الخميس، 23 فبراير 2023

اختتام الورشات التكوينية السينمائية في باتنة

 


اختتمت مساء يوم الخميس الورشات التكوينية السينمائية التي استمرة خمسة أيام و اقامها المركز الجزائري للسينما بالتنسيق مع المركز الجزائري لتطوير السينما ومديرية الثقافة والفنون في ولاية باتنة؛ وقسم الفنون في جامعة باتنة؛ بحضور السيد عادل مخالفية مدير المركز الجزائري للسينما؛  حيث جرى توزيع شهادات التكريم للمؤطرين في مجالات الاخراج والسيناريو والتمثيل واعداد الممثل وادارة الصورة والصوت .. كما وزعت شهادات المشاركه للمتربصين بالورشات اللذين ناهز عددهم ال200 مشارك ..و تم عرض فيلم تسجيلي عن نشاط الورشات خلال خمسة ايام انجزه احد المتربصين بالورشات .



محاضرات تضيء جوانب نقدية بالفن السابع

حضرت الثقافة النقدية السينمائية في صباح اليوم الاخير من الورشات التكوينية السينمائية 

عبر ثلاثة محاضرات لدكاترة مختصون بالفن السينمائي تكمل الجانب التكويني بالجانب النظري .

الدكتور جلال خشاب استاذ بقسم الفنون جامعة سوق اهراس الذي تناول التحولات من الرواية الى الفيلم عبر تحليل نقدي تطبيقي لتقنيات الفيلم الجزائري ريح الجنوب

فيما ناقشت الدكتورة حرايز العلجة الاستاذة في

جامعة باتنة قسم الفنون مسالة الهوية في السينما الجزائرية عبر عدد من الافلام .. واتت المحاضرة الثالثة للدكتور بولعباس عبد الرحمان استاذ بقسم الفنون باتنة لتكمل موضوع الهوية بالسينما الجزائرية المحلية وبالمهجر وموضوع التنميط بالصورة السينمائية عبر افلام منها فيلم رشيدة ليمينة شويخ وفيلم الوهراني وافلام مرزاق علواش ..

   وبدت بختام الفعالية الامال واسعة لدى محبي الفن السابع في باتنة ان تكون هذه الورشات التكوينية مؤطرا مؤسسا  لفضاءات منتجة للابداع السينمائي الجديد والمتميز.







الثلاثاء، 21 فبراير 2023

تكريم مدير التصوير محمود عبد السميع والناقد محمود علي بالدورة ال 24 لمهرجان الإسماعيلية

 


أعلنت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للافلام التسجيلية والقصيرة برئاسة الناقد السينمائي عصام زكريا عن تكريم مدير التصوير محمود عبد السميع والناقد السينمائي محمود علي بالدورة ال 24 والمقرر إقامتها في الفترة من 14 الي 20 مارس المقبل.

ومن جانبه صرح عصام زكريا أن إختيار تلك الأسماء جاء تكريماً لتاريخهم السينمائي وان المهرجان قام بإعداد كتب عن مشوارهم الفني حيث قام الناقد السينمائي أسامة عبد الفتاح بإعداد كتاب مدير التصوير محمود عبد السميع وقام بإعداد كتاب محمود علي الكاتب الصحفي عرفه محمود.

يذكر أن محمود عبد السميع، مدير تصوير سينمائي

،يعمل حاليا مستشارا لشئون المقتنيات بمشروع متحف السينما المصرية التابع للشركة القابضة للسينما بوزارة الثقافة ،رئيس جمعية الفيلم ورئيس مهرجان جمعية الفيلم السنوي، حاصل على بكالوريوس التصوير الفوتوغرافي والسينمائي من كلية الفنون التطبيقية عام 1966،عمل مديرًا للتصوير ومشرفًا على الأفلام الوثائقية ومنتجًا منفذًا بالمركز القومي للسينما، قام بتدريس وتعليم التصوير والمهن السينمائية منذ الستينيات وحتى الآن بعدة جهات أهمها: كلية الفنون التطبيقية، قسم التصوير السينمائي - قصر السينما - جمعية الفيلم - نادي المعادى (للهواة) - أكاديمية علوم وفنون السينما (رأفت الميهى) - آرت لاب إشراف الجامعة الأمريكية – مركزبدرخان الثقافي - ومحاضرات بالمعهد العالي للنقد الفني والأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام وجهات أخرى، بدأ العمل مديراللتصوير قبل تخرجه من كلية الفنون التطبيقية عام 1966 من خلال العمل في الأفلام التسجيلية والتجريبية في شركة "فيلمنتاج" برئاسة سعد الدين وهبة (إحدى شركات القطاع العام بوزارة الثقافة) وكان أول أعماله فيلما (الإيقاع) و(صناع النغم) إخراج صبحي شفيق ولم يعمل مساعدًا مع مصورين آخرين وهذا ما يندر حدوثه في هذه المهنة، اشتهر باستخدام الكاميرا المحمولة على اليد وكان هذا استخدامًا جديدًا في السينما المصرية (وفقا للفرنسي كلود بوهاريه والخبير التشيكي مولوسلاف كوبك وآخرين سنة 1968)، صور أكثر من 200 فيلم تسجيلي منذ عام 1966 حتى الآن تعبر عن قضايا اجتماعية وبيئية ومناسبات تاريخية وأفلام عن شخصيات وفنانين في مجالات متنوعة وأفلام عن الحضارة المصرية عبر كل العصور، أول مصور سينمائي يدخل جبهة القتال (حرب الاستنزاف، يوليو 1969، وأثناء وقف إطلاق النار حتى انتصارات حرب أكتوبر) حيث صور أكثر من 17 فيلمًا عن تلك الفترة،صور مع معظم مخرجي السينما التسجيلية المصريين من جيل الرواد والأجيال التالية ومع بعض المخرجين العرب والأجانب، صور أفلامًا خارج مصر (ألمانيا – النمسا – السعودية – سوريا – البحرين – اليمن – تونس) وسافر إلى العراق أواخر 1998 مع المخرج الراحل حسام علي تطوعًا تحت اسم (سينمائيون بلا حدود) فصور فيلمين عن أطفال العراق ونساء تحت الحصار.

جدير بالذكر أن الناقد والمؤرخ السينمائي محمود علي تقلد منصب مدير تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون ورئيس تحريرها بالإنابة.

كما حصل علي العديد من التكريمات حيث حصل علي تكريم من المركز الكاثوليكي في عام  ۲۰۱۷ وتم تكريم بجمعية الفيلم عام ۲۰۱۸.

كما شغل عضوية كلا من جمعية النقاد وجمعية كتاب ونقاد السينما وعضو لجنة التحكيم في جمعية الفيلم ۱۹۹۹ ،كما كان عضو لجنة التحكيم المهرجان القومي للسينما ۲۰۰۱.

وشارك في بانوراما السينما المصرية بمهرجان تورنتو بإيطاليا في نوفمبر ٢٠٠٢.

يذكر أن مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام الوثائقية والقصير يقام تحت إشراف المركز القومي للسينما برئاسة المونتيرة منار حسني.

ويعد مهرجان الإسماعيلية أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأول المهرجانات العربية التي تتخصص في الأفلام الوثائقية والقصيرة، حيث بدأت أولى دوراته في عام ١٩٩١ .

وفاة المخرج الفرنسي ميشال دوفيل عن 91 عاماً



أعلنت عائلة المخرج الفرنسي ميشال دوفيل الذي تولى إخراج أعمال شارك فيها نجوم كثر من بينهم بريجيت باردو وكاترين دونوف وميشال بيكولي، الإثنين أنه توفي في 16 فبراير/ شباط عن 91 عاماً، ودُفن يوم الإثنين.

وقالت زوجته روزاليند دوفيل "انتظرنا حتى اليوم لنعلن وفاة ميشال لأننا رغبنا في الحفاظ على حميمية هذه اللحظات مع العائلة، ولأنّ دوفيل كان يكره المراسم الرسمية للوفاة...". والتي كانت نتيجة معاناته مع الشيخوخة، بحسب تصريحات زوجته.

ودُفن، مخرج "بيريل آن لا دومور"، في مقبرة قرب العاصمة الفرنسية باريس. 

تولى دوفيل إخراج نحو ثلاثين عملاً، ونال جائزتي سيزار، الأولى عن "دوسييه 51" (1979) والثانية عن "بيريل آن لا دومور" (1986).

وكانت معظم أفلامه مقتبسة من أعمال ادبية، بينها "لا ليكتريس" الذي يستند إلى رواية لريمون جان و"دوسييه 51" المقتبس من كتاب لغي بيرو.


ولد ميشال دوفيل في إبريل/ نيسان 1931، وتعلّم الإخراج على مدى عشر سنوات مع المخرج وكاتب السيناريو هنري ديكوين. وحقق نجاحاً مع فيلم "بنجامين أو لي ميموان دان بوسو" (1967) الذي شارك فيه الممثلون ميشال مورغان وميشال بيكولي وبيير كليمانتي. وعام 1970، أخرج فيلم "لورس اي لا بوبيه"، وهو أحد آخر الأعمال التي تولت بريجيت باردو بطولتها.


(فرانس برس)

الخميس، 16 فبراير 2023

باتنة الوجهة الثانية للورشات التكوينية في مجال السينما





الجزائر - سينما الشعر 

تحت رعاية السيدة صورية مولوجي وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية ، تنطلق يوم الاحد المقبل 19 فبراير في ولاية باتنة  ورشات تكوينية موجهة للمهتمين المبتدئين بمجال السينما والتي ستدوم إلى غاية يوم الخميس 23 فبراير، والتي يستفيد خلالها متربصون من تكوين نظري وتطبيقي يقدم مفاتيح لمبادئ تعلم السينما، بتأطير من المركز الجزائري للسينما وبالتنسيق مع المركز الجزائري لتطوير السينما.

برنامج الورشات يفتح المجال أمام المهتمين بالفن السابع عبر ورشات في مختلف مجالات السينما على غرار السيناريو والمعالجة الدرامية للأفلام ، وإدارة الصورة وتركيب الفيديو، والتقاط الصوت ومعالجته التقنية، التمثيل وإدارة الممثل، ويأتي ذلك تحت إدارة وإشراف أساتذة ومختصين في المجال من خريجي المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي بصري على غرار المخرج فتحي كافي ماستر سينما الذي ينشط ورشة حول كتابة السيناريو والمعالجة الدرامية، والأستاذة انصاف بولكرطوس التي تنشط ورشة فن التمثيل، بالإضافة إلى إيهاب محفوظ ماستر تصوير سينمائي والذي ينشط ورشة في فن إدارة الصورة وتركيب الفيديو، وايمن سعد ورشة ادارة الممثل ، والمخرج السينمائي يوسف بن تيس الذي سينشط ورشة حول الإخراج، كما سينشط خليفة علي مهندس الصوت ورشة حول التقاط الصوت ومعالجته التقنية.

كما سطر المركز الجزائري للسينما  بالمناسبة سلسلة من المحاضرات على مستوى قاعات السينماتيك ودور الثقافة والجامعة؛ والتي سيشرف على تنشيطها أساتذة ومختصين في الفن السينمائي على غرار الأكاديمية الدكتورة حرايز العلجة استاذ بقسم الفنون جامعة باتنة و الدكتور بلعباس عبد الرحمن استاذ بقسم الفنون من جامعة باتنة، والدكتور جلال خشاب أستاذ بقسم الفنون في جامعة سوق أهراس ..  بالاضافة لاساتذة مشاركين بمحاضرات الجولات الاخرى مثل  بروفسور المتخصصة في النقد السينمائي والمسرحي بقسم الفنون لجامعة وهران 1 الدكتورة نوال طامر، والدكتور الزين عبد الحق أستاذ بمخبر الأنساق والبنيات والممارسات جامعة وهران 2 دراسات في الإعلام والاتصال، والناقد السينمائي جمال حازورلي، والدكتورة عتيقة عز الدين من جامعة غليزان، والدكتورة جيجيغة الابراهيمي استاذة الفنون بجامعة تيزي وزو،  

و كانت الورشات التكوينية قد انطلقت من ولاية وهران وستشمل لاحقا العديد من ولايات الوطن، وذلك على مستوى قاعات السينماتيك ودور الثقافة والمؤسسات الجامعية، وتأتي بالموازاة مع برنامج الجولات السينمائية عبر مختلف ولايات الوطن وتتواصل إلى غاية الخامس من جويلية القادم.










الاثنين، 13 فبراير 2023

كرمت جولييت بينوش عن مسيرتها السينمائية غير العادية فيلم «أس بيستاس» أبرز الفائزين في جوائز غويا الإسبانية 2023

 




كان فيلم "أس بيستاس" As Bestas الفائز الأكبر في حفلة توزيع جوائز غويا، الموازية في إسبانيا لجوائز أوسكار الأميركية، في حدث شهد أيضاً تكريم المخرج كارلوس سورا، غداة وفاته عن 91 عاماً.

وفاز فيلم رودريغو سوروغوين الذي شارك فيه الممثلان الفرنسيان مارينا فويس ودوني مينوشيه بتسع جوائز، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم إسباني وأفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي.

وفاز بطل الفيلم، دوني مينوشيه (46 عاماً)، بجائزة أفضل ممثل، في أهم مكافأة في سجل الممثل الفرنسي الذي شارك في أعمال لمخرجين معروفين بينهم فرنسوا أوزون وكوينتين تارانتينو وريدلي سكوت.

وقال مينوشيه بالإسبانية لدى تسلمه الجائزة: "كنت محظوظاً لأنني عملت مع ممثلين أحبهم كثيراً"، مسمّياً مارينا فويس و"أفضل ممثل في العالم" لويس زاهيرا الذي حصل على جائزة غويا لأفضل ممثل في دور مساند.

ويحكي فيلم رودريغو سوروغوين، النجم الصاعد في السينما الإسبانية، قصة زوجين يقعان في حب منطقة محرومة في غاليسيا، شمال غرب إسبانيا، وتثير إقامتهما فيها عدائية من جارين شقيقين. هذا الفيلم الروائي المستوحى من قصة حقيقية شاهده 700 ألف متفرج. وكان قد أثار ضجة كبيرة في مايو خلال مهرجان كانّ السينمائي حيث عرض خارج المنافسة.

وشكّلت النسخة السابعة والثلاثون من حفلات توزيع جوائز غويا أيضاً فرصة لعالم السينما لتكريم المخرج الإسباني كارلوس سورا الذي توفي الجمعة في منزله في منطقة مدريد، إذ منحه القائمون على الحدث جائزة غويا فخرية.

وأكد رئيس أكاديمية السينما، فرناندو مينديس ليتي، خلال الحفلة التي أقيمت هذا العام في إشبيلية، أن "وفاة كارلوس سورا أثارت حالة تأثر في أوساط المهنة برمّتها"، لأنه "كان من ألمع ممثلي الثقافة الإسبانية".

وسُلمت جائزة غويا لابني المخرج وزوجته الممثلة يولاليا رامون التي قرأت رسالة أعدها كارلوس سورا بنفسه شاكراً من رافقه "في هذا العمل الرائع لتصوير الأفلام".

وكان سورا، المولود في الرابع من يناير 1932، سينمائياً غزير الإنتاج، إذ يزخر رصيده بنحو خمسين فيلماً، ووُصف أسلوبه بأنه يجمع بين الشاعرية والمنحى التوثيقي، كما كان يركز في الكثير من أعماله على مصير الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.

ومن أشهر أفلامه Cria cuervos عام 1975، وحصل على جوائز عدة خلال حياته المهنية، بما فيها جائزة الدب الفضي عام 1966 في برلين عن فيلمه The Hunt.

ويُعد المخرج الذي كان يأتي عادة لاستلام جوائزه بنفسه، شخصية أساسية في تاريخ السينما الإسبانية، إلى جانب لويس بونويل وبيدرو ألمودوفار.

كذلك، كرمت جوائز غويا مساء السبت الممثلة الفرنسية جولييت بينوش التي حصلت على جائزة دولية عن "مسيرتها غير العادية" في السينما.

ولدى حصولها على جائزتها، غنت الممثلة أغنية Porque te vas، وهي أغنية تحمل رمزية في هذا الحدث لكونها مأخوذة من فيلم لكارلوس سورا. وأكدت بينوش أن المخرج الإسباني "كان له تأثير كبير جداً عليها"، قبل أن تقول باللغة الإسبانية إنها "سعيدة" بالحصول على هذه "الجائزة الرائعة".

خلال مسيرة جولييت بينوش الممتدة على أربعين عاماً، شاركت في أفلام عدة، بينها "ذي أنبيرابل لايتنس أوف بيينغ" The Unbearable Lightness of Being، و"ذي إنغلش بيشنت" The English Patient الذي نالت عنه جائزة أوسكار في فئة أفضل ممثلة مساندة.

وتعاونت مع سينمائيين كبار، بينهم جان-لوك غودار وليوس كاراكس ولوي مال، إضافة إلى البولندي كريستوف كيشلوفسكي، والأميركي أبيل فيرارا، والسويسري لاسي هالستروم، والبريطاني جون بورمان، والنمساوي مايكل هانيكه.

ورصيد الممثلة الفرنسية حافل بالجوائز، بينها سيزار الفرنسية وبافتا البريطانية، مروراً بجائزة أفضل تمثيل في مهرجانات عدة، أبرزها كانّ وبرلين وفينيسيا.


الخميس، 9 فبراير 2023

اختتام فعاليات الورشات التكوينية في السينما بوهران













 استدل اليوم الخميس الستار على الورشات التكوينية في السينما حيث استفاد خلالها حوالي 300 متربص من تكوين نظري وتطبيقي بتأطير من المركز الجزائري للسينما بالتنسيق مع المركز الجزائري لتطوير السينما بمرافقة مديرية الثقافة والفنون لولاية وهران وجامعة وهران 1 قسم الاعلام والاتصال.

تنوعت الورشات في مختلف مجالات السينما حيث أعطت قيمة مضافة على غرار السيناريو والمعالجة الدرامية للأفلام القصيرة، وإدارة الصورة وتركيب الفيديو، والتقاط الصوت ومعالجته التقنية، التمثيل وإدارة الممثل، ويأتي ذلك تحت إدارة وإشراف أساتذة ومختصين في المجال من خريجي المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي بصري على غرار المخرج فتحي كافي الذي نشط ورشة حول كتابة السيناريو والمعالجة الدرامية، والأستاذ سليمان إدريس الذي ينشط ورشة فن التمثيل، بالإضافة إلى إيهاب محفوظ والذي نشط ورشة في فن إدارة الصورة وتركيب الفيديو، والأكاديمي والمخرج السينمائي عبد الباقي صلاي والذي نشط ندوة حول الإخراج، كما نشط حسين زعبوبي مهندس الصوت ورشة حول التقاط الصوت ومعالجته التقنية. بالموازاة مع هده الورشات تم تنظيم سلسلة من المحاضرات على مستوى قاعات السينماتيك ودور الثقافة والتي أشرف على تنشيطها أساتذة ومختصين في الفن السينمائي على غرار بروفسور المتخصصة في النقد السينمائي والمسرحي بقسم الفنون لجامعة وهران 1 الدكتورة نوال طامر، والدكتور الزين عبد الحق أستاذ بمخبر الأنساق والبنيات والممارسات جامعة وهران 2 دراسات في الإعلام والاتصال، والناقد السينمائي جمال حازورلي، والدكتورة عتيقة عز الدين من جامعة غليزان، والمخرج السينمائي والتلفزيوني عبد الباقي صلاي، والدكتور جلال خشاب أستاذ بقسم الفنون في جامعة سوق أهراس. توجت هده الدورة التكوينية بشهادات تقدير و عرفات لمؤطري الورشات و الدكاترة المتدخلين وللمنظمين كدا للطلبة الدين تابعو تكوينا متسارعا في مجال الفن السابع. قدمت من قبل مدير المركز الجزائري للسينما، مديرة الثقافة و الفنون لولاية وهران، مديرة دار الثقافة، رئيس قسم الاعلام و الاتصال بجامعة وهران1 و بعض الدكاترة الجامعيين.





مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يعلن جوائز دورته الـ 12

 



• دقيقة حداد علي أرواح ضحايا زلزال سوريا وتركيا قبل اعلان الجوائز 


• ‏نعي وتذكار للناقد المصري مجدي الطيب من مصر وللمخرج عبد اللطيف بن عمار من تونس . 


• ‏برعاية مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية تدشين مشروع سينمائي لترميم الأفلام الأفريقية بين مصر والسنغال وكوت ديفوار . 


اختتم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية دورته الـ 12 بمؤتمر صحفي أعلن خلاله جوائز المسابقات المختلفة، وعقب السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية وقف الحضور دقيقة حداد على أرواح ضحايا زلزال سوريا و تركيا.

قدم المؤتمر الصحفي الخاص باعلان جوائز المهرجان الإعلاميتان كريمة الوسلاتي من تونس، وأومي ندور من السنغال اللتان اعلنا عن نعي وتذكار لمن فقدناهم وهم : الناقد المصري مجدي الطيب من مصر ، ونعي آخر للمخرج عبد اللطيف بن عمار من تونس . 

ورحبت المذيعتان بالحضور باللغتين العربية والفرنسية : أهلا بكم في المؤتمر الصحفي لإعلان الجوائز، وكان شعارنا " السينما خلود الزمان "، عبر رحلة عمل طويلة وجهد شاق بدءا من اللجنة العليا للمهرجان ، وادارة المهرجان وكل فريق العمل الاداري والفني، ولجنة اختيار 

الأفلام والعروض والتحكيم وصولا الي النتائج التي ننتظرها من لجان التحكيم المختلفة وتسليم الجوائز ، نشكر السيد المنتج "جابي خوري" رئيس اللجنة العليا لمهرجان الاقصر لدورته الثانية عشر لجهوده ودعمه للإدارة لإنجاح المهرجان. 

وطلبت المذيعة من رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد ، بالصعود إلى المسرح لإلقاء كلمته فقال : الدورة الـ 12 للمهرجان كانت صعبة بسبب انخفاض الميزانية و الموارد وبقول خرجنا بدورة موفقة رغم  صعوبة و ضعف الميزانية وعملنا تحت ضغط واستطعنا خلال 6 أيام أن نعرض 55 فيلما، وكان هناك ندوات مهمة و مناقشات، ومنها ندوة عن ترميم الأفلام وبشكر كل الذين ساهموا فى خروج الدورة بهذا الشكل، وأخص بالشكر ، وزراء" الثقافة و الخارجية و الشباب و الرياضة و السياحة و الآثار و هيئة تنشيط السياحة"، ومحافظ الأقصر و الهيئة الوطنية للإعلام، ونقابة المهن السينمائية، والقنوات الفضائية التى قامت بتغطية المهرجان لحظة بلحظة. 


ثم جاءت كلمة المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان : الشكر لكل من ساهم في خروج الدورة الـ١٢ رغم كل التحديات التي واجهت هم، مشيرة في مؤتمر ختام وتوزيع الجوائز إلى سعادتها بالدعم الذي وجدته  من محبي السينما، وأضافت:  أتمنى أن تقف الدولة معنا بشكل أكبر لكي نستمر ونحاول أن نتوسع في الدورات المقبلة، وأن تهتم الدولة بصناعة الفيلم والسينمائيين، ومنها أن تكون هناك قناة مصرية تشتري الأفلام السينمائية. 

 وتوجهت عزة الحسيني بالشكر إلى شركات الإنتاج التي ساهمت في ورشة لتطوير ١٠ أفلام روائية قصيرة التي قدمت جوائز لشباب صاعد يبحث عن فرصة لإنجاز ابداعهم السينمائي ، كما وجهت الشكر للشريك الرسمي وزارة الثقافة، وأيضا وزارة الخارجية التي قدمت دعما َماليا أيضا، ووزارة الشباب التي أحضرت ١٠٠ شاب من محافظات مختلفة لمتابعة فعاليات المهرجان، وآيضا المحبس الأعلى للآثار،  ووزارة السياحة والآثار  ومحافظة الأقصر والهيئة الوطنية للإعلام والتلفزيون المصري والهيئة العامة للكتاب، المركز القومي للسينما وغيرهم من الشركات الخاصة. 

أما الجوائز فجاءت كالآتي : جوائز لجنة تحكيم النقاد الدولية "فيبرسي"والتي تتكون من الناقد نجيب ساجنا من السنغال، والناقد محمد سيد عبد الرحيم ( مصر )، والناقد ماسيمو ليتشي ( ايطاليا )، وحصل علي تلك الجائزة فيلم "تأمل النجوم " للمخرج ديفيد كونستانتين من موريشيوس، وتسلمها عزيز سيسى مدير فوبيكا

وخلال اعلان توزيع الحوائز وقع مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، ولأول مرة بروتوكول تعاون بين مصر والسنغال وكوت ديفوار، لترميم الأفلام الأفريقية وإحياء التراث السينمائي الأفريقي ، وكانت قد نشأت الفكرة وولدت خلال ندوة ( حفظ التراث السينمائي الأفريقي ) 

وعلق الفنان محمود حميده رئيس شرف المهرجان خلال كلمته ، على توقيع هذا البروتوكول، قائلا: "أعبر عن شعوري تجاه هذا البروتوكول، أنه هو المثال الحقيقي لما نرجو من المهرجان، وهو التضافر بين "الأفارقة" لإنتاج أفلام تعلي الشأن وتوطد الاواصر الأفريقية، وأتمنى أن تكون الدورات القادمة بها خطوات أخري للتعاون  من أجل إنتاج أفلام أفريقية".

أما نتيجة لجنة تحكيم المسابقة الوطنية لأفلام الطلبة، والتي تكونت لجنة تحكيمها من الخبير الإعلامي والمنتج الفني م. أسامة الشيخ مصر، والمخرجة وكاتبة سيناريو د. عفاف طُبَّاله من مصر و

مدير تصوير د. محمد شفيق من  مصر أيضا ، وحصل عليها شهادة تقدير مناصفة بين فيلم " شاي " للمخرج ايمن سوسه 

وفيلم " القطر رايح فين " للمخرج كرم نصر، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة تذهب لفيلم " واجب محسن " للمخرج مازن صالح، وجائزة النيل الكبرى وهي قناع توت عنخ آمون الذهبي لأحسن فيلم وذهبت لفيلم "كيلو جرام " للمخرجة آلاء منصور. 

أما جائزة مؤسسة شباب الفنانين المستقلين لأفضل فيلم ويسلمها امين الصندوق مهندس الديكور أ. وائل سامي ، وذهبت لفيلم " زاليه " للمخرج موسى سين أبسا – السنغال

مسابقة الأفلام القصيرة والتي تتكون لجنة تحكيمها من صحفية وصانعة أفلام   أومي ندور  من السنغال، والمخرج السينمائي بول س. ويلو من زامبيا، والممثل والمنتج سينمائي كريم قاسم  من مصر، والمخرجة السينمائية         لطيفة دوغري من تونس، والممثلة والمنتجة بشرى من مصر ، وحصل علي تنويه خاص فيلم " عزيزتي ورد " للمخرجة مروه الشرقاوي ، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير (قناع توت عنخ آمون الفضي ) تذهب لفيلم " زفة " للمخرج احمد سمير، وجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم روائي قصير (قناع توت عنخ آمون الذهبي ) ذهبت لفيلم " الرقص على العكازات " للمخرج / يورو ليدل نيانج. 

أما جوائز مسابقة " الدياسبورا"، والتي تتكون لجنة تحكيمها من المنتج السينمائي بيدرو بيمنتا  من موزمبيق ، والممثلة والمنتجة لقاء الخميسي من مصر، والناقد والمؤرخ السينمائي ماهر عنجاري من سوريا ، وجاءت الجوائز كالآتي : تنويه خاص لفيلم "مذكرات عبد الناصر " للمخرجة فايزه حربي - مصر و

جائزة لجنة التحكيم الخاصة (قناع توت عنخ أمون الفضي ) ذهبت لفيلم " جووا " للمخرج نجانجي موتيري – الكونجو ويتسلمها نيابة عنه الممثلة نداج بيبو تانسيا، وجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم (قناع توت عنخ أمون الذهبي) ذهبت لفيلم " حرقة " للمخرج لطفي ناثان – تونس ويتسلمها عنه المخرج شريف الكاتشا. 

أما مسابقة الأفلام الطويلة، والتي تتكون من السادة المخرج منصور صورا واد   السنغال، والمخرجة سونيا شمخي من تونس ، والممثلة أمال عيوش من المغرب، و كاتب السيناريو والروائي عبد الرحيم كمال من مصر ، والمنتج وكاتب سيناريو     محمد حفظي من مصر ، وحثل علي جائزة احسن معالجة سينمائية للفيلم الطويل " المواطن كوامي " للمخرج  يوهي امولي - رواندا، وجائزة احسن اسهام فني في الفيلم الطويل ذهبت لفيلم "تأمل النجوم" للمخرج ديفيد كونستانتي من  موريشيوس وتسلمها عنه السيدة ليسون فول ديوماندى – رئيس مركز السينما بساحل العاج. 

أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة كافضل فيلم تسجيلي (قناع توت عنخ أمون الذهبي) ذهبت مناصفتا لفيلم " التاكسي، السينما وانا " للمخرج سلام زامباليجر – بوركينا فاسو ، وفيلم " بعيدا عن النيل " للمخرج شريف كاتشا – مصر، وجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم روائي طويل (قناع توت عنخ أمون الذهبي) ذهبت لفيلم " شيموني " للمخرجة / انجيلا واماي – كينيا ويتسلمها عنه رئيس مركز السينما بالسنغال السيد / جيرمان كولي.

الأربعاء، 8 فبراير 2023

فيلم Seven Veils يجمع من جديد أماندا سيفريد والمخرج أتوم إيغويان



تعيد أماندا سيفريد العمل مع مخرج فيلمها "كلوي" أتوم إيغويان على فيلم جديد يحمل عنوان Seven Veils، وهو دراما سيبدأ تصويرها في تورونتو الأسبوع المقبل.

تلعب سيفريد دور جانين، المخرجة المسرحية الجادة المكلفة بإعادة سرد أشهر عمل معلمها السابق، وهو مقتبس من أوبرا سالومي للمؤلف الموسيقي ريتشارد شتراوس، استنادًا إلى مسرحية أوسكار وايلد، وبينما تعود إلى عالم الأوبرا بعد سنوات عديدة من الغياب، تطارد جانين الذكريات المظلمة والمزعجة من ماضيها وتسمح لصدماتها المكبوتة بتلوين الحاضر.

الفيلم عبارة عن امتداد لإحياء إيغويان الذي نال استحسان النقاد لسالومي لصالح شركة الأوبرا الكندية، والتي ظهرت لأول مرة في 3 فبراير.

يقول المخرج إيغويان: "أنتجت سالومي لأول مرة لصالح شركة الأوبرا الكندية منذ ما يقرب من 30 عامًا، وكانت موضوعاتها تطاردني". "هذا مشروع طالما حلمت به منذ سنوات، إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بأماندا بعد التجربة المذهلة التي خضناها معًا في صنع كلوي."

لعبت سيفريد دور البطولة إلى جانب ليام نيسون وجوليان مور، في فيلم الإثارة كلوي الذي أخرجه إيغويان لعام 2009، والذي تم عرضه لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي .



الاثنين، 6 فبراير 2023

وفاة عبد اللطيف بن عمار .. السينما التونسية تودع أحد مخرجيها الكبار

 


أعلنت جمعية المخرجين التونسيين، اليوم الإثنين، أن المخرج عبد اللطيف بن عمار توفي عن عمر ناهز 80 عاماً، تاركا خلفه مجموعة مميزة من الأفلام.

وقالت الجمعية في بيان إن الراحل "من الجيل الأول للمخرجين التونسيين الذين عايشوا بدايات الفن السابع في تونس، إذ خاض أولى تجاربه السينمائية في سن 22 سنة".

ولد المخرج الراحل في أبريل 1943 ودرس الرياضيات في تونس قبل أن يحصل على دبلوم في التصوير من المعهد العالي للدراسات السينمائية في باريس عام 1965.

بعد عودته إلى تونس عينته الشركة التونسية للإنتاج والتنمية السينمائية ممثلا لها، وشارك في صناعة مجموعة من الأفلام القصيرة، كما عمل مساعدا لعدد من المخرجين الأجانب والتونسيين.

وقدم بن عمار أول فيلم روائي طويل عام 1970 بعنوان (قصة بسيطة كهذه) وساهم في تأسيس المكتبة السينمائية الوطنية، وترك بصمة متميزة في عالم صناعة الأفلام إخراجا وكتابة.

ومن أبرز من أفلامه (النخيل الجريح) عام 2010 و(نغم الناعورة) عام 2002 كما فاز عام 1980 بجائزة التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية عن فيلم (عزيزة) ومن قبله التانيت الفضي عام 1974 عن فيلم (سجنان).

وتولى المخرج الراحل إنتاج الأفلام الأولى لعدد من المخرجين التونسيين عندما كان شريكا مع لطفي العيوني في مؤسّسة "لطيف للإنتاج"، ومن بين تلك الأفلام "رفية" للفيتوري بلهيبة، و"الهائمون" للناصر خمير.



الأحد، 5 فبراير 2023

أسيا جبار : كاتبة وسينمائية مختلفة واشكالية

محمد عبيدو


 ولدت آسيا جبار، واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء املحاين- بشرشال يوم 30 يناير 1936، وقضت طفولتها والسنوات الأولى من الدراسة في مدينة موزاية بالبليدة، لتنتقل رفقة عائلتها إلى فرنسا، حيث شرعت في دراستها الثانوية بباريس سنة 1954 وعادت بعد الاستقلال ودرست في جامعة الجزائر، وأصبحت من أكبر الروائيين الجزائريين الكاتبين باللغة الفرنسية، رشحت عدة مرات لنيل نوبل للآداب. انتقلت رفقة عائلتها إلى فرنسا سنة 1954، وقد مارست الراحلة الكتابة لأكثر من 50 سنة، كما أخرجت عدّة أعمال سينمائية واهتمت كذلك بالتاريخ، كما نشرت أوّل أعمالها الروائية وكانت بعنوان «العطش» (1953) ولم تتجاوز العشرين من العمر وصدرت في منشورات جوليار بباريس. هذا النص الأول يدور حول الجسد والحميميات الأنثوية، وهو ما سيوجه لاحقا كتابات آسيا جبار ويتحكم فيها. ثمّ في عام 1958 صدرت روايتها الثانية “المتلهفون”، وفي هذا العمل تقف الكاتبة خلف قناع البطلة وتفتح لها المجال للإفصاح عن مكنوناتها والتعبير عن انشغالاتها ومؤرقاتها الحائلة دون احساسها بذاتها وعما تصوغها لها رؤيتها ورغبتها في رؤية اشياء الحياة البسيطة في الجزائر، وللحرية وللعلاقة مع الآخر، واستعادة ذكريات طفولتها. عاشت آسيا جبار الثورة التحريرية كمناضلة وكاتبة وصحافية، وقد أعدت مجموعة من الروبورتاجات والتحقيقات الصحفية عن المبعدين الجزائريين لحساب جريدة ”المجاهد” وهذا بطلب من فرانتز فانون، وأصدرت الروائية آسيا جبار روايتها الثالثة “اطفال العالم الجديد” لتتطرقّ الى الواقع النضالي في اوساط الشعب الجزائري خلال حرب التحرير، وعند المرأة الجزائرية التي لم تبخل في عطائها ومساهمتها ومشاركتها في الكفاح المسلح. منحى الكتابة عند آسيا جبار في هذا العمل لم ينسلخ عن جذوره الاولى، مطالبة المرأة بالتحرر والخروج الى العمل لتساهم في بناء الجزائر الفتية.

وفي عام 1958 تزوجت الكاتب أحمد ولد رويس (وليد قرن) أحد نشطاء المقاومة الوطنية الجزائرية الذي ألف معها رواية “أحمر لون الفجر”، وانتقلت للعيش في سويسرا ثمّ عملت مراسلة صحافية في تونس. وتطرقت روايتها التالية «القبرات الساذجة»، الصادر عن منشورات آكت سود ، إلى هموم جيل ضائع في عالم موزع بين حضارتين، وفي مقدمة كتابها قدمت جبار شرحا لنهجها الادبي ونضالها السياسي متحدثة عن التذبذب المتواصل بين الاجيال فتقول : ” لنكن صادقين ، احيانا يبدو حاضرنا مثاليا حين ننظر الى البطولة في الحرب والتحرير ويصبح الماضي هو الانحطاط والسقوط خلال ( الليل الاستعماري ) .وفي احيان اخرى ، يبدو حاضرنا بائسا حين ننظر الى عدم جديتنا وعدم اكتفائنا ويكون ماضينا على العكس اكثر صلابة …انه حبل سري يمتد حتما ما بين سلسلة من الأسلاف ولأنها لا يمكنها الإنجاب، تبنت في عام 1965 طفلاً في الخامسة من عمره وجدته في دار الأيتام بالجزائر، لكن زواجها واجهته مصاعب عديدة فتخلت عن ابنها بالتبني وانتهى زواجها بالطلاق عام 1975. وهاجرت إلى فرنسا عام 1980 . هذا الابتعاد الذي أبقاها في انشغالاتها الجزائرية والعربية والافريقية عبر سردها الإبداعي الخاص عن ذلك تقول: ان تكوني كاتبة افريقية يعني قبل كل شيء البحث عن شكلك السردي الخاص، عن لغتك الخاصة، عن فرنسيتك الخاصة وإيقاعك تحت او على هامش اللغات الاخرى الموروثة والتي سميتها “الاصوات التي تحاصرني”.ومن فرنسا أصدرت أشهر أعمالها بدءا بالمجموعة القصصية “نسوة الجزائر في بيوتهن” (1980) و قد استعارت عنوانها من لوحة خالدة لديلاكروا رسمها لدى مروره بالجزائر ، وتغامر في مجموعة القصص هذه بأساليب جديدة مثل الحوارات بين النساء ورنين اللغة وتقنية المونتاج كما تستخدم في الأفلام. . ثم واصلت بنفس جديد تشعبت معه مجالات كتابتها بين المجالات الروائية والشعر، فبالإضافة إلى إبداعاتها الروائية التي سجلت تحولاً ملحوظاً سواء في طبيعة الموضوعات المطروقة أو طرق التناول أو الرؤية الجمالية المتبناة مثل “الحب الفنتازيا” 1989 و”الظل السلطاني” (1987) التي تدعو من خلالها إلى الديمقراطية وحوار الثقافات وتدافع عن حقوق المرأة..وتكتب”بعيدا عن المدينة المنوّرة” (1991) و”السجن ما أوسعه!” (1995)، أصدرت آسيا جبار كتاب ”بياض الجزائر” (1998)؛ حيث تروي ذكرياتها مع أصدقائها (الطاهر جعوط، عز الدين مجوبي، وعلولة) المغتالين ثلاثتهم خلال الأحداث التي عرفتها الجزائر خلال العقد الأخير من القرن الماضي، بكت آسيا جبار أصدقاءها المثقفين الذين اغتيلوا ايام عز الازمة التي ألمّت بالجزائر… اغتيلوا ببشاعة ورحلوا في صمت رهيب كما بكت الانسان اينما وجد. وبذلك تنتقل الروائية من جغرافية الجزائر الى جغرافية الكون. إلى جانب كتاب حول العنف بعنوان ”وهران اللّسان الميت” و”هذه الأصوات التي تحاصرني “(1999)، و”اندثار اللغة الفرنسية”، و”ليالي ستراسبورغ” التي حازت على ” جائزة ميديسيس” إحدى أرفع الجوائز الفرنسية وهي لم تكتب هذه الرواية هرباً من وجع الموت الجماعي الذي شهدته الجزائر، وإنما كعلاج نفسي داوت به غربتها وآلامها، بحسب تعبيرها. كتبت (امرأة لم تدفن) الذي صدر العام 2002 هو كتاب بين الرواية والتوثيق، ففي هذا العمل تحاور بنات ورفاق زليخة بطلة المقاومة الجزائرية بعد عقود من وفاتها، وتحاول المؤلفة أن ترسم حياة تلك المرأة الشجاعة من جديد. وقد حملت روايتها قبل الاخيرة عنواناً مثيراً هو: «اختفاء اللغة الفرنسية» وفي هذه الرواية لا تتوانى عن رثاء لغة الاستعمار، التي كانت لغة ابيها المثقف الجزائري مثلما اصبحت لغتها هي التي تجسد في نظرها «الغربة» و«الكينونة» في وقت واحد. و اخيرا روايتها « لا مكان في بيت والدي» 2007 وهي عبارة عن سيرة ذاتية واعترافات جريئة وكان لما أنتجته آسيا جبار أهميته في صياغة وتوجيه التمثيلات الاجتماعية والثقافية عن الذات الجزائرية وعن الآخر، وبهذا النتاج الغزير عبرت عن تجارب الشعب وتصدّعات الذاكرة وأزمات الهوية بلغة الآخر. وأثثت كتاباتها بمرجعيات مركبة حيث النص يظل مفتوحا على التاريخ والفنون والحقول الأخرى.

بعد الاستقلال توزعت جبار بين تدريس مادة التاريخ في جامعة الجزائر العاصمة والعمل في جريدة “المجاهد”، مع اهتمامها السينمائي والمسرحي. ففي سبعينيات القرن العشرين صمتت آسيا جبار عن القول الروائي مدة عشر سنوات ولكنها لم تصمت عن البحث والتساؤل، فاتجهت إلى السينما والمسرح ، وقد سمحت لها السينما بالالتقاء مع مجتمعها وفهم العالم الأنثوي بالأخص. حيث تصالحت مع مجتمعها وأنوثتها واستمعت إلى هذه اللغات المحكية. هذا المجتمع الأنثوي الذي لم يكن له الحق في الكلام، ومن خلال ما أخرجته آسيا جبار من أفلام، فقد أعطت الكلمة للمرأة وجعلتها البطلة والفاعلة، لكن أيضا عادت إلى اللغة الشفهية في اجتماع النسوة وأحاديثهن في الأعراس والمآتم والحمامات وغيرها من أماكن الالتقاء. أخرجت فيلم “نوبة نساء جبل شنوة” الذي نالت به تقدير لجنة تحكيم مهرجان البندقية عام 1979.


كان فيلم “نوبة نساء جبل شنوة” 1977 الوثائقي للروائية والمخرجة آسيا جبار، الذي يشكل انفراداً متميزاً في العلاقة بين الروائي والسينمائي في الجزائر، كون أن آسيا جبار هي في الأساس كاتبة وجامعية خاضت هذه التجربة الوثائقية والتسجيلية انطلاقاً من المعايشة الشخصية للكاتبة – المخرجة والرصيد الشعري الكامن لدى نساء الجزائر، وبالخصوص في جبل شنوة (قرب ولاية تيبازة مسقط رأس المخرجة) وهنا نشأت علاقة حميمة بين نساء جبل شنوة، ورؤية مخرجة تحمل في داخلها حسا نسائياً متقدماً أرادت أن تكثفه في عمل قريب وواقعي. الوثائقية والتسجيلية وسيلة لسرد البعد الشاعري لهؤلاء النسوة في محيطهن الطبيعي وهن يعبرن بالكلام او بالرقص على أنغام النوبة الممتزجة بالغناء والبندير. كان عملها مقاربة شاعرية للموروث الثقافي لمنطقة شنوة الأمازيغية بولاية تيبازة (الجزائر)، وهي تعمل على فيلم “نوبة نساء جبل شنوه” تقول: “بهذا الفيلم أيضا أقوم بالأدب، أمر من الأدب المكتوب إلى الأدب الشفوي. أؤكد دورا للتوصيل. في بداية هذا المشروع بدأت بالاستماع لحكايات النساء. قمت بهذا العمل في منطقتي الأصلية (جبل شنوه).لقد قُـبلت من طرفهن، ليس لأني كاتبة، ولكن لا، لي روابط بوسطهن. وأنا أستمع، كانت هناك صور تتشكل في خيالي شيئا فشيئا والفيلم يتشكل أيضا”.وهكذا فإن جبار قد استلهمت كل هذه الأحاديث لتتخذ منها جانبا وثائقيا في فيلمها “نوبة نساء جبل شنوه”. عن الفيلم كتبت د. كريمة الإبراهيمي :” يقوم النص على أحداث عديدة تتأرجح بين الحقيقة والخيال: “وفيه تصور جبار جانبا من حرب التحرير الجزائرية ودور المرأة الجزائرية في هذه الحرب. وهو مزيج م الروائي والتسجيلي، ويسير في اتجاه تجريبي وجمالي متميز”.



وأنجزت آسيا جبار عام 1982 “زردة أو أغاني النسيان”. الفائز بجائزة أفضل فيلم تاريخي في مهرجان برلين السينمائي. وهو عبارة عن توثيق لطبيعة الحياة في المغرب العربي في النصف الأول من القرن العشرين، الذاكرة و تاريخ الاستعمار في الدول المغاربية الذي كان يعتمد على الفصل بين الصور التي اختارها لاحتفالات ولهتافات خلال زيارات السياسيين الفرنسيين، وبين واقع الشعوب الأصلية، الذي يبينة الشريط الصوتي . فالصور الفرنسية توحي بأغاني “الآخرون المنسيون”، في هذا الفيلم الذي يتمحور حول موضوع المرأة. والمرأة هنا تكشف عن قدرتها على التعبير عن نفسها بجرأة وعلى اجتراح ولادة جديدة. آسيا بفيلمها مناضلة من أجل رفع قيمة المرأة وتمكينها من حقوقها . ما يجعل من سينماها وكتاباتها شاهدا على شروخ الهوية وتقلبات الزمن و التاريخ ووجه الذات المنكسر . و تعبيرا عن سعيها كمبدعة لإخراج كائناته الورقية إلى كائنات حية من لحم ودم ، كتابة وإخراجا . وفي خلق صور أصيلة تنفرد بتماسك جمالي خاص بها. تبدو التجربة الثقافية لآسيا جبار تأسيسية على أكثر من مستوى. فهي استكملت طريق الكتابة النسوية وجعلت منها محفلاً ثقافياً قائماً بذاته. وتكفي اليوم قراءة كتابات جزائريات، سواء في الداخل أو في المهجر، من قبيل: صفية قطو، ومريم بين وأحلام مستغانمي وفاطمة غالير ومالكة المقدم وسواهن للوقوف على المسار المنفتح الذي اختطته كتابات آسيا جبار، وعلى ذلك الوعي اليقظ بقضايا التاريخ وقوة الهوامش النسوية، واستمرار الأسئلة القلقة التي تطرحها على عوالم المجتمع والثقافة. كما أنها فتحت أمام النساء الجزائريات باب السينما وطرقته في وقت كانت لا تزال الكلمة، أو بالأحرى الصورة، تستعصي على التناول النسائي. واليوم يمكن للسينمائيات الجزائريات، من أمثال يمينة شويخ ونادية شرابي ويمينة بنغيغي ورشيدة كريم ومليكة طنفيش وفجرية دليبة أن يفتخرن بكون رائدتهن في هذا المجال كانت امرأة مثقفة وكاتبة وأديبة من طراز آسيا جبار، يتماشى لديها التعبير بالصورة والتعبير بالكلمة عن الهواجس التاريخية والشخصية الدفينة للمرأة العربية المعاصرة.

آسيا جبار مبدعة مختلفة وإشكالية ، كانت حياتها رحلة طويلة في بحث متواصل عن طرق ومسارات جديدة للتعبير. حاولت طرح قضايا الوعي الوطني الممزق بفعل ترسبات الوجود الكولونيالي، كما حاولت تناول قضايا المرأة المقهورة ورافعت عن الأنوثة بخطابها السردي والسينمائي، وقاربت ذلك بنظرة تاريخية وانترولوجية وبتأمل مشبع بالهم الإنساني وبالوقوف في وجه التهميش عموما. عندما تريد آسيا جبار أن تختصر تجربتها الإبداعية تقول: “أحاول ككاتبة أن أصلح الاقتلاع الذي كنت ضحيته في طفولتي. ومجيئي إلى السينما جاء من باب الذهاب إلى العربية المحكية. تجربتي السينمائية جعلتني أعي كوني كاتبة بالفرنسية من دون عقد نقص، ولِم العقد طالما أني أكتب عن بلدي”.


لئن تأجل حضور اسم ”آسيا جبار” في سجل الفائزين بنوبل للآداب، بالرغم من ترشيحها للجائزة مرات عدة، فإن تتويجها بجائزة المكتبيين الألمان العالمية للسلام عام 2000، يبقى علامة فارقة لها ألقها الخاص ضمن الأحداث الثقافية العالمية. شغلت قبل رحيلها منصب بروفيسور الأدب الفرنكفوني في جامعة نيويورك.. .ووارت التراب بمسقط رأسها (شرشال) وفقاً لرغبتها ، وهي مَن قالت: “حين اكتب آمل ان اترك ورائي أثرا، ظلا،ً نقشا محفورا في وسط رمال ثائرة او في غبار يتطاير فوق كثبان تعلو وتنحدر وحسب رأيي هذا هو الاهم”.

محمد عبيدو