الاثنين، 8 يناير 2024

نيرودا .. أهواك عندما تصمتين

 ترجمة: بول شاوول



من عشرين قصيدة حب:

١- إنه الصباح المليء بالعاصفة

في قلب الصيف.

مناديل بيض للوداع، الغيوم تجنح

والريح يدفعها بيديه المسافرتين.

قلب الريح لا يحصى، ويخبط

حبنا الصمت.

أوركسترالي وإلهي، يهمهم في الشجر

كلغة مفعمة بالحروب والأناشيد.

الريح لص سريع يخطف الشجر

ويحرف سهمه الهادر للطيور

يقلبها في موجة بلا زبد

مادة أصبحت بلا وزن، نيران تنحني.

إناء قبل غارق ومكسور

يهزمه للتو ريح الصيف عند الباب.

٢- إنها النحلة البيضاء، السكرى بالعسل، التي

تطن في نفسي، تنكسرين في لوالب بطيئة

من الدخان.

أنا اليائس، الكلمة بلا صدى.

الذي حصل على كل شيء وفقد كل شيء.

الملجأ الأخير، فيك يحطم قلقي الأخير.

أنت في صحرائي الوردة الأخيرة.

آه! أيتها الصامتة!

اغمضي عينيك العميقتين. فالليل يجنح فيهما.

آه! عري جسدك من التمثال الخائن.

تمتلكين عينين عميقتين تصطفق فيهما أجنحة الليل.

وأذرع طرية للزهر وحضن ورد.

ونهدين شبيهين ببزاقات بيضاء.

فراشة ليلية تحط على بطنك.

آه! أيتها الصامتة!

ها هي الوحدة وأنت غائبة عنها.

تمطر. ريح البحر يطرد بجعاً تائهاً.

الماء يمشي بخطى غاربة في الدروب المبللة.

وورقة الشجرة تئن كمريض…

أيتها النحلة البيضاء الغائبة، في همهماتك تدم.

تنبعثين في الزمن، نحيلة وصامتة!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق