عقدت "هيئة الأفلام" بالشراكة مع موقع "سوليوود" السينمائي، ورشة عمل بعنوان: "أفلامنا حسب نظرية الأنواع السينمائية" بمدينة الرياض، مساء الثلاثاء 16 يناير الجاري؛ وذلك بمُشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما، وقدم الورشة الناقد السينمائي فراس الماضي.
تضمَّنت الورشة جلستين نقاشيتين: جاءت الأولى تحت عنوان: "مدخل إلى نظرية الأنواع السينمائية"، واستهلت أعمالها بإلقاء نظرة تاريخية على الأنواع في السينما، من خلال عدة جوانب منها: الجانب التنظيري، والجانب الاستهلاكي، وتجربة الجمهور. تلا ذلك نقاش موسع حول الأنواع والمستويات مع ذكر أمثلة عن الأفلام الحية والروائية، والرعب، والساموراي. علاوة على أفلام الرسوم المتحركة والوثائقيات والسير الذاتية، وغيرها من الأنواع السينمائية. ثم خاض المشاركون في الورشة تمرين ارتجال جماعي حول الأنواع السينمائية والظواهر الشائعة في كل نوع. ومن بعده عاد النقاش من جديد خلال فعاليات الجلسة الأولى للورشة للحديث عن تطور الأنواع السينمائية، وذلك من حيث التطور الإبداعي والزمني مع دعم الحديث النظري بذكر أمثلة، منها: سينما الويسترن كمثال. واختتمت الجلسة الأولى أعمالها بنقاش تفصيلي عن الأنواع السينمائية المتقدمة، التي تضمنت: أفلام الطريق، وأفلام القضايا الاجتماعية.
أمَّا الجلسة الثانية للورشة، فكانت تحت عنوان: "الأنواع السينمائية المحلية"، وبدأت فعاليتها بتفسير مصطلح "سينما المؤلف"، الذي يعبر عن عدم الاعتراف بالنوع أو القيود الموضوعة والاتجاه نحو الوسيلة كحالة تعبيرية بذاتها. وتخلل ذلك توضيح كيف يتخذ المؤلف الأنواع باعتبارها شكًلا إبداعيًا، بجانب تفسير مفهوم الثقافة المتراكمة في السينما، وأخيرًا أنهت الورشة أعمالها بالحديث عن الأنواع وتطورها في السينما السعودية، والتي جاء من بينها: الدراما الاجتماعية، والكوميديا، والأفلام العائلية.
وفي الختام خرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها: تعزيز الفهم النظري والتطبيقي لأنواع الأفلام، وتشجيع البحث والتحليل في تاريخ وتطور الأنواع السينمائية، ودعم الإنتاجات السينمائية المحلية وتنميتها، والتركيز على تطوير مفهوم "سينما المؤلف" والأنواع السينمائية الخاصة، وتوسيع التعاون بين المتخصصين في الصناعة السينمائية.
وتأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين "هيئة الأفلام" وموقع "سوليوود" السينمائي، للمساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة، بالإضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق