السبت، 28 سبتمبر 2019

"بابيشا" و "143 طريق الصحراء" يتوجان بمهرجان الجونة


توج الفيلم الروائي الطويل "بابيشا" للمخرجة الجزائرية مونية مدور والوثائقي الطويل "143 طريق الصحراء" لمواطنها حسان فرحاني في الطبعة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائي الدولي الذي اختتمت فعالياته مساء الجمعة. وحاز "بابيشا" جائزة "نجمة الجونة" لأفضل فيلم عربي روائي طويل (20 ألف دولار أمريكي) فيما توج وثائقي فرحاني "143 طريق الصحراء" بجائزة "نجمة الجونة الفضية" للفيلم الوثائقي الطويل (15 ألف دولار أمريكي).
ويسرد "بابيشا" حياة نساء شابات جزائريات في سنوات التسعينيات من خلال قصة طالبة تبيع إبداعاتها في الحياكة في النوادي الليلية بهدف الانطلاق في المهنة كمصممة محترفة. وقد تنافس هذا العمل في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة إلى جانب 11 فيلما آخر بينها "ستموت في العشرين" للسوداني أمجد أبو العلا الذي فاز بجائزة "نجمة الجونة الذهبية" لأفضل فيلم روائي طويل.
ويحكي من جهته عمل فرحاني قصة مليكة التي تدير مطعما متواضعا على طريق صحراوي مقفر في الجنوب الجزائري تخدم من خلاله المسافرين من سائقي الشاحنات والباحثين عن المغامرات وعابري السبيل. وقد تنافس هذا العمل في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة إلى جانب ثمانية أعمال أخرى بينها "حديث عن الأشجار" للسوداني صهيب قسم الباري الذي تحصل على جائزة "نجمة الجونة الذهبية" للفيلم الوثائقي الطويل.
هنا قائمة الجوائز :
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة
جائزة نجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي الطويل (نجمة الجونة وشهادة و50000 دولار أمريكي) وذهبت إلى فيلم "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبو العلاء
جائزة الفضية للفيلم الروائي الطويل (نجمة الجونة وشهادة و25000 دولار أمريكي) وذهبت إلى فيلم "عيد القربان" للمخرج يان كوماسا
جائزة البرونزية للفيلم الروائي الطويل (نجمة الجونة وشهادة و15000 دولار أمريكي) وذهبت إلى فيلم "آدم" للمخرجة مريم توزاني
جائزة لأفضل فيلم عربي روائي طويل (نجمة الجونة وشهادة و20000 دولار أمريكي) وذهبت إلى فيلم "بابيشا" للمخرجة مونية مدور
جائزة لأفضل ممثل (نجمة الجونة وشهادة) وذهبت إلى الممثل بارتوش بيلينا عن دوره في فيلم "عيد القربان"
جائزة لأفضل ممثلة (نجمة الجونة وشهادة) وذهبت إلى الممثلة هند صبري عن دورها في فيلم "حلم نورا"

مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة
جائزة الذهبية للفيلم الوثائقي الطويل (نجمة الجونة وشهادة و30000 دولار أمريكي) وذهبت إلى فيلم "حديث عن الأشجار" للمخرج صهيب قسم الباري
جائزة الفضية للفيلم الوثائقي الطويل (نجمة الجونة وشهادة و15000 دولار أمريكي) وذهبت إلى فيلم "143 طريق الصحراء" للمخرج حسن فرحاني
جائزة البرونزية للفيلم الوثائقي الطويل (نجمة الجونة وشهادة و7500 دولار أمريكي) وذهبت إلى فيلم "كابل، مدينة في الريح" للمخرج أبوزار أميني
جائزة لأفضل فيلم عربي وثائقي طويل (نجمة الجونة وشهادة و10000 دولار أمريكي) وذهبت إلى فيلم "إبراهيم، إلى أجل غير مسمى" للمخرجة لينا العبد
مسابقة الأفلام القصيرة
جائزة الذهبية للفيلم القصير (نجمة الجونة وشهادة و15000 أمريكي) وذهبت إلى فيلم "امتحان" للمخرجة سونيا ك. حداد
جائزة الفضية للفيلم القصير (نجمة الجونة وشهادة و7500 دولار أمريكي) وذهبت إلى فيلم "أمي" للمخرج وسيم جعجع
جائزة البرونزية للفيلم القصير (نجمة الجونة وشهادة و4000 دولار أمريكي) وذهبت إلى فيلم "لحم" للمخرجة كاميلا كاتر
جائزة لأفضل فيلم عربي قصير (نجمة الجونة وشهادة و5000 دولار أمريكي) وذهبت إلى فيلم "سلام" للمخرجة زين دريعي
تنويه لجنة التحكيم الخاص لفيلم "السادس عشر من ديسمبر" للمخرج ألفارو جاجو دياز
جائزة سينما من أجل الإنسانية
جائزة يمنحها جمهور المهرجان لفيلم يُعنى بالقضايا الإنسانية (نجمة الجونة وشهادة و20000 دولار أمريكي) وذهبت إلى فيلم "البوساء" للمخرج لادج لي
جائزة لجنة تحكيم "نيتباك" لأفضل فيلم آسيوي
وذهبت إلى فيلم "كابل، مدينة في الريح" للمخرج أبوزار أميني
جائزة لجنة تحكيم "فيبريسي"
وذهبت إلى فيلم "1982" للمخرج وليد مؤنس

فيلم "قريبي الانجليزي" لكريم صياد يختتم الطبعة ال17 للقاءات السينمائية لبجاية


اختتمت الطبعة ال17 للقاءات السينمائية لبجاية سهرة الخميس بعرض الفيلم المطول "مون كوزان أونجلي" (قريبي الانجليزي) للمخرج كريم صياد و المنتج سنة 2018 الذي نال اعجاب الجمهور. و يعد الفيلم بورتري شخصي لقريب المخرج المقيم في قريمسباي ببريطانيا منذ سنة 2001 حيث اقام لمدة 6 سنوات بطريقة غير شرعية ثم بصفة قانونية. و يعرب في سن الاربعين عن امله في العودة الى الوطن، من اجل القيام بمشروع و ايجاد فتاة تلائمه من بنات بلده للزاوج منها. و يعالج الفيلم نموذجا حيا عن المهاجر الذي "يهرب" من بلده من اجل تحسين ظروف حياته و في آخر المطاف يجد نفسه يحلم بالعودة الى ذلك الوطن الذي فر منه. و على الرغم من اريحيته المالية حيث يتمكن المهاجر الجزائري من اقتصاد الى غاية 3.000 اورو سنويا و "التضحيات التي يقدمها لتحقيق ذلك" لا سيما تفانيه في عمله الذي يقسم وقته بين ورشات البناء و محلات الاطعام السريع غير انه يعيش حياة غير متزنة و يقضي باقي وقته خارج العمل في الدوران على المقاهي و الحانات او شرب الخمر في شقته مع اصدقائه  البريطانيين ذوي  حالة اجتماعية مشابهة لحالته.
و يصور المخرج حياة قريبه فايد الشخصية سواء في المنزل او خارجه لا سيما في العمل و في السوق حيث يتوجه هناك لشراء الهدايا التي سيجلبها معه لأفراد عائلته بالجزائر بحيث يريد فايد المهاجر اسعاد الجميع بسخائه الذي لا حدود له. و استمتع الجمهور بالفيلم و بشخصية البطل الذي كان مرحا بحس هزلي في لقطات عديدة و لكن ازمة الاربعين لم تساعده على اتخاذ قرار البقاء في بريطانيا او العودة خاصة و انه يتعرص لضغوطات اجتماعية و عائلية كبيرة و حتى في نهاية الفيلم يبقى الاختيار معلقا. و سبق هذه السهرة  الختامية عرض فيلم دانماركي في الامسية في اطار الشراكة مع ايام الفيلم الاوروبي. و يتعلق الامر بفيلم سيمون لورونج ويلمونت الذي يحمل عنوان "نباح الكلاب البعيد" الذي يتطرق الى النزاع الروسي-الاوكراني.

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

وجوه نساء الطوارق

عرض الفيلم الوثائقي "نار" لمريم عاشور بوعكاز في سنيماتيك بجاية


نال الفيلم الوثائقي الجديد "نار" لمريم عاشور بوعكاز الذي تم عرضه بمتحف سينما (سينماتيك) ولاية بجاية اعجاب الجمهور . و تم عرضه في اطار الطبعة ال17 للقاءات السينمائية لبجاية. و تعبيرا عن تأثرها الشديد بالترحيب الذي ناله فيلمها، صرحت مريم عاشور بوعكاز قائلة "شكرا شكرا و الف شكر. حقيقة لم اكن ارتقب ان ينال عملي مثل هذا الاستقبال و الترحيب". و تفاعل الجمهور الحاضر كثيرا مع قوة الشهادات المستقاة و نوعيتها و كذا سدادتها التي فسرت دون تصنع هذه الافعال (الانتحار حرقا) و اسبابها و المعاناة العائلية الناجمة عنها. دون ان تقدم دروسا و لا ان تعتمد اسلوب السرد، اعطت بوعكاز الذي كان ظهورها محتشما في الفيلم الحرية المطلقة لمتحدثيها لاسيما الناجين من محاولات الانتحار حرقا و اقارب الضحايا المتوفين حتى يعبروا عن معاناتهم و ماساتهم و كانت شهاداتهم قوية و مؤثرة لدرجة تقشعر لها الابدان. و يتطرق الفيلم الى احدى الحالات لشاب في جيجل انتحر حرقا سنة 2004 وسط مكان عام بقيت صورة انتحاره عالقة في الاذهان و انطلقت اثر هذه الحادثة اعمال شغب. و بعدها، زاد الوضع تعقدا . و لم يقدم الفيلم الوثائقي احصائيات حول هذه الظاهرة لكنه صور بعض الناجين منها بمنطقة قسنطينة الذين اشاروا جميعهم الى صعوبة الظروف المعيشية التي كانوا يمرون بها انذاك. و كان رب عائلة و هو اب لابنة معاقة قد مر بهذه التجربة الاليمة حيث القى البنزين على جسده و جسد ابنته قبل ان يشعل ولاعته في بهو وكالة بنكية. و كانت عملية انقاذه من قبل الزبائن المتواجدين بالبنك معجزة. و صرح بعدها متاثرا "كنت دون عمل و لا سكن و لي ابنة مقعدة لا يمكنني التكفل بها. كنت اعاني الكثير" مضيفا انه حصوله فيما بعد على سكن "اعاد الامل اليه". و اضاف مبتسما "و كاني ولدت من جديد".و استطاع هذا الرجل النجاة هو و اخرون غير ان العديد من الشباب يعانون من ظروف معيشة قاسية مماثلة لا يزالوا يقاسون الويلات لانه لا مستقبل و افاق امامهم و لا يزالون رهينة للبطالة و الفقر. لا يكسرون الرتابة التي تسود حياتهم الا بالجلوس في المقاهي او بالذهاب الى الملاعب و لا يحلمون الا بالحرقة (الهجرة السرية) التي تعد شكلا اخر من اشكال الانتحار.

الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

رحيل المخرج موسى حداد عن عمر ناهز 81 سنة



ووري الثرى الاربعاء المخرج السينمائي موسى حداد بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 81 سنة بعد مسار طويل جعل منه أحد ابرز الاسماء السينمائية في الجزائر. وترك المخرج الكثير من الأعمال شاهدة على موهبته السينمائية ورؤيته المختلفة للعالم , وارتباطه الوثيق بلغة الصورة التي بدأ يتعامل بها قبل استقلال الجزائر .
ولد موسى حداد سنة 1937 بالجزائر العاصمة وأمضى سنوات عمره منذ مطلع شبابه في صناعة الافلام. وعرف الراحل بمساهمته في الحياة السينمائية الجزائرية منذ الاستقلال من خلال مشاركته كمخرج مساعد في فيلم "معركة الجزائر" (1967) إلى جانب المخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو. وهو الفيلم الذي يعد بمثابة شهادة ميلاد لمخرج له قراءته للمجتمع الجزائري وارتباطه الوثيق بقضاياه, وحتى وان كان طرح حداد رمزيا ومفتوحا على التأويل إلا انه كان يحظى بالتفاف الجمهور في كل مرة ويحقق المتعة المنشودة. يعتبر فيلم "عطلة المفتش الطاهر" (1972) أحد أبرز الافلام في تاريخ السينما الجزائرية وفي فيلموغرافيا موسى حداد. ناقش فيلم عطلة المفتش الطاهر أكثر من مسالة في الوقت ذاته فهو فيلم بوليسي فكاهي رمزي, شارك في بطولته الراحلين حاج عبد الرحمان ويحي بن مبروك, يتناول موضوع الجريمة ويمتد ليفتح المجال لحضور تونسي. أم تراكي هي سيدة تونسية، تقوم بدعوة كل من المفتش الطاهر "حاج عبد الرحمن " ومساعده " يحيى بن مبروك "  لقضاء عطلتهما في تونس وقبل مغادرة الجزائر، يركبان سفينة سياحية جزائرية، وفوقها يتم ارتكاب جريمة، وعليهما التحقيق فيها، تمتد الجريمة إلى تونس، وهناك يلتقيان مع أم تراكي وعائلتها وتتوالى الأحداث. جاء فيلم عطلة المفتش الطاهر عقب الفيلم الاول "المفتش الطاهر" سنة 1967, أين التقت عبقرية حاج عبد الرحمان وموسى حداد لبعث شخصية المفتش الطاهر التي رافقت حاج عبد الرحمان في السينما وخارجها إلى غاية رحيلهّ, وهي واحدة من أبرز الشخصيات السينمائية في الجزائر. في سنة 1975 يستعيد موسى حداد ذاكرة التحرير وآلام التحرر عبر فيلمه "اولاد نوفمبر" الذي شكل لحظة فارقة في ذاكرة أجيال الاستقلال, وهو الفيلم الذي أبرز مشاركة كل فئات المجتمع الجزائري في معركة التحرر, حيث يقوم الطفل مراد بالمستحيل ليوصل رسالة إلى المجاهدين بينما تلاحقه الشرطة الفرنسية. واصل الراحل في خط احياء حالة التحرير واسترجاعها عبر فيلمي "حسان تيرو في الجبل"(1978) و"تحرير" (1982).
في سنة 1999 قدم الفقيد فيلمه "صنع في" الذي انتج في فترة حرجة واقترح نموذجا مختلفا يمزج بين الحركة والحلم وحظي باهتمام الجمهور.واصل موسى حداد عطاءه لينتج ويخرج فيلمه "حراقة بلوز" (2012) وهو فيلم جارى الواقع الجزائري واقترب منه أكثر, حيث تناول موضوع الهجرة غير الشرعية "الحرقة" ليثبت ارتباطه بالمجتمع وقراءته الواعية لقضاياه. وقد كرم الراحل عن مشواره ومساره الحافل في شهر ديسمبر الماضي من قبل حلقة قدماء الإعلام والثقافة بمناسبة عيد ميلاده الواحد والثمانين حيث عرضت بعض اعماله.

الاثنين، 16 سبتمبر 2019

رحيل الفنان يوسف مزياني عن عمر ناهز 87 سنة

ووري الثرى بعد ظهر يوم الاثنين بالجزائر العاصمة الممثل القدير يوسف مزياني و كان الموت قد غيبه يوم الأحد عن عمر ناهز 87 سنة بعد معاناة مع المرض خلال الأشهر الماضية حسب ما علم من الجمعية السينمائية "اضواء".عرف المرحوم و هو من مواليد الحي العتيق "القصبة" بالجزائر العاصمة سنة 1932 بإطلالته المتميزة في العديد من الافلام و المسلسلات التلفزيونية كما كان له حضور و بصمات في عدة اعمال مسرحية . و من بين الاعمال التي شارك فيه الراحل الفيلم الثوري "بوعمامة" ( 1985) للمخرج الراحل عبد الحق بن اعمر و فيلم " جبل باية " (1997) للمخرج الراحل عز الدين مدور. كما برزت ايضا قدراته التمثيلية و حضوره الكبير في مسلسلات تلفزيونية على غرار" البدرة "الجزء الاول للمخرج اعمر تريباش كما ادى دورا رئيسا في فيلم "الحنين"(2011) للمخرج ياسين بن جملين . التحق يوسف مزياني في سن مبكرة بميدان الفن حيث انضم في سنوات 1958-1959 الى فرقة "نجمة الصباح "الى جانب الفنان قريقش و اخرين و بعد الاستقلال التحق بكونسرفاتوار الجزائر حيث تعلم اصول التمثيل من  اساتذة معروفين الى جانب الفن كان موظفا بمصلحة جوازات السفر بولاية الجزائر .

الأحد، 15 سبتمبر 2019

مهرجان فيلم المرأة في سلا بالمغرب.. تونس ضيف الشرف

ينطلق الاثنين وحتى 21 سبتمبر/أيلول الجاري المهرجان الدولي لفيلم المرأة في سلا بشمال غرب المغرب، والذي يسلط الضوء في دورته الجديدة على المساواة بين الجنسين في قطاع السينما.
وفي هذا الإطار ينظم المهرجان بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في المغرب وبدعم من الاتحاد الأوروبي ندوة بعنوان "من أجل المساواة بين الجنسين في الصناعة السمعية البصرية السينمائية".
وقالت إدارة المهرجان إن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار "تعزيز صورة المرأة في الصناعة السينمائية والسمعية والبصرية".
يشمل برنامج الدورة الثالثة عشرة للمهرجان مسابقتين إحداهما للأفلام الروائية الطويلة وتضم 12 فيلماً، والأخرى للأفلام الوثائقية، وتضم خمسة أفلام، إضافة إلى برامج موازية، وورش عمل وحلقات نقاش.
تتنافس على جوائز المهرجان أفلام من المغرب، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والنمسا، وكندا ومقدونيا، والولايات المتحدة، والأردن، وألمانيا، وجمهورية التشيك، وبوركينا فاسو.
وتحل السينما التونسية ضيف شرف المهرجان الذي يعرض خمسة أفلام روائية ووثائقية لمخرجات تونسيات هن، هند بوجمعة، وسونيا شمخي، وسارة عبيدي، وأسمهان لحمر، وأريج سهيري.
وبجانب العروض السينمائية يشمل برنامج المهرجان، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق ورش عمل، وندوات، وأنشطة سينمائية متعددة.
وقال نور الدين شماعو رئيس المهرجان ورئيس جمعية أبي رقراق لرويترز "في كل سنة هنالك الجديد في المهرجان الذي يشق طريقه بثبات لفك العزلة الثقافية عن مدينة سلا العريقة، ويفرضها وجهة مغربية فنية وثقافية أخرى".
ويتضمن البرنامج جلسة حوار تجمع السينمائي المغربي أحمد بولان، والممثلة الإسبانية إستير ريجينا.
وتكرم الدورة الجديدة من المهرجان أربعا من صانعات ونجمات السينما هن المنتجة التونسية درة بوشوشة، ومصممة الأزياء السنغالية أومو سي، والممثلة المغربية منى فتو، والممثلة ماجدولين إدريسي.

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

خطوط - تشكيل Art

فيلم "عرايس الخوف" يفتتح مهرجان قرطاج السينمائي

محمد عبيدو
أعلنت إدارة مهرجان قرطاج السينمائي، عن اختيارها فيلم "عرايس الخوف" للمخرج التونسي النوري بوزيد، ليكون فيلم افتتاح "دورة نجيب عياد"، التي ستنعقد في تونس بين 26 أكتوبر و2 نوفمبر 2019. ويحكي الفيلم الذي يؤدي فيه كل من نور حجري، وعفاف بن محمود، ومهدي حجري أدوار البطولة، قصة الشابتين "زينة" و"دجو"، في رحلة عودتهما من سورية إلى تونس في ديسمبر من عام 2013، ويسلط الضوء على تفاصيل هروبهما من تنظيم "داعش"، إلى مجتمع يرفض أن يغفر لهما ما فعلتاه، لتنتهي حكايتاهما بشكل مختلف. وتصارع "زينة" و"دجو" للبقاء وإعادة بناء الذات، بمساعدة المحامية "نادية" والطبيبة "درة". وتجد "دجو" في كتاباتها ملجأ لبؤسها، في حين تختار "زينة" أن تروي أحزانها للشاب المثلي "إدريس"، لما يتشاركان به من معاناة في محاولة إثبات الوجود. وحاز الفيلم في الدورة 76 لمهرجان البندقية، على الجائزة الخاصة لحقوق الإنسان. 
ويذكر أنّ المخرج النوري بوزيد (ولد في صفاقس بتونس في 1945). درس السينما في بلجيكا من 1968 إلى 1972 قدم موضوعات وطرق مجالات جديدة تماما على السينما العربية, و أول أفلامه الروائية عام 1986 { ريح السد } حاز عنه التانيت الذهبي بقرطاج . والذي لايزال قادرا على إحداث الصدمة وإثارة الجدل، بجرأة موضوعه وحدة نظرته إلى الواقع العربي يعتبره البعض أهم عمل فني عربي ينتقد قهر وسلطة المجتمع الذكوري الأبوي الذي يقدم على محو ذاكرة الأبناء. و يغمس الفيلم موضوعه هذا في خصوصية بيئة محلية أصيلة ، هي بيئة مدينة صفاقس التي ينتمي إليها مخرجه النوري بوزيد . ومن تفاصيل هذه البيئة وعناصرها المكانية ، وكذلك من طبيعة ملامحها الاجتماعية وطقوسها وعاداتها الموروثة ، ينسج بوزيد معالجة موضوع فيلمه ، فيعطيه كينونة اللحم والدم والأعصاب ، وبالتالي صدق الشهادة وقوة تأثير الخطاب . ثم { صفائح من ذهب }عام 1988 و {بزناس } 1992الذي يحكي عن نموذج من الشبان التونسيين الحائرين بين التقاليد وبين الحياة الاستهلاكية , فهذا الشاب " زوفا " يؤجر جسده الفتي للسائحات ويحلم بممارسة الحياة العصرية والسفر  , بينما هو مشدود الى تقاليد العائلة والحي . .
وتطرق نوري بوزيد بفيلمه "عرايس من طين" لموضوع اجتماعي حساس وهو موضوع الاطفال الخدم والخادمات في تونس الذين يأتون من القرى الفقيرة للعمل لدى اصحاب البيوت الغنية في العاصمة . "عرائس الطين" من تمثيل الفنانة هند صبري، أحمد الحفيان، أميمة بن حفصة، ولطفي عبدلي. وهذا الفيلم الجريء يحكي قصة عمران، رجل في الأربعين من عمره، كان يعمل خادماً في أحد المنازل، لكنه أصبح سمساراً في ما بعد يجلب الخادمات من قريته الأصلية المتخصصة في صنع الفخار، وعرائس الطين، من أجل العمل لدى العائلات الموسرة والمستقرة في العاصمة تونس. قطع عمران عهداً على نفسه أن يحمي شرف الفتيات الصغيرات اللواتي يجلبهن إلى العاصمة. وقد ركز المخرج نوري بوزيد على صبيتين كنموذج سيتعرضان لاحقاً إلى هزات نفسية خطرة تكشف عن حياتهما الجحيمية من جهة، مثلما تكشف عن عزلة أو خواء بعض العائلات الثرية في العاصمة. فضة الطفلة التي تصنع عرائس الطين تتعلق بعمران، ولا تريد أن تغادره لأنه الشخص الأول الذي أحاطها ببعض الرعاية والاهتمام. ربح فتاة جميلة، مغرية، تنطوي على أنوثة وحشية، تُدهش مثلُها مثل فضة بالعمارات الشاهقة في تونس، وتسحرها المدينة، وتقع في نهاية المطاف أمام أسر الإغراءات الكثيرة التي تحيطها من كل جانب. وبعد أربعة اشهر تحديداً نكتشف أنها حامل ليتغير مجرى حياتها، كما يوغل عمران في السكر، ويقضي جزءاً كبيراً من وقته في البارات والنوادي الليلية. ذات يوم حاول أن يستغلها، ويقدمها إلى رجل عجوز، تهدمت أسنانه في مقابل التنازل عن إيجار المنزل الذي لا يستطع أن يسدده، فتهرب ربح، ويبدأ البحث عنها هو وفضة التي كانت تتهرب هي الأخرى من منزل الناس الأثرياء. وفي لحظة صفاء تسترجع ربْح ذكرياتها بعد أن تكتشف تونس المدينة الطاحنة التي تتعرض فيها للابتزاز والملاحقات اللاأخلاقية من بعض الشبان. تعود إلى منزل عمران ليجتمع شمل الثلاثة الذين غادروا براءة القرية إلى انفلات المدينة. ومثلما تألقت النجمة الشابة هند صبري في "صمت القصور"، فإنها تكشف عن الأجزاء المخبأة من موهبتها في "عرائس الطين"، بدءاً من رحيلها من القرية، وانتهاءً بوصولها إلى المدينة، حيث تحاول الاندماج في الأجواء الجديدة التي بدت غريبة أول الأمر، لكنها انسجمت معها على رغم الخسارات الكبيرة التي تحملتها في ظل الظروف الطاحنة للمدينة
يتناول بوزيد في فيلمه " بنت فاميليا "،  من إنتاج 1998 , قصة ثلاثة نساء في الثلاثين من عمرهن ذي بيئات مختلفة يقررن أمام مشاكلهن العائلية تغيير نمط حياتهن.
و فاز نوري بوزيد عن فيلمه " آخر فيلم " بالتانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية لسنة 2006. و الاهقار الذهبي بمهرجان وهران بالجزائر.. ويدور حول بهتة، شاب عاطل عن العمل ومولع بالرقص، الذي أراد الخروج من جلباب العائلة الأبوية والقيم الإقطاعية البالية وكان طموحه أن يصبح راقصاً متمتعاً بخصوصيته في المجتمع، الشيء الذي ماتزال ترفضه المجتمعات العربية وتعتبره خروجاً عن المألوف. إلا أن الإحباط الذي نال من بطحا لقى اهتمام إحدى الجماعات الأصولية، التي حاولت بدورها استغلاله وتجنيد بطحا لتحقيق مآربها, ليستسلم للتيار السلفي. بوزيد يرسم صورة لشباب مقموع تتجاذبه الرغبة في الحرية والمخارج العقائدية؛ كما يدعو المخرج إلى إعادة تقييم دور الإسلام في المجتمع التونسي الحديث.
فيلمه «مانمتوش» فقد صور بعد الثورة التونسية بشهرين، وتناول أحداث القصبة الثانية، في خضم الثورة التونسية، تطالب الصديقتان الشابتان زينب وعائشة، بحقوق مساوية لحقوق الرجل في المنزل والعمل وعلاقات الحب. إ ذن ﻧﺤﻦ إزاء ﺣﻜﺎﻳﺔ ﺗﺨﺘﺼﺮ ﺑﻔﺘﺎﺗﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﯿﻦ ﺳﻘﻮط زﻳﻦ اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ واﻟﻔﺘﺮة اﻟﺤﺮﺟﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﺗﺸﻜﯿﻞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة، وﻣﺎﺟﺮى ﻓﯿﮫﺎ ﻣﻦ اﻧﻔﻼت، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ اﻟﺬي أراد ﺑﻮزﻳﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﺧﻠﻒ اﻟﻨﺺ اﻟﺒﺼﺮي ، ﻣﺎ اﻟﺬي ﺗﺮﻣﺰ إﻟﯿﻪ زﻳﻨﺐ وﻛﺬﻟﻚ ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻣﺎ اﻟﺬي ﻳﻤﺜﻠﻪ ﺣﻤﺰة اﻷخ،رب اﻟﻌﻤﻞ، اﻷب، اﻟﺨﻄﯿﺒﺔ اﻟﺨﺎﻟﯿﺔ، اﻟﻤﻮﺳﯿﻘﻲ اﻟﺬي ﺿﺮب ﺣﺪ اﻟﻤﻮت. ورغم النهاية المأسوية، تحمل زينب وعائشة الأكورديون، وتلقي عائشة بحجابها بعيداً وتنطلق في أزقة المدينة العتيقة على إيقاع الغناء،نورى كعادته يطرح وجهة نظره ويقول ما يريد دون مواربة أو خوف، فهو طوال الخط ضد الإسلاميين وضد التطرف ، ويرفض المصادرة على الحريات الشخصية. يبدو الفيلم صادما ولكنه فى الوقت نفسه فيلم كاشف للكثير من التحولات والأمور التى تشهدها تونس بعد الثورة
منح وسام الشرف برتبة فارس من قبل وزير الثقافة الفرنسي فريدريك ميتران في حفل أقيم على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي، و أشاد الوزير بسينما بوزيد وقال إنها سينما خاصة ومؤثرة رغم شخصياتها الملاحقة بالعزلة. وتابع "نحن نعرف معركتك من أجل الحرية وتعطشك لها، والجيل الذي دافع بالأمس كما اليوم عن حريته وكرامته يعرف دورك في ذلك".

الأحد، 8 سبتمبر 2019

بجامعـــــة وهــــران «آفــــــــــــــاق سينمائيـــــــــــــــة» أول مجلــــــــــة متخصصـــــــــة في الفــــن السابــــع وطنيــــا

تم ترقية المجلة الأكاديمية «آفاق سينمائية» الصادرة عن مخبر «فهرسة الأفلام الثورية في السينما الجزائرية وأرشفتها» لجامعة وهران 1 «أحمد بن بلة» إلى صنف «ج» لتصبح أول مجلة متخصصة في الدراسات السينمائية مصنفة على مستوى جامعات الوطن، حسبما علم من رئيس تحريرها، عيسى رأس الماء.
وتم تأهيل هذه المجلة السنوية بقرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الصادر في 13 أغسطس الماضي والمحدد لقائمة المجلات الأكاديمية المحكمة من صنف «ج» وذلك بعد تقييمها من طرف اللجنة العلمية الوطنية المكلفة بهذه العملية، كما أضاف الدكتور عيسى رأس الماء.
وتهدف عملية تصنيف هذه المجلة إلى تسهيل عملية نشر بحوث الطلبة مما يساهم في زيادة المقروئية وبالتالي الارتقاء بجامعة وهران 1 إلى مصاف الجامعات العالمية المرتبة أحسن ترتيبا وفق ذات الأستاذ.
يذكر أنه يتعين على الباحثين الذين يقدمون بحث أو أطروحة أو رسالة أو المرور إلى رتبة البرفسور أو ترقية أكاديمية أن سبق له أن نشر دراسة أو عمل أكاديمي في مجلة مصنفة في صنف «ج».
وقد أصدرت «آفاق سينمائية» منذ تأسيسها في 2013 ستة أعداد تناولت مواضيع منها « السينما والإعلام « و « السينما والسياسة « و « السينما والواقع الاجتماعي « و « السينما والفلسفة « و « السينما وقضايا المجتمع « فيما سيكون العدد السابع القادم مفتوحا لشتى المواضيع التي لها صلة بالسينما.
ويشرف على نشر الأعمال بهذه المجلة الموجودة بالبوابة الالكترونية للمجلات الأكاديمية هيئة تحرير تتكون من 18 عضوا منها ستة أعضاء من مختلف بلدان العالم على غرار إسبانيا وإيطاليا والمغرب وتونس والعراق والأردن.

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

مهرجان القاهرة السينمائي يمنح جائزة فاتن حمامة التقديرية للمخرج البريطاني تيري جيليام

برنامج تكريمه يشمل عرض فيلميه "برازيل" و"الرجل الذي قتل دون كيشوت".. وجلسة نقاشية مع الجمهور وصناع السينما
محمد حفظي: جيليام أحد عظماء السينما الحقيقيين.. ونفخر بتكريمه في حفل افتتاح الدورة 41
تيري جيليام: التكريم من "القاهرة" شرف عظيم.. ومتحمس للاحتفال بفن الحكي مع جمهور وصناع السينما
يكرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المخرج والممثل وكاتب السيناريو البريطاني تيري جيليام، بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من أربعة عقود، وإسهاماته البارزة في صناعة السينما والتي تجعل منه واحدا من أهم مخرجي العصر، ومن المقرر أن يتسلم التكريم خلال حفل افتتاح الدورة 41 بدار الأوبرا المصرية، 20 نوفمبر المقبل.
المنتج محمد حفظي، رئيس "القاهرة السينمائي"، يقول، إن تيري جيليام مخرج عبقري وساحر، يتمتع بقدرة فائقة على رواية القصص في أفلامه بخيال مدهش يغمر الجمهور في عوالم الديستوبيا والحكايات الخيالية، مؤكدا على أنه بلا شك أحد عظماء السينما الحقيقيين.
وأشار "حفظي" إلى أن مهرجان القاهرة، يفخر بمنح "جيليام" تكريما عن مجمل أعماله الرؤيوية التي قدمها على مدار أربعة عقود تتضمن مجموعة من أكثر الأفلام خصوصية وفرادة وقدرة على التأثير، والتي يعرض منها خلال فعاليات الدورة 41 فيلم الخيال العلمي الأيقوني "برازيل" الذي نال إعجاب النقاد وترشح للأوسكار عام 1985، وفيلم "الرجل الذي قتل دون كيشوت The Man Who Killed Don Quixote" الذي استغرق ثلاثة عقود في تنفيذه انتهت عام 2018، وهو فيلم مغامرات كوميدي بطولة آدم درايف وجوناثان برايس، اختاره مهرجان كان كفيلم ختام دورته الحادية والسبعين.
وكشف "حفظي"، أن المهرجان سيتيح للجمهور وصناع السينما فرصة نادرة للاستماع لتيري جيليام، في جلسة نقاشية تقام في دار الأوبرا المصرية، يتحدث خلالها عن حياته ومسيرته وإنجازاته الفنية، ويجيب فيها على أسئلة الحضور.
من جانبه، أبدى تيري جيليام سعادته بالتكريم، واصفًا إياه بالشرف العظيم أن يختاره مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ليمنحه الجائزة التقديرية، مؤكدًا حماسه للحضور إلى القاهرة كي يحتفل بفن الحكي مع جمهور السينما وصناعها.
المخرج تيري جيليام، الذي حصل على البافتا، وترشحت أعماله وفازت بالعديد من جوائز الأوسكار وجولدن جلوب، ويرى كثير من نقاد السينما، أن العالم كان سيصير كئيبًا بدون السحر الذي قدمه في أعماله السينمائية، بدأ مشواره الفني عضو مؤسس في فرقة مونتي بايتون Monty Python الكوميدية، ورساما لمسلسل "سيرك مونتي بايتون الطائر Monty Python's Flying Circus" الذي بدأ بثه في التلفزيون البريطاني عام 1969، قبل أن ينتقل لمقعد المخرج، ويشارك تيري جونز في إخراج فيلمين من علامات السينما الكوميدية الحديثة، هما؛ "مونتي بايتون والكأس المقدس Monty Python and the Holy Grail" عام 1975، و"مونتي بايتون ومعنى الحياة Monty Python's The Meaning of Life" عام 1983.
انطلقت مسيرة "جيليام" كمخرج منفرد، عام 1977 بفيلم "جابروفكي Jabberwocky" والذي شارك في كتابته أيضًا، قبل أن يتبعه بفيلم الفانتازيا "قطاع طريق الزمن Time Bandits" عام 1981، بطولة جون كليز وشون كونري، أما عام 1985 قدم فيلم الخيال العلمي الأشهر "برازيل".
خيال "جيليام" الجامح كان وقود تجربته التالية، عام 1989، حيث قدم فيلم الفانتازيا "مغامرات البارون مانخاوزن The Adventures of Baron Munchausen"، قبل أن يقدم عام 1991 فيلم "الملك الصياد The Fisher King" الذي ترشح لخمس جوائز أوسكار ومثلها من الجولدن جلوب، ليفوز بجائزة أوسكار وجائزتي جولدن جلوب، وهو من بطولة جيف بريدجز وروبن ويليامز ومرسيدس رويل.
وفي عام 1996 قدم تيري جيليام واحدًا من أهم أفلام الخيال العلمي المعاصرة "12 قردًا- 12 Monkeys " من بطولة بروس ويليز وبراد بيت، والذي خطف الأنظار، وترشح لجائزتي أوسكار وفاز عنه براد بيت بجائزة الجولدن جلوب الوحيدة التي نالها كأحسن ممثل مساعد.
نال تيري جيليام مزيدا من التقدير، بمعالجته السينمائية لكتاب هانتر إس طومسون "خوف واشمئزاز في لاس فيجاس Fear and Loathing in Las Vegas"، والتي قدمها كتابةً وإخراجًا عام 1998 في فيلم بطولة جوني ديب وبينوتشو ديل تورو، ليحقق سمعة جعلت له أتباعا مخلصين حول العالم، انتقل بعدها عام 2005 لتجربة لا تقل خيالا بعنوان "الأخوان جريم The Brothers Grimm"، بطولة النجمين مات ديمون وهيث ليدجر، وفي العام نفس حرص على العودة للسينما المستقلة، ليكتب ويخرج فيلم "تايدلاند Tideland"، وفي عام 2009 أدهش الجميع بفيلم خيالي مغامر بعنوان "خيال الدكتور برناسوس The Imaginarium of Doctor Parnassus" شهد الأداء الأخير للممثل الموهوب هيث ليدجر الذي رحل قبل عرض الفيلم.
استكمالًا لمسيرته وبصمته الخاصة في التفاصيل، قدم "جيليام" عام 2014 فيلم الخيال العلمي "النظرية الصفرية The Zero Theorem"، والذي شهد أداءً مؤثرًا من النجم المتوج بالأوسكار كريستوفر فالتز، أما عام 2018 فشهد انتهاء مشروعه الذي لم يفقد الأمل في خروجه للنور على مدى ثلاثة عقود، "الرجل الذي قتل دون كيشوت The Man Who Killed Don Quixote"، وهو فيلم مغامرات كوميدي، شارك طوني جريسوني في كتابته، ولعب بطولته آدم درايف وجوناثان برايس.

الاثنين، 2 سبتمبر 2019

12 فيلما تونسيا في مهرجان أيام قرطاج السينمائية


قالت إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية إن 12 فيلما تونسيا سيتنافسون على جوائز المسابقات المختلفة بدورة هذا العام التي تنطلق شهر أكتوبر. وتشارك ثلاثة أفلام ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، هي: "نورا تحلم" للمخرجة هند بوجمعة و"بيك نعيش" للمخرج مهدي برصاوي و"قيرة" للمخرج الفاضل الجزيري. وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة تشارك أربعة أفلام، هي: "قصة حقيقية" للمخرج أمين لخنش و"ميثاق" للمخرج صبري بوزيد و"هروب" للمخرج يؤاب الدشراوي و"سراب" للمخرجة فاتن الجزيري. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة تشارك ثلاثة أفلام، هي: "الغياب" للمخرجة فاطمة الرياحي و"على العارضة" للمخرج سامي التليلي و"تلفزيون فتح الله" للمخرجة وداد الزغلامي. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة يشارك فيلما "أهل الكهف" للمخرج فخري الغزال و"من طين" للمخرج يونس بن سليمان. وقالت إدارة المهرجان إن لجان المشاهدة اختارت هذه الأفلام من بين 40 فيلما تونسيا تقدمت للمشاركة هذا العام. وتحمل الدورة، التي تقام في الفترة من 26 أكتوبر إلى الثاني من نوفمبر، اسم نجيب عياد مدير المهرجان الذي توفي في أوت الماضي.

الأحد، 1 سبتمبر 2019

وفاة المخرجة التونسية شيراز بوزيدي


فقدت الساحة الفنية التونسية يوم الاحد 1 سبتمبر 2019 المخرجة التونسية شيراز بوزيدي دون أن يتم الكشف عن أسباب الوفاة، حيث مازال شكل الخبر صدمة للمقربين منها وللسينمائيين في تونس. نذكر أن الفقيدة قد تخرجت سنة 2005 من المعهد العالي لفنون الملتيميديا بمنوبة وفي رصيدها عدة أعمال سينمائية من بينها "حمرا كحلة"، "سفر"، "دنيا أحلى"، "نجاح" وفيلم " عام سعيد "– تمثيل ألفة الطرودي، محمد الجبالي ، حنان الشقراني . الأحلام تأخذنا بعيداً بعيداً عن الألم والحزن والنهاية.. نحو مستقبل نرسمه نحن بأحلامنا كحلم نورس كل ليلة. بعودة سامي إليها محملاً بالأزهار.. بالعودة التي ستحملها بعيداً معه نحو حلم الزواج... بعيداً عن مرضها الذي يأخذها كل ليلة بعيداً عن الحياة. إنها حكاية إمرأة أصابها السرطان وبدأ يأخذ منها كل أنوثتها  لتحاربه أحلامها عن حبيبها سامي الذي يأتي ولا يأتي إلا في الأحلام.
و الفيلم الوثائقيّ الطّويل "مجاذيب" محمد ريونة شاب يعيش في الرديف، القرية العجوز، كما يحلو لسكانها تسميتها. قام بتكوين فرقة سطمبالي مع مجموعة أطفال لا يتجاوزون العشرين سنة منقطعون عن الدراسة و يعيشون وضعيات اجتماعية صعبة. بدؤوا العمل في الاحتفالات و المناسبات. تختلف هيئاتهم وأعمارهم وربّما نظرتهم إلى الواقع ولكن الظروف الاجتماعية الصعبة تجمعهم وتقرّبهم من بعضهم البعض .لكن دخوله للسجن و مرضه غيّرا الوضع بالنسبة للجميع. جاذيب" ليس وثائقيًا بحتًا بل يصنّف ضمن الأفلام الوثائقية الروائية التي تضمّ مشاهد تمثيلية،

. ومن اللافت للانتباه في الفيلم، أنّه ورغم التطرق إلى كون فرقة السطمبالي التي يقودها محمد ريونة قد شاركت في مناسبات واحتفالات، إلا أنّ الفيلم الذي من المفترض أنه وثائقي يرصد حياة "المجاذيب" في علاقة بفرقة السطمبالي لم يتطرّق لأي مشهد عزفوا فيه خلال حفل أو " زردة".
محمد عبيدو