الأحد، 29 مارس 2020

نجوم Contagion: رسائل من كوكب كورونا

منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد، قارن كثيرون بين ما يجري على أرض الواقع وأحداث فيلم Contagion (إخراج ستيفن سودربيرغ) الصادر في 2011. عدد من نجوم الشريط الذي تناول قصة انتشار وباء في القرن الحادي والعشرين، اجتمعوا من أجل سلسلة إعلانات إرشادية للتحذير من مخاطر الوباء الذي يضرب العالم اليوم. هكذا، تعاون كل من مات ديمون ولورانس فيشبورن وكيت وينسليت وجينيفر إيلي، مع العلماء من كلية «ميلمان» للصحة العامة في جامعة «كولومبيا» لتقديم أربعة مقاطع فيديو فردية محلية الصنع تتضمن نصيحة ورسالة واحدة، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».
في هذا السياق، تقول وينسلت: «اغسلوا يديكم، كأن حياتكم مقتصرة على هذا الفعل. لأنه حالياً، هذا هو الواقع»، فيما تشدّد إيلي على أن فيروس كورونا جديد، مما يعني أنه لا يوجد أحد محصن: «كل واحد منا، بغض النظر عن العمر أو العرق ، معرض لخطر الإصابة به».
أما دايمون الذي أدى في الفيلم شخصية كانت محصنة ضد الفيروس الافتراضي، فيشدد أيضاً على الاستماع إلى الخبراء والبقاء على بعد ست أقدام من الآخرين.
ويناشد فيشبورن بدوره مساعدة الطاقم الطبي على الخط الأمامي، قائلاً: «إذا تمكنا من إبطاء هذا الشيء، فسوف يمنح أطباءنا وممرضاتنا في مستشفياتنا فرصة لمساعدتنا جميعاً في اجتياز هذا الوباء».
من ناحيتها، طالبت جنيفر إيلي الناس بتوخّي الحيطة والحذر إلى أن يصبح اللقاح متوافراً.
وكان Contagion قد عاد إلى الأضواء مع بدء تسجيل حالات إصابة بفيروس «كوفيد ــ 19» في مدينة ووهان الصينية. فمن بين أكثر عشرة أفلام مطلوبة في الولايات المتحدة الآن على متجر «آي تيونز» التابع لشركة «آبل» مثلاً، يحجز العمل مكاناً إلى جانب تسعة أشرطة صدرت العام الماضي.

الثلاثاء، 24 مارس 2020

وفاة الممثلة الإيطالية لوتشيا بوسيه عن 89 عاماً



توفيت الممثلة الإيطالية لوتشيا بوسيه التي اشتهرت في أفلام لأنطونيوني وبونويل وفيليني ، عن 89 عاماً، في إسبانيا حيث كانت تقيم، على ما أفاد نجلها الفنان ميغيل بوسيه. وغرد المغني والممثل ميغيل بوسيه: "أصدقائي الأعزاء أعلن لكم أعلن لكم وفاة والدتي لوتشيا بوسيه". وذكرت وسائل إعلام محلية أن لوتشيا بوسيه قد تكون توفيت جراء إصابتها بالتهاب رئوي حاد، في حين تعتبر إسبانيا راهناً من أكثر الدول تضرراً من فيروس كورونا المستجد. وكتب رئيس "مهرجان كانّ السينمائي" السابق جيل جاكوب: "رحلت لوتشيا بوسيه".فازت بوسيه بمسابقة جمال إيطاليا عام 1947 عام، قبل أن تمثل في أفلام لأنطونيوني وبارديم وبونويل وفيليني ودوراس. تزوجت لوتشيا بوسيه عام 1955، في لاس فيغاس، واحداً من أكبر مصارعي الثيران في القرن العشرين، الإسباني لويس-ميغيل دومينغين، بعد شهرين على لقائهما. وقد انفصلا عام 1967، وسط تغطية إعلامية واسعة. ولدت لوتشيا بوسيه في ميلانو عام 1931، وانتخبت ملكة جمال إيطاليا عام 1947، قبل أن تصبح إحدى أشهر الممثلات في السينما الإيطالية. عام 1950، تميزت في فيلم "فصح دام" الدرامي من إخراج جوزيبي دي سانتيس حول المصاعب الزراعية في إيطاليا ومنطقة تشوتشاريا، فضلاً عن أول فيلم روائي لميكل أنجلو أنطونيوني "وقائع قصة حب". وأدت عام 1956 دور شابة تدعى كلارا يقع طبيب في غرامها في الفيلم الدرامي "الشفق" من إخراج لويس بونويل. في 1972 شاركت إلى جانب الممثلة الفرنسية جين مورو في فيلم "ناتالي غرانجيه" من إخراج الروائية الفرنسية مارغريت دوراس. وشاركت عام 1987 في فيلم "وقائع موت معلن" لفرانشيسكو روسي المقتبس عن رواية غابرييل غارسيا ماركيز الشهيرة.

الجمعة، 13 مارس 2020

أقول وقد ناحت بقربي حمامة نور الهدى


أَقولُ وَقَد ناحَت بِقُربي حَمامَةٌ

أَيا جارَتا هَل تَشعُرينَ بِحالي

مَعاذَ الهَوى ماذُقتِ طارِقَةَ النَوى

وَلا خَطَرَت مِنكِ الهُمومُ بِبالِ

أَتَحمِلُ مَحزونَ الفُؤادِ قَوادِمٌ

عَلى غُصُنٍ نائي المَسافَةِ عالِ

أَيا جارَتا ما أَنصَفَ الدَهرُ بَينَنا

تَعالَي أُقاسِمكِ الهُمومَ تَعالَي

تَعالَي تَرَي روحاً لَدَيَّ ضَعيفَةً

تَرَدَّدُ في جِسمٍ يُعَذِّبُ بالِ

أَيَضحَكُ مَأسورٌ وَتَبكي طَليقَةٌ

وَيَسكُتُ مَحزونٌ وَيَندِبُ سالِ

لَقَد كُنتُ أَولى مِنكِ بِالدَمعِ مُقلَةً

وَلَكِنَّ دَمعي في الحَوادِثِ غالِ


توم هانكس المصاب بكورونا يدعو إلى اتباع التعليمات


دعا الممثل الأميركي توم هانكس وزوجته الموضوعان في الحجر الصحي في مستشفى أسترالي بعد ثبوت إصابتهما بفيروس كورونا المستجد إلى اتباع توصيات المختصين.
وأكد الزوجان في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنهما "يعيشان هذه المرحلة يوماً بيوم"، وشكرا "كل الذين يهتمون بهما في أستراليا".
وقال النجم الأميركي الذي كان في أستراليا تحضيراً لتصوير فيلم جديد "أصبنا بفيروس كوفيد ــ 19 ونحن في الحجر لذا لن ننقله إلى أي شخص آخر". وأشار هانكس إلى أن الفيروس "قد يتحول عند البعض إلى مرض خطر جدا" مرفقا رسالته بصورة له ولزوجته وقد بدا عليها الارتياح.
وأضاف: "ثمة أشياء يمكننا جميعا القيام بها للخروج من الأزمة من خلال اتباع توصيات الخبراء والاهتمام بأنفسنا وبالآخرين".وتوم هانكس (63 عاماً) هو أول نجم هوليوودي يعلن إصابته بفيروس كورونا المستجد. وهو موضوع في الحجر الصحي في مستشفى غولد كوست الجامعي على ساحل أستراليا الشرقي.

وكان الممثل يزور أستراليا تحضيراً لتصوير فيلم "باز لورمان" المكرس لإلفيس بريسلي ويتولى فيه دور مدير أعمال "ملك الروك أند رول" توم باركر. وقد علق إنتاج الفيلم.

(فرانس برس)

الثلاثاء، 10 مارس 2020

الروائية والمغنية طاوس عمروش في إنشاد مسجل سنة 1971 في قناة فرنسية

طاوس عمروش

روائية ومطربة، وُلدت في 4 مارس 1913، ورحلت في 2 إبريل 1976. ساهمت، إلى حدّ بعيد، في بعث التراث الأمازيغي الشفوي ونقله كتابياً، إذْ إنها دوّنت كل ما لقّنته لها والدتها، مارغريت فاطمة آيت منصور، من حكايات وأشعار وأساطير وأمثال وحكم شعبية، فضلاً عمّا كتبته من قصائد غنائية باللّغة الفرنسية العابقة بروح الثقافة الأمازيغية الأصيلة. وخاضت غمار الأغنية، وأدّت العديد من الأغاني باللغة الأمازيغية، خصوصاً في الطابع "الأوبيرالي". كما أنّها كانت تحمل في شخصيّتها الكثير من التراجيديا، إلى درجة أن قال عنها أندريه بروتون: "إنها الملكة نيفرتيتي بعثت من زمن آخر".

الأحد، 8 مارس 2020

#محمد_نور #سوري، يمكن الظروف خلتو يشتغل بورشة بناء بعيد عن بلده، صوت من...

كورونا .. اثره على السينما



وكالات :

كورونا يعيد فيلم "عدوى" إلى لائحة الصدارة

كورونا القاتل، الذي صار حديث العالم وهاجسه الأول صار حاضرا ومؤثرا بالمشهد الادبي والسينمائي العالمي , و حسب صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، من خلال ملحقها الأدبي: تأثر الأدب بوباء كورونا القاتل، حيث تصدرت مبيعات هذا الأسبوع، الروايات التي تناول موضوعها الأوبئة، وعلى رأسها رواية "الطاعون" لالبير كامو، التي تصدرت قائمة المبيعات ليس فقط في فرنسا بل في ايطاليا واليابان ودول أخرى في العالم. تأتي في المرتبة الثانية رواية "العمى" لجوزيه سارماغو، الصادرة سنة 1995، و التي تحدثت عن وباء خطير اجتاح العالم يصيب ضحاياه بالعمى.
من بين أكثر عشرة أفلام مطلوبة في الولايات المتحدة الآن على متجر"آي تيونز" iTunes التابع لشركة "آبل"، هناك تسعة صدرت، العام الماضي، من بينها "بارازيت" الحائز على جائزة أوسكار أفضل فيلم، وفيلم Knives Out، وفيلم ديزني  .Frozen 2، لكن هناك فيلماً احتل المركز العاشر مع أنه صدر قبل تسع سنوات، والسبب: فيروس كورونا. فيلم "عدوى" للمخرج الأميركي ستيفن سودريرغ يعود إلى دائرة الاهتمام، وسط انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم. في 29 جانفي الماضي، كان فيلم "عدوى" في المرتبة 15 على "آي تيونز"، وقبل عام واحد، لم يكن حتى من أفضل 100، وفق موقع "BuzzFeed".
من السهل أن نفهم لماذا يتمتع فيلم "عدوى" بشعبية متجددة وسط تفشي فيروس كورونا. يروي الفيلم المرصع بالنجوم قصة فيروس إنفلونزا جديد غامض ومميت يجتاح العالم في غضون أسابيع، ما أسفر عن مقتل الملايين. وقال مايكل شامبرغ أحد منتجي الفيلم  "لقد تم تصميم (عدوى) بشكل متعمد ليكون فيلماً تحذيرياً".
وصرح متحدث باسم شركة "وارنر برذرز" موزع الفيلم، بأنه إضافة إلى المركز رقم 10 للفيلم على آي تيونز، فإنّه حالياً يحتل المرتبة 21 على "Google Play" وفي طريقه أيضاً إلى "أمازون".يذكر أن أكثر من 30 مستخدماً كتبوا مراجعات لفيلم "عدوى"، منذ مطلع العام، على صفحة "IMDB" الخاصة به. وقال أحد المراجعين "فيلم ممتاز لمشاهدته خلال موسم فيروس كورونا". .وقال آخر "يقوم الفيلم بعمل جيد في إظهار كيف يمكن للفيروس أن ينتشر من مواقف صغيرة ويتصل به مثل مقبض الباب أو كأس النبيذ". "أتمنى ألا أكتب هذا كرجل ميت في المستقبل بسبب هذا الفيروس". كما ارتفعت عمليات البحث على الإنترنت المتعلقة بالفيلم أيضاً، منذ أواخر جانفي، وفق مؤشر "غوغل تريند".وفي حين أنّ المرض الخيالي في الفيلم مميت أكثر من كورونا الجديد، قال السيناريست بيرنز إنه كان مع سودريرغ مهتميْن أكثر باستكشاف "كيف تجعلنا الظروف السابقة في مجتمعنا عرضة للخوف من مثل هكذا فيروس". ظهر سيناريو "فَناء البشرية"، هذه الأيام، أقربَ ما يكون إلى حبكة لرواية من روايات الخيال العلمي، أو لفيلم من تلك الأفلام التي تبرع في ابتزاز المخاوف البشرية، والتي نزلت من أعلى شجرة الخيال إلى التعاطي اليومي والهواجس الفردية.
لقد أعاد فيروس كورونا، في الأشهر الأخيرة، إنتاج المخاوف تحديداً مرّة أخرى، مخاوف الفناء والاندثار والتداعي الحر إلى العدم، وهي مخاوف دفينة، أو كامنة منذ الأزل، لم يخترعها من عدمٍ الفيروسُ أو سلسلةُ الفيروسات الغريبة التي ظهرت في العقدين الأخيرين؛ بل نجح كورونا بدغدغتها أو إعادة تنشيطها على قاعدة "ماذا لو" التي تفتح أبواب الشيطان!
///////
خسائر هوليوود قد تصل إلى 5 مليارات دولار بسبب فيروس كورونا
بينما يتفشى فيروس كورونا في كل أنحاء العالم، مغلِقاً صالات سينما وملغياً إطلاق أفلام جديدة ومهرجانات سنوية وخطط تصوير، تبذل استديوهات هوليوود جهوداً من أجل احتواء الوضع والحد من خساراتها. وترفض الأستديوهات علانية، الحديث عن خططها للتفاعل مع الأزمة، لكن موقع "فرايتي" الأميركي، ينقل عن مصادر لم يسمها، أنّ الاستديوهات تتبع أسلوب الانتظار والترقب مع توسع عدد النقاط الساخنة. وتقول ذات المصادر إنّ عدداً من هذه الاستديوهات على اتصال منتظم مع مراكز السيطرة على الأمراض في أميركا CDC، ومنظمة الصحة العالمية لتقييم الوضع المتغير بسرعة. وتحاول الاستديوهات تحديد ما إذا كان ينبغي عليها نقل تاريخ الإصدارات الرئيسية لتجنب عرض الأفلام لأول مرة في أجزاء من العالم، حيث ينتشر فيروس كورونا. وتأتي هذه الخطوات بينما يتخوف المسؤولون التنفيذيون من أنّ إغلاق الصالات في الصين، منذ أسابيع، وتأثير الفيروس على إنتاج الأفلام في كوريا الجنوبية وإيطاليا وحتى اليابان؛ ثالث أكبر سوق للأفلام في العالم، يمكن أن يؤدي إلى خسارة ما لا يقل عن 5 مليارات دولار. ويمكن أن يرتفع هذا الرقم إذا تعثرت الأفلام في أسواق أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث كانت هناك 100 حالة مؤكدة وتسع حالات وفاة حتى الآن. وفي الصين، ثاني أكبر منطقة في العالم من حيث شباك التذاكر، لا يزال حوالي 70 ألفاً من دور السينما مغلقة وسط انتشار المرض، وقد أدى الوقف المستمر للإصدارات إلى انخفاض عائدات كل من هوليوود والاستديوهات المحلية. وبلغت مبيعات التذاكر، في فترة عطلة رأس السنة الصينية التقليدية، من 24 جانفي إلى 23 فبراير من هذا العام، 4.2 ملايين دولار، مقارنة بـ 1.76 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2019. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، انخفضت إيرادات شباك التذاكر في كوريا الجنوبية؛ خامس أكبر سوق في العالم، بنسبة مذهلة بلغت 80% على أساس سنوي.

/// مهرجانات سينمائية تلغي مواعيدها بسبب كورونا
مع تزايد القلق إزاء انتشار فيروس كورونا، وتأثيره على مرافق الحياة كلّها في أنحاء مختلفة في العالم، وارتفاع عدد المصابين به في دول عديدة، بدأت مهرجانات، ولقاءات، ونشاطات سينمائية تُلغي دوراتها الجديدة، المزمع إقامتها خلال العام الجاري.
فبعد "مهرجان سالونيك للأفلام الوثائقية" الذي أجّل دورته الـ22 (مارس 2020) إلى نهاية مايو ، وبداية يونيو المقبلين، أعلنت "مؤسسة الدوحة للأفلام"، الثلاثاء، عن إلغاء الدورة السادسة من ملتقى"قمرة" السينمائي، المزمع إقامتها بين 20 و25 مارس الجاري. وبحسب بيان مقتضب لإدارتها، فإنّ "قمرة"، في الأعوام الستة الفائتة، "المنصّة الفريدة من نوعها لدعم صنّاع الأفلام في العالم العربي وخارجه"، تعلن أنّه "مع تزايد القلق الدولي بشأن انتشار فيروس كورونا، وإدراكاً لمسؤوليتنا تجاه صحة وسلامة ضيوفنا وشركائنا، وتماشياً مع الجهود الرامية إلى تقليل حركة السفر خلال هذه الفترة، تمّ اتّخاذ قرار بإلغاء دورة قمرة 2020 وفعالياتها المختلفة" .  كما أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي تأجيل موعد دورته الأولى، بسبب انتشار فيروس كورونا. وأوضحت إدارة المهرجان السينمائي، الذي تقيمه المملكة العربية السعودية، للمرة الأولى أن القرار تجنبا لانتشار الفيروس، موضحة أنها ملتزمة بالتزاماتها تجاه صناع الأفلام، على أن يحدد موعد آخر لاحقا. وكان من المقرر إقامة المهرجان في الفترة من 12 إلى 21 مارس الجاري، في جدة .
لكن السؤال المطروح حالياً لن يبقى أسير مبادرة فردية، كتلك التي أقدم عليها منظّمو "مهرجان سالونيك للأفلام الوثائقية".فالمهرجانات المقبلة كثيرة، وبعضها يحتلّ موقعاً متقدّماً في خريطة المهرجانات، كـ"كانّ" في فرنسا، و"فينيسيا" في إيطاليا، أكثر البلدان الأوروبية تعرّضاً للفيروس . يُذكر أن الدورة الـ73 لمهرجان "كانّ" تُقام بين 12 و23 مايو المقبل، والدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا تُقام بين 2 و12 سبتمبر المقبل. في هذا الإطار، يُردّد مُطّلعون على أحوال المهرجانات أنّ الوقت لا يزال "باكراً" بعض الشيء بخصوص أي قرار يُمكن أن يتّخذه هذان المهرجانان، ومهرجانات أخرى متفرّقة وأساسية في المشهد السينمائي الدولي، إزاء التأجيل أو الثبات في المواعيد المحدّدة سلفاً لدورات هذا العام.

السبت، 7 مارس 2020

La Citadelle محمد شويخ فيلم القلعة Mohamed Chouikh 1988


ولد المخرج والممثل محمد شويخ عام 1943. وبعد التحرير التحق بفرقة مسرحية. وفي عام 1965 اشترك في تمثيل “فجر المعذبين” الذي أخرجه رينيه فواتيه وأحمد راشدي. ولعب دور الأخضر في “رياح الأوراس” للأخضر حامينا الذي نال جائزة “كان”.. وبعد تجربة طويلة ومميزة في التمثيل السينمائي والمسرحي يخرج محمد شويخ فيلمه الأول “الانقطاع” 1982، وبعد ذلك ينهمك شويخ، وبالتعاون مع زوجته المونتيرة التي تحولت للإخراج، يمينة بشير شويخ، في الكتابة والإخراج وإنتاج بعض أهم الأفلام الجزائرية.
عام 1989 قدم فيلمه (القلعة) الجميل المشغول بعناية فائقة ويتمتع بقوة شاعرية وشجاعة في طرح موضوعاته.. تدور أحداثه في قرية صحراوية جزائرية.. وليست القلعة إلا موقعاً جغرافياً يتشكل الناس من مجتمعين اثنين مجتمع للرجال وآخر للنساء، هناك فاصل حاد بين الرجال والنساء، وهناك جدار، يدخل الرجال من باب بعيد عن باب النساء، يقضي الرجال أوقاتهم في التسلية، وتنهمك النساء في أعمال المنزل محجبات ويرتدين الملابس الطويلة، وتظهر كل التناقضات الباطنية من خلال عائلة “سيدي” التي تشكل نموذجاً حقيقياً لهذا المجتمع، وهي مرآة تعكس النمط الثقافي والديني وعادات وتقاليد البلد الذي تعيش به حيث العادات القديمة والتخلف والقمع في مواجهة البراءة والتحرر، رئيس العائلة “سيدي” متزوج من ثلاث نساء، ويتأهب لجلب الزوجة الرابعة، يقع قدور ابن سيدي بالتبني في حب زوجته. يعرف سيدي، ويضرب قدور بعنف، وعلى الشاب أن ينفذ قانون القبيلة، يعلن عن زواج قدور من حبيبته، لكنه يكتشف أن العروس ليس سوى دمية، يحس باليأس ويرمي نفسه من فوق الصخور تحت عيون أهل القرية.
ويخوض شويخ غمار الفانتازيا في فيلمه المميز “يوسف، أسطورة النائم السابع” 1993 والذي يدل عنوانه على توجهه الأسلوبي واعتماده على الأساطير والخيال ليناقش من خلال ذلك المآل الذي آلت إليه الجزائر بعد الاستقلال وانحرافا ت رجالات ثورة الاستقلال عن أهدافها.
من حيث الشكل والتركيب السردي، فإن هذا الفيلم يستفيد من مزج حكايتين، إحداهما هي حكاية أهل الكهف، أو أحدهم فقط، وثانيهما رواية الكاتب الإسباني سيرفانتس الشهيرة “دون كيشوت”. فيوسف، بطل الفيلم أحد أشخاص أهل الكهف الذي استيقظ بعد سنوات ليتحول إلى الفارس دون كيشوت الذي يرى الفساد حوله ويعمل على إصلاح الأنام.
كما ينجز محمد شويخ فيلم (عرش الصحراء) عام 1996 ويتطرق لقصه حب مستحيله تنمو بين اثنين من المراهقين، ضد كل الحواجز العرفيه والمحرمات، يتحديان رفض من حولهما، ولهما هدف واحد، هو الاتحاد داخل قريه متفرقه..
 فيلم محمد شويخ “دوّار النسا” الذي لاقى الإعجاب لجمالياته ولطرحه الجريء لقضايا عايشها الجزائر.. وللحكاية الأسطورية التي تجري في مكان نائي وتتأمل في أحوال مجتمع يحكمه الخوف والرعب.. صُوّر “دوّار النسا” في الجزائر خلال وقت عصيب كان يمر به البلد. ويحكي قصة نساء عاديات انبرين للدفاع عن أنفسهنَّ في ظروف غير اعتيادية. ويركز الفيلم على حكاية قرية جبلية صغيرة معزولة غالباً ما يهاجمها الإرهابيون الذين ينحدرون من الجبال المحيطة بها. بعدما اضطر رجالها للرحيل إلى المدينة بحثا عن لقمة الخبز، تاركين سلاحهم في أيدي النساء لحماية القرية من الإرهابيين.  البداية تكون مع لقطات لتحضيرات الرجال أثناء الرحيل عن القرية، لقطة زوج عنيف يرغم زوجته على حمل السلاح، وأخرى لرجل يصر على إبقاء سرواله معلقا على باب البيت كدلالة على حضوره الدائم في لعبة لخيالات رمزية ستستغلها النساء فيما بعد للتمويه على حضور رجالي مغيب. تتعلم النساء استعمال الأسلحة الأوتوماتيكية، وتشكيل دوريات استطلاع “الخوف دججنا بالأسلحة” تقول الفتاة الشابة صابرينا، ولكن على رغم من الخوف فإن النساء يتزوجن، وينجبن الأطفال، ويحرسن المدينة. ويدحضن فكرة تفوق الرجل ودوره التقليدي في الحماية. ويتم التعبير عن الإرهاب في عدة حالات: مع الشاب العائد من الجبل واكتشافه الواقع الحقيقي للإرهابيين.. ومع تاجر حمير يقدم للقرية ويظنونه إرهابيا.. وأيضا مع محاولة ثلاثة إرهابيين اغتصاب فتاة من القرية وتصدي النساء لهم. يحتفي فيلم “دوّار النساء” بثبات المرأة وهدوئها وجَلَدها. وبكونهن مستقبل القرية الحقيقي، ولا يكتفي بعرض قوتهن وثقتهن بأنفسهن، ولكنه ينطوي على فكاهة وشاعرية خارج إطار أدوارهن التقليدية التي يكشفها الفيلم.
وينتهي الفيلم بمفارقة قاسية حين تتحول النساء إلى جيش الدفاع الوحيد القادر على حماية أرتال الرجال في أثناء عودتهم إلى القرية بعد أن تحدث معركة دامية بين “الإرهابين” وسكان القرية. بعيدا عن الدلالات الرمزية التي ميزت أفلامه السابقة كـ “القلعة”، اشتغل شويخ هنا على الأسلوب الواقعي المباشر، الذي يبغي توصيل رسالة وتعبير وموقف واضح من قضية شغلت المجتمع الجزائري منذ بداية العشرية السوداء.
فيلم “الأندلسي” للمخرج محمد شويخ، الذي يحاول عبر أحداثه أن يستعيد صفحات من التاريخ الإسلامي في الفردوس الأندلسي المفقود.
فيلم “الأندلسي” من انتاج “Acima Film” وهو ناطق باللغة العربية الفصحى، تتخلله بعض المقاطع بالإسبانية، يتطلع شويخ عبره إلى “زمان الوصل في الأندلس”، لصياغة فيلم يثمّن تجربة التسامح والتعايش بين الأديان في الأندلس.
تتابع قصة الفيلم آثار مجموعة من العائلات الغرناطية المسلمة واليهودية وحتى المسيحية، التي هُجِّرت من الفردوس الأندلسي بعد سقوط المدينة، ومنها سليم إبن أبي حمزة (محمد بن بكريت) الفقيه المسلم، الذي كان أصغر سكرتير للملكة عائشة (بهية راشدي ) أم أبو عبدالله (طارق حاج حفيظ )، وماريا رودريغار المسيحية.
يبدأ الفيلم بلحظة سقوط غرناطة، آخر معاقل المسلمين في الأندلس، بعد تسليم أبو عبد الله محمد الثاني عشر، مفاتيحها للملكين فرناندو الخامس وإيزابيلا، وبعد التسليم بأيام، يدخل الملكان في خيلاء قصر الحمراء الكبير ومعهما الرهبان، وفي أول عمل رسمي يقومون بتعليق صليب فضي كبير فوق برج القصر الأعلى، ويُعلن من فوق هذا البرج أن غرناطة أصبحت تابعة للملكين الكاثوليكيين، وأن حكم المسلمين قد انتهى من بلاد الأندلس.
وفي طريقه إلى منفاه، من على ربوة عالية تُطل على قصر الحمراء، يتطلع أبو عبدالله، وإلى ذاك المجد الذي قد ولَّى، وانطلق يبكي، لتقول له أمه «عائشة » كلمتها الشهيرة: “فلتبك كالنساء مُلْكا لم تستطع أن تدافع عنه كالرجال” .. فر إسحاق مع عائلته وأمه المسيحية وعائلة صديقه إسحاق الخياط اليهودي إلى مدينة مستغانم أو “مسك الغنائم” كما كان يطلق عليها في تلك الحقب، ليستقر هناك، رافضا مرافقة أبو عبدالله إلى منفاه في المغرب، مفضلا الوجهة الجزائرية، التي رسى بسواحلها ويجد كل هؤلاء على اختلاف أعراقهم وديانتهم ملاذاً آمناً في ضيافة ملك المدينة عبدلي (حسن كشاش)، ويختاره الملك ليكون سكرتيرا خاصا لبناته الثلاثة ثم أمينا عاما على المملكة، وليقع أثناءها في هيام وعشق الأميرة منصورة (مليكة بلباي) ويتزوجها لنعيش قصة حبهما في موازاة عرض الفيلم للأحداث التاريخية التي عصفت بالمنطقة في تلك الفترة التي غيرت تاريخ المغرب العربي والتي كان سليم في بؤرتها.. فكان قريبا من الصراع بين عدد من الأمراء المتخاصمين وساهم بحل عدد من نزاعاتهم كما أهلته لغته الإسبانية ليكون صديق ومترجم القائد الإسباني مارتن دارغوت في حروب الإسبان مع العثمانيين، الذين زحفت جيوشهم للإستيلاء على المدن الجزائرية.. حاول محمد شويخ أن يستمد من الأحداث التاريخية لتلك الفترة، ظلالا لما تعيشه المنطقة هذه الأيام .. ولكن ضاعت رؤيته مع مشاكل السيناريو المكتوب والقرب من الحالة التلفزيونية، سواء عبر التصوير التي كانت تتطلب حالة مشهدية أو الزمن السينمائي وزمن اللقطة على الشاشة الذي يختلف عن الزمن التلفزيوني..
محمد عبيدو

اطفال دير الزور السورية يتحدون الحرب بالغناء والموسيقى

الجمعة، 6 مارس 2020

فيلم حسيبة عن رواية خيري الذهبي اخراج ريمون بطرس

رحل المخرج السينمائي السوري ريمون بطرس (1950 ــ 2020). وفور انتشار الخبر، نعاه الوسط الثقافي والسينمائي العربي. عمل الراحل في الإخراج والكتابة الصحافية والإذاعية. وُلد في مدينة حماة وهو حاصل على ماجستير في الإخراج السينمائي من أوكرانيا عام 1976. قدّم خلال مسيرته الفنية ثلاثة أفلام روائية ونحو ثمانية عشر فيلما وثائقيا وقصيرا حاول من خلالها البحث في الهوية السورية، لعل أبرزها "صهيونية عادية - 1974" و"همسات - 1999" و"خطوات - 2002" و"ترانيم - 2006"،و رصد بكاميرا هادئة أجواء الحياة التشكيلية السورية، ولا سيما في فيلمه "أنغام الخط الشامي - 2015"، إضافةً إلى تسجيل أوابد ومعالم أثرية سورية عدّة من خلال أفلامه الوثائقية "نشيد البقاء - 2004" و"على ضفاف حلب" و"أحاديث الحجر - 2004" و"مدن الأيام القادمة - 2006" و"ملامح دمشقية - 2009". ، ليختتم هذه المسيرة عام 2014 بفيلمه الروائي المتوسط "أطويلٌ طريقنا أم يطولُ"، والعنوان الذي استوحاه من شطر بيت في قصيدة المتنبي المشهورة، حاول عبره المخرج الراحل تقديم رؤية عن الأزمة السورية . اشتهر بطرس بأفلامه التي تتمحور حول مدينته ونهر العاصي، فيما عكست أعماله مدى ارتباطه بالبيئة التي وُلد فيها. من بينها «الترحال» (1997) الذي أدى دور البطولة فيه أيمن زيدان، بجانب عدنان بركات ومنى واصف وكارمن لبس, و نال الجائزة الفضية في مهرجان دمشق السينمائي عام 1997. تبدأ الأحداث من خلال عائلة مسيحية مكونة من الأم وابنتها الكبرى وأخواتها الصغار في مدينة حماة، ويذهب رب الأسرة مع المجاهدين إلى فلسطين، حيث تواجه الأسرة الصعاب كونها دون أب والذي غاب ويعتقد أنه اختفى ولن يعود. بالفيلم أضاف بطرس أبعاداً رمزية ودرامية لرمز مدينة حماة التاريخي، أي نواعير حماة، من خلال تحويل النواعير إلى مكان آمن يلتقي به عشاق المدينة.
كان "الطحالب" (1991)ثاني أفلام بطرس الروائية، الذي صوّره بعد أربع سنوات على أول أعماله الطويلة (بعد عودته من دراسة السينما في كييف عاصمة أوكرانيا) "المؤامرة المستمرة" بتمويل مشترك سوري سوفياتي، وإخراج مشترك مع "إيغور ريستينوف"، أظهر فيه مدى ارتباطه بجذوره وتأثره بمدينته حماة ونواعيرها. وحاول فيه أن يعكس صراعات الحياة على ضفتي العاصي، ضمن العائلات والقبائل الواحدة في مدينة حماه السورية، وعلى هامشها معاناة الأفراد في حياتهم المعنوية والمادية في خضم تفكك أُسَرِي، يدفع بأشقاء وشقيقات لأن يتقاتلوا حول قطعة أرض موروثة، ويُقتَل أحدهم ثأراً داخل أسوار المحكمة، وآخر يرتكب جريمة "شرف". يرصد الفيلم من خلال هذه العائلة الحياة الاجتماعية السورية المنهكة بشرورها تحت ضغط الصراع على المصالح وخواتيمها المفجعة، في ظل اقتصاد طفيلي، وطحالب تريد أن توقف تدفق مياه النهر، مستشرفا المنزلقات الخطرة التي باتت تعصف ببلده. لعب أدوار البطولة في الفيلم كل من منى واصف، أيمن زيدان، كارمن لبس، أمانة والي، ووفيق الزعيم، وحاز على الجائزة الفضية في مهرجان دمشق السينمائي السابع (1991)، وعلى شهادة تقدير من مهرجان بيونغ يانغ (1999)، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان الفيلم العربي في باريس (1992).
فيلم "حسيبة" (2008) الروائي الرابع للمخرج ريمون بطرس عن رواية بالعنوان نفسه للروائي خيري الذهبي، وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بدمشق بالتعاون مع "موسفيلم" الروسية. ويقدم فيه صورة إنسانية شاملة عن واقع العيش في دمشق القديمة، و تاريخاً مختلطاً من السياسة والحبّ والاجتماع، من خلال حسيبة، المناضلة في الجبل، والخاضعة للعنة القدر، والشاهدة على الخراب الإنساني والمجتمعي. تقاتل “حسيبة” إلى جانب والدها المجاهد” صياح” في الجبل ضد الفرنسيين، ولكنهما يضطران للعودة إلى دمشق بعد أن ينفض عقد الثورة، حيث يلتجأ الأب وابنته هناك إلى بيت قريبهما الشيخ حمدان الجوقدار.
تتزوج حسيبة الشيخ حمدان ومعه تبدأ (الفتاة-المقاتلة) باكتشاف حياة تخص عالمها الأنثوي لم تعرفه من قبل في الجبل إلى جانب المقاتلين الرجال، لكن علاقتها بالرجال سرعان ما تدخل في دوائر الفقد والفجيعة، فالأب يغادر تحت جنح الظلام ليقاتل في فلسطين، والزوج سرعان ما يموت، بعد أن تنجب منه ابنة، وحسرة بموت ثلاثة مواليد ذكور …هكذا يغيب الرجال من حياة “حسيبة” لتجد نفسها وحيدة مع ابنتها "زينب" في مشوار حياة محفوف بالمخاطر والقصص و اللقاءات غير المنتظرة وهواجس النجاح وإثبات الذات. إلى جانب حسيبة، ستكون هناك قصص لنساء أخريات " خالدية، مريم، وداد"، هن مثلها مفجوعات برجالهن ونار الفقد، وحيدات يبحثن عن معنى حقيقي لوجودهن. وتبرز شخصية خالدية كوجه من وجوه النساء التي تمردت جسديا أو جنسيا على الرجال رغم أنها تزوجت أكثر من مرة، وعوقبت معاقبة قاسية، وكانت فنانة تطريز، وهو الفن الوحيد الذي كان يسمح للمرأة أن تقدمه أو تمارسه في وقت سابق ويكون موتها محملا بالمأساة والجمال اذ تنقلب عليها اصص الورود التي تملأ منزلها لتغطي جسدها الميت. الفيلم ، كما الرواية المأخوذ عنها، يحتفي بالمكان بوصفه البطل الأول في الفيلم ومن خلاله سيسرد ريمون بطرس أحداث شخوصه في الفيلم ابتداء من السيناريو الذي كتبه عن الرواية، انتهاء برؤيته البصرية الخاصة لها إن الفيلم أقرب ما يكون إلى المرثية، فهو مرثية لحياتنا حاول فيه ريمون بطرس أن يقدم عبر سرد بصري مدهش الوجه النسائي في محاولة الخروج من هذا التاريخ المرعب، و التقط المرأة السورية، وبالتالي العربية، في حالاتها الحادة تماما وكيفية الخروج من تلك الأزمة التاريخية، وقد اشترك في تمثيل “حسيبة” الفنانة سلاف فواخرجي في اداء مدهش ، يصاحبها جيانا عيد، وطلحت حمدي، وسليم صبري، ومانيا نبواني، وعامر علي، وصالح الحايك، وكاميليا بطرس. والفيلم من تصوير جورج لطفي الخوري، ومونتاج محمد علي المالح، ومدته 135 دقيقة، ويعد أول فيلم سوري طويل يصور بكاميرا ديجيتال .
عاش بطرس شيوعياً حتى آخر أيامه ، إذ عمل محرراً لسنوات طويلة للصفحة الثقافية ومدير تحرير في جريدة "النور" فظلت معظم اشتغالاته في الكتابة والرسم والإخراج والترجمة منصبّة على هذه النظرية، ليقوم بإخراج مسرحية عام 1983 عن رواية "الحرب في بر مصر" للكاتب المصري يوسف القعيد، كما كتب عدداً كبيراً من المسلسلات التلفزيونية من مثل "قلوب خضراء - 1996" و"زواريب حارة منسية - 2002" و"أم هاشم - 2005"، كما عمل محرراً  للأخبار في الإذاعة السورية (القسم الروسي) بين عامي (1979- 1987) وأعدَّ فيها برنامجاً أسبوعياً بعنوان "بانوراما ثقافية" وترجم أكثر من مئة وخمسين ساعة سينمائية للتلفزيون السوري، ولديه عشرات الدراسات التي ترجمها بطرس عن الروسية لصالح مطبوعات سورية وعربية.
محمد عبيدو