الأربعاء، 18 يوليو 2018

الممثل الراحل روبن ويليامز يتحدث عن نفسه في فيلم وثائقي جديد


عرضت شبكة "إتش بي أو" الأمريكية، الاثنين 16 يوليو/تموز الجاري، فيلم وثائقي جديد من إنتاجها، عن الممثل الكوميدي الأمريكي الراحل، روبن وليامز.
ووفقا لاسمه "Robin Williams: Come Inside My Mind"، فإن الفيلم الجديد استعان وللمرة الأولى، بصوت الممثل الراحل، لكي يتحدث عن العديد من المحطات في حياته الفنية، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وتشير مخرجة الفيلم، مارينا زنوفيتش، إلى أنها استوحت طريقة سرد أحداثه بصوت وليامز، بناءا على روتين كان يتبعه في سبعينيات القرن الماضي، والذي كان يدعو فيه الناس للدخول إلى عقله. كما أن الفيلم يستعين بمجموعة كبيرة من اللقطات الأرشيفية، لدمج المشاهدين داخل عملية تفكير الممثل الراحل.
كذلك يتضمن مقابلات مع الإعلامي الأمريكي، ديفيد ليترمان، والممثل الكوميدي الأمريكي، بيلي كريستال.

سحب أغلى فيلم صيني من دور السينما


تم سحب فيلم الخيال الأسطوري الصيني "أسورا" من صالات العرض السينمائية بعد أيام عرض كارثية. وتكلف إنتاج الفيلم ميزانية بلغت 750 مليون يوان (111.6 مليون دولار أميركي)، بمؤثرات ضخمة ونجوم كبار وطاقم كبير، لكنه انتهى بسحبه من القاعات السينمائية. وأعلن حساب "ويبو" الرسمي للفيلم خبر السحب يوم الأحد، ونقلت عنه صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أنه قدم "اعتذاراً عميقاً للمشاهدين الذين لم يحصلوا على فرصة لمشاهدة الفيلم، وكذلك لجميع المشاركين الصينيين والدوليين الذين شاركوا في إنتاجه خلال الستة أعوام الماضية". وفي مقال نشر قبل صدور الفيلم، أعرب رئيس مجموعة "نينغشيا" السينمائية وأحد كبار الداعمين للفيلم، يانغ هونغ تاو، عن ثقته في "أسورا" قائلاً: "إنه فيلم مبدع للغاية. أردنا أن يعزز الفيلم الثقة في ثقافتنا ويدرّب المزيد من المواهب المحلية". ويبدو أن الفيلم قد فاز في معركة الدعاية، إذ حصل على 390 مليون تفاعل في "ويبو"، لكنه حظي بتقييم لم يتجاوز 3.1 من أصل 10، وهُزم هزيمة ساحقة في شباك التذاكر. ووفقاً لموقع "هوليوود ريبورتر"، فإن منتجي "أسورا" يرجحون أيضاً إمكانية تدخل مجموعات منظمة من المتصيدين لفرض التعليقات السلبية، وتضخيم التقديرات الضعيفة بشكل مصطنع، مما أضر بفرص الفيلم.


الاثنين، 16 يوليو 2018

"صائد الأشباح " للمخرج رائد أندوني يتوج بجائزة المنارة الذهبية في مهرجان السينما المتوسطية


محمد عبيدو
توج الفيلم الفلسطيني "صائد الأشباح " للمخرج رائد أندوني بجائزة المنارة الذهبية في مهرجان السينما المتوسطية (منارات)، الذي اختتم أعماله ليلة أمس في متحف قرطاج بالضاحية الشمالية لتونس. وكانت مديرة المهرجان

 درة بوشوشة أعلنت ولجنة التحكيم للمهرجان المكونة من الممثلة التونسية سندس بلحسن، والممثلة منال عيسى من لبنان، والممثلة نتاشا ريني من بلجيكا، والممثلة بشرى رزة من مصر، والممثلة الفلسطينية منال عيسى، عن تقديم الجائزة الذهبية الكبرى للفيلم الفلسطيني صائد الأشباح، نظرا لسلاسة الأحداث وتأثرها بمؤثرات صوتية وضوئية وتناسق الممثلين مع السيناريو وتصورات المخرج.
وعُقدت الدورة الاولى من 10 إلى 15 تموز/ يوليو الجاري، أما جائزة أفضل ممثلة فعادت للممثلة الطفلة الإسبانية ليا أرتيغاس عن دورها في فيلم "صيف 93" للمخرجة الإسبانية كارلا سيمون. تشارك الجزائر بثلاثة افلام هي "السعداء" لصوفيا جاما، "الآن بإمكانهم المجيء" لسالم ابراهيمي و"مدام كوراج" لمرزاق علواش في الطبعة الأولى من مهرجان السينما المتوسطية، تحت عنوان "منارات"، والتي افتتح في تونس اول امس بفيلم "ما وراء لامبيدوزا" للمخرج جيانفرانكو (روسيا/ إيطاليا).ويعرض ضمن فعاليات المهرجان 52 فيلما بمشاركة 12 دولة أوروبية وعربية متوسطية. وهو من تنظيم المركز الوطني للسينما والصورة التونسي بالشراكة مع كلّ من المعهد الفرنسي بتونس والمركز الوطني للسينما والصورة المتحرّكة الفرنسي.. و تكرم  الدورة الاولى فلسطين والمملكة المغربية، مع عرض ستة أفلام لكل منهما،كما يكرم السينمائي الفرنسي "فيليب فوكون".
تشارك صوفيا جاما بفيلمها “السعداء” في المسابقة الرسمية للمهرجان ويتطرق الفيلم إلى واقع المجتمع الجزائري في مرحلة ما بعد العشرية السوداء ، وهو يفتح النقاش حول المجتمع الجزائري بالتطرق إلى واقعه اليومي ومشاكله وتناقضاته.وهو من بطولة كل من سامي بوعجيلة ونادية قاسي وآخرين. وفي المسابقة تحضر ايضا 9 أفلام أخرى هي "الرجال لا يبكون" لألان درليفيتش من البوسنة والهرسك، "أخضر يابس" لمحمد حمادة من مصر، "صيف 93" لكارلا سيمون من إسبانيا، “منزل على البحر” للمخرج روبار غيديان من فرنسا، "أ كامبرا" لكاربيانو من إيطاليا، "غزية" لنبيل عيوش من المغرب، "اصطياد الأشباح" لرائد أنطوني من فلسطين، "شرش" لوليد مطار من تونس و"المزيد" لأنوار صايلاك من تركيا. وستقيّم الأفلام  لجنة تحكيم متكونة من 5 ممثلات فاعلات في المشهد السينمائي المتوسطي، هنّ كل من التونسية سندس بلحسن، والفلسطينية منال عوض و اللبنانية منال عيسى و من مصر بشرى رزة و”ناتاشا ريني” من بلجيكيا.
ويحضر في فئة "بانوراما" فيلم "مدام كوراج" لمرزاق علواش بطولة عدلان جميل ولامية بزاوي، ويحكي قصة الشاب عمر شخصية ضالة ومهزومة بالكامل، يعيش في أفقر أحياء مدينة مستغانم. لص وضيع يسرق حقائب وحلي النساء في النهار، وفي الليل يعود الى البيت القصديري فاقداً وعيه تقريباً بسبب تعاطيه مخدرا يعرف في أوساط المدمنين باسم "مدام كوراج"، في البيت يعيش "عمر" مع اخته التي تبيع جسدها للعابرين والسكارى، وأمّه المهووسة بخطب دعاة الدينين من دول بعيدة، يشكل صوتهم في الخلفية والآتي من قنوات تلفزيونية، تفصيلة مهمة وعميقة الدلالة تُكمِّل مشهد عوالم المسحوقين في الجزائر، التي يبدو أنها تشغل علواش كثيراً. فأفلامه الأخيرة هي غوص مؤلم للغاية في واقع جزائري صعب ما انفك يثيره ويسلط عليه أضواء الكاميرا ليثير جدلا من حوله.كما يشارك ”الآن بإمكانهم المجيء” لسالم ابراهيمي  ، وهو إنتاج فرنسي جزائري وأنتجته ميشيل راي غافراس و كوستا غافراس. الفيلم مقتبس عن رواية بالاسم نفسه للروائي الجزائري أرزقي ملال، ويدور حول أسرة تدافع عن نفسها وسط الصراع العنيف بين القوات الحكومية والإسلاميين المتشددين في فترة التسعينيات في الجزائر.  يقول المخرج سالم براهيمي "أشعر بحماس قوي تجاه إتاحة الفيلم للجمهور في العالم العربي، فهو ليس فقط عن أسرة في الجزائر في فترة التسعينيات، بل فيلم عن اليوم، وعن المأساة الحاضرة للعديد من الأسر في الكثير من الدول في هذا الجزء الخاص بنا في العالم، وأتطلع لعرض تلك القصة في منطقتنا
يُذكر أن مهرجان "منارات" للسينما، الذي عُقدت دورته الأولى هذه السنة، انقسمت فعالياته إلى خمسة أقسام شارك فيها 52 فيلمًا من 12 دولة متوسطية.


السبت، 14 يوليو 2018

الثقافة السينمائية العربية تخسر اهم نقادها برحيل الباحث والناقد السينمائي أحمد يوسف


فقدت الثقافة السينمائية العربية وفضاءات الابداع العربية واحدا من اهم نقادها وفاعليها المميزين برحيل الباحث والناقد السينمائي الدكتور أحمد يوسف،  صباح يوم السبت 14 تموز 2018  عن 71 عاما ،وذلك بعد معاناة مع المرض. وأحمد يوسف بعد تخرجه من كلية الصيدلة حصل على دبلوم الدراسات العليا من المعهد العالي للنقد الفني عام 1975، وعمل كناقد سينمائي في العديد من الدوريات، ومنها جريدة العربي،وجريدة الخليج ، ومجلة اليسار، ومجلة الدوحة، ومجلة الهلال. ومن مؤلفاته النقدية : نجوم وشهب في السينما المصرية، ومحمد خان ذاكرة سينمائية تتحدى النسيان، وعطيات الأبنودي، ووصف مصر، ونادية لطفي والنجومية بلا أقنعة، والذي صدر عن مهرجان القاهرة السينمائي مطلع التسعينات، و صلاح أبو سيف والنقاد، وفريد شوقي الفنان والإنسان، وصفحات من ذكريات توفيق صالح، وسياسة عادل إمام.
رحيله خسارة كبيرة وهو الذي كان يعمل بصمت وبعيدا عن اغراءات المناصب وضجيج المهرجانات وقد أثرى الحياة الثقافية بترجماته ومؤلفاته، وأعماله الإبداعية وكان مترجما دؤوبا وأنجز ترجمة أعمال ضخمة وعظيمة في الثقافة السينمائية منها : "تاريخ السينما الروائية"، و"موسوعة أكسفورد لتاريخ السينما"، و"كيف تكون مخرجا عظيما"، و"فن التمثيل السينمائي"، و"تقنيات مونتاج السينما والفيديو"، و"سيناريو الأفلام القصيرة"، و"تقنيات الإخراج السينمائي"، و"الصورة الشريرة للعرب فى السينما الأمريكية"، و"الفلسفة والسينما"، و"كيف تقرأ فيلما"، و"السينما الإيرانية: تاريخ سياسي"، و"مائة عام من السينما الإسبانية"، و"موسوعة اكسفورد لتاريخ السينما السينما" فى أربعة أجزاء. و " الفيلموسوفي : نحو فلسفة للسينما"، و"كيف تكون مخرجا عظيما"، و"سيناريو الأفلام القصيرة".
محمد عبيدو


الاثنين، 9 يوليو 2018

مهرجان وهران السينمائي :تكريم شادية وفاروق بلوفة والافتتاح فيلم "كارما"


قررت إدارة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي في دورته الحادية عشرة، والتي ستقام في الفترة من 25 إلى 31 يوليو الجاري،تكريم المخرج الراحل فاروق بلوفة الذي رحل في صمت قبل اشهر بباريس، وكان قد تميز بفيلمه “نهلة” الذي قارب الحرب الأهلية في لبنان من زاوية جزائرية.
كما سيتم تكريم الفنانة الراحلة شادية التي غادرت الحياة في نوفمبر من العام الماضي  واستطاعت أن تقلب موازين الفن المصري بأدائها وخفت ظلها وروحها الكوميدية، بجانب صوتها القوي، في العديد من الافلام الكوميدية والغنائية ، التي علقت بأذهان جمهورها، وخاصة في فترة الستينات، فقد كان لها إبدعات خاصة ووضعت خطوات ثابتة في عالم الابداع السينمائي قدمت خلالها حوالي 112 فيلماً و170  اغنية و10 مسلسلات إذاعية ،ومسرحية واحدة "ريا وسكينة" مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وحسين كمال وبهجت قمر لاقت نجاحًا كبيرًا لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية، واختتمت مسيرتها الفنية بفيلم "لا تسألني من أنا"عام 1984.
ولن يكون اسم شادية الوحيد الذي سيمثل مصر في هذا المهرجان، فقد تقرر أن يكون فيلم "كارما" للمخرج خالد يوسف، هو فيلم افتتاح الدورة، والعمل الذي عُرض أخيرا في مصر يشارك في بطولته عمرو سعد وغادة عبد الرازق وخالد الصاوي،تدور أحداث «كارما» الفيلم في إطار درامي فانتازي في خطوط متوازية وبشكل متشابك ، حول عالمين لشخصين مختلفين أحدهما ثري يُدعى (أدهم) وآخر فقير يُدعى (وطني) ، يحلم كلاهما بالآخر فنرى حياة الشخص الثري كاملة عبر حلم يراود الفقير، بينما نشاهد التفاصيل الكاملة لحياة الفقير عبر حلم الثري. ثم تحدث مفارقة في منتصف الفيلم حيث يتم تبادل الأماكن والأدوار بين بعضها البعض، أو لنقل أنهما يتقمص كل منهم الآخر فالغني الذي كان يتهم الفقراء أنهم كسالى وأغبياء، وعلى الحكومة إلقائهم في النيل، يعيش مكان الفقير، بينما هذا الفقير الذي دأب على اتهام الأغنياء بأنهم لصوص وحققوا ثرواتهم عن طريق الحرام يبدل رأيه، ليكشف الفيلم عند تغيير الإنسان لعالمه، جواباً لسؤال أبدي هو: هل تتبدل نظريات الإنسان في الحياة عند تبدل موقعه فيها. كما تم اختيار فيلم "فوتوكوبي" للفنانين محمود حميدة وشيرين رضا للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي.
وستكون السينما الجزائرية حاضرة في المسابقة الرسمية للمهرجان بفيلم ياسمين شويخ “إلى آخر الزمان” وفيلم نصر الدين قنيفي “لم نكن أبطالا” مع عرض خاص لفيلم أحمد راشدي الأخير “أسوار القلعة السبعة” خارج المنافسة الرسمية للمهرجان. حيث ستشهد المسابقات الرسمية للمهرجان، الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة والقصيرة و الأفلام الوثائقية خلال هذه الدورة،  منافسة 30 فيلما ، ضمن فئات المسابقات الثلاث، في حين سيتم الكشف عن فعاليات وتفاصيل هذا الموعد السينمائي لوسائل الإعلام ، خلال الندوة الصحفية التي ستعقد يوم 18 جويلية بوهران. وسيتم تنظيم ندوات متخصصة وفتح ثلاث ورشات تكوينية تقنية في السينما، موجهة أساسا للشباب وكل محترفي الفن السابع والسمعي البصري، تسهر على تأطيرها نخبة من المخرجين السينمائيين وكتاب السيناريوهات، عرب وأجانب، وهي الورشة الأولى من 27 إلى 30 جويلية الحالي، حول صناعة الفيلم القصير، إذ ستعنى بتسليط الضوء على مختلف مراحله، من كتابة السيناريو وصولا إلى الإخراج، ثم الورشة الثانية من 30 إلى 31 جويلية وهي خاصة بكتابة سيناريو الفيلم الروائي، أما الورشة الثالثة التي ستنظم أيضا من 30 إلى 31 جويلية، فستكرس لفن الإخراج وتصميم المؤثرات البصرية الخاصة بالفيلم السينمائي.
محمد عبيدو
عن ملحق السينما بجريدة "الحياة " الجزائرية

الثلاثاء، 3 يوليو 2018

"رضوان فايد" اللص الاديب فيديو "الهروب السينمائي"

نجح رضوان فايد المجرم الفرنسي الشهير ذو الأصول الجزائرية في الهرب من أحد السجون
في ضواحي العاصمة باريس اليوم بطريقة سينمائية عجيبة، باستخدام طائرة هيلكوبتر  ، ونفّذت هذه العملية قرابة الساعة 11:30 بالتوقيت
المحلي، ولم تستغرق سوى "بضع دقائق" ولم تسفر عن أي إصابات، وفقا لسلطات
السجون.هرب عندما هبطت طائرة الهيلكوبتر في باحة السجن الواقع في منطقة "ريو"
في "سين إيه مارن"، وخرج منها ثلاث رجال مسلحين جيدا، وفروا غطاءا لفايد
حتى وصل من غرفة الزيارة إلى الهيلكوبتر ثم حلقوا بعيدا. السلطات وجدت الطائرة لاحقا
وتم العثور على المروحية بعد ذلك على بعد 60 كلم من مكان السجن.. ويمكن من خلال فيديو
التقطه أحد السجناء لحظة فرار رضوان فايد، سماع صوت محرك طائرة هليكوبتر ساهمت في هروب
فايد، كما يظهر عدد من الرجال وهم يركضون في الساحة، متوجهين صوب الطائرة. وقال أحد
الأشخاص، في خلفية الفيديو معلقا على عملية الهروب: "إنه أمر مدهش!". وفي
تفاصيل مثيرة عن هروبه الأخير، قالت وزارة العدل الفرنسية إن طائرات من دون طيار حلقت
فوق السجن قبل عدة أشهر، فيما يبدو أنها كانت في مهمة استطلاع قبل "الهروب السينمائي"
المثير لفايد.
تم تصميم سجن "ريو"  ، الذي افتتحه
نيكولا ساركوزي في عام 2011 ، ليكون آمنًا للغاية ، وكانت إحدى أولويات المهندسين المعماريين
في ذلك الوقت هي منع أي هرب .
 في أي حال ، كان المهاجمين على معرفة جيدة بالموقع. أخذوا مسارهم الجولة ، بأقصر
الطرق بين قاعة القسم المركزي وساحة الفناء ، المخصصة للتدخلات الطارئة. "إنه
طريق لا يخدم إلا في أوقات الأزمات" ، وحسب مارتيال ديلابرو المتحدث باسم
السجن ، قاموا بكسر البوابات اللازمة بمساعدة آلات الطحن وتركوها في نفس الطريق. وقال
"استمر عشر دقائق فقط". كيف عرفوا الطريق المختصر؟ يجب أن يحدد التحقيق إذا
كان هناك تواطؤ داخلي. هل نجح رضوان في التخفيف من عدم الثقة ممن كان يتكلف
بمراقبته ؟ ووفقاً لأحد الشهود ، كان قد أقام صلات شخصية مع الحراس ، وأحياناً كانت
تاتيه القهوة الى زنزانته.
رضوان فايد من مواليد (10 مايو 1972 )  كان محكوما عليه بالسجن لمدة ربع قرن بقسم
السجناء المعزولين بعد اتهامه بسطو مسلح أسفر عن مقتل شرطية، في عام 2010 ، وفي وقت
ما كان أكثر مجرم مطلوب في فرنسا كلها. أمضى أغلب حياته يدخل ويخرج من السجون الفرنسية.
رغم أن رضوان ألف كتابا في عام 2009 يتحدث فيه عن حياته ويحكي فيه قصته وقال فيه إنه
بدأ السرقات الصغيرة وتجارة المخدرات في عمر الثامنة الا أن قصته في الضواحي
المهمشة في باريس منذ الطفولة وعلاقته مع أمه وما تلاها من مآسي واحداث مثيرة  وكيف احترف الجريمة  ستكون مرشحة لأكثر من كتاب وفيلم .. وأوضح فايد في
كتابه أنه معجب كبير بأفلام المخرج مارتن سكورسيزي ووصف أسلوب حياته مستوحى من أفلام
الجريمة التي تنتجها هوليوود، من بينها (سكار فيس) و(هيت) و (الوجه ذو الندبة) بطولة
آل باتشينو كما وصف نفسه بأنه تسلق السلم الاجتماعي للجريمة، من السرقات الصغيرة وحتى
السطو المسلح على عربات نقل الأموال المصفحة، أو كما وصفها رضوان "حصالات الخنازير
على عجلات". على الرغم من صورته المخيفة ، إلا أن فايد كان "مهذبا"
ولم يظهر أي مشكلة في سلوكه بالسجن. ووصفه الخبراء في الطب النفسي في إحدى محاكماته
عام 2016 بأنه "مفترس اجتماعي" يستخدم صفات شخصيته وسحره وجاذبيته وذكاءه
وشجاعته وتفاعله للسيطرة على الآخرين والحصول على ما يريد وما يرغب به.. كان أحد إخوانه
، إبراهيم ، الموجود في صالون الزيارة في وقت الهجوم ، لا يزال رهن الاحتجاز.
هذه هي المرة الثانية التي يهرب فيها رضوان من السجن، ففي عام 2013 ، قام رجاله
بتهريبه باستخدام المتفجرات، من سجن “سيكيدان” ضواحي مدينة ليل، بأسلوب سينمائي أيضًا،
حيث احتجز أربعة حراس رهائن كدروع بشرية للخروج من السجن الواقع شمال البلاد، لكنه
قُبض عليه بعدها بشهر واحد في أحد الفنادق المتواضعة بحي هامشي في باريس..
محمد عبيدو