الاثنين، 27 فبراير 2017

"ضوء القمر" أفضل فيلم في جوائز الاوسكار

محمد عبيدو
فاز فيلم  "ضوء القمر"  "مون لايت" بجائزة أفضل فيلم، بجوائز الأوسكار   في دورته  89 خلال حفل أقيم في هوليود بلوس أنجلوس.  كما فاز ماهر شالا علي (43 عاما) بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في الفيلم الذي يلعب فيه دور تاجر مخدرات وهو اول ممثل مسلم يفوز بجائزة اوسكار. ويروي الفيلم قصة مراحل نشأة شاب يعيش في حي ميامي المضطرب، مختلف نسبيًا عن أقرانه، ويمر بظروف عصيبة وتطور حياته منذ طفولته وحتى مرحلة البلوغ، كما تظهر كفاحه لكي يجد مكانًا له في هذا العالم. وتستعرض أحداث قصة الفيلم ثلاث مراحل من حياة شيرون الطفل الأسود ذو الأصول الإفريقية تشمل سني المراهقة المبكرة والمراهقة المتوسطة والبلوغ، وما يتخللها من صراع ومشاكل في حياة شيرون، الذي يقوم بدوره ثلاثة ممثلين في مراحل عمره المختلفة.
وجاء إعلان فوز الفيلم بعد خطأ غير مسبوق في تاريخ الأوسكار، عندما أعلن  فوز الفيلم الموسيقي "لا لا لاند" بجائزة أفضل فيلم.
 وذهبت جائزة أفضل ممثل إلى يسي أفليك عن فيلم "مانشستر باي ذا سي"، وهذه أول جائزة أوسكار لأفليك (41 عاما)، وهو الشقيق الأصغر للممثل والمخرج بن أفليك.
وفازت الممثلة الأميركية إيما ستون بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الرومانسي "لا لا لاند". وهذه أول جائزة أوسكار تنالها ستون (28 عاما).
وعن فيلم "لا لا لاند" فاز داميان تشازيل بجائزة أفضل مخرج، وهذه أول جائزة ينالها تشازيل (32 عاما)؛ ليصبح أصغر شخص يفوز بجائزة الأوسكار في فئة الإخراج.
و تُوِّج المخرج الإيراني أصغر فرهادي بجائزة أفضل فيلم أجنبي على عمله “البائع”. ويروي "البائع" قصة زوجين يمثلان في مسرحية "موت البائع" للمؤلف ارثر ميلر، وشارك في بطولة الفيلم شهاب حسيني وترانة علي دوستي وبابك کريمي واضافة الى الممثلين المعروفين ، شارك في تمثيل ادوار فيلم فرهادي عدد من الممثلين الهواة. فرهادي الذي نال جائزة الأوسكار عام 2012 عن فيلم "الانفصال". قاطع الحفل احتجاجا على سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الهجرة، وتسلَّمتْ الجائزة نيابةً عنه رائدة الفضاء الأمريكية من أصل إيراني أنوشة أنصاري.

ونال فيلم “زوتوبيا” لشركة ديزني جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة في نجاح متوقَّع بعد تحقيقه إيرادات في قاعات السينما فاقت مليار دولار. فيما حازت فيولا ديفيز جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن تمثيلها في فيلم “فِينْسِزْ”. ونال جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير  "الخوذ البيض" للمخرج أورلاندو فون آيْنْسيدل عن فِرق الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لفصائل المعارَضة في سوريا. وذهبت جائزة أفضل تصميم أزياء إلى فيلم FANTASTIC BEASTS أو " وحوش خيالية " وفي فئة الفيلم التسجيلي فاز فيلم ""OJ: Made in America أو " أو . جي : صنع في أمريكا " بالجائزة كما حصل فيلم "Arrival" أو " وصول " علي جائزة أفضل مونتاج صوت وفاز بجائزة أفضل مؤثرات بصرية فيلم The Jungle Book أو " كتاب الغابة " وحصل فيلم Sing علي جائزة أفضل فيلم قصير . وبعد أكثر من عشرين ترشيحا للأوسكار دون فوز،حقق كيفين أوكونيل حلمه بجائزة أفضل موزع موسيقي عن فيلم "hacksaw ridge" أ|و " منشار القمة " للمخرج ميل جيبسون كما فاز الفيلم نفسه بجائزة أفضل خلط أصوات .

الأحد، 26 فبراير 2017

إيزابيل هوبير أفضل ممثلة عن "إيل" الفائز بأفضل فيلم في جوائز سيزار


محمد عبيدو
توجت الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير بجائزة أفضل فيلم في جوائز سيزار عن دورها في فيلم "إيل" او “هي”  للمخرج الهولندي بول فيرهوفين الذي فاز بدوره بجائزة أفضل فيلم. وجائزة سيزار في طبعتها  ال42 هي جائزة مرموقة تمنح للأفلام الفرنسية، أي ما يعادل جائزتي أوسكار وبافتا بالنسبة للأفلام الناطقة بالإنكليزية.
شخصية “ميشال“، التي تجسد دورها الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير تجمع بين الاضطراب والاثارة والانكسار والقوة. . حيث تجسد دور سيدة أعمال قوية، تدير بقبضة من حديد مؤسستها وحياتها العاطفية إلى غاية تعرضها لعملية اغتصاب في بيتها من قبل مجهول. ميشال لا تلجأ إلى الشكوى الشرطة والتحقيق، بل تفكر في الانتقام لوضعها الاجتماعي، والتحكم مره أخرى في حياتها التي أصبحت منهوبة. فيلم ذكي يلقي بالمشاهد على الفور في السلوكات الغريبة للشخصيات مقتبس عن رواية “أوه” للكاتب والمؤلف فيليب دجيان.
هذه الكوميديا السوداء هي الفيلم “الفرنسي” الأول للمخرج بول فيرهوفن، الذي انطلق من بلاده، هولندا، قبل فترته الأميركية من خلال “روبوكب” و“جنود الفضاء” وفيلمه الشهير “غريزة أساسية” مع شارون ستون.
أما جائزة أفضل اخراج فكانت من نصيب المخرج الفرنسي الكندي كزافييه دولان عن فيلمه “إنها فقط نهاية العالم” والذي حصد ثلاث جوائز سيزار من بينها أفضل ممثل لبطله غاسبارد أوليه وتدور قصة الفيلم حول لوي الكاتب الناجح الذي يلتقي بأفراد عائلته بعد غياب طويل ليخبرهم بأنه سيموت قريبا. و حصل "إلهيات" للمغربية   هدى بنيمينة على جوائز أفضل أول فيلم، وأفضل أمل نسائي (ولاية عمامرة)، وأفضل ممثلة في دور ثان (ديبورا لوكيموانا)، بينما لـ "شوكولا"، للمغربي الفرنسي رشدي زيم، جائزتان اثنتان من أصل 5 ترشيحات: أفضل ممثل في دور ثان (جورج فوتّي) وأفضل ديكور (لجيريمي د. لينيول). وفاز إبراهيم معلوف، بـ "سيزار" أفضل موسيقى، عن عمله فيلم صافي نيبّو "في غابات سيبيريا".
جائزة أفضل فيلم أجنبي ذهبت إلى فيلم “موا دانيال بليك” او انا دانيال بليك للمخرج البريطاني كين لوش

وتدور أحداث الفيلم حول الصراع الذي يخوضه النجار دانيال بليك مع التعقيدات البيروقراطية من أجل حصوله على اعانة من الدولة بعد تعرضه لأزمة قلبية تجبره على ترك عمله. فيما حصل الممثل الامريكي المعروف جورج كلوني هذا العام الجائزة الفخرية.

الاثنين، 20 فبراير 2017

فيلم تسجيلي عن القليوبي في مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية


يعرض مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية في دورته الأولى "من 5 حتى 111 مارس"، فيلماً تسجيلياً عن المخرج الراحل محمد كامل القليوبي في حفل إفتتاح المهرجان، حيث أن الدورة مهداه لاسم المخرج الكبير.
 يستعرض الفيلم مشوار المخرج الراحل في إعادة تاريخ السينما المصرية من خلال أبحاثه وفيلم "محمد بيومي"، وأيضاً أفلامه الروائية "ثلاثة على الطريق"، "البحر بيضحك ليه"، "أحلام مسرقة"، "اتفرج يا سلام" و"خريف آدم"، وعمله كأستاذ بمعهد السينما وتخريجه جيل كامل من كتاب السيناريو، مع عرض ثلاثة من أفلامه "محمد بيومي"، "ثلاثة على الطريق" و"البحر بيضحك ليه".
 وينظم المهرجان ندوة يتحدث فيها عدد من كبار السينمائيين، وسيقدم خلالها المخرج سيد سعيد دراسة عن مسيرة الدكتور محمد كامل القليوبي.
 ومن جانبه قال الكاتب الصحفي جمال زايدة رئيس المهرجان أنه من المؤسف إقامة هذه الدورة بدون المخرج محمد كامل القليوبي الذي يعد من أهم المخرجين الذين عرفونا بدايات تاريخ السينما المصرية من خلال فيلمه "محمد بيومى"، وخاصة أنه صاحب فكرة إقامة الدورة الأولى من مهرجان شرم الشيخ.
 ويشار إلى أن مهرجان شرم الشيخ الذى تنظمه مؤسسة نون للثقافة والفنون برئاسة الدكتورة ماجدة واصف، وبعضوية كلا من المخرج داوود عبد السيد، الناقد يوسف شريف رزق الله، والدكتورة ماجدة واصف، الناقدة ماجدة موريس، الكاتب الصحفى جمال زايدة، فهمى فؤاد المدير المالى، ومدير التصوير وديد شكري المدير التنفيذى للمهرجان.

مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يفتح أبواب التسجيل

فتح مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، أبواب التسجيل، وذلك للمشاركة في الدورة العاشرة التي تقام من 25 إلى 31 جويلية المقبل، في فئات الأفلام الوثائقيّة والقصيرة والأفلام الروائيّة الطويلة، وفق الموقع الإلكتروني الرسمي للمهرجان.
ووضعت إدارة المهرجان شروطا للأفلام المشاركة، منها أن تكون إنتاج عامي 2016-2017، ولم يسبق لها المشاركة في الدورة السابقة، ولم يتم عرضها على الجمهور الجزائري من قبل باستثناء الأفلام الجزائرية. و يمكن لشركات الإنتاج السينمائية العربية المشاركة في حال كان المخرج لا يحمل جنسية أحد الدول العربية.
كما اشترطت الإدارة، على الأفلام المشاركة بأنه لم يتم بثها على أي قناة تلفزيونية أو عبر شبكة الإنترنت، وأن يحمل الفيلم هوية عربية من جهة الإنتاج أو الإخراج.
وقالت إدارة المهرجان، أن المخرج الذي لا يحمل فيلمه جنسية عربية، بإمكانه أن يشارك ضمن إحدى شركات الإنتاج السينمائية العربية.

وبحسب ماجاء، فإن رئيس المهرجان إبراهيم صديقي، وفريقه يسعون لقيادة الدورة العاشرة نحو تحقيق حضور عربي قوي ومميز لنجوم السينما وصناعها في العالم العربي، والترويج السياحي لمدينة وهران، غربي الجزائر.
لمزيد من المعلومات : 
http://oranfestival.com/?page_id=45

الأحد، 19 فبراير 2017

" على الروح والجسد" للمخرجة للديكو إينيدي يحوز جائزة الدب الذهبي بمهرجان «برلين» السينمائي

محمد عبيدو
اختتم مهرجان برلين السينمائي في دورته السابعة والستين بمنح الفيلم المجري الرومانسي " على الروح والجسد" للمخرجة للديكو إينيدي جائزة الدب الذهبي مساء السبت.
قالت المخرجة المجرية التي سبق لها الفوز بجائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان «كان» العام 1989 لدى تسلمها الجائزة: "أردنا فيلمًا بسيطًا واضحًا وضوح الشمس، ولم نكن نعلم إن كان الجمهور سيلحق بنا لأن الفيلم يشاهد فقط بقلب يزخر بالسخاء".
ويروي قصة رجل وامرأة تجمعهما الرغبة ببعضهما البعض لكنهما غير قادرين على التواصل إلا من خلال الحلم.. نرى عالم مشوق  لرجل قاس خارجيا ولكنه حساس بأعماقه  وامرأة صامتة طوال الوقت خجولة وقلقة ولم تجرب اي علاقة مع الرجال قبل ، كل منهما يحلم بالآخر، حلما روحيا وتأمليا جميلا يأخذهما بعيدًا عن المسلخ الذي يعملان فيه بالعاصمة المجرية بودابست ، وينشأ بينهما حب حقيقي وعندما تلتقي الأجساد في هذا العالم القاسي البارد ينتهي الحلم، وتهتز المشاعر المرهفة ، هو فيلم عن الخوف و القلق من التواصل .. واعتبرت المخرجة التي لم تنجز أي فيلم طويل منذ 18 عامًا: "ينبغي المجازفة إذا أردنا العيش فعلاً". كما منحت لجنة تحكيم المهرجان برئاسة الهولندي بول فيرهوفن جائزة الدب الفضي لفيلم فيليسيتيه للمخرج آلان غومي عن مغنية تعاني لتجمع تكاليف علاج ابنها الراقد بمشفى اثر حادث .
وحاز المخرج الفلسطيني رائد أندوني، على جائزة أفضل فيلم وثائقي، عن فيلمه “صيد الأشباح  ويستند به الى تجارب مجموعة من السجناء الفلسطينيين السابقين في السجون الإسرائيلية . ونال فيلم "امرأة رائعة "، للمخرج التشيلي سيبستيان ليليو ، على جائزة أفضل سيناريو.

فيما حصل فيلم “الوجه الآخر للأمل“،للمخرج أكي كاوريسماكي، على الدب الفضي لأفضل إخراج، وهو عن لاجئ سوري يصل إلى فنلندا، يرفض طلب لجوئه فيضطر للعيش بصورة غير شرعية يواجه صعوبات فى التأقلم مع المعيشة هناك يتعرف على صاحب مطعم محلي منفصل عن زوجته مدمنة على الكحول، الذي سيقوم بمساعدته. ويعايش العدد من المواقف الانسانية الطريفة . وذهبت جائزة أفضل ممثلة، لكيم مين هيه، وذلك عن دورها في فيلم "على الشاطئ وحيدة ليلا "للمخرج هانغ سان-سو. و جائزة أفضل ممثل لجورج فريدريش، عن دوره في فيلم “ليالي مضيئة“، كما ذهبت جائزة التميز الفني، لدانا بونيسكو، على تصميم ملابس فيلم “آنا حبيبتي“، للمخرج كالين بيتر نتسر.

فيلم فلسطيني يفوز بجائزة أفضل وثائقي في «برلين»

فاز الفيلم الفلسطيني «اصطياد أشباح»، الذي يشكل تجربة سينمائية على شكل علاج جماعي لمعتقلين فلسطينيين سابقين في سجون إسرائيلية مساء السبت، بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الدورة السابعة والستين لمهرجان «برلين» للفيلم.
وقُدِّم الفيلم وهو العمل الطويل الثاني للمخرج الفلسطيني رائد أنضوني في عرض أول في المهرجان وهو يعيد بناء سجن المسكوبية الإسرائيلي الشهير في مرآب في رام الله في الضفة لغربية المحتلة، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
ومن خلال تولي إدوار، يستعيد المعتقلون السابقون تجربة الاعتقال بما في ذلك التعذيب الذي تعرضوا له.
وقال المخرج لدى تسلمه جائزته مساء السبت: «أعمل مع أشخاص يعيشون في مكان قاتم جدًّا، وأنتم تكرمونهم بفضل الضوء» الذي تلقونه عليهم.
وأعادت السلطات الإسرائيلية اعتقال أحد المشاركين في الفيلم بعد التصوير، بحسب ما قال المخرج لوكالة الأنباء الفرنسية خلال المهرجان.
وقرر معتقل سابق آخر الانسحاب من تصوير الفيلم بعدما اضطرب كثيرًا جراء إعادة تمثيل ما حصل له بأدق التفاصيل.
وأوضح أنضوني بعد عرض فيلمه في مهرجان «برلين» قائلاً: «استخدمت كل ما هو متاح لمساعدتهم على أن يغوصوا في اللاوعي ليزيلوا طبقة وراء طبقة كل ما يكبتونه وينبذونه، وقلت لهم إن كان الأمر قاسيًّا جدًّا عليهم فبإمكانهم الانسحاب، واستعنت خلال التصوير بمعالجين نفسيين».
واُعتقل المخرج البالغ 45 عامًا شخصيًّا في هذا السجن الإسرائيلي تحت الأرض في القدس. وتعتقل إسرائيل آلاف الفلسطينيين إداريًّا من دون توجيه أي تهم لهم أو محاكمتهم.

السبت، 18 فبراير 2017

بورتريه : المخرج التاهيتي راؤول بيك يعرض في برلين فيلمه الجديد(ماركس شابا)

محمد عبيدو:


ولد راوول بيك في هايتي في عام 1953،وعاش ما بين الكونغو وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة،وبعد حصوله على شهادة في العلوم الاقتصادية من ألمانيا، التحق بأكاديمية الأفلام والتليفزيون في برلين (DFFB)، وشارك في العديد من الأفلام الوثائقية والقصيرة ثم تدرج في عدة وظائف كان منها وزير الثقافة الأسبق في هايتي بين عامي 1996 و 1997 وفي عام 2010 ترأس مجلس إدارة مدرسة السينما La Fémis. وكان عضوا في لجنة التحكيم الدولية لمهرجان برلين السينمائي في عام 2002 ولجنة التحكيم في مهرجان كان في عام 2012.
قدم فيلماً وثائقياً "باتريس لومبومبا موت بني" سنة 1993 ويعتبر من أهم الأفلام والوثائقية وأندرها عن هذا الزعيم الكونغولي الذي قتل واختفت جثته بعد أن ترأس لفترة لم تتجاوز الثلاثة أشهر أول حكومة للكونغو المنبثقة عن أول انتخابات في البلاد إثر استقلالها عن بلجيكا... في عام 1993 كان فيلمه (رَجل على الشاطئ ) أول فيلم من الكاريبي يشارك في منافسة مهرجان كان ، وتدور قصته حول حياة أسرة أثناء اضطراب الأوضاع في هايتي، وانتشار العنف، وعدم الاستقرار في بداية عام 1960، بعد وصول فرانسوا الفاسد بجيشه الخاص إلى السلطة في هايتي، وبدأ تنفيذ الأوامر بقبضة من حديد.
وتلعب الطفلة سارة، وهي فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات، دوراً محورياً في الفيلم، فقد اكتسب والدها عداوة المسؤول المحلي الاستبدادي، في أحلك أيام هايتي، الذي مارس طويلاً التعذيب والعنف لكل من يخالفه الرأي، وأصبح يسيطر على هايتي، ويلحق العقاب بكل معارضيه، فتقرر عائلة سارة الفرار من البلاد خوفاً على حياتهم، وتترك وراءها سارة وشقيقتها مع جدتهما، وهي امرأة شجاعة ترفض الاستجابة لضغوط المسؤول الظالم. وفلم (احيانا في نيسان) وهو عن الإبادة الجماعية التي حدثت في رواندا عام 1994 وقد قام المخرج بتأليفه واخراجه ثم يقدم بعده : (حوار مع الموت) وثائقي و(هايتي، كلاب الصمت)؛ وثائقي 2000 .
وفي عام 2001 انجز فيلمه الروائي ‏(‏ الحياة مع لومومبا‏)عن شهيد الكونغو باتريس لومومبا والمخرج راؤول بيك بتناوله لهذه الشخصية التي تحولت إلى أسطورة بطولية وشكل اغتيالها خسارة كبيرة لبلد في بداية استقلاله، ولقارة في مرحلة من أهم مراحل تحررها، يقدم سيرة سياسية وتاريخية لباتريس لومومبا تحمل في طياتها الكثير من العناصر الذاتية في قراءة الأحداث، في البداية نقابل لومومبا (قام بدوره إيريك إيبوناي) في نهاية الخمسينات من القرن العشرين حين كانت حركته الكونغولية الوطنية تكسب دعماً شعبياً واسعاً، رغم معارضة القادة السياسيين للبلاد. ولتجنب التمرد العنيف، فإن الحكومة البلجيكية تبدأ بمفاوضات مع الحركة الكونغولية الوطنية لتسلم حكم الكونغو إلى المدنيين، وينجح لومومبا وحزبه السياسي في الانتخابات نجاحاً كاسحاً..
المخرج راؤول بيك تناول موضوعاً حساساً ودقيقاً، وهو موضوع الاغتيال الذي لا يزال حياً حتى اليوم من خلال المعلومات الجديدة والمستجدة في غير دولة في العالم، والمخرج لم يترك موضوع الاغتيال غامضاً وغير واضح إذ أبرز بشكل جلي أن بلجيكا وبالتنسيق مع الولايات المتحدة قامتا من خلال التعاون بين تشومبي وموبوتو بالقضاء على هذا الرمز الإفريقي المناضل.
برغم من دقة هذه الأحداث إلا أن الفيلم نجح في عرضها بشكل روائي وسردي أبقى على تشوق المشاهد لمتابعة المواقف السياسية لكل طرف وإدخالها في سياق العمل الفني فتداخلت الحالة الدرامية للأحداث الحقيقية مع الحالة الدرامية للسرد الفني في الفيلم. كما استطاع المخرج أن يوظف استخدامه للتقطيع السريع أحياناً لكي يعبر عن تطور الأحداث من دون السقوط في فخ التطويل. ونجح كذلك في خلق الأجواء والمؤثرة من خلال تصويره للمشاهد الليلية والإضاءة الخافتة ولم يقع في مأزق الشعارات السياسية أو الثورية. قبل فيلمه هذا، سبق للمخرج راؤول بيك أن قدم الكثير من الأفلام الوثائقية ذات الطابعين السياسي والثقافي.. وثائقي 2005 (أحيانًا في إبريل) يدور الفيلم عن قصة شقيقين (أونوريه) الذي يعمل في الإذاعة، و(أوغستين) والذي يعمل في الجيش الرواندي، الذي كان متزوجا من امراة من التوتسي ولديه ثلاثة أطفال يكونون بدورهم شاهدين على المذبحة الرهيبة التي ذهب قوامها 800 ألف، ويلقي الفيلم الضوء على الأسباب التي أدت إلى اندلاع تلك المذبحة الرهيبة والأحداث العنيفة.. ويقدم عام 2009 (مولوخ الاستوائية) وفيلم (المساعدة القاتلة) 2012 ؛ ثم فيلم (جريمة قتل في باكوت) 2014 ؛ تدور أحداثه على أرض (هايتي) عقب الزلزال المدمر الذي عصف بها عام 2010.. الشوارع، الكباري، والمنازل مُنهارة تماماً، رجال الإنقاذ في ملابسهم الواقية البيضاء يحاولون استخراج آلاف الجثث.. بينما في مدينة (بورت) يتحطم منزل زوجين ميسوري الحال، فيتعرضون لتهديد من البلدية بضرورة إصلاح المنزل وإلا سيُهدَم.. في سبيل توفير نقود الإصلاح، ينتقل الزوجان لمنزل فقير ويؤجران الغرفة الوحيدة الصالحة لمدير في منظمة المساعدات الدولية، والذي لا يأتي وحده، حيث يصطحب معه فتاة من (هايتي) في السابعة عشر من عمرها. (أنا لستُ الزنجي خاصتك) 2016 ﻓﻴﻠﻢ وثائقي/تسجيلي الولايات المتحدة 95 دقيقة الكاتب (جيمس بالدوين) يروي قصة الاختلافات العرقية في (أمريكا) الحديثة من خلال روايته التي لم تنتهي (Remember This House).
فيلم راؤول بيك الجديد(ماركس شابا) 2017 الذي يعرض بمسابقة مهرجان برلين السينمائي . تدور احداثه بين عامي 1844وعام 1848حيث كانت اوروبا تموج بالأحداث الثورية فالمظاهرات والاحتجاجات في كل مكان،و يتناول الفلم علاقة الصداقة المتقلبة بين الفيلسوف الالماني كارل ماركس ورفيقه فريدريك انجلز حين كانا يقومان بتأليف (البيان الشيوعي) الذي اصبح من اكثر الكتب السياسية تأثيرا في العالم؟
تبدأ احداث الفلم حين يصل كارل ماركس(يقوم بأداء دوره الممثل الالماني اوغوست ديهل )وهو في السادسة والعشرين من عمره الى المنفى في باريس مصطحبا معه زوجته جيني، وهو غارق في الديون ويعاني من القلق الوجودي.وهناك يلتقي مع رفيق حياته فريدريك انجلز (الممثل الالماني ستيفان كونارسكي)وهو ابن لرجل صناعي كبير بدأ منذ فترة طويلة ينأى بنفسه عن طبقته . و كان مشغولاً بدراسة احوال الطبقة العاملة البائسة في انكلترا، و نشر للتو دراسة عنها ،. هذان المفكران العظيمان يلهمان بعضهما ويسعان لتوفير الأساس النظري للثورة التي يجب أن تأتي. وينجحان في وضع الاسس النظرية اللازمة لكتابة النصوص التي هدفها هو لم يعد مجرد تفسير العالم، ولكن تغييره. يصف راؤول بيك أصول الحركة الاشتراكية الدولية، وظهور البيان الشيوعي وعصبة الشيوعيين . وفي الوقت نفسه، فإن الفيلم يرسم صورة لشابين متهورين يعتقدان بحماس في رؤية مجتمع إنساني والقوة الثورية للمظلومين.
يقول المخرج عن فيلمه: "لقد ابتعدت في فيلمي هذا عن الصورة النمطية التي عرف بها المفكران العظيمان حيث الرجلين الملتحيين الكبيرين في السن ،فيصورهما الفلم كمفكرين شابين جريئين يغدوان فيما بعد صاحبي اعظم تأثير على مجريات الاحداث العالمية في القرن العشرين وما تلاه."
نقلا عن " الحياة " الجزائرية

الجمعة، 17 فبراير 2017

كروز تغيب عن عرض «ملكة إسبانيا» في «برلين السينمائي»

غابت النجمة الإسبانية العالمية بينيلوبي كروز، أول من أمس، عن عرض فيلم “ملكة إسبانيا” لمواطنها المخرج فرناندو ترويبا، مما أثر على العرض الذي كان خارج المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي.
ورغم حضور المخرج والممثلين الإسباني أنطونيو رسينس والأرجنتيني بلاس للمؤتمر الصحفي للفيلم، إلا أن غياب كروز قلل من بريق العرض.
ويتطرق الفيلم إلى الممثلة ماكارينا جرانادا، وهي ممثلة أميركية من أصول إسبانية بدأت مسيرتها في هوليوود، ولكنها تعود إلى إسبانيا خلال حقبة الخمسينيات من القرن الماضي للمشاركة في فيلم تجسد فيه دور ملكة إسبانيا إيزابيل لاكاتوليكا.
وأشار ترويبا إلى أنه لم تكن لديه أي نية سياسية لدى تقديم هذا العمل، مبينا أن أحداث العمل التي تدور في حقبة الخمسينيات جعلت السياسة تفرض نفسها.
يذكر أن هذا الفيلم مرشح للفوز بخمس جوائز جويا، أوسكار السينما الإسبانية، من بينها أفضل ممثلة لبينيلوبي كروز.

الثلاثاء، 14 فبراير 2017

الممثل " رضا كاتب " نجم افتتاح مهرجان برلين

محمد عبيدو:
افتتح مهرجان برلين السينمائي في دورته الـ67 بالفيلم الفرنسي "جانغو" وهو الفيلم الأول الذي يخرجه كاتب السيناريو إتيين كومار. ويقوم الممثل الفرنسي (من أصل جزائري) رضا كاتب بدور عازف الجيتار والموسيقار ذي الأصول الغجرية، جانغو رنهارت، الذي تعرض للاضطهاد أثناء الاحتلال النازي لفرنسا، واضطر للفرار من باريس عام 1943.
ويروي الفيلم علاقة جانغو الذي يعتبر أمهر عازفي الجيتار في العالم في عصره، بأسرته، وبعشيقته الفرنسية لويز التي تعمل سرا مع المقاومة الفرنسية ولكنها تقيم علاقات مع كبار الضباط الألمان وتلعب دورا بارزا في التدخل لانقاذ حياة جانغو.
رضا كاتب، ولد في أيفوري سور سين بباريس في 27 يوليو 1977، في عائلة فنانين وشعراء، وهو يستمد تنوعه هذا من طفولته المشبعة بالثقافة. ”أخذني أبي في جولات إلى كل مكان، منذ نعومة أظافري وأنا أسبح في عالم من التفتح وحب الاستطلاع“ . وشارك في بطولة عدد كبير من الأفلام داخل فرنسا وخارجها، أضحى محل اهتمام الصحافة الفنية الفرنسية في المدة الأخيرة، خاصة منذ ظهوره إلى جانب مواطنه طاهر رحيم في فيلم ’’نبي’’ لجاك أوديارد، عن مهاجر عربي من الجزائر، يعيش في فرنسا، يدخل السجن، ويُوظف من قبل بعض العصابات الكورسيكية لقتل رجال من عصابات العرب، وبعد أن ينجح في مهمته، ويصبح مقربًا من زعيم العصابة القيصر (لوسياني)، يخرج من السجن بعفو، ونتتبع قصته وهو يمارس عمليات إدخال المخدرات إلى السجن وقيادة حروب العصابات. أخرج ومثّل في ”الشاعر المحاصر“ لكاتب ياسين (عمه الأكبر). تم اكتشافه في سلسلة ”أونغروناج“، جرّب السينما فتبنّته وجعلت منه في بضعة سنوات ممثلا معترفا به. 
في سنة 2012 اختارته كاثرين بيغلو لدور في فيلمها ”زيرو دارك ثيرتي“ حول تعقب أسامة بن لادن . ففي ”لوست ريفر“ فيلم الاثارة لريان غوسلينغ ، يلعب رضا كاتب دور سائق تاكسي. وفي فيلم ”أبقراط“ للفرنسي توماس ليلتي، يلعب دور طبيب شاب، وله دور البطولة في فيلم ”من يعيش“، أول فيلم لماريان تارديو والذي تدعمه جمعية ترقية السينما الحرة، حيث يمثل دور حارس شاب أسير عقليات الحي الذي يقطنه.
ويشارك عام2012 بفيلم " العودة الى الوطن" ﺇﺧﺮاﺝ: فريدريك فيدو , ويدور حول وقوع فتاة في قبضة عامل، يحتجزها داخل كهف مجهز بأساليب المعيشة، تحاول الهروب أكثر من مرة، إلا أنها فشلت، حتي تأتي اللحظة التي يفتح لها العامل الباب، ولا يقول لها شيء ويترك لها القرار في الخروج أو البقاء. و بنفس العام يشارك بالفيلم البلجيكي " العالم لنا " و بالفيلم الايرلندي " جزيرة الكنز " والفيلم الفرنسي " ثلاثة عوالم " .
كما يشارك عام 2013 بفيلم " أنا، نفسي، ووالدتي " اخراج جوليوم جالين. و ايضا بفيلم" بوابة الشمال " اخراج كلاير سيمون , يشارك معه بالتمثيل نيكول جارسيا فرانسوا دامينز مونيا شكري باول باولكوسكي , ويأخذ دور (إسماعيل) شاب فرنسي عربي يعمل على أطروحته في علم الاجتماع ، ويركز على الساحة العالمية ، ويقابل العديد من الأشخاص الذين يعملون في محطة الشمال ، حيث يصادف (إسماعيل) (نيكول) الأستاذة الجامعية ، ورجال الأمن ، ومنظفي المحطة ، وتجار مخدرات ، وعمال مصانع ، ويجري حوارات معهم لتتشعب حكاياتهم وتتداخل سويا ، محاولا الربط بين كل هؤلاء بعضهم البعض .
نقلا عن الحياة / الجزائرية

الاثنين، 13 فبراير 2017

مهرجان ”أفلام الحب” في"مونس" البلجيكية

ريحانة
تتواصل في مدينة ”مونس” جنوب بلجيكا الدورة ال 33 لمهرجان ”أفلام الحب” الدولي، بمشاركة نحو 120 فيلمًا بين روائي طويل وقصير. وفي مسابقة الأفلام الأوروبية يشارك فيلم ”في هذا العمر أختبئ لأدخن”، للمخرجة الجزائرية المقيمة في فرنسا ريحانة أبرميار ، وهو إنتاج جزائري فرنسي يوناني مشترك للمنتجة ميشيل راي غافراس، زوجة المخرج القدير "كوستا غافراس". والفيلم مقتبس من مسرحية لريحانة تحمل العنوان ذاته وقد تعرضت بسببها حين عرضت لأول مرة في فرنسا لاعتداء من قبل أصوليين بسائل حامض ونجت بأعجوبة.
ويضم الفيلم في طاقمه مجموعة من الممثلات الجزائريات البارزات منهن نادية قاسي، بيونة، وأيضا الممثلة الفلسطينية هيام عباس، ويحكي قصة امرأة تختبئ من أجل أن تدخن، ، تدوراحداث الفيلم داخل حمام السيدات، ويعرض لنماذج مختلفة بكل أزماتهن وأفراحهن وهزائمهن ايضا، بينهن الأرملة والمطلقة والتي فاتها قطار الزواج، يجدن متنفسا في الحمام يضحكن ويرقصن وتحكي كل منهن عن نفسها، وتلجأ فتاة للحمام هربا من مطاردة شقيقها الذي يسعي لقتلها بعد ان حملت دون زواج، وتتصدي له صاحبة الحمام وتخفي الفتاة حتى تضع مولودها، فيصبح الحمام هدفا لأصحابه من المتطرفين، وتتطور الأحداث ويهجم الشقيق وأصحابه علي الحمام وتتخفي النساء جميعهن حتى لا يتعرف علي شقيقته، فيهجم علي احداهن اعتقادا انها شقيقته فتسقط صريعة في الحال، بينما تقتله صاحبة الحمام ويسقط قتيلا بجوار قتيلته وقد تم تصوير العديد من مشاهده في اليونان. ويستمر المهرجان الذي يتضمن مشاركة أكثر من 40 بلدا بينها دول عربية حتى 17 فيفري الجاري، ويمنح جوائز لأحسن فيلم طويل، وممثل، وإخراج، وفيلم روائي قصير، إلى جانب جائزة الجمهور.
ومن بين الأفلام العربية المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان الفيلم “علي معزة وإبراهيم” للمخرج المصري شريف البندري، وهو إنتاج قطري فرنسي إماراتي مشترك.
ويروي الفيلم قصة شاب اسمه علي متعلق بمعزته، ويواجه انتقادات كثيرة من مجتمعه بسبب ذلك، ويلتقي علي مع إبراهيم الذي يعاني اكتئابًا حادًا، وينطلق علي ومعزته وإبراهيم في رحلة عبر مصر، يحاولان خلالها مساعدة بعضهما البعض للتغلب على محنتهما والعثور على أمل للتمسك بالحياة مرة أخرى.
كما يشارك في المهرجان الفيلم التونسي “جسم غريب”، للمخرجة رجاء العماري، ويروي قصة امرأة شابة وصلت إلى فرنسا سرًا غداة “الثورة التونسية”، وذلك بسبب خوفها من ملاحقة أخيها المسلم “المتشدد” الذي أبلغت عنه.
كما يستضيف المهرجان في قسم السينما العالمية فيلم “زهرة حلب” للمخرج التونسي رضا الباهي، من إنتاج مشترك بين تونس ولبنان ومصر، ويطرح مشكلة الشباب التونسيين الذين ذهبوا إلى سوريا للمشاركة في الحرب.
كما يستضيف المهرجان فيلم “الماء والخضرة والوجه الحسن” للمخرج المصري يسري نصر الله.
وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، يشارك فيلم “حار جاف صيفًا” للمخرج المصري الشاب شريف البندري، من إنتاج مصري ألماني مشترك.

كما يشارك بالمسابقة فيلم “خلينا   هكّا   خير” للمخرج التونسي مهدي البرصاوي الحائز على جائزة المهر الذهبي كأفضل فيلم عربي قصير في مهرجان دبي السينمائي ، إضافة إلى الفيلم الإيطالي “الصمت” للمخرجة الإيرانية فرنوش صمدي ومواطنها علي أصغري.

فيلم "لا لا لاند" يحصد خمس جوائز بافتا البريطانية

ظفر الفيلم الموسيقي الأميركي "لا لا لاند" بنصيب الأسد من جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا)، حيث نال خمس جوائز في الحفل الذي أقيم في لندن.

ومن بين الجوائز التي فاز بها الفيلم جائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل تصوير سينمائي، وجائزة أفضل موسيقى تصويرية، وكان الفيلم قد رشح للفوز بعدد 11 جائزة من جوائز بافتا.

وكان الفيلم قد حقق إنجازا قياسيا غير مسبوق في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب في هوليوود مطلع هذا العام بحصوله على سبع جوائز، من بينها جوائز أفضل فيلم وإخراج وممثل وممثلة.

ويروي الفيلم قصة عازف بيانو جاز مكافح يدعى سيباستيان يقع في حب ميا، وهي ممثلة طموحة في لوس أنجلوس في العصر الحديث، ويحاول سيباستيان جذب اهتمام الناس من الشباب والكبار لموسيقى الجاز التقليدية بينما تأمل ميا أن تنال فرصة عمل بالتمثيل من خلال أحد الاختبارات التي أجرتها من أجل هذا الغرض في نهاية المطاف.

وفاز داميان تشازيل مخرج الفيلم بجائزة أفضل مخرج، ونال الممثل كيسي أفليك جائزة أفضل ممثل عن فيلم "مانشستر باي ذا سي"، ويدور الفيلم حول قصة أسرة من الطبقة العاملة تواجه عدة مآس. 

وفازت إيما ستون بجائزة أفضل ممثلة عن مشاركتها في فيلم "لا لا لاند".

وحاز فيلم "آي دانيل بليك" جائزة أفضل فيلم بريطاني، وفاز ديف باتيل بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "ليون"، ويتناول الفيلم قصة حقيقية لصبي هندي يتبناه زوجان أستراليان.

 وفازت فيولا ديفيس بجائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "فنسز" الذي يتناول قصة تحويل مسرحية حاصلة على جائزة بوليتزر وتحمل نفس الاسم إلى فيلم سينمائي، وتتناول أحداث المسرحية حياة العمال الأميركيين من أصل أفريقي في خمسينيات القرن العشرين.


ويعد حفل توزيع جوائز بافتا الذي تأسس عام 1947 أكبر فعالية جوائز فنية عالمية تسبق حفل توزيع جوائز الأوسكار في الولايات المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري.

الأحد، 12 فبراير 2017

هند رستم من كومبارس صامت إلى ملكة الإغراء في السينما المصرية

ولدت هند رستم في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1929  في بيت صغير بحي محرم بك لأب وأم يعيشان حياة مستورة، لتكبر هند وتكبر معها المشاكل بين الزوجين اللذان قررا الانفصال لتتولى الأم تربية الفتاة، وفجأة تتزوج الآم بآخر وتبدأ معاملة الأم نفسها تتغير فالقسوة أصبحت عنوان الحياة في منزل الأم، وتقرر الفتاة الهرب.. إلى الإسكندرية حيث يعيش الأب. قرر الأب حسن أفندي مراد رستم، أن يهتم بالفتاة وأن يعلمها تعليماً "يغيظ" به الأم، فألحقها بمدرسة فرنسية من تلك التي يتعلم فيها "أولاد الذوات"، لتتعلم هند مع المواد الدراسية التفكير السليم والتحرر من القيود التي عفا عليها الزمن، فهرعت تشارك في الحفلات المدرسية بالرقص والتمثيل والغناء، وأحبت السينما وأصبحت ضيفة على معظم العروض السينمائية، تشاهد الممثلين وتراقب أدائهم وبدأت عملها في السينما بدور قصير عام 1947 في فيلم "أزهار وأشواك" ثم دور صغير صامت في فيلم "غزل البنات" عام 1949.
ولقبت هند رستم بمارلين مونرو الشرق و"ملكة الإغراء "في السينما المصرية في الخمسينيات والستينيات، وقدمت في مشوارها الفني 74 فيلما.
ورغم اعتزالها التمثيل منذ أكثر من 30 عاما، بقي لأعمالها حضور ملحوظ، حيث قدمت أدوارا متنوعة في أفلام "باب الحديد" و"بين السما والأرض" و"سيد درويش" و"الراهبة" و"الزوج العازب" و"تفاحة آدم" و"الخروج من الجنة" و"شفيقة القبطية" و"ملكة الليل" و"كلمة شرف"، كما شاركت فنان الكوميديا إسماعيل ياسين عددا من أفلامه، ومنها "ابن حميدو" و"لوكاندة المفاجات" و"إسماعيل يس في مستشفى المجانين".
بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الفنانة هند رستم في السينما وإشادات النقاد عنها، والجوائز التي حصلت عليها، لتختتم حياتها الفنية بفيلم "حياتي عذاب" الذي قدمته عام 1979 مع عادل أدهم وعمر الحريري، ولتعتزل بعده الفن وتدخل في عزلة تامة .وكان ظهور هند رستم في السنوات العشر الأخيرة نادرا جدا، بينما كان لها عدد من الحوارات الصحفية القليلة ومداخلات هاتفية مع عدد محدود من البرامج، كانت تنتقد فيها أحوال الفن المصري وتحكي عن العصر الذي عاشته في مواقع التصوير والفنانين الكبار الذين عملت معهم.
ولم تشارك هند رستم في أعمال درامية تلفزيونية، وعرض آخر أفلامها "حياتي عذاب" عام 1979 للمخرج المصري علي رضا (1924/1993) وكرمها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1993. لترحل في 8 أغسطس عام 2011، تاركة خلفها رصيد كبير وتاريخ طويل من الأعمال الفنية .

   تضمنت قائمة أفضل 100 فيلم مصري في القرن العشرين بمناسبة مئوية السينما عام 1996 أربعة أفلام لهند رستم تعد من كلاسيكيات السينما العربية، وهي "رد قلبي" لعز الدين ذو الفقار، و"باب الحديد" ليوسف شاهين، و"بين السماءوالأرض" لصلاح أبو سيف، و"صراع في النيل" لعاطف سالم.
وكالات







أنجلينا جولي: منع دخول اللاجئين لأميركا يؤجج التطرف

انجلينا جولي
نتقدت الممثلة والناشطة الحقوقية أنجلينا جوليأوسكار "أريد أيضا أن أعلم أن الأطفال اللاجئين المؤهلين للحصول على اللجوء، ستكون دائما لديهم فرصة لتقديم قضيتهم إلى أميركا رحيمة، وأن بإمكاننا إدارة أمننا دون شطب مواطنين من دول كاملة حتى الرضع على أساس الجغرافيا أو الدين".ولأنجلينا جولي ثلاثة أطفال بالتبني من كمبوديا وفيتنام وإثيوبيا، وأنجبت من زوجها براد بيت ثلاثة أطفال ولدوا في فرنسا وناميبيا.يذكر أن أمر ترمب الذي صدر قبل أسبوع يمنع مواطني إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن من دخول الولايات المتحدة لمدة تسعين يوما، ويمنع دخول اللاجئين السوريين لأجل غير مسمى الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب القاضي بمنع دخول المسافرين من سبع دول إسلامية.وكتبت في مقالة رأي بصحيفة نيويورك تايمز أن القرار يضر باللاجئين الضعفاء وقد يؤجج التطرف، وأضافت دون ذكر اسم ترمب صراحة أن التمييز على أساس الدين لعب بالنار.وزادت الممثلة التي كانت مبعوثة خاصة للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها كأم لستة  أطفال ولدوا جميعا في أراض أجنبية وهم مواطنون أميركيون يشعرون بالفخر، فإنها تؤمن بالحاجة إلى الأمن بالبلاد، وأن القرارات يجب أن تستند إلى الحقائق لا الخوف.وقالت جولي الحائزة على جائزتي  جائزتي أوسكار "أريد أيضا أن أعلم أن الأطفال اللاجئين المؤهلين للحصول علىاللجوء، ستكون دائما لديهم فرصة لتقديم قضيتهم إلى أميركا رحيمة، وأن بإمكاننا إدارة أمننا دون شطب مواطنين من دول كاملة حتى الرضع على أساس الجغرافيا أو الدين".يذكر أن أمر ترمب الذي صدر قبل أسبوع يمنع مواطني إيران والعراق وليبيا والصومال والسودانواليمن من دخول الولايات المتحدة لمدة تسعين يوما، ويمنع دخول اللاجئين السوريين لأجل غير مسمىولأنجلينا جولي ثلاثة أطفال بالتبني من كمبوديا وفيتنام وإثيوبيا، وأنجبت من زوجها براد بيت ثلاثة أطفال ولدوا في فرنسا وناميبيا.








الجمعة، 10 فبراير 2017

مارلين مونرو. :نجمة الإثارة وأسطورة السينما

محمد عبيدو
مارلين مونرو : " لدي احساس عميق بأنني لست حقيقيه انني زيف مفتعل ومصنوع بمهاره انني انتاجاً سينمائيا ً اتقنو صنعه"




جذبت نجمة الإغراء وأسطورة السينما الامريكية "مارلين مونرو" الأضواء في حياتها وشغلت الناس بعد مماتها. ظهرت في تسعة وعشرين فيلمًا، وكانت تشتغل على فيلمها الثلاثين عندما توفيت. رحلت عن الدنيا منذ 55 عامًا تقريبًا ومسيرتها السينمائية امتدت 15 سنة فقط، إلا أن شعبيتها في ازدياد مستمر مع كل جيل جديد. شخصية بها من السحر والبراءة بقدر ما دار حولها من الجدل والإثارة ولا تزال حياتها وتفاصيلها الدقيقة وحتى منديلا استخدمته مرة واحدة يشغل تفكير الرأي العام.
كانت مارلين مونرو على ترحال دائم من فندق الى فندق ومن شقة مفروشة الى شقة خاوية، وأقامت في سبعة وخمسين منزلاً خلال خمس وثلاثين سنة، وكذلك في زواجها وطلاقها، وفي علاقاتها.
تعجز مارلين عن الاستقرار في منزل، وعن النزول في مكان، كما لو كانت تخفي سرًا كبيرًا. فالانتساب الى مكان، هو انتساب الى لون من ألوان الحياة والى ذوق شخصي، وهو إعلان عن وضع اجتماعي وأُسري، وهو بمثابة انتساب مارلين الى شيء غير صورتها. وصورتها لا تخفي أثر والدتها فيها، وهي نسبها الوحيد. وكانت مارلين قبلت "أو طلبت؟" وصاية رالف غرينسون، المحلل النفسي، ورعايته شؤونها، وتوليه إدارة أعمالها وحياتها.
لكنّ هذه الوصاية، وهي أقرب الى وصاية الراشد على القاصر، عززت أرقها، ولم تساهم في انتشالها من دوامة مخاوفها، ولا في تماسكها النفسي أو في قبولها ازدواج الهوية الذي تفترضه مهنة التمثيل أو مهنة "عارضة الجمال"، مثلما يقال عارضة أزياء، وحياة النجومية. فالممثل يؤدي دورًا على خشبة المسرح أو في الاستوديوات السينمائية. وغالبًا ما يربط المشاهدون والجمهور الممثل بأدواره، ويحسبون أنه والشخصية التي يلعبها واحد أو أن هذه الشخصية هي مرآة شخص الممثل في الحياة الواقعية.
ووجدت مارلين صعوبة في الفصل بين صورتها الباهرة التي تلتقطها عدسة المصور وصورتها عن نفسها، وبين هويتها السينمائية وهويتها الشخصية. وذات مرة جاءت خادمة الى منزل مارلين مونرو لعرض خدماتها، وعندما استقبلتها مارلين، قالت الخادمة: "أكاد لا أصدق أنك مارلين مونرو". فردت هذه بالقول: "أنا نفسي غير متأكدة من ذلك، لكنني أفترض أنني هي ما دام الجميع يجمع على ذلك".
لكن مارلين كانت تلجأ إلى ذلك لتهرب من الصورة التي كانت تكونها عن نفسها لأنها لم تكن تريحها مطلقا، وربما كانت السبب الرئيسي في القضاء عليها. كانت تريد ان ينظر اليها على انها ممثلة مميزة و لسوء الحظ ، فإن هذا لم يحدث قط في حياتها. وأعربت عن اعتقادها ان محاصرتها بدور الشقراء البلهاء المثيرة ان هذه الأدوار ما يريد ان يرى الناس على الشاشة، و أجبرتها الاستوديوهات على القيام بهذا الشكل المثير. رغم انها جسدت ادوارا مهمة تحت ادارة مخرجين كبار مثل جورج كيكور و بيلي وايلدر و لورانس اولفييه وهوارد هواكس.
هي "نورما جين باكر"، وُلدت في (1-6-1926) بالقرب من "لوس أنجلس"، أمها غلاديس أميركية من أصل اسكتلندي، أما أبوها مارتين ادوارد مورتينسون فنرويجي. قبل مولد مارلين أو نورما، اشترى الأب دراجة بخارية وتوجه شمالاً الى سان فرانسيسكو تاركًا عائلته في لوس انجليس، وكبرت مارلين وهي لا تعرف اباها الحقيقي، وفي ظل علاقات متعددة عاشتها الأم نشأت مارلين مشوشة العاطفة، بخاصة ان الفقر كان رفيقًا لغلاديس ونورما رغم ان غلاديس كانت جذابة وعملت في استديو "آر كي او" كقاطعة افلام، لكنها عانت المرض العقلي وقضت بقية حياتها في التردد على المؤسسات العقلية، وبسبب ذلك قضت نورما جين أوقاتاً طويلة في الملاجئ وبيوت التبني، كما تعرضت للاغتصاب في وقت مبكر من حياتها.
وقالت " كانوا صارمين رهيبين… دائما سببوا لي الضرر… كانت القسوة دينهم".
ظهرت عام 1934 على غلاديس علامات الكآبة العقلية وأدخلت مصحة في سانتا مونيكا، فتولت غرايس ماكي صديقة الأم رعاية مارلين، وزرعت فيها حب الشهرة والنجومية اذ اخبرتها بأنها ستصبح امرأة مهمة أو نجمة سينما، فقد كانت غرايس محبة لنجمة العشرينات جين هارلو، لذلك أصبحت هارلو مثالاً حيًا لمارلين، لكن غرايس تزوجت عام 1935 وبسبب صعوبات مالية لم تستطع الاستمرار في رعاية مارلين فوضعتها في ملجأ ايتام (من ايلول 1935 الى تموز 1937) ولم تنقطع غرايس عن زيارة مارلين او اصطحابها للسينما أو شراء الملابس لها. وعن هذه الفترة تقول مارلين "كان العالم حولي متجهما، وشعرت بالرغبة في الخروج على كل الأشياء، ربما كنت أحلم او ألعب".
بعد فترة استقلت بحياتها، ثم تزوجت في سن الـ16 من جار لها اسمه جيمس دوجيرتي، وصارت ربة منزل وهي دون السن القانونية في صحراء نيفادا الاميركية، ذهب زوجها مع القوات الأمريكية في الحرب العالمية الثانية، وخرجت إلى العمل في مصنع للمظلات حيث لفتت بزيها شبه العاري نظر المصورين الصحافيين الذين زاروا المصنع لتسجيل وقائع قيام بعض النساء بدعم المجهود الحربي، وكان أول ظهور لها عندما طلب "رونالد ريغان" (الرئيس الأمريكي فيما بعد) قائد زوجها في الجيش "وكان زوجها يعمل مصورًا" أن يضع صور بعض الفتيات الجميلات على أغلفة المجلات الصادرة من الجيش للجنود كنوع من الترفيه، وجذبت مارلين انتباه المصور ديفيد كونوفير الذي وجد فيها نموذجًا للجمال الذي يبحث عنه، ووقعت معها احدى الوكالات عقداً كفتاة غلاف مجلة بلاي بوي.
وكان هذا الظهور سببًا لما تمثله من رمز للأنوثة وهو الرمز الذي صنعته شركات الانتاج وساعدت مارلين على ترسيخه، لكنها تصرح ذات مرة قائلة:"أريد ان اكون فنانة وليس نزوةً جنسية، لا أريد ان اباع الى الجمهور… إن الناس ينظرون اليَّ كما لو كنت مرآة لا انسانًا، هم لا يرونني ولكن يرون أفكارهم الفاسقة، ورغم هذا يقنعون انفسهم بأنني الفاسقة الوحيدة".
وفي ربيع 1945 أصبحت معروفة ولم ينتصف عام 1946 حتى اكتشفها بن ليون الذي يعمل لمصلحة شركة فوكس، ورتب بن ليون اختبار كاميرا لمارلين ونجحت في الاختبار، فتعاقدت الشركة معها ستة أشهر مقابل 75 دولارًا في الأسبوع، ثم رفع الأجر الى 125 دولارًا، وكان الاسم الذي وقعت به العقد هو مارلين مونرو، ومونرو هو كنية عائلة أمها، وانفصلت عن زوجها. وأرادت مارلين ان تستعد لعملها بالفن فبدأت تدرس عمل الممثلات الأسطوريات وأبرزهن جين هارلو ولانا ترنر، وسجلت في قسم الفنون المسرحية بأحد المدارس الفنية، ومنذ هذه اللحظة ستعرف نورما جين مورتينسون باسم مارلين مونرو، وستستمع للنصيحة القائلة: هوليوود مكان سيدفعون لك فيه ألف دولار مقابل القبلة وخمسين سنتا لروحك.
في السنة الأولى من عملها مع شركة فوكس لم تقدم مارلين أي أدوار. لكنها دُربت على القاء الشعر واللغة والتمثيل وغيرها مما يلزم معرفته، ومع تجديد العقد وفي الأشهر الستة التالية ظهرت في أدوار بسيطة.
وبدأت بناء علاقات داخل هوليوود، ونجحت في تسويق نفسها لشركة كولومبيا التي أسندت اليها دورًا في فيلم "سيدات الجوقة" (1948) لكن الشركة لم تجدد تعاقدها مع مارلين، فالتقت مارلين جوني هيدي أحد وكلاء هوليوود الكبار، فأعادها لشركة فوكس مرة أخرى على الرغم من عدم اقتناع داريل إف. زانك رئيس الاستديو بامكان أن تصبح مارلين نجمة، لكنه غير رأيه لاحقًا.
لعبت مجموعة من الادوار البسيطة حتى عام 1950 ، عندما قدمها جون هيوستن في فيلم " غابة الأسفلت" وقال " حضورها على الشاشة كان قصيرا ولكنه دور مؤثر.." في وقت لاحق من ذلك العام ، قامت مارلين بأداء دور كلوديا كاسويل في "كل شيء عن حواء" بطولة بات ديفيس , وكذلك حصلت على الثناء.
وكان عام 1951 عام تدشين نجومية مارلين. أحبها الجمهور بالصورة التي أرادت شركات الانتاج تقديمها فيها، فظهرت في فيلم "لا تهتم بالضرب" (1952) الذي لعبت فيه دور راعية أطفال غير متوازنة عقلياً, ورغم أن النقاد لم يهتموا بعملها فقد تركت انطباعًا طيبًا إذ جسدت مظهر الجمال الذي يحبه الجمهور. وفي فيلم "شلالات نياغرا" عام 1953 أسست مارلين لنموذجها الفني ورمزها الجمالي، يصل الزوجان بولي "جين بيترز" وراي كتلر "كايسي آدمز" إلى فندق صغير في منطقة شلالات نياغارا لقضاء شهر العسل وينزلان في غرفة مجاورة لزوجين آخرين، هما روز "مارلين مونرو" وجورج لوميس "جوزيف كتن" جاءا إلى الفندق أيضًا للغرض ذاته. عندما تكتشف بولي أن روز تخون زوجها مع رجل آخر، تتعاطف مع جورج الذي لا يستطيع ضبط عواطفه من فرط غيرته الشديدة، خصوصاً حين تعمد روز إلى عرض مفاتنها لإغراء الرجال كي يفقد صوابه أمام الناس. لكن ذلك ليس سوى جزء من خطة روز المتآمرة مع عشيقها باتريك "ريتشارد آلان" الذي سيتولى قتل جورج بدفعه إلى الشلالات الجارفة بحيث يبدو موته كعملية انتحار. لكن الأحداث تتطور بصورة غير متوقعة حين يبادر جورج نفسه إلى قتل باتريك ويعود لقتل روز أيضًا، إلا أنه يُفاجأ بوجود بولي مكانها فيطلب منها ألا تخبر أحد بأنه مازال على قيد الحياة كي يتسنى له التواري عن الأنظار. لكن بولي تدرك بأن جورج مازال مصممًا على قتل روز، فتسارع إلى إبلاغ الشرطة بالقصة كلها. تتطور الأحداث بعد هذه المرحلة لتتحول إلى سلسلة من المواقف المرعبة التي تحبس الأنفاس حيث يبدأ جورج خلسة بمطاردة روز التي تحاول بشكل يائس مغادرة البلدة بأية وسيلة ممكنة، بينما تبحث الشرطة عن مكان كل منهما. وفي النهاية يستقل جورج وبولي زورقًا باتجاه ما هو محتوم. تؤدي شلالات نياغارا الجارفة في فيلم المخرج هنري هاثاواي وظيفة مجازية يشير من خلالها إلى القوة الاستحواذية الرهيبة للانفعالات العاطفية والرغبة العارمة لارتكاب جريمة القتل بهدف الانتقام.
وبعد فيلمها الكبير "يفضل السادة المحترمون الشقراوات" دشنت نجومية مارلين ووقعت اسمها ووضعت يديها وقدميها في الاسمنت الرطب امام المسرح الصيني على جادة هوليوود، المكان نفسه الذي زارته مع أمها وهي طفلة، وتحققت الأمنية التي أطلقتها الطفلة مارلين حين قالت ذات يوم "أريد ان أكون نجمة كبيرة أكثر من أي شيء آخر" وأصبحت مارلين البطاقة الرابحة، بخاصة مع النجاح الذي حققه فيلم "كيف تتزوجين مليونيرًا" (1953) فبرغم ان الممثلين المساعدين في الفيلم نالوا استحسان النقاد لفتت مارلين الجمهور خصوصًا الرجال.
مغنية تأمل في أن تتزوج من مليونير في هذا الفيلم "يفضل السادة المحترمون الشقراوات" مع روح الدعابة التي قدمها ليمون و كورتيس وهما يتظاهرا بأنهما نساء.. انهم هاربون من الغوغاء بعد أن شاهد القديس مذبحة عيد الحب والاختباء مع الجميع فتاة الاوركسترا يضم مونرو.. عملها على الفيلم حصلت على جائزة الكرة الذهبية لافضل ممثلة كوميدية.
اصبحت نجمة كبيرة في استوديو فوكس مع افلام مثل "يفضل السادة المحترمون الشقراوات" مع جاك ليمون وتوني كورتيس واخراج بيلي وايلدر، و "كيف تتزوج مليونيرا" و "لا يوجد عرض على غرار الأعمال التجارية". إنها تعبت من أدوار الشقراء الغبية ، فذهبت الى نيويورك للدراسة في استوديو الممثل.. عادت ومعها شركة انتاج خاصة بها وقدمت فيلم "هرشة السنة السابعة" (1955) وقعت على عقد جديد مع منحها مزيدا من السيطرة وخيار لتقديم فيلم واحد في السنة.. أول فيلم "محطة الباصات" ،لعبت مارلين مونرو في هذا الفيلم الكوميدي المقتبس عن مسرحية ويليام إنج المعروضة في برودواي دورًا بشخصية المغنية "شيري" التي تعمل في إحدى المقاهي، ويقع في غرامها رجل كاوبوي طيب القلب يدعى "بو" "بأداء الممثل دون موراي" معروف في ميدان رياضة الروديو. تحاول "شيري" الهروب إلى لوس أنجلوس، إلا أن "بو" يعثر عليها ويجبرها على ركوب الحافلة معه بهدف اصطحابها رغمًا عنها إلى منزله في بلدة مونتانا. عندما تتوقف الحافلة في إحدى المحطات، يعلم الركاب بأن الطريق أمامهم مسدود، وبالتالي يتعذر عليهم متابعة الرحلة. في غضون ذلك، يدرك جميع الركاب قصة اختطاف "شيري" لكن "بو" صاحب القلب الطيب المتيم بها يبدو مصمماً على الاحتفاظ بـ "شيري" بأي ثمن مع أنه يدرك بأن الفوز بقلب حسناء فاتنة يختلف تماماً عن براعته في ميدان الروديو. ثم لا تلبث أن تشعر "شيري" بالانجذاب نحو "بو" وتصبح مغرمة به على رغم اندفاعه وسلوكه المتهور.. على النقيض من حياتها المهنية المشرقة ، كانت حياتها الشخصية كئيبة. ورغم أم مارلين سعت للنجومية فإن النجومية اربكتها كثيرًا. تقول "الشهرة تثير الحسد، لكنها تعطي نوعًا من الامتياز يجعل الناس يمشون اليك ويقولون كلامًا لا يؤذي مشاعرك". وتقول ايضًا: "الشهرة متقلبة لها ضريبتها ومنافعها". أما الاجر الذي تقاضته مارلين منذ ان أصبحت نجمة حتى رحيلها، فهو دليل على صعود اسهمها وتهافتت شركات الانتاج عليها وتقاضت 1050 دولارًا عن "فيلم غابة القير" (1950)، 500 دولار عن فيلم "كل شيء عن حواء" (1950)، 750 دولارًا عن فيلم "نحن لم نتزوج!" (1952)، 1250 دولاراً عن فيلم "يفضل السادة المحترمون الشقراوات" (1953)، 1500 دولار عن فيلم "السبعة حكة السنة" (1955)، 200 الف دولار + 10 في المئة من الأرباح عن فيلم "البعض يفضلونها ساخنة" بما قيمته أربعة ملايين دولار، وعن فيلم "عدم الملاءمة" (1961) حصلت مارلين على مبلغ 250 الف دولار، أما اخر افلامها "اشياء تعطى" (1962) والذي لم تكمل تصويره فحصلت منه على مئة الف دولار.
وعام 1952 قابلت مارلين جو دي ماغو، كانت في الخامسة والعشرين وكان هو في السابعة والثلاثين، اعتزل دي ماغو لعبة البيسبول وأبدى رغبة في مقابلة مارلين التي كانت نجمة مشهورة، وتزوجا في 14 شباط 1952، واحتلت اخبار الزفاف العناوين الرئيسية لأغلب الصحف، لكن جو كان غيوراً جداً واستاء من شعبية زوجته وأراد أن تكون مارلين ربة بيت "لم أكن أرغب في التخلي عن مسيرتي ، وهذا ما أراد جو لي أكثر من أي شيء آخر".
فازداد الوضع تفاقمًا مع اصرار مارلين على القيام برحلة الى كوريا لتسلية القوات هناك. كانت الرحلة عاملاً من عوامل صعود نجومية مارلين حيث تصدرت صورها الكثير من المجلات والصحف، لكن جو لم يرافقها في هذه الرحلة بحجة أنه يكره الحشود، وفي خريف عام 1954 انفصلت مارلين وجو ثم تطلقا في 6 تشرين الأول من العام نفسه. ومطلع عام 1955 تعرفت بالكاتب المسرحي آرثر ميلر. ثم سرعان ما تزوجا. وحدث طلاقهما عام 1961.
عام 1959 قدمت مارلين فيلم "البعض يفضلونها ساخنة" مع جاك ليمون وتوني كيرتيس، لكن صحتها واصلت في التدهور بسبب استمرارها في تناول العقاقير المهدئة. وبسبب هذه الحالة كانت كثيراً ما تصل متأخرة الى مواعيد التصوير وغير قادرة على تذكّر دورها.
وصلت مارلين إلى قمة النجاح، وهو ما أكسبها شهرة ونجومية غير مسبوقة، وثراء كبيرًا؛ فهل حققت أحلامها؟ هل حققت السعادة؟ هل كانت صورتها الإعلامية هي الحقيقية؟ وهل كانت سعيدة بها؟ هل حاولت تغييرها؟ وماذا كان سيحدث لو حاولت؟
تروي صحفية أمريكية قصة تحقيق صحفي مع مارلين قبل موتها بأسبوع واحد، فتقول الصحفية: إن احتكاك مارلين بالوسط الأدبي والسياسي نتاج ارتباطها بـ"آرثر ميلر" دفعها إلى القراءة في معارف أدبية وسياسية كثيرة، ولكن الجميع لم يكن يسمع ما تقوله، بل كان يسمع ما يريده هو، لجسدها، وليس لعقلها.
لتغيير تلك الصورة بدأت في تبني مواقف سياسية تجاه القضايا الجارية، فأعلنت رفضها للموقف الأمريكي من قضية الصواريخ الروسية في كوبا، وأعلنت دعمها لقضية الحقوق المدنية للزنوج، وتأييدها لحقوق العمال في مواجهة أصحاب الأعمال.
ويضاف إلى صورة مارلين المغرية الجميلة كلمة "المدمنة" أو "الضائعة"، وذلك لمصلحة الجميع، وفي نطاق هذا التحدي، تقوم شركة فوكس برفع قضية ضدها؛ وذلك لأنها ممتنعة عن التمثيل في أدوار تكرس صورتها الإعلامية، كما أمرت رجال الأمن بمنعها من الدخول عند حضورها فكان لهذا أثره السيئ، فأرادت كسر الطوق عن طريق الصحافة، لكنها فشلت في نشر الحديث الذي كتبته الصحفية، لأسباب مجهولة، وهو ما اضطرها للقول: إنها ستعلن في مؤتمر صحفي حقائق محاولة اغتيال الرئيس الكوبي "فيدل كاسترو"، والذي كشفت الوثائق فيما بعد تعاون المخابرات الأمريكية والإدارة الأمريكية مع رجال عصابات المافيا في هذا الحادث.
وعام 1962 بدأت مارلين تصوير فيلم "اشياء تعطى" وانتشرت الأقاويل عن عدم رغبتها في مقابلة أعضاء فريق الفيلم وسفرها الى نيويورك للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس كنيدي، لكن امراضها كانت حقيقية كما شهد الأطباء بعد ذلك، أضف ان سفرها لنيويورك تم بموافقة شركة فوكس المنتجة للفيلم، لكن فوكس كانت غارقة في الديون بسبب فيلم "كليوباترا" لإليزابيث تايلور وريتشارد بيرتن، فاضطرت الشركة لالغاء فيلم مارلين مونرو على أمل تعويض الخسائر من شركة التأمين بحجة مرض مارلين.
في هذه الأثناء، كانت مارلين ترى طليقها الأسبق جو دي ماغو كثيرًا، ووافقت على الزواج منه ثانية وحدد موعد الزفاف في 8 آب 1962 لكن شركة فوكس أعادت التعاقد معها لاكمال فيلم "اشياء تعطى" مع راتب مقداره ربع مليون دولار، وبالطبع فإن الفيلم لم يكمل والزواج لم يتم بسبب موت مارلين في 4 آب 1962، وهو الموت الذي تحدث الكثيرون عن ملابساته التي لا تزال مستمرة الى اليوم.
أفلامها السينمائية:
فلنمارس الحب (1960)
شيء ما لديه ليمنحه (1962)
اللامنتمون (1961)
دعنا نمارس الحب (1960)
البعض يفضلونها ساخنة (1959)
الأمير وفتاة الاستعراض (1957)
محطة للباصات (1956)
هرشة السنة السابعة (1955)
ليس هناك عرض على غرار الأعمال التجارية (1954)
نهر بلا عودة (1954)
كبف تتزوجين مليونيرا(1953)
الرجال يفضلون الشقراوات (1953)
شلالات نياجرا(1953)
هنري فول هاوس (19 أيلول 1952)
قرد الأعمال (5 أيلول 1952)
لا تهتم لضرب (18 تموز 1952)
نحن لسنا متزوجين ( 1952)
اشتباكات ليلا (1952)
عش الحب (1951)
هن تشعرين (2 آب 1951)
مسقط قصة (1951)
كل شيء عن حواء (1950)
غابة الأسفلت (1950)
الحب السعيد (1950) 
سيدات الكورس (1948).