السبت، 29 أغسطس 2020

محمود درويش سأقطع هذا الطريق

اتذكر السياب يصرخ عراق عراق لـ محمود درويش

أتذكّر السيّاب، يصرخ في الخليج سُدى:

عراقُ، عراقُ، ليس سوى العراق..
ولا يردُّ سوى الصدى.
أتذكّر السيّاب، في هذا الفضاء السُّومريّ
تغلبت أنثى على عُقم السديم،
وأورثَتْنا السيّاب.. ان الشعر يولد في العراق،
فكن عراقياً لتصبح شاعراً يا صاحبي!
أتذكّر السيّاب... لم يجدِ الحياة كما تخيّل
بين دجلةَ والفراتِ، فلم يفكر مثل
جلجامش بأعشاب الخلود. ولم يفكر بالقيامة
بعدها...
أتذكر السيّاب... يأخذ عن حمورابي الشرائعَ
كي يغطّي سَوْءةً ويسير نحو ضريحه
أتذكّر السيّاب، حين أُصابُ بالحمّى وأهذى:
إخوتي كانوا يعدّون العشاء لجيش هولاكو،
ولا خَدَمٌ سواهم... إخوتي!
أتذكر السيّاب... لم نحلم بما لا يستحق
النَّحل من قُوت، ولم نحلم بأكثر من
يدين صغيرتين تصافحان غيابنا..
أتذكر السيّاب... حدّادون موتَى ينهضون
من القبور ويصنعون قيودنا!
أتذكر السيّاب... إنّ الشعر تجربة ومنفى،
توأمان ونحن لم نحلم بأكثر من حياة
كالحياة، وان نموت على طريقتنا:
عراقُ، عراقُ، ليس سوى العراق

الجمعة، 28 أغسطس 2020

ههنا، الآن، وهنا الآن محمود درويش

ههنا، بين شظايا الشيء
واللاشيء، نحيا
في ضواحي الأبديةْ


نلعب الشطرنج أحياناً، ولا
نأبهُ بالأقدارِ خلف الباب
ما زلنا هنا
نبني من الأنقاض
أبراج حمام قمرية


نعرف الماضي، ولا نمضي
ولا نقضي ليالي الصيف بحثاً
عن فروسيات أمس الذهبية
نحنُ مَنْ نحن، ولا نسألُ
مَنْ نحن، فما زلنا هنا
نرتُقُ ثوب الأزلية


نحن أبناء الهواء الساخن-البارد
و الماءِ، و أبناءُ الثرى و النار و الضوء
و أرضِ النزوات البشرية


و لنا نصفُ حياةٍ
و لنا نصف مماتٍ
و مشاريعُ خلودٍ... وهوية


وطنيون، كما الزيتون
لكنّا مللنا صورة النرجس
في ماء الأغاني الوطنية


عاطفيون، بلا قصدٍ
غنائيون، عن قصدٍ
و لكنّا نسينا كلمات الأغاني العاطفيّة


ههنا، في صُحبة المعنى
تمردنا على الشكلِ
وغيّرنا ختام المسرحية


نحن في الفصل الإضافيّ
طبيعيون، عاديّون
لا نحتكر الله
ولا دمع الضحية


نحن ما زلنا هنا،
و لنا أحلامنا الكبرى، كأنْ
نستدرج الذئب إلى العزف
على الجيتار في حفلة رقص سنوية


ولنا أحلامنا الصغرى، كأنْ
نصحو من النوم معافين من الخيبة
لم نحلم بأشياء عصيّة


نحن أحياء و باقون...وللحلم بقيّةْ


ههنا، في ما تبقى من كلام الله
فوق الصخرِ
نتلو كلمات الشكر في الليل وفي الفجرِ
فقد يسمعنا الغيب، و يوحي
لفتىً منّا بسطرٍ من نشيد الأبديةْ


الآن


الآن، بين الأمس والغد، تغسل امرأةٌ
زجاج البيت. لا تنسى ولا تتذكّرُ


الآن، السماءُ نظيفةٌ


الآن, يسألني صديقٌ: ما هي الآن السعادة؟
ثم يمضي مسرعاً قبل الجوابْ


الآن, بين الأمس والغد برزخٌ متموجٌ ومؤقتٌ.
يقف الزمان، كأنه يقف الهنيهة بين منزلتين


الآن، البلاد جميلة وخفيفة.


الآن، ترتفع التلال لترضعَ الغيم الشفيفَ
وتسمعَ الإلهام. والغدُ يا نصيب الحائرين


الآن، يصقل أمسُنا أيقونةً حجريةً قمريةً


الآن، نحيا ماضياً وغداً معاً. و نسير في
جهتين قد تتبادلان تحيّة شعريةً


الآن، للمعنى خدوش الحاضر المكسور كالجغرافيا.


الآن، في قيلولة الزمن الصغير تغيّر الأبديةُ
البيضاءُ أسماء المقدس. لا نبيَّ على
الطريق الساحليّ


الآن، يولد شاعر فينا، وقد يختار أمّاً ما ليعرف نفسَه


الآن، ينبت حاضر من زهرة الرُّمّان


الآن، المدى مُلْكُ السنونو وحدها


الآن، أنت اثنان، أنت ثلاثة، عشرون،
ألفٌ، كيف تعرف في زحامك من تكون؟


الآن, كنت
الآن, سوف تكونْ
فاعرف من تكون...لكي تكونْ


ههنا... والآن


ههُنا والآن...لا يكترثُ التاريخُ بالأشجار
والموتى. على الأشجار أن تعلو، وأن
لا تشبه الواحدةُ الأخرى سمواً وامتدادا.


وعلى الموتى، هنا والآن، أن يستنسخوا
أسماءهم، أن يعرفوا كيف يموتون فراد.


وعلى الأحياء أن يحيوا جماعات، وأن لا
يعرفوا كيف سيحيون بلا أسطورة مكتوبة...
تنقذهم من عثرات الواقع الرخو وفقه الواقعيةْ
وعليهم أن يقولوا:


نحن ما زلنا هنا
نرصد نجماً ثاقباً


في كل حرف من حروف الأبجديةْ
و عليهم أن يغنّوا:


نحن ما زلنا هنا
نحمل عبء الأبديةْ.

Bernardo Bertolucci talks about Marlon Brando & LAST TANGO IN PARIS 1972

Stuntmen on the set of Akira Kurosawa's Ran

الأحد، 9 أغسطس 2020

مهرجان عمان السينمائي الدولي – أول فيلم يعلن عن برنامج دورته الأولى

 


عمان ، خاص سينما الشعر - اعلن مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أوّل فيلم عن برنامج أفلام دورته الافتتاحية والذي من المقرر أن يعقد في الفترة ما بين ٢٣ إلى ٣١ آب في العاصمة الأردنية، عمّان.

الدورة الأولى للمهرجان مشابهة لما تم التخطيط له في الربيع الماضي عندما أدى انتشار فيروس كورونا إلى تأجيله. يتضمن برنامج العروض ٣٠ فيلماً روائياً طويلاً ووثائقياً، عربياً وَدولياً، بالإضافة إلى تسعة أفلام عربية قصيرة. يُفتتح المهرجان بالفيلم الفرنسي "البؤساء" للمخرج لادج لي الحائز على العديد من الجوائز في ٢٣ آب، في حين سيتم عرض فيلم "الأقصُر" للمخرجة الأردنية-البريطانية زينة الدرّة في حفل توزيع الجوائز في ٣١ آب.

قالت ندى دوماني، مديرة المهرجان: "ينظم المهرجان رغم كل الصعاب والعقبات، والفضل يعود بشكلٍ رئيسيّ إلى التزام وعزم المنظمين والشركاء". وأضافت: "في هذه الأوقات غير المألوفة، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى فعاليات ثقافية. نؤمن بقوة الفن والإبداع وضرورة دعم صانعي الأفلام في الأردن والمنطقة."

تماشياً مع قواعد التباعد الاجتماعي وحرصاً على تقديم تجربة فعلية واحتفائية قدر الإمكان، عمد المهرجان إلى إيجاد طريقة بديلة خلاقة من خلال استحداث ثلاث شاشات سينما لِلسيارات (درايڤ إن) في منطقة العبدلي الجديد واستخدام مسرح الهيئة الملكية الأردنية للأفلام في الهواء الطلق، فيما تُنظم أيام عمان لصناع الأفلام بمزيج من الحضور الفعلي والافتراضي.

وتعليقاً على اختيار الأفلام، قال حنّا عطا الله، المدير الفني للمهرجان: "لقد تقدم أكثر من ٧٠٠ فيلم للمهرجان. جميع الأفلام المختارة حديثة الإنتاج تُعرض للمرة الأولى في الأردن، معظمها العمل الأول لصانعيها وفقا لشروط المهرجان. تستخدم الأفلام لغة سينمائية جديدة ومبتكرة. ونحن سعداء أن ثمة مجموعة من الأفلام الأردنية تتنافس على جائزة السوسنة السوداء في أكثر من فئة."

هذا ومن بين ٦٠ طلباً تم استقبالهم للدورة الأولى من منصتي أيام عمان لصُنّاع الأفلام، تم اختيار ١٤ مشروعًا في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج. وفي هذا الصدد، قالت ديمة عازر، مديرة أيّام عمّان لصُنّاع الأفلام: "بالإضافة إلى ورش العمل والندوات، توفّر أيام عمّان لصُنّاع الأفلام (٢٤ – ٢٦ آب) منصّة تحتاج إليها الأصوات الأردنية والعربية الصاعدة التي لا تزال مشاريعها في طور التنفيذ، بهدف مساعدتها على التطوير أو الاستكمال بفضل الجوائز المخصصة لها. في هذه السنة الاستثنائية، هكذا منصة ضرورية جداً، خاصة أن فرص الدعم غدت ضئيلة في ظل الجائحة العالمية الراهنة."

يمكن شراء تذاكر سينما السيّارات على موقعنا: www.aiff.jo اعتباراً من ١٦ آب ٢٠٢٠.

اعتماد أيّام عمّان لصُنّاع الأفلام مفتوح الآن: www.aiff.jo

أ - قائمة الأفلام

الأفلام الروائية الطويلة العربية مرشحة لجائزة السوسنة السوداء:

"١٩٨٢" إخراج وليد مؤنس (لبنان)

"بيك نعيش" إخراج مهدي برصاوي (تونس)

"أبو ليلى" إخراج أمين سيدي بومدين (الجزائر)

"بين الجنة والأرض" إخراج نجوى نجار (فلسطين، الأردن)

"شارع حيفا" إخراج مهند حيال (العراق)

"آخر زيارة" إخراج عبدالمحسن الضبعان (المملكة العربية السعودية)

"سيّد المجهول" إخراج علاء الدين الجيم (المغرب)

"نساء الجناح ج" إخراج محمد نظيف (المغرب)

"ستموت في العشرين" إخراج أمجد أبو العلا (السودان)

أفلام وثائقية عربية طويلة مرشحة لجائزة السوسنة السوداء:

"كوميدي في مأساة سورية" إخراج رامي فرح (قطر، لبنان)

"بيروت المحطة الأخيرة" إخراج إيلي كمال (لبنان)

"فتح الله تي في، ١٠ سنوات وَثورة لاحقاً" إخراج وداد زغلامي (تونس)

"إبراهيم إلى أجل غير مسمى" إخراج لينا العابد (لبنان، فلسطين)

"في المنصورة، تفرقنا" إخراج دوروثي ميريام كيلو (الجزائر)

"نحن في سجونهم" إخراج عز العرب العلوي (المغرب)

"مجانين حلب" إخراج لينا سنجاب (سوريا)

"نوم الديك في الحبل" إخراج سيف عبد الله (مصر)

"الشغلة" إخراج رامز يوسف (مصر)

أفلام عربية قصيرة مرشحة لجائزة السوسنة السوداء:

"آدم" إخراج محمد المرادي (سوريا)

"الخروج" إخراج ياسين الإدريسي (المغرب)

"هدى" إخراج مي الغوطي (الأردن)

"رام" إخراج سعيد عامر (عُمان)

"وحيد القرن" إخراج ياسمينة الخطيب (لبنان)

"جلدة" إخراج هادي شتات (الأردن)

"عودة الروح" إخراج مهند الطيب (العراق)

"أحن إليك، أحن إلي" إخراج فارس رجوب (الأردن)

"الفخ" إخراج ندى الرياض (مصر)

أفلام عالمية:

"غزة" إخراج أندرو ماكونيل وغاري كين (إيرلندا)

"النجم الصغير الصاعد" إخراج سلادانا لوجيتش (كرواتيا)

"ميكي والدب" إخراج أنابيل أتّاناسيو (الولايات المتحدة)

"ذات مرة امرأة" إخراج جليل أكباريشات (إيران)

"صمت النهر" إخراج روجيريو سواريز (كندا)

"النسور الضالة" إخراج جياني أوريلي (إيطاليا)

"ستكون النهاية مذهلة" إخراج إرسين چيليك (تركيا)

"الحمّى" إخراج مايا دا رين (البرازيل)

"سنونو كابول" إخراج إيليا جوبي ميفيليك، زابو بريتمان (فرنسا)

"وادي الأرواح" إخراج نيكولاس رينكون جيل (كولومبيا)

 

ب – منصات المشاريع

مشاريع أردنية في مرحلة التطوير:

"أمنيجيا" لديمة حمدان

"قيصر" لوداد شفاقوج، إنتاج وداد شفاقوج/ روبرت ميلر/ ايريك انجلسون

"إنشاء الله ولد" لأمجد الرشيد، إنتاج رولا الناصر واسيل أبو عياش

"عايشة" لعائشة الشمايلة، إنتاج بتول إبراهيم

"المشاع" لفراس الطيبة

"حتى يتنفس البحر" لزين الدريعي، إنتاج علاء الأسعد / هيلين چرانكڤيست

"السيرك الصوفي" لديمة دعيبس، إنتاج شيرين دعيبس

"وإليه يرجعون" لأحمد اليسير

"جنين مرّتين" لسيرين حسني، إنتاج رولا الناصر

"يلّا باركور" لعريب زعيتر، إنتاج ريما الصعوب / بريجيد ماهر / باسل ماولاوي

 

مشاريع عربية في مرحلة ما بعد الإنتاج:

"بنات عبد الرحمن" لزيد أبو حمدان، انتاج صبا مبارك، آية وحوش (الأردن)

"بيت هناك... سينما هنا…" لنضال الدبس، إنتاج مصطفى يوسف (سوريا/مصر)

"واصلة" لرين رزّوق (لبنان)

"اللوترى" لكارولين كامل، إنتاج مي سعد (مصر)