السبت، 28 ديسمبر 2019

‏رائد الفن التشكيلي الجزائري محمد اسياخم‏.

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

توفيت الممثلة الأمريكية، دومينيك سوين، الفائزة بجائزة "غولدن غلوب" عن دورها في فيلم "لوليتا" الشهير. وقد ذكر أحد أصدقاء سوين، أنها كانت تعاني من مشاكل صحية في الفترة الأخيرة وتوفيت عن عمر ناهز 73 عاما. وقد اشتهرت الممثلة الأمريكية بعد أدائها الدور الرئيسي في الفيلم الدرامي "لوليتا" الصادر عام 1997 للمخرج ستينلي كوبريك. كان عمر سو ليون حين أدت دورها في الفيلم 14 عاماً، واستند الفيلم إلى رواية الكاتب الروسي الأميركي فلاديمير نابوكوف، عن رجل في منتصف العمر يصبح مهووساً جنسياً بفتاة صغيرة. حصلت سو ليون على الدور من بين أكثر من 800 فتاة خضعن للاختبار، ووصفها نابوكوف آنذاك بـ"الحورية المثالية"، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأميركية. وفي رصيد ليون أكثر من 24 عملاً في السينما والتلفزيون، ما بين 1959 و1980، لكنها كانت معروفة في المقام بدورها في فيلم "لوليتا". عملت الفنانة الراحلة مع المخرج جون هيوستن في فيلم "The Night of the Iguana" عام 1964، وشاركت في بطولة فيلم "7 Women" للمخرج جون فورد، عام 1966، ونالت عام 1963 جائزة غولدن غلوب عن دورها في فيلم "لوليتا".

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

أفضل 10 أفلام لعام 2019 في قائمة "Time الأميركية"


مع نهاية كل عام، تخرج علينا التقارير والتقييمات التي تبرز أهم الأفلام التي طُرِحَت بدور السينما على مدار العام، وفيما تتفاوتت آراء النقاد والجمهور، على حد سواء حول التقييم، يرى البعض أن العام لم يشهد أفلاماً قوية، مقابل آخرين يؤكدون عكس ذلك جازمين بأن القائمين على هذه الصناعة قدموا جهداً مميزاً، وأن هناك بالفعل أفلاماً تستحق المشاهدة والثناء.
في هذا السياق، أعدت مجلة Time الأميركية قائمة أبرزت فيها أفضل 10 أفلام تم إنتاجها وعرضها للجمهور في 2019:
10- فيلم Hustlers: من إخراج لورين سكافاريا، وتدور أحداث قصته حول راقصتين ( وهما النجمتين كونستانس وجنيفر لوبيز) كأمهات وحيدات يسعين لإعالة أسرهن بعد الأزمة المالية عام 2008، وجاء الفيلم ليذكر بأن الأم وأطفالها هم غالبًا من يعانون أشد معاناة حين ينهار نظام اقتصادي يقوده الرجال إلى حد كبير.
9- فيلم A Beautiful Day in the Neighborhood: من إخراج مارييل هيلر، ويعرض فيه أفكاره بصورة عملية، من خلال سرده قصة صداقة غير محتملة بين السيد روجرز ( توم هانكس ) والصحفي الفظ (ماثيو ريس). وأراد هيلر أن يوصل من الفيلم رسالة مفادها أنه يتعين على الإنسان أن يسمح لنفسه الشعور بكل شيء من أجل صنع السلام مع الأشياء التي تهدد بتمزيقنا.
8- فيلم Dolemite Is My Name: من إخراج كريج برور، ويدور حول فكرة الطموح في مواجهة كل الصعاب خلال رحلة يخوضها الإنسان ويتحدى فيها أشياء كثيرة.
7- فيلم Knives Out: من تأليف وإخراج ريان جونسون، وهو من نوعية الأفلام الشيقة التي تدور حول فكرة تتبع جريمة قتل تعرض لها رب أسرة، ومعها تتوالى الأحداث في إطار تشويقي مثير، يُشَجِّع كثيرون على المشاهدة بكل شغف واهتمام.
6- فيلم Parasite: من إخراج بونغ جون هو. إنه قصة تجمع بين الإثارة والكوميديا السوداء، ويتحدث عن عائلة فقيرة تخطط لشق طريقها إلى أسرة من الطبقة العليا، ويستكشف الفيلم بذكاء حالة الاستياء الموجودة بين مَن يملكون ومَن لا يملكون.
5- فيلم Little Women: من إخراج جريتا جيرويج، وهو من نوعية الأفلام الدرامية، وهو مستوحى من رواية عمرها 150 عاماًَ بنفس الاسم من قبل لويزا ماي ألكوت.
4- فيلم Marriage Story: من إخراج نوح باومباخ، وهو أكثر أفلامه إثارة للشجن والعواطف، وهو اعتراف بأن التسويات ليست مصدر إزعاج ينتقص من الحياة، وإنما هي الأشياء التي يُبنَى عليها، وذلك في إطار تناول الفيلم لدواخل عالم الطلاق.
3- فيلم Once Upon a Time…in Hollywood: من إخراج كوينتن تارانتينو، وهو أكثر أفلامه امتلاءً بالتفاصيل العاطفية، وجاء الفيلم ممتلئاً في كثير من مشاهدة بمشاعر الحنين لأفلام هوليوود المفقودة وكذلك لعصر صناعة السينما المفقود.
2- فيلم The Irishman: من إنتاج وإخراج مارتن سكورسيزي ومن بطولة روبرت دي نيرو وآل باتشينو، وهو فيلم جريمة ملحمي تطغى عليه نبرة الحزن والتشويق.
1- فيلم Pain & Glory: من إخراج بيدرو ألمودوبار، ويرى النقاد أنه أكثر أفلامه لمعاناً وحيوية، وهو عبارة عن بانوراما من ألوان نابضة بالحياة ومشاعر أكثر كثافة، وشارك في بطولته النجوم أنتونيو بانديراس، أسير إتكسينديا وبينيلوبي كروز.

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

محمد خيري .. يا مال الشام

رحيل المخرج الجزائري شريف عقون


محمد عبيدو
مخرج وسيناريست جزائري غيبه الموت اول امس بباريس ، انطلقت مسيرته الفنية من التلفزيون الجزائري سنة 1981 ، وذلك بعد تخرجه من المدرسة العليا للدراسات السينمائية بباريس سنة 1978 ، حيث عمل في مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة . وابتداء من سنة 1985 باشر إخراج عدد من الفيديو كليبات والأفلام الوثائقية . كتب عقون وأخرج أول أفلامه السينمائية الروائية القصيرة سنة 1990 بعنوان " نهاية الجن " (22 د) وهو ناطق بالأمازيغية ، حاول من خلاله أن يمرر دعوة لتربية الأطفال على المنطق والخيال بعيدا عن الرعب والخوف والأوهام والخرافات والأساطير. هذا الفيلم ، الذي صور بالفضاءات الطبيعية الجميلة لقرية تادارت أوفلا ببجاية ، عاد فيه المخرج  إلى طفولته واستلهم منها بعض العناصر أثناء كتابته للسيناريو . وفي سنة 2011 أخرج فيلما وثائقيا بعنوان " تلمسان أو الأندلس الجديدة " وأعقبه سنة 2013 بفيلمه الروائي السينمائي الطويل " البطلة " ، الذي تلته أعمال أخرى : الفيلم التلفزيوني " صناع السلام " (2015) و الوثائقي الناطق بالفرنسية " روشي نوار " (2015) ...
ووجها لوجه مع الإرهاب وأسئلته ينبني فيلم " البطلة " للمخرج شريف عقون,يتناول حقبة العشرية السوداء التي مرت منها الجزائر وما خلفته أحداثها من نتائج نفسية واجتماعية وسياسية واقتصادية على المجتمع الجزائري كالانقسامات وسيادة العنف والإرهاب باسم الدين ,كما واكبت المخاض السياسي العسير خلال تلك الحقبة... استلهم عقون سيناريو هذا الفيلم من قصة واقعية جرت أحداثها في قرية سيدي موسى قرب مدينة بوقرة بولاية البليدة ، حيث أنقدت الأم " البطلة " (من تشخيص الممثلة سامية مزيان) أبناءها من أيادي الغدر وقامت بقتل الإرهابي الذي هاجم بيتها . يحكي هذا الفيلم قصة عاشور الذي يدير مزرعة مع شقيقيه مراد وجلول على بعد بضعة كيلوميترات من العاصمة الجزائر . وتجري أحداث هذه القصة في أواسط التسعينيات من القرن الماضي إبان العشرية السوداء . فبعد تكثيف الهجمات الإرهابية على القرويين والمزارع المعزولة ، يموت عاشور وتنجح زوجته حورية في الفرار بأبنائها إلى العاصمة حيث تقطن أسرتها ، وهناك تنطلق الحياة من جديد ...يتضمن الفيلم كما باقي افلام العشرية السوداء أسئلة القلق الكثيرة والعارية عن أسباب هذه الحرب، عمن تكون أطرافها الحقيقية، والغاية من ورائها؟ ومنظور الواقع المر والعبثي أحيانا؛ الواقع الذي يدفع للحرب ونقيض الحرب في آن معا.. ما هي أسباب المد الأصولي في الجزائر؟ وما هي العوامل التي تقف وراء المسار الذي أخذته الأحداث؟ وقبل ذلك وبعده: أين يكمن المشكل؟

الأحد، 15 ديسمبر 2019

رحيل آنا كارينا... أيقونة السينما الفرنسية



اعداد : محمد عبيدو
بعد معاناة مع السرطان،
رحلت الممثلة الدنماركية ــ الفرنسية آنا كارينا عن 79 عاماً( اسمها الحقيقي هانا كارين
بلارك باير، ولدت 22 سبتمبر 1940).. هذا ما أعلنه لـ «وكالة الصحافة الفرنسية» لوران
لوران بالاندراس، وكيل أعمال الفنانة التي ، التي تجسدت في الستينيات من القرن الماضي
مع ملامحها الأنيقة وعينيها الزرقاء الكبيرة المطلية بالكحل ،واشتهرت في عدد من أفلام
عدّة بينها
Bande à Part وPierrot le Fou وAlphaville لأحد أبرز أسماء الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، جان لوك غودار
(1930). علماً بأنّ الثنائي تزوّجا بين عامَيْ 1961 و1967.
بدأت حياتها المهنية في الدنمارك ، حيث
غنت في الملاهي وعملت كعارضة أزياء في الإعلانات التجارية. في سن 14 ، ظهرت في فيلم
دنماركي قصير من تأليف
Ib Schmedes ، الذي فاز بجائزة في مهرجان
كان . في عام 1958 ، بعد خلاف مع والدتها ، وصلت إلى باريس.حصلت على اجازة طويلة لها
عندما كانت مراهقة كانت كارينا في السابعة عشرة من عمرها عندما وصلت إلى باريس فقيرة
وغير قادرة على التحدث باللغة الفرنسية. عاشت في الشوارع. ذات يوم أثناء جلوسها في
مقهى
Les Deux Magots [] ، اقتربت منها امرأة
من وكالة إعلانات طلبت منها القيام ببعض الصور. بدأت في العمل كعارضة أزياء وأصبحت
ناجحة في نهاية المطاف ، حيث قدمت في العديد من المجلات ، بما في ذلك
Elle
 ، ومقابلة[ Pierre Cardin] و[ Coco
Chanel
] . قالت
كارينا إن شانيل ساعدتها في ابتكار اسمها المهني ، آنا كارينا. ، بعد فترة وجيزة من
الانتقال إلى باريس من مسقط رأسها الدنمارك - على ما يبدو عندما رصدها غودار وهي تمشي
في الشانزليزيه. وتذكر كارينا بعد سنوات من رغبته في أن يلقيها في فيلمه الأول والأكثر
شهرة " لاهث ،" ، لكنها رفضته لأن الدور يتطلب عُريًا. بعد بضعة أشهر ، عرض
عليها دورًا آخر ، وهو تعزيز علاقة العمل المثمرة ومكانتها في تاريخ السينما. في عام
1961 ، تزوجت هي وغودار - وفقط بعد أشهر ، فازت كارينا بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان
برلين السينمائي لغودار "امرأة هي امرأة".على الرغم من أنهم طلقوا بعد أربع
سنوات فقط ، إلا أن علاقتهم أصبحت أيقونية مثل الأفلام التي صنعوها معًا.
وقالت كارينا لـ
Vogue في عام 2016: "لقد كانت
حقًا قصة حب رائعة ، لكنها متعبة جدًا بطريقة لفتاة صغيرة لأنه سيذهب كثيرًا"."كان
يقول إنه سيشتري بعض السجائر وسيعود بعد ثلاثة أسابيع." بعد طلاقها ، واصلت حياتها
المهنية الطويلة والمزدهرة ، حيث عملت مع المخرجين جاك ريفيت ولوشينو فيسكونتي وتوني
ريتشاردسون.
حيث
ظهرت في عشرات الأفلام خلال الستينيات ، بما في ذلك غودارد باندي جزء (1964) ، ذا نون
(1966) ، من إخراج جاك ريفيت ، لوتشينو فيسكونتي ، الغريب (1967) ، تعاون جورج كوكور
/ جوزيف ستريك مع جوستين (1969) ، وتوني ريتشاردسون في الضحك في الظلام (1969). استمرت
في العمل بثبات حتى السبعينيات ، مع أدوار في حفل زفاف " كريستيان دي شالونج
" (
L'Alliance ، 1971) ، وأندريه ديلفو
في رانديفو في براي ( رانديز-فو-براي ، أيضًا 1971) ، سالزبورغ كونيكشن ( 1972)، و
Franco Brusati 's Bread and Chocolate ( Pane e cioccolata ، 1973).
في أوائل سبعينيات
القرن الماضي ، عملت خلف الكاميرا أيضًا ، حيث قامت بإخراج فيلم " فرقة
"  
Vivre
Ensemble
، وهو فيلم عن قصة رومانسية مضطربة بين معلمة تاريخ
وشابة حرة روحية تنتهي بالعنف المنزلي وتعاطي المخدرات.
في عام 1976 ، قامت ببطولة الروليت الصينية
راينر فيرنر فاسبندر (1976)؛ يزعم أن فاسبندر كتب الفيلم لها وشريكها في ذلك الوقت
، أولي لوميل . كتبت في وقت لاحق وكتبت في
Last Song (1987) ومنذ ذلك الحين ظهرت في Haut ، Bas
، Fragile (1995) ، من إخراج Jacques
Rivette
، وغنت في The Truth
About Charlie (2002
).

في عام 2008 ، كتبت
كارينا وأخرجت  ومثلت دور البطولة في فيكتوريا
، وهو فيلم موسيقي تم تصويره في مونتريال وكيبيك وساجويناي لاك سان جان . أشاد ريتشارد
كويبرز في مجلة " فاريتي " بأنه "مغامرة ممتعة عبر غابات كيبيك الخلفية".
الفنانةالتي  رحلت مساء أمس في أحد مستشفيات باريس، حيث كان يرافقها
زوجها الرابع، المخرج الأميركي دينيس بيري.
تعليقاً على الخبر
الأليم، قال وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستير إن السينما الفرنسية «يتيمة اليوم.
خسرت إحدى أساطيرها».
كارينا تعتبر على
نطاق واسع أيقونة للسينما في الستينات. وصفتها صحيفة نيويورك تايمز بأنها "واحدة
من اجمل الجميلات على الشاشة ورمز دائم للموجة الفرنسية الجديدة."
الجوائز : وسام جوقة
الشرف من رتبة فارس  (2017)
نيشان الفنون والآداب
من رتبة قائد  (1996)
جائزة الدب الفضي
لأفضل ممثلة  (1961)
إلى جانب التمثيل،
حققت كارينا بعض النجاح في مجال الغناء خصوصاً حين سجّلت أغنية
Sous
Le Soleil Exactement
مع سيرج غاينسبورغ. ، وكتبت اربع روايات باللغة الفرنسية.



موسيقى الفصول الأربعة لأنطونيو فيفالدي Vivaldi Spring

السبت، 14 ديسمبر 2019

المعزوفة الشهيرة لتشيكوفسكي رقصة السكر

اعتقال الممثلة الأمريكية سالي فيلد بعد مشاركتها بمظاهرة تقودها النجمة جين فوندا


أعتقلت شرطة الكابيتول هيل في واشنطن الممثلة سالي فيلد، الجمعة، على بعد خطوات من الكونغرس بعد انضمامها إلى النجمة جين فوندا والناشطين العماليين للاحتجاج على الآثار الضارة لتغير المناخ على العمال.
ووفقا لشرطة الكونغرس، فقد أسفرت المظاهرة التي تقودها فوندا للأسبوع العاشر على التوالي عن 26 عملية أعتقال.
وقالت فيلد في الاحتجاج :”جئت إلى هنا بقلبي وصوتي، أنا ام وجدة، حان الوقت للعمل، لا يمكننا الجلوس في منطقة “الراحة” ونتساءل: ماذا يمكننا أن نفعل؟ يمكننا الخروج، يمكننا أن نفعل شيئاً”.
ووصفت جين فوندا الناشطة المناخية السويدية غريتا ثونبرغ بأنها مصدر ألهام للاحتجاجات الأسبوعية.
وقالت متحدثة باسم فوندا، التي أمضت ليلة في السجن بعد اعتقالها في مظاهرة مناخية سابقة بواشنطن، إنها قررت ألا تضع نفسها في وضع يسمح لها بالقبض عليها هذا الأسبوع لتجنب عقوبة السجن لمدة شهر على الأقل.

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

رحيل المخرج المصري سمير سيف





رحل عن عالمنا مساء الاثنين المخرج المصري سمير سيف،  إثر أزمة صحية مفاجئة. بدأ سمير سيف حياته ، في السبعينيات مساعدا للمخرجين حسن الإمام ,شادي عبد السلام، يوسف شاهين.ثم انتقل عقب ذلك وبسرعة ملحوظة ليصنع مجموعة من أفضل أفلام السينما المصرية خلال الثمانينيات والتسعينيات، حيث شارك فيها النجوم عادل إمام، ونور الشريف، وأحمد زكي، بالإضافة إلى انتقاله المميز للدراما التلفزيونية من خلال عملين مهمين، هما: "البشاير" مع محمود عبد العزيز ومديحة كامل، و"أوان الورد" مع يسرا. في الثمانينيات، صنع سمير سيف تواجده الأهم من خلال ثنائي جمعه بعادل إمام، حيث بدأ ذلك من فيلم سمير سيف الثاني وهو "المشبوه" عام 1981، هذا التعاون كان أحد أسباب تربع عادل إمام على عرش الإيرادات من خلال أفلام: "الغول"، و"الهلفوت"، و"احترس من الخط"، و"النمر والأنثى"، و"المولد"، وصولا لـ"شمس الزناتي" عام 1991. في هذه الأفلام نلاحظ وجود قيمة اجتماعية حتى لو كان الإطار الواضح هو الكوميديا، إذ يتكرر ظهور أبطاله كأشخاص عاديين، فقراء وبسطاء في أحيان عديدة، يدفعهم واقعهم للتمرد.. هو مخرج يجيد التعامل مع الممثلين بشكل مبهر، ولم يتوقف الأمر على عادل إمام الذي صنع معه سمير سيف مجموعة من أنجح أفلامه، ولكن يمكن أيضا ملاحظة النقلة التي مثلها في مشوار الفنانة الكبيرة الراحلة سعاد حسني، حيث ظهرت في أدوار مميزة للغاية برفقته في فيلمي "المشبوه" و"غريب في بيتي" ، و شاهدنا واحد من أكثر أدوار نور الشريف تميزا في "آخر الرجال المحترمين"، ودور لا ينسى لأحمد زكي في "معالي الوزير".أفلام سمير سيف لها نكهة كوميدية خاصة، حيث يتوقف الأمر -أساسا- على صنع مواقف مليئة بالتناقضات والمفاجآت، أكثر من اعتمادها على الأداء الكوميدي الفردي للمثلين، وهو ما نراه بشكل واضح في فيلم "غريب في بيتي"، حيث نرى مواقف كوميدية متكررة بين نور الشريف وسعاد حسني، وهما ليسا ممثلين كوميديين بأي حال، ورغم ذلك نجح الفيلم جماهيريا حتى اليوم. يتكرر الأمر أيضا على مستوى التليفزيون، خاصة في مسلسل "البشاير" مع محمود عبد العزيز، حيث تنبع الكوميديا في الأساس من تناقض وجود ممثلة شهيرة في قرية صغيرة من دون أي وسائل للرفاهية أو الراحة. وكان اخر اخراج له فيلم " اوغسطينس ابن دموعها بمشاركة جزائرية في الانتاج والتمثيل .

الرقص عندما يتحدى الاعاقة

الأحد، 8 ديسمبر 2019

حانة عشق لأوجاع آدم حاتم مظفر النواب سوريا 2001

"حارس الذاكرة"... وثائقي فلسطيني عن اللاجئين والقرى المهجرة


سلط المخرجة الفلسطينية سوسن قاعود في فيلمها الوثائقي الجديد "حارس الذاكرة" الضوء على مبادرة شخصية لشاب أسعدت الكثيرين يأخذ فيها بعض اللاجئين الفلسطينيين في رحلة إلى قراهم التي رحل أو أجبر أهلهم على الرحيل عنها عام 1948.
واختارت سوسن أن تعرض فيلمها للمرة الأولى، مساء السبت، في مسرح قاعة بلدية رام الله بعد عام من التصوير والتنقل بين قرى مهجرة لم يبقَ منها سوى حجارة بيوتها القديمة ومدن تغيرت ملامحها عبر السنين.
وقالت سوسن بعد عرض "حارس الذاكرة" إنه يؤكد "أهمية المبادرة الفردية في عمل إنجاز كبير.. فكل واحد فينا عنده بحث عن الذات وخصوصاً إذا كنت لا تعرف من أين أنت". وأضافت "أحببت العمل الذي يقوم به طارق البكري.. وبعد نقاش أقنعته بعمل فيلم وثائقي عن عمله.. رغم تردده في البداية إلا أنه عاد واقتنع بالفكرة".
وأوضحت أنها بالتعاون مع نادي السينما الفلسطيني قررت أن يكون العرض الأول لفيلمها للجمهور الفلسطيني بحضور العديد ممن شاركوا فيه.
وتشير المصادر الفلسطينية الرسمية إلى أن 800 ألف فلسطيني رُحلوا أو أجبروا على الرحيل عن منازلهم عام 1948 وأصبحوا لاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة والعديد من الدول العربية والأجنبية.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم تجاوز 5.4 ملايين لاجئ. بدأ الشاب طارق البكري (33 عاماً) الحاصل على شهادة الهندسة بمبادرة ذاتية قبل ثماني سنوات بتوثيق القرى الفلسطينية المهجرة منذ العام 1948 حيث يصل عدد هذه القرى إلى حوالي 500 قرية.
ومع مرور الوقت تطورت الفكرة لديه وانتقل من التصوير الفوتوغرافي لهذه القرى إلى التواصل مع بعض اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات ومقارنة الصور القديمة لديهم مع صور تلتقط الواقع الحالي لقراهم ومدنهم من أجل المقارنة والبحث عن منازلهم فيها.
ويتضمن الفيلم تقديم مشاهد لما يقوم به البكري من اصطحاب لعدد من اللاجئين الفلسطينيين سواء من الضفة الغربية أو من الشتات الذين يستطيعون العودة بجوازات سفر أجنبية من الدول التي لجأوا إليها لزيارة قراهم أو مدنهم التي رحلت أو أجبرت عائلاتهم على الرحيل عنها عام 1948.
وأوضحت سوسن في مداخلة لها بعد الفيلم أنها رافقت البكري في العديد من الجولات التي نظمها لأناس زاروا قراهم ومنازلهم وما تم عرضه في الفيلم هو جزء مما تم تصويره.
ويوثق الفيلم عودة ثلاثة أجيال من الفلسطينيين لزيارة منازلهم منهم من هاجر وكان عمره عشر سنوات مثل الحاجة حليمة في العقد الثامن من عمرها التي عادت إلى مسقط رأسها في قرية بيت نبالا المهجرة وحملت معها بعضاً من ترابها وزرعت فيه نبات النعنع في بيتها في مخيم الجلزون لتبقى تشتم رائحة قريتها.
ويقدم الفيلم حكاية عشق الجيل الثالث من الفلسطينيين الذي ولد وتربى بعيداً عن أرضه من خلال قصة زينة 37 عاماً التي تعيش عائلتها في كندا وكيف قررت العودة إلى مدينة عكا للبحث عن أقاربها وبيت عائلتها ليلحق بها والدها بعد أشهر ويحاول أن يتذكر مكاناً غادره عندما كان في الخامسة من العمر.
يأخذ الفيلم جمهوره على وقع الموسيقى التي أعدها الموسيقار الأردني الفلسطيني وليد الهشيم ومقاطع من أغاني التراث إلى العديد من المشاهد المضحكة والمبكية لأناس يرون قراهم ومدنهم للمرة الأولى.
ويرى البكري أن تجربة اصطحاب الناس إلى قراهم وبيوتهم للمرة الأولى ليست سهلة. وقال للجمهور بعد العرض "كل الأحداث اللي الواحد بعيشها مشسهلة كل حدا بيجي من الشتات بحط حالي محله كيف رح يشوف البلد وإذا لقى بيتهم أم ما لقيه.. أحيانا كثير ببكي مع الناس".
وأضاف "المهم يكون هذا الجسر الفلسطيني-الفلسطيني لمساعدة الناس اللي في الشتات اللي بيفكروا بفلسطين". وأوضح البكري أنه انتقل من مبادرته الذاتية قبل ما يقارب العام ليؤسس عملا جماعيا تحت عنوان (كنا ولا زلنا).
وقال "انتقلت في المبادرة من الفرد إلى الجماعة واليوم في شباب وصبايا متطوعين وواخدين التوثيق على عاتقهم".
وترى مخرجة الفيلم أنه إضافة إلى ما يقدمه من توثيق لما يقوم به البكري فإنه يحمل رسالة توعية "وربما نشاهد المزيد من اللاجئين الذين سيعودون للبحث عن منازل عائلاتهم".
(رويترز)

"وادي الأرواح" يفوز بجائزة أفضل فيلم في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش


فاز الفيلم الكولومبي "وادي الأرواح" للمخرج نيكولاس رينكون بجائزة أفضل فيلم في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي أعلن جوائزه مساء يوم السبت. وذهبت جائزة لجنة التحكيم مناصفة للفيلمين الصيني "صورة من الفسيفساء" للمخرج جاي يي شيانغ والسعودي "آخر زيارة" للمخرج عبد المحسن الضبعان. كما ذهبت جائزة أفضل دور نسائي مناصفة للممثلتين البريطانيتين نيكولا بيرلي وروكسان سكريمشو بطلتي فيلم "لين ولوسي" للمخرج فيصل بوليفة. وحصل الممثل الأسترالي توبي والاس على جائزة أفضل دور رجالي عن دوره في فيلم "بيبي تيث" للمخرجة شانون ميرفي. ولم يكن الممثل حاضراً وتسلم الجائزة بدلا منه الممثل الأسترالي بن ميندلسون. وذهبت جائزة أفضل إخراج إلى المخرج التونسي علاء الدين سليم عن فيلمه "طلامس".وقبل توزيع الجوائز، قالت رئيسة لجنة التحكيم إن مشاهدة أفلام المسابقة كانت بمثابة مغامرة. وقالت "جئنا إلى هنا غرباء لنشاهد الافلام معا واليوم نغادر ونحن أصدقاء إلى الأبد".

سامي كمال صويحب

بالخمر وبالحزن فؤادي مظفر النواب سوريا 2001

الخميس، 28 نوفمبر 2019

محمد عبيدو - وصايا - شعر

محمد عبيدو :

لا تنظر في وجهي
سترى قبراً
لا تقتف خطوي
ستجد سراباً في
الأثر
لا تنتظر لحظاتي
ستجد قارة من فراغ
وأياماً معلقة على
جبهة الزوال .
لا تمشِ على رصيفي
ستجد خرائب الصورة
:
عشرة أصدقاء
وعشرة دائنين
وحانة للنسيان
وسكارى
ومنافي
وخسارة فادحة
في ليل جميل ..
لا تنصت لخطى
الورد في صمتي
هي أصوات ضائعة
في وقت مشتت ..
لا ترقص مع ظلالي
هي ركض موحش في
البرية

وارتباكات للغيم
في غنائي
لا تراقب ثرثرات
أصابعي
هي رغبات

مؤجلة
وصدى هذيانات
الروح المتكسرة ..
لا تؤخذ بجمالي
هو مخاتلة
الانتحار
وارتماء في الأزرق

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

القصيدة اليتيمة لا تعذلي - فدوى المالكي

نيكولاس كيج يجسّد نيكولا كيج


يستعد نيكولاس كيج للعب شخصيته الحقيقية في فيلم يحمل إسم The Unbearable Weight of Massive Talent. بحسب تقرير نشره موقع «ديدلاين» الأميركي، سيؤدي كيج نسخة خيالية من نفسه في قصة تقوم على فكرة أنّه يتلقى مبلغ مليون دولار أميركي لحضور حفلة عيد ميلاد أحد معجبيه الأثرياء. وهنا، يتعيّن عليه أن يصبح نسخة «من بعض شخصياته الأكثر شهرة من أجل تخليص نفسه من مواقف خطيرة».مهمّة كتابة السيناريو ألقيت على عاتق طوم غورميكان وكيفن إيتن (من Ghosted)، فيما يفترض أن يقوم الأوّل بالإخراج.
وفقاً لصحيفة الـ «غارديان» البريطانية، تحيلنا الفكرة إلى الفيلم الكوميدي السريالي Being John Malkovich، من كتابة تشارلي كوفمان وإخراج سبايك جونز. حتى أنّ كيج نفسه قام بدور بطولة في هذا المشروع المثير للإعجاب، الصادر في 2002.

TRAILER فيلم تحريك

الأحد، 17 نوفمبر 2019

Stewpot Rhapsody انتاج : 2012

How A Mosquito Operates (1912)

The Driver Is Red- Animation

عرض فيلم وثائقي حول معلم الديوان محمد بهاز بالجزائر العاصمة


تم سهرة الجمعة بالجزائر العاصمة عرض الفيلم الوثائقي "محمد بهاز معلم القناوي" المخصص لأحد أعمدة فن الديوان وموسيقى القناوي بحضور مخرجته دومينيك لافيني. ويبرز الفيلم على مدار 46 دقيقة المسار الطويل والحافل بالذكريات لهذا الفنان الذي ولج عالم الديوان منذ طفولته كونه ولد في عائلة من محبي الفن والموسيقى بمدينة البليدة حيث يقص تجاربه الفريدة واللحظات الفارقة التي تخللت مشواره. ورفقة صديقة الفنان التشكيلي دوني مارتيناز الذي يوجه له أسئلة خلال جولة عبر حي الدويرات العتيق بمدينة الورود يشاطر محمد بهاز -المصاب بإعاقة بصرية جراء مرض- مشوار يمتد على نصف قرن خصصه لهذا الفن الشعبي. ولا يزال اللاعب البارع لآلتي القرقابو والقمبري -المنتشرتين في صحراء الجزائر (أدرار وبشار وغرداية) وفي بعض البلدان المجاورة على غرار مالي والمغرب- يتذكر أداءاته الأولى بالشارع واحتفاليات طقوس الديوان التي كانت تحضرها جموع غفيرة. واستعانة بالأرشيف تسلط المخرجة الضوء على المعلم بهاز أثناء قيامه بطقوس هذه الموسيقى الروحانية عبر الرقص والغناء ولعب القرقابو والقمبري. كما ضمنت المخرجة فيلمها شهادات بعض أقارب الفنان لاسيما ابنته جميلة المنتمية إلى جانب إخوتها الثلاثة إلى فرقته "الهلال".
من مواليد 1942 يبقى محمد بهاز أحد أقدم الوجوه البارزة في فن الديوان الجزائري حيث لا يزال يبرع بالرغم من تقدمه في السن ومشاكله الصحية.

الجمعة، 15 نوفمبر 2019

لويس بونويل Luis Buñuel


محمد عبيدو: لويس بونويل المخرج السينمائي السوريالي الذي عاش عصره بتفرد واسهم في العديد من حركاته الثقافية والفنية والسياسية ولد في قلندية باسبانيا عام1900 وتوفي عام 1983, امضى فترة من شبابه بين 1917-1925 في مدريد حيث كانت الحركة الادبية والثقافية والسياسية ناشئة فاجتذبه الجو وحدد له خيارات حياته, وهناك تفتح على المذاهب السياسية وعايش عن قرب الصراع بين الحكم الديكتاتوري والحركة العمالية والنقابية والفوضوية الآخذة بالنمو, مع ولادة الحزب الشيوعي الاسباني وهناك ايضاً تعرف على جيل الكتاب العظام امثال (انطونيو ماتشادو) و(خوان رامون خيمينيث) و(خورخيه غيين) الذين كانوا معلمين فكريين بالنسبة للجيل الذي ينتمي له (بونويل) ومنه نذكر (لوركا), (البرتي) و(التولا غيرة) و(خوسيه بيرغامين).
وكان من بين صداقات (بونويل) في المدينة الجامعية ثلاثة اشخاص اصبح لديهم تأثير واسع في الابداع العالمي وهم (رفائيل البرتي, غارثيا لوركا, سلفادور دالي) حيث توطدت صداقتهم وطبع كل منهم الآخر بميسمه. هذه التناقضات اللانهائية التي نسجت شخصية بونويل وصنعت حياته، هي بالتحديد ما يفسر اليوم الموقع المميز الذي يشغله في الثقافة الإسبانية. فإذا كانت الظاهرة الأكثر أهمية على الإطلاق في مجمل تاريخ الفن الإسباني، بلا شك هي لقاء "لوركا" و"بونويل" و"دالي" و"البرتي" في "مدينة الطلبة" – وما أكثر الأعمال والمقالات التي تظهر كل عام لدراسة وتحليل هذا اللقاء التاريخي – فإنه يجب العودة إلى الوراء قليلاً للوصول إلى "جويا".. ذلك الذي يشبه بونويل تماماً. فكلاهما يقف في منتصف الطرق.
وبعد قفزته الحاسمة الى مدريد جاءت رحلته الاهم الى باريس ففي عام 1925 يشد بونويل رحاله الى باريس التي كان لها اكبر تأثير عليه كما اثرت على العديد من المبدعين الاسبان وهناك ابتدأت علاقته القريبة مع السينما وابتدأت افلام لـ (بايست) و(مورناو) و(فريتز لانغ) تحرك فيه احساس ان يصبح سينمائياً وابتدأ بكتابة النقد حول بعض الافلام الى ان تمكن من العمل مع المخرج الشهير (جان ايبشتاين).
وفي مذكراته التي ترجمها المخرج مروان حداد يكتب بونويل: (لو قالوا لي بقي لك من الحياة عشرون يوماً, ماذا تفعل في الساعات الاربع والعشرين من كل يوم من هذه الايام التي سوف تعيشها؟ لأجبت: اعطوني ساعتين من الحياة الفاعلة وعشرين ساعة من الاحلام شرط ان اتذكرها فيما بعد, لأن الحلم موجود لمجرد الذكرى التي نتعلل بها..).
(هذا الجنون الخاص بالاحلام, بمتعة ان احلم, وهو ما لم احاول ابداً ايجاد تفسير له, يشكل احدى النزعات الدفينة التي قربتني السوريالية (كلب اندلسي) ولد من تمازج ما بين احد افلامي وحلم (دالي) وفيما بعد ادخلت احلاماً في افلامي محاولاً تفادي المظهر العقلاني او التفسير الذي يمكن ان تنطوي عليها, ذات يوم قلت لمنتج مكسيكي: اذا كان الفيلم اقصر مما يجب فبإمكاني ان أضيف له حلماً, ولم ترق له دعابتي كثيراً).
والمتابع لأفلام بونويل يمكنه أن يستنتج عدداً وافراً من المصادر التي أضفت على تلك الأفلام الصبغة السريالية، ولكن الحافز الرئيسي كان "الحساسية غير العقلانية" كما يبدو من معالجته للصور والمونتاج والصوت، وهذا ما يمنح الأفلام خصائص الحلم، وكانت أكثر صوره تكثيفاً هي التي تثير إما الضحك أو الغموض. لقد آمن بونويل بأن الغموض هو العنصر الأساسي في أي فن، فهو لا ينفصل عن المصادفة، والكون كله شيء غامض..."
كان بونويل أيضاً هو ذلك السينمائي الذي أطلق عليه البعض "محضر الضبط". كان أشبه بعالم حشرات (وهو ميل كان ينمو عنده منذ السنوات التي قضاها في مدريد)، يلاحظ شخصياته من الخارج، مثل الحشرات دون أن يستسلم لغواية التحليل النفسي الذي كان يعتبره متعسفاً. كان سينمائياً ذا فضول محايد يكشف عن الأشياء بكل قسوة وعنف. ولكنه كان أيضاً الأكثر اندفاعاً، ربما، نحو الصور الاستعارية المعقدة التي كثيراً ما تكون عنيفة وشاذة والتي لا تبدو مرتبطة بالواقع اللحظي إلا بروابط مصطنعة ومزيفة، والتي مع ذلك بافتقادها للرقة والعذوبة وبالإزعاج الذي تمارسه علناً من خلال عنصر المفاجأة، تدفعنا للاقتراب من واقع أكثر سرية، واقع صامت وعميق وتلح علينا دائماً ألا ننساه.
ويتحدث بونويل وبشكل جيد للغاية عن دهشته لدى اكتشافه باريس عاصمة الثقافة العالمية, عاصمة (الحداثة) في عشرينيات هذا القرن فيتعرف على اندريه بريتون المنشق عن دادائية تريستان تزارا والمصمم على تحرير الانسان من كل عبودية وقيود البرجوازية باستخدام اسلحة اللاوعي التي تعبر عنها بالاحلام والكتابة الآلية.
اخرج بونويل حوالي اثنين وثلاثين فيلماً مهماً، تصدم وتخرب وربما تقسو على المشاهد ولكنها تنبئ في الجهة الاخرى عن انسانية معذبة وروح تواقة لمجتمع انساني اكثر صفاءاً ربما اكثر عدلاً.
في عام 1928 , وبدعم مادي من والته , تمكن بونويل من تحقيق فيلم "الكلب الاندلسي "بالتعاون مع سلفادور دالي . وكان المراد من هذا الفيلم صدم البورجوازية وانتقاد الفن الطليعي في آن واحد . وقد عبر بونويل في فيلم "الكلب الاندلسي " عن رفضه لنزعات الطليعيين الشكلانية وولعهم ب "الخدع " السينمائية على حساب المضمون . وسيناريو الفيلم مستوحى من حلمين احدهما للويس بونويل حينما حلم ذات مرة " بان غيمة تقطع القمر"، " موسى حلاقة تشق عيناً" وحلم دالي "بان يداً ملأى بالنمل" طبعاً ليس في الفيلم لا كلب ولا اندلسي...انما هي تتابع مشاهد كابوسية، حبكت بمهارة فائقة لتصدم المشاهد، الفيلم استهوى السرياليين واعتبروه بمثابة بيان سريالي اخر..!!
ادخل (كلب اندلسي) مخرجه بونويل ببساطة في المجموعة السوريالية التي تحمست له ومن اسماء المجموعة التي تحدث عنها في صفحات طوال من مذكراته (ماكست ارنست) و(بول ايلوار) و(تزارا) و(اراغون) و(رينه شار) و(بيكاسو) و(كوكتو) وغيرهم.
وعن المجموعة السوريالية يكتب بونويل (ومثل باقي اعضاء المجموعة فقد كنت اشعر بميل نحو تصور معين للثورة, لم يكن السورياليون ارهابيين ولم يكونوا من ذوي النشاطات المسلحة بل كانوا يكافحون ضد مجتمع يكرهونه مستخدمين الفضيحة كسلاح رئيسي, ضد عدم المساواة الاجتماعية, واستغلال الانسان للانسان, كنا نرى في الفضيحة, لوقت طويل, عامل كشف فعالاً قادراً على اصهار تلك الوسائل السرية والكريهة التي يستخدمها النظام الواجب تهديمه)..
(كثيراً ما اسأل ماذا كانت السوريالية, ولا ادري بماذا اجيب؟ احياناً أقول بأن السوريالية قد نجحت فيما هو هامشي, وفشلت فيما هو اساسي (اندريه بروتون) و(ايلوار) و(اراغون) يعتبرون من بين افضل الكتاب الفرنسيين في القرن العشرين.
(ماكس ارنست), (ماغريت) و(دالي) يعتبرون من بين اكثر الرسامين قيمة وشهرة ويحتلون مكاناً جيداً في جميع المتاحف لكن المجد الفني والنجاح الادبي كانا الشيئين الأقل اهمية بالنسبة لمعظمنا دخلت الحركة السوريالية وعن غير قصد ومن الباب العريض في جميع الفهارس السنوية للأدب والرسم, اما ذلك الأمر الذي ترغب به اكثر من اي شيء آخر, رغبة متسلطة غير قابلة للتحقيق فهو تغيير العالم وتبديل شروط الحياة وفي هذا الامر ـ الاساسي ـ يكفينا القاء نظرة حولنا لكي ندرك مدى اخفاقنا).
وكان نجاح فيلم (كلب أندلسي) حافزا لكي يطلب أحد كبار الممولين من بونويل تقديم فيلم آخر, فسافر بونويل ليلتقي بدالي, حيث أنجزا سيناريو فيلم (العصر الذهبي) الذي عرض في باريس عام 1930, وجاء ترتيبه الثالث بين الأفلام الفرنسية الناطقة, وعلى مدى ستة أيام لقي الفيلم إقبالا واسعا
فيلم بونويل) (العصر الذهبي) 1930 رافقته ضجة هائلة فالمعركة التي احدثها الفيلم الهدام في استوديو 28 والهجوم اليميني عليه, وأمر المصادرة الذي اصدر بحقه تشير الى ارادة الرفض السوريالية يقول بونويل عن الفيلم: (كان العصر الذهبي بالنسبة لي وبشكل خاص, فيلماً عن حب مجنون عن قوة دفع لا تقاوم تعمل في كل الظروف على دفع الواحد باتجاه الآخر الرجل والمرأة اللذان لا يمكن لهما ان يلتقيا على الاطلاق). في (العصر الذهبي) صور ومشاهد غير مألوفة, حيث نرى الأسقف والزرافة مقذوفين من النافذة, وعربة تقتحم صالون الحاكم, وعظاما وهياكل بشرية قرب الشاطئ, والشاعر جاك بريفير وهو يعبر الشارع, وبقرة تبرك فوق السرير, بعين مفتوحة, ربما كانت هي العين التي قال عنها دالي: (إن العين الواسعة للبقرة يمكن أن تعكس في بياضها الناصع صورة مصغرة لمنظر طبيعي), كما قال: (إن السينما يمكن أن تعرض حبة السكر على الشاشة كما لو كانت أكبر من منظر أبنية عملاقة).
فيلم "العصر الذهبي" يستخدم السينما كوسيط ممتاز عندما كان معظم المخرجين يتحسسون طريقهم. ولو أخذنا شريط الصوت فقط لوجدنا كل الأساليب المعروفة للسينما العصرية مثل: المونولوج الداخلي، الأصوات المتداخلة والمشوشة، تواتر الجملة السمعية، موسيقى مناسبة تكثف تأثيرات المشهد (وعي سابق قصدي)، موسيقى غير مناسبة تولد ابتعاداً عن الإحساس بالمرئي. كل هذا موجود ومستخدم بمنتهى المهارة، وبلا إقحام. ولسنوات عديدة لم يخطر ببال أحد أن يفكر: كم هو ثوري هذا الفيلم من هذه الزاوية.
وصلت اصداء هذا البيان المناهض للبرجوازية والذي ارفق في النسخ الناطقة بموسيقى تريستان وايزولدا الى مكاتب المتروغولدين ماير في كاليفورنيا فاستدعت المخرج الصاخب للعمل في هوليوود وهناك تعرف على شابلن, وكذلك التقى (بريخت) و(جاك فيدر) والمهاجرين الاسبان والفرنسيين لكن بونويل اصطدم بنمط النجوم المهيمن في الشركة المذكورة في البدء مع غريتا غاربو ثم مع ليلى داميتا فركب البحر عائداً الى اوروبا وهكذا بدأت متأخرة مرحلة بونويل الاسبانية في ايام الامل الذي حملته الجمهورية الاسبانية ورحيل الملك.
وبفضل ورقة يانصيب رابحة استطاع تصوير الفيلم الوثائقي المؤثر (ارض بلا خبز) 1932 الذي اثار هيجان اليمين الاسباني وانتهى الى منعه وفي مدريد انتج بونويل اربعة افلام تجارية لكنه لم يخرج اياً منها وتوقف عمله مع بداية الحرب الاهلية في الانتاج حيث انحاز الى جانب الجمهوريين وخدم الجمهورية الاسبانية من خلال سفارتها في باريس ثم سافر الى هوليوود وبعد سقوط الجمهورية تركها الى نيويورك ليعمل في قسم الافلام الوثائقية الموجهة لامريكا اللاتينية حيث قام بإعادة مونتاج الفيلم النازي (انتصار الارادة) ونتيجة للظروف التي سبقت المكارثية استقال من عمله عام 1946 ومثل الكثير من المنفيين الاسبان اختار بونويل المكسيك لتكون موطناً ثانياً له.
لقد ظهرت النزعة التحررية لدى بونويل منذ البداية في أفلام مثل (كلب اندلسي) و(العصر الذهبي) اللذين يعتبران اعمالاً شعرية حقيقية في صور وفي ذات الوقت مصدراً للمتاعب, اذ ان هذه النزعة تعرضت للشدائد نتيجة لظروف العمل الشحيح التي واجهتها في المكسيك وفي تلك الفترة كانت السينما المكسيكية واقعة تحت سيطرة الافلام الميلودرامية الوردية فكان على بونويل ان يقوم بثورة داخل هذا البناء الدرامي المادي, مستعيناً في ذلك بأدواته الخاصة ومعتمداً على السخط النسبي لدى من كان يعملون معه من ممثلين ولقد كانت هذه الطريقة التي دفعته الى ان يوجه اسوأ تقاليد السينما ضد هذه التقاليد نفسها, ويحول الناحية (الشعبية) التي كانت اسوأ صورة فيها, الى نقد اخلاقي عنيف ما بين عامي 1946 و1964 بدءاً من (الكازينو الكبير) وحتى (سيمون الصحراء) حقق في المكسيك عشرين فيلماً من مجموع افلامه البالغة اثنين وثلاثين.
ومن بين هذه الافلام يحرز فيلم بونويل (المنسيون) جائزة الاخراج في مهرجان (كان) 1950 ويلاقي صدى طيباً من النقد العالمي وقد عالج الفيلم وبطريقة غير معتادة موضوع الاطفال الفقراء الذين يعيشون على هامش الحياة في المدن الكبرى. في 1955 غادر بونويل المكسيك التي أخرج لها 19 فيلماً، عائداً إلى فرنسا، وطنه الروحي، ليخرج قصة لمانويل روبلز (هذا ما يسمى الفجر) ويخضع فيها لاعتبارات تجارية أوروبية حدت – إلى حد ما – من انطلاقه والمستوى المدهش الذي وصل إليه في أفلامه المكسيكية رغم افتقادها إلى التكتيك الذي تتمتع به السينما الأوروبية.
عاد بونويل إذن من فرنسا شبه خائب الأمل. فرغم إعجابه العميق بروبلز، لم يتمكن من إدخاله إلى عالمه الخاص. ولم يستطع من خلال شخوصه أن يوفي أفكاره هو وأوهامه وتخيلاته وهمومه. في المكسيك تصدى لموضوع يمس الدين هو (نازارين) الذي جمعه لأول مرة بالممثل الإسباني الكبير فرانشيسكو رابال، الذي سيسير معه بعد ذلك في مشوار سينمائي طويل وخصب. ومن خلال علاقاته الفرنسية، استطاع أن يخرج فيلمين: (الحمى تصعد في الباو) الذي جمعه لأول مرة مع أسطورة الأداء الرومانسي في فرنسا جيرار فيليب، وكان المخرج الوحيد الذي تمكن من إخراج (فيليب) من إطاره الرومانسي الذي عرف به.. ليقدمه بطريقة بونويلية خلابة ثم (مذكرات خادمة) عن قصة شهيرة لأوكتاف ميربو تفضح خفايا الحياة البرجوازية التي ستصبح الهدف الرئيسي لكل أفلام بونويل القادمة كما أن لقاء بونويل مع جان مورو كان مقدمة للقاء آخر أكثر إيجابية وأشد نضجاً مع نجمة فرنسية أخرى، سيضعها بونويل في قالبه الذي سيلتصق بها، رغم كل الأدوار الأخرى التي لعبتها مع كبار المخرجين الآخرين. هي (كاترين دينوف). (مذكرات خادمة) هو أول الغيث في المرحلة الثالثة شديدة الخصوبة في مسيرة لويس بونويل. في هذا الفيلم استعرض بونويل تيماته المفضلة، وكسر قناع الجمود ليظهر الوجه الحقيقي لعالمه.. هذا العالم الذي يستمد نوره من قطبين أدبيين كبيرين أثر على بونويل تأثيراً شديد الخصوبة هما (المركيز دي ساد ولوتريامون).
وعقب احد مهرجانات (كان) تم الاتصال بيونويل ليخرج فيلماً في اسبانيا فكانت قنبلته الموقوتة (فيريديانا) 1961 الذي تسبب في اسبانيا بفضيحة كبيرة اذ بعد ان كان قد حاز في مهرجان كان على السعفة الذهبية, منع في اسبانيا واقيل المدير العام للسينما لأنه صعد الى المنصة في (كان) واستلم الجائزة ومنعت الحكومة الاسبانية عرضه , ولكن بونويل استطاع أن يسرق الفيلم بطرق مراوغة من جماعة الرقابة , والفيلم معاد للفاشيين الذين كرههم بونويل واحتقرهم , والذين تحدث عن نظامهم في عمله . وفي المكسيك صور بونويل فيلمه (الملاك المدمر) 1962 ثم حقق عام 1964 فيلماً حول الشخصية المدهشة (القديس سمعان العمودي) ناسك القرن الرابع الذي امضى اكثر من اربعين عاماً فوق عمود في صحراء سوريا. ورغم ان بونويل قد كتب سيناريو كاملاً لفيلم طويل الا ان وقوع بعض المتاعب المالية للمنتج, ادى به الى اختصار نصف الفيلم, وبالتالي الغاء العديد من المشاهد المهمة وليأتي الفيلم في 40 دقيقة وفاز الفيلم على حالته هذه بخمس جوائز في مهرجان البندقية ويعتبر فيلمه التالي (يوميات خادمة) الذي تدور احداثه في فرنسا الثلاثينيات احد اقوى الافلام المعادية للفاشية في السينما الغربية وفيه يمتزج الهجائي بالدرامي في بوتقة واحدة وهذا ليس ثمرة تأمل هادئ اذ ان المخرج يعلن في حيوية مسعورة حارقة كالجليد عن رفضه للشر الاجتماعي وعن ألمه وتقززه اللذين يضيفان على شخوصه حدة لا تطاق
مع انتقاله للاقامةوالعمل في فرنسا , والعيش في اجواء اكثر تحررا وتقبلا لشطحاته الفنية ورؤاه الجمالية , رأى أنه من الممكن العودة الى صياغاته السوريالية , فبدأت مرحلة جديدة وملونة في حياته الفنية . وقدم خلال عشر سنوات من 1967 الى 1977 ستة أفلام هي : حسناء النهار{ 1967 } درب التبان { 1969 } تريستانا { 1970}سحر البورجوازية الخفي { 1972 } . شبح الحرية { 1974 } هذا الشيء الغامض للرغبة { 1977 } .
لم تكن افلام بونويل بعنفوانها وفحشها وعدائها للكنيسة واناقتها المقننة , لتحظى باعجاب القائمين على الاوسكار , الا ان فيلم " سحر البرجوازية الخفي" 1972 نجح في انتزاع جائزة اوسكار افضل فيلم اجنبي بالرغم من ان نصف القائمين على عليها لم يستوعبوا ما يجري في الفيلم : ما من شك ان البرجوازية واحدة من ثلاثة تابوات، ماانفك يونويل يعمل بمعوله الضوئي على تهديمها وهو حينما انجز هذا الفيلم العجيب ،انما استطاع ان يكشف لعبة الاقنعة التي يجيدها البرجوازيون ، وكيف انهم يمثلون على الدوام وهم في المسرح دائماً حتى من غير ان يطلبوا.
يقولون عن " سحر البرجوازية الخفي" أنه فيلم كوميدي : والحقيقة أن من يشاهد الفيلم يشعر بأن أعلى ضحكة أثارها الفيلم هي ضحكة المخرج نفسه الذي نجح بخداع المتفرجين لمدة ساعتين .
ما كاد فيلم " سحر البرجوازية الخفي" يعرض حتى كان بونويل بصرح : " سأخرج هذه المرة فيلما حرا تماما ." ويقصد بذلك فيلمه " شبح الحرية " .
وقدم بونويل فيلمه "هذا الشيء الغامض للرغبة" عام 1977 بين اسبانيا وفرنسا. : حكاية الفيلم هي محاولة ثري عجوز من التمكن من فتاة حسناء صغيرة وفقيرة من دون جدوى لتبقى اوار الشهوة مشتعلة فيه..الفيلم يرمز بجملته لمحاولة البرجوازي الكبير لإخضاع الآخر-العالم- لهيمنته
لعبت حياة لويس بونويل المضطربة القلقة المتغيرة دوراً رئيسياً مهماً انعكس على أفلامه المدهشة.. وأصبحت مرجعاً لا بد من الوقوف أمامه لتفسير الأسئلة الكثيرة والمحمومة التي يطرحها هذا العبقري في أفلامه.. والتي ما زالت، رغم مضي ثمانين عاماً أو يزيد على ظهورها.. تفتح لكل متفرج طاقة سحرية، وتدخله إلى حديقة مسحورة.. تعجز عن تصويرها أحياناً خيالات ألفي ليلة وليلة والديكاميرون والمهاباراتا.. واندفاعات مسرح التو.. أو مسرح العنف والقسوة الذي نادى به أرتو، هذا الفنان الذي دخل إلى عالم عمالقة السينما الذين لولا وجودهم لما كانت السينما هي السينما.


فيلموغرافيا لويس بونويل :


كلب أندلسي (فرنسا – 1929) بالاشتراك مع الفنان التشكيلي "سلفادور دالي" - العصر الذهبي (فرنسا – 1920) بدأ في كتابته مع دالي، وانتهى منه بمفرده. - أرض بلا خبز (إسبانيا – 1932) تسجيلي. - الكازينو الكبير (المكسيك – 1947) - الفاسق الكبير (المكسيك – 1949) - المنسيون (المكسيك – 1950) جائزة أفضل إخراج، وجائزة الفيبريسي بمهرجان "كان" عام 1951 - امرأة بلا حب / عندما يحاكمنا الأبناء (المكسيك – 1951) - صعوداً للسماء (المكسيك – 1952) جائزة النقد كأفضل فيلم طليعي بمهرجان "كان" 1952 - المتوحش (المكسيك – 1952) - روبينسون كروزو (الولايات – 1952) - هو (المكسيك – 1953) - الوهم يسافر بعربة ترام (المكسيك – 1953) - هاوية العاطفة / مرتفعات خطرة (المكسيك – 1954) - النهر والموت (المكسيك – 1954) - بروفة جريمة (المكسيك – 1955) - الموت في الحديقة { 1956 } - نازارين { 1958} الجائزة الكبرى بمهرجان كان - وصلت الحمى الى الباو { 1959 } - الفتاة { 1960 } - فيريديانا { إسبانيا - 1961 } السعفة الذهبية بمهرجان كان . - الملاك المدمر { 1962 } - يوميات خادمة { فرنسا – 1964 } - سمعان العمودي { 1965 } جائزة الاسد الفضي بفينيسيا - حسناء النهار { فرنسا – 1967 } جائزة الاسد الذهبي بفينيسيا - درب التبان { 1969 } - تريستانا { 1970} - سحر البورجوازية الخفي { فرنسا – 1972 } اوسكار افضل فيلم اجنبي . - شبح الحرية { فرنسا – 1974 } - هذا الشيء الغامض للرغبة { فرنسا – 1977 } - See more at: