت لوقت قصير في فيلم، فقط زاني، في عام 1979، و كتبت و ساهمت بعدّة مؤلفات أثناء الثّمانينيّات .
أنفقت عقدها الأخير في الأغلب طريح الفراش، في شقّتها في رقم 12 مونتين الطّريق
في باريس، الّذي أثناءه الوقت هي لم تُرَى على الملأ لكنّ كان تكتب الخطابات و تتحدّث
التّليفون . ماكسيميليان شيل ديتريش مقنع ليُقَابَلها لفيلم وثائقيّ 1984 خاصّ عن حياتها،
لكنها لم تظهر على الشّاشة . بدأت صداقةً قريبةً مع ديفيد بريت كاتب السّيرة، أحد النّاس
القلائل الذين سمح لهم بدخول شقّتها في باريس . بريت يُعْتَقَد أنه آخر شخص خارج عائلتها تكلّمت
ديتريش إليه، يومان قبل موتها : ناديت لاقول أننيّ أحبّك، و الآن قد أموت .كانت في
اتّصال متواصل مع ابنتها الّتي جاءت إلى باريس بانتظام للاطمئنان عليها . زوجها، رودولف سيبر، مات بسبب السّرطان على 24 يونيو, 1976.
تدهورت صحّتها بثبات في سنواتها اللاحقة ( طبقًا للتّقارير ساعد بالكحول بذلك
)، و ماتت بهدوء من الفشل الكلويّ على 6 ايار /مايو, 1992 في باريس
عن عمر ناهز ال 90.
غطّى جسمها بالعلم الأمريكيّ، ثمّ أعيد لبرلين حيث دُفِنَتْ في مقابرفريديناو
، غير بعيد عن بيت طفولتها .

الاثنين، 17 فبراير 2020

مهرجان عمان السينمائي الدولي يكشف عن منحوتة جائزته وملصق دورته القادمة

كشف مهرجان عمان السينمائي الدولي -أول فيلم عن تصميم جائزة المهرجان ”السوسنة السوداء التي ستُمنح لصناع الأفلام الفائزين وهي من تصميم رائد الفن التشكيلي الأردني مهنا الدرة، كما كشف عن ملصق المهرجان لهذه الدورة الافتتاحية التي ستُعقد من ١٣-١٨ نيسان (أبريل) القادم.
 
ويعد مهنّا الدُرة رائد حركة الفن التشكيلي في الأردن إذ أنه أول من قدم الفن التكعيبي والتجريدي على الصعيد المحلي وأول أردني تلقى تعليماً أكاديمياً في مجال الفن، حيث تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في روما عام 1958. وكان أيضاً أول من أسس قسما للفنون الجميلة في دائرة الثقافة والفنون في عمّان كما أسس معهد الفنون الجميلة في عام 1970. وقد عُرضت أعماله في شتى أنحاء العالم مثل واشنطن وموسكو وسانت بطرسبورج ولندن وروما وفيينا والعديد من العواصم العربية.
 
الدُرة، الذي يُعدّ أول من مهد الطريق لمبدعي المشهد الفني التشكيلي الأردني، يترك بصمته من جديد في مهرجان عمّان السينمائي الدولي-أول فيلم، الذي يركز على الإبداعات الأولى في مجال صناعة الأفلام. وقام الدُرة بتصميم منحوتة السوسنة السوداء مصنوعة من البرونز، وهي زهرة الأردن الوطنية ويوازي شكلها الفريد تعقيد العملية الإبداعية والإلهام الذي يدخل في صناعة الأفلام. وقال الدرة في هذا الصدد: "راعيت في تصميم الرمز الابتعاد عن الواقع الفوتوغرافي، بل اللجوء الى التبسيط الزخرفي الذي يقود الناظر إلى عالم من السمو وذلك دون فقدان أي من الديناميكية أو الحركة والحيوية اللازمة للتعبير عن السوسنة التي تتألق بجمالها في ربوع الأردن".
 
وفي تصميم ملصق لدورة هذا العام من مهرجان عمَان السينمائي الدولي -أول فيلم، تظهر السوسنة السوداء فوق بكرة الأفلام، وفي الخلفية تلوح سماء عمَان في تشكيلة تجمع كل العناصر التي يسعى المهرجان لإبرازها من خلال رمزية السوسنة السوداء للإلهام الإبداعي والإيمان بغدّ أفضل في مدينة عمَان كحاضنة للمواهب العربية الصاعدة في صناعة الأفلام. أما اللون الأرجواني المهيمن على الملصق، والذي يجمع بين سكون الأزرق وعنفوان الأحمر، فهو يمثل هنا القوة والأناقة والإبداع والطموح.
 
 

حذائي .. فيلم قصير مذهل

Benny Hill Joggers 1988

السبت، 15 فبراير 2020

مخرجتان عربيتان في لجنة تحكيم مهرجان برلين السينمائي

محمد عبيدو

أعلنت إدارة “مهرجان برلين السينمائي الدولي” عن أعضاء لجنة تحكيم الدورة الجديدة للمهرجان.
وضمت القائمة مخرجتين عربيتين هما الفلسطينية آن ماري جاسر، والمصرية هالة سميرة لطفي. وبحسب القوائم التي نشرها الموقع الرسمي للمهرجان، لم يصل أي فيلم عربي إلى الترشيحات النهائية لدورة هذا العام.
هالة لطفي : ولدت سنة 1973 . درست الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة وتخرجت عام 1995 ثم درست الإخراج في المعهد العالي للسينما حيث تخرجت بتقدير امتياز سنة 1999. كتبت النقد السينمائي لمدة عام. عملت مساعدة للإخراج في ثلاثة أفلام سينمائية طويلة في السوق التجاري قبل أن تقرر أنه ليس المجال الذي تنتمي إليه. أخرجت ثلاثة أفلام تسجيلية متتالية («نموذج تهاني» و «صور من الماء والتراب» و «عن الشعور بالبرودة») فحصلت كلها على جوائز. فيلم هالة لطفي التسجيلي المميز والجريء، «عن الشعور بالبرودة» في الفيلم عناوين فرعية اتت متسلسلة خلال السرد وهي: عن الرجال الذين لم تنلهم، أريد عريساً، علامات لليأس، والاستسلام أفضل من المقاومة• تحدد العناوين الموضوع القادم، وتعبر في الوقت نفسه عن رأي لم يخلُ من سخرية لها مذاق مُروفي الفيلم تستعرض هالة لطفي رؤية تسعة نماذج نسائية لمفاهيم الزواج والحب والاخلاق والمجتمع والتحقق الشخصي والاجتماعي. فبعض البنات حققن نجاحا في مجالات بارزة كالكتابة السينمائية أو الصحافة ولكنهن يشعرن بالبرودة والوحدة مع تقدم السن وقسوة انتظار شريك الحياة. وتختلف نماذج شخصياتهن تدور الكاميرا عليهن واحدة بعد الأخرى دورات عدة، في كل دورة تُبدي كل منهن رأيها أو تحكي عن حياتها في المرحلة نفسها، بحيث تمثل كل دورة بانوراما متعددة الألوان لآرائهن عن الموضوع نفسه، ولا تكون الدورة عليهن كاملة في كل مرة، حتى لا يصاب السرد بالآلية، كما أن تفاوت الاجابات لجهة أهمية الدلالة فرض على المخرجة إسقاط ما هو أقل أهمية . يحسب لهالة لطفي حقا شجاعتها في التعاطي مع هذه الموضوعات المحجوبة ونجاحها في الحصول على هذا القدر الكبير من البوح النسوي الجريء في مجتمع يتجه نحو الانعزال والتطرف. مهمة المخرج عسيرة حقا في هكذا افلام؛ ان تحتفظ المقابلات بنفس النفس الصادق لفيلم صوّر فترات قد تطول هو شيء صعب حقا وقد لايتحقق دائما.  شهادات البنات صارخة وصادقة تلامس الالم الداخلي تميزت بالجرأة في الاعتراف بمشاعرهن المؤلمة . جرأة غير معهودة في ثقافتنا العربية التي تميل الى التستر والاخفاء، وترى في الاعتراف عاراً. تعترف إحداهن بأنها تحب تلفونه وتنتظره، على رغم أنه غدر بها وتخلّى عنهاوعندما طلب الحبيب الزواج عرفيًا من إحداهن رفضت ووضعت شروطها ولما انسحب أمام شروطها الصعبة، تعترف بأنها شعرت بالغيظ، ويبدو على ملامحها الشعور بالخيبة، وتعترف إحداهن بأنها اصبحت تكره كل الرجال، بينما تعترف اخرى من دون حرج أنها تتخيل أصابع الرجل وهي تلامس جسدها من سمت الرأس حتى القدمين في لياليها الباردة.ويبلغ الشعور بالألم أقصاه لدى إحداهن عندما تتذكر حفلة زفاف واحدة من معارفها تصغرها سناً وكانت تراها طفلة وتسأل في مرارة لماذا تتزوج الطفلة وتظل هي محرومة من الزواج؟. كل النماذج التي اختارتها المخرجة كانت لهن علاقات حب، لكنها لم تستمر طويلاً، فعشن حياة العزوبية، والتوحد الجسدي الذي تفضّه لمسات الرجال. من هنا لا نجد أية غرابة حينما تفصح المرأة عن حاجتها للذهاب إلى " الحلاق أو مصفف الشعر " لكي تشعر بأصابع الرجل وهي تتخلل طيات شعرها. وتقول احداهن انها بلغت الثلاثين ولم تتزوج. وتضيف وهي تضحك أن سن الثلاثين كان يعني لها شيئا مختلفا وهي صغيرة اذ كانت تظن أنها حين تصل الى الثلاثين ستكون بالضرورة قد مرت بتجربة زواج وطلاق ثم زواج ثان .
في 2004، أخرجت سبعة أفلام تلفزيونية وثائقية لحساب قناة الجزيرة ضمن سلسلة «عرب أمريكا اللاتينية» منها «ضائع في كوستاريكا». منذ 2006 تطوعت لتصوير مواد توثيقية لصالح جمعيات رقابة مدنية أبرزها حركة شايفينكم التي أخرجت لها فيلماً عن بيع مخازن «عمر أفندي». عام 2008، كتبت سيناريو فيلم «الجلطة» وبدأت التصوير 2010، واستؤنف بعد الثورة مع تغيير الاسم إلى «الخروج للنهار» , حصل على جائزة أفضل فيلم طويل في ختام فعاليات الدورة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي ، وجائزة أفضل مخرج في مسابقة آفاق جديدة بمهرجان أبوظبي السينمائي 2012، وجائزة التانيت البرونزي أيام قرطاج 2012،. دور أحداثه حول فتاة في منتصف الثلاثينات من عمرها، لم تتزوج وتعيش مع أمها التي تعمل ممرضة، وأبيها القعيد الذي لم يعد يدرك ما حوله بعد إصابته بجلطة في المخ. وتمكث الفتاة، التي لا تعمل، في المنزل للعناية بالأب، وتتضح العلاقات بين أفراد الأسرة الفقيرة التي تقطن أحد أحياء القاهرة الشعبية من خلال عدد من الأفعال الرتيبة المتكررة ببطء، مثل إطعام الأب المريض والعناية به. تكشف لحظات القصة عن الصراع الذي تعيشه سعاد وحياتها اليومية بتقلباتها وبحلوها ومرها. ويسلط الفيلم الضوء على مشاكلها في التعبير عن مشاعرها وأحلامها في ظل عدم زواجها، وكيف أن في داخلها ثورة مكبوتة تعبر عنها بأغنيات وصوت أم كلثوم .
آن ماري جاسر : شاعرة ومخرجة فلسطينية  من مواليد (1974) حاصلة على ماجستير في السينما من جامعة كولومبيا، تعمل في السينما المستقلة منذ عام 1994. كتبت وأنتجت عددا من الأفلام الحائزة على جوائز من بينها بعض الفتات للطيور ، وتاريخ ما بعد أوسلو.
فيلمها "كأننا عشرون مستحيلا" حصل على أكثر من 15 جائزة في المهرجانات الدولية، من بينها أفضل فيلم قصير في المهرجان الدولي بالم سبرينغز للأفلام القصيرة، ومهرجان شيكاغو السينمائي الدولي ، ومعهد العالم العربي، ومهرجان مانهايم هايدلبرغ – السينمائي  ، وفيه تحكي عن حادثة يتعرض لها فريق عمل سينمائي لشباب من الاراضي الفلسطينية المحتلة العام 1948، واخرين من الضفة الغربية وابان ذهابهم في باص لتصوير احد المشاهد يتعرضون لمتاعب شتى نتيجة لممارسات الاحتلال الاسرائيلي وخصوصا على نقاط التفتيش العسكرية التي يضعها الاحتلال لاعاقة مرور الناس، وما تشكله من تعكير لحياة الناس هناك، ولدى محاولة فريق التصوير اختصار احدى نقاط التفتيش واستبدالها بطريق اخرى التفافية يتفاجأون ايضا بنقطة تفتيش اخرى اقيمت بصورة مفاجئة ويجري ايقاف باص طاقم فريق العمل، والتحقيق معهم عن سبب دخولهم الى المناطق الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال، لكن الفتاة التي تقود طاقم التصوير هي من حملة الجنسية الاميركية، مما يضعها في موقف محايد عن الاجراءات القمعية التي تمارسها قوات الاحتلال ضد باقي افراد الطاقم وخصوصا اولئك سكان الضفة الغربية. ، تخلط في هذا الفيلم بين الواقع والخيال فتتداخل الأحداث حتى يصعب التفريق بين التسجيلي والروائي.
و (لما شفتك) صدر في عام 2012، ويحكي قصة الفدائيين الفلسطينين واللاجئين في الأردن في أواخر ستينيات القرن العشرين. تدور أحداث الفيلم الذي حضره حشد كبير من أبناء المخيم الذين يعيشون في الشتات كباقي المهجرين في العام 1948، والمثقفين والمهتمين، عن اللاجئين الفلسطينيين عام 1967 عبر قصة طارق وهو طفل في العاشرة من عمره يرفض اللجوء ويحلم بالعودة إلى بيته وسريره ومدرسته في قريته بيت نوبا قرب الرملة التي نزح منها مع والدته، وكما يشترك اللاجئون الفلسطينيون في المعاناة وفقدان الأرض والبيت والأحبّة، لكن حياة اللجوء تختلف من فلسطيني لآخر، ويكبر الحلم بالعودة لدى البعض فيما تستمر الحياة لدى البعض الآخر. فاز بجوائز في مهرجان أبوظبي السينمائي و مهرجان الفيلم العربي للسينما في وهران، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان قرطاج السينمائي وكان أول عمل لها هو "ملح هذا البحر"، وقد رشح لجائزة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية ضمن الاوسكار. وهويدخل في نطاق الكوميديا السوداء التي تتحدّث عن حق العودة ولكن بطريقة غير مباشرة وبأسلوب أخاذ وساحر. تُطوَّع أحداث الفيلم التي يُفترض أن تكون درامية في خدمة غرض واحد، ألا وهو الوصول إلى بحر يافا، ولمس ثريّا (سهير حماد) لحجارة بيت جدها الذي تقطنه مستوطنة إسرائيلية تقبل في البداية استضافتها، ومن ثم تنفجر ثريّا في وجهها فتتصل بالشرطة الإسرائيلية. بنية فيلم جاسر وثائقية بامتياز. بطلة فيلمها مثلها، أميركية تزور فلسطين في ملاحقة مشروعة لذكرياتها وحكايا جدها، وما يرافق ذلك من بحثٍ عن جذورها وعن كل الأمكنة التي حدثها عنها جدّها، بما في ذلك رصيده المصرفي الذي تركه عند تهجيره. المستوى الروائي في الفيلم سيتطلب من المخرجة أن توقع ثريّا في حب عماد (صالح بكري)، ومن ثم سطوهما على بنك في رام الله وخروجهما بقدرة قادر منها إلى القدس، يتمازج حنين ثريّا مع حنين عماد، هي تزور بيت جدها في يافا، وهو أيضاً يزور أطلال قريته «الدواينة». فالبنت ذات اللكنة الأميركية (ثريا) تصر على الوضوح والذهاب لرام الله من أجل متابعة مبلغ من المال هو الوسيلة الوحيدة للعودة واستعادة بعض الحقوق ورؤية الواقع عن كثب. وتكتشف العائدة بأن الواقع لئيم وغريب(غروتسكي ) وأن من قابلتهم من الفلسطينيين بشر عاديون يكادون يتحولون إلى مواطنين يعانون من (العادية جداً) في ظل سلطة وطنية فلسطينية عاجزة وسائب الأمن في أراضيها. هؤلاء المواطنون العاديون ، يرغب بعضهم للهجرة والبحث عن عيش كريم بعيداً عن قرف الاحتلال الإسرائيلي .
ووقع الاختيار على فيلم «واجب» للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر لتمثيل فلسطين رسمياً عن فئة «أفضل فيلم أجنبي» في الدورة التسعين من احتفال توزيع جوائز «أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة» في 2018 .
للمرّة الأولى وضمن أجواء من الكوميديا السوداء، يجمع الشريط الممثل محمد بكري (1953) بابنه صالح بكري (1977) في قصّة تدور حول الصراع بين آمال وأحلام الآباء والأبناء، من خلال حكاية مهندس شاب يعود من روما إلى الناصرة للمساعدة في تحضيرات زفاف أخته، لتظهر أبعاد نفسية واجتماعية وسياسية لواقع معقّد. تدور أحداث هذا العمل المؤثر حول العلاقة المضطربة بين أب وابنه. وعلى مدار يوم واحد فقط في حياة الأب «أبو شادي» وابنه «شادي»، نكتشف تفاصيل وخبايا هذه العلاقة. مع اقتراب موعد زفاف أخت شادي والذي سينعقد خلال شهر، يصل الابن من محل إقامته في روما، حيث يعمل مهندساً، إلى فلسطين ليساعد والده على تسليم دعوات الزفاف يدوياً كما تقتضي التقاليد. بمرور الساعات التي يقضيها الأب مع ابنه خلال تسليم الدعوات، تبرز الخلافات التي أبعدتهما عن بعضهما البعض وتسلط الضوء على تناقض الحياة التي يعيشها الأب وابنه وما تتسم به من هشاشة وتعقيدات.

الأربعاء، 12 فبراير 2020

عهد بولسونارو يهدّد تألق السينما البرازيليةi



تحظى السينما البرازيلية
باعتراف دولي، مع حصد أفلامها جوائز في كانّ ومهرجانات أخرى وترشيحات في "أوسكار"،
رغم العوائق التي تضعها حكومة الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو. يخشى المخرجون
والمنتجون والعاملون الآخرون في القطاع السمعي البصري أن تهدد العوائق التي ينوي الرئيس
البرازيلي فرضها على دعم قطاع أساسي سمعة البلاد وصورتها، بالإضافة إلى وظائف نحو
300 ألف شخص. وأوضح كايتانو غوتاردو، المشارك في إخراج فيلم "كل الأموات"
الطويل الذي اختير بين الأفلام الرسمية في "مهرجان برلين السينمائي الدولي"،
لوكالة "فرانس برس": "نعيش مرحلة ازدهار مع انتاجات تجارية تحقق نجاحاً
وأفلام مؤلف تلقى استحساناً كبيراً في المهرجانات. لكنها مرحلة عدم يقين أيضاً حول
استمرارية إنتاجنا الوطني".يتنافس هذا الإنتاج الفرنسي ــ البرازيلي الذي يروي
العلاقات بين عائلة بيضاء وأخرى سوداء، بعد إلغاء العبودية في نهاية القرن التاسع عشر،
على الفوز بجائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين. أظهرت أفلام كثيرة نبض
السينما البرازيلية، لا سيما "باكوراو" لكليبير ميندونسا فيليو الحائز جائزة
لجنة التحكيم في "مهرجان كانّ السينمائي" الأخير، و"حياة أوريديس غوسماو
الخفية" لكريم عينوز الذي فاز بجائزة فئة "نظرة ما".
إلا أن الرئيس بولسونارو
الذي تولى السلطة في يناير/ كانون الثاني عام 2019 لم يحتف بأي من هذه النجاحات الدولية،
بل توعد "الفنون اليسارية" بـ "حرب ثقافية". وندد الجهاز الإعلامي
للرئاسة البرازيلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بفيلم "ديموقراطية في خطر"
الذي كان مرشحاً للفوز بجائزة "أوسكار" أفضل وثائقي، متهماً مخرجته بيترا
كوستا بـ "تشويه سمعة" بلادها.
يروي فيلمها، من
وجهة نظر شخصية، إقالة الرئيسة اليسارية، ديلما روسيف، عام 2016، مظهراً كيف أن هذا
الحدث مهّد لوصول اليمين المتطرف. وكان قد سبق لبولسونارو أن وصف هذا الوثائقي بأنه
"متخيل وعمل فاشل".
بعيد انتخابه، أظهر
الرئيس ميله سريعاً بإلغائه وزارة الثقافة التي أصبحت مجرد إدارة تحت إشراف وزارة المواطنة
ثم السياحة. ومنذ وصوله إلى السلطة حصلت تخفيضات كبيرة في رعاية الشركات العامة مثل
"بتروبراس" لفعاليات ثقافية، أثرت كثيراً على العديد من المهرجانات السينمائية.
أكد الرئيس البرازيلي أن الدولة لها "أولويات أخرى" غير دعم الثقافة. وهدد
بولسونارو حتى بإغلاق "الوكالة الوطنية للسينما" التي طلب منها تقويم نوع
الإنتاجات التي يحق لها الحصول على تمويل رسمي. وخفضت "ميزانية الصندوق السمعي
البصري" التابع لـ "الوكالة الوطنية للسينما" بنسبة 40 في المائة في
2020.
بدوره، قال المنتج لويس كارلوس باريتو من
الموجة الجديدة في السينما البرازيلية (سينما نوفو)، لوكالة "فرانس برس"،
إن "الثقافة في البرازيل تعيش أكثر مراحلها اضطراباً على الأرجح". خلال الحكم
العسكري (1964-1985) اقتصت الرقابة كثيراً من الإنتاجات السينمائية، وهو يعتبر أن الحكومة
الحالية تستخدم "استراتيجية جديدة" مع "رقابة مسبقة" تخنق المشاريع
قبل ولادتها بحرمانها من التمويل الرسمي. ندد باريتو (91 عاماً) أيضاً باعتبار حكومة
بولسونارو الثقافة "مجرد عنصر زينة" وليس مجالاً مدراً للأرباح ويوفر فرص
عمل. كذلك رأت مديرة "مهرجان ريو للسينما"، إيلدا سانتياغو، أنه "يجب
النضال من أجل اعتبار السينما أحد أعمدة اقتصادنا". كادت سانتياغو تلغي الدورة
الأخيرة من هذا المهرجان بسبب الخفض الكبير للتمويل من "بتروبراس". ومن مصادر
القلق الأخرى تغير رئيس إدارة الثقافة مرات عدة مع غياب وزارة للثقافة، فقد مر أربعة
على رأسها في غضون سنة.

مهنيون يدعون وزارة الثقافة لاسترجاع قاعات السينما بالجزائر


دعا مخرجون ومنتجون وجمعيات ونوادي سينما يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة وزارة الثقافة لاسترجاع قاعات السينما عبر الولايات من أجل استغلالها في توزيع الأفلام وإقامة العروض والورشات وغيرها من الفعاليات. واعتبر هؤلاء المهنيون في "جلسات وطنية للسينما" بالجزائر العاصمة اختتمت يوم الثلاثاء أن استرجاع قاعات السينما من البلديات والخواص وترميم تلك التابعة للقطاع هو "حجر الأساس" في إعادة بعث السينما الجزائرية. وشدد في هذا الإطار مسيرو جمعيات ونوادي سينما على أن المشكل الرئيس الذي تعاني منه هذه الأخيرة هو "غياب" الفضاءات لإقامة العروض والورشات وتنظيم المهرجانات وغيرها. وتطرق هؤلاء أيضا لمشاكل أخرى تعاني منها جمعياتهم ونواديهم على غرار "العراقيل البيروقراطية" كصعوبة الحصول على رخص لعرض الأفلام عبر الولايات و"قلة الدعم المالي" من الوزارة. وقد دعوا أيضا وزارة الثقافة للعمل مع وزارة التربية من أجل غرس الثقافة السينمائية لدى الأطفال والشباب.
وأكد من جهتهم منتجون ومخرجون على أن استعادة قاعات السينما هو "الحل الرئيس" لمشكل توزيع الأفلام الذي هو "الحلقة الأضعف" في الإنتاج السينمائي الجزائري. واعتبر هؤلاء أن هناك "غيابا تاما" لحلقة التوزيع في سلسلة الإنتاج السينمائي الجزائري الذي يبقى إلى اليوم غير معروف للمشاهد المحلي. وقد تطرقوا أيضا لمختلف المشاكل التي تواجه هذا الإنتاج على غرار "غياب" دعم المنتجين الشباب في الولايات الداخلية و"عدم رفع الضرائب والإعفاء من رسوم استيراد" التجهيزات السينمائية وكذا البيروقراطية في منح واستغلال رخص التصوير. وأما التقنيون فقد تأسفوا خصوصا لـ "عدم وجود إطار قانوني" ينظم نشاطاتهم. وكانت هذه الجلسات قد عرفت غياب العديد من المخرجين والمنتجين وكتاب السيناريو وكذا جمعيات ونوادي السينما المعروفين بإنتاجهم ونشاطهم في الساحة المحلية والدولية. وأشرف على هذه الجلسات -التي نظمتها على مدار ثلاثة أيام وزارة الثقافة- وزيرة القطاع مليكة بن دودة بينما ترأسها كاتب الدولة المكلف بالصناعة السينماتوغرافية بشير يوسف سحايري وسط حضور عدد من أعضاء الحكومة.
وكان سحايري قد أكد خلال هذه الجلسات على وجود "إرادة سياسية" لحل المشاكل التي تعيشها السينما الجزائرية من خلال تأسيس كتابة للدولة مكلفة بالصناعة لسينماتوغرافية مضيفا أن هذه الأخيرة ستعمل مع مهنيي السينما لإيجاد "الحلول المناسبة" لمختلف هذه المشاكل وعلى رأسها القاعات, على حد قوله.

رحيل مخرج "ستالينغراد" جوزيف فيلسماير عن 81 عاماً


تُوفي المخرج الألماني جوزيف فيلسماير، الذي أعاد تصويره المذهل لمعركة ستالينغراد إلى الأذهان أهوال الحرب إلى الجيل الجديد، عن عمر 81 عاماً. وأكد وكيله، يوم الأربعاء، أنه "تُوفي في منزله في بافاريا، الثلاثاء".رسم فيلم فيلسماير "ستالينغراد"، عام 1993، صورة قاتمة لمصير مجموعة من جنود الفيرماخت الذين أرسلوا إلى الجبهة الشرقية عام 1942 للمشاركة في معركة، ستتحول إلى معركة خاسرة ضد الجيش السوفييتي. وتسبب حصار المدينة الذي دام شهوراً، والمعروفة الآن باسم فولغوغراد، في مقتل الملايين من الجنود والمدنيين، وكان بمثابة نقطة تحوّل لألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وُلد فيلسماير عام 1939 في ميونخ، ودرس الموسيقى، وعمل تقنياً، قبل أن يحصل على موطئ قدم في مجال السينما في أوائل الستينيات من القرن الماضي كموظف، وتمكّن من العمل لاحقاً كمصور للتلفزيون الألماني.
ظهر فيلسماير لأول مرة كمخرج عام 1988 في فيلم "حليب الخريف" الذي يروي قصة سيدة بافارية، وحقق نجاحاً كبيراً في ألمانيا. تُركز العديد من أفلامه على فترات مضطربة في التاريخ الألماني، غالباً من منظور الأشخاص العاديين، وكان الاستثناء الوحيد هو "مارلين" عام 2000، حول حياة الممثلة والمغنية مارلين ديتريش. أنجب فيلسماير ثلاث بنات، جانينا وتيريزا وجوزينا. وتوفيت زوجته الثانية، الممثلة التشيكية والمخرجة دانا فافروفا، عام 2009.

أول تعليق من الفنانة شويكار على شائعات تدهور حالتها الصحية



انتشرت الشائعات
خلال الأيام الماضية حول الفنانة المصرية شويكار، حيث كشفت الأخبار المتداولة على مواقع
التواصل الاجتماعي عن تدهور حالتها الصحية لدرجة أنها لم تعد تستطيع التحرك وباتت غير
قادرة على الخروج من منزلها وبعض تلك الأخبار أكدت إصابتها بالشلل.
وبهذا الصدد، جاء الرد مباشرة من الفنانة
شويكار في أول تعليق لها على الشائعات المتداولة حول حالتها الصحية، نافية كل ما انتشر
عنها وقالت: "مش عارفة الناس بتطلع الكلام ده ليه؟، أنا كويسة وبخير، أنا حقيقي
قردة ناقصها شجرة تتنطط عليها"، وذلك في تصريحاتها لـ"اليوم السابع".وأضافت:
"أنا كويسة الحمد لله، وربنا مديني صحة وستر، ومفيش حاجة تستدعي كل هذه الشائعات
حولي، ولماذا يقال هذا الكلام؟، أرجوكم ماتقلقوش حبايبي عليا".ومن المعروف عن
شويكار أنها ممثلة مصرية من جذور تركية، دخلت مجال الفن والتمثيل في الستينيات . تم
اكتشافها في نادي سبورتنج في الإسكندرية، وعملت في أدوار تراجيدية،
ثم اكتشفها المخرج فطين عبد الوهاب إذ وجد
فيها موهبة فنية خاصة في مجال الكوميديا لتقدّم أول فيلم لها عام 1960 "حبي الوحيد"
أمام عمر الشريف ونادية لطفي وكمال الشناوي.وحازت على جماهيرية كبيرة خاصة في الأعمال
التي شاركت فيها مع زوجها الفنان الراحل فؤاد المهندس،
قدمت شويكار مع فؤاد المهندس العديد من
الأعمال، واثناء عرض مسرحية "أنا وهو وهي" قرر أن يعرض عليها الزواج على
خشبة المسرح، فقال لها "تتجوزيني يا بسكوتة" فردت على الفور وماله، لتبدأ
قصة من الحب والنجاح بينهما واصبحت شويكار أيضاً أماً لأولاده من زوجته الأولى، وإستمرت
قصة حبهما لأكثر من عشرين عاماً من الزواج، وحتى بعد الإنفصال ظل الثنائي يؤكد على
الحب وتقول شويكار عن المهندس: "كان لي الحبيب والصديق والزوج والأخ والمعلم واعتقد
بأنني كنت الحب الأول والأخير في حياته، حتى عندما انفصلنا استمرت علاقتنا لآخر لحظة
في حياته". حتى أن بعد انفصالهما تقدم لخطوبتها العديد من الاشخاص فكان ردها دائماً
"اللي يتجوزني يكون مش اقل من فؤاد المهندس، وكان نجله محمد المهندس قال إن والده
كان يأكل من يد شويكار لآخر لحظة في حياته، ولشويكار زيجة ثالثة من السيناريست مدحت
حسن لم تتحدث عنها كثيراً. وخلال فترة إرتباطها بفؤاد المهندس وحتى بعد الانفصال، قدّمت
شويكار مع المهندس العديد من الأعمال الهامة، ففي السينما قدمت "ربع دستة اشرار"،
و"العتبة جزاز" و"فيفا زلاطا" و"أجازة غرام" و"اعترافات
زوج" و"هارب من الزواج" و"أخطر رجل في العالم". ومسرحيات
مثل "حواء الساعة 12" و"السكرتير الفني" و"سيدتي الجميلة"
و"أنا وهو وهي" و"انها حقا عائلة محترمة"، ، تنوّعت أدوارها بين
الرومانسية والكوميدية نجحت في تقديم الفتاة الارستقراطية، كما تألّقت أيضاً وتركت
بصمة في تقديمها للشخصيات الشعبية، فوجود الفنانة المصرية ​شويكار​في أي عمل كان كفيلاً
لضمان نجاحه.
ومن أعمالها: من
الأفلام
مطاردة غرامية
دنيا البنات.
جبان في الحب.
المجانين في نعيم
كلمني شكرا.
كشف المستور.
شباب يرقص فوق النار.
المرأة هي المرأة.
مدرسة المراهقين.
الزوجة 13.
النصاب والكلب.
العتبه جزاز.
رجل لهذا الزمن.
شنبو في المصيده.
أخطر رجل في العالم.
شلة المحتالين.
حديث المدينة.
ابنتي والذئاب.
سفاح النساء.
السقا مات.
ربع دستة اشرار.
الشحات.
عروس النيل.
غرام في أغسطس.
الكماشة.
سنوات الخطر.
غرام الاسياد.
أجازة غرام.
أمريكا شيكا بيكا.
فيفا زلاطا.
الكرنك.
المليونير المزيف
عريس بنت الوزير
Cairo 1963
من المسرحيات
انا وهي وسموه

السكرتير الفني.
سك علي بناتك.
سيدتي الجميلة.
هالو دولي.
أنا وهو وهي.
حواء الساعة 12.
إنها حقا عائلة محترمة.
روحية إتخطفت.
انافين وانت فين.
من المسلسلات
ترويض الشرسة.
هوانم جاردن سيتي.
سر علني.
امرأة من زمن الحب.
الدنيا لما تلف
(مسلسل)
عيال الجامعة (مسلسل)
بين القصرين (مسلسل)
يوم عسل يوم بصل