الأحد، 28 مايو 2023

اختتام بانوراما سينما الساحل والصحراء بتندوف

  


اختتمت أول أمس بولاية تندوف فعاليات بانوراما سينما الساحل و الصحراء تحت رعاية السيدة وزيرة الثقافة و الفنون الدكتورة صورية مولوجي، ومن تنظيم المركز الجزائري للسينما و المركز الجزائري لتطوير السينما بالتنسيق مع مديرية الثقافة و الفنون وديوان مؤسسات الشباب لولاية تندوف خلال الفترة الممتدة من 21 الى 25 ماي الجاري. و قد فتحت فعاليات بانوراما سينما الساحل و الصحراء الابواب امام ما يزيد عن 50 شابا من الولاية لتلقي التكوين في مختلف التخصصات المتعلقة بعالم السينما وفق برنامج بيداغوجي جمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية والتي انتهت بتقديم عدة اعمال سينمائية من انجاز المتربصين بعد سلسلة من الأعمال التطبيقية التي استمرت على مدار خمسة ايام، تحت تأطير اساتذة ومختصين في المجال كالتمثيل تحت اشراف الفنان بومدين بلة، والاخراج تحت اشراف علي عيساوي، المعالجة الدرامية الافلام التي اطرها فتحي كافي، التصوير تحت اشراف فري لونيس والتركيب تحت ادارة ملياني الهاشمي ، وتقنية التقاط الصوت تحت اشراف كمال مكسر، حيث تم تكريم الاساتذة المؤطرين في حفل الاختتام كما سلموا بدورهم شهادات نهاية التربص للمشاركين. كما شهد حفل الاختتام تكريم الاساتذة المحاضرين على غرار الدكتورة انوال طامر من جامعة وهران التي قدمت محاضرة بعنوان "السينما ،الذات الآخر وفضاء الصحراء الجزائرية " الى جانب الدكتورة حنان تواتي من قسم الفنون لجامعة الجزائر التي نشطت محاضرة حول"المرأة في سينما الصحراء الغربية "، والبروفيسور الياس بوخموشة من جامعة سيدي بلعباس الذي تناول في مداخلته "تصوير الصحراء... رموز القلق الوجودي على صفحات الفراغ الجغرافي " والناقد محمد عبيدو الذي تطرق الى موضوع "السينما الافريقية السوداء في دول الساحل "، كما تم عرض فيديو توثيقي لمجريات التظاهرة من إخراج سفيان بلعزري ، وعرف اختتام التظاهرة التي احتفت بسينما الصحراء الغربية ونضال الشعب الصحراوي ،عرض الفيلم الوثائقي القصير "رسالة الى اوباما" لمخرجه محمد امحمدي.





































السبت، 27 مايو 2023

الجزائر: تصوير أعمال سينمائية في إطار برنامج ستينية الاستقلال


 

الجزائر :

أشرفت اليوم وزيرة الثقافة والفنون د.صورية مولوجي على اعطاء اشارة انطلاق تصوير الفيلم السينمائي " الطيارة الصفرا" إخراج هاجر سباطة، و الوقوف على سير تقدم تصوير و انتاج أفلام وثائقية وقصيرة تندرج في نفس البرنامج الاستثنائي للدعم وفي مقدمتها الفيلم الوثائقي "المواطن بيير شوليه"، إخراج سعيد مهداوي  والفيلم القصير "ثورة البراح" للمخرج عبد الحكيم محمدي وذلك  بحضور السيد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالصناعة السينماتوغرافية أحمد راشدي والسيد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة،  إلى جانب إطارات وزارة الثقافة والفنون والأسرة الاعلامية.

وقد شملت هذه الزيارة الميدانية عددا من مواقع التصوير على غرار مقر الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، واستوديو التصوير وما بعد الانتاج بالعاشور.

جدير بالذكر أنه وفي إطار الاحتفال بستينية الاستقلال شمل البرنامج إنتاج 11 فيلم سينمائي و6 أفلام وثائقية، الى جانب تنظيم ورشات تكوينية في تخصصات سينمائية مختلفة كالإخراج وكتابة السيناريو والتصوير والتقاط الصوت،   وهي الورشات التي جابت مختلف ربوع الوطن وعرفت مشاركة حوالي 3000 متربص بالإضافة إلى تنظيم قوافل وعروض سينمائية تم من خلالها تقديم  200 عرض سينمائي ولاسيما في الولايات الجنوبية، كما أن العملية مستمرة إلى غاية 5 جويلية 2023.


  


الثلاثاء، 16 مايو 2023

كان السينمائي ينطلق مع "جوني ديب" ويشهد مشاركة عربية قوية بينها فيلم تونسي في المسابقة الرسمية

 


تعود الحياة على السجادة الحمراء في كان اليوم الثلاثاء 16 مايو، مع انطلاق الدورة 76 لمهرجان كان السينمائي مع العرض الأول لفيلم Jeanne du Barry من بطولة جوني ديب.

وتعد نسخة هذا العام من المهرجان الجمهور الحاضر في كان، في منطقة الريفيرا الفرنسي، بحضور كبير لنخبة من نجوم وكبار السينما حول العالم، وعروض مميزة للأفلام التي من المقرر تقديمها خلال الـ 12 يوما القادمة. 

ويتوقع وصول النجوم على السجادة الحمراء لمهرجان كان في الأسبوع والنصف المقبلين، ومن بينهم ناتالي بورتمان وليوناردو دي كابريو وكيت بلانشيت وشون بن وأليسيا فيكاندر ويكند وسكارليت جوهانسون.


وستشمل الاحتفالات يوم الثلاثاء حفل افتتاح حيث سيحصل مايكل دوغلاس على السعفة الذهبية الفخرية. كما سيتم تقديم لجنة التحكيم التي ستقرر الجائزة الكبرى للمهرجان، السعفة الذهبية.


وهذا العام، يرأس لجنة التحكيم صانع الأفلام السويدي روبن أوستلوند، الحائز على جائزة السعفة مرتين والذي فاز العام الماضي عن الفيلم الاجتماعي الساخر "مثلث الحزن". وتضم لجنة التحكيم أيضا، بري لارسون، وبول دانو، والمخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو، والمخرج الأرجنتيني داميان زيفرون، والمخرج الأفغاني عتيق رحيمي، والممثل الفرنسي دينيس مينوشيه، والمخرجة المغربية مريم تورزاني، والمخرج الزامبي الويلزي رونجانو نيوني.

وأثار اختيار فيلم Jeanne du Barry من إخراج الممثل والمخرج الفرنسي مايوين والذي شارك في بطولته جوني ديب في دور لويس الخامس عشر، وهو أول فيلم جديد لديب منذ محاكمته العام الماضي مع زوجته السابقة أمبر هيرد، جدلا واسعا.

وفي تصريحات للصحافة يوم الإثنين، دافع تييري فريمو، مدير مهرجان كان السينمائي، عن هذا الاختيار، قائلا إن ديب استثنائي في الفيلم ولم يول أي اهتمام للمحاكمة.

وأضاف: "لأقول لك الحقيقة، في حياتي، لدي قاعدة واحدة فقط، وهي حرية التفكير وحرية التعبير وحرية التصرف ضمن إطار قانوني. لو تم منع جوني ديب من التمثيل في فيلم، أو تم حظر الفيلم، لما كنا نتحدث عنه هنا".


وتتميز الدورة الحالية من المهرجان بمشاركة دول عربية عدة، وهي تونس التي تشارك في المسابقة الرسمية بـ"بنات ألفة"، والمغرب بأربعة أفلام، فيلمان في فئة "نظرة ما"، وهما "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير، و"كلاب الصيد" للمخرج كمال الأزرق، ويشارك فيلم "الثلث الخالي" لفوزي بنسعيدي في فئة "نصف شهر المخرجين" في المهرجان وبفيلم أمازيغي قصير "أيور" (القمر) للمخرجة زينب واكريم، ومعها مصر بفيلم "الترعة" للمخرج جاد شاهين في مسابقة "مدارس السينما".


وتشارك الجزائر في عروض "منتصف الليل"بفيلم "عمر الفراولة" للمخرج إلياس بلقدار والسودان في فئة "نظرة ما" بفيلم "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني.


المصدر: وكالات




🔶ببرنامج ثري يجمع بين العروض السينمائية، الورشات التكوينية والمحاضرات تظاهرة "بانوراما سينما الساحل والصحراء" من 21 الى 25 مايو بتندوف



ينظم المركز الجزائري للسينيماتوغرافيا، خلال الفترة الممتدة من 21 الى 25 ماي الجاري فعاليات "بانوراما سينما الساحل والصحراء" بالتنسيق مع المركز الجزائري لتطوير السينما ومديرية الثقافة وديوان مؤسسات الشباب لولاية تندوف ،حيث سيستفيد هواة الفن السابع على مدار خمسة ايام من برنامج ثري يجمع بين الورشات التكوينية، العروض السينمائية والندوات الفكرية.


وستستضيف التظاهرة سينما الصحراء الغربية كضيف شرف ،حيث سيتم عرض عدة افلام لتسليط الضوء على نضال الشعب الصحراوي، كما سيخصص الحدث الذي ترعاه وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي حيزا هاما للسينما الجزائرية الثورية والسينما الحديثة من خلال عدة نشاطات تضم برنامجا لعرض 11 فيلما روائيا طويلا ووثائقيا على غرار، "على آثار المحتشدات" لسعيد عولمي، فيلم « Opération Maillot »للمخرج عكاشة تويتة، "الأفيون والعصا" للمخرج احمد راشدي، "زبـــانــا" لسعيد ولد خليفة ، "أولاد نوفمبر" لموسى حداد، "دورية نحو الشرق" لعمار العسكري ،"ريح الأوراس" لمحمد الأخضر حمينة، "صليحة" لمحمد صحراوي  « Cartouches gauloises » لمهدي شارف ،intrus les  " لمحمد حزورلي، و"الخارجون عن القانون لرشيد بوشارب، كما يتضمن برنامج العروض تقديم ثلاثة افلام من انتاج سينمائيين من ولاية تندوف، حيث يقدم العرض الشرفي الاول لفيلم "كيمنو"للمخرج محمد محمدي وفيلم "طين" للمخرج دريس بن حديد .

فيما تم اختيار فيلم "وني بيك"للمخرج رابح سليماني ليعرض في افتتاح البانوراما

وسيكون هواة الفن السابع بولاية تندوف على موعد مع التكوين في المجال، حيث سطر المركز الجزائري للسينما بالمناسبة برنامجا خاصا لذلك، من خلال ادراج ورشات تكوينية سينمائية لفائدة شباب الولاية تجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية ،على غرار ورشة كتابة السيناريو والمعالجة الدرامية للأفلام التي سيشرف عليها السيناريست فتحي كافي، وورشة التقاط الصوت ومعالجته التقنية في السينما تحت تأطير كمال ميكسار ،بالاضافة الى  وورشة التمثيل وادارة الممثل التي سينشطها بلة بومدين، فيما سيشرف مدير التصوير لونيس فري على ورشة التصوير، والمخرج علي عيساوي على ورشة الاخراج، والياس بوخموشة على ورشة مساعد الاخراج ،فيما سيؤطر مسؤول التركيب ملياني الهاشمي ورشة خاصة بالمونتاج ،والمنتج والمخرج محمد محمدي ورشة خاصة بادارة الانتاج، على ان ينشط المنتج محمد شبوب ورشة الانتاج السينمائي.

ويرافق التظاهرة معرض للملصقات السينمائية الجزائرية مع اصدارات سينمائية.

وستتوزع النشاطات المبرمجة في التظاهرة على مستوى مختلف الفضاءات بولاية تندوف على غرار دار الثقافة، والاقامة الجامعية ودور الشباب، كما برمجت سلسلة من المحاضرات حول تاريخ وجماليات السينما الافريقية بدول الساحل والسينما الصحراوية حيث ستلقي الدكتورة انوال طامر من جامعة وهران محاضرة بعنوان " الذات ،الآخر وفضاء الصحراء الجزائرية مقاربة سوسيوتاويلية لفيلم profession :reporter(1975) ،فيما سيقدم الناقد محمد عبيدو محاضرة بعنوان : السينما الإفريقية السوداء في دول الساحل، وتنشط  الدكتورة حنان تواتي من جامعة الجزائر محاضرة حول "المرأة في سينما الصحراء الغربية" ، فيما سيلقي الدكتور الياس بوخموشة من جامعة وهران محاضرة بعنوان "تصوير الصحراء..رمز القلق الوجودي على صفحات الفراغ الجغرافي".

الأحد، 14 مايو 2023

معارض الأفلام وعوالمها ظاهرة ثقافية جديدة


لندن ـ 

بات عدد متزايد من ظواهر الثقافة الشعبية على غرار سلسلة أفلام وروايات «هاري بوتر»، ومسلسل «فريندز» التلفزيوني، وأعمال المخرج تيم بورتون محورَ معارض «غامرة» تجول في مختلف أنحاء العالم مثيرةً اهتمام جمهور متنامٍ حجماً وتطلّباً.

توضح المدرّسة والباحثة المتخصصة في دراسة سلوكيات الجماهير والقطاع الثقافي جولي إسكورينيان، أن هذه المعارض التي تتيح لروادها الغوص في عوالم مسلسلاتهم أو أفلامهم المفضلة «تحقق نجاحاً لافتاً».

ومنذ المعرض الذي خُصص لفيلم «تيتانيك» قبل عشرين عاماً تُسجَّل مستويات ارتياد قياسية للأحداث التي تجمع بين عوالم الأعمال الخيالية الشعبية والتجارب الانغماسية (وهو شكل من أشكال المعارض يوفق بين أدوات تقنية تشمل السرد والمؤثرات البصرية والسمعية، وتحرّك حتى حاسة الشم).

ويوضح توم زالر، رئيس شركة «إيماجن إكزبيشنز» القائمة خصوصاً على معرض «هاري بوتر»، أن تطور التكنولوجيا «يتيح إنجاز أمور بنوعية أفضل وبأسعار معقولة». 

من الولايات المتحدة إلى أوروبا يحقق معرض «هاري بوتر» المتنقل نجاحاً ساحقاً؛ إذ بيعت أكثر من 150 ألف تذكرة قبل انطلاق فعالياته في العاصمة النمساوية فيينا، و«أكثر من 175 ألف» تذكرة عشية افتتاحه في باريس



فلليني مخرج يصور أحلامه..الفانتازيا ضد الفاشية والطفولية المزمنة



محمد عبيدو
عندما عرض فيدريكو فيلليني «ساتيركون» اي «المأساة الساخرة» قال الكاتب الايطالي الكبير البرتومورافيا «ان هذا المخرج يصور احلامه».
ولقد كان هذا صحيحا تماما وان لم يكن قد كشف عن كل اعماق فيلليني التي وصفها الناقد الامريكي بيترهاركورت فيما بعد قائلا: «ان فلليني له حياة سرية خاصة لاتظهر الا في افلامه» والغريب في هذا الفيلم، وهو واحد من اعظم افلامه، انه كان يتناول مشكلة تاريخية وهي مصير الامبراطورية الرومانية، اي انه فيلم تاريخي من حيث النظرة المبسطة للتقسيمات الفيلمية.

ولكن اي تاريخ واي مصير؟ ان المشاهد الاساسية للفيلم صورت داخل «الكوليزيوم» في وسط روما المعاصرة. ولكن هذا المبنى الاثري الهائل الذي يفخر به الايطاليون المعاصرون كان بالنسبة لفيلليني »الجمجمة التي تبقت من الحضارة الرومانية البائدة» ومن هذا المعنى اخذ فيلليني يملأه، اي يملأ هذه الجمجمة بمظاهر حياتية هي مزيج من روما القديمة وروما المعاصرة، لكي يعطي للمفترج الاحساس بان ما يشاهده من اعمال ونتائج في الحضارة الاوروبية المعاصرة، هو مماثل لما كانت عليه الحال في روما في ايامها الاخيرة. هذا الشعور بالزوال كان آخر تطور وصل اليه فيلليني من مناقشته لحياة بلاده ولحياة اوروبا كلها، الامر الذي شكل صدمة غير متوقعة لكل النقاد والمتفرجين في اوروبا.

قد يكون هذا هو المعنى النهائي الذي تركه فيلليني، الذي غادر عالمنا يوم 31/10/1993، لكل الاجيال القادمة، وهو معنى مخيف صاغه فيلليني بكل الادوات التصويرية المتاحة له في ذهنه، من سيريالية وتكعيبية وتعبيرية، وكانت النتيجة انه قدم عالما «فنتازيا» لم يقدمه مخرج سينمائي من قبل.
ولد فيلليني في 20 كانون الثاني 1920 في مدينة «ريميني» الايطالية، بعد انتهاء دراسته الثانوية، سافر الى فلورنسا ليبدأ عمله عبر نشر رسومه وقصصه في صحافتها، وما لبث ان اخذ يكتب النصوص المسرحية للاذاعة والاغاني للمسارح الاستعراضية، ليتعرف على كاتب السيناريو جيروته ليني ويتعاون معه على كتابة العديد من السيناريوهات للافلام السينمائية. فيلليني بدأ الرسم صبياً، وكان هذا هو حبه وولعه الأول من بين ألوان الفنون. ويستطيع المر سريعاً وببساطة أن يجد العلاقة بين تلك الهواية الأولى التي احترفها في الصحف فيما بعد، وبين الكيفية التي يقدم فيها نماذجه من الشخصيات، فهي أيضاً تماثل الرسومات في غرائبيتها وعدم واقعيتها. لكن الأمر في مدلولاته ليس مجرد استكمال معين لولع سابق، وليس مجرد انتقال ذلك الولع من وسط فني إلى آخر، بل هناك الكثير من الأسئلة التي تثيرها تلك الشخصيات الغريبة التي يقدمها لنا: من هم هؤلاء؟ لماذا يثقلون على كاهل فيلليني؟ كيف يستطيع أن يلتقط معانيهم؟ أين يجدهم وماذا يريد منهم؟
في «فيلليني: مفكرة مخرج» (كتباً حكى فيه عن بعض ذاته) يقول حول شخصياته: "نعم. أعلم أن الأمر
يبدو مشيناً وقاسياً، لكني كثير الإعجاب بكل هؤلاء الأشخاص الذين دائماً ما يطاردونني، يتبعونني من فيلم إلى آخر. كلهم مجانين إلى حد. يقولون أنهم بحاجة إليّ، لكن الحقيقة إنني بحاجة إليهم أكثر. إن قيمهم الإنسانية كثيرة، وفيرة، كوميدية وأحياناً مشوقة" .
من اول افلامه وحتى صوت القمر اخرها ؛ تكاد تكون سينما فلليني كلها رحلة متواصلة في اعماق النفس البشرية . عام 1943 تزوج فيلليني من جوليتاماسينا الممثلة القديرة التي قامت ببطولة معظم افلامه .. ٠
ثم يخرج بالتعاون مع البرتولاتوادا اول افلامه «اضواء الاستعراض» عام 1950 وفي العام الذي يليه يخرج اول فيلم له «الشيخ الابيض» وقد نبع الفيلم من كتابات انطونيوني عن عالم الاساطير. وقوبل الفيلم بفتور اثناء عرضه في مهرجان فينيسيا، هذا الفتور يتحول الى حماسة واعجاب بعد عام واحد عندما عرض فيلمه الثاني «المدللون» ويكون نجاحه السينمائي الحقيقي الساحق عند عرض فيلمه الثالث «لاسترادا» عام 1953 في مهرجان فينيسيا، وكان النجاح حيا وسريعا جدا. نال جائزة «الاسد الفضي» الفينيسي،
وتبعه استقبال حار في ايطاليا وفي الخارج ( استمر عرض «لاسترادا» في نيويورك مدة ثلاث سنوات وكانت زخات الجوائز تنهال عليه، ومن بينها الاوسكار لافضل فيلم اجنبي، واثار النقد في ايطاليا، في الوقت نفسه، لهذا الفيلم خصومات عنيفة.
فكان البعض يثمنونه ويمجدونه كأية تعكس روح سامية، والبعض الآخر يحكمون عليه كمحاولة اغتيال شنيعة للواقعية الجديدة وجمالياتها.
وينزل الى الحلبة الكل تقريبا: النقاد، المخرجون، المثقفون، السياسيون، وهم يسجلون على صفحات الصحف اراءهم المتباينة، التي كانت على الاغلب ذات صفات مبدئية أكثر مما هي صفات سينمائية.



عام 1957 ينجز تحفته السينمائية «ليالي كابيريا» وقدمه في مهرجان «كان» ليحصل على نجاح عظيم، ومنحت جوليتا ماسينا جائزة أفضل ممثلة، كما حصل على جائزة الاوسكار مرة أخرى.
يقدم لنا فيلليني شخصية مومس بائسة من ضواحي المدينة.. كابيريا التي تنجو من الموت بأعجوبة المصادفة، ولا تريد ان تصدق ان عشيقها هو الذي دفعها الى الموت ليسرق منها حقيبتها.. كابيريا الساذجة الطيبة رسم شخصيتها فيلليني ببراعة ليرصد بصدق ذلك الواقع السفلي البائس من المدينة.. أولئك البشر العزل، الوحيدون، الحزانى..
كابيريا، بعد ان أمست تشعر بأنها ضائعة وخالية من أي أهمية.. مصادفة، تلتقي غير مصدقة برجل طيب، يفاتحها بخجل عن حبه لها، وتوافق على الزواج منه، وتقبل ان تبيع بيتها كي تذهب معه الى بيت الزوجية، حاملة النقود في حقيبتها، تركض لشاطئ الأمان.. وفي النهاية، وبعد جولة في الغابة ينتهي الخطيبان الى ضفة النهر، ويطغى الانفعال على وجه الخطيب، وتعود لها ذكرى النهر الذي غرقت فيه.. فتصرخ «إن كنت تبحث من وراء كل ذلك عن هذه النقود، فخذها، ولكن اقتلني.. اقتلني أرجوك، فمن أجل أي شيء أعيش.. والى أين سأعود»؟
عن الفيلم كتب أحد النقاد: «إذا كان فيلم (لاسترادا) يمثل النقاء فإن فيلم (ليالي كابيريا) هو الفيلم الكامل والأكثر ادهاشا بين أفلام فيلليني».
وينجز فيلمه «الحياة حلوة» الذي لاقى نجاحا جماهيريا عاليا وحدة عالية من الجدل والنقاش حوله.. وحصد جوائز عديدة، أهمها السعفة الذهبية لمهرجان «كان» السينمائي.
وعن الفيلم يقول فيلليني: أدركت بعد حين ان هذا العمل تحول حدثا تعدى الشريط ذاته، كان أول شريط ايطالي مدته ثلاث ساعات، وحتى أصدقائي حاولوا اقناعي باقتطاع بعد المشاهد منه، انه لوحة مجنونة للأرستقراطية السوداء والفاشية. لم يكن في امكاني شرح هذا للسيدة العجوز التي ركضت نحوي ذات مرة وهي صحافية في جريدة الفاتيكان، ظلت أشهر تشتم «الحياة الحلوة» لتقول لي: من الأفضل للانسان ان يربط حجرا ثقيلا في رقبته ليغرق في عمق البحر من أن ينشر الفضيحة في المجتمع.. بعد أيام على باب احدى الكنائس وجدت ملصقا كبيرا محاطا بالأسود كتب عليه: لنصلِّ من أجل خلاص روح فيدريوكو فيلليني الخاطئة.
العام 1993 يدخل فيلليني مضمار السينما الفلسفية بفيلمه «ثمانية ونصف» الذي بدأ مرحلة جديدة من رؤيته السينمائية والابداعية، وفيه استطاع فيلليني ان يعبر بعمق عن مشكلة الابداع وعن شخصية الفنان المبدع وحالته الروحية من خلال قصة مخرج سينمائي يعيش أزمة روحية صعبة ويعاني من التشتت والارتباك اثناء بحثه عن موضعه الخاص.
وكأن فيلليني هنا يحكي بشكل وجداني عن نفسه وعن شغبه الروحي الخاص، وأزماته الشخصية التي لا تضيق حدود الفيلم بل ترتقي بقيمه العامة عاليا.
عن فيلمه «ثمانية ونصف» يقول فيلليني: أردت ان أصنع فيلما يعطي لوحة للكائن البشري متعدد الأبعاد، أردت ان أعرض الانسان في مجمل خصائصه وصفاته.. ان ولادة الانسان الحقيقي الأصيل، الانسان متكامل الشخصية، المتحرر من الخوف والخرافات، الانسان الحر حقاً، هي الضمان الوحيد لبناء مجتمع انساني جديد بهذا الاسم، مجتمع يحرص بدوره على الدفاع عن الشخصية.. ان فيلمي هو تجلي الإيمان بالانسان».
ويصور عام 1965 اول فيلم له بالألوان «جولييتا والاشباح»، وفيه محاولة للغوص بعالم المرأة الداخلي، عبر رؤية فلسفية ونفسية وتحليلية عميقة تقترب من تحليلات عالم النفس يونج حول اكتشاف التصورات اللاشعورية الجماعية.
وينجز عام 1969 «ساتيركون».. ان «ساتيركون» يكشف المتفرج عليه امام نفسه.. انه يحرره من القناع الذي يضعه على وجهه.. يجرده من الملابس التي تلفه، انه عملية تشريح للنفس البشرية في ابشع حالاتها وفي انطلاقها مع غرائزها.
نحن لسنا امام قصة ولكننا امام قصص متعددة او مواقف او مناظر متعددة يربط بينها جميعاً في لحظة تاريخية معينة. هذه اللحظة التاريخية هي اللحظة التي انهارت بعدها الامبراطورية الرومانية، هل العالم الان يعيش هذه اللحظة؟ لحظة كتلك التي انهارت بعدها الامبراطورية الرومانية، بسبب الفساد وغياب القيم..؟ اننا اذا اجرينا مقارنة بين ما كان يحدث في ذلك التاريخ البعيد وبين ما يحدث الان لوجدنا ان الشبه كبير.
ان الفيلم كله فانتازيا.. ورؤية بشعة للانسان عندما تنحط قيمه وترفع رايات الغرائز ويتراجع العقل وتصبح الشهوة ـ على كل مستوى ـ هي المسيطرة وهي صاحبة القيادة.. انها رؤية مخيفة لعالم مرعب نعيش فيه. وفيلليني يعلق على ذلك قائلاً: انني لا اظن انني نوع من الوحوش اللاانسانية فأنا عندما اتكلم عن نفسي فإنني احس انني اتكلم عن كل واحد».
ثم يصور فيلمه «روما» عام 1972، وهو تصوير نقدي لكل عاصمة كبيرة تظهر فيها، على كل، تلك النوعية التي لا يمكن تحديدها، وذاك الشيء الغامض الذي لا نعرف كنهه والذي يجعل من روما حقيقة فريدة لا مثيل لها.
1973 هو عام «اماركورد» او ذكرياتي.. واعادة تصوير فيلليني لشبابه وهو في مدينته «روميني». ونال الفيلم النجاح الباهر اينما عُرض، كما جرى تكريمه بجوائز عديدة منها الاوسكار الرابع في مسيرة حياته.. في «اماركورد» يصور لنا ما تبقى في ذهنه عن الحياة في روما وهو صغير في لحظة نشوء الفاشية، وينتهي الى نتيجة وهي ان الفاشية في داخل نفوس الايطاليين. وهكذا فإن الفيلم يحمل اتهاماً لكل معاصري موسوليني..
وفي صدد حديثه عن فيلمه يقول فيلليني: «يبدو الي ان الفاشية اخطر بكثير لا كحركة سياسية بل كحالة من حالات النفس البشرية، انها شيء كامن في الاعماق، مخبأ بعيداً عن الانظار، لقد كانت الفاشية، في بعض ملامحها، موجودة في بلادنا قبل مجيء موسوليني. وللتأكد من ذلك، يكفي الرجوع الى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. فلقد اعتاد الانسان الايطالي على الطاعة والخنوع والخوف، وكان الحكام يعاملونه مثل طفل صغير، لا ينمو، لا يكبر ابداً.. والداه والكاهن والبابا يقومون بحل مشاكله الحياتية عوضاً عنه، فهم جميعاً، لكن بدونه، يشتركون في تقرير مصيره.
لقد صارت عبادة الاساطير والطقوس جزءاً منه. وفي النتيجة تشكل نمطاً سيكولوجياً معيناً للإنسان الايطالي، يمكن تسميته ب«نمط طفولي مزمن».. عن هذا النموذج من الناس وعن مدينة صغيرة، لا يرغب اهلها بأن يكلفوا انفسهم عناء التفكير، يحكي فيلم «اماركورد»، وربما لا يكون من قبيل التواضع ان اقيّم افلامي، ولكنني اعتبر فيلمي عملاً عميقاً معادياً حقاً للفاشية».
«كازانوفا» كان فيلم فيلليني لعام 1977، وكان المشروع الاكثر كلفة في تاريخ مسيرته: ثمانية ملايين دولار وفي الفيلم اراد فيلليني الكشف عن نمط الانسان الايطالي السخيف والسطحي ذلك الطفل الكبير الذي افسدته التربية الكاثوليكية واسترقته ارادة الغير واجمالا فقد كان هدف فيلليني ان يصم بالعار «الكازانوفية» كظاهرة ابتلى بها بلد بأكمله.
«بروفة الاوركسترا» عمل فيلليني لعام 1979: سبعون دقيقة من قصيدة شعرية يعبر فيها عن مخاوفه على مصير مدينة غربية مندفعة في ضياعها العنيف ـ الفيلم صورة مصغرة للمجتمع الايطالي؟ صورة مصغرة لبلد يشتعل بالحرب الاهلية ثم يناشد سلطة دكتاتورية تأتي لاخراجه من دوامة الهلاك.. صورة رمزية للثورة الفوضوية وما تولده من مجال لتسلط ديكتاتوري «ينقذ» الموقف..
صورة صارخة للحلقة الجهنمية المفرغة التي يدور فيها عالم فقد قيمه الانسانية والحضارية عندما سئل فيلليني تحديدا عما اراد قوله في فيلمه حاول ترك حرية التفسير لكل فرد من الجماهير: «اردت الشهادة على ذلك عندما يكف كل عازف عن الاهتمام بموسيقاه والتفكير فقط في الالة التي بين يديه، نرقص على بركان».
عام 1980 يخرج فيلمه «مدينة النساء» وقد قال فيلليني عن السبب الذي دفعه الى اخراج فيلم عن «آلمرأة» ان «لدي شعورا بان كل افلامي تدور حول النساء، انني واقع كلية تحت رحمتهن منهن المخلوقات الوحيدات اللواتي اشعر معهن براحة حقة: انهن الاسطورة واللغز والتنوع والسحر والعطش الى المعرفة وطريق البحث ـ اوهن البحث ذاته ـ عن الهوية الذاتية بل انني ارى السينما ذاتها كامرأة تتغير الاضاءة فيها ما بين الظلام والنور، بظهور الصور واختفائها.
الذهاب الى السينما بالنسبة لي هو اشبه شيء بالعودة الى الرحم، فانت تجلس هناك ساكنا تهجع وتقبع في صمت بانتظار الحياة التي توشك على الظهور امامك فوق الشاشة على المرء ان يذهب الى السينما في براءة الجنين».
وينجز عام 1982 فيلم «السفينة تبحر» الذي تدور احداثه ابان الحرب العالمية الاولى وتبدو الملامح العامة كما كتب اساطير الاطفال وفوق السفينة غلوريا يجمع فيلليني نماذج مختلفة متناقضة من الانماط الانسانية.
عام 1985 ينجز فيلمه «جنجر وفريد» وكان بطلاه مارشيللو ماستروياني وجوليتيا مازينا، اكثر من مجرد نجمي الفيلم، فقد شكلا فريقا ـ دليلا قاد المشاهد داخل عالم الاحلام الغامض للتلفزيون وارياه مجموعة من الخدع السينمائية الباهرة والمؤثرات المتلالئة الخلابة انه (الحلم) الذي يترجم الى واقع وفي هذا الفيلم يأخذ فيلليني بثأره من التلفزيون حيث كان دائم الشكوى من قطع افلامه لبث اعلانات تجارية ويتبين لنا كيف يتجرد الفن من انسانيته عندما يتصل بالتلفزيون وكيف نغدو نحن معدومي الاحساس نتيجة لتعرضنا المستمر لتلك التسلية الجماهيرية.
عام 1987 يقدم فيلمه «المقابلة» يقول عنه: «انه فيلم تستعمل فيه الكاميرا كقلم او ريشة تدونان هيروغليفية ما او تنقلان الخربشات التي نسود بها صفحة ورقةبيضاء في اوقات الفراغ فكرة لفيلم نقشي تصويري رؤيوي عكس كل محاولات السينما التي تحكي قصة».
آخر افلامه «صوت القمر» 1990 هو اقتباس حر لرواية بعنوان قصيدة المزاجيين «حول التشرد الليلي لصديقين مزاجيين وتتحول نقطة الانطلاق هذه ذريعة لتصوير سلسلة من المشاهد الغرائبية والفانتازية استنادا الى التقليد الفيلليني المعهود، لكن الفيلم يبلغ الذروة حين يتمكن ثلاثة قرويين من التقاط القمر ويقيدون كتلة النار هذه في احد العنابر ويجري في اعقاب ذلك نقاش تلفزيوني تقوم خلاله السلطات المحلية واسقف المنطقة واعضاء الحكومة بالتعبير عن مواقفهم حيال هذا الحدث الاستثنائي.

أفلامه كمخرج:

- أضواء حفل المنوعات (1950) بالاشتراك مع ألبرتو لاتوادا

- الشيخ الأبيض (1952)

- فيتولونيI, Vitelloni )1953)

- الطريق La Strada )1954)

- المحتالون (1955)

- ليالي كابيريا (1957)

- الحياة الحلوة La Dolce Vita )1960)

- بوكاشيو 70 (جزء - 1962)

- ثمانية ونصف (1963)

- جولييتا والأرواح (1965)

- قصص غير عادية أو أرواح الموتى (جزء - 1968)

- ساتيريكون (1969)

- المهرجون (1971)

- روما (1972)

- أماركورد (إني أتذكر - 1973)

- كازانوفا فلليني (1976)

- بروفة أوركسترا (1978)

- مدينة النساء (1980)

- السفينة تبحر (1983)

- جنجر وفرد (1986)

- المقابلة (1987)

- صوت القمر (1990)

الجمعة، 12 مايو 2023

توم هانكس يدافع عن روايته «صناعة تحفة فنية كبرى أخرى»

 


يقول توم هانكس إنه كتب أول رواية له على أنها «تحرر من الضغط الذي لا ينتهي» في صناعة الأفلام، حسب ما ذكره لـ«بي بي سي».

وينشر الفنان الفائز بجائزة الأوسكار مرتين كتابه الأول بعنوان: «صناعة تحفة فنية كبرى أخرى»، المستوحى من عمله في المجال الفني. ويقول لهيئة الإذاعة البريطانية، إن المجهود الطويل لتصوير فيلم يعني «أنه ينفد فضولك لأجل هذه الوظيفة، وأحياناً يجب أن يكون لديك سبب آخر لإثارة مخيلتك».

ويؤكد هانكس، 66 عاماً، إنه يكتب «دائماً» «بصورة أو بأخرى». ونُشرت مجموعته من القصص القصيرة، بعنوان «النوع غير المعهود»، عام 2017 وباعت أكثر من 234 ألف نسخة في المملكة المتحدة. وبدأ بكتابة الرواية، ويقول: «كتبت بين الأفلام، وكتبت حيثما كنت، وكتبت على متن الطائرات، وكتبت في المنزل، وكتبت في العطلة، وكتبت في غرف الفنادق، وكتبت في عطلات نهاية الأسبوع الطويلة عندما لا أعمل».

ويضيف هانكس: «هذا ليس عدلاً»، إن أول رواية له نُشرت من دون المرور بالمحاكمة المعتادة للرفض من الناشرين، في حين أن كُتاب المرة الأولى الآخرين يكافحون للغاية. ولكنه لا يعتذر من ذلك، ويعرف أن الكتاب في نهاية المطاف «سوف يعيش ويموت على أساس قدرته على الترفيه وتنوير الجمهور».



آل باتشينو بطل فيلم «مودي» من إخراج جوني ديب



لوس أنجلوس ـ «وكالات» 

سيشارك آل باتشينو وريكاردو سكامارشيو وبيير نيني في فيلم من إخراج النجم الهوليوودي جوني ديب، عنوانه "مودي" Modi.

الفيلم سيرة ذاتية للفنان الإيطالي أميديو موديلياني الذي عرف باسم "مودي" بين أصدقائه، ويستند إلى مسرحية "موديلياني" للكاتب دينيس ماكنتاير. السيناريو يتولاه جيرزي وماري كرومولوفسكي.

تدور أحداث الفيلم خلال 48 ساعة. وفي ملخص القصة أن "مودي، في أثناء هربه من الشرطة، ورغبته في إنهاء مسيرته ومغادرة المدينة، ينبذه أصدقاؤه البوهيميون: الفنان الفرنسي موريس أوتريلو، والفنان المولود في بيلاروسيا شاييم سوتين، وملهمته وعشيقته الإنكليزية بياتريس هاستينغز. يطلب مودي نصيحة تاجر الأعمال الفنية وصديقه البولندي ليوبولد زبوروفسكي، لكن الفوضى تصل إلى ذروتها عندما يواجه جامعاً للأعمال الفنية يمكنه تغيير حياته".

سيؤدي ريكاردو سكامارشيو دور موديلياني، بينما يلعب بيير نيني شخصية الفنان الفرنسي موريس أوتريلو، وفقاً لما أوردته مجلة هوليوود ريبورتر أمس الأربعاء. أما باتشينو الذي أدى مع ديب بطولة فيلم "دوني براسكو" Donnie Brasco، فمن المقرر أن يجسد شخصية جامع الأعمال الفنية غانغنات.

سيبدأ تصوير الفيلم في بودابست الخريف المقبل.

سيعرض الفيلم على الجهات الراغبة في شرائه خلال مهرجان كانّ السينمائي الدولي.



بعد شهر من دخوله المستشفى .. مقرّبون من «جيمي فوكس» يتحضرون للأسوأ

 


لوس أنجلوس ـ «وكالات» 

يبدو أن حالة النجم الأميركي جيمي فوكس الصحية تتدهور، إذ كشفت مصادر مقربة منه أنهم يتحضرون للأسوأ..

وكان النجم قد نقل إلى المستشفى الشهر الماضي بعدما عانى من عارض صحي لم يكشف عن تفاصيله.

ورغم التطمينات التي صدرت في وقت سابق عن عائلته، قال أحد المصادر: "يقول المقربون من جيمي أنّه بخير ويتحسن فيما يحاول الأطباء تحديد أسباب مشاكله الصحية. لكن في الحقيقة، لم يكن ليبقى في المستشفى لفترة طويلة لو كان بالفعل على ما يرام".

في المقابل، تحدّث موقع "Radar Online" إلى أحد مصادر فوكس حول وضعه الصحي. وقد كشف المصدر أنّ التوقعات مختلطة، ولمّح إلى أنّ العائلة تفكّر بأسوأ السيناريوهات التي من الممكن أن تحصل.

وكانت ابنة فوكس، كورين فوكس، قد طمأنت جمهوره من خلال رسالة نشرتها في حسابها الخاص عبر إنستغرام قالت فيها: "أردنا أن نخبركم أن والدي جيمي فوكس تعرّض لمضاعفات طبية أمس. لحسن الحظ، إنّه في طريقه إلى الشفاء بسبب استجابتنا السريعة والرعاية الفائقة التي حصل عليها".

وختمت: "نحن نعلم كم هو محبوب ونقدر صلواتكم. أسرتنا تطلب منكم الخصوصية خلال هذا الوقت".

كما شكر النجم كل من سانده ووقف إلى جانبه منذ حوالي الأسبوع من خلال منشور شاركه عبر إنستغرام كتب فيه رسالة قصيرة قال فيها: "أقدّر كل الحب. أشعر بالامتنان" مرفقة برمز تعبيري ايموجي صلاة وقلب أحمر وثعلب.

ووفقا لموقع "marca" الإسباني، تشير جميع القرائن إلى إصابة جيمي بمشكلة دماغية محتملة، ولكن لم يتم تأكيد أي شيء حتى الآن. 



الثلاثاء، 9 مايو 2023

قبل عرضه في «كان السينمائي الـ76» .. إطلاق البوستر الرسمي للفيلم السوداني «وداعًا جوليا»



أطلق المخرج السوداني محمد كردفاني البوستر الرسمي لفيلمه وداعًا جوليا، قبل أسبوعين فقط عن عرضه الأول عالميًا في مهرجان كان السينمائي الدولي الـ76 بفرنسا (من 16 إلى 27 مايو)، وتصدرت البوستر بطلتا الفيلم إيمان يوسف وسيران رياك، بينما شغلت الدرجات البنية خلفية البوستر لتؤكد حالة الحزن الظاهرة على وجه بطلتي الفيلم.

ينافس الفيلم في قسم نظرة ما وهو أول فيلم سوداني يشارك في تاريخ المهرجان الأشهر عالميًا. وسيحصل وداعًا جوليا على عرضين بحضور محمد كردفاني وثنائي الإنتاج أمجد أبو العلاء ومحمد العمدة، وعدد من أبطال وصُناع الفيلم وممثلين من شركات الإنتاج والتوزيع.

تدور أحداث الفيلم في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

يشارك في بطولة الفيلم الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، ويضم الفيلم فريق عمل مخضرم أبرزهم مدير التصوير بيير دي فيليرز الفائز بجائزة أفضل تصوير سينمائي في جوائز الفيلم الأوروبي عن الفيلم القصير Mthunzi، ومونتاج هبة عثمان الحاصلة على جائزة أفضل مونتاج من جمعية الفيلم المصري عن فيلم خارج الخدمة كما قامت بمونتاج فيلم ستموت في العشرين وفيلم المرهقون للمخرج عمرو جمال، بينما تصميم شريط الصوت لرنا عيد التي شاركت في عدة أعمال مهمة من بينها القضية رقم 23 وستموت في العشرين، وتصميم أزياء محمد المر الذي ترك بصمته على مجال الأزياء السوداني وصناعة الأفلام من خلال المشاركة في فيلمين هما ستموت في العشرين والفيلم القصير الست.



السبت، 6 مايو 2023

كيف تناولت السينما الجزائرية مجازر 8 ماي 1945 ؟

 


 محمد عبيدو 

حضرت موضوعات حرب التحرير الوطنية في السينما الجزائرية منذ الاستقلال بأعمالها الروائية والوثائقية، كاشفة احداث التاريخ وتضحيات الشعب الجزائري في سبيل الحرية والاستقلال، ومن بين هذه الاحداث مجازر 8 ماي 1945 التي ارتكبتها قوات الاحتلال الفرنسي ضد الشعب الجزائري، وشملت معظم أرجاء الجزائر ومن أهم المناطق هي سطيف والمسيلة وقالمة وخراطة وسوق أهراس، ونتج عن هذه المجازر قتل أكثر من 45,000 جزائري، وهزت بعنفها ودمويتها وقسوتها العالم  .



من بين هذه الاعمال المنتجة نذكر ملحمة “وقائع سنوات الجمر” لمحمد لخضر حمينة سنة 1975 (الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي) الذي تدور أحداثه حول وقائع تاريخ الجزائر النضالي، والذي غطته مساحات الدماء الحمراء، من أجل نيل الاستقلال والحرية، والنظم التي تمارس القمع وتجهض حقوق الإنسان أينما كان. كما صور الفيلم الحياة القبلية في جبال الجزائر، والتي كانت تعيش على حياة التنقل في الصحراء والرعي، ثم لم تلبث أن تحولت الصحراء إلى ساحة للقتال والجهاد المستميت من أجل نيل الحرية المضرجة بالدماء، ويغلب على الفيلم روح التراجيديا، حيث سادت فيه مناظر البؤس والألم والمجازر الدموية لمئات من المواطنين. وحضرت أيضا في أفلام أخرى مثل فيلم “زهرة اللوتس” للمخرج الراحل عمار العسكري 1999.


تطرق المخرج رشيد بوشارب لموضوع مجازر8 ماي 1945 في فيلمه “أنديجان” (2008) كما حضرت بقوة في فيلمه التالي “خارجون عن القانون” (2010) الذي تدور أحداث قصته بين 1945 و1962 حيث تبرز قصة ثلاثة إخوة جزائريين تعرضت أسرتهم إلى الإبادة الجماعية خلال مجازر 8 ماي 1945، فقرروا التنقل إلى فرنسا للدفاع عن القضية الوطنية وكشف الجريمة أمام العالم. وخصص المخرج مساحة كبيرة من زمن الفيلم لمجازر 8 ماي الأسود. تعرض الفيلم لدى نزوله لحملة واسعة من طرف اليمين الفرنسي خاصة، الذي شن حملة اضطهادية واسعة عليه في بعض الصحف الفرنسية، ونزلت بعض القوى اليمينية إلى الشارع في مظاهرات ضد عرض الفيلم أمام صالة عرض مهرجان كان، رفضا لمحتواه التاريخي، وأعتبروه “مهينا لفرنسا”.

واختار المخرج جعفر قاسم الذي اشتهر بأعماله التلفزيونية الكوميدية دخول السينما من خلال موضوع تاريخي عن مجازر 8 ماي 1945 الدامية التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري وهي المرة الأولى التي تعالج فيها هذه المرحلة دراميا.

واعتمد المخرج في فيلم “هليوبوليس”، وهو الاسم القديم لمدينة قالمة مقاربة جديدة في تناول الموضوع بطريقة انسانية تعطي نظرة مغايرة لبعض الأمور منها الصورة المعروفة عن القياد والاعيان لدى الجزائريين وتدور إحداث الفيلم حول عائلة زناتي احد اعيان وأغنياء المنطقة.

وتناولت السينما التسجيلية الحدث في عدد من الأفلام حيث تناول المخرج مهدي العلوي هذه الواقعة في فيلم وثائقي بعنوان “مجازر سطيف ، ذات 8 ماي 1945” اضافة الى وثائقي المخرج الفرنسي الملتزم بالثورة الجزائرية رونيه فوتيه “دم شهر ماي يزرع نوفمبر” (1982 )


وأيضا، يقدم الفيلم التسجيلي “8 مايو 1945 الآخر- أصول حرب الجزائر” للمخرجة ياسمينة عدي مجموعة من الشهادات الحية ممن عاشوا أحداث ومجازر الثامن من مايو 1945 في كل من قسنطينة، سطيف وقالمة. وعمدت المخرجة ياسمينة عدي في فلمها المنتج عام  2008  لتحقيق عملها الوثائقي النادر إلى تقديم شهادات من الطرفين الجزائري والفرنسي على حد سواء لأنها كما أشارت “لا تريد أن تضع القضية في بعدها ندا للند بين الطرفين وإنما الكشف بموضوعية عن حقيقة ما حدث”.


ومن بين الشهادات واحدة للمؤرخ الفرنسي باسكال بلانشار الذي قدم في شهادته الظروف الدولية لمجازر الـ8 من مايو 1945 وأهم محطاتها ومعداتها العسكرية والجيواستراتيجية.

وتطرح شهادات حية لمجموعة من المناضلين الجزائريين المنخرطين في صفوف الحركة الوطنية وأحزابها، كحزب الشعب الجزائري وحركة أحباب البيان والحرية وجمعية العلماء المسلمين، حقائق حول الأجواء التي سبقت اندلاع شرارة الـ8 من مايو 1945 في سطيف.


وكشفت شهادات مصطفاي (عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الجزائري) أنه وفي غمار التحضير لاحتفالات انتصار الحلفاء على النازية في 8 مايو 1945 بسطيف اقترح عليه المناضل سعيد عمراني نموذجا أوليا للعلم الوطني الذي اعتمد رمزا للجزائر خلال الاحتفالات إلى جانب الشعارات المرتفعة المنادية بالحرية.


وأكد مصطفاي على أن الشرارة الأولى للمواجهات بين الجزائريين والجيش والمستعمرين الفرنسيين كانت أمام مقهى “باريس” وسط مدينة سطيف حيث تم إطلاق النار على الطفل سعال بوزيد الذي خطف العلم الوطني ليطوف به ويسقط شهيدا.


ومن هنا بدأت المواجهات، كما يوقف المشاهد بعد إنصاته العميق لشهادات كل من المناضلين محمد شريف، حميد عصيد، عيسى شراقة، لحسن بخوش، العياشي خرباش، ساسي بن حملة، سعيد عليق مسعود هرفم، يلس عبد الله، عبد المجيد شهاب، محمد فنيدس، عمار يدهوش، زهرة أمقراني، حميد بلزازن على حقائق مرعبة حول الجريمة التي ذهب ضحيتها أبرياء جزائريون عزل منها إطلاق النار العشوائي على المتظاهرين والسكان (الأهالي) دون تمييز.


كما أشارت الشهادات الفرنسية ومنها لروجيه دويني وهنرييت بيتون إلى تجاوزات القضاء والشرطة الفرنسيين ضد الجزائريين رغم أن مواجهات 8 مايو 1945 أدت إلى سقوط 28 فرنسيا، وكيف حاول الجيش الفرنسي في حركة تمويه وبأمر من الجنرال هنري مارتن استدراج كل سكان مناطق سطيف وقالمة وخراطة الذين يفوق عددهم 15 ألفا إلى منطقة ميلبو البحرية وايهامهم بأن حركة الانتفاضة والمظاهرات توقفت وبأن الجزائريين لا يشكلون خطرا على المستعمرين ولتطمين الدوائر الفرنسية بالسيطرة على الوضع.


وهو ما تبرزه الصور النادرة للاحتفال حيث يبدو الجزائريون رافعين أيديهم ورافعين السلاح بدون ذخيرة ومحاطين بقوافل من الجنود السينغاليين.

كما أثار الفيلم الوثائقي حقيقة التعتيم الإعلامي على هذه المجازر وانعكاساتها، اذ كشف المراسل الأمريكي لندروم بولينغ شهادته الحية أنه تلقى صعوبات للحصول على معلومات من الجانب الفرنسي حول حقيقة ما حدث في ذلك اليوم الدموي بسطيف حيث شوهدت القرى تحترق والمنازل تدمر.

تطرق الفيلم، لإضراب الطلبة في 19 ماي 1956 وتضحيات النخبة الجزائرية المثقفة والمتعلمة. لم يكن إضراب ال 19 ماي البداية، كما أنه لم يكن النهاية، لكنه كان محطة قوية ورسالة بالغة لكل العالم أن الجزائر لم ولن تكون فرنسية، سارعت الطبقة المتعلمة والمثقفة من طلاب الجامعات والثانويات الى هجر مقاعد الدراسة بشكل جماعي وفردي والتحقت بجيش وجبهة التحرير الوطني في الميدان .


محمد عبيدو

«جنائن معلقة» يفوز بـ 3 جوائز في «مالمو للسينما العربية



فاز فيلم "جنائن معلقة" للمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في الدورة الثالثة عشرة لمهرجان مالمو للسينما العربية، التي أسدل الستار عليها اليوم الأربعاء في السويد.

كما حصل الفيلم على جائزة أفضل سيناريو ونال بطله حسين محمد جليل جائزة أفضل ممثل.

أما بقية الجوائز فتوزعت على الشكل التالي:

    أفضل فيلم غير روائي: فيلم "هايفن" للمخرجة رين رزوق

    جائزة الجمهور: الفيلم السوداني "أجساد بطولية" للمخرجة السودانية سارة سليمان

    جائزة لجنة التحكيم: فيلم "بطاطا" للمخرجة الكندية من أصول لبنانية وسورية نورا كيفوركيان

    تنويه من لجنة التحكيم: الفيلم التونسي "تحت الشجرة" للمخرجة أريج السحيري

    جائزة أفضل ممثلة: الجزائرية عديلة بن ديمراد عن دورها في فيلم "ملكات"

    جائزة أفضل إخراج: الفلسطيني فراس خوري عن فيلم "عَلم"

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بالجائزة فيلم "ماما" للمخرج المصري ناجي إسماعيل، وذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم اللبناني "يرقة" للمخرجتين ميشال ونويل كسرواني، كما نوهت اللجنة بفيلم "ألمظ" للمخرجة ميا بيطار من السودان.

وقال رئيس ومؤسس المهرجان محمد قبلاوي في كلمة الختام: "عشنا وإياكم، وعلى مدار ستة أيام متواصلة، أياما سينمائية بامتياز، تضاف إلى مسيرة 13 عاما من عمر المهرجان".

وأضاف: "لن نسدل الستار، بل نختتم العيد السينمائي الثالث عشر لمهرجان مالمو للسينما العربية بالإعلان عن بدء أعمال الدورة الرابعة عشرة، والتي ستقام في الفترة من 22 إلى 28 إبريل 2024".



فعاليات ناجحة وعروض استثنائية في النسخة الـ 14 لمهرجان الفيلم العربي في برلين



طوال أسبوع كامل وبحضور رفيع المستوى لنخبة صناع السينما على المستوى العربي والدولي، سجلت النسخة الرابعة عشرة من مهرجان الفيلم العربي في برلين نجاحا استثنائيا من خلال عروض لأكثر من 40 فيلمًا روائيًا ووثائقيًا وقصيرًا، في حالة سينمائية رفيعة الذوق، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات الأخرى، وجاء هذا من خلال الفئات الثلاث: الاختيارات ALFILM Selection، بقعة ضوء ALFILM Spotlight والمشغل ALFILM Atelier.

افتتح المهرجان بالفيلم الروائي المغربي "الملعونون لا يبكون" للمخرج فيصل بوليفا في دار عرض Kino Arsenal. واستعرضت فئة الاختيارات ALFILM Selection إنتاجات سينمائية من العامين الماضيين تبرز التنوع الهائل التي يتسم به المشهد السينمائي العربي الحالي.

وفي إطار البرنامج الخاص المكرس لضيف شرف نسخة هذا العام، النجم صالح بكري، عرضت ثلاثة من أحدث أفلامه في حضوره ("أزرق القفطان" للمخرجة مريم التوزاني، "بيروت هولدم" للمخرج ميشال كمون، و"علم" للمخرج فراس خوري). بالإضافة إلى ذلك شارك صالح بكري في حلقة دراسية ركزت على مسيرته الفنية الثرية ونشاطه في خدمة السينما العربية والفلسطينية.

سلطت النسخة الرابعة عشرة من مهرجان الفيلم في فئة الاختيارات الضوء على السينما الفلسطينية بشكل خاص في ظل مرور 75 عاما على النكبة.

كما عرضت أفلام "اليد الخضراء" لجمانة مناع، "حمى البحر المتوسط" لمها الحاج و"علم" لفراس خوري. وأقيمت حلقة نقاش حول هذا الموضوع.

بالإضافة إلى ذلك قدمت الكثير من الأفلام الروائية والقصيرة علامة استفهام على الأدوار الجندرية التقليدية، وفي القسم الوثائقي لفئة الاختيارات في النسخة الرابعة عشرة منح المجال للكثير من الأصوات النسائية التي تناضل من أجل جعل قصصهن وقصص مجتمعاتهن مسموعة.

وفي  فئة بقعة ضوء ALFILM Spotlight بعنوان Ghosts, Griefs and Lost Dreams: Visions of the City in Arab Cinema (أشباح، مآسي وأحلام ضائعة: المدينة في السينما العربية) عرض فيلم "أشكال" للمخرج يوسف الشابي. كما سلطت "بقعة ضوء" على تصوير المدن العربية في الإنتاجات السينمائية الكلاسيكية والمعاصرة مع التركيز على دور السينما في توثيق تحول المدن ورؤى الحداثة الحضرية.

وأقيمت في إطار المشغل ALFILM Atelier العديد من الحوارات حول الأفلام بالإضافة إلى حلقتي نقاش وحلقتين دراسيتين.

وتم تسليط الضوء على الجاليات العربية في الخارج بشكل خاص وهذا في إطار حلقة نقاشية بعنوان The Arab City Re-envisioned: Exil-Perspektiven (إعادة تصوير المدينة العربية: رؤى من المنفى).



«كلاسيكيات كانّ السينمائي» يعرض فيلم جان-لوك غودار الأخير



يُعرض آخر فيلم للمخرج الفرنسي السويسري الراحل، جان-لوك غودار، ضمن فئة "كلاسيكيات كانّ" التي أعلن المهرجان، أمس الجمعة، برنامجها وقائمة الأعمال المدرجة ضمن فئة "سينما الشاطئ"، قبل 11 يوماً من افتتاحه.

وتشهد الدورة السادسة والسبعون للمهرجان، بعد ثمانية أشهر من رحيل غودار، العرض الأول عالمياً لفيلمه القصير "درول دو غير" Droles de guerres الذي يقع في 20 دقيقة، ويُعدّ آخر عمل للمخرج الكبير قبل وفاته.

ووصف المهرجان في بيان فيلم "درول دو غير" بأنه "آخر حركة سينمائية" لغودار.

يشمل برنامج "كلاسيكيات كانّ" أيضاً فيلماً وثائقياً عن وضع السينما يحمل عنوان "شامبر 999" Chambre 999 للبنى بلايوست، صُوِّر العام الماضي خلال الدورة الخامسة والسبعين للمهرجان، ويتضمن مقابلات مع نحو 30 من أبرز شخصيات الفن السابع كانوا موجودين في كانّ، على غرار المخرجين الأميركي جيمس غراي والفرنسي أوليفييه أساياس والإيراني أصغر فرهادي.

ومن أبرز الأعمال التي أدرجت ضمن قسم "سينما الشاطئ"، فيلم عنوانه "فلو" Flo، عن سيرة الملاّحة الفرنسية فلورانس أرتو التي توفيت عام 2015.

وردّ القضاء الفرنسي، في منتصف إبريل الماضي، دعوى رفعتها ابنه أرتو بصفة العجلة لوقف عرض الفيلم، لخشيتها من الصورة التي سيعطيها عن والدتها، مطالبة بنسخة من السيناريو.



الجمعة، 5 مايو 2023

المخرج داميان تشازل رئيساً للجنة تحكيم مهرجان فينيسيا السينمائي



 قال منظمو مهرجان فينيسيا السينمائي، اليوم الجمعة، إنّ داميان تشازل، المخرج الفائز بجائزة أوسكار عن الفيلم الشهير "لالا لاند"، سيرأس لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية في دورة هذا العام من المهرجان.

ويتمتع المخرج وكاتب السيناريو والمنتج الفرنسي الأميركي بصلات وثيقة بالمهرجان، إذ افتتح فيلمان له المهرجان المرموق في العقد المنصرم، هما "فيرست مان" في 2018 و"لالا لاند" في 2016.

وقال تشازل في بيان بعد الإعلان: "أشعر بالامتنان والسرور لدعوتي إلى رئاسة لجنة التحكيم هذا العام".

وتقام فعاليات الدورة الثمانين من المهرجان، الذي سيقام في جزيرة ليدو، بين 30 أغسطس/ آب والتاسع من سبتمبر/ أيلول المقبل.

ومن المقرّر أن يُعلن عن الأفلام المشاركة في المنافسة في يوليو/ تموز المقبل.

(رويترز)

الثلاثاء، 2 مايو 2023

«ضلّك مرفوع» شعار الدورة الـ 16 لـ مهرجان «هيوستن للسينما الفلسطينية»



"مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية" يُعلن عن موعد دورته الـ16، المحتفلة بأحدث الإنتاجات السينمائية الفلسطينية، والمُقامة في فترتين: أولى في 2 و3 يونيو 2023، في "متحف الفنون الجميلة" في مدينة هيوستن، وثانية في 9 و10 الشهر نفسه، في "جامعة رايس"، في المدينة نفسها أيضاً.

الدورة الجديدة، التي اختارت "ضلّك مرفوع" كشعار لها، تُفتتح بـ"غزة ويك أند" لباسل خليل، الذي له فيلم قصير سابق بعنوان "السلام عليك يا مريم". جديده روائي طويل (تمثيل منى حوا وآدم بكري وماريا رزق، والبريطاني ستيفن مانغان)، ينتمي إلى الكوميديا السوداء، ويروي حكاية "أقرب إلى الخيال"، كما في بيان صادر عن إدارة المهرجان الفلسطيني في أميركا. وهذا "بناءً على الواقع المرير الذي تعيشه مدينة غزة، من حصار وحروب"، التي تُصبح في الفيلم "أكثر مدينة آمنة في العالم، بعد تفشّي كورونا". كما تُصبح أيضاً "حلم كثيرين يريدون اللجوء إليها من كلّ صوب"، ثم "تتوالى الأحداث الشيّقة والكوميدية، بهدف إيصال معنى الحصار".

في اليوم التالي، يُعرض فيلما "حمى البحر المتوسط" لمها حاج، و"علم" لفراس خوري: يتناول الأول، "بذكاء"، معنى الوطن، عبر شخصيتي وليد وجلال، المُقيمَين في مدينة حيفا". ورغم اختلاف توجّهاتهما ومنظورهما للحياة، "يلتقيان في نقطةٍ تجعلهما أشبه بكتلة واحدة، فيقدران على إيصال معنى أنْ يكون الفلسطيني دائم البحث عن نجاةٍ وعدالة". الثاني يعرض في الختام: مراهقون يُقرّرون المشاركة في عملية ربما تُكلّفهم حياتهم، فهم من فلسطينيي 48، "يستطيعون، بخفة، إيصال المعنى الشامل للفرد إذا كان فلسطينياً، وأعمارهم الصغيرة وما سيصدر عنهم من حوارات وأفعال، "ستكون (كلّها) أساس حكاية فلسطينية خالصة".

إلى ذلك، تُعرض في المهرجان أفلام قصيرة عدّة، كـ"فلسطين 87" لبلال الخطيب، و"ملاك غزة" لأحمد منصور، والوثائقي القصير "مايو الماضي في فلسطين" لربيع عيد.

ونقل البيان عن رُبى صليبا، رئيسة المهرجان، قولها إنّ "دورة هذا العام ستكون مميّزة، بسبب تميّز الأفلام التي اخترناها"، والتي عُرضت في مهرجانات عالمية، ونالت جوائز مختلفة: "الأفلام التي ستُعرض انعكاس للإنسانية، من خلال رواية القصص الفلسطينية في أشرطة سينمائية لن تغادر ذاكرة المشاهدين بعد انتهاء المُشاهدة".

يُذكر أنّ "مهرجان هيوستن للسينما الفلسطينية" تأسّس عام 2007، بهدف "تعزيز دور السينما في نقل الرؤية الصادقة والمستقلّة لفلسطين ومجتمع الشتات، بتنوّع ثقافاته ومتاعبه السياسية"، بحسب التعريف الرسمي به، الذي أضاف أنّ ذلك يحصل عبر أفلامٍ يصنعها مخرجون ومخرجات "يسعون دائماً إلى الحقيقة". ويؤكّد التعريف أنّ المهرجان "منظمة غير سياسية وغير دينية وغير ربحية"، تتوجّه إلى سكان مدينة هيوستن، البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، وتعريفهم على الثقافة والهوية الفلسطينيتين عبر الأفلام (www.hpff.org).



إعفاءات للمستثمرين وإطلاق صناديق الدعم .. أهم اقتراحات الخبراء في الجلسات الوطنية للسينما الجزائرية

 



الجزائر- اختتمت يوم الأحد بالجزائر العاصمة الجلسات الوطنية حول سياسة الصناعة السينماتوغرافية في الجزائر بصدور مجموعة من التوصيات في مختلف مجالات الصناعة السينماتوغرافية كالتمويل والإنتاج والتوزيع وتكوين.

و دعت في هذا الإطار الورشة المتعلقة بآليات الدعم وتمويل السينما لإعفاء ضريبي كلي أو نسبي من الضريبة المفروضة على المساعدات المالية المقدمة من الوزارة, والإعفاء من الضريبة الجمركية على وسائل الإنتاج السمعي البصري المستوردة.

كما دعت أيضا هذه الورشة لتشجيع الاستثمار الخاص في الانتاج والتوزيع السينمائي من خلال تحفيزات جبائية وتحديد حد أقصى لحقوق الرعاية المالية وتشجيع القنوات التلفزيونية على الانخراط في شراء وتوزيع الأفلام الجزائرية, ومساعدة المخرجين والمنتجين الشباب للأفلام القصيرة والوثائقية, ووضع شباك موحد لجميع الإجراءات الإدارية بهدف تمويل مشروع سينمائي على مستوى مركز واحد.

و فيما يخص ورشة الابداع السينمائي والجمهور فقد أكدت على ضرورة "إدماج السينما في المدرسة الجزائرية وإشراك السينما في العملية البيداغوجية ودعم وتشجيع النوادي السينمائية وتقديم الدعم المالي واللوجستي والفني لها" وتعزيز تنظيمها وتطويرها باعتبارها منصة هامة "لترقية السينما وتعزيز الوعي الثقافي لدى الجمهور", كما شددت على ضرورة "وجود توازن مناسب" بين حرية الابداع السينمائي والتحديات والقيود التي تواجه صناعة الأفلام.

و أما مخرجات ورشة الاستثمار وصناعة السينما فقد رافعت لتبسيط وتسهيل الاجراءات الادارية المتعلقة بمعالجة ملفات المستثمرين والاسراع في عملية احصاء وتوزيع الاوعية الموجهة لفائدة المستثمرين في مجال الصناعة السينماتوغرافية وتسريع وتيرة إعادة ادراج قاعات العرض السينمائي التابعة للجماعات المحلية ضمن الاملاك الخاصة للدولة.

و أما ورشة التكوين والمهن السينمائية فقد دعت إلى "تشخيص التخصصات السينمائية المطلوبة في السوق الوطنية وإعادة الاعتبار" للتكوين في هذه التخصصات الهامة وإعادة تكييف المناهج مع التطور التكنولوجي والعملي و "اعتراف الوظيف العمومي بمختلف الشهادات الممنوحة" من طرف معاهد وزارة الثقافة والفنون.


أما فيما يخص ورشة الاستغلال والتوزيع فقد أوصت بالتنسيق مع التلفزيون على إنتاج برامج سينماتوغرافية وتخصيص نسبة من رقم الأعمال للإنتاج والتوزيع إلى جانب شراء أو توزيع بعض الأفلام في نهاية دورة الاستغلال وبث الافلام القصيرة


كما أكدت توصيات الورشة على ضرورة استغلال قاعات القطاعات الاخرى, كقاعات دور الشباب وفضاءات الاحياء الجامعية, لعرض الأفلام دون اعتماد الاستغلال, وتعزيز مكانة الفضاءات الثقافية وقاعات العرض السينمائية ضمن مخططات التهيئة العمرانية للمدن والاحياء, وتسهيل تأسيس مهرجانات وطنية خاصة بالأفلام القصيرة وإنشاء منصة رقمية للأرشيف الوطني السينمائي وتوزيع الأفلام الجزائرية في نهاية دورة الاستغلال.

و قالت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي, خلال الجلسة الختامية, حضرها المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالسينما والسمعي البصري, أحمد راشدي, أن الورشات المنظمة كانت "غنية جدا، متعددة ومتنوعة، منها ما يمكن تحقيقه على المدى القريب ومنها ما يحتاج لمدة أطول"، مضيفة أن "تصنيفها سيكون حسب الأولويات وحسب الإمكانات"، وأن قطاعها "سيأخذها جميعا بعين الاعتبار (..) من أجل صياغة النسخة الأخيرة لقانون الصناعة السينماتوغرافية في الجزائر" الذي "يشكل حجر الأساس للنهوض بالقطاع الفني عموما".


و أضافت السيدة مولوجي أن قطاعها "سيرفع كل الانشغالات حسب الأولوية والنجاعة بما يثري قانون الصناعة السينماتوغرافية", مؤكدة في نفس الوقت على "المرافقة المستمرة لكل التصورات الساعية إلى بلورة الحلول الفاعلة بما يخدم المهنيين جميعا".


و أشارت أيضا إلى أن الوزارة "تسعى باستمرار إلى جعل قطاع السينما ضمن المجالات ذات الأولوية في الحصول على الامتيازات التي تتيحها السياسة العامة للاستثمار, إلى جانب فتح مجال الشراكة بين المنتجين والبنوك للتمويل والمرافقة وفق الأطر القانونية, ولا يمكن إغفال الطاقات السينمائية الناشئة التي تشتغل على الأفلام القصيرة التي تتطلب دعما خاصا ومرافقة محترفة قصد المشاركة الفاعلة في التظاهرات السينمائية الكبرى في المحافل الدولية".

كما أعلن المشاركون في الجلسات الوطنية حول سياسة الصناعة السينماتوغرافية في الجزائر عن "اعتماد لجنة تنبثق من هذه الجلسات للعمل على اثراء مشروع قانون الصناعة السينماتوغرافية.




في الدورة الـ76 لـ «كان السينمائي» «جون سي رايلي» يترأس لجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما»

 


كان ـ «وكالات»

سيتولى الممثل الأمريكي جون سي رايلي منصب رئيس لجنة تحكيم قسم نظرة ما Un Certain Regard في مهرجان كان السينمائي، والأعضاء الآخرون في لجنة التحكيم هم المخرجة وكاتبة السيناريو الفرنسية أليس وينوكور، والممثلة الألمانية باولا بير، والمخرج والمنتج الفرنسي الكمبودي ديفي تشو، والممثلة البلجيكية إيميلي ديكين.

يعرض قسم «نظرة ما» أفلامًا فنية واستكشافية لمخرجين شباب.

وفي بيان ، قال رايلي: "لقد مررت بالعديد من اللحظات التي غيرت حياتي في مهرجان كان (من رحلتي الأولى المعجزة مع بول توماس أندرسون إلى الاحتفال بعيد ميلادي الخمسين من مسرح قصر!) لذلك تم اختياري كرئيس لـ لجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما» وهي حقًا شرف لا يصدق ".

تشمل أرصدة أفلام رايلي فيلم "Hard Eight" (1996) لبول توماس أندرسون ، و "Boogie Nights" (1997) ، و "Magnolia" (1999) ، و "الخط الأحمر الرفيع" (1998) للمخرج تيرنس مالك ، و "Gangs of New York" لمارتن سكورسيزي. "(2002) و" الطيار "(2004) ، و" شيكاغو "لروب مارشال (2002).

ومن بين الأفلام العالمية التي ظهر فيها فيلم "We Need to Talk About Kevin" (2011) للمخرج Lynne Ramsay ، في منافسة في مهرجان كان، "Carnage" (2011) لرومان بولانسكي، "Tale of Tales" (2015) للمخرج Matteo Garrone ، أيضًا في مسابقة كان، و "The Lobster" ليورغوس لانثيموس، الحائز على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان عام 2015. في عام 2022، ظهر في "Stars at Noon" للمخرج كلير دينيس، الفائز بالجائزة الكبرى في كان.



الاثنين، 1 مايو 2023

الفيلم المغربي «العبد» يحصد جائزتين في مهرجان «تيرانغا» بالسنغال

  


توج الفيلم السينمائي المغربي “العبد” للمخرج عبد الإله الجواهري بجائزتين في ختام فعاليات مهرجان تيرانغا للسينما بالعاصمة السنغالية داكار. 

وكشف الجواهري أن فيلمه السينمائي الطويل “العبد” تمكن من انتزاع الجائزة الكبرى في مهرجان تيرانغا للسينما بدكار، وجائزة أحسن ممثل للفنان سعد موفق الذي أدى بطولته، معرباً عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز الذي يشرف السينما المغربية.

ويعالج الفيلم الروائي الطويل “العبد” مفهوم “الحرية والعبودية”، وذلك من خلال طرح مجموعة من الأسئلة حول إرادة الإنسان وإذا ما كان حرا فعلا أم أنه مقيد بمجموعة من القوانين والتقاليد التي تجعله خاضعا لها وعبدا دون أن يدري. 

ويناقش الفيلم هذه القضايا من خلال قصة شاب يدعى “ابراهيم” يقوم بعرض نفسه للبيع بأحد الساحات لرغبته في أن يكون عبدا وأن لا يوصف بالإنسان الحر في الوقت الذي لا يشعر فيه بأنه حر.

“ابراهيم” الذي حل بأحد البلدات التي يحج لها الناس من كل فج عميق للاشتغال بمعمل كبير بها في ملكية برجوازي يدعى “سي بن عمر”، يدخل في مجموعة من المواجهات مع الأخير أثناء بحثه عن تساؤلاته حول الحرية.

وأوضح عبد الإله الجوهري، أن اخياره لتصويره أحداث فيلمه بالمنطقة الشرقية وبالتحديد بين مدينتي فكيك ووجدة، جاء بسبب بحثه عن فضاء مميز يجمع بين المناطق الصحراوية والخضراء، وكذا من أجل توظيف هذه الفضاءات التي تزخر بتراثها الغني الذي لم يسبق أن تم استغلاله في أي أعمال من قبل.

ويشارك في فيلم “العبد” مجموعة من الفنانين المغاربة منهم، إسماعيل أبو القناطر، نعيمة إلياس، عمر لطفي، سحر الصديقي، ماجدة زبيطة، حميد زيان، سعد موفق وهاجر شرقي.

يشار إلى أن “العبد” يعد الفيلم الثالث في مسار عبد الإله الجوهري السينمائي الروائي الطويل والـ 10 ضمن قائمة الأفلام التي أشرف على إخراجها منذ عام 2011 من بينها فيلم “الراقصة”، “رجاء بنت الملاح”، “مغاربة بوليوود”، وآخرها الفلميين التلفزيين “زواج سي الطيب” و”نافذة الجنة”. 



مهرجان أفلام السعودية يفتتح دورته التاسعة في «إثراء» بعرض فيلم «سليق» للمخرجة أفنان باويان

 


 

ينطلق مهرجان أفلام السعودية بنسخته التاسعة مساء يوم الخميس المقبل، والمقرر إقامته خلال الفترة من 4- 11 مايو، بتنظيم جمعية السينما وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم هيئة الأفلام في وزارة الثقافة.

وتأتي دورة هذا العام تحت محور "الكوميديا"، كما يترقب الجمهور عرض 78 فيلما، ضمن 48 مجموعة عرض و 4 مجموعات للأطفال، وسيتاح لأول مرة في المهرجان مشاهدة ثمانية أفلام عبر أجهزة الواقع الافتراضي المصممة لخلق تجربة سينمائية مختلفة.

وأوضحت مديرة البرامج في مركز إثراء، نورة الزامل، أن مهرجان أفلام السعودية لهذا العام يأتي استكمالًا لدور إثراء في تعزيز صناعة السينما ودعم مجالاتها، والحرص على تطوير المواهب الوطنية بما يتلاءم مع جهود المملكة وتوجهاتها في إيجاد مكانة مرموقة للسينما في مجالات التمثيل والإخراج وكتابة السيناريو وكل ما يتعلق في صناعة الأفلام، إذ يتضمن المهرجان حزمة من البرامج الثقافية المتنوعة، مبينة أن المملكة تعيش حالة نشطة وواعدة جدًا في الحراك السينمائي.

من جانبه، أكد مدير المهرجان أحمد الملا بأن الشراكة الممتدة بين جمعية السينما ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، والتي بدأت منذ الدورة الثانية التي أقيمت عام 2015م ما هي إلا جزء من الدور المتمثل على الجهتين في تمكين صنّاع الأفلام والمواهب السينمائية وتقديم كافة أوجه الدعم لهما، مشيدًا بدور هيئة الأفلام في المساندة المتواصلة من منطلق حرصها على جهود صنّاع الأفلام السعوديين، وبحسب الملا فإن المهرجان اختار في دورته التاسعة محوراً أساسيًا وهو سينما الكوميديا، حيث يلقي الضوء على تيار أثار الدهشة والضحك، برمزية جمالية ودلالات هادفة.

وعلى الصعيد ذاته، يستقبل المركز ضيوف المهرجان خلال حفل الافتتاح مساء يوم الخميس المقبل على السجادة الحمراء، وصولًا إلى مسرح إثراء، حيث يُعرض فيلم الافتتاح (سليق) للمخرجة السعودية أفنان باويان، وهو فيلم من نوعية "ستوب موشن أنيميشن"، وتم قبوله  في مهرجان آنسي الدولي لأفلام الأنيميشين.

كما يقدم المهرجان على مدى ثمانية أفلام مجموعة من الندوات الثقافية والورش التدريبية، ويصاحب ذلك توقيع إصدارات الكتب من قبل مؤلفيها، وصولًا إلى حفل الختام وإعلان أسماء الفائزين بجوائز الدورة التاسعة، ومما يبدو لافتًا أنه سيتم تكريم العديد من الشخصيات التي تركت بصمة في تاريخ الفنّ السينمائي، كما سيوفر سوق الإنتاج منصة لشركات الإنتاج والمنتجين وصنّاع الأفلام؛ لتمكين مشاريع المتنافسين وتبادل الخبرات فيما بينهم.


افلام : " ولادة" للمخرج جوناثان غلايزر

 


في فيلم " ولادة" للمخرج البريطاني جوناثان غلايزر : ماذا تفعل امرأة أحبت حتي النخاع. وأخلصت الي مالا نهاية. ووهبت كيانها كله الي زوج يتركها فجأة ويرحل.. يسقط ميتا بينما يمارس رياضة الجري في حديقة سنترال بارك في نيويورك؟؟
وماذا تفعل هذه المرأة نفسها بعد عشر سنوات من الحزن العميق. والوفاء العظيم لذكري الراحل العزيز عندما يظهر لها و"فجأة أيضا" . صبي في العاشرة من عمره يحمل نفس اسم زوجها "شون" ويصر علي انه هو ذلك الزوج الذي تجسدت روحه لحظة الموت في جسده لحظة ميلاده.. فالزوج مات في نفس لحظة ميلاد هذا الطفل "شون".
كانت الأرملة "آن" قد قررت بعد هذه السنوات العشر ان تتزوج من الرجل الذي ظل يقنعها بالزواج ثانية. واثناء حفل اعلان خطوبتها علي الآخر المثابر الذي انتظرها وتحمل حزنها يظهر هذا الصبي الغريب "شون" ويقلب حياتها رأسا علي عقب ويكاد يخرب علاقتها بخطيبها الجديد.
تدخل في صراع نفسي رهيب، فهي من جهة تشعر بالفقد والوحشة، وتعشق زوجها الأول عشقاً لا حدود له، وتتمنى العودة له الآن وحالاً، ومن جهة أخرى هي تحب زوجها الجديد، وفي ذات الوقت لا تثق بدعاوى الطفل الصغير.. ووسط هذا الصراع النفسي تجلى إبداع "نيكول كيدمان".. والجميل في الفيلم أن المخرج بدا حراً طليقاً في طريقة تعبيره عن حقيقة الهم والألم الذي يعتصر الزوجة، فهو استخدم كثيراً اللقطات الطويلة التي تفسح مجالاً للتأمل، كما كثف من استخدام الموسيقى الصاخبة التي تشرح حجم الاضطراب الذي يموج داخلها.. ومن ذلك مشهد المسرح، ذلك المشهد الرائع، الذي كان عبارة عن لقطة طويلة مثبتة تماماً على وجه "نيكول"، وطوال أكثر من دقيقتين، لا نرى سوى انفعالاتها، فمرة تبتسم، ومرة تبدو مرعوبة، كل ذلك والكاميرا ثابتة، ولا يتحرك في الصورة سوى تعابيرها الآسرة التي تشرح حجم معاناتها.. ويرافق ذلك مقطوعة موسيقية مفزعة للموسيقار الألماني "فاجنر"..
ان نظرات آن الرقيقة الهشة المحبطة تقول اشياء كثيرة جدا في مشهد الفيلم الاخير.. بعد ان اتضح ان الطفل "شون" مضطرب نفسيا. وانه حصل علي المعلومات التي لعبت برأس "آن" وجعلها تصدقه من خطاباتها للزوج ولكنه في النهاية يستعيد توازنه بعد العلاج وربما أحب زميلة له في نفس عمره كما لوح الفيلم في احدي مشاهده.


الجولة الخامسة من الورشات التكوينية في مجال السينما تحل بولاية بجاية

 


تحت رعاية السيدة صورية مولوجي وزيرة الثقافة والفنون ، تنطلق يوم الثلاثاء المقبل 2 ماي في ولاية قسنطينة الجولة الخامسة من  الورشات التكوينية الموجهة للمهتمين والهواة المبتدئين بمجال السينما والتي ستدوم إلى غاية يوم الجمعة 5ماي ، والتي يستفيد خلالها متربصون من تكوين نظري وتطبيقي يقدم مفاتيح لمبادئ تعلم السينما، بتأطير من المركز الجزائري للسينما CAC وبالتنسيق مع المركز الجزائري لتطوير السينما CADC ومديرية الثقافة والفنون ودار الثقافة لولاية بجاية.

برنامج الورشات يفتح المجال أمام المهتمين بالفن السابع عبر ورشات في مختلف مجالات السينما.. ويأتي ذلك تحت إدارة وإشراف أساتذة ومختصين في المجال السينمائي على غرار السيناريو والمعالجة الدرامية للأفلام التي ينشطها السيناريست طاهر بوكيلة

والتقاط الصوت ومعالجته التقنية في السينما التي ينشطها كمال ميكسار   

وورشة التمثيل من تنشيط الفنان ايدير بنعيبوش 

فيما يشرف المخرج محمد يرغي  على ورشة الديكور السينمائي  والمخرج كريم طرايدية  على ورشة الاخراج .

 كما سطر المركز الجزائري للسينما  بالمناسبة سلسلة من المحاضرات حول تاريخ وجماليات السينما  والتي سيشرف على تنشيطها سينمائيين و أساتذة أكاديميين ومختصين في الفن السينمائي بإشراف الدكتورة لطيفة لافار

و كانت الورشات التكوينية قد انطلقت من ولاية وهران وحلت ثانيا في ولاية باتنة وثالثا في ولاية تيزي وزو ورابعا في قسنطينة.. وستشمل لاحقا العديد من ولايات الوطن، وذلك على مستوى قاعات السينماتيك ودور الثقافة والمؤسسات الجامعية، وتأتي بالموازاة مع برنامج الجولات السينمائية التي تعرض الافلام الجزائرية الحديثة رفقة طاقم العمل عبر مختلف ولايات الوطن وتتواصل إلى غاية الخامس من جويلية القادم.

محمد عبيدو