الخميس، 25 أبريل 2024

من الارشيف:السينمائيون التونسيون روائيو تونس ومؤرخوها هشام رستم: انا من سينما ملص وابو زيد

 


حاوره محمد عبيدو 

جريدة السفير 

التاريخ: 1998-12-24

رقم العدد:8183

الممثل التونسي هشام رستم يعتبر أحد أهم الأسماء المشاركة بصياغة فضاءات الإبداع التونسي، سواء في المسرح عبر فرقته المسرحية التي قدمت اعمالا عديدة في باريس وتونس، او في السينما حيث كان القاسم المشترك، عبر عمله كممثل في غالبية أفلام الموجة الجديدة التونسية.. حول أعماله وقضايا السينما التونسية كان هذا الحوار مع الفنان »هشام رستم« الذي تحدث عن تجربته قائلا: أنا واحد من الممثلين التونسيين الذين عاشوا عدة مراحل: المرحلة الاولى هي في التأسيس مع المسرح المدرسي والمخرج المرحوم علي بن عياد. ومن ثم ذهبت الى مرحلة ثانية وهي 25 سنة هجرة. الى الشمال. وخلالها شاركت بأعمال وأدوار متعددة كمخرج وكمدير فرقة مسرحية بباريس. لكن هذه الهجرة لم تكن دائمة، بل كنت أعود لتونس وأقدم الاعمال التي أخرجتها وأنتجتها وقدمتها في أوروبا. الجمهور التونسي عرفني منذ الستينات ولكن بفضل انطلاقة السينما التونسية الجديدة في الثمانينات، والتي ابتدأت بفيلم »صفايح من ذهب« لنوري بوزيد، الذي قمت بدور البطولة فيه، ومنه انطلقت في مرحلة ثالثة وهي مشاركتي بأهم الأعمال السينمائية بتونس، وهي »صمت القصور« لمفيدة التلاتلي، و»مجنون ليلى« للطيب الوحيشي، و»خريف 86« لرشيد فرشيو، و»السنونو لا يموت في القدس« لرضا الباهي و»السيدة« لمحمد زرن، وهناك فيلم خرج من معامل التحميض واسمه »عرس القمر« للطيب الوحيشي. وسأشارك بفيلم »الناعورة« الذي يعمل لإنجازه عبد اللطيف بن عمار. ورغم مشاركاتي السينمائية، سواء بأدوار البطولة او المساهمة فان عملي يتركز كثيرا على المسرح كمخرج. وذلك لان لي نظرة خاصة وأحب ان أوصلها للجمهور. وأرى انه في تونس تتماثل السينما والمسرح بتقديم الفن الجيد، فالمسرح التونسي مشهور بنفس درجة السينما التونسية وابتدأت الفرق المسرحية التونسية تتحول في الوطن العربي، وخصوصا بيروت. لا سينما بل أفلام تونسية { كيف تقيم السينما التونسية الجديدة، وأنت المشارك في معظم أعمالها؟ في بعض الاحيان أرى صعوبة بالكلام على سينما تونسية، لانه لا توجد سينما تونسية بل توجد أفلام تونسية، لان السينما ترتكز على صناعة وتقاليد قديمة وتاريخ. السينما التونسية عمرها 30 سنة، والأب الروحي للسينما التونسية ما زال حيا وموجودا، وهو عمار خليفي الذي أنجز أول فيلم تونسي. ولكن هناك موجة جديدة في السينما التونسية وهي ليست موجة تونسية فقط، وانما موجة سينمائية عربية فيها نوري بوزيد وفيها محمد ملص وأسامة محمد ومحمد خان وبرهان علوية وغيرهم. يجب ان أتكلم على سينما عربية وأفلام تونسية وأفلام سورية وأفلام لبنانية.. السينما في بلداننا العربية ظاهرة حديثة، ومن ثم كادت السينما المصرية ان تكون المنبع والاساس، ولكن في تونس ومنذ الصورة الاولى على الشاشة تم الابتعاد عن تقليد السينما المصرية، والسينمائيون السوريون والتونسيون واللبنانيون والمصريون ضمن هذه الموجة الجديدة، ليسوا مرتبطين بالسينما العربية المصرية، بل بخلق سينما جديدة منذ البداية. وأنا أنتمي كممثل وكفنان وكمثقف الى سينما محمد ملص وسينما نوري بوزيد اكثر مما أنتمي الى سينمائيين تقليديين آخرين. ومشاركتي في الافلام التونسية هي في أغلب الاحيان مشاركة فكرية ونضالية اكثر من كونها مشاركة فنية. السينما لديها دور هام في التاريخ والمستقبل بالنسبة للاجيال القادمة. وأنا أرى كل هذه الافلام الجديدة هامة لأنها تكتب تاريخنا. ليس هناك من كتب تاريخنا، وما يفعله السينمائيون هو كتابة تاريخ بلادنا، ليس لدينا في تونس أدباء مثل نجيب محفوظ او طه حسين. السينمائيون التونسيون هم الذين يكتبون الرواية والتاريخ. { ضمن تنوع أدوارك السينمائية والمسرحية، كيف تتعامل مع الشخصية التي تقدمها؟ يوجد تنوع في الافلام، وتنوع في الأدوار، ولكني لا أفقد شخصيتي كممثل.. ان دوري في الأفلام هو تقمص شخصيات واقعية لأنني أظن ان كل الشخصيات في الافلام يكون منبعها هو المجتمع الذي نعيش فيه. فتكون في جسمك وروحك، وتكون هي لقطة من كل هذه الشخصيات.. وفي تفكيري وبدني وروحي جزء من يوسف سلطان ومن أمين.. وكل الأدوار التي أديتها ولكن المشكلة هي كيف تجد هذه اللقطات الصغيرة وتكبرها وتجعلها تأخذ شخصيتها. { إلى أي درجة تحد ظروف الواقع وبالأخص الرقابة من حرية المبدع السينمائي؟ تتخذ الرقابة في الوطن العربي اشكالا متنوعة ومختلفة قد تكون مباشرة وغير مباشرة، غير ان أخطر أشكالها برأيي هي الرقابة المباشرة التي تحد من حرية المبدع السينمائي في الاقتراب من النقد السياسي والاجتماعي وهي حاضرة دوما ليس فقط أثناء إنجاز الفيلم بل حاضرة انطلاقا من تصور الفيلم حتى صناعته وهي تتحول هنا لدى المبدع السينمائي الى رقابة ذاتية تنعكس في أغلب الاحيان سلبا على الإبداع السينمائي. حاوره: محمد عبيدو


 من الأرشيف الكامل جريدة "السفير"


"بنات ألفة" و"رحلة 404″ أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام المرأة

 


أسدل مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة الستار على فعاليات دورته الثامنة اليوم، بإعلان لجان تحكيم المهرجان عن قائمة الأفلام الفائزة بجوائز هذا العام، حيث شهدت الدورة عرض 76 فيلما من 36 دولة.

وأعلنت إدارة المهرجان في بيان صحفي الخميس 25 أبريل/نيسان 2024 أن لجنة تحكيم الأفلام الطويلة قررت منح جائزة أفضل فيلم لـ"بنات ألفة"، وهو من سيناريو وإخراج كوثر بن هنية وإنتاج مشترك بين 4 دول هي فرنسا وتونس وألمانيا والسعودية.

وحصدت جائزة أفضل إخراج المخرجة سارة سوما عن الفيلم الألماني "أرتور وديانا"، في حين ذهبت جائزة أفضل سيناريو للمخرجة والكاتبة كوثر بن هنية عن فيلم "بنات ألفة"، وجائزة أفضل تمثيل لبيانكا ديلبرافو وديلفين أسعد وسافيرا موسبرغ بطلات فيلم "الجنة تحترق" وهو إنتاج مشترك بين 4 دول هي السويد والدانمارك وفنلندا وإيطاليا، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم الفيلم المصري "رسائل الشيخ دراز" سيناريو وإخراج ماغي مرجان.

ومنحت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة تنويها خاصا للفيلم المصري "شي جابي" وهو سيناريو وإخراج إسلام كمال، وذهبت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الإسباني "كولورادو" من إخراج ساندرا غايغو وبيلار غوميث، وذهبت جائزة أفضل إخراج للمخرجة داليا نمليش عن الفيلم اللبناني "بتتذكري"، وفاز بجائزة أفضل فيلم "مبعوثة الإله" سيناريو وإخراج أمينة ماماني عبدولاي، وهو إنتاج مشترك بين النيجر وبوركينا فاسو ورواندا.

كما حصد جائزة أفضل فيلم مصري الفيلم "رحلة 404" من إخراج هاني خليفة، وسيناريو محمد رجاء، وتصوير فوزي درويش، وبطولة منى زكي، ومحمد فراج، ومحمد ممدوح، وشيرين رضا، ومحمد علاء، وحسن العدل، وإنتاج محمد حفظي وشاهيناز العقاد.

وقررت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة منح جائزة خاصة لأفضل فيلم مصري يسهم في الترويج للسياحة المصرية، ويكشف عن جمال الأماكن السياحية والأثرية في مصر، ووسط الأفلام المصرية التي أنتجت مؤخرا ذهبت الجائزة للفيلم المصري "مقسوم".


وذهبت جائزة الاتحاد الأوروبي مناصفة بين الفيلم المصري "رسائل الشيخ دراز" سيناريو وإخراج ماغي مرجان، و"بنات ألفة".

ومنحت لجنة تحكيم أفلام ذات أثر جائزة أفضل فيلم لفيلم "قلتلك" إخراج ملك الصياد وهو إنتاج مصري أميركي ألماني، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم "نور عيني" إخراج مهند دياب، وهو إنتاج مشترك بين مصر وهولندا، ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل فكرة لفيلم "نهار داخلي" إخراج رفيق جوزيف.

وفاز بالجائزة الأولى في مسابقة أفلام الورش فيلم "بعث" تأليف وإخراج محمد ربيع، وفاز بالجائزة الثانية فيلم "العجلة" تأليف وإخراج صفاء متولي، وفاز بالجائزة الثالثة فيلم "تعيش أنت" تأليف وإخراج محمود حمدي.

ومنحت اللجنة تنويها خاصا لفيلم "الغناية" إخراج رندا ضياء وفيلم "سيرة الدروب" إخراج عمرو مصطفى، وفيلم "نور العزلة" تأليف وإخراج مريم عبد الغفار كما منحت تنويها خاصا للممثل خالد عطاالله عن أدائه في أفلام الورش.


الأربعاء، 24 أبريل 2024

موسيقى الافلام حركة ومكان وصمت


 

 محمد عبيدو


موسيقى الأفلام حركة ومكان وصمت *** قبل الحديث عن ارتباط الموسيقى بالفيلم، لا بد من الاشارة الى الدور الهام الذي لعبته الموسيقى وما زالت تلعبه في الفن المسرحي قبل اكتشاف السينما.. فان ارتباط الموسيقى بالقصة بدأ في المسرح، ففي المسرحيات يكون للموسيقى وظائفها الفنية. لكل فن من هذه الفنون (المسرح، الاوبرا، البالية) جانب مسيطر ففي المسرح يعتبر الجانب المسيطر ما يجري على خشبة المسرح، وفي الاوبرا تظهر الموسيقى هي الاقوى من حيث الاهمية، وفي الباليه يلعب الايماء والرقص الدور البارز. اما في الفيلم فيكون الشيء المرئي، اي الصورة هو الاقوى، ودور الموسيقى هنا أقل أهمية، ولكنها تكون مع الصورة وحدة أقوى بكثير من الفنون الاخرى سابقة الذكر. وان علاقة الصورة بالموسيقى علاقة (عضوية)، انها علاقة ذات نمط ديالكتيكي، فهما معا يشكلان الكمال للعمل. فعندما تعطي الصورة مضمونا واحدا معينا ومحددا، تعطي الموسيقى الاساس العام. الصورة تفصل وتحدد والموسيقى تعمم وتعطي نوعيات تعبيرية عامة او ميزات عامة، وبذلك توسع من امكانات تأثير الصورة: وهنا يكمن جوهر التأثير المشترك للصورة والموسيقى حيث تكمل احداهما الأخرى. وفي كتاب »جماليات موسيقى الافلام« الصادر عن وزارة الثقافة بسوريا من تأليف صوفيا ليسا وترجمة غازي منافيخي، في هذا الكتاب دراسة تاريخية وتحليلية عن العلاقة التي تربط بين أهم الفنون القديمة (الموسيقى) وأهم الفنون الجديدة (السينما). الحركة من خلال الموسيقى تبدأ صوفيا ليسا كتابها بلمحة تاريخية عن موسىقى الافلام، فمنذ العروض الاولى للافلام قبل مئة عام أخذت الموسيقى طريقها لمصاحبة العروض السينمائية، غير ان هذه العلاقة لم تأخذ شكلا واضحا الا في العشرينات في نهاية الفترة الصامتة، حيث قام عدد من كبار المؤلفين الموسيقيين بوضع ألحان خاصة بالافلام، بينما كان دور العازفين او الاسطوانات التي ترافق العروض هامشيا، وكان من أهم أهدافه تغطية الضجيج الذي تصدره آلات العرض آنذاك. ومن تأثير الموسيقى في السينما ظهرت وبشكل مبكر أعمال سينمائية حاولت ان تترجم أعمالا موسيقية مميزة الى رؤية سينمائية.. وعند السؤال: ما هو اتجاه تطور الموسيقى في الفيلم؟ تجيب الباحثة بأن الموسيقى في الفيلم الناطق تتناول المهام الدرامية الهامة متوغلة في أعماق العمل. وقد تكون عابرة في بعض التجسيدات العامة والمعقدة لمجالات الفيلم... وعن التطابق بين الفيلم والموسيقى تقول بأن الموسيقى مطابقة او غير مطابقة في ما يخص الجزئيات المرئية بمعنى التواصل بالعمل الى التلقائية في تجسيد الحدث. او أشكال هذه التلقائية عديدة فهي تقدم مسار العمل.. كما وتتطور موسيقى الفيلم بذاتها كأسلوب مؤثر للروابط بين الفيلم والموسيقى، فهي تنمو حيث الكم وتتباين سويتها من حيث الجودة الا انها دائمة الالتصاق والارتباط بدرامية العمل. وبرأي المؤلفة فهنالك اختلافات اساسية بين موسيقى الافلام وموسيقى الاوبرا، ففي الاوبرا يكون »تصنيف الموسيقى حيال باقي العناصر ثابتا ومتساويا، بينما تتطلب في الفيلم تبدلا دائما حيال اللقطات وحيال المضمون والشرح، فمن الواضح أن الموسيقى ضمن الصورة لها تأثيرها المختلف عن الموسيقى خارج إطار الصورة. ففي الحالة الاولى تعمل الموسيقى كدعامة شبيهة بتلك التي تتحقق من خلال الصورة والمؤثرات الصوتية. وفي الحالة الثانية تعمل الموسيقى من أجل مساعدة المشاهد السينمائي على شرح وتوضيح الصورة المقدمة«. وتخلص المؤلفة الى ان توسع المجال المرئي في الفيلم يمهد لاستمرارية موسيقى الافلام، فالتغيير السريع لمضمون المشاهد يتطلب (بل يجبر) على التغيير الموازي لها في الموسيقى سواء في وقع خصائصها او وظيفتها والآلات المستخدمة في العزف او حتى في اسلوبية الموسيقى ذاتها، وفوق كل هذا يشترط في التغيير بأن تكون الموسيقى ذات ظاهرية سماعية تكون بديلا للمؤثرات الطبيعية او الكلام.. بمعنى ان تكون ذات خاصية متعددة. وحول خصوصية المكان السينمائي ومعايشته تذكر المؤلفة ان »الفيلم يوافق رؤيتنا للمكان الذي تقدم فيه الاشياء التي لم نرها بعد او لن نتمكن من رؤيتها بدونه، انه يوافق معارفنا حيث يعرض لنا منظور الاشياء اليومية، انه يوافق احساسنا بالمكان؟ بديناميكية حياتنا اليومية عن طريق إصرار الكاميرا في حقل الرؤية على تأثير معين. ان للحركة من خلال الموسيقى ومن خلال المكان الذي يمنحنا الحس التصويري، اسلوبية مختلفة، انها ذات طبيعة ذاتية وضعية لانه لا وجود لمكان موضوعي تكون فيه الحركة مع الموسيقى، تلك التي يشعر بها المستمع لدى سماعه نغمة لعمل ما. صحيح ان منبع اللحن مقيد بواقعية المكان وان حركة الاجواء السمعية لا علاقة لها بالحركة التي تمنحنا الحس عبر الزمن الذي تستغرقه النغمة.. ان حركة الأجواء السمعية تأتينا باللاشعور، انها تحدد سبب ومنشأ النغمة، ومع ذلك فهنالك بعض الآثار الذاتية للمكان على الظواهر الموسيقية، وهو ما يسمى بجو الاستماع. ان الزمن الخاص بالتجسيد المرئي وكذلك خصوصية التصور التي يتصف بها الفيلم، وبخاصة ما تضمنه إياه الموسيقى وما يخلق هذان العنصران من التأثير انما يتخذ عنصر الزمن دورا فيهما. أزمنة الموسيقى والزمن المعروض للحدث لا يعادل الزمن الذي نعايشه في الفيلم، فالزمن المعروض في الفيلم يمكن القول بأنه مقطع معين عبر الزمن الموضوعي، ويقوم المشاهد بإتمام المقطع الذي لم يعرض له. ان مجريات احداث الفيلم هي بمثابة نثر للزمن من الموضوعي، والزمن المحسوب والذي يختلف حسب موضوع القصة ومفهوم المخرج. وتميز المؤلفة ثلاثة أنواع من الزمن في العمل الموسيقي وفي العمل السينمائي: 1 الزمن الموضوعي الذي تجري فيه احداث العمل. 2 الزمن النفسي الذي تتم فيه مشاهدة ومعايشة العمل. 3 الزمن الخاص الذي يتخذه العمل الموسيقي او السينمائي ضمن إطاره المحدد. ان خصوصية التصور في الفيلم الصامت ذات علاقة بالموسيقى، فهي تلعب دورا تصويريا أهم مما تلعبه في الفيلم الناطق، وترى المؤلفة انه في الفيلم الصامت كان للموسيقى دوران أساسيان: »الاول: كونها عنصر تأثير جمالي ذا نمط خاص، والثاني كونها وسيلة مساعدة ذات ارتباط ظاهري بالصورة، وهو الدور الاكثر أهمية من الدور الاول، ذلك لانه اصبح الاساس في الارتباط بين الموسيقى والفيلم«. كثيرا ما يحدث ان يكون للموسيقى دور اضافي في إضفاء الملامح والصفات العامة للعرض من خلال اسلوبية الموسيقى بحد ذاتها ومن خلال الاغاني التي تتضمنها. والموسيقى »من خلال دورها الطبيعي يمكن استخدامها في مختلف الاحوال الهزلية، كما يمكن للموسيقى، في الصورة ان تمارس مهمة درامية مركزية عندما تكون صلة وثيقة بالصورة والبيئة التي تمثلها، كأن تسمع الموسيقى لدى حدوث امر ما، وتتكرر بعد ذلك لتصبح رمزا ينذر بحدوث ما يشبه ذلك الحدث، وفي نفس الاجواء، مما يسهم الى حد بعيد ايضا في تطوير الحدث بحد ذاته«. والاغنية في الفيلم السينمائي تراها المؤلفة شكلا من اشكال الموسيقى ذات الاستقلالية في التعبير من خلال أجوائها وأشكالها التعبيرية »انها تقرب الاجواء الحميمة المختلفة في الفيلم من خلال اختيار شكل العرض فيها وفق المضمون«. ان السكون من العناصر المكونة للفيلم، والسكون عبارة عن مجال تتحرك فيه الأشياء المصورة، وفي الموسيقى يمكن للسكون ان تكون له وظائف هامة حيث يسهم في شكل البناء الخاص للموسيقى، كما يسهم في تصعيد جو التوتر والحماس والانفعالات النفسية، وكذلك في الحلول الدرامية وللسكون في الفيلم مهام شبيهة بهذا، وانما في مجالات اوسع. موسيقى الصمت شارلي شابلن تحدث عن دور السكون والصمت في الوصول الى أقوى التعابير، كما تحدث العديد من الباحثين والمفكرين السينمائيين عن هذا الدور في الفيلم الناطق، وتذكر المؤلفة قولا للباحث السينمائي (بيلا بالاش) جاء فيه: في الفيلم توجد آلاف النغمات غير انه لا توجد سوى فترة صمت واحدة، فهي الظاهرة السمعية ذات الاهمية القصوى، وكما ان الصمت مرتبط بما قيل قبل، كذلك في الفيلم فهو مرتبط دائما بالصور والظواهر المرئية في المشهد الذي سبق فترة السكون انها الخاصية السينمائية، ان تقدم خاصية التصور من خلال الحركات، وما السكون الا حركة ساكنة لخصائص التصور حيث تتوقف ظاهرة السمع، وبطبيعة الحال يجب ان يكون هذا السكون محسوبا له كي يكون عاملا دراميا مؤثر. كما تؤكد المؤلفة ان الصمت اعتبر من العناصر التي تسهم في بناء الفيلم، فالصمت »يمكن ان يكون وسيلة لتطويل الامزجة والاجواء حيث تقوم الصورة بالتعليق على الصمت، وبذات الوقت يمكن للصمت ان يقدم تعليقا وصفيا للصورة«. الموسيقى كرمز تختلف عن الموسيقى المصورة او المعبرة او التي ترسم أمرا ما. انها تحقق دور الرمز وذلك عندما تلمح من خلال النغمات او الضربات الى أمر ما لا تتمكن الصورة من الاشارة اليه بشكل كامل. وحول ذلك تقول المؤلفة: »ان الموسيقى من خلال دورها كرمز تتشابك مع دراما الفيلم. وهي تعمق المقولة الفنية للمشاهد، كما وتتمم الشكل وتسهم في تمييزه وتوضح الاحوال المعقدة من خلال رمزها لكل ظاهرة«. ان توظيف الموسيقى بشكل عام، يتحدد من خلال مضمون ومواصفات الصورة التي تقوم الموسيقى بتغطيتها او مرافقتها، وبطبيعة الحال فللمؤلف وللمخرج حرية الاختيار. ومؤلفة الكتاب ترى ان البناء الموسيقي لمقطع ما في اي فيلم تؤثر عليه عوامل مختلفة موجودة في الصورة وتقوم الموسيقى بتعميقها وتوسيعها. والاختيار هو عنصر يخضع للاسلوب الشخصي، هذا الاسلوب الذي يميز كل فيلم عن سواه، ففي الفيلم الروائي جرت العادة على توظيف الموسيقى بأسلوب محدد من خلال الموضوع نفسه، وفي أفلام التحليل النفسي تهيمن على التوظيف الموسيقي خلفية المعاناة، وفي أفلام الاوبرا يكون جو الاغنية سائدا، وفي أفلام الرسوم المتحركة هنالك التطابق مع تصوير التفاصيل، وفي الافلام الكوميدية تدخل الموسيقى بدورها الطبيعي في المقدمة، واما في الافلام التجريبية فتسيطر الموسيقى الالكترونية... وأفلام الواقعية الجديدة الايطالية جاءت من غير موسيقى تقريبا، فقد صورت كل الاجزاء فيها من خلال المؤثرات.

محمد عبيدو


 من أرشيف جريدة "السفير"

  

طبيعة الشعر

 


( ترجمة عيسى العاكوب، راجعه محمد عبيدو)

المؤلف: ريد هربرت


الشعر الذي ينساب من الروح الى الروح سيظل أبدا راية خفاقة بالدم واضطرام نبض القلب، وإيقاع الجسد والكون. فالعالم بلا شعر أقل احتمالا وأقل انسانية، صحيح ان التقنية الحديثة والتطور التكنولوجي قد قصرا المسافات بين البشر، ولكن من الواضح ايضا ان الجدران بين القلوب قد تدعمت بشكل مخيف، ورفعت الأسوار بين الانسان والحقائق المصيرية حول سير الأرض والبشر إلى خرابهم.. ويبقى الشعراء مع حلمهم بإعادة تأسيس الأرض وتأثيثها من جديد واستعادة اللهب المنطفئ وإطلاق المتخيَّل من عقاله لتشكيل الحياة، قادرين على الدوام، بواسطة الشعر، على ترميم شروخ الحقيقة المتصدعة، وينتشلون وردة المعنى من بين الخراب. وكتاب »طبيعة الشعر« الصادر حديثا عن وزارة الثقافة السورية لمؤلفه هربرت ريد ومترجمه د. عيسى العاكوب، يدور حول سؤال الشعر وماهيته، فمؤلفه فيلسوف وأحد أعلام النقد الفني والجمالي الانجليزي في القرن العشرين ويعرف أكثر من غيره ان الجواب عن ماهية الشعر ممتنع.. ولكنه يعرف أيضا ان البشرية لا تطرح حقا على بساط البحث إلا المشكلات التي تتحداها.. الكتاب عبارة عن ثماني مقالات مرتبة كلاسيكيا بالمعنى التعليمي، فتصنيف الكتاب للقضايا منطقي: الأداء الشعري طبيعة الشعر بنية القصيدة التجربة الشعرية ودور كل من الأسطورة والحلم في احداثها، ويطرح المسألة التي طالما أربك الجواب عنها الشعراء وشراحهم عن »الغموض في الشعر«. وعن منهجيته في هذا الكتاب يذكر هربرت ريد في المقدمة: »ليس لزاما ان يكون المزاج العلمي لعصرنا ذلك المزاج الذي يحتاج الفنان والناقد بوصفه ممثلا للفنان الى ان يتصالح معه، ولقد كان الفن والعلم دائما منهجين مستقلين لاكتشاف الحقيقة وتقديمها، لكن ما ان أرسيت قواعد دائرة من دوائر العلم يكون العقل موضوعها حتى ظهر الى الوجود وضع جديد لأن العالم لم يستطع لأمد طويل ان يسير بهذا الحقل من دون ان يكون على صلة ومن دون ان يلتزم بالتكيف بتلك النتاجات التي أبدعها عقل البشرية، هذه التي ندعوها أعمالا فنية، يعني هذا ان علم النفس يصطدم مباشرة بحمى الناقد الأدبي، يغير عليه وينتهبه ويتركه مخزنا من الأحكام القبلية اللاشعورية. لقد كانت مناقشتي لتأكيد انه في هذه الحالة ينبغي على الناقد ان يثأر وينتزع من علم النفس امضى اسلحته وقد استدرجت شيئا فشيئا نحو نمط نفسي من النقد الأدبي لأنني قد استيقنت من ان علم النفس وخاصة منهج التحليل النفسي في مقدوره ان يقدم تفسيرات لعدد من الإشكالات التي تتصل بشخصية الشاعر وتقنية الشعر وتقدير جماليات القصيدة«. لكنه يعود ليؤكد في نهاية مقدمته انه لم يجعل المنهج النفسي في النقد المنهج الوحيد وإنما أراد فقط إبراز أهميته والتدليل على انه على هدى منه ينبغي ان تتقدم معظم أحكامنا الأدبية نحو محكمة التنقيح. ويدرس في أولى مقالاته شخصية الشاعر التي على أساس طبيعتها ينهض شكله الشعري وذلك بدراسة الطبيعة الذاتية للشخصية الفعل الذي تؤديه في عملية الكتابة ما ينبغي ان ندعوه باختصار الوظيفة الإبداعية للشخصية، وعن ذلك يقول: »ليس في استطاعتنا ان نؤمل بالوصول الى تحديد للشخصية دونما تعد منا الى حد ما، وأحسب ان النقد لا ينبغي ان يشغل نفسه بالعمل الفني في ذاته فقط وإنما أيضا بعملية الكتابة وبالحال العقلية للكاتب، وهو يتلقى الإلهام أقصد الى ان النقد لا ينبغي ان يشغل نفسه بالعمل الفني بعد خلقه فحسب وإنما أيضا بمنتج العمل ونشاطه العقلي وبأدواته«. وبعد اقتباس طويل لأقوال فرويد حول الواعي وقبل الواعي أو غير الواعي المكبوت يقول: »تصاغ الموهبة في العزلة، أما الشخصية الخلقية فتصاغ في تيار العالم« والشخصية الخلقية ينبغي ان توضع مقابل الشخصية الموهبة التي هي القاسم المشترك لوجداننا وعواطفنا، والحق ان تلكم المعارضة هي ما أريد ان اؤكده، وحين مضيت الى أبعد من ذلك فذهبت الى ان الشعر كله بما فيه الدوافع العاطفية والحماسية جميعا، نتاج الشخصية ولذلك كتبت في شخصية خلقية«. ويذكر هربرت ريد ان بروست كان منشغلا جدا بمشكلة الشخصية وأعطى اهتماما كبيرا للمدى الذي تعول فيه الشخصية على الذاكرة وخاصة على ذاكرة الأحاسيس، على ان ثمة تذييلا مشهورا يقع في منتصف أثر بروست الملحمي الطويل بالضبط تقريبا، وهو يشكل مفتاحا لفلسفة المؤلف في الفن والحياة جملة.. وقد روى بروست بصراحة كيف تأتي في لحظة انهيار بدني كامل ان يرى بفعل عملية تذكر غريزي الصورة الحية لجدته وأنه في هذه اللحظة فقط وغب دفنها بأكثر من سنة غدا مدركاً انها متوفاة، وهذا ما يجعل بروست يتساءل عن مسألة »في أية لحظة نقدر قيمة طبيعتنا الروحية تكون القيمة الكلية لها خيالية تقريبا، وعلى الرغم من قائمة الجرد الطويلة لكنوزها فإن أياً من هذه الكنوز لا يمكن ان يحول الى نقد في بعض الاحيان سواء أكنا ندرس الكنوز الفعلية ام كنوز الخيال«. ضد الشعر الصرف ويلاحظ هربرت ريد اتفاق تحليل بروست بقوة مع تحليل فرويد وأن ظاهرات العقل في قسميه الواعي واللاواعي وحتى حالات ما قبل الوعي للكبت والرقابة هي التي يصفها بروست بكلمات ليست بعيدة عن المفردات العلمية للتحليل النفسي. وفي مقالة عن الأداء الشعري يحاول المؤلف ان يدحض نظرية الشعر الصرف، وطبيعي ان الكلمات صوتها، وحتى مظهرها المجرد، هي كل شيء بالنسبة الى الشاعر. فالاحساس بالكلمات له تداعيات تحمل العقل وراء الصوت الى صورة مرئية وفكرة مجردة، والشاعر حتى حين يغدو واعيا للكلمات في عملية التأليف يشعر بها وهي تصبغ وعيه ليس فقط بالصوت بل باللون والضوء والقوة ايضا، ولنقل باختصار انها تصبغه بالمعنى، ولا يعتمد الشعر على جرس الكلمات فحسب وإنما على ترجيعاتها العقلية أيضا. إن شيئا واحدا في المناقشة الأزلية حول الإيقاع يقيني ثابت، وهو ان الشعر تاريخيا وإبداعيا يكتسب شكله من حيث هو تسلسل إيقاعي بعيدا عن أي تفكيك الى تفعيلات وأوزان، يأتي الشاعر أولاً ثم يأتي بعده العروضي«. ويلاحظ المؤلف ان ثمة اختلافا بين القصيدة القصيرة والقصيدة الطويلة، لكنه ليس اختلافا بين الطول بقدر ما هو اختلاف في الجوهر، ويرى ان الاختلاف يعتمد على مسألة الغنائية »فنحن غالبا ما ندعو القصيدة القصيرة قصيدة غنائية وتعني هذه أساسا قصيدة قصيرة الى القدر الذي يكفي لأنه تعد للموسيقى وتغني ابتغاء امتاع سريع، وان بالإمكان من وجهة نظر الشاعر ان تحدد القصيدة الغنائية بوصفها القصيدة التي تجسد موقفا عاطفيا مفردا او بسيطا، القصيدة التي تعبر مباشرة عن حال ذهنية مسترسلة او إلهام. أما القصيدة الطويلة، وسيأتي هذا نتيجة طبيعية، فهي القصيدة التي توحد من خلال البراعة عددا او كثيرا من مثل هذه الأمزجة العاطفية على الرغم من ان البراعة ههنا قد تنطوي على فكرة مهيمنة مفردة يمكن ان تكون نفسها وحدة عاطفية«. فالشعر الميتافيزيقي عند المؤلف »ريد« مجرد لأنه على غرار الميتافيزيقيا يتعامل مع المفاهيم، لكنه من حيث هو شعر ليس أقل انفعالية من الشعر الغنائي ويشير الى عدد من التصورات الخاطئة ومنها ان الشعر الميتافيزيقي او التعليمي نظم للميتافيزيقا او العلم في اسلوب شعري. ان الشاعر نتاج عصره، فإنه لم يظهر الى الوجود تحت ضغط اجماعية محددة بل الراجح انه يقف داخل محيطه ويتشرب المشهد الذي يحيط به، وان الصلب في هذا المعنى بمثابة موجهة الصوت الجيدة للفكر على غرار اية حال اكثر ايجابية للمجتمع، وأيا كانت درجة تفاهة حياتنا الاجتماعية فإنه لا تزال ثمة قلة ذكية ذات نشاط كبير ومآثر حقيقية، أشير خاصة الى الفيزيائيين المعاصرين الذين يبدو عملهم قادرا على تقديم نظام كامل للفكر والصور المجازية معد للإخصاب في عقل الشاعر.. ويرى ان العلم قد أقام مقدارا كبيرا من الظاهرات لكن هذه الظاهرات تظل مفتقرة الى الترابط وهي تحتاج الى وحدة تركيبية. وقد تعمل الفلسفة الميتافيزيقية في وجهة واحدة لإقامة هذه الوحدة، ولعل الشعر الميتافيزيقي العامل في وجهة مغايرة يستطيع وليس هذا ادعاءً ان يبلغ الغاية نفسها. دفاعاً عن الغموض ويدافع المؤلف عن الغموض في الشعر معتبرا إياه الصدى الداخلي للمعنى، وأنه لا يمكن ان يُعد الغموض في الشعر صفة سلبية او إخفاقا في تحقيق حال من الوضوح التام ليس غير انه قيمة ايجابية لكنه فوق ذلك مجموعة كاملة من مثل هذه القيم.. ينبغي ان يخترع الشاعر الكلمات وأن يبدع الصور ابتغاء ان يظل وفيا لشكل اللغة الداخلية، وينبغي ان يبتدع وذلكم مبعث تسمية الشاعر مبدعا.. ويرى ان من الخطأ ان نسأل الشاعر ان يشرح، فلا يمكن لهذه الوحدة الانفعالية التي هي مبرر وجود كل قصيدة ان تقاس بأدوات عقلية وإلا فإنه سيكون من الأسهل التعبير عنها نثرا. وحول الاسطورة والحلم يذكر اننا نلاحظ في الوقت نفسه انه كلما أوغل العلم في غموض الحياة عاد ليكون عالما اسطوريا »اذ ان الأساطير التي عفا عليها الزمان هي الآن تنبعث من جديد ويأتي حين تعود فيه الآلهة والأبطال القدماء جميعا، هؤلاء الذين جمعوا إليهم الناس وأشبعوا رغبة عقولهم لقرون عديدة ويستأنفون وظائفهم الرمزية«. ان شيئا من البحث سيكشف رموز الحياة والموت في كل ناحية منا منظومة في نسيج تاريخنا وأساطيرنا في شعرنا ورسمنا وفي أحلامنا وكلامنا.. ويمكن ان تهيمن هذه الرموز في نقاط دقيقة على الحياة الشخصية جميعا، وسيكون ممكنا فقط إثبات مثل هذه الفرضية في أية حال عادية بوساطة التحليل النفسي. وثمة دائما حالات محددة ليست عادية، ثمة خاصة حال الشاعر يختلف عن أي نقال للمعرفة، وهو عالم بقدر ما يفيد العالم من الكلمات اي ان الشاعر إنسان يبدع أساطيره الخاصة به. ويصل الى خلاصة ان الاسطورة بالمعنى الصريح هي الصورة التي تصنع القصيدة وتعمل طاقتها الأسطورية الفعالة بوصفها مادة بين الجزئيات المنطوقة المعطلة، وتتكشف تماما كتلك الجزئيات التي تغطي الصورة في غلالة من الكلمات اكثر تألقا. ولهذا السبب صار ينظر الى الشعر بوضوح اكثر منه في أي وقت مضى بوصفه وسيطا بين الحلم والحقيقة، وان الخيال هو القوة التي نستطيع بواسطتها ان نلم بالشروط المتناقضة لتجربتنا، ومن ثم نأتي بأوسع التعارضات داخل بؤرة واحدة وتحت ضياء يجمعها في كل التحام في تكامل محسوس ومشكل هو العمل الفني، تلك الأعجوبة التي هي البينة الوحيدة في حوزتنا لأدوات شمولية وسرمدية يحظى بها الشعر في حياتنا اليومية. محمد عبيدو


 من أرشيف  جريدة "السفير"

 

الثلاثاء، 23 أبريل 2024

«القاهرة السينمائى» يكشف عن موعد إقامه دورته الـ 45



كشفت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى برئاسه الفنان الكبير حسين فهمى عن موعد  إقامه الدورة ال 45 وذلك فى الفترة من 13 وحتى 22 نوفمبر 2024 بدار الأوبرا المصرية.

وكان قد تم تأجيل إقامه هذه الدورة العام الماضى  بقرار من وزيرة الثقافة نيفين الكيلانى وذلك على أثر الأحداث التى اندلعت بقطاع غزة.

كما استقرت إدارة المهرجان على التشكيل الجديد للمكتب الفنى فى دورته ال 45 وعلى رأسه عصام زكريا مدير المهرجان، وهو ناقد سينمائى وباحث ومترجم له العديد من الكتب السينمائية، كما عمل فى عده مناصب مختلفه على مدار دورات المهرجان وله العديد من الكتب التى كانت ضمن إصدارات المهرجان.

تولى زكريا عده مناصب منها رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة منذ عام 2017.

من ناحية اخرى، فقد تقرر فتح باب التسجيل للأفلام الراغبة فى المشاركه بالدورة ال 45 من جميع أنحاء العالم  من 1 مايو وحتى موعد اقصاه 1 أغسطس المقبل  وذلك عبر الموقع الرسمى للمهرجان: www.ciff.org.eg

يعد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أحد أعرق المهرجانات فى العالم العربى وإفريقيا وينفرد بكونه الوحيد فى المنطقة العربية والافريقية المسجل ضمن الفئة A بالاتحاد الدولى للمنتجين بفرنسا.


«وداعاً جوليا» يفتتح «مالمو للسينما العربية» في السويد

 


أطلق مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد دورته الـ14، أول من أمس، بمشاركة 26 فيلماً، من بينها الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» للمخرج محمد كردفاني، الذي اختير لعرض الافتتاح.

وتشمل مسابقة الأفلام الطويلة في المهرجان 12 فيلماً، من بينها الفيلم التونسي «بنات ألفة»، والفيلم اليمني «المرهقون»، والفيلم الفلسطيني «الأستاذ»، والفيلم المصري «أنف وثلاث عيون».

أما مسابقة الأفلام القصيرة فتضم 14 فيلماً، من بينها الفيلم السعودي «ترياق»، والفيلم الأردني «البحر الأحمر يبكي»، والفيلم العراقي «ترانزيت»، والفيلم السوري «رافقتكم السلامة». كما يعرض المهرجان أربعة أفلام سعودية، بالتعاون مع هيئة الأفلام السعودية، ضمن قسم «ليال عربية»، إضافة إلى فيلمين من مصر والعراق. وكرّم المهرجان في الافتتاح الذي أقيم في سينما رويال، المخرج المصري خيري بشارة، عن مجمل أعماله، إضافة إلى الملحّن الفلسطيني محمد هباش، والمصمم السوري ماهر مزوق، لإسهامهما في وضع موسيقى وشعار المهرجان. وبالتوازي مع العروض الممتدة حتى 28 الجاري، تقام «أيام مالمو لصناعة السينما» التي تقدم جوائز نقدية وعينية لمشاريع الأفلام في مرحلتي الإنتاج والتطوير. ويعد المهرجان الذي انطلق لأول مرة في 2011، أحد أبرز المناسبات الفنية التي تربط بين المنطقة العربية والدول الإسكندنافية في شمال أوروبا.

"سينما المقاومة الفلسطينية" و"السينما السودانية"... يتصدّران مهرجان أسوان لأفلام المرأة في مصر



يأتي مهرجان أسوان لأفلام المرأة في مصر هذا العام 2024 في ظروف استثنائية حيث تطغى عليه الحرب الدائرة في غزة والسودان، ويتطرق المهرجان إلى هاتين الأزمتين من خلال "سينما المقاومة الفلسطينية" والسينما السودانية. وينطلق المهرجان بنسخته الثامنة يوم السبت في 27 نيسان/ أبريل  2024 بمشاركة 76 فيلماً بين طويل وقصير.

يشهد مهرجان هذا العام حضور المخرج الفلسطيني البارز رشيد مشهراوي الذي يشارك كرئيس للجنة تحكيم مسابقة الأفلام المصرية وصاحب مشروع "أفلام من المسافة صفر" الداعم للمواهب السينمائية الفلسطينية.

ومشهراوي هو صاحب أول تجربة فلسطينية سينمائية تُعرض بشكل رسمي في مهرجان كان السينمائي عام 1996 من خلال فيلمه الطويل "حيفا"، ومن بين أبرز أفلامه أيضا فيلم "عيد ميلاد ليلى" عام 2008 وفيلم "فلسطين ستيريو" في عام 2013.


كما تركّز فعاليات المهرجان المصري على السينما السودانية، بمشاركة خمسة أفلام قصيرة وحضور الممثلة السودانية إيمان يوسف بطلة فيلم "وداعا جوليا"، الذي يحكي عن أزمة الانفصال بين السودان وجنوب السودان ونال جائزة في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في مصر.


تأتي مشاركات الأفلام السودانية بعد مرور عام على الحرب المستعرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي أسفرت عن آلاف القتلى بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

ولم تغفل نسخة مهرجان هذا العام عن الاهتمام بقضايا وهموم المرأة وإبداعها وقد أنشئ المهرجان أصلاً لها.. حيث يشارك أكثر من سبعين فيلماً تتنافس ضمن جميع المسابقات، بينها الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة بمشاركاتها الدولية والعربية، ومسابقة الفيلم المصري والأفلام ذات الأثر.

يُعرض في افتتاح المهرجان الفيلم التونسي "بنات ألفة" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية والذي شارك في المنافسة النهائية على جوائز الأوسكار بنسختها الأخيرة ضمن فئة أفضل فيلم وثائقي

الجمعة، 19 أبريل 2024

مهرجان كان السينمائي يكشف عن الملصق الرسمي لدورته الـ77.



يحب مهرجان كان أن يستحضر التاريخ السينمائي في بوستراته الرسمية، وملصق هذا العام، من تصميم الفنان البصري هارتلاند فيلا،ليس استثناءً. وهو يعرض مشهدًا من فيلم "رابسودي في أغسطس"، وهو كلاسيكي ياباني للراحل أكيرا كوروساوا، والذي تم عرضه لأول مرة خارج المنافسة في مهرجان كان عام 1991.

وقال بيان المهرجان :"كل الجمال الشعري وسحر وبساطة السينما تظهر في هذا المشهد من فيلم "رابسودي في أغسطس"  للمخرج الياباني الكبير أكيرا كوروساوا.

عرض الفيلم  في مهرجان كان في القسم الرسمي خارج المنافسة عام 1991، وتدور قصته حول جدة كانت ضحية لتفجير ناجازاكي في 9 أغسطس 1945، واستخدمت إيمانها بالحب والنزاهة كحصن لأحفادها وابن اخيها الامريكي من اثار الحرب وويلاتها، لتجمعهم سويا بالحنان والتأمل. ويعكس هذا الملصق، الذي يظهر ابطال العمل جالسين كأنهم في عرض مسرحي يشاهدون باهتمام مسرح السينما، الاحتفاء بالفن السابع ببساطة واعجاب.

على مر السنين، كانت ملصقات مهرجان كان راقية (لقطة العام الماضي كانت لـ كاثرين دونوف في عام 1968 وهي تقف على شاطئ بالقرب من سان تروبيه)، كما (ظهرت في نسخة 2013 صورة بول نيومان وجوان وودوارد من عام 1963)، وأيضاً (في ملصق عام 2021 يظهر المخرج سبايك لي ينظر من النظارات لأعلى، وهو يحدق بتأمل في أشجار النخيل في كان.

تنطلق الدورة السابعة والسبعون لمهرجان كان في 14 مايو مع فيلم The Second Act للمخرج كوينتن دوبيو وبطولة ليا سيدو وفنسنت ليندون. ويستمر حتى 24 مايو.

رحيل الممثل صلاح السعدني



 وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن 81 عاماً، بعد رحلة فنية طويلة ساهم من خلالها في مسيرة الفن المصري.

ولد صلاح الدين عثمان إبراهيم السعدني عام 1943، وهو الشقيق الأصغر للكاتب الساخر الراحل محمود السعدني. قدم في بداياته أدواراً صغيرة على المسرح وواكب انطلاق التلفزيون في مصر. لاحقاً، قدم أعمالاً صارت بمثابة علامات في فن التمثيل المصري والعربي إن كان في السينما أو التلفزيون، وبقي دوره في مسلسل "ليالي الحلمية"، على مدار خمسة أجزاء منه، علامة بارزة في مسيرته الفنية.


مشوار فني طويل امتد لأكثر من 50 عاماً قضاه صلاح السعدني، ابن محافظة المنوفية، في الوسط الفني ما بين التلفزيون والسينما والمسرح، ولقّبه الجمهور بعمدة الدراما المصرية استناداً إلى شخصية العمدة سليمان غانم، الأشهر في مشواره والتي قدمها في مسلسل "ليالي الحلمية"، ورغم ابتعاده عن الشاشة أخيراً إلا أنه ظل حاضراً في قلوب معجبيه.



من أهم وأبرز المسلسلات التي قدمها الراحل "أبنائي الأعزاء"، الذي كان أولى خطواته نحو طريق الفن، وشاركه البطولة فيه عبد المنعم مدبولي ويحيى الفخراني وفاروق الفيشاوي، وكان هذا العمل بمثابة طوق نجاة له بعدما قدم أول أعماله من خلال مسلسل "الضحية"، الذي لم ينجح جماهيرياً. وأصبح اسمه علامة فارقة في الدراما مع مسلسل "ليالي الحلمية"، حين جسد فيه شخصية العمدة سليمان غانم، التي ارتبط بها الجمهور بشكل كبير وظلت رغم كثرة أعماله التلفزيونية حاضرة وعالقة في أذهان الجميع.

صلاح السعدني، الذي تخرج من كلية الزراعة في جامعة القاهرة، قدّم خلال فترة الدراسة مع زميله عادل إمام عدداً من العروض على خشبة مسرح الجامعة، قبل أن ينطلق إلى عالم التمثيل عقب تخرجه. قدم السعدني، الذي تمتع بثقافة عالية، عدداً كبيراً من الأعمال المميزة، خاصة في الدراما التلفزيونية، ومن أبرزها "آرابيسك" و"لسه بحلم بيوم" و"قال البحر" و"يوميات جاب الله" و"في قافلة الزمان" و"يوميات نائب في الأرياف" و"قصر الشوق" و"عمارة يعقوبيان".

ولم يقدم السعدني أيّ أعمال فنية خلال السنوات العشر الأخيرة من حياته، وكان آخر أعماله مسلسل "القاصرات" في العام 2013.

أما في السينما، فقدم السعدني عدداً من الأفلام، مثل "أغنية على الممر" و"اليوم السادس" و"زمن حاتم زهران" و"ملف في الآداب". كما كان للراحل حضور كبير على خشبة المسرح، ومن العروض المسرحية التي قدمها "الدخان" و"ثورة الموتى" و"الناصر صلاح الدين" و"الملك هو الملك" و"بالو بالو" و"زهرة الصبار".

الخميس، 18 أبريل 2024

المخرجة عايدة شليفر مديرة للمسابقة الرسمية للأفلام الروائية بـ «الإسكندرية السينمائي الـ 40»



اختار الناقد السينمائي المصري الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط، المخرجة السويسرية من أصل عراقي عايدة شليفر، لتكون مديرة للمسابقة الرسمية للأفلام الروائية، خلال الدورة الأربعين للمهرجان، التي ستقام من 1 إلى 5 أكتوبر 2024.

يعد هذا هو أول حدث من نوعه في المهرجان الذي تنظمه الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، حيث أكد «أباظة»، أن المخرجة عايدة شليفر، تمتلك العديد من الأفكار التي ستثري الدورة القادمة من المهرجان.

يُذكر أن المخرجة عايدة شليفر، قدمت عددًا من الأفلام القصيرة والطويلة والوثائقية، وشاركت في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية، من بينها مهرجان هيوستن الدولي للفيلم، ومهرجان هوليوود الدولي للفيلم، وجوائز هوليوود.

وكانت أول امرأة عربية تُرشح لجائزة الأوسكار في عام 2008، ومهرجان الجزيرة الدولي للفيلم الوثائقي، ومهرجان الدولي للسينما المسلمة الذهبية في كازان، ومهرجان مسقط الدولي للفيلم، ومهرجان جوسفيلموفوند في روسيا، ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط، ومهرجان أسوان السينمائي الدولي، ومهرجان كان العالمي للفيلم.

وآخر أفلامها «أرواح عابرة»، الذي تأهل لجائزة الأوسكار، وتم ترشيحه أيضًا لجائزة ريمي في مهرجان ورلدفيست هيوستن الدولي في عام 2022، وعُرض في عدة مهرجانات وصالات سينما حول العالم، والعُرض الأول في سينما فيلاج في نيويورك.

تم أرشفة فيلمها «نون» في أحد أكبر وأهم الأرشيف الأفلام في العالم وهو «جوسفيلموفوند في روسيا».

وحصل على العديد من الجوائز منها: الميدالية البرونزية في مهرجان هيوستن السينمائي الدولي وأفضل فيلم عربي والميدالية الذهبية وتنويه خاص في مهرجان مسقط الدولي. مهرجان الفيلم طنجة الدولية.

كما كانت بطلة مشاركة بجانب الفنان القدير سامي قفطان في الفيلم العراقي الطويل «الحاج نجم» للمخرج عامر علوان.

وكانت عايدة عضوًا في لجنة التحكيم في العديد من المهرجانات الدولية.

حصلت عايدة على شهادة في الفن والتصميم الإعلامي من زيورخ بسويسرا، ودرست الإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما في أكاديمية الفنون المرموقة في القاهرة.

- مثلت العراق في مهرجان «المرأة العربية المبدعة في سوسة» بتونس عام 2010 في سوسة بتونس تحدثت فيها عن «أثر الحداثة على إبداع المرأة في السينما العربية».

- محاضرة مهرجان ليخت شبيل برن، سويسرا، موضوع: «السينما العربية: من يوسف شاهين إلى السينما الجريئة في تونس».

- عضو لجنة المراقبين الدوليين المستقلين للانتخابات الرئاسية 2018 في روسيا

محاضرة في مؤتمر «ICO» المؤتمر الحادي والعشرون 2018، «صورة المرأة في الإسلام»، سالزبورغ، النمسا

تعمل عايدة حاليًا كمنتجة لفيلم روائي طويل، بالتعاون مع مخرج سينمائي مشهور جدًا.

وهي أحد مؤسسي ورئيسة جمعية «مهرجان الفيلم العربي الدولي زيوريخ» في سويسرا، والمديرة المشاركة لـ«مهرجان الفيلم العربي زيوريخ» في سويسرا.


ترشيح فيلم "إلى أرض مجهولة" في مهرجان كان


 


أعلنت شركة ميتافورا للإنتاج الفني عن ترشيح فيلم "إلى أرض مجهولة"، الذي شاركت في إنتاجه، للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، في مسابقات الدورة الـ 77 من مهرجان كان السينمائي.

وسيعقد المهرجان في الفترة ما بين 14 و25 من شهر أيار/ مايو المقبل.

ورُشح الفيلم في مسابقة "نصف شهر المخرجين" المخصصة للأفلام الروائية الطويلة الأولى.

يروي الفيلم الواقع المأساوي للصديقين، شاتيلا وفاتح، وهما لاجئان فلسطينيان من عين الحلوة، تقطعت بهما السبل في أثينا ويحلمان بالهرب إلى شمال أوروبا وحياة أفضل. ويقع الصديقان في خديعة يفقدان إثرها المبلغ المالي المخصص للهجرة، لينجرفا في سلسلة من الأحداث غير المتوقعة لاسترجاع المبلغ، وليجد شاتيلا نفسه في آخر المطاف مضطرًا إلى الاختيار بين حريته أو صداقته مع فاتح...



مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي يكرم مرزاق علواش



محمد عبيدو


يكرم مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، ضمن فعالياته من 24 إلى 30 أفريل الجاري، المخرج الجزائري مرزاق علواش، ، تقديرا لمساره الفنّي واعترافا بما قدّمه من أعمال سينمائية.

درس مرزاق علواش سنة 1964 في معهد السينما بالجزائر العاصمة، وأثناء ذلك، أخرج فيلم تخرجه بعنوان “تقاطع”، بالإضافة إلى فيلم قصير عنوانه “السارق”، ليكمل دراسته بالمعهد العالي للدراسات السينمائية في باريس.


كان أول من جرؤ ، في فيلمه الرائع (عمر قتلته الرجولة). عن الحديث عن الواقع اليومي الجزائري: الحياة الصعبة، البطالة، أزمة السكن، العلاقة بين الجنسين، قصة الفيلم عن شاب جزائري يعيش وسط عائلته التي تسكن منزلاً ضيقاً مزدحماً بأخوته أو الشارع الذي يسكن فيه، وعالمه الخاص المحصور بينهما، يفتقد عمر إلى شريط ويعاني الوحدة، يحاول أن يقيم علاقة مع فتاة سمع صوتها ذات مرة مليء بالشجن، ولكنه لا يدري كيف يتم التواصل معها. يعمل موظفاً في مكتب صغير، يقضي أوقاته في الشوارع لاهياً، يراقب النساء، أو في مشاهدة الأفلام، تعترضه عصابة وتسرق نقوده، وتترك جرحاً في وجهه، يلجأ إلى صديق مهرب لشراء مسجل يعثر على شريط كاسيت بصوت فتاة، يرتبط بها بعد معاناة، إنها ضائعة مثله، لكنه لا يستطيع التواصل معها، ويعود إلى سابق عهده.

فيلم مرزاق علواش غاص في العمق تتنبأ بأيام قادمة يعيشها هؤلاء الشباب الموضوعين على الهامش في الجزائر.

وتابع مرزاق علواش مسيرته، في أفلام لافتة تصور مختلف مراحل تطور الذهنية الاجتماعية الجزائرية.

فيقدم (مغامرات بطل) 1978 وأحداثه: في إحدى القبائل الصحراوية، ينتظرون البطل الذي سيدافع عن الفقراء، ويحقق العدالة ينتظر أحد العجائز الموقف، فيقوم بوضع علامة البطل على ابنه، كي يضمن له المستقبل السعيد، تفرح القبيلة، بمولد المخلص، ويقدمون له القرابين، تمر السنون، ويكبر الطفل، وعليه أن يصبح بالفعل بطلاً عندما يصير شاباً، يتلقى تعليمه، ويحاط بهالة من القدسية، رغم أنه ليس أكثر من بطل مزيف، يجوب البلاد ليتعرض لمجموعة مغامرات مصاغة بخيال جامح ومفعمة بروح السخرية. وعبر هذه المغامرات والمشاهد الفانتازية. يطرح المخرج تأملاته في قضايا العصر ومشاكل المجتمع الجزائري.


ثم يقدم علواش فيلمه (رجل ونوافذ) عام 1982 ويدور حول رجل ينقل من عمله الأصلي , كأمين في المكتبة الوطنية الى ناظر في مكتبة دار السينما الجزائرية , هو انسان مثالي في عمله , ولكن هذا يولد الغيرة في قلوب الآخرين منه , يسعى الى العودة الوظيفية القديمة , ويتقدم بشكوى الى مكتب الوزير , يتم تجاهل سكوته , وبعد العديد من المحاولات يعود الى وظيفته في المكتبة الوطنية . ليهاجر علواش بعد الفيلم إلى باريس ويعمل هناك فيقدم (حب في باريس) 1987، و (باب الواد الحومة) 1994، و (الجزائر بيروت للذاكرة) 1998، و (سلاما ابن العم) 1996 الذي يتعرض لوضع الجزائريين في الجزائر وفرنسا. و تابع نفس الكتابة السينمائية في أفلام أخرى لاحقة مثل ” التائب “(2012) و “العايلة” انتاج  2022: في الجزائر العاصمة، 2019. بينما يسير الحراك على قدم وساق ويلوح الأمل في حدوث تغيير سياسي عميق في الجزائر، فإن مروان، الوزير السابق الفاسد، وخديجة، زوجته المفعمة بالحيوية، ليس لديهما سوى فكرة واحدة في ذهنهما: بيع الكثير من أموالهما غير المشروعة. ويغادروا البلاد مع ابنتهم سارة قبل أن تلحق بهم العدالة. ولكن في ظل الإلحاح والذعر الناجم عن هذا الرحيل القسري، يؤكد كل فرد من أفراد الأسرة نفسه وتتضاعف العداوات. هل ستقاوم الروابط القوية التي تربط العائلة معًا؟

قام علواش عبر عمله السينمائي على إنجاز أفلام يحمل عدد منها قيمة جمالية واجتماعية تعكس التحولات الجديدة في المجتمع الجزائري كما تعكس الطبيعة الأسئلة الجديدة المطروحة في المجتمع وعلى صعيد الموضوع والتقنية والجمالية في هذا الحقل المتفتح على التغيرات السريعة التي يشهدها العالم .

الأربعاء، 17 أبريل 2024

15 عملاً في «أسبوع فيلم المرأة» الأردني



أعلنت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام انطلاق الدورة الثانية عشرة لـ«أسبوع فيلم المرأة» في عمّان مساء اليوم الاثنين بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وذلك بفيلم الافتتاح الوثائقي التونسي «تحت الشجرة».

ويرصد فيلم الافتتاح برعاية الأميرة بسمة بنت طلال سفيرة النوايا الحسنة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة حياة الفلاحين في تونس ويوميات العاملات تحديداً بين الزراعة والحصاد ودورهن في مواجهة تحديات وصعوبات ضمن الأرياف بحسب كاميرا المخرجة أريج السحيري.

ويُعرض 15 فيلماً خلال الفعالية حول قضايا واهتمامات وطموحات ومعضلات وإنجازات نسائية بينها «تحت شجر الليمون» الذي تُقدم من خلاله المخرجة نور الأسود لمحات مؤثرة حول فلسطينية في المنفى تستعيد ذكرياتها الأولى في وطنها.

ويضم جدول العروض التي تستمر حتى السبت المقبل أفلام «ما تريده ولاء» للمخرجة كريستي غارلاند، «مش زيهم» للمخرجة المصرية السويسرية نادية فارس، «خطة الانطلاق» للمخرجة اليابانية أياكو إيمامورا.

ويشتمل الجدول على مجموعة أفلام أخرى عربية وآسيوية وغربية أحدثها «وداعاً جوليا» للمخرج السوداني محمد كردفاني.


قائمة افلام الدورة العاشرة لـ «الإسكندرية للفيلم القصير»



كشفت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن قائمة أفلامه التي سيتم عرضها ضمن فعاليات الدورة العاشرة من المهرجان، والتي تنطلق في الفترة من 25 وتستمر حتى 30 من شهر أبريل الجاري، وتتسع قائمة الأفلام لتشمل تشكيلة مختارة من أهم الإنتاجات العالمية والإقليمية والمصرية التي شاركت في أبرز المهرجانات السينمائية حول العالم، بجانب محاولة استكشاف أصوات جديدة من المواهب.

وقد وجه موني محمود المدير الفني للمهرجان الشكر لفريق البرمجة، وعلق قائلاً: المهرجان أمام تحدي مستمر للحصول على أقوى الأفلام، حتى أصبح موعد هام ومنصّة غنية تحتفي بالفيلم القصير وصناعه، وفي ظل حرص المهرجان على تشجيع صناع الأفلام القصيرة ودعمهم، يتم تقديم جائزة خاصة هذا العام لأفضل سيناريو فيلم عربي مقدمة من الكاتب الكبير فؤاد الهاشم.

** (مسابقة الأفلام الروائية – دولي)

ـ فيلم الترعة للمخرج جاد شاهين، ومدته 12 دقيقة يعرض للمرة الأولى في افريقيا، مصر.

ـ فيلم كناري في منجم فحم من إخراج دوان كاوكجي مدته 20 دقيقة، يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، لبنان.

ـ فيلم الغرفة 217 من إخراج سروشت اباراش، مدته 15 دقيقة ويعرض للمرة الاولى في افريقيا، كردستان - العراق.

ـ فيلم ست سنوات ثلاثة أشهر وإثنا عشر يومًا، من إخراج إيليا باوماير، كاثرين فوشر، مدته 8 دقائق ويعرض اول بالشرق الاوسط و افريقيا، سويسرا وألمانيا.

ـ فيلم  إيجر 1552 من إخراج أتيلا ساس، عرض اول بالشرق الاوسط ومدته 17 دقيق، المجر.

ـ فيلم تكبير من إخراج چوردي كالفيت، عرض اول بالشرق الاوسط و افريقيا ومدته 14 دقيقة، اسبانيا.

ـ فيلم بكل انسانية واجبة، من إخراج كاسبر تشيسينسكي، عرض اول بالشرق الاوسط و افريقيا ومدته 23 دقيقة، فرنسا.

ـ فيلم جنازة باي-وو، من إخراج بيوم-جيو لي، عرض اول بالشرق الاوسط ومدته 22 دقيقة، كوريا الجنوبية.

ـ فيلم النداء الاخير، من إخراج هاري هولاند ، عرض اول بالشرق الاوسط و افريقيا ومدته 19 دقيقة، المملكة المتحدة.

ـ فيلم وهذا كل شيء لعيد الميلاد هذا، من إخراج بيتر فولتشيف، عرض اول بالشرق الاوسط ومدته 15 دقيقة، بلغاريا.

ـ فيلم الدورادو، من إخراج ماثيو فولبى، عرض اول بالشرق الاوسط ومدته 19 دقيقة، بلجيكا وإيطاليا.

ـ فيلم علب، من إخراج  أنجيلا ديميسكا، عرض اول بالشرق الاوسط، ومدته 15 دقيقة، مقدونيا.

ـ فيلم الذبيحة المقدسة، من إخراج جان كلود لوبلان، عرض اول بالشرق الاوسط و افريقيا ومدته 15 دقيقة، كندا.

ـ فيلم مارثا، من إخراج ليو ميدارد،عرض اول بالشرق الاوسط ومدته 25 دقيقة، بلجيكا.

ـ فيلم أم وقت الذروة، من إخراج سوني كالفينتو، عرض اول بافريقيا ومدته 14 دقيقة، الفليبين وسنغافورة.

ـ فيلم جناحا زرقاء اليمامة، من إخراج عبدالعزيز آل سلطان، عرض اول بافريقيا ومدته 15 دقيقة، السعودية.

ـ فيلم بعيد، جونور مارتينسدوتير شلوتر، عرض اول بالشرق الاوسط وافريقيا ومدته 5 دقائق، ايسلندا.

** (مسابقة الأفلام الوثائقية – دولي)

ـ أنا غرازيلا، من إخراج جوزيبي أنتوني دي مارتينو، إيطاليا ومدته 16 دقيقة، عرض اول بالشرق الاوسط وافريقيا.

ـ قلادة، من إخراج روث هوندوما، المملكة المتحدة، إثيوبيا، مدته  19 دقيقة، عرض اول بالشرق الاوسط وافريقيا".

ـ أرخميدس، من إخراج نيكولاي فلوتسكي، روسيا ومدته 16 دقيقة، عرض اول بالشرق الاوسط وافريقيا.

ـ اللقطة المثالية: أنتاركتيكا، من إخراج كوين هاليك، الولايات المتحدة الامريكية، عرض اول بالشرق الاوسط وافريقيا.

ـ المتسابق المختلط، من إخراج جوناه عطالله، انتاج هولندا وسويسرا ومدته 9 دقائق، عرض اول بالشرق الاوسط وافريقيا.

ـ صومعة بودابست، من إخراج زوفيا باكزولاي، فيلم مجري ومدته 24 دقيقة، عرض اول بالشرق الاوسط وافريقيا.

ـ حواديت ايكنجي، للمخرجة، مروة الشرقاوي، من مصرومدته 14 دقيقة.

** (مسابقة أفلام التحريك – دولي)

ـ فيلم نهاية حرب" من إخراج سيمون ماسي، من ايطاليا ومدته 5 دقائق، عرض اول بالشرق الاوسط.

ـ فيلم بوابة التنين، من إخراج وينكاي دوان، الصين ومدته 3 دقائق، عرض اول بالشرق الاوسط و افريقيا.

ـ أثقل طلب، من إخراج بيتر بووينج، من المانيا ومدته 10 دقائق، عرض مصري أول.

ـ أوروبا بصفيحة، من إخراج صموئيل ألباريك وتوماس تريشيه، فرنسا ومدته 15 دقيقة، عرض أول بالشرق الاوسط.

ـ الجبل الوردي، من إخراج توماس كونستلر، اليونان ومدته 9 دقائق، عرض اول بالشرق الاوسط.

ـ إثيل، من إخراج بياتريس يجي ، من سويسرا ومدته 8 دقائق، عرض مصري أول.

ـ ليلة طويلة للمخرج أحمد عادل، مصر ومدته 4 دقائق، عرض مصري أول.

ـ الجنيِة الساحرة، من إخراج سيدريك ايجودت - دافيد فان دي واي، من بلجيكا ومدته 15 دقيقة، عرض أول بافريقيا.

ـ ميسوفي، من إخراج ليسي جرونبيرج، من استونيا ومدته 10 دقائق، عرض اول بالشرق الاوسط و افريقيا.

ـ جارانو، من إخراج ديفيد دوتيل وفاسكو سا، انتاج مشترك بين البرتغال و ليتوانيا، مدته 14 دقيقة ويعرض لأول مرة في الشرق الأوسط.

ـ النصف فقط، من إخراج خورخي مورايس باييه، اسبانيا ويعرض لاول مرة بافريقيا.

ـ حلم العروس، من إخراج جو تشانغ، انتاج الصين/كندا، ومدته 7 دقائق، عرض اول بالشرق الاوسط.

** (مسابقة الفيلم العربي)

ـ إلي ريما من إخراج حسام جمال ، فيلم مصري مدته 21 دقيقة، عرض عالمي اول.

ـ أقولك علي سر؟ من إخراج محمد علوي، فيلم مصري مدته 15 دقيقة، عرض اول بالشرق الاوسط وافريقيا

ـ شدة ممتدة، من إخراج سلطان ربيع، فيلم سعودي مدته 13 دقيقة، عرض اول بافريقيا.

ـ رائع جدا، من إخراج مارلين نعمان، فيلم لبناني مدته 14 دقيقة، عرض اول بافريقيا.

ـ الطفطافة والمقنين، من إخراج أمير بن صيفي، فيلم جزائري، مدته 13 دقيقة، عرض اول بمصر.

ـ أزمة قلبية، من إخراج عمرو علي، فيلم سوري مدته 16 دقيقة، عرض عالمي أول.

ـ غرفة صغيرة، من إخراج كميرن بتاسي فيلم عراقي مدته 14 دقيقة عرض اول بافريقيا.

ـ عذر اجمل من ذنب، من إخراج ھﺎﺷﻢ ﺷﺮف، فيلم بحريني مدته  15 دقيقة، عرض عالمي اول.

ـ وذكرنا و أنثانا، من إخراج أحمد الياسر، فيلم اردني مدته 11 دقيقة، عرض اول بالشرق الاوسط وافريقيا.

** (مسابقة الطلبة – للمصريين)

ـ فيلم لن تشرق الشمس للمخرج أدهم خالد “المعهد العالي السينما بالقاهرة”، روائي" مدته 13 دقيقة.

ـ فيلم مخاميخو، من إخراج حبيبة خالد،"جامعة فاروس - قسم فنون الميديا"، تحريك مدته 6 دقائق.

ـ تمنتاشر خمسة وعشرين من إخراج بسنت جرواني “الجامعة الألمانية بالقاهرة”، روائي مدته 11 دقيقة.

ـ هذا اليوم، من إخراج محمود صادق، “معهد السينما بالاسكندرية”، روائي مدته 6 دقائق.

ـ غريب في بيتي، للمخرج أحمد صابر، “جامعة القاهرة - كلية الاعلام”، وثائقي مدته 12 دقيقة.

ـ تربية ستات، من إخراج الحسن روميل، جامعة اكتوبر للعلوم الحديثة والأداب، وثائقي مدته 7 دقائق.

ـ رقم خاص، من إخراج مريم ناصر، “معهد السينما بالاسكندرية”، روائي مدته 6 دقائق.



الثلاثاء، 16 أبريل 2024

الفيلم المتوسطي: 70 فيلما مشاركا والسينما الإيطالية ضيف شرف الطبعة الرابعة



عنابة ـ سيشارك 70 فيلما جديدا من 18 بلدا متوسطيا أنتجوا بين سنتي 2022 و2024  في فعاليات الطبعة الرابعة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي المرتقبة في الفترة الممتدة بين 24 و30 أبريل الجاري والتي ستكون السينما الإيطالية ضيف شرفها.

و  من ضمن هذه الأفلام التي تعرض لأول مرة بالجزائر و التي تجمع بين الأفلام الروائية الطويلة و القصيرة و الوثائقية، يوجد 46 فيلما معنيا بالمسابقة الرسمية للتظاهرة إضافة إلى عروض خاصة بالسينما الفلسطينية و أخرى بالمرأة والسينما المتوسطية".

وسيتخلل مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي في طبعته الرابعة التي تم تأجيلها من نوفمبر 2023 إلى أبريل 2024 تضامنا مع الشعب الفلسطيني، برنامج خاص يحمل عنوان "فيفا -تحيا- فلسطين" تعرض خلاله سبعة أعمال سينمائية فلسطينية قصيرة على الجمهور والمشاركين تباعا طيلة أيام التظاهرة قبل عرض الأفلام الخاصة بالمنافسة الرسمية وذلك بحضور نجوم من السينما الفلسطينية من بينهم الممثل كمال الباشا والمخرجة نجوى النجار.وندوة “السينما الفلسطينية: شهادات صمود وتأثير”، وفيها مداخلة “قوة السرد السينمائي في الحفاظ على التاريخ الفلسطيني”، ومداخلة حول “دور الممثلين في التجسيد الحقيقي للواقع الفلسطيني”، ومداخلة بعنوان “قوة التمثيل السينمائي في بناء الهوية الفلسطينية”، و”تحديات وفرص في إنتاج أفلام فلسطينية”، و”فن الإخراج في السينما الفلسطينية”..

وستخص خلال فعاليات مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي عدة نجوم سينمائية جزائرية ودولية بتكريمات خاصة من بينهم المخرج السينمائي الجزائري مرزاق علواش والمنتج الإيطالي دومينيكو بروكاتشي من خلال عرض الفيلم الإيطالي الذي يحمل عنوان "غدا أكثر إشراقا" من إنتاج سنة 2023 للمخرج ناني موريتي.

ومن جهة أخرى، سيستضيف المهرجان في إطار البرنامج التكويني الخاص به وجوها فنية ستروي تجاربها في المجال ضمن برنامج "الماستر كلاس" من بينهم الملحن والموسيقار الجزائري صافي بوتلة والمختص في المؤثرات البصرية الخاصة بالسينما سامي لاموتي والمنتج السينمائي الإيطالي دانييلي أورتشولو.

كما ستشرف وجوه سينمائية على تأطير ورشات تكوينية لفائدة 70 شابا تم تسجيلهم في هذا الإطار لمتابعة دورات تدريبية حول مهن السينما.

للإشارة تم خلال هذه الندوة الصحفية الكشف عن الومضة الإشهارية للطبعة الرابعة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الذي قدرت القيمة الإجمالية لجوائزه ب 25 ألف دولار من بينها 15 ألف دولار لفئة الأفلام الروائية الطويلة و5 آلاف دولار لكل من الأفلام الوثائقية والقصيرة، كما تم إيضاحه

السبت، 13 أبريل 2024

أفلام فلسطينية من المسافة صفر بمهرجان أسوان لأفلام المرأة

 


ينظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته الثامنة التي تعقد في الفترة من 20 إلى 25 أبريل الجاري، ندوة بعنوان "أفلام فلسطينية من المسافة صفر"، تتناول موضوع الإنتاج الفلسطيني الجديد خلال العدوان على غزة من خلال مبادرة "أفلام من المسافة صفر" . 

ويتحدث خلال الندوة المخرج الفلسطيني الكبير رشيد مشهراوي، صاحب فكرة المشروع والمشرف عليه، وتدير الحوار معه الكاتبة والمنتجة الفلسطينية ليالي بدر.

الفكرة الرئيسية للمبادرة هي إتاحة الفرصة للفنانين والشباب وصانعي الأفلام من المحترفين والموهوبين والمبتدئين في غزة، للتعبير عن أنفسهم من خلال الفن وإنتاج أفلام قصيرة (روائية/ وثائقية/ تجريبية)، حيث يبلغ طول كل فيلم من 3 إلى 6 دقائق، حيث يهدف المشروع إلى إنتاج عشرين عملا فنيا، تتراوح مدتها الإجمالية بين ٨٠ إلى ٩٠ دقيقة تقريبا، يمكن عرضها في عروض فردية أو جماعية.

ويهدف المشروع الذي يشرف عليه رشيد مشهراوي إبن قطاع غزة، بالتعاون مع سينمائيين ومستشارين من فلسطين والعالم العربي والأجنبي، إلى سرد قصص لم يتم سردها من قبل، خاصة تلك القصص الشخصية، وتقديم الحكايات التي لم تحكى بطريقة سينمائية تحترم الجودة الفنية والتقنية، لإتاحة الفرصة للمشاركة في مهرجانات فنية هامة والانخراط في فعاليات على مستوى عال.

يذكر أن الدورة الثامنة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، تشهد عرض 76 فيلما في مختلف برامج ومسابقات المهرجان، ويكرم خلالها النجمة غادة عادل، والنجمة الفنلندية ألما بويستي، والمخرجة هالة خليل، والدكتورة منى الصبان أستاذة المونتاج بأكاديمية الفنون، والمونتيرة التونسية كاهنة عطية، فيما اختار المهرجان تونس لتكون ضيفة شرف دورته المقبلة التي تعقد برعاية وزارتي الثقافة والسياحة، والمجلس القومي للمرأة، ومحافظة أسوان، وهيئة تنشيط السياحة، وشركة مصر للطيران، وبشراكة وزارة التضامن الاجتماعي، والاتحاد الأوروبي، وهيئة دروسوس، ومؤسسة آكت، ورد ستار، ونقابة السينمائيين، والمركز القومي للسينما.

"سينما من أجل غزة": نجومٌ يرفضون الصمت عن الإبادة


آني لينوكس خلال مسيرة مناهضة للعدوان على غزة في لندن، 10 يناير 2009 

تمكنت مبادرة "سينما من أجل غزة" Cinema for Gaza التي دشنتها مجموعة من السينمائيات والناقدات من جمع أكثر من 315 ألف دولار لدعم القطاع الطبي في غزة، حيث تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. جمعت المبادرة هذا المبلغ عبر إطلاق مزاد دعمه مشاهير، بينهم الممثلة تيلدا سوينتون والمغنية والناشطة آني لينوكس والممثل واكين فينيكس والمخرج سبايك لي وزميله غييرمو دِل تورو. وستوجه التبرعات إلى جمعية العون الطبي الفلسطيني البريطانية.

تبرع المشاهير بمقتنيات شخصية لصالح المزاد، شملت ملصقات الأفلام الموقعة ومحادثات شخصية عبر تطبيق وكلمات أغنيات مكتوبة بخط اليد، كما في حالة آني لينوكس.

ولصالح المزاد، تبرع المخرج جوناثان غليزر، الفائز بجائزة أوسكار خلال دورة هذا العام عن "ذا زون أوف إنترست"، بسبعة ملصقات من الفيلم وقع عليها هو ومؤلفة موسيقى الفيلم ميكا ليفي ومنتجه جيمس ويلسون، كذلك تبرع بعدد من ملصقات فيلمه الروائي الطويل "آندر ذا سكِن" (2014). وجمعت تبرعاته 13 ألفاً و702 دولار أميركي. أثار غليزر، وهو يهودي، ضجة لم تهدأ بعد في هوليوود، بعدما هاجم الاحتلال الإسرائيلي في خطاب تسلمه جائزة أوسكار، في 11 مارس/آذار الماضي، حين قال:"اتُخذت جميع خياراتنا لتعكس صورتنا وتوجهنا في الحاضر. لا أريد القول: انظروا ماذا فعلوا آنذاك، بل أقول: انظروا إلى ما نفعله الآن. فيلمنا يبين أسوأ ما قد ينتج عن التجريد من الإنسانية... نحن نقف الآن كأشخاص ينكرون يهوديتهم والمحرقة التي سلبها منهم احتلال، ما أدى إلى صراع طاول الكثير من الأبرياء". وأضاف: "سواء كان حديثنا عن ضحايا السابع من أكتوبر في إسرائيل، أو ضحايا العدوان المتواصل في غزة، فكيف نقاوم؟". وقد هاجمه مئات من مناصري الاحتلال العاملين في هوليوود، عبر رسالة مفتوحة قالوا فيها، ضمن ما قالوه، إن خطاب غليزر "أضفى مصداقية على هجوم الدم الحديث الذي يغذي الكراهية المتزايدة ضد اليهود في أنحاء العالم كافة، وفي الولايات المتحدة، وفي هوليوود". في المقابل، دعمه كثيرون؛ وقّع أكثر من 150 من محترفي هوليوود اليهود، بينهم واكين فينيكس وجويل كوين وإيلانا غليزر، رسالة مفتوحة هذا الشهر، شددوا فيها على أن التهجم على غليزر "ليس إلا تشتيتاً خطيراً عن الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة التي أدت إلى مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني في غزة ودفعت مئات الآلاف إلى حافة المجاعة"، وأكدوا رفضهم "الاختيار المضلل بين سلامة اليهود وحرية الفلسطينيين".

بدأ المزاد عبر الإنترنت في 2 إبريل/نيسان الحالي، وأغلق قبل منتصف الليل بتوقيت المملكة المتحدة في 12 إبريل. وقالت الصحافية والناقدة السينمائية المقيمة في لندن هانّا فلينت، التي أسست "سينما من أجل غزة" مع صديقاتها في الوسط السينمائي هانّا فار وجوليا جاكمان وليلى لطيف وصوفي مونكس كوفمان: "نحن مجموعة شديدة التنوع من النساء، بيننا سوداوات ويهوديات ومسلمات ومسيحيات وملحدات. اجتمعنا معاً بسبب شعورنا بالحاجة إلى القيام بشيء ملموس يظهر دعمنا ونضالنا في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة. نحن مؤمنات بأن السينما يمكن أن تكون أداة قوية، وأداة سياسية للتحدث عن العالم، والتفكير في ما يجري والتفاعل معه...".

وهذه المبادرة التي كانت بريطانية الطابع في بدايتها، إذ إن أوائل المتبرعين المشاهير كانوا جميعهم بريطانيين (كِن لوتش، ومايك لي، وآصف كاباديا، وجوانا هوغ وبريان كوكس وهاريس ديكنسون وأليسون أوليفر) سرعان ما توسعت. الممثل الأميركي من أصل مصري رامي يوسف تبرع بتذاكر لحضور عرضه. واكين فينيكس، الفائز بجائزة أوسكار، تبرع بملصق موقع لفيلم "جوكر". غييرمو دِل تورو قدم ستة كتب موقعة. سبايك لي تبرع بملصق محفوظ في إطار لفيلم "مالكولم إكس".

وعلقت هانّا فار: "تنوع المتبرعين أذهلني... في بعض اللحظات لم أكن أصدق أن هذا يحدث فعلاً، كما عندما راسلتني سوزان ساراندون"، والأخيرة تبرعت بقميص موقع ارتدته في فيلمها "ذا روكي هورور بكتشر شو" (1975).

من جهة ثانية، قالت مديرة الفعاليات في جمعية العون الطبي الفلسطيني، التي نسقت المزاد مع مبادرة "سينما من أجل غزة"، زهرة ياسين: "لم أتوقع مشاركة مشاهير من هذا المستوى... كان من دواعي سرورنا أن نشهد على عدد الأشخاص الذين لا يكتفون بالاهتمام فحسب، بل يريدون أيضاً المشاركة والمساعدة"، وفقاً لما نقله أمس الجمعة موقع ذا هوليوود ريبورتر. وأفادت ياسين بأن كل الأموال التي جمعت ستوجه مباشرة إلى جهود الاستجابة الطارئة التي تقوم بها جمعية العون الطبي الفلسطيني في غزة، وهي المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي تعمل حالياً في شمال غزة.

ووفقاً لـ"ذا هوليوود ريبورتر"، فإن مبادرة "سينما من أجل غزة" ستواصل جمع التبرعات عبر بيع قمصان صممها هنري جيمس غاريت، وستجري سحباً على مقتنيات تبرع بها مشاهير ولم تعرض في المزاد الأصلي.

يذكر أن وزارة الصحة في غزة أعلنت، الجمعة، ارتفاع الحصيلة إلى 33 ألفاً و634 شهيداً منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي. وأفاد بيان للوزارة بأنه خلال 24 ساعة، حتى صباح الجمعة، سُجّل استشهاد 89 شخصاً، مشيراً إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76 ألفاً و214 جريحاً جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.

الخميس، 11 أبريل 2024

القائمة الكاملة لأفلام مهرجان كان السينمائي 2024



في ما يبدو أنه عام قوي آخر، ستجمع الدورة السابعة والسبعون لمهرجان كان السينمائي العديد من صانعي الأفلام البارزين، بما في ذلك فرانسيس فورد كوبولا مع فيلم Megalopolis بطولة آدم درايفر، وجورج ميلر مع فيلم Furiosa بطولة أنيا تايلور جوي. بالإضافة إلى جورج لوكاس الذي سيتم تكريمه بالسعفة الذهبية الفخرية. وسيكون كيفن كوستنر أيضًا حاضرًا في الجزء الأول من ملحمته الغربية "Horizon, an American Saga".

وتشمل بعض الأفلام رفيعة المستوى التي تم إعدادها لمسابقة هذا العام فيلم "Kinds of Kindness" للمخرج يورجوس لانثيموس، وهي قصة من ثلاثة أجزاء تجري أحداثها في الوقت الحاضر والتي تجمع من جديد مخرج فيلم "Poor Things" مع إيما ستون وويليم دافو.

 وفيلم "أوه كندا" للمخرج بول شريدر مع ريتشارد جير، استنادًا إلى سيناريو للراحل راسل بانكس؛ والميلودراما الموسيقية لجاك أوديار “إميليا بيريز” بطولة زوي سالدانا وسيلينا غوميز؛ "بارثينوب" لباولو سورينتينو مع غاري أولدمان؛ وفيلم The Shrouds للمخرج ديفيد كروننبرغ وبطولة فنسنت كاسيل وديان كروجر. وهناك أيضًا فيلم The Substance للمخرجة كورالي فارجيت، وهو فيلم رعب نسائي من بطولة ديمي مور ومارغريت كواللي.

وتشمل الأفلام العالمية المقرر مشاركتها في مسابقة كان فيلم "موتيل ديستينو" للمخرج كريم عينوز؛ جيا تشانغ كي "عالقة في المد والجزر"؛ "الفتاة ذات الإبرة" لماغنوس فون هورن و"ليمونوف: الأغنية" لكيريل سيريبرينيكوف.

وفي العام الماضي، سجل المهرجان رقما قياسيا من حيث التمثيل النسائي، حيث تمت دعوة سبع مخرجات للمشاركة في المسابقة الرسمية. وفي نهاية المطاف، مُنحت جائزة السعفة الذهبية لجوستين تريت عن فيلم “تشريح السقوط”، وهي المرة الثالثة فقط التي تفوز فيها امرأة بأعلى تكريم في المهرجان. 

هذا العام، بلغ عدد النساء المتنافسات أربع فقط، من إنجلترا، تعود المخرجة أندريا أرنولد إلى المنافسة مع فيلم "Bird"، وهو صورة جريئة محمولة باليد لفتاة من الضواحي تحاول الهروب من مصيرها. وتظهر الفرنسية كورالي فارجيت لأول مرة مع فيلم The Substance، وهو فيلم دموي من بطولة مارغريت كواللي وديمي مور. وتقدم أجاث ريدنجر من جنوب فرنسا، أول فيلم لها بعنوان "Wild Diamond"، وهو قصة معاصرة عن بلوغ سن الرشد عن فتاة صغيرة تزدهر من خلال شخصية افتراضية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وسيكشف المخرج الهندي بايال كاباديا النقاب عن الفيلم الروائي «كل ما نتخيله كالضوء» بعد ثلاث سنوات من فوزه بجائزة الفيلم الوثائقي في المهرجان. 

وقد يكون حضور هوليوود أخف بسبب مجموعة من العوامل - بما في ذلك إضرابات الممثلين والكتاب العام الماضي، والتي أدت إلى تأخير الإنتاج، فضلاً عن الظروف الاقتصادية الصعبة - لكن مهرجان هذا العام لن يشهد نقصًا في السحر والنجوم على السجادة الحمراء. 

وفيما يلي القائمة الكاملة لأفلام النسخة الـ 77.

** الافتتاح 

ـ "الفصل الثاني، Second Act"، لكوينتين دوبيو

** المسابقة الرئيسية

1 ـ "كل ما نتخيله كالنور، All We Imagine as Light"، لبايال كاباديا

2 ـ "أنورا، Anora"، شون بيكر

3 ـ "الطائر، Bird" أندريا أرنولد

4 ـ "عالقة في المد والجزر، Caught by the Tides"، جيا تشانغ كه

5 ـ "إميليا بيريز، Emilia Perez"، جاك أوديار

6 ـ "الجولة الكبرى، Grand Tour," ميغيل جوميز

7 ـ "أنواع اللطف، Kinds of Kindness"، يورجوس لانثيموس

8 ـ "لامور أوف، L’A,mour Ouf"، لجيل لولوش

9 ـ "ليمونوف: القصة، Limonov: The Ballad"، كيريل سيريبرينيكوف

10 ـ "مارسيلو ميو، Marcello Mio"، كريستوف أونوريه

11 ـ " ميجالوبوليس،  Megalopolis" لفرانسيس فورد كوبولا

12 ـ «موتيل ديستينو، Motel Destino» لكريم عينوز

13 ـ "أوه كندا، " Oh Canada بول شريدر

14 ـ "بارثينوب، Parthenope" باولو سورينتينو

15 ـ "المتدرب، The Apprentice" علي عباسي

16 ـ "الفتاة ذات الإبرة، The Girl With the Needle" ماغنوس فون هورن

17 ـ "الأكفان، The Shrouds," ديفيد كروننبرغ

18 ـ ""المادة، The Substance " كورالي فارجات

19 ـ "الماس البري، Wild Diamond" ("ديامانت بروت")، أجاثا ريدنجر

** قسم (نظره ما)

1 ـ "أرماند، Armand" هالفدان أولمان توندل

2 ـ "الكلب الأسود، “Black Dog" ("جو تشن")، جوان هو

3 ـ "الملعونون، The Damned" (Les Damnes)، روبرتو مينيرفيني

4 ـ "تاريخ سليمان، L’Histoire de Souleymane"، بوريس لوجكين

5 ـ "لو رويوم، Le Royaume" لجوليان كولونا

6 ـ "شمسي المشرقة، My Sunshine"، هيروشي أوكوياما

7 ـ "نورة، Norah" توفيق الزيدي

8 ـ "حول أن تصبح دجاج غينيا، On Becoming a Guinea Fow"، رونغانو نيوني

9 ـ "سانتوش،  Santosh" سانديا سوري

10 ـ "يقول سبتمبر، September Says" أريان لابيد

11 ـ "الوقح، The Shameless" كونستانتين بويانوف

12 ـ "فيت ونام، Viet and Nam" ترونج مينه كوي

13 ـ "القرية المجاورة للجنة، The Village Next to Paradise" مو هاراوي

14 ـ "فينجت ديوكس!، Vingt Dieux!"، لويز كورفوازييه

15 ـ "من سمح للكلب أن يعض؟، Who Let the Dog Bite?"، لاتيتيا دوش

** خارج المنافسة

1 ـ "فيوريوزا: ملحمة ماد ماكس، Furiosa: A Mad Max Saga" لجورج ميلر

2 ـ "الأفق، ملحمة أمريكية، Horizon, an American Saga"، كيفن كوستنر

3 ـ "شائعات، Rumours"، إيفان جونسون، جالين جونسون، جاي مادين

4 ـ "ليس لديها اسم، She’s Got No Name"، تشان بيتر هو سون

** العرض الأول في كان

1 ـ فيلم "C’est Pas Moi" ليوس كاراكس

2 ـ "الانفجار المطابق، The Matching Bang”" ، إيمانويل كوركول

3 ـ "الجميع يحب تودا، Everybody Loves Touda," نبيل عيوش

4 ـ "لو رومان دي جيم، Le Roman de Jim," لأرنود لاريو وجان ماري لاريو

5 ـ فيلم "Misericorde" لآلان غيراودي

6 ـ فيلم "Rendez-Vous Avec Pol Pot"، ريثي بانه

** عروض منتصف الليل

1 ـ "أنا الجلاد، I, the Executioner" سيونغ وان ريو

2 ـ "الشرفات، The Balconettes"، نويمي ميرلانت

4 ـ "راكب الأمواج، The Surfer," لوركان فينيجان

5 ـ "شفق المحارب المحاصر، Twilight of the Warrior Walled In," لسوي تشيانغ

** عروض خاصة

1 ـ "المتدرب، Apprendre," كلير سيمون

2 ـ "جمال غزة، The Beauty of Gaza"، يولاند زوبرمان

3 ـ "إرنست كول، المفقودات والموجودات، Ernest Cole, Lost and Found,"، راؤول بيك

4 ـ ""الغزو، " L’Invasion" لسيرجي لوزنيتسا

5 ـ "لو فيل، Le Fil" دانييل أوتويل


كاميرا بلجيكية تجول "من أريحا إلى غزة"



قدمت أكاديمية الفنون في مدينة مالمو السويدية العرض الأول للفيلم الوثائقي البلجيكي "فخر وطني"، من إخراج الكاتب والمخرج البلجيكي سفين أوغستينن (1970).


الفيلم، وفي قسمه الأول، يحمل عنوان "من أريحا إلى غزة"، يتناول  موضوع الأسلحة البلجيكية التي استخدمتها الحركات الثورية في عدد من بقاع العالم ومنها فلسطين، وكوبا، ونيكاراغوا، وجنوب أفريقيا .


نتابع كاميرا المخرج طيلة الفيلم، الذي صوّر عام 2019 زيارة الكاتب الفلسطيني المقيم في بلجيكا حسان البلعاوي إلى وطنه، لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لرحيل ياسر عرفات.

في رام الله، يرصد الفيلم لقاء البلعاوي بعدد من أبناء شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان (1982)، ثم ينقل المخرج كاميراه ليرافق البلعاوي في عدد من مدن فلسطين، بما في ذلك الأراضي المحتلة عام 1948 حين يصل إلى محيط قطاع غزة الذي تركه عام 2006، ويحاول الوصول إلى أقرب مكان ليراه.


"فحر وطني" هو مشروع وثائقي ضخم، ويتَّخِذ نقطةَ انطلاق له عملية تصنيع وتجارة واستخدام الأسلحة من المصنع الوطني في هيرستال (FNH) في بلجيكا، وأشهر قطع سلاح تصنّع فيه وهي  البندقية الأوتوماتيكية الخفيفة، التي كانت تسمى خلال الحرب الباردة "الذراع اليمنى للعالم الحر"، ويقال إنها ساهمت في انتصار الغرب على الاتحاد السوفييتي وحلفائه.

يهدف الفيلم إلى إعادة تتبع تاريخ هذه الأسلحة ليقدم رحلة في "السينما المباشرة" تستحضر قضايا مرتبطة بمفاهيم السلطة، والسيادة، وحق الدفاع أو العنف، وترتيب السرد التاريخي، والحرية، والعمل، والحياة والموت.

وعبّر المخرج عن رغبته في هذه الرحلة في الكشف عن الآثار غير المعترف بها للصراعات الماضية في الوقت الحاضر، وإعادة النظر في المشهد الجيوسياسي الحديث جدًا والمعقدة، حيث لا تمكن صياغة هذه الآثار.

الأربعاء، 10 أبريل 2024

«كان السينمائي الـ 77» يمنح جورج لوكاس السعفة الذهبية الفخرية

 


كشف مهرجان كان السينمائي عن تكريم المخرج والكاتب الأمريكي جورج لوكاس، ومنحه جائزة السعفة الذهبية الفخرية خلال ختام نسخته الـ77، في الـ25 من مايو المقبل.

وقال لوكاس في بيان صحفي اليوم الثلاثاء: "لطالما احتل مهرجان كان مكانة خاصة في قلبي. لقد فوجئت وابتهجت عندما تم اختيار فيلمي الأول “THX-1138”، ليتم عرضه في برنامج جديد للمخرجين لأول مرة يسمى "نصف شهر المخرجين". منذ ذلك الحين، عدت إلى المهرجان في مناسبات عديدة من خلال مناصب مختلفة ككاتب ومخرج ومنتج. ويشرفني حقًا هذا التكريم الخاص الذي يعني الكثير بالنسبة لي”.

تميز ظهور جورج لوكاس لأول مرة في صناعة السينما بتعاونه الوثيق مع فرانسيس فورد كوبولا، الذي ساعده في إنتاج  فيلم THX 1138"  (1971)"، المقتبس من أحد أفلامه القصيرة التجريبية التي تم إنتاجها في جامعة جنوب كاليفورنيا. 

ومنذ فيلمه الأول، عرض جورج لوكاس موضوعات تتعلق بالخيال العلمي للتنديد بمجتمع المراقبة، واستخدام الحب لمحاربة القدر والامتثال، وعكس القيم الأخلاقية لتحدي دور الخير والشر.

وقال مهرجان كان السينمائي عن لوكاس، في غضون 40 عامًا، بنى إمبراطورية هوليوود من خلال تسع حلقات من ملحمة “Star Wars”، أربع أجزاء منها أخرجها بنفسه مع شركته “لوكاس فيلم” والعديد من الشركات التابعة لها، التي استحوذت عليها شركة  ديزني في عام 2012.

إن شغفه الذي لا يلين بالتكنولوجيا جعله واحدًا من رواد صناعة المؤثرات البصرية، فقد أسس شركة “Industrial Light & Magic” وساعد في تطوير العديد من التقنيات المرئية الجديدة، بما في ذلك الكاميرا المدعومة بالكمبيوتر. وفي مجال الصوت، ساهم في تطور الاستريو من خلال شركته “THX”. كما أسس استوديو الرسوم المتحركة الشهير “بيكسار”.

وتقام الدورة السابعة والسبعون لمهرجان كان السينمائي في الفترة من 14 إلى 25 مايو




الثلاثاء، 9 أبريل 2024

76 فيلمًا في الدورة الثامنة لمهرجان أسوان لأفلام المرأة



أعلنت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة عن قائمة الأفلام التي تعرض خلال دورته الثامنة التي تقام في الفترة من 20 إلى 25 إبريل 2024، بمشاركة 76 فيلماً ضمن مختلف برامج المهرجان.


وقالت صفاء مراد مدير المكتب الفني للمهرجان: استقبلنا العديد من الأفلام المميزة بمجرد الإعلان عن فتح باب تقديم الأفلام للمشاركة في دورة هذا العام، حيث تقدم للمشاركة ما يقرب من 300 فيلم طويل و 500 فيلم قصير تتسم بتنوع كبير في نوعية الأفلام، ووفقا للائحة لابد أن يكون موضوع الفيلم يتعلق بقضايا تخص المرأة أو من إبداعها على مستوى الإخراج أو الكتابة.


الأفلام الطويلة

ويشارك بمسابقة الأفلام الطويلة 10 أفلام، حيث تبدأ العروض في حفل الافتتاح بفيلم "بنات ألفة" الفائز بجائزة سيزار لأفضل فيلم وثائقي، وجائزة جوثام لأفضل فيلم وثائقي والمرشح لأوسكار 2024، وهو سيناريو وإخراج كوثر بن هنية وإنتاج مشترك بين 4 دول هي فرنسا وتونس وألمانيا والسعودية وبطولة النجمة هند صبري.

كما ينافس كذلك علي جوائز المسابقة الفيلم الوثائقي المصري "رسائل الشيخ دراز" في عرضه العالمي الأول، وهو سيناريو وإخراج ماجي مرجان، وفي الفيلم تكتشف نهى الخولي الرسائل والمذكرات والصور التي تركها جدها الأكبر العلاّمة الأزهري الشيخ محمد عبد الله دراز بعد وفاته بعقود من خلال أرشيفه ومتعلقاته الشخصية، وضمن عروض مسابقة الأفلام الطويلة يشارك أيضا فيلم "بعد الأمطار الغزيرة" سيناريو وإخراج داميان هاوزر، وهو إنتاج مشترك بين كينيا وسويسرا، وفيلم "ألمانيا" في عرضه الأفريقي الأول، سيناريو وإخراج ماريا ثانيتي، وهو إنتاج مشترك بين الأرجنتين وإسبانيا، والفيلم الهندي "أحلام أندرو" في عرضه الأفريقي الأول من إخراج مينا لونجچام، والفيلم الألماني "أرتور وديانا" في عرضه الأفريقي الأول إخراج وسيناريو سارة سوما.

كما يشارك بالمسابقة أيضاً فيلم "كواليس" في عرضه الأفريقي الأول، وهو إخراج عفاف بن محمود وخليل بنكيران، وهو إنتاج مشترك بين المغرب وتونس وبلجيكا وفرنسا وقطر والنرويج، وفيلم "خطوط النمر" في عرضه الأفريقي الأول، والفيلم حائز على الجائزة الكبرى في أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي العام الماضي، وهو سيناريو وإخراج أماندا نيل يو، وإنتاج مشترك بين 8 دول هي ماليزيا وتايوان وسنغافورة وفرنسا وألمانيا وهولندا وإندونيسيا وقطر، وفيلم "الجنة تحترق" إخراج ميكا جوستافسون، في عرضه الأفريقي الأول والذي حصد جائزة أفضل إخراج للمبدعين تحت الأربعين في مسابقة آفاق بمهرجان فينيسيا السينمائي، وهو إنتاج مشترك بين 4 دول هي السويد والدنمارك وفنلندا وإيطاليا، ومن النمسا في عرضه الأفريقي الأول يشارك فيلم "وودلاند" إخراج إليزابيث شارانج.


الفيلم القصير

فيما تشهد مسابقة الفيلم القصير مشاركة 20 فيلماً وينافس على جوائزها الفيلم الفرنسي "600 جرام" في عرضه الأفريقي الأول سيناريو وإخراج ناتالي ليفي لانج، والفيلم التونسي "أبيي" سيناريو وإخراج منى بن حامد، وفيلم "تحت أقدام أم" سيناريو وإخراج إلياس سهيل، وهو إنتاج مشترك بين المملكة المتحدة والمغرب.

ومن مصر يعرض فيلمي "شي جابي" في عرضه العالمي الأول سيناريو وإخراج إسلام كمال، وفيلم "بيني وبينك" في عرضه العالمي الأول إخراج عمرو السيوفي، كما يعرض أيضا الفيلم الإسباني "كولورادو" في عرضه الأفريقي الأول إخراج ساندرا جايجو وبيلار جوميث، وفيلم "مبعوثة السماء" سيناريو وإخراج أمينة ماماني عبدولاي، وهو إنتاج مشترك بين النيجر وبوركينا فاسو ورواندا، وتشارك إيطاليا في المسابقة بفيلم "راحة أبدية" في عرضه الأفريقي الأول سيناريو وإخراج جوزيبي سانجيورجي.

كما تشارك إسبانيا بفيلم "ما دمت تحبني، ارحل" في عرضه الأفريقي الأول إخراج صوفيا مونيوث، والفيلم الميكسيكي "حب جليدي" في عرضه الأفريقي الأول إخراج كاتي أريثا، ومن كوسوفو يعرض فيلم "مثل صفرة المرض" في عرضه الأفريقي الأول إخراج نوريكا سيفا، وتشارك المملكة العربية السعودية بفيلم "أنا وعيدروس" في عرضه الأفريقي الأول، وهو سيناريو وإخراج سارة بالغنيم، ومن بولندا يشارك فيلم "صيف متأخر" في عرضه الدولي الأول سيناريو وإخراج ماريا فيدر.

ويعرض من أذربيجان فيلم "حُطام" في عرضه الدولي الأول سيناريو وإخراج سعاد جارا، كما يشارك أيضاً بالمسابقة فيلم "جلد بُني" في عرضه الأفريقي الأول سيناريو وإخراج أندريا نيرمالا ويدجاجانتو، وتشارك إيطاليا بفيلم "لون البشرة" في عرضه الأفريقي الأول إخراج ألبرتو ماركيوري، وفيلم "بتتذكري" سيناريو وإخراج داليا نمليش، وهو إنتاج فرنسي مصري لبناني، ومن اليابان يعرض فيلم "زومبي قريبًا جدًا" في عرضه الأفريقي الأول إخراج يوكي سايتو، وتنافس فرنسا بفيلم "سوزان"  في عرضه الدولي الأول سيناريو وإخراج إميلي دي مونسابير، ويعرض من الولايات المتحدة الأمريكية فيلم "خذيني إلى البيت" في عرضه الأفريقي الأول سيناريو وإخراج ليز سارجنت.


الفيلم المصري

كما ينظم المهرجان مسابقة للفيلم المصري ويتنافس فيها 4 أفلام، حيث يعرض بها فيلم "رحلة 404" إخراج هاني خليفة، سيناريو محمد رجاء وبطولة منى زكي، محمد فراج، محمد ممدوح، شيرين رضا، كما ينافس علي جوائز المسابقة فيلم "ليلة العيد" إخراج سامح عبد العزيز، سيناريو أحمد عبد الله، وبطولة يسرا، يسرا اللوزي، ريهام عبد الغفور.

ويتنافس بالمسابقة أيضا فيلم "رسائل الشيخ دراز" إخراج ماجي مرجان، و"مقسوم" إخراج كوثر يونس، سيناريو هيثم دبور، وبطولة ليلى علوي، شيرين رضا.


أفلام ذات أثر

ويقيم المهرجان مسابقة بعنوان "أفلام ذات أثر" بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي يتنافس على جوائزها 10 أفلام، هي: "نور عيني" إخراج مهند دياب، وهو إنتاج مشترك بين مصر وهولندا، "تعليم الكبار" إخراج محمد هشام، "فصلة" إخراج أمير هاني، "نهار داخلي" إخراج رفيق جوزيف، "قلتلك" إخراج ملك الصياد وهو إنتاج مصري أمريكي ألماني، "مجرد رقم" إخراج هاني يسى، "زوجتي الحبيبة جيهان" إخراج محمد فتحي، "نوارة" إخراج راندا ضياء، "ضحكة سعاد" إخراج ميرنا حسام، "امرأة المباراة" إخراج زياد عز العرب.


أفلام الورش

ويتضمن برنامج الورش التي يقيمها المهرجان 11 فيلماً ما بين روائي ووثائقي من إبداع فتيات أسوان وشبابها، وهي: "زهرة الجوري" تأليف وإخراج أسماء إسماعيل، "نور العزلة" تأليف وإخراج مريم عبدالغفار، "العجلة" تأليف وإخراج صفاء متولي، "ثقب في غلاف الأمان" تأليف زمزم محمد، إخراج مروى نصر، "سيرة الدروب" إخراج عمرو مصطفى، "بعث" تأليف وإخراج محمد ربيع، "بنات مارس" تأليف وإخراج منال أبو المكارم، "الغناية" إخراج رندا ضياء، "تعيش انت" تأليف وإخراج محمود حمدي، "لا" تأليف وإخراج سعيد عبدالوهاب، "قطيع " تأليف وإخراج أحمد الأنصاري.


البرنامج التونسي 

وفي إطار اختيار تونس ضيفة شرف المهرجان، ينظم المهرجان قسما خاصا للأفلام التونسية القصيلاة يضم 5 أفلام ، وهي "شيطانة" إخراج آمال قلاتي، و"نضال قيقة" ، و"إخوان" إخراج مريم جبور، و"رنيم" إخراج ريم نخلي، و"مش معروف" إخراج هبة الذوادي.


البرنامج الفلسطيني

ويحتفي المهرجان هذا العام بالسينما الفلسطينية حيث يعرض 6 أفلام فلسطينية تعبر عن واقع المرأة الفلسطينية وهي"أنا من فلسطين" إخراج إيمان ظواهري، و "لو أخذوه" إخراج ليالي كيلاني، و"مستقبل مقطوع" إخراج علياء أرصغلي، و"سَرد" إخراج زينة رمضان، و"خيوط من حرير" إخراج الشهيدة ولاء سعادة، و"محاولة للنجاة" إخراج بشار البلبيسي.


البرنامج السوداني

وينظم المهرجان هذا العام أيضا برنامج خاص للسينما السودانية يضم 5 أفلام قصيرة هي، "حكاية مآب" إخراج صلاح برق، و"طوبة لهن" إخراج رزان محمد، و"كالوس برؤوت" إخراج هاجر حسن، و"نساء الحرب" إخراج القدال حسن، "وسينامون داليا" إخراج خيري سمير.


برنامج سينما الأطفال

ويواصل المهرجان تنظيم برنامج سينما الأطفال بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، ويضم 6 أفلام للأطفال.


يذكر أن مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة يكرم في دورته الثامنة، النجمة غادة عادل والنجمة الفنلندية ألما بويستي، والمخرجة هالة خليل، والدكتورة مني الصبان ويعقد دورته المقبلة برعاية وزارة الثقافة والمجلس القومي للمرأة ومحافظة أسوان ووزارة السياحة، وشركة مصر للطيران، وبشراكة وزارة التضامن الاجتماعي والاتحاد الأوروبي وهيئة دروسوس ومؤسسة آكت ورد ستار ونقابة السينمائيين والمركز القومي للسينما .

"كوستنر" يتبارى في كان بالجزء الأول من ملحمته الوسترن

 


إنها المرة الأولى منذ 20 عاماً التي يعرض فيها النجم الهوليوودي كيفن كوستنر جديداً في مهرجان كان، وهو ما جعله يبعث برسالة شكر إلى المهرجان على إدراج أحد جزءي ملحمته الوسترن الجديدة  horizon: an American saga في المسابقة، وقال: طوال هذه المدة وأنا أبحث عن رواية تهزني وعن الوقت المناسب.

النسخة التي ستعرض للمشاركين في كان هذا العام في 19 أيار/ مايو المقبل، ستكون جاهزة للعرض الجماهيري في 28 حزيران/ يونيو المقبل، بينما تكتمل ملحمة الوسترن هذه في 16 آب/ أغسطس المقبل موعد عرض الجزء الثاني من الفيلم الذي كتب نصه كوستنر متعاوناً مع جون بيرد.

العمل الجديد صُور في يوتاه بميزانية 100 مليون دولار، ويقف أمام كوستنر في لعب الأدوار الرئيسية: سيانا ميلر، سام وورثنغتون، وجينا مالون.

والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يستطيع كوستنر بلوغ قيمة وأهمية فيلمه الرائع حامل الأوسكارات: يرقص مع الذئاب؟

الأحد، 7 أبريل 2024

ألانا حديد تؤسس شركة أفلام لصالح فلسطين

 


أسست ألانا حديد، الأخت الكبرى غير الشقيقة لعارضتي الأزياء الأميركيتين الشهيرتين من أصل فلسطيني جيجي وبيلا حديد، مؤسسة مستقلة لتوزيع وإنتاج وتمويل الأفلام، كرّستها لصالح الشعب الفلسطيني. وذكر موقع ديدلاين المهتم بأخبار هوليوود، السبت، أن ألانا أعلنت أنها ستترأس شركة جديدة لإنتاج وتوزيع الأفلام. وأضاف أن التركيز سيكون على التمثيل الثقافي وإيصال أصوات صانعي الأفلام غير الممثلين في العالم.


وبحسب الموقع نفسه، فإن الشركة تهدف إلى توفير ملاذ آمن "للأصوات المستبعدة الساعية إلى المقاومة الإبداعية"، بالإضافة إلى تثقيف وإلهام الجماهير في جميع أنحاء العالم "للوقوف ضد الظلم". وأضاف بيان للشركة أن "العلامة التجارية ووتر ميلون بيكتشرز Watermelon Pictures تجسد حيوية ومرونة الثقافة الفلسطينية، والتي ترمز إليها الفاكهة المميزة التي تشترك في ألوانها مع العلم الفلسطيني".

والمشروع الأول لشركة "ووتر ميلون بيكتشرز" Watermelon Pictures، التي تصفها ألانا بأنها "مؤسسة فلسطينية مستقلة لتوزيع وإنتاج وتمويل الأفلام"، سيكون فيلما وثائقيا بعنوان "Walled Off". ووفق البيان، سيحكي الفيلم الوثائقي قصة فندق Walled Off وهو فندق يديره فلسطينيون، تم تمويله وتصميمه من قبل فنان الشارع البريطاني بانكسي، ويقع في بيت لحم مقابل الجدار العازل الإسرائيلي في الضفة الغربية. ويتناول الفيلم حياة الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة، ويناقش أهمية المقاومة الإبداعية كشكل من أشكال الاحتجاج.

والفيلم الوثائقي، كتبه وأخرجه المخرج الأميركي من أصل فلسطيني وإيطالي فين أرفوسو، الذي خطط لتسليط الضوء على حياة الفلسطينيين القاطنين في المنطقة، وشارك في إنتاجه أنور حديد، شقيق الأخوات الثلاث. ومن بين المنتجين الآخرين للفيلم الوثائقي كويكو مانديلا، حفيد نيلسون مانديلا، وروجر ووترز، أحد مؤسسي بينك فلويد، على أن يعرض الفيلم في 3 مايو/أيار المقبل.

السبت، 6 أبريل 2024

تونس ضيفة شرف .. «بنات ألفة» يفتتح الدورة الثامنة لـ «أسوان لأفلام المرأة»


 

كشفت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، عن اختيار تونس ضيفة شرف المهرجان في دورته الثامنة التي تعقد في الفترة من 20 إلى 25 أبريل، وذلك بالتنسيق مع المركز الوطني للسينما والصورة في تونس، وتحت إشراف وزارة الشئون الثقافية التونسية.

وأشارت إدارة المهرجان إلى أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها تسمية دولة ضيفة شرف في مهرجان أسوان، وذلك تقديراً للنجاحات الكبيرة التي حققتها السينما التونسية في الفترة الأخيرة، وخاصة فيما يتعلق بالأفلام التي تناقش قضايا المرأة، فضلا عن بروز أسماء عديدة ومهمة لمبدعات تونسيات نجحن في عرض أفلامهن في العديد من المهرجانات الكبرى وتوجن بجوائز مهمة.

وأكدت إدارة مهرجان أسوان، أنه في إطار اختيار تونس كضيفة شرف سيتم تكريم المونتيرة الكبيرة كاهنة عطية، فضلاً عن اختيارها رئيسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، وهي صاحبة مشوار طويل في السينما التونسية والأفريقية، حيث تخرجت من المعهد العالي للدراسات السينمائية في باريس عام 1968، وتعاونت خلال مسيرتها السينمائية مع العديد من المخرجين المرموقين من منطقة المغرب العربي، مثل نوري بوزيد، وسلمى بكار، ورضا الباهي، وناصر خمير، وفريدة بنليزيد، ومصطفى الدرقاوي، وحسن بنجلون، وفاروق بلوفة، عملت أيضا مع صناع أفلام من دول أفريقية مختلفة مثل عثمان سيمبين، وشيخ عمر سيسوكو، وهنري دوبارك، بالإضافة إلى مخرجين من دول عربية مثل محمد ملص.

وضمن الاحتفاء بالسينما التونسية كضيفة شرف، سيتم عرض فيلم «بنات ألفة» في افتتاح الدورة الثامنة، إلى جانب مشاركته في مسابقة الأفلام الطويلة، والفيلم سبق عرضه في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وترشح لجائزة الأوسكار، وهو من بطولة هند صبري وإخراج كوثر بن هنية، كما سيعرض أيضاً في مسابقة الأفلام الطويلة، فيلم "كواليس" بطولة عفاف بن محمود وصالح بكري، وإخراج عفاف بن محمود وخليل بنكيران، وسبق عرض الفيلم في الدورة الماضية لمهرجان فينيسيا السينمائي.

وسينظم مهرجان أسوان ندوة خاصة عن سينما المرأة في تونس، بمشاركة ناقدات وأكاديميات ومخرجات تونسيات، إضافة إلى برنامج خاص للأفلام التونسية القصيرة، يضم مجموعة من أحدث ما أنتجته السينما التونسية، فضلاً عن مشاركة المخرجة مرفت كمون في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة.



الجمعة، 5 أبريل 2024

دور سينما بريطانية ترفض استضافة مهرجان الفيلم الإسرائيلي



 رفضت دور سينما بريطانية استضافة مهرجان سينمائي إسرائيلي في بريطانيا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة واستمرار العدوان الإسرائيلي غزة.

ونقلت صحيفة “التايمز” اللندينة عن منظمي مهرجان”سيريت” السينمائي ، الذي دخل عامه الثالث عشر، في المملكة المتحدة، قولهم إن دور السينما الشريكة رفضت استضافة عروض لحدث هذا العام بسبب التهديدات المزعومة بـ “المظاهرات والمقاطعات المستمرة” من “الكيانات المناهضة لإسرائيل”.

وانتقدت أوديليا هاروش، المؤسس المشارك للمهرجان والرئيس التنفيذي للمهرجان، سينما “كورزون” و”بيكتر هوس”  لرفضهما استضافة العروض واتهمتهما بممارسة “ثقافة الإلغاء”.

و ذكرت أن سينما “كورزون” كانت وافقت على استضافة العروض،  ولكن في أعقاب هجوم صاروخي إسرائيلي على شاحنة طعام في غزة في وقت سابق من هذا العام، قررت إدارة السينما إلغاء الموافقة.


وانبرت “التايمز” وأذرع إعلامية أخرى معروفة بدعمها لإسرائيل لإثارة الموضوع، ومهاجمة قرار دور السينما

ونقلت  الصحيفة عن هاروش قولها: “ليس الأمر أنني سأعرض أفلامًا تُظهر أن كل شيء مزدهر وعظيم في إسرائيل..نحن نختار الأفلام على أساس قيمها الفنية وليس على قيمها السياسية. لكنني أؤمن من أعماق قلبي بحرية التعبير”.

وأضافت “أن صانعي الأفلام ليسوا مسؤولين عما يحدث في إسرائيل، وأنه من المهم أن يرى بقية العالم ثقافة البلاد”.

وبحسب الصحيفة أطلق منظمو المهرجان حملة تمويل جماعي لجمع الأموال له.

وتحدثت هاروش عن مصاعب واجهها مهرجان الفيلم الإسرائيلي في دول أخرى، وذكرت أن  إحدى دور السينما في برشلونة، في فبراير/شباط، قررت إلغاء جميع عروض المهرجان قبل يومين من انطلاقه “لأن مالك السينما تلقى تهديدات لشركته وعائلته”، حسب زعمها.

وفي أمستردام، قالت هاروش إن المنظمين واجهوا “المزيد من العقبات”، حيث رفضت العديد من دور السينما دعم المهرجان على الرغم من تعاونها معهم منذ تأسيسه.

وتابعت قائلة: “بسبب الحرب، قررت بعض دور السينما أنها لا تريد العمل معنا أو الارتباط بإسرائيل. وكان علينا العثور على مواقع مختلفة وبعضها [دور السينما] لم يرغب في الإعلان عن مبيعات التذاكر أو مشاركتها. لقد اضطررنا إلى استئجار الأماكن وقمنا بتنظيم إجراءات أمنية إضافية”.

و ذكرت “لتايمز” أن عروض مهرجان الفيلم الإسرائيلي، كانت تقام سابقا في عدة دور سينما في بريطانيا، لكن مهرجان هذا العام المقرر عقده في شهر مايو/ أيار المقبل، سيقتصر على مكان صغير في مدينة برايتون (جنوب بريطانيا) وعدد قليل من المواقع في شمال غرب لندن.

"لد" الفلسطيني أفضل فيلم آسيوي في مهرجان إيطالي

  


حقق الفيلم الفلسطيني الوثائقي: لد، للمخرجين: رامي يونس، وسارة إيما فريدلاند فوزه العالمي الخامس بنيله جائزة أفضل فيلم آسيوي من مهرجان برمانا للسينما الآسيوية في إيطاليا، بينما تبدأ عروضه الأميركية يوم 19 نيسان / إبريل الجاري في جامعة هارفارد.

تعاون مخرجا الفيلم في صياغة نصه مع إياس سليمان، وحضرت الممثلة ميساء عبد الهادي مجسدة  بصوتها روح مدينة اللد التي كانت يوماً صلة الوصل بين فلسطين والعالم كونها تقع على بعد 16 كيلومتراً من يافا، وأقل من 5 كيلومترات من مدينة الرملة.

المدينة التي أنشأ فيها الاستعمار الإنكليزي أكبر مطار في فلسطين ما تزال المعالم الفلسطينية حاضرة في نسبة مرتفعة من مبانيها وحاراتها، وكان أهلها من الفلسطينيين طردوا منها ولم يبق سوى 11 ألفاً يشكلون نسبة ضئيلة من عدد سكانها من الإسرائيليين.

مهرجان "كان" يختار فيلم Le Deuxième Acte لحفل الافتتاح الشهر المقبل



 ينطلق مهرجان "كان" السينمائي الدولي بدورته السابعة والسبعين، والتي ستقام في المدينة الفرنسية خلال الفترة بين 14 و25 أيار المقبل. ويُفتتح المهرجان بعرض الفيلم الكوميدي "Le Deuxième Acte" للمخرج الفرنسي كوينتن دوبيو، وهو نفس اليوم الذي سيُطرح الفيلم فيه في دور السينما الفرنسية.

تدور أحداث الفيلم حول فلورنس، التي تريد تقديم دافيد، حبيبها لوالدها جيوم. لكن المشكلة الوحيدة أن دافيد ليس معجباً بها، ويريد أن يدفعها لحب صديقه ويلي. تلتقي الشخصيات الأربعة في مطعم في مكان ناءٍ لتتفاعل مع بعضها.

الفيلم من بطولة: ليا سيدو، وفينسان ليندون، ولوي جاريل، ورافايل كينار. وإخراج كوينتن دوبيو.


 


وكان مهرجان "كان" قد أعلن عن اختيار غريتا غيرويغ، مخرجة فيلم Barbie رئيسة لجنة تحكيم المهرجان. بينما سيترأس كزافييه دولان لجنة تحكيم قسم نظرة ما Un Certain Regard. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن قائمة الأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية للمهرجان يوم 11 نيسان القادم.

ومن بين الأفلام المُشاع مشاركتها في المهرجان، المشروع الجديد المرتقب للمخرج الأسطوري فرانسيس فورد كوبولا، "Megalopolis"، بطولة آدم درايفر، وفورست ويتيكر.

وقد وقع الاختيار على الممثلة الكوميدية كاميل كوتين، نجمة مسلسل "Call My Agent"؛ لتكون مضيفة حفلي الافتتاح والختام.