الاثنين، 31 يوليو 2023

وفاة بول روبنز عن عمر ناهز الـ 70 عاما بعد صراع مع السرطان

 


توفي بول روبنز Paul Reubens الكوميدي المعروف بـ Pee-wee Herman، يوم  الأحد، بعد معركة خاصة مع مرض السرطان، وفقا لبيان صدر عبر صفحته على انستقرام، عن عمر ناهز الـ 70 عاما.

وجاء في البيان: "الليلة الماضية قلنا وداعاً لبول روبنز الممثل الأمريكي الشهير، الكوميدي الكاتب والمنتج، الذي أسعدت شخصيته المحبوبة بي وي هيرمان أجيالاً من الأطفال والبالغين بإيجابيته وإيمانه بأهمية اللطف، حارب بول بشجاعة وخصوصية السرطان لسنوات بإصرار وذكاء، سيعيش للأبد كصديق عزيز ورجل يتمتع بشخصية رائعة".

وكانت الصفحة الرسمية لروبنز على انستغرام قدم كشفت قبل فترة تفاصيل مرضه خلال السنوات الماضية، والسبب وراء ابتعاده عن الظهور الإعلامي.

ونقلت الصفحة عن صاحبها ما معناه: "من فضلكم اقبلوا اعتذاري عن عدم ظهوري بالإعلام، وعدم التحدث عن ما أمر به طيلة الـ 6 سنوات الماضية، لقد شعرت دائماً بالحب الكبير والاحترام من أصدقائي ومحبيني والداعمين لي".

واستكملت الصفحة "لقد أحببتكم جميعاً، واستمتعت بتقديم فني لكم"، وأضافت الصفحة: "بول طلب منا أن نواصل دعمنا للعديد من المنظمات الخيرية الخاصة بمكافحة مرض السرطان، إلى جانب دعم جمعيات أخرى في حربها ضد الزهايمر، ومحاولة تطوير الأبحاث العلمية".


من هو الراحل بول روبنز؟

بدأ الراحل بول روبنز مسيرته الفنية نهاية فترة الستينات، وبداية فترتي السبعينات والثمانينات، وحتى التسعينات من القرن الماضي، حيث ذاع صيته خلالها كأحد أهم ممثلي الكوميديا، ليبدأ مشاركته الحقيقية بالعديد من الأعمال التلفزيونية التي حققت له نجاحاً كبيراً، أبرزها "Things We Did Last Summer" عام 1978، ومسلسل "The Blues Brothers" عام 1980.

وكانت بداية "بول روبنز" الحقيقية في عالم الترفيه الأمريكي من خلال برنامج "The Pee- Wee Herman Show" عام 1981، والذي أصبح أيقونة تلفزيونية يتابعها ملايين الأمريكيين.

يذكر أن آخر مشاركات بول روبنز كانت بالأداء الصوتي لفيلم الرسوم المتحركة القصيرة "The Crown with a Shadow" عام 2021.

كيفن سبايسي قد يعود إلى الشاشة بعد تبرئته



أ. ف. ب.

لوس انجليس: بات في إمكان الممثل كيفن سبايسي المنبوذ في هوليوود منذ ست سنوات أن يحاول معاودة مسيرته الفنية بعد تبرئته من أحدث التهم الجنسية الموجهة إليه، لكنّ الخبراء رأوا أن المنتجين سيُبقون عيونهم مفتوحة عليه في حال عاد فعلاً إلى الشاشة، وسيتشددون في مراقبة سلوكه.


وكان الممثل الحائز جائزتَي أوسكار عن أدائه في فيلمي "أميريكن بيوتي" و"ذي يوجوال ساسبكتس"، بُرّئ الأربعاء من التهم التسع التي كانت موجهة ضده في ختام محاكمته في العاصمة البريطانية.

وذرف سبايسي الدموع عند النطق بالحكم. وخلال جلسات المحاكمة، قال الممثل البالغ 64 عاما إن الاتهامات التي ظهرت في العام 2017 مع بدء حركة #مي تو حطمته، و"لطخت سمعته".

وكان سبايسي استُبعد في تلك المرحلة من مسلسل "هاوس اوف كاردز"، قبل أن يصبح شخصاً منبوذاً في هوليوود.

وقال المحامي الذي اعتاد الدفاع عن المشاهير كريستوفر ميلشر إنّ سبايسي كان حتى اليوم "عاطلاً من العمل"، إلا أن الحكم الذي صدر في حقه الأربعاء يفتح له من جديد باب العودة إلى هوليوود.


وأكّد أنّ النجم لا يزال "ممثلاً شهيراً جداً" حظي بدعم محبيه خلال محاكمته في لندن، وما زال قادراً على استرعاء اعجاب الجماهير.

وأضاف لوكالة فرانس برس "لن يتم اتخاذ أي قرار مرتبط بمشاركته بعمل ما بأسلوب متساهل، فستكون هناك رغبة في جني الأموال".

وكان سبايسي أكد بنفسه أنّ لديه فرصاً. وقال في مقابلة مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية في منتصف حزيران/يونيو "أعلم أن ثمة أشخاصاً مستعدين للعمل معي بمجرد تبرئتي من التهم في لندن".

ومع هذا النصر القضائي، يمكن للمنتجين "الاستناد إلى الحكم كتبرير لمعاودة العمل معه"، بحسب المحامي المتخصص في القضايا الترفيهية تري لوفيل.

وكانت المحاكمة في لندن آخر نقطة سوداء في سيرة سبايسي، إذ سبق أن دينَ العام الفائت بتهم أخرى في محكمة مدنية في نيويورك، كما أُسقطت تهم باعتداءات جنسية في حقه بولاية ماساتشوستس الأميركية في العام 2019.


ومع ذلك، تلطخت صورة سبايسي جراء هذه المحاكمات التي اقرّ خلالها بأنه أقدم على تصرفات محرجة.


وخلال محاكمته في لندن، اعترف بأنه اعتمد "مقاربة محرجة"مع أحد المدّعين وكان "يتقرّب من الناس عن طريق تصرفات جنسية" لتخفيف "عبء"الوحدة التي كان يعيشها.


ووصف سبايسي نفسه أمام هيئة المحلفين بأنه "مغازل كبير" لكنه نفى اعتماد أي سلوك "عدواني"، معتبراً أنّ ملف المدّعين "ضعيف".

وأشار إلى وجود تناقضات في أقوال المدّعين، فيما حظي بدعم المغني إلتون جون الذي أدلى بشهادة كانت لصالح الممثل.

ولفت المحامي كريستوفر ميلشر إلى أنّ تراكم الاتهامات قد تهدئ منتجي هوليوود، مضيفاً "لا يمكنهم تجاهل ما حصل مع سبايسي وسيكونون مُلزمين بتوفير حماية أكبر للممثلين وفريق العمل".

وأشار إلى أنّ الممثل قد يُمنَع من التواصل مع الممثلين وطاقم العمل خارج أعمال التصوير، أو يُجبَر على أن يرافق "وصياً" خلال تصوير العمل.


ومن شأن تدابير مماثلة أن تجعل المنتجين متيقظين وتضمن عدم توجيه اتهامات جديدة ضد الممثل.


وقد يتمكّن سبايسي من استعادة شعبيته لأنّ الجمهور لم يتابع تفاصيل المحاكمات بل سيكتفي بـ"حكم البراءة النهائي الصادر في حق الممثل"، على قول إيفان نيرمان من شركة ريب بانيان المتخصصة في التواصل.

وأشار الخبراء الذين قابلتهم وكالة فرانس برس إلى قدرة الممثل جوني ديب على الاستمرار رغم ما طاله من فضائح، خصوصاً بعدما ربح دعوى التشهير التي رفعها ضد زوجته السابقة أمبر هيرد.


وحظي ديب بترحيب حار من معحبيه خلال الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي ولا يزال الوجه الإعلاني لماركة "ديور" للعطور.


وعلى غرار ديب، قد تُعَزّز شعبية سبايسي لدى نسبة من المعجبين تقدّر الممثلين الذين "يدافعون عما يعتقدون أنه صحيح"، وفق ميلشر.

وقال نيرمان "ما حصل مع جوني ديب يشكل نموذجاً ممتازاً لكيفن سبايسي".

ويضيف "بمجرد أن صدر الحكم في حق ديب، عاد إلى عمله وأتيحت له الفرص مجدداً. أعتقد أن الأمر نفسه سيحصل مع سبايسي".

الأحد، 30 يوليو 2023

"إعدام": بسالة الجزائريات ضدّ جرائم الاستعمار الفرنسي



 أبرز الفيلم السينمائي القصير "إعدام"، ليلة السبت، بسالة الجزائريات ضدّ فظاعات الاستعمار الفرنسي، حيث قدّم العمل الجديد تحية من مخرجه وكاتبيه يوسف محساس، لدور المرأة في الكفاح المسلح ضدّ المستعمر الغاشم.

بقاعة المتحف الجزائري للسينما، توقّف "إعدام" (26 دقيقة) عند محطة هامة في تاريخ الجزائر الثوري، حيث قام الجيش الاستعماري بتدمير قرية إغزر إيواقورن القديمة يوم السادس ماي 1957 وترحيل سكانها بسبب دعمهم للثورة وتم جمعهم في محتشد كان يسمى بـ "النجمة".

وروى الفيلم الذي أنتجه المركز الجزائري لتطوير السينما في إطار ستينية الاستقلال، قصة سكان القرية المذكورة ومقاومتهم لاضطهادات وجرائم المستعمر الفرنسي، وترجم فنياً شجاعة سكان قرية إغزر إيواقورن ضدّ اضطهاد المستعمر الفرنسي الذي تجسد في شخص ضابط حاقد قرّر أن يطبق قوانينه المعادية للإنسانية ضد الأسرى المجاهدين ويرهب السكان العزل.


وفي قالب سردي تاريخي بسيط، قدّم محساس صورة مختصرة عن قرية صغيرة جميلة  تطل على جبل ابيض تغطيه الثلوج، ومن خلالها انعكست بطولات الشعب الجزائري بأكمله الذي التحم ووحد الصفوف من أجل تحرير الوطن والدفاع عن شرف الأرض والسكان.

وجرى تأثيث الفيلم ببيئة جبلية أمازيغية زيّنتها المناظر الطبيعية وأهازيج النسوة وهنّ يحتفلن بالمولد النبوي الشريف وبأزياء وحلي تقليدية، قبل أن تتحول الصورة إلى تراجيديا حقيقية بعد أن قرر الضابط الفرنسي (الممثل سيزار دومينيل) إطفاء شموع الفرحة والأمل وإدخالهم لعبة تنم عن نفسيته المريضة وذلك باستغلال 7 مجاهدين أسرى ألقي القبض عليهم بعد محاولة الهجوم على معسكر فرنسي.

وينحدر المجاهدون من هذه القرية التي ستعيش سبعة أيام من الحزن إثر إعدام أبنائها يومياً في ساحة القرية، وتتصاعد وتيرة القلق في العمل، حيث يقرر السكان معاقبة الضابط وإنقاذ ما تبقى من الأسرى، فتخطط "لويزة" (الممثلة أميرة هيلدا دوادة) وهي زوجة مجاهد، لتضعه في موقف المعدومين.

وجمع العمل مجموعة من الوجوه الفنية المعروفة على غرار الفنانة ليديا لعريني التي أظهرت قدرة على تقمص دور الأم المكلومة، وكذلك ظهر الممثل مراد ياكور في دور مساعد الضابط الفرنسي و رشيد حبيب في دور شيخ القرية، إضافة إلى زين الدين أرحاب ورشيد بوسواليم وصليحة زهدة وكثير من الوجوه الثانوية من سكان قرية لجديد إواقوران  بولاية البويرة، حيث جرى تصوير الفيلم.


وأحالت بعض لقطات الفيلم الجديد إلى مشهد "العفيون والعصا" (1969) لأحمد راشدي، حيث يجتمع سكان القرية في الساحة المركزية بالقرب من مكتب الضابط ينتظرون مصير المجاهد "علي" أمام أعين زوجته وأمه الباكية وأصوات المكبرين  والزغاريد وهي تقريبا نفس الأجواء التي استعادها محساس بالاستعانة بقدرات مدير التصوير الشاب رامي إسكندر علوي.

وأشار محساس وطاقمه إلى أهمية منح الفرصة للشباب المبدع لتقديم أفلام حول الثورة الجزائرية، مسجّلاً أنّ برنامج الستينية سمح بذلك على أمل أن تتكرر العملية خارج إطار المناسباتية.

جين كامبيون تقاطع «مهرجان القدس» الإسرائيلي



انسحبت المخرجة الأسترالية جين كامبيون  من «مهرجان القدس السينمائي» الذي اختتم قبل يومين، إلى جانب ما لا يقل عن ثلاثة آخرين من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا سحبوا أفلامهم من المهرجان، رفضاً لتواطئه مع الأبارتهايد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. وأوضحت «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ«إسرائيل»» في بيان أنّ كامبيون الحاصلة على جائزة الأوسكار في الإخراج، والمخرجة الباسكية إسترباليز أوريسولا سولاغورين طالبتا بسحب أفلامهما من المهرجان، إذ كان من المتوقع عرض فيلم Sweetie الذي أخرجته كامبيون في عام 1989، كما كان من المتوقع أن تشارك أوريسولا فيلماً للمرة الأولى في المهرجان.

وفي ظل شراكة المهرجان مع «وزارة الثقافة» الإسرائيلية، أعلنت المخرجتان انسحابهما من الفصل العنصري الإسرائيلي في المهرجان، ليتبعهما في ذلك ما لا يقل عن ثلاثة آخرين، من الولايات المتحدة وبريطانيا. ونقلت الحملة أن المخرج الأميركي جيمس شاموس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Focus Features، قد أشاد بدعم العاملين في مجال الثقافة الدولية لحقوق الفلسطينيين بصورة تنم عن تضامن حقيقي مع القضية الفلسطينية. كما عقّب جيمس على الانسحاب بقوله: «يشاهد العالم أنّ الحكومة الإسرائيلية تكثف هجماتها على سكان القدس الفلسطينيين وتجريدهم من ممتلكاتهم، وصانعي الأفلام يأخذون عبارة الممثلة إيما واتسون عن تزايد وضرورة دعم الفلسطينيين على محمل الجد». وشكرت الحملة صانعي الأفلام الذين قاطعوا المهرجان قائلة: «نحن نقدر تقديراً عالياً هذا التضامن الهادف»، داعيةً جميع المخرجين والفنانين الآخرين إلى رفض «المشاركة في محاولات الفصل العنصري الإسرائيلية لغسل انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين».

وفي ظل شراكة المهرجان مع «وزارة الثقافة» الإسرائيلية، أعلنت المخرجتان انسحابهما من الفصل العنصري الإسرائيلي في المهرجان، ليتبعهما في ذلك ما لا يقل عن ثلاثة آخرين، من الولايات المتحدة وبريطانيا. ونقلت الحملة أن المخرج الأميركي جيمس شاموس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Focus Features، قد أشاد بدعم العاملين في مجال الثقافة الدولية لحقوق الفلسطينيين بصورة تنم عن تضامن حقيقي مع القضية الفلسطينية. كما عقّب جيمس على الانسحاب بقوله: «يشاهد العالم أنّ الحكومة الإسرائيلية تكثف هجماتها على سكان القدس الفلسطينيين وتجريدهم من ممتلكاتهم، وصانعي الأفلام يأخذون عبارة الممثلة إيما واتسون عن تزايد وضرورة دعم الفلسطينيين على محمل الجد». وشكرت الحملة صانعي الأفلام الذين قاطعوا المهرجان قائلة: «نحن نقدر تقديراً عالياً هذا التضامن الهادف»، داعيةً جميع المخرجين والفنانين الآخرين إلى رفض «المشاركة في محاولات الفصل العنصري الإسرائيلية لغسل انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين».


السبت، 29 يوليو 2023

الإعلان عن المشاريع السينمائية المقبولة للإستفادة من الدعم المالي



أعلنت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية عن المشاريع السينمائية المقبولة من طرف لجنة دعم القراءة واعانة السينما. للاستفادة من الدعم المالي في إطار برنامج وزارة الثقافة والفنون بعنوان سنة 2023.

وأوضحت الوزارة عبر صفحتها على فايسبوك أنه في في إطار الاعتمادات المُخصصة لإعانة الدّولة لترقيَة الفنون والآداب وطبع ونشر الكتاب والسينما بعنوان سنة 2023. استقبلت وزارة الثقافة والفنون في مجال السينما 43 مَشروع دعم أفلام طويلة، 20 مشروع دعم فيلم قصير. 27 مشروع إنتاج فيلم وثائقي، 06 مشاريع إعانة الكتابة، 07 مشاريع إعانة ما بعد الإنتاج.

وخلال الاجتماع المنعقد بتاريخ 23 و24 جويلية 2023 وبعد يومين من الدراسة والمناقشة خلصت أشغال هذا الاجتماع لصياغة المحضر المتضمن النتائج الخاصة بالمشاريع المؤهلة للحصول على دعم مالي في إطار برنامج وزارة الثقافة والفنون. حيث تم قبول 37 مشروعا بتقدير مالي إجمالي636.500.000 دج. يتضمّن: دعم 12 مشروعا لإنجاز أفلام سينمائية طويلة، دعم 06 مشاريع لإنجاز أفلام سينمائية قصيرة، دعم 09 مشاريع لإنجاز أفلام وثائقية دعم 06 مشاريع في إطار الاعانة على الكتابة، منح إعانة لمرحلة ما بعد الإنتاج لـ 04 مشاريع لإنجاز أفلام سينمائية طويلة.

كما أشارت الوزارة أنه تم فتح الباب أمام الشباب المبتدئ في المجال وإعطائه فرصة لانجاز أفلام سينمائية قصيرة. دون شرط الإنجاز المسبق لأعمال أخرى، وهذا عملا بتوصيات الجلسات الوطنية للسينما المنعقدة بتاريخ 29 و30 أفريل 2023. كما تمّ قبول المشاريع الخاصة بالكتابة بنسبة 100% من إجمالي المشاريع المودعة.

الأربعاء، 26 يوليو 2023

«تورونتو» السينمائي يعلن برنامجه رغم إضراب هوليوود: «فسيفساء من القصص»



لم يحُل إضراب الممثلين وكتّاب السيناريو الذي يشلّ هوليوود راهناً، دون إعلان القائمين على «مهرجان تورونتو السينمائي الدولي» عن برنامج الدورة المقبلة التي تتضمّن أعمالاً أميركية كثيرة، ويُفترض أن تعرض أفلاماً يُحتمل ترشيحها لنيل جوائز الـ«أوسكار»، وذلك في حدث من المقرّر تنظيمه بين 7 و17 سبتمبر (أيلول) المقبل، رغم احتمال عدم حضور النجوم الأميركيين على سجادته الحمراء.


ومع أنّ نقابة الممثلين منعت أعضاءها، أثناء الإضراب، من الترويج لأفلام أنتجتها الاستوديوهات الكبرى ومنصّات البثّ التدفقي التي فشلت المفاوضات معها على رفع الرواتب وتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي؛ سيكون الممثلون في أفلام مستقلّة قادرين، وحدهم، على الاستفادة من «اتفاق مؤقت» من أجل الترويج لأعمالهم، وفق تصريح أدلى به كبير المفاوضين في نقابة الممثلين، لموقع «ديدلاين» المتخصّص.


ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فإنّ من بين هذه الأعمال فيلما «دامب موني» (Dumb Money) من بطولة سيث روغن وبول دانو، و«إزرا» (Ezra) الذي يؤدّي فيه روبرت دينيرو دور أب يعود نجله ليعيش معه بعد فشل مسيرته المهنية وحياته الزوجية.


وسيشهد المهرجان عروضاً أولى لأفلام عدّة، من بينها «لي زانديزيرابل» (Les Indesirables) للمخرج الفرنسي لادج لي، والكوميديا الرياضية «نكست غول وينز» (Next Goal Wins) للمخرج النيوزيلندي تايكا وايتيتي و«سيفن فيلز» (Seven Veils) للكندي أتوم أغويان؛ على أن يشهد المهرجان عرضاً أول لفيلم «ذي هولدوفرز» (The Holdovers) للمخرج الأميركي ألكسندر باين.


من جهته، أكد مديره العام كاميرون بيلي، في بيان، أنّ البرنامج يتضمّن «فسيفساء غنية من المواهب والرؤى والقصص».

برنامج منوّع في مهرجان فينيسيا السينمائي رغم إضراب الممثلين الأميركيين



أعلن مهرجان فينيسيا (البندقية) السينمائي برنامج دورته الثمانين الذي بدا متنوعاً رغم إضراب الممثلين الأميركيين، لكنه قد يكون عرضة لانتقادات بسبب تضمّنه فيلمين للمخرجَين الفرنسي البولندي رومان بولانسكي والأميركي وودي آلن المتهمين باعتداءات جنسية.

وقد يثير إدراج الفيلمين الجديدين لبولانسكي وآلن في برنامج العروض خارج المسابقة جدلاً، إذ سبق لهوليوود أن وضعت هذين المخرجَين على قائمتها السوداء للاشتباه بارتكابهما اعتداءات جنسية.

ويواجه بولانسكي تهم اغتصاب تعود إلى سبعينات القرن المنصرم، فيما أجريت تحقيقات عدة في شأن آلن لكنّ الشرطة برأته في تسعينات القرن العشرين.



وأكد المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا لوسائل الإعلام،الثلاثاء، أن تأثير الإضراب الذي بدأه الممثلون الأميركيون في 14 يوليو (تموز) على برنامج مهرجان فينسيا «متواضع جداً». وأضاف أن «الفيلم الوحيد الذي خسرناه هو الفيلم الافتتاحي الجميل جداً تشالنجرز (Challengers) للوكا غوادانينو». ويُستعاض عنه في الافتتاح بفيلم «كوماندانتي» (Comandante) لمخرج إيطالي آخر هو إدواردو دي أنجيليس.

وأوضح باربيرا أن «عدد النجوم الحاضرين سيكون أقل بقليل»، لكنه أمل «في ألا تكون السجادة الحمراء خالية».

ومن بين الأفلام الثلاثة والعشرين المتنافسة على جائزة الأسد الذهبي «مايسترو» للمخرج برادلي كوبر عن الملحن وقائد الأوركسترا الشهير ليونارد بيرنستين. ووصف باربيرا هذا الفيلم الذي يتناول علاقة بيرنستين المأزومة بزوجته بأنه «سيرة عبقري غير عادي».

ولم يتضح فوراً ما إذا كان برادلي كوبر الذي يؤدي أيضاً دور البطولة سيكون حاضراً في فينيسيا.

إلا أن من المستبعد أن تحضر إيمّا ستون التي تؤدي دور كائن بث فيه الحياة عالِم غريب الأطوار على طريقة فرانكنشتاين في فيلم «بور ثينغز» (Poor Things)، حيث تعاونت مجدداً مع المخرج اليوناني يورغوس لانتيموس.



ويشهد المهرجان العروض العالمية الأولى لأفلام هوليوودية عدة، من بينها شريط روائي لصوفيا كوبولا عن بريسيلا زوجة النجم إلفيس بريسلي، وفيلم «فيراري» لمايكل مان عن إنزو فيراري، من بطولة آدم درايفر.

ومن بين المخرجين العالميين في المهرجان، الفرنسي لوك بيسون الذي برأته محكمة التمييز نهائياً في يونيو (حزيران) الفائت من تهم اغتصاب، ويشارك بفيلمه «دوغمان» (Dogman)، والمكسيكي ميشال فرانكو بفيلمه «ميموري» (Memory) مع جيسيكا تشاستين وبيتر سارسغارد، والإيطالي ماتيو غاروني مع «إيو كابيتانو» (Io Capitano).

وفي البرنامج أيضاً «لا بيت» (La bete) لبرتران بونيلو من بطولة لِيا سيدو، و«أور سيزون» (Hors-saison) لستيفان بريزيه مع غيّوم كانيه.

ويُختتم المهرجان في 9 سبتمبر (أيلول) بعرض بعد احتفال توزيع الجوائز لفيلم «لا سوسييداد دي لا نييفيه» (La sociedad de la nieve) للمخرج الاسباني خوان انتونيو بايونا، المستوحى من تحطم طائرة لسلاح جو الأوروغواي في جبال الأنديس عام 1972.

الاثنين، 24 يوليو 2023

السلطات الإيرانية تحظر مهرجاناً سينمائياً تضمّن ملصقُه صورة لممثلة لا تضع حجاب

 


حظرت السلطات الإيرانية مهرجاناً سينمائياً تضمّن ملصقُه صورة لممثلة لا تضع حجاب الذي يُعدّ إلزامياً في البلاد، على ما أفاد الإعلام الرسمي.

وأوردت وكالة "إرنا"، مساء  السبت، أنّ "وزير الثقافة أصدر شخصياً أمراً بوقف الدورة الثالثة عشرة من مهرجان إيسفا للأفلام القصيرة، بعدما استُخدمت في ملصقه صورة لامرأة لا تضع الحجاب".

وأطلقت نقابة مخرجي الأفلام القصيرة الإيرانيين (إيسفا) هذا المهرجان الذي عادة ما يُقام في طهران، عام 2008.

وتضمّن ملصق دورته، التي كان يُفترض أن تُقام في سبتمبر/ أيلول، صورة للممثلة الإيرانية سوزان تسليمي من فيلم "موت زدرد" الذي عُرِض عام 1982.


واعتباراً من 1983، أي بعد أربع سنوات على انتصار الثورة في 1979، بات القانون في إيران يلزم الإيرانيات والأجنبيات بغض النظر عن دينهنّ، بوضع الحجاب وارتداء ملابس فضفاضة في الأماكن العامة.

وفي 19 يوليو/تموز، حُكم على الممثلة الإيرانية الشهيرة أفسانه بايكَان بالسجن عامين مع وقف التنفيذ لظهورها من دون حجاب في مناسبة سينمائية.

وشهدت إيران حركة احتجاجية واسعة اعتباراً من منتصف سبتمبر/أيلول 2022 عقب وفاة الشابة مهسا أميني، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

وبعد اندلاع الاحتجاجات التي تراجعت بشكل ملحوظ منذ نهاية العام الماضي، بات يمكن في أنحاء طهران ومدن أخرى رؤية نساء يتجوّلن بلا غطاء للرأس، من دون أن يكنّ عرضة لإجراء أو تنبيه من الشرطة. لكن الأخيرة أعلنت في يوليو/تموز استئناف عمل الدوريات لمعاقبة النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب.


(فرانس برس)

السبت، 22 يوليو 2023

الجزائر: وزارة الثقافة والفنون تشرف على عرض 17 فيلما سينمائيا احتفاء بستينية الاستقلال

 


الجزائر -كشفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، على هامش إشرافها على افتتاح العروض السينمائية الخاصة بالذكرى 60 لاسترجاع السيادة الوطنية، بديوان رياض الفتح في الجزائر العاصمة، عن أنها أمرت ، بالسهر على عرض كل الأفلام الجديدة والمنتجة خلال الخمس سنوات الأخيرة، والخروج من عروض المناسبات، والسماح للجمهور باكتشاف جديد السينما الجزائرية على مدار العام.

وقالت مولوجي  أنه من غير المعقول أن تكون هذه العروض مناسبتية فقط،  وإن هذه الأفلام لم تنتج لتعرض خلال هذه الفترة، أو بمجرد تسليمها يقام لها عرض أول، ثم ينتهي الأمر، وأوضحت أنه بالعكس، العروض ستتواصل وستكون عروضا لأفلام أخرى، أنتجت في السنوات الأخيرة، وطلبت من المؤسسات تحت الوصاية، بعرض الأفلام المنتجة في الخمس سنوات الأخيرة، منها من عرض مرة أو اثنتين، ومنها التي لم تعرض البتة.

وذكرت الوزيرة بخصوص أفلام الستينية "تلقينا الأفلام في أجالها المحددة، ما سمح ببرمجة عروض على مستوى كل الوطن، في القاعات التابعة لقطاع الثقافة والفنون، تتواصل إلى نهاية شهر أوت الداخل، مصحوبة بنقاشات". وكان اول العروض  يوم الخميس بالجزائر العاصمة حيث تقديم العرض الأولي للفيلم الروائي القصير "زئير الظلام"، الذي يغوص في الحياة اليومية المأساوية لقرية جزائرية تحت نير الاستعمار وأثناء حرب التحرير الوطني، للمخرج أحمد رياض.    

    وتم تقديم هذا العمل السينمائي الذي أنتج في إطار برنامج الاحتفال بستينية استرجاع السيادة الوطنية، بقاعة ابن زيدون، بحضور وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة.

ويروي هذا الفيلم قصة شقيقين مختلفين تماما في الشخصية خلال حرب التحرير الوطني بحيث يصور هذا العمل صراعهما، فالأول، خوجة الذي يؤدي دوره حمزة محمد فوضيل، الذي يسعى لإرضاء المستعمر وبالتالي يخون وطنه وشعبه، بينما يحاول شقيقه موسى، الذي تقمص دوره ببراعة محمد فريمهدي، وهو شاعر كفيف البصر يدعو الناس الى الانتفاضة من أجل استقلال الجزائر.

ويسرد هذا الفيلم خلال 40 دقيقة فظاعة النظام الاستعماري في قرى الجزائر، حيث تم استغلال الجزائريين في مزارع المستعمر و كانوا يدفعون بدمائهم ثمن مشاركتهم في النضال التحرري.

وتظل شخصية موسى، القوال والشاعر الذي فقد بصره خلال الحرب العالمية الثانية، هي الشخصية الرئيسية التي تجسد معنى التضحية ودور الكلمة الصالحة و الطيبة وعبقرية الابداع الشعبي في تعبئة السكان لمساندة القضية الوطنية و الالتفاف حولها.

تم تصوير هذا العمل الفني في كل من برج بوعريريج وقسنطينة وخنشلة، بحيث أدى ادوار الفيلم من سيناريو حمزة محمد فوضيل، مجموعة من الممثلين من بينهم أحمد رزاق ونوارة براح.

كما اختار كاتب السيناريو ابراز الأماكن المشتركة في تاريخ الجزائر المعاصر من خلال تسليط الضوء على فظاعة الاستعمار في القرى خلال الثورة التحريرية.

 يفتتح هذا الفيلم برنامج الإنتاج السينمائي للمركز الجزائري لتطوير السينما الذي يتضمن 11 فيلما قصيرا و 6 أفلام وثائقية التي سيتم عرضها في دور السينما التابعة لسينماتيك الجزائر وفي الهواء الطلق بولايات الجنوب.

من جهة أخرى، تتمثل الإنتاجات المدرجة في إطار هذا البرنامج المستمر إلى غاية شهر سبتمبر، لاسيما في أفلام "الساقية" لمهدي تسابست و "طيارة صفرا" (الطائرة الصفراء) للمخرجة هاجر سباطة و"الاعدام" ليوسف محساس والفيلم الوثائقي الذي يروي رحلة الشهيد إبراهيم بن يطو.



مارغوت روبي منزعجة من عدم تقبيل رايان غوسلينغ في فيلم «باربي»



كشفت النجمة العالمية مارغوت روبي أنها شعرت بالانزعاج، بعدما لم تتمكن من تقبيل رايان غوسلينغ في فيلم "باربي" الجديد.

وفي التفاصيل، لم تحصل أي قبلة بين روبي وغوسلينغ طوال الفيلم، رغم الانسجام الكبير بينهما بشخصيتي باربي وكين وفقاً لما أكّدته روبي.

وفي حديث مع مجلة "بيبول، سُئلت روبي ما إذا كانت سعيدة لأنها لم تضطر لتقبيل غوسلينغ طوال الفيلم.

وفي ردها على السؤال، أعربت روبي عن خيبة أملها لأنها لم تتمكن من تقبيل رايان، موضحة أنها لم تشعر أنها "حققت فوزاً" في هذا الإطار.

وتابعت: "لقد قالت لي صديقاتي: "صورتِ فيلماً كاملاً معه (رايان غوسلينغ) ولم تقبلا بعضكما بعضاً؟ ما خطبك؟ ظننت أنك نوعاً ما من القائمين على الفيلم". وأنا أجبتهم: معكم حق، لن أستطيع أن أشطب هذا الأمر عن قائمتي".

في المقابل، لم يشعر غوسلينغ بأي خيبة أمل من عدم حصول قبلة بين شخصيتي كين وباربي، مشيراً إلى أنّه أحبّ تخبط الشخصيتين فيما كانت تحاول استكشاف علاقتهما ومعنى الرومانسية.

يذكر أنّ فيلم "باربي" الخيالي عن الدمية الشهيرة، من إخراج غريتا غيرويغ، ومن بطولة كل من مارغوت روبي وريان غوسلينغ، بدور باربي وكين. وتدور حوادثه في قالب كوميدي.


الخميس، 20 يوليو 2023

افلام من النرويج

 


 كانت صناعة سينما النرويجية بارزة لبعض الوقت. ويعود أول فيلم أنتج محليًا في النرويج إلى عام 1907 حيث كان فيلما قصيرًا تدور أحداثه عن الصيادين تحت عنوان Fiskerlivets farer. في حين تم إصدار أول فيلم مطول عام 1911 من إنتاج هالفمان نوبل Roede.

في عام 1931، قدم تانكريد إبسن، حفيد الكاتب المسرحي أول فيلم صوتي من نوعه في النرويج حمل عنوان Den store barnedåpen («المعمودية الكبرى»). وخلال الثلاثينيات من القرن العشرين، «هيمن إبسن» على صناعة السينما في البلاد، بينما احتل ليف سينينج المركز الثاني. أنتج إبسن الميلودراما التقليدية على طريقة أفلام هوليود. وفي أوائل القرن الحادي والعشرين، أتيحت الفرصة لعدد قليل من المخرجين السينمائيين النرويجيين للذهاب إلى هوليوود لتوجيه العديد من الأفلام المستقلة.

اعتبارا من عام 2011، تم إنتاج ما يقرب من 900 فيلم نرويجي.

الايام الأولى للفيلم النرويجي التي قدمت منذ فترة  بسينيماتيك الجزائر العاصمة عرضت ثلاثة افلام نيروجية  .


استذكر  فيلم ايريك بوبيه، تاريخ النرويج ملكها ” هاكون الثاني عشر (1872-1957) الذي انتخبه الشعب لاعتلاء العرش سنة 1905 حيث لعب دورا حاسما في اختيار الحكومة النرويجية المقاومة عوض الاستسلام” عند اجتياحها من طرف ألمانيا النازية بحرا في أبريل 1940 .

و أدى دور الملك في فيلم ” خيار الملك ”  للمخرج ايريك بوب (2016) على مدار 133 دقيقة الممثل جيسبير كريستنسن و أنديرس باسمو كريستيانسن في دور الأمير و توفا نوفوتن في دور زوجة الأمير.


و تابع  الجمهور ايضا فيلم ” كون-تيكي” من اخراج جواشيم رونينغ و ايسبان سانبيرغ.

و يروي فيلم ” كون-تيكي” الذي أخرج سنة 2012 القصة الحقيقية أسطورية التفاصيل للدكتور ثور هايردال عالم الانتروبولوجيا النرويجي والرحالة المغامر وأحد أشهر المستكشفين في التاريخ الذي قام “برحلة كونتيكي الاستكشافية” والتي قطع بها مبحراً على طوف مبني من خشب شجر البلسا مسافة 7,000 كم عبر المحيط الهادي في عام 1947، ابتداءً من الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية حتى وصل جزر تواموتو في بولينيزيا، وهذا في محاولة لإثبات أن هناك اتصالًا تم بين شعوب أمريكا اللاتينية وجزر البولينيزيا.

كانت نظريته أن بعض الشعوب البدائية ربما تكون قد انتشرت نتيجة لرحلات بحرية قامت بها عبر البحار والمحيطات. حاول إقناع العالم بفكرته، لكنها فوجئت بالرفض. إذ كيف يمكن لهؤلاء القدماء أن يعبروا المحيطات الشاسعة والبحار المضطربة بوسائلهم البدائية؟!  وكان رد ثور بأنه سيقوم برحلة بطوف بدائي مصنوع من شجر البلسا، ليريهم كيف أن نظريته صحيحة، وأن تلك الأطواف يمكنها نشر الحضارات عبر البحار والمحيطات، فأبحر في رحلة طويلة لمدة 101 يوم، قطع خلالها 7000 كيلومتر خلال المحيط الهادي، مجتازا بطوفه البدائي عواصف وأمواج عاتية، وقروش وحيتان وأسماك على كل شكل ولون.

صنع طوفه البدائي هذا بناء على دراسته لحضارة الإنكا ورسومات لهم أوضحت استخدامهم لقوارب ألهمته لصناعة قاربه.

لقد كانت هذه رحلته الأولى التي يعرضها أحد الافلام، وحصل الفيلم لاحقًا على جائزة الأوسكار بوصفه أفضل فيلم وثائقي لعام 1951. وبعد ذلك حقق إنجازات مماثلة من خلال رحلاته باستخدام القوارب المصنوعة من الخيزران المعروفة باسم “Ra” وRa II” و”Tigris” والتي من خلالها واصل مناصرة اهتمامه البالغ بكلٍ من قضايا البيئة والسلام العالمي. وكان مسؤولاً أيضًا عن أعمال حفر مهمة للكشف عن المدن الأثرية بجزر غالاباغوس وجزيرة إيستر وتوكوم. ويعرض متحف كون تيكي الأشياء التي تنتمي لعالم الرحلات الشهيرة التي خاضها السيد “هايردال” والتي تتضمن طوف كون تيكي الأصلي والقارب المصنوع من ورق البردي المعروف باسم “Ra II“.

نجح الفيلم في سرد مغامرة المستكشف النرويجي “ثور هييردال” بدقة تاريخية، بدون إحداث تغييرات كبيرة في تفاصيل الرحلة لخدمة السيناريو درامياً. حيث حاز هذا الفيلم على جائزة أوسكار لأحسن فيلم أجنبي.

من جهة أخرى، تقترح آن سيويتسكي مسار بطلة التزحلق الفني على الجليد النرويجية صونيا هيني ، إحدى أعظم الرياضيين في العالم ومخترعة التزلج الفني على الجليد ، والتي قررت الذهاب إلى هوليوود في عام 1936 لتصبح نجمة سينمائية والاغلى اجرا، من خلال فيلم Sonja – The White Swan ” صونيا ذو وايت سوان” البطلة المتميزة التي فازت ثلاث مرات بالبطولة الأولمبية و عشر مرات بالبطولة العالمية اضافة الى التحاقها بسينما هوليوود.


عندما اندفعت المتزلجة النرويجية سونيا هيني إلى هوليوود، كانت موهبة لم ترها الصناعة السينمائية من قبل، هي قصة سونيا هيني حطم فيلمها الأول شباك التذاكر ببيعها أكبر عدد من التذاكر في العالم عام 1937. وأصبحت واحدة من أغنى النساء في عصرها ، محاطة دائمًا بالمعجبين والعشاق والعائلة ، ولم تكن وحيدة أبدًا. مع تقدمها في السن، بدأت الأضواء تتلاشى، لكنها ترفض الإقلاع عن التدخين. إن غرور هيني يجعلها رابحة وملهمة ومنفعلة وفي النهاية تهزم نفسها بنفسها .. ينهار كل شيء عندما تسقط، في حالة سكر على الجليد ، في ريو دي جانيرو.

تقاطعها شركة فوكس للقرن العشرين اثناء التحضير للحرب العالمية الثانية في محاولة للتأكد من حضورها في ألمانيا النازية ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها اتصلت بصديقها جوزيف غوبلز.


هل كانت هيني نازية؟ لا ، تقول السيرة الذاتية اللامعة لآنا سيويتسكي “سونيا: البجعة البيضاء”. كان هيني ببساطة انتهازية، و مع الموسيقى التصويرية التي تنطلق بين عازف الروك بيلي سكوير من الثمانينيات وآلات المزج التي ترحب بوصول ملكة الثلج إلى لوس أنجلوس ، فإن سيويتسكي لا تهدف إلى الصياغة التاريخية الدقيقة. ترى هي والممثلة الرئيسية إين ماري ويلمان أن هيني هي رياضية ترعرعت للفوز بأي ثمن ، بطلة غير متعاطفة تخفي ابتسامتها محيطًا من الظلام. قصة لنجم كان آلة أكثر من كونه إنسانا ،ه‍ “Sonja: The White Swan” ، مثل هيني نفسها ، صاخب ورائع ويصعب كرهه او حبه.

جسر .. انيميشن

 اسم الفيلم : جسر

التصنيف : فيلم قصير ثلاثي الأبعاد

تنفيذ الفنان : Ting Chian Tey

 


الأربعاء، 19 يوليو 2023

مهرجان فينيسيا ينظم أمسية خاصة لتكريم الراحلة جينا لولوبريجيدا

 


قررت إدارة مهرجان فينيسيا السينمائي، تكريم الأيقونة الإيطالية الراحلة جينا لولوبريجيدا، التي توفيت في يناير الماضي، في احتفالية تقام يوم 29 أغسطس المقبل قبل افتتاح فعاليات الدورة الـ 80 من المهرجان التي تنطلق في الفترة 30 أغسطس إلى 9 سبتمبر المقبل.

وتتضمن الاحتفالية عرض الفيلم الوثائقي «Portrait of Gina» إخراج أورسون ويلز عام 1986، وتبلغ مدته 27 دقيقة، إضافة إلى فيلم «The Wayward Wife» إخراج ماريو سولداتي إنتاج عام 1953، وهي دراما مستوحاة من رواية لـ ألبرتو مورافيا، ووصفته فينيسيا بأنّه «أحد أفضل العروض في حياة لولوبريجيدا المهنية»، ويعتبر العرض العالمي الأول للفلمين بعد ترميمها لهذه المناسبة، وفقا لما نشره موقع «فارايتي».


ترميم أفلام ومعرض فوتوغرافي وجائزة للمواهب

يُعد الفيلمان جزءًا من برنامج «كلاسيكيات فينيسيا» ضمن فعاليات الدورة الثمانين من المهرجان وجزء من المشروع لتكريم الممثلة الراحلة جينا لولوبريجيد من وزارة الثقافة الإيطالية، والتي تتضمن تنظيم معرضين للتصوير الفوتوغرافي قيد التنفيذ في روما وفينيسا، وجائزة للمواهب الشابة باسم الممثلة الراحلة والتي سيتم منحها خلال مهرجان فينيسيا السينمائي.




الثلاثاء، 18 يوليو 2023

بورتريه : المخرج رشيد بلحاج تنوع مساحات الاعمال السينمائية

  


 محمد عبيدو 


 الفيلم الروائي الطويل “مطاريس” اخر الاعمال السينمائية للمخرج الجزائري رشيد بلحاج، من إنتاج المركز الجزائري لتطوير السينما ووكالة “نور فیلم” سنة 2019، يمتد على مدار ساعة و نصف، يناقش مسائل الهجرة غير الشرعية عبر البحر، من خلال قصة الفتاة “مونا”، البالغة من العمر 8 سنوات والتي هاجرت رفقة عائلتها من أبيدجان، لتستقر بالجزائر، تقطن بمدينة تيبازة الساحلية، حيث تعمل كبائعة أزهار للسیاح القادمین لزیارة الآثار لكسب المال الكاف الذي يمكنها من تسديد رحلة عبور البحر.ولجمع المال اللازم دفع  لمنظم رحلة العبور غیر الشرعي إلى إیطالیا، حیث یعیش والدھا ، فتواجه معاناة وصعوبات في التأقلم والعيش، فالمكان “محمیة” الطفل الجزائري سعید البالغ من العمر 10سنوات والذي یبیع ھو الآخر الأزھار والورد .للسیاح وينشأ بينهما نوع من الصدام .

وتكثر الشجارات بين الاثنين وخصوصا من طرف “سعيد” إلى أن ينتهي العمل بصداقة قوية بينهما ضمن مواقف تميل بين السخرية والالم ،


الفيلم من تمثيل حسان كركاش، وأنيس صالحي بالإضافة للممثلة دوريان يوهو في دور “مونا ” وريبيكا ياهو في دور والدتها . المخرج اختار مدينة تيبازة لتصوير أحداث الفيلم الذي حمل إسم فندق مطارس الواقع بالمدينة الأثارية “تيبازة” ولما ترمز له هذه المدينة من حضارة وتراث ثقافي وأثار تاريخية وسياحة التي من شأنها أن تعرف بالجزائر نهيك عن الصورة الجميلة التي سترسخ في ذهن المشاهد …


وسبق ان توج فيلم “ماتاريس” كأحسن فيلم طويل بمهرجان الفيلم المغاربي 2021، الذي نظم بهارلم (هولندا)، فضلا عن جائزة أحسن ممثل، التي فاز بها الفتى انيس صالحي في دور سعيد.

كما فاز بجائزة أفضل فيلم، في الطبعة 17 من مهرجان كان الدولي (فرنسا) عن الفيلم الافريقي، و جائزة أفضل ممثلة، التي فازت بها الممثلة “دوريان ياهو” عن دور “مونا”.



يذكر ان المخرج رشيد بلحاج المولود في سنة 1942، حامل لشهادة عليا في الهندسة المعمارية تخصص فنون تزيينية، وليسانس في السينما والإخراج بباريس، “المعتدون”، كان أول أعماله للسينما الجزائرية فور عودته إلى الجزائر سنة 1979، لينضم بعدها إلى التلفزيون الجزائري ويساهم، هو وثلة من المخرجين، في إنجاز سلسلة خاصة بأزمة السكن،  وأنجز عديد الأفلام منها “زهرة الرمال” (1989) و”توشية” (1993) و “البيرو دي ديستيني سوبيزي” (1997)  و “ميركا “هو فيلم إيطالي درامي أنتج سنة 2000 ، من بطولة فانيسا رديغريف و جيرارد ديبارديو و فرانكو نيرو . و “الخبز الحافي ” 2004 قصة الفيلم مستوحاة من رواية الخبز الحافي للروائي المغربي الراحل محمد شكري التي نشأ في مدينة طنجة، حيث لم يكن يعرف الكتابة قبل سن الحادية والعشرين، قبل أن يتعلمها في إحدى سجون المدينة، وكانت رحلته مع الأدب بمثابة انتقام من والده الذي كان يرى فيه رمزاً لكل أنواع الظلم والجبروت، بما في ذلك إذلال المال وإذلال الاحتلال. ومن خلال الفيلم نتابع مغامرات الفتى محمد مع الفقر، حيث يمضى أياماً ساعياً للحصول على كِسرة خبز ليسد جوعه في المغرب التي تعاني من شدة الفقر ووطأة الاحتلال الفرنسي، فيعاشر العاهرات ويصبح معرضاً لشتى أنواع الاستغلال من أجل كسرة خبز فقط. وفيلم “عطور الجزائر”(2012)   الذي تدور احداثه من خلال قصة مأساة أسرة جزائرية خلال السنوات الدامية للإرهاب عبر عيون امرأة “كريمة” (الممثلة الإيطالية مونيكا قواريتوري) ، وهي مصورة متألقة مقيمة في باريس ذات صيت عالمي تركت الجزائر لأسباب قاهرة بسبب أبيها الذي يوشك على الوفاة بعد مرض عضال أجبره على لزوم الفراش، و تعود إلى وطنها بعد غياب عشرين سنة ، رغم أنها قطعت قبل عقدين من الزمن حبلها السرّي مع بلدها الأم، وعائلتها. وهنا؛ يحاول المخرج التركيز على خلفيات تلك الفترة العويصة من تاريخ الجزائر الحديثة من خلال مأساة عائلة جزائرية ميسورة تجتمع في أفرادها تناقضات المجتمع وخلافاته.و “نجم الجزائر” المقتبس عن رواية للكاتب الجزائري عزيز شواكي تحمل نفس العنوان يتناول هذا الفيلم الذي انتج في 2016 على مدى 102 دقيقة الارهاب في التسعينيات من القرن الماضي من خلال قصة مغني من حي شعبي يحلم بان يصبح نجما.



محمد عبيدو

بورتريه: رشيد بوشارب تجربة متميزة بالسينما العالمية

 


محمد عبيدو


،يستعرض فيلم “إخواننا” للمخرج الجزائري رشيد بوشارب  قضية مالك أوسكين، وهو طالب يبلغ من العمر 22 عامًا تعرض للضرب حتى الموت على أيدي الشرطة في ليلة 5 إلى 6 ديسمبر 1986، وأصبح مالك رمزا للكفاح ضد العنصرية وعنف الشرطة في فرنسا. خرج مئات الآلاف من طلبة وصحافيين وغيرهم للشارع محتجّين في مظاهرة سلمية، على جريمة الشرطة، في 36 مدينة بفرنسا .



و يعتبر المخرج رشيد بو شارب، تجربة متميزة ومتنوعة المواضيع والاقتراحات الجمالية، أثبتت وجودها في الفضاء السينمائي العالمي، حضور في المهرجانات وجوائز ومتابعات نقدية وترحيب جماهيري.. قدم فيلم (شاب) 1991 ثم (السنوات الممزقة) 1992 و(غبار الحياة) 1995 و(شرف عائلتي) 1996 الذي تدور أحداثه في مجتمع العرب المهاجرين في فرنسا.حيث نرى الفتاة الجزائرية (نورا) التي تكذب على والديها للتمتع بقدر أكبر من الحرية فتوهمهما أنها تعمل كممرضة بينما هي تعمل في بار مع صديقتها الفرنسية التي تشاركها رغبتها بالتحرر والتمرد على المجتمع، ولكن كل شيء يتغير عندما تكتشف أنها حامل.. فتسارع والدتها بعد معرفتها بالأمر إلى العمل على تزويجها من (حميد) صاحب أكبر متجر للألبسة الجاهزة في البلدة، وهو على الرغم من أنه شاب طيب، لكنه يعيش مع والدته ويبدو عاجزاً عن تحقيق طموحات (نورا) لكن خبر حملها يذاع في الحي والبلدة كلها، وتهرب نورا مع صديقتها الفرنسية. وانتقل بوشارب إلى مكان آخر وموضوع جديد حين قدم سنة 2001 فيلم “سنغال الصغيرة”.



ليأتي بعده فيلم “سكان أصليون” 2006، فكرته الأساسية تتمحور حول الأجانب ولاسيما المغاربيين (بلغ عددهم نيفا ومئة ألف جندي من بينهم نحو 20 ألفاً من سود إفريقيا)، الذين استقدمهم فرنسا من مستعمراتها للمساهمة في تحريرها من الاحتلال النازي. وإذا كانت أغلب الأفلام المنتجة حول مرحلة المقاومة الفرنسية الاحتلال النازي، قد ركزت إلى حد بعيد على دور القوات الأمريكية التي كانت السباقة إلى دخول باريس سنة 1944 بعد تحريرها، فإن فيلم رشيد بوشارب حاول أن يعكس الآية ويبرز دور المغاربيين والسنغاليين في عملية تحرير فرنسا من النازية.. وشكل الفيلم مفاجأة فنية ومفاجأة سياسية أيضاً.. فشريط بوشارب يكسر صمتا طال أمده حول هؤلاء الجنود المنسيين. الفيلم يعيد كتابة التاريخ من جديد بالسينما، وينتشل ذاكرة هؤلاء الجنود من الإهمال والضياع والنسيان. ويقول لفرنسا بعض الحقائق التي تميل إلى نسيانها. وتشير بالأصابع إلى جدود هؤلاء الشبان الذين ينتفضون اليوم في شوارع فرنسا مطالبين بحقوقهم، متحدثين عن خديعة كبرى تعرضوا لها. بوشارب: حقق فيلماً مميزاً فنياً، عالي التقنية، عنيفا، ساخرا وصادقا. وصل فيه أداء ممثليه إلى ذروة لا يمكن أن يكون وراءها إلا مخرج كبير متمكن.. يبدأ الفيلم في الجزائر حيث يستنهض أحدهم الشباب لمؤازرة فرنسا “الأرض الأم “في حربها. فتتشكل كتيبة تضم جزائريين ومغاربة: “عبد القادر” (سامي بوعجيلة) قائد الكتيبة، “مسعود” (رشدي زم)، “ياسر” (سامي ناصري) و«سعيد” (جميل ديبوز). إنها تجربتهم الأولى في الحرب ولعلها المرة الأولى التي يغادرون فيها أرضهم. في المعسكر، تتصاعد حدة الصراع بين الملازم الفرنسي وبين “عبد القادر” حيث يقف الأخير في وجه التفرقة العنصرية ويطالب بمعاملتهم بالمثل “لأن الرصاصة الألمانية لا تفرق عندما تقتل”. يتوقف الفيلم عند تفاصيل كفكرة التفاني في خدمة الجيش الفرنسي والولاء لها من دون أن نفهم بالفعل من أين ينبع ذلك. ولكن مع مرور الوقت تتحول الحرب معركة خاصة لكل من الأربعة. بالنسبة إلى “عبر القادر”، الحرب هي طريقه ليصبح ملازماً وفي وقت لاحق عندما يدرك في قرارة نفسه أن الترقية للفرنسيين فقط تتحول الحرب الوسيلة الوحيدة للاعتراف به. يحارب “مسعود” من أجل حبيبته الفرنسية ويستبسل “ياسر” يعيد استشهاد شقيقه كي يعطي لموته معنى.. يدخل الفيلم في حكايات تلك الشخصيات راصداً تحولاتها وعلاقاتها ولكن الجزء الأخير هو الذي يشكل الذروة الدرامية عندما تكمل الكتيبة بأربعة فقط بعد موت الآخرين للدفاع عن ألزاس، تلك القرية الغريبة وعن أهلها. هنا يكتسب الفيلم الحرفة الداخلية لأفلام الحروب وفكرة القتال والاستشهاد في سبيل غرباء. يستشهد الكل ما عدا “عبد القادر” بما هو بقاؤه على قيد الحياة رمزياً كشهيد وشاهد حي. وإذ تصل الجيوش الفرنسية بعد انتهاء المعركة بين الكتيبة والنازيين، تمر بعبد القادر المذهول كما لو أنه نكرة ويطلب منه القائد اللحاق به لتعيين كتيبة جديدة له. وسيسمع عبد القادر مسؤول الإعلام التابع للجيش وهو يصور الفلاحين، ابتسموا فقد حرركم الجيش الفرنسي. في قفزة إلى العام 2005، يزور رجل مسن نفهم أنه “عبد القادر” قبور زملائه في ألزاس. ولكن تلك ليست سوى مقدمة للمشهد الأخير حيث يدخل “عبد القادر” بيته الفرنسي المكون من غرفة حقيرة ويقفل الباب على وحدته. هكذا إذا انتهى الأمر به وحيداً يصارع من أجل معاش التقاعد. تناقض قاس بين مشهد البداية الذي وعد المتطوعين في الجيش الفرنسي بمبادىء الحرية والأخوة والمساواة وبين مشهد النهاية الموحش لعبد القادر في عزلة كأنما هي ثمن تلك الحرب التي خاضها. يحفل الفيلم بالكثير من السخرية والآلام مع موسيقى تصويرية متميزة للمغني الجزائري الشهير الشاب خالد. وفي 2009 قدم بوشارب فيلمه “وادي لندن”، الذي حاز على جائزة أحسن ممثل تحصل عليها الفنان الراحل “سوتيقي كوياتي”.



وفيلم “طريق العدو”، وصور رشيد بوشارب أحداثه بضواحي نيو “مكسيكو” الأمريكية، مقدما من خلاله رؤية عن نظرة الغرب إلى الإسلام وقضية التمييز العنصري، ونظرة الولايات المتحدة للعالم الإسلامي. العمل السينمائي مستوحى من فيلم فرنسي قديم بعنوان “رجلان في المدينة” للمخرج جوزي جيوفاني سنة 1973، ساهم في كتابته إلى جانب الروائي ياسمينة خضرة “أولييفه لوريل”، ويروي حياة السجين الأسود “غارنيت” (فوريست وايتكر) الذي اعتنق الإسلام، وبعد مرور 18 عاما في سجن بنيو مكسيكو يتحصل على الإفراج المشروط ليعود إلى مدينته متأملا في حياة جديدة، بعيدا عن الإجرام، محاولا الاندماج مع مجتمعه.. بمساعدة “ايميلي سميث” ضابطة الشرطة المكلفة به، لكنه يصطدم بقائد الشرطة “بيل أجاتيط الذي يفتح ملفاته القديمة، فيعيش كابوسا حقيقا بسبب ملاحقات وضغوطات عرقية عنصرية مليئة بالضغينة من طرف العمدة “هارفي كيتيل” بنيو مكسيكو.

و في فيلمه شرطي بيلفيل 2018 حين يتعرض صديقه من الطفولة من مدينة ميامي للقتل بعد تعامله مع عدد من تجار المخدرات، يقرر بابا أن ينتقل إلى مدينة ميامي ويتحد مع شرطي محلي من أجل إخضاع المجرمين للعدالة.

محمد عبيدو


الاثنين، 17 يوليو 2023

الكاتب المبدع مولود معمري و السينما



محمد عبيدو 

الكاتب مولود معمري (1917-1989) المفكر والكاتب والأنثروبولوجي الذي غاص بعيدا في أعماق الهوية الجزائرية، وجعل من الثقافة محكا للانتماء والأصالة، والذي أثرى الساحة الأدبية والثقافية عبر ما يزيد عن السبعة عقود. ويعتبر مولود معمري صاحب العديد من الروايات منها “الأفيون والعصا” التي تم اقتباسها للسينما و الربوة المنسية التي اقتبست أيضا للسينما و كتب بالامازيغية “نوم العادل”. إضافة إلى مسرحيات و قصائد شعرية و قصص. كما ترك إرثا ثقافيا ساهم في إثراء اللغة الأمازيغية بصفة خاصة وكذا للرصيد الثقافي الجزائري بصفة عامة


مولود معمري الذي كرمه مهرجان وهران بدورته لعام 2017 ، وشهدت عدة مناطق من الجزائر تنظيم عدة تظاهرات علمية وثقافية ومحاضرات إحياء لمئوية ميلاده، روائي جزائري  وباحث في اللسانيات الأمازيغية، ولد في 28 ديسمبر 1917 بتاويرت ن ميمون في أيت يني (القبائل الكبرى)، انتقل في الثانية عشرة من عمره إلى مدينة الرباط للدراسة الٍتي واصلها بالجزائر ثم باريس. مارس مِهنة التعليم ابتداء من سنة 1947 في المدية وفي جامعة الجزائر 1962. توفي في26 فيفري1989  في حادث مرور بِعين الدفلى بعد عودته من ملتقى بوجدة (المغرب).


أسس عام 1982 مركز الدراسات والبحوث الأمازيغية بباريس ومجلة “أوال” (الكلمة) التي تعنى بالقضايا الثقافية الأمازيغية، ويعتبر مؤسس قواعد اللغة الأمازيغية


اعتمد مولود معمري نظرية الجمع بين الأنثروبولوجيا والأدب في كتاباته التي تجمع بين التقاليد الشفوية للمجتمع الجزائري والأسلوب الأدبي الذي ميز رواياته وقصائده


كتب مولود معمري العديد من الروايات المشهورة منها “الهضبة المنسية” و”غفوة العادل” و”الأفيون والعصا”.كما جمع ونشر قصائد الشاعر القبائلي محند أو محند


أن الكتابة لدى مولود معمري تشكل في التحامها بقضايا الوطن – تلك الجغرافيا المستلبة التي تقاوم من أجل استرجاعها مختلف الشرائح الاجتماعية و الفضاء الحامل للقيم الثابتة التي رسخها الأسلاف و المحدد للهوية و الانتماء والمبين للمخيال و الوجدان لدى الأفراد و الجماعات – البعد الأكثر التصاقا بالسياق التاريخي و بالتحولات الأيدولوجية التي طبعت الحركة الوطنية في مسارها التحرري الباحث عن الانعتاق و الكرامة


و إذا كانت الكتابة عند معمري تتيح فرصة الممارسة في الحقل الاجتماعي المتكلس و تطمح إلى إيجاد سبل تغييره نحو الأفضل بواسطة الخطاب الأدبي ، فإنها تجعل الذات تندمج في الخطاب الوطني ، متفاعلة معه ، ومتبلورة نسبيا ضمنه في علاقة جدلية ترفع من مستوى التشابك الضروري بين الوعي و التاريخ ، و هو الأمر الذي جعل الخطاب الروائي عند معمري يعرف تصعيدا ثورياً في موقفه من الآخر، فينتقل من البحث عن الاعتراف بالوجود عن طريق الحوار إلى السؤال و المواجهة ، ثم العنف المسلح ، ولكن ضمن رؤية إنسانية


تم انجاز فيلما وثائقيا حول حياة وأعمال مولود معمري الأدبية و الفنية للمخرج علي موزاويو أوردت فقرات الفيلم الناطق باللغة الفرنسية والتي دامت 52 دقيقة مقتطفات من المقابلات الصحفية التي أجراها الكاتب مولود معمري حول أعماله إلى جانب شهادات حية أدلى بها كل من الكاتبين الراحلين طاهر جاووت ورشيد ميموني بشأن رواياته ودواوينه الشعرية والقصصية القبائلية العريقة التي أنقذها من خطر الشفوية والضياع ببذله في شانها جهدا علميا في جمعها وتدوينها وتمحيصها.


كما أظهر الفيلم جهود معمري في دفاعه المستميت على الامازيغية كمكون أساسي لهوية الشعب الجزائري إلى جانب العروبة والإسلام من خلال روايته”الربوة المنسية” وتنديده بمظالم الاستعمار الفرنسي في عمله الرائع “الأفيون والعصا” التي حولت إلى فيلم ناجح وطنيا و دوليا إلى جانب إسهامه في إبراز أهمية تراث “أهليل” الموسيقي التقليدية لمنطقة قورارة بالولاية المنتدبة تميمون الذي أسرعت منظمة اليونيسكو بعد انبهارها به بتصنيفه كتراث عالمي.


و قد قام المخرج عبد الرحمن بو قرموح عام 1998 بتحقيق فيلمه ” الربوة المنسية ” عن رواية.” الربوة المنسية ” اول روايات معمري ، نشرها عام 1952 ، و التي تبتدئ وقائعها في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية لتصور الوضع في الجزائر في ظلال احتلال الفرنسي و ،الرواية عن مآسي الشعب،  و أحزانه يعبر الكاتب في و بؤسه . إنها تعبر عن فترة اليأس و القنوط من دون أية إمكانية العثور على حل لأن الاستعمار لا يقدم الحلول في نظره أيا و كان الأمر فإن بوادر الأمل بدأت تلوح في أعقاب الحرب العالمية الثانية كنتيجة للتغيرات التي طرأت على الوضع السياسي في الجزائر


تقع الأحداث في إحدى المناطق الجبلية ببلاد القبائل ، حول شابين تحابا ، وأرادا الزواج ، لكن رفضت أسرتيهما ذلك ، و أصبحا محل من مجتمعهما ، لأنهما لم يحترما تقاليد المجتمع ، ويصور في هذه الرواية ذلك الصراع بين تقاليد المجتمع العتيقة في بعض الأحيان و ، رغبة البعض في التحرر منها . ركز الكاتب “مولود معمري ” على إبراز صراع الرجال والنساء، في علاقاتهم العاطفية، بشكليها المشروع والمحرم على السواء، مع التقاليد المتشددة، التي لم تكن لتسمح بقيام تلك العلاقات إلا في حدود ضيقة، وضمن الشرعية الزوجية لا غير. وحتى في هذه الحالة الأخيرة، لم يكن للعواطف مكان إلا بما يحققه الزواج من الغرض النفعي المباشر منه، أي إنجاب الأطفال من أجل الحفاظ على النسب العائلي، وللمساعدة في الوقت نفسه في توفير رغيف العيش للأسرة، فإذا لم يحقق هذا الغرض فإن التقاليد، ممثلة “هنا في الأهل والأقارب، تتدخل لإنهاء هذه العلاقة، وهذه هي الإشكالية التي يطرحها المؤلف في روايته، ويجعل منها الأساس التي تقوم عليه، حيث أن معمري يروي لنا في رواية “الهضبة المنسية ” مأساة “مقران “و” عزي” بطلي الرواية، الذين كانا يعيشان حياة زوجية سعيدة، ثم تدخل التقاليد ممثلة” في الأهل والأقارب، لتدوس بقسوة على عواطفهما، وتفرق بينهما .  اما ” غفـــــوة العادل ” : رواية “مولود معمري ” الثانية، فلم تحول لفيلم بعد  وتجري أحداثها كذلك خلال الحرب العالمية الثانية بقرية قبائلية، والتي يتكشف فيها ذلك التحول الذي يحدث من خلال الأزمة الحاسمة التي تواجه جيلين متعاصرين من الجزائريين، كنتيجة للصراع بين مجتمع تقليدي ومجتمع أكثر تطورا وتقدما


حين اتجه راشدي إلى افلمة رواية الكاتب المشاكس مولود معمري التي كانت معروفة من قبل ومقروءة على نطاق واسع، ومحطّ سجالات متشعبة، كان يعرف انه إنما يمشي وسط رمال متحركة. فكان ان بالغ في سلوك درب الحذر في تحقيق فيلمه، مسقطا الكثير مما كان في الرواية من نظرات ناقدة مريرة. وهكذا تحوّل العمل على يديه إلى فيلم ثوري بطولي مناهض للاحتلال الفرنسي، لكنه تحوّل كذلك إلى نوع من المساءلة “الخجولة” للتاريخ بصدد ما يفعله الجمع بالفرد ودور الفرد حين يجد نفسه منساقا خلف الجمع. لفرد هنا هو الطبيب المثقف الدكتور بشير الذي أمام جرائم قوات الاحتلال إبان الثورة يتخلى عن حياته المهنية الهادئة والناجحة في المدينة، ليلتحق بالمقاومة المسلحة في الجبال انطلاقا من قرية تالة مسقط رأسه. لقد أدرك أن الثورة والوطن الموعود في حاجة إليه. وينضمّ إليه في هذه التلبية شقيقه لينخرط الاثنان في العمل الثوري إلى جانب السكان البسطاء الطيبين


أن الفيلم، انطلاقا من أحداث الرواية يحاول أن يلقي نظرة لا تخلو من عمق في ملاحظة التفاصيل، على الأداء الثوري كما على سياسة المحتلّ وأساليب قمعه وكيفية التصدي.. ولا سيما حين يقدم جيش العدو على تدمير القرية وقتل أبنائها مجبرا الباقين على الالتحاق بالجبال الثائرة، بعد ان فشل في خطة كانت ترمي إلى ترويض السكان مستعينا على ذلك بالخونة والمهادنين


محمد عبيدو

الأحد، 16 يوليو 2023

وفاة المغنية والممثلة البريطانية جين بيركين عن 76 عاماً

 


باريس(أ ف ب)

توفيت المغنية والممثلة البريطانية جين بيركين، إحدى أيقونات الغناء والتمثيل في فرنسا، حيث برز اسمها خصوصاً بفعل ارتباطها الفني والعاطفي بالمغني الشهير سيرج غينزبور، الأحد عن 76 عاماً، على ما أفاد مصدر مطّلع على الملف.

وقد عُثر على بيركين ميتة داخل منزلها في باريس، وفق المصدر عينه.

وكانت هذه الفنانة المولودة في لندن عام 1946، والتي ارتبط اسمها ارتباطاً وثيقاً بالمغني الفرنسي الشهير سيرج غينزبور، قد كشفت أخيراً عن مشكلات صحية أرغمتها على إلغاء سلسلة حفلات لها.


وقد كانت بيركين التي غالباً ما تُوصف في وسائل الإعلام الفرنسية بأنها «الإنجليزية المفضلة لدى الفرنسيين»، أيقونة فنية في فرنسا، مع مسيرة زاخرة بالنجاحات في التمثيل والغناء، كما كانت ملهمة لمصممي الأزياء في العقود الماضية.




وقد شكّل لقاؤها بالمغني والمؤلف الموسيقي سيرج غينزبور، إثر انتقالها للعيش في باريس في سن العشرين، محطة مفصلية في مسيرتها، إذ كانت باكورة علاقة موسيقية وعاطفية ملتهبة بين الثنائي استمرت ثلاثة عشر عاماً.


ولا تزال الأغنية المشتركة التي قدماها بعنوان: «Je t'aime, moi non plus» («جو تام موا نون بلو»)، محفورة في الذاكرة الموسيقية الفرنسية، وقد أثار العمل فضيحة لدى طرحه سنة 1969.



وإثر انفصالها عن غينزبور في مطلع ثمانينات القرن العشرين، تزوجت بيركين من المخرج جاك دويون الذي أخرج فيلم «لا بيرات» الذي نالت بفضل دورها فيه أول ترشيحاتها الثلاثة لجوائز سيزار، الموازي الفرنسي للأوسكار في الولايات المتحدة ،واستمر زواج بيركين ودويون بين 1980 و1992.


وأخرجت بيركين سنة 2007 أول أفلامها السينمائية بعنوان «بوكسز»، وقد قُدّم العمل في عرض خاص ضمن مهرجان كان السينمائي.


وتدهورت صحة بيركين في السنوات الأخيرة، وقد تعرضت خصوصاً لجلطة دماغية بسيطة سنة 2021، أرغمتها على إلغاء التزامات عدة.



وفاة ديريك مالكولم ، الناقد السينمائي فيGuardian ، عن عمر يناهز 91 عامًا

 


غيب الموت ديريك مالكولم الناقد السينمائي المخضرم  في جريدة Guardian. كان مالكولم ناقدًا سينمائيًا  مميزا ومهنيًا ، وكان آخر ناجٍ من جيل الغارديان العظيم من عمالقة الصحافة الفنية ، بدا عمله فيها ببداية السبعينيات وحتى عام 1999 ثم قام بالانتقال للكتابة النقدية في London Evening Standard. كان ديريك ببساطة أسطورة وكنزًا دوليًا في عالم مهرجانات الأفلام. لقد كان الرئيس العالمي الذي لا يعرف الكلل لـ Fipresci ، ودائرة نقاد السينما الدولية ، وبطل متحمس للسينما الهندية وجنوب آسيا.

 في الثمانينيات من عمره ، كتب ديريك ونشر عن الافلام - وحضر مهرجانات السينما  بروحه المرحة - كانت أحدث برامجه التلفزيونية هي مساهماته الذكية والرائعة في Sky Arts. كان شكله النحيف النحيل مشهدًا مألوفًا ومحبوبًا للغاية في كان والبندقية حيث كان يظهر ، غالبًا مع زوجته ، المؤرخة سارة جريستوود. كما نشر مذكرات شخصية في عام 2003 ، "أسرار العائلة" ، حيث سرد خلفيته العائلية المشوشة ، بما في ذلك حقيقة أن والده قتل عشيق والدته بالرصاص ، وهي حادثة تمت تبرئته بسببها ، وبقي والدا مالكولم معًا بعد ذلك.

 في وقت من الأوقات ، أضاف لعمله الإدارة الفنية لمهرجان لندن السينمائي. تم الاحتفال بعيد ميلاده التسعين العام الماضي باحتفال كبير في معهد الفيلم البريطاني

هوليوود تعتصم.. الممثلون يتضامنون مع كتاب السيناريو وانتاج السينما يتوقف


انضم ممثلو هوليوود إلى كتاب السيناريو في حركة الاعتصام، وأوقفوا إنتاج الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وذلك في أول إضراب مشترك منذ أكثر من ستة عقود بسبب انهيار المحادثات مع الاستوديوهات الكبرى، وفقا لما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" اللندنية.

وجاءت هذه الخطوة بعد تصويت نقابة "SAG-AFTRA"، التي تمثل أكثر من 160 ألف ممثل تلفزيوني وسينمائي في هوليوود، بالإجماع على التوصية بالإضراب بعد انقضاء الموعد النهائي للمفاوضات.

وفي هذا الصدد أوضح المدير التنفيذي للنقابة، دنكان كرابتري إيرلندا "أن الإضراب هو وسيلة الملاذ الأخير".

وكانت بعض الأعمال في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني قد استمرت منذ أن باشر الكتاب إضرابهم في الثاني من مايو الماضي، ولكن ومع مشاركة الممثلين في تلك الحركة الاحتجاجية، فإن حركة العمل في هوليوود ستتوقف، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه أصحاب دور السينما في الاحتفال بأول قائمة كاملة من الأفلام الصيفية منذ العام 2019، أي السنة التي سبقت تفشي جائحة فيروس كورونا.

وسينضم الممثلون إلى الكتّاب في صفوف الاعتصام الجمعة المقبل، مما سيمنع النجوم منهم من القيام بأعمال ترويجية لأفلامهم الجديدة لاسيما فيلمي،"باربي" و"أوبنهايمر" اللذان سيعرضان في دور السينما اعتبار من 21 من الشهر الجاري. 

والإضراب المشترك هو الأول من نوعه منذ العام 1960، ووقتها كان الرئيس الأميركي الراحل، رونالد ريغان، يتزعم نقابة ممثلي الشاشة، التي سبقت ظهور نقابة "SAG-AFTRA".

ويأتي الإضراب الحالي إثر شهر من المفاوضات المتوترة بشأن قضايا تشمل مكافأة الممثلين على "التداعيات الرقمية" للذكاء الاصطناعي.

وقال رئيس النقابة، فران دريشر، وكبير المفاوضين فيها، دنكان كرابتري إيرلندا، إن استوديوهات الأفلام ما زالت "غير راغبة في تقديم صفقة عادلة بشأن القضايا الرئيسية"، مضيفين أن ردودهم "على المقترحات (التي قدمت للنقابة) كانت كافية".

وتركزت المفاوضات بين استوديوهات الأفلام ونقابة الممثلين على نقاط الخلاف نفسها التي أدت إلى انسحاب الكتاب، إذ "أثبتت القواعد المتعلقة بالتعويض عن الأفلام المباعة لخدمات البث والضمانات التعاقدية حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الأفلام والتلفزيون أنها مثيرة للجدل بشكل خاص"، وفقا للصحيفة البريطانية.


وردا على سؤال عن احتمال شن إضراب مشترك، قال الرئيس التنفيذي لشركة ديزني، بوب إيغر، لشبكة "سي إن بي سي" الإخبارية إن هذا كان "أسوأ وقت" لتوقف العمل حيث تسعى صناعة الدراما إلى التعافي تمامًا من الوباء.


وأردف : "هناك مستوى من التوقعات لديهم وهو غير واقعي"، منوها إلى أن الإضرابات سوف يكون لها "تأثير ضار للغاية" على الصناعة.


وفي الشهر الماضي، كتب أكثر من 300 من نجوم هوليوود البارزين، بما في ذلك جينيفر لورانس وميريل ستريب، إلى قيادة نقابة" SAG-AFTRA"، معربين عن تأييدهم للإضراب المحتمل. 


وقال النجوم في رسالة مفتوحة: "نشعر أن أجورنا ومهنتنا وحريتنا الإبداعية وقوة اتحادنا قد تم تقويضها جميعًا في العقد الماضي".


وأيد حوالي 98 في المائة من أعضاء النقابة إجراء إضراب محتمل عندما تم إجراء استفتاء في الشهر المنصرم بمشاركة أكثر من 60 ألف ممثل.

السبت، 15 يوليو 2023

"مهرجان ميزان 1": سينما الاغتيال السياسي

 


بيروت - وكالات

"بالتزامن مع اليوم العالمي للعدالة الدولية، تطلق مؤسَّسة لقمان سليم، في 17 يوليو/تموز 2023، في بيروت، النسخة الأولى من "مهرجان ميزان السينمائي"، المخصّص للأفلام الوثائقية والدرامية، التي تتطرَّق للاغتيال السياسي".

بهذه الكلمات، تُقدِّم المؤسّسة نشاطاً سينمائياً، يُنظَّم مع "مركز مينا للصورة" في بيروت، ينتهي في 19 الجاري. بحسب التقديم نفسه، يشكِّل المهرجان سابقةً في نوعه، "إذْ يُقدّم منبراً فريداً لنقاشات سينمائية وسياسية حول مسألةِ قتل النخب الفاعِلة في مجتمعاتها، من صحافيين وسياسيين وناشطين، وطريقة إيصال هذه القضية المريرة إلى الرأي العام".


يتضمّن البرنامج 5 أفلامٍ، بعضها يُعرض للمرّة الأولى في لبنان، تتناول اغتيالات تمَّت في مالطا والمكسيك والجزائر ولبنان واليونان، إلى جلسات حوارية، "تطرح قضية القتل السياسي من زواياه، وفي أطرِه الجغرافية والزمنية والمجتمعية المتعدِّدة، وتساهم في الإحاطة بهذه الإشكالية". يُضيف التقديم أنّ المهرجان يجمع وجهات نظر متنوّعة لسينمائيين ونقّاد وباحثين وناشطين في الشأن العام: "تقدّم أفلامه وجلساته متنفَّساً للتحاور والتفكّر في ما يؤول إليه الشأن السياسي في مجتمعاتنا اليوم، في سعي منَّا إلى إحداث تغيير يُكرِّس مبدأ المحاسبة والعدالة".

افتتاح النسخة الأولى   بالوثائقي "مشروع كارتل" (فرنسا، 2021، 70 د.، بالفرنسية والإنكليزية، مع ترجمة عربية) لجول جيرودا، عن تصفِيَة الصحافيين الاستقصائيين في المكسيك، حيث اغتيل نحو 200 إعلامي في العقدَين الأخيرَيْن: "يَندرِج الفيلم ضمنَ مشروع "القصص المحظورة" لشركة إنتاج فرنسيّة، تحمل الاسم عينَه، يتتَبَّع فيه صحافيون وصحافيات من العالم قضيّةَ اغتيال زميلتِهم المكسيكيَّة رِجينا مارتينز بيريز في 28 أبريل/نيسان 2012 (مولودة في 7 سبتمبر/أيلول 1963)، سعياً إلى حلِّ لغز مقتلِها، واستِكمالِ مسارِ التحقيقات التي تسبَّبت في استهدافِها". يتبع العرض نقاش بعنوان "استهداف الصحافيين ودور التوثيق السينمائي في التصدّي لهذه الظاهرة"، بإدارة الصحافي جاد شحرور (المسؤول الإعلامي في "مؤسسة سمير قصير")، ومشاركة ديانا مقلّد (صحافيّة ومخرجة، من مؤسّسي موقع "درَج") وهيثم شمص (أستاذ جامعي ومدير "مهرجان كرامة بيروت لحقوق الإنسان").

في اليوم التالي، يعرض فيلمان وثائقيان "يُعنَيان بمسألةٍ قلَّما طُرحَت": القتلُ السياسيّ للنساء في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. "رسالةٌ إلى أختي" (الجزائر، 2006، 67 د.، بالفرنسية والعربية، مع ترجمة إلى العربية)، تَتَتَبّعُ فيه المُخرِجة الجزائرية حبيبة جحنين خُطى أختها نبيلة، المناضِلة اليسارية والنسوية.الفيلم يشكّل رحلة بحث خاصة وحميمة تلتقي ضمنها المخرجة مع شخصيات مختلفة حيث تعيد اكتشاف شخص أختها الغائبة وترسم بورتريه للمناخ السياسي في الجزائر في فترة التسعينيات التي شهدت اغتيالات استهدفت على نحو خاصّ النساء كما إبان العشرية السوداء لمّا نُفذّت عملية اغتيال جماعي بحق إحدى عشر معلّمة.  يلي العرض لقاء بعنوان "الاغتيال السياسي للنساء: ظاهرة خاصة؟"، بإدارة منى فيّاض (باحثة وأكاديميّة مختصّة بعلم النفس)، ومشاركة نبيلة غصين (صحافية وباحثة، تعمل في "المفكّرة القانونية") وهالة العبد الله (مخرجة أفلام وثائقية).

الفيلم الثاني "مالطا، باسم دافني" (فرنسا، 2021، 52 د.، بالإنكليزية والفرنسية، مع ترجمة عربية) لجول جيرودا، الذي يُعرَض للمرّة الأولى في لبنان: عن اغتِيال الصحافية المالطيّة دافني كاروانا غاليزيا، في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017 (مولودة في 26 أغسطس/آب 1964)، في تفجيرٍ مفخَّخ، و"ترك مقتلُها أثراً بالغاً في الرأي العام الأوروبي، إذْ كشفَت قُبَيل مقتلِها عن قضايا فساد طالَت مسؤولين كبار". فيه، يسعى أبناء دافني، بالتعاون مع شبكة صحافيين استقصائيين، إلى كشفِ ملابسات اغتيالِها. يلي العرض حوار مفتوح

في اليوم الأخير، فيلمان أيضاً: "في يوم من أيام العنف العاديّ، مات صديقي ميشال سورا" (فرنسا/لبنان، 1996، 50 د.، بالفرنسية والعربية، مع ترجمة عربية)، الذي أنجزَه المخرجُ السوريّ الراحل عمر أميرالاي بعد 10 أعوام على إعلانِ مقتلِ الباحثِ الفرنسي سورا: "يُشكّل الفيلم وثيقةً تاريخية وسينمائية، تتجسّد فيها قدرة المخرج على استنباط سرد سينمائي يَفرض جماليَّتَه الخاصة في موضوعٍ بالغِ القسوة". يلي العرض لقاء بعنوان "سينما عمر أميرالاي في تمثيل العنف والغياب"، بإدارة هالة العبد الله، ومشاركة محمد سويد (مخرج وناقد سينمائي) وعباس هدلا (موثّق وباحث رئيسي في "أمم للتوثيق والأبحاث").

ثم يُختتم المهرجان بعمَلٍ "تركَ بصمة خاصة في نمطِ أفلام الجريمة السياسية": Z ("زَدْ"، فرنسا/الجزائر، 1969، 127 د.، بالفرنسية والإنكليزية، مع ترجمة عربية) للفرنسي اليوناني الأصل كوستا غافراس: استعادة دراميّة للأحداث المحيطةِ بمقتَل السياسي اليوناني غريغوريس لامبراكيس، الذي اغتالَه اليمين المتطرف في 27 مايو/أيار 1963 (مولود في 3 أبريل/نيسان 1912).

الفيلم الدنماركي “الخائن الصالح ” سيرة شخصية

 محمد عبيدو 

فيلم “الخائن الصالح ” للمخرجة الدنماركية كريستينا روزندال الذي تعود فيه إلى معارضة السفير الدنماركي في واشنطن خلال الحرب العالمية الثانية من افلام مهرجان الفيلم الأوربي بسينماتيك العاصمة

يركز (الخائن الصالح) الذي انتج عام 2020 على فعل المقاومة عند هنريك كوفمان سفير مملكة الدنمارك في واشنطن. في أواخر الثلاثينيات. وتوقيع معاهدة جرينلاند مع الولايات المتحدة بعد الاحتلال النازي للدنمارك خلال الحرب العالمية الثانية والتي اثرها أصبحت جرينلاند رسمياً طرفاً في الحرب العالمية إلى جانب الحلفاء.


غزت ألمانيا النازية الدنمارك ، في 9 أبريل 1940 ، مع مطالبتها بالاستسلام الفوري وغير المشروط. تستسلم الحكومة بعد بضع ساعات وتبدأ في التعاون مع النازيين. على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي ، يوجد سفير الدنمارك في الولايات المتحدة الأمريكية ، هنريك كوفمان ، وهو رجل جريء ألماني الأصل ، قرر تمثيل “الدنمارك الحرة” ، ويمضي في اتخاذ عدد من القرارات المستقلة عالية المخاطر والتي ، على المدى الطويل ، تساعد على هزيمة هتلر وتحرير وطنه. ساعد كوفمان في مهمته زميله الشاب الرفيع المستوى بوفل بانغ جنسن ربما يكون أفضل مشهد في الفيلم يظهر بانج جنسن وهو يرسم خريطة للعالم على أرضية السفارة بينما يقود كوفمان بصريًا نظريته القائلة بأن جرينلاند يمكن أن تكون موقعًا مهمًا لقوات الحلفاء.


ولكن ليس كل مشهد يقدم مثل هذا المزيج الحاذق من العرض والحوار. كان من اللطيف معرفة المزيد عن كيفية تحويل كوفمان وبانغ جنسن لاحتياطي الذهب الدنماركي لتغطية نفقات السفارة في الولايات المتحدة وغيرها من أنحاء العالم التي رفضت تلقي أوامر من حكومة الدنمارك المخيفة.

قاطعته كوبنهاغن وحاولت إرسال سفير جديد بعد اتهامه بـ “الخيانة العظمى”. ويتعرض بانغ-جنسن للخيانة من قبل القائم بالأعمال بالسفارة أينار بليتشينغبرج (إسبن دالغارد) ويواجه خطر الترحيل إلى الدنمارك ، ولكن لحسن الحظ ، علاقة كوفمان بمساعد وزير الخارجية ينقذهم في اللحظة الأخيرة. وبدعم من سفراء دنماركيين آخرين في البرازيل وكندا ومصر وإيران والمكسيك ، يقترب أكثر من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت. وسهلت زوجة السفير الأمريكية ، التي كانت تعرف روزفلت قبل سنوات قليلة ، الاتصال.

يرفض الرئيس الأمريكي دعمه في البداية حتى لا “يجر الولايات المتحدة إلى حرب أوروبية”. يجب أن يجد هنريك كوفمان حيلة كي لا يتم استدعاؤه إلى كوبنهاغن. وتم تسهيل مهمته من خلال الغارة ، التي قصفت لندن ومدن بريطانية أخرى ، من قبل القوات الجوية الألمانية ، من سبتمبر 1940.

تمكن هنريك كوفمان من إقناع روزفلت ووزير خارجيته كورديل هال بالحاجة إلى استخدام جرينلاند لإقامة قاعدة عسكرية هناك من أجل منع تقدم جيش هتلر نحو المحيط الأطلسي ، وبالتالي إلى الولايات المتحدة. تم التوقيع على المعاهدة في 9 أبريل 1941. هذا الفعل غير مجرى التاريخ.

الفيلم دراما تاريخية تثير أسئلة أكثر مما تجيب. مع تركيز روزندال على الجانب الشخصي وكذلك السياسي ، هناك تفاصيل: قتله في عام 1963 على يد زوجته الهشة المدمنة على الكحول شارلوت في مصحة دنماركية حيث كان يعالج من سرطان البروستاتا ، ثم انتحارها.

الجمعة، 14 يوليو 2023

فيلم “حمادة ” اخراج إيلوي دومينغيز سيرين ” عين سينمائية تلتقط يوميات مخيم



 فيلم “حمادة ” اخراج إيلوي دومينغيز سيرين ” ،    88/ دقيقة ، ليس سياسيًا. لم يطرح العمل أية مشكلة أو آراء سياسية، ولم يكن همه ان يلتقي القادة السياسيين ، بل ركز عمله على الناس العاديين  معايشا حياتهم اليومية الرتيبة  وأحلامهم وانكساراتهم. و”حمادة” هي كلمة عربية تعني “الصحراء” ، وبالنسبة للشعب الصحراوي الذي يعيش هناك، فإن لها معنى آخر: “الفراغ”.

بعين سينمائية محبة ، يرسم هذا الفيلم ، مع لمسة من فكاهة و حيوية وحالات غير متوقعة ، صورة غير عادية لمجموعة من الأصدقاء الشباب الذين يعيشون في مخيم للاجئين في وسط الصحراء. سيد أحمد وطاهر وزهرة. 3 شبان متقاربي الاعمار،  استهلوا كاميرا سيرين الرائعة – ونحن – إلى عالم خفي سابقًا ، يتواصلون دوما معًا، متكلمين  عن أحلامهم. ويقضون أيامهم في إصلاح السيارات التي لا يمكن نقلها حقًا إلى أي مكان ، ويتناقشون من أجل التغيير السياسي ، يتقبلون مستقبلًا كئيبًا من البطالة باستخدام الفكاهة كأداة ورعاية أحلام الهروب الطويلة.ويستخدمون معًا قوة الإبداع واللعب للتوسع خارج حدود المخيم.


في ظل هذه الخلفية يفصل حقل ألغام وثاني أكبر جدار عسكري في العالم هذه المجموعة من الأصدقاء عن وطنهم الذي سمعوا عنه فقط في قصص والديهم الصحراويون في هذا المخيم للاجئين منذ أن طردهم المغرب من الصحراء الغربية منذ أربعين عامًا. مع التصوير السينمائي المذهل ، والنتيجة الجذابة وبعض القصص الشخصية الساحرة ، تمكن إيلوي دومينجيز سيرين من رسم صورة فريدة من نوعها لمواقف انسانية .


كان تلقي الفيلم جيدا في الصحافة العالمية حيث كتب نيل يونغ لصحيفة هوليوود ريبورتر ” كانت هناك العشرات من الأفلام الوثائقية الخاصة بمخيمات اللاجئين في العقود الماضية ، ولكن لم يكن أي شيء مثل إيلوي دومينجيز سيرين كرؤية صادقة”


فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم إسباني وأفضل مخرج إسباني في مهرجان خيخون السينمائي في عام 2018. جائزة أحسن فيلم و جائزة لجنة تحكيم الشباب ، سينما دو ريل ، 2019 . جائزة مهرجان تيمبو للأفلام الوثائقية ، 2019


إيلوي دومينغيز سيرين (اسبانبا 1985). قبل ظهوره كصانع أفلام ، عمل كناقد سينمائي. في عام 2012 انتقل إلى السويد حيث صنع فيلمه القصير Pettring. في عام 2014 ، بالإضافة إلى هذا الفيلم ، أخرج إيلوي دومينغيز سيرين العديد من الأفلام الوثائقية القصيرة ، عرض الفيلم القصير I Den Nya Himlen والفيلم متوسط ​​الطول Jet Lag. بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي الطويل “No Cow On The Ice” (2015) ؛ في حين تم عرض أحدث أعماله ، وهما طريق يلو بريك رود و روست .  منذ عام 2014 يعمل سيرين كمدرس أفلام في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف (الجزائر).


تحدثت مجلة  فاريتي إلى سيرين حول فيلمه بهذا الحوار.


كيف بدأت في هذا المشروع؟


إيلوي دومينغيز سيرين: كنت أعرف دائمًا عن هذا المجال منذ أن كنت في الدراسة. في ذلك الوقت ، دعنا نقول ، إن النظام التعليمي الإسباني ما زال لم يتحدث كثيرًا عن هذه المسألة. لكنني عرفت عنها لسنوات عديدة. عندما تخرجت ،عرفت أن هناك مدرسة صغيرة ومتواضعة للسينما في أحد معسكرات الصحراء. تقدمت لذلك كمدرس متطوع ، وكانت هذه أول رحلة لي إلى الصحراء وإلى المخيمات.


هل كنت تنوي دائما صنع فيلم هناك؟


في المرة الأولى ، لم أحمل أي معدات معي ، لأن هدفي كان مجرد محاولة مساعدة الأشخاص الذين لم يشاهدوا كاميرا من قبل لإنتاج أفلام ورواية قصصهم الخاصة. لذلك أمضيت ، المرة الأولى ، شهرين في القيام بذلك ، ثم ظللت أعود ، بين عامي 2014 و 2017. في المرة الثانية التي جئت فيها بنية ، وكذلك عملي كمدرس ، كنت بصدد إنتاج فيلم . ولكن في البداية ، كان في الواقع فيلم عن السيارات. كنت مهتمًا جدًا بالسيارات ، واعتقدت أنه يمكنني معرفة تاريخ هؤلاء الأشخاص من خلال السيارات. ولكن بعد ذلك تطورت إلى شيء آخر.


ماذا كانت نقطة البداية؟


في البداية اعتقدت أنه سيكون فيلمًا يضم مجموعة من الشخصيات – في الإسبانية نقول “المرجان” ، مثل الجوقة. اعتقدت أنني سأحكي قصة هؤلاء الأشخاص من خلال ارتباطهم الخاص بالسيارات – لأن شيئًا فريدًا حول هذا المكان هو أنك ترى كل هذه السيارات القديمة التي لن تراها في جميع أنحاء أوروبا بعد الآن. مثل ، لاند روفرز ومرسيدس القديمة جدا التي اختفت تماما من طرقنا. العديد من هذه السيارات موجودة ، وبمجرد أن لا تعمل بعد الآن ، فإنهم يبقون مع أسرهم ، إذا جاز التعبير. لذلك ، بالنسبة لي ، هناك شيء مهم للغاية حول السيارات وهو أنها رمزية للغاية ، لأن السيارات مرتبطة بالذاكرة ، وترتبط بالهوية ، وترتبط بـ [الحالة]. على سبيل المثال ، تشبه سيارة لاند روفر بقايا مقدسة.


لماذا هذا؟


إنها مرتبطة بالحرب ، مع الهجرة الجماعية. لكن الأهم من ذلك كله أنها رمز للتنقل ، في مكان يكون فيه الناس مقيدين ومحدودين للغاية. لذلك على الرغم من أن معظم العائلات لديها سيارة ، ومعظمها جيد جدًا في مجال الميكانيكا ، إلا أن هذه السيارات لا يمكن أن تأخذها بعيدًا جدًا. يجب على الشباب إيجاد طرق لملء أيامهم ، لأن معظمهم عاطلون عن العمل وليس هناك الكثير من فرص الحصول على وظيفة. الكثير منهم يقضون أيامهم في إصلاح السيارات ، أو الحديث عن السيارات ، وحتى إحدى الطرق التي يكسبون بها المال هي تهريب السيارات – يذهبون إلى إسبانيا ، ويحضرون سيارة قديمة ويبيعونها في المخيم. لذا في البداية اعتقدت حقًا أن السيارات يمكن أن تكون طريقة مثيرة جدًا للاهتمام ، وهو ما سيمثل الطريقة التي يعيش بها هذا المجتمع.


كيف وجدت الشخصيات؟


هذا مجتمع صغير جدًا ، وقد عرفنا بعضنا البعض جيدًا. كان هناك شابان أو ثلاثة من الشباب كانوا مرتبطين بمدرسة السينما حيث كنت أدرس ، وبدأوا مهتمين أكثر فأكثر بالسينما. لذلك ، في البداية ، شجعتهم على إنتاج أفلامهم الخاصة. ثم أدركت أن زهرة ، الفتاة ، كانت مهتمة أيضًا بالسيارات ، وكان ذلك منعشًا للغاية. لقد أعطاني مقاربة فلسفية أكثر [لفكرتي]. بدأت أتبعها ، وكانت في البداية خبيرة في الميكانيكا ، وبعد ذلك ، بعد بضعة أشهر ، أدركت أن الأشخاص الذين كانوا يساعدونني طوال الطريق ، كانوا [مناسبين تمامًا لهذا الفيلم]. لذلك في الرحلة الثالثة أو الرابعة قضيت وقتًا أطول معهم ، لكنني لن أقضي وقتًا طويلاً معهم بدون كاميرا – فقط مع الكاميرا. ثم أدركت أنها ليست مجرد شخصيات مثيرة للاهتمام للغاية ، بل إنها ستكمل أيضًا بعضها بعضًا بشكل جيد للغاية: يجب أن تواجه موقفًا مشابهًا جدًا ، فهي في نفس العمر تقريبًا ، ولكن لديها امزجة مختلفة جدًا وجهات نظر مختلفة. أيضا ، أدوارهم في المجتمع مختلفة جدا ، كونها من الذكور والإناث.


كم من الوقت قضيت معهم؟


في كل مرة أذهب فيها ، سأبقى لمدة شهرين ، وهو الحد الأقصى لمقدار الوقت الذي يمكنني البقاء فيه على التوالي. لذلك أود أن أقول أنه كان شهرين ، شهرين ، شهرين ، لمدة ثلاث سنوات. ثلاث سنوات من بدء التصوير.


هي لم تكن تعي إطلاقا أنها أمام الكاميرا. هل فوجئت بذلك؟


بلى. أجمل تجربة بالنسبة لي لم تكن في الواقع صناعة الفيلم فحسب ، بل أيضًا العمل في المدرسة – لم يتأثر أسلوبهم في السينما بالسمعي البصري [الآخر] بالطريقة التي نحن في أوروبا ، لذلك كان نهجهم منعشًا وحرًا من هذا النوع من التحيز. في أفلامهم الخاصة ، لاحظت أن لديهم مقاربة للسينما كانت مختلفة ومبدعة للغاية. على سبيل المثال ، كانت الطريقة التي طورنا بها الفيلم كما يلي: كل يوم أود أن أسألهم: “ماذا تريد أن تفعل؟ ماذا تريد أن تقول؟ ماذا تريد أن تصوّر؟ لذلك كانوا نشطين للغاية في هذا الفيلم. أحبت زهرة الكاميرا. في حالة سيد أحمد ، ربما لم يكن يدرك ذلك تمامًا ، لكنه كان بالتأكيد نشطًا للغاية. لقد فوجئت كثيراً بمدى سرعة تعلمهم ، ليس فقط اللغة السينمائية بشكل عام ، ولكن كيف طوروا لغتهم السينمائية الخاصة. كان هذا مهمًا جدًا في التحرير ، لأنه لم يكن لدينا قط سرد أو قصة. جاء ذلك بعد ذلك بكثير ، في التحرير ، عندما أدركنا أن هناك رحلة محددة قام بها كلاهما.


هم أيضا قكاهيين جدا. هل توقعت ذلك؟


لا ، كان هذا مفاجئًا جدًا بالنسبة لي. لديهم شعور حاد للغاية بالفكاهة ، وهم أناس مهمون للغاية – ليس فقط الأجيال الشابة ولكن الأجيال الأكبر سنا أيضًا. لذلك كانت الحالة عفوية جدا وطبيعية جدا. لم أكن أعرف أنه سيكون هناك الكثير من الفكاهة في الفيلم لأنني لم أفهم [اللغة]. كنت أعرف أن زهرة كانت شخصية سحرية ، وأنها ستكون سحرية على الشاشة ، لكنني لم أكن أعرف حقًا ما كانت تقوله. ثم فجأة ، بعد عدة أشهر ، اكتشفت … [يضحك] لقد كان مثل هدية عيد الميلاد!


محمد عبيدو