الجمعة، 29 سبتمبر 2023

«أيام قرطاج السينمائية» تكرم المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد



محمد عبيدو 

أعلنت مساء اليوم إدارة «أيام قرطاج السينمائية» في دورتها الـ34، عن تكريم أحد أبرز وجوه «السينما الفلسطينية الجديدة» الحائز علي التانيت الذهبي للدورة الـ 25 من المهرجان عن فيلم «عمر»، المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد.

وذلك تقديراً لمسيرته الإبداعية الحافلة بأفلام خرجت بالسينما الفلسطينية عن المألوف ووضعت معاناة الشعب الفلسطيني أمام أنظار العالم.

ذاع صيت المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد من خلال أفلام تميّزت على الصعيد العالمي على غرار فيلم "الجنّة الآن"، وحصد عنه جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي سنة 2006 ، فضلاً عن ترشيحي "الجنّة الآن" و"عمر" لمسابقة الأوسكار في قسم أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبيّة.

 هاني أبو أسعد، الذي ولد في فلسطين بالناصرة في 11 أكتوبر 1961، أسّس سنة 1990 شركة "أيلول" للإنتاج السينمائي ويعد الفيلم القصير "منزل ورقي" (إنتاج 1992) أول عمل سينمائي في رصيده وحصد عنه عدة جوائز في مهرجانات دوليّة ثمّ توالت أعماله الفنيّة ومنها فيلمه الطويل الأوّل "الفرخ الرابع عشر" سنة 1998 وبعده "الناصرة 2000" سنة 2000التسجيلي الطويل (52) دقيقة، يعود هاني أبو أسعد إلى مدينة الناصرة ليقدم فيلما عنها، هو قصة حب من المخرج تجاه مدينته بأماكنها وأهلها قبل أن تكون تاريخا أو إحصاء للأمكنة والناس. منذ البداية كتب على تيترات الفيلم “قصة” ليؤكد تداخل التسجيلي بالروائي أو انبثاق القص الروائي من التسجيلي. صحيح أن الفيلم يتعرض للوضع الفلسطيني، لكنه ليس خطابيا ولا هو مرثاة لحال أو قصيدة وطنية، إنه دراما تسجيلية لمدينة الناصرة، واقع المدينة وواقع الظروف التي تمر بها المدينة، وواقع البشر وتحولاتهم، لقد حاول دمج مستويات عدة من التصوير والمونتاج “شهادات الناس والوثائق السينمائية”، والاستفادة من هذه المستويات قدر الإمكان. ثمّ "فورد ترانزيت" و"عرس رنا" و"الجنّة الآن"يطرح فيلم “الجنة الآن” سؤال الحياة والموت وتغيير الواقع الفلسطيني، ويرسم واقعا فلسطينيا يوميا يعرضه المخرج مستغلا آخر 48 ساعة من حياة الشابين خالد وسعيد اللذين تربطهما صداقة منذ الطفولة، وتدور أحداث الفيلم في مدينة نابلس الفلسطينية ومخيمها، حيث يعمل بطلا الفيلم كميكانيكيين في ورشة تصليح سيارات على تلة تطل على المدينة ولا عزاء لهما فيما تبقى من وقتهما سوى شرب القهوة وتدخين النارجيلة في المقهى، صاحب “الكاراج” يطرد خالد من الشغل في صبيحة اليوم الذي جاء فيه أحد “الأخوان” ليزف إلى سعيد بأنه اختير وخالد للقيام بعملية استشهادية داخل اسرائيل يوم غد. يبدو السيناريو الكلامي في «الجنة الآن» مقتصدا لمصلحة اللغة السينمائية والصورة واللهجة التي تدخل إلى عالم شباب معلق بين الحياة والموت بانتظار اللحظة الحاسمة، حيث تختفي الابتسامة نهائيا حتى عند أخذ صورة تذكارية.

تلك هي حال سعيد وصاحبه خالد اللذين يعرفان بعضهما منذ الطفولة، ويضيق بهما المكان المقفل وسط ضيق الحال وقهر الاحتلال وتصبح العملية الانتحارية أملهما الوحيد بالخلاص من هذا الواقع المر الذي ليس فيه سوى القهر والذل، كما يقول سعيد لمخطط العملية الذي يمتحن صدق نيته بتنفيذها.

وقد اختار المخرج لهذين الدورين ولمعظم الأدوار ممثلين غير معروفين، في حين تلعب هيام عباس دور أم سعيد التي تقول له صباح ذهابه إلى العملية: كم بت تشبه أباك، ونعرف لاحقا من مضمون الفيلم أن أباه كان عميلا للإسرائيليين وأنه قتل بسبب ذلك فيما كان سعيد لا يزال طفلا.

ويطرح الفيلم أسئلة أكثر مما يقدم إجابات عن هذه الرغبة بالموت والانطلاق نحو حياة أخرى، دائما في جو ساخر أسود، ما يتيح تقبل الموضوع الشائك والحساس جدا. يقول خالد لصديقه سعيد حين يصبحان في تل أبيب في الفيلم “تعال نرجع سهى، معها حق لن يتغير شيء بهذه الطريقة” لكن سعيد المسكون بذكرى الأب الذي وصم بالخيانة يمضي في خياره حتى النهاية متجاوزا مشاعره التي بدأت تتبدى نحو سهى.

يتم نقلهما إلى الحدود الإسرائيلية بعد تثبيت القنابل على جسميهما، وقد أقفلت في شكل معقد يجعل من المستحيل على أي كان فكها، ولا يفكها إلا الذي ركبها... ما يجعل مفعولها حتميا... على الأقل بالنسبة إلى الانتحاريين، ومن ثم ينطلقان ويعبران حاجز الشريط الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل ولكنهما ما أن يعبرا أمتارا قليلة متنكرين في ثياب عرس للتمويه، وقد حلقا ذقنيهما، حتى يجدا نفسيهما في مواجهة دورية إسرائيلية، فيهربان ليتفرقا منذ تلك اللحظة كل في طريق: الصديقان يفقدان بعضهما البعض، ويتوجب على “القنبلتين البشريتين” الآن مواجهة قدرهما وتحمل مسؤولية. النهاية لا تقل  تشويقا عن كل الاستعراض السابق من مواقف وأحداث لا تعرف مَنْ مِنَ الصديقين سيفجر نفسه. ووتطرق شريط هاني أبو أسعد "عمر" إلى معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي، والقيود التي تفرض على أبسط الحريات الإنسانية في الأرض المحتلة، ومن خلال تتبع خيوط العلاقة بين ثلاثة شبان أصدقاء منذ الطفولة يواجهون شقاء منبثقا عن قسوة الاحتلال، فيشكّلون فرقة فدائية لقنص جنود الاحتلال الذين يحرسون جدار الفصل العنصري، تنسج خيوط “عمر”، الذي يجسد دوره الممثل آدم بكري، فيما يتوازى مع ذلك قصة حب طرفها شقيقة زميله، حيث يضطر يوميا إلى تسلّق أسوار جدار الفصل للقاء حبيبته، لا تسلم هي الأخرى من مؤامرات المحتل، ليتحول الحب إلى شك وتصورات للخيانة، لا وجود لها إلا في رأس مدبريها، وما بين مقاومة وحب واعتقال، وافتقاد، يرصد هاني أبو أسعد، معاناة “عمر”، التي هي في الأساس معاناة شعب يرزح تحت نير احتلال، لا يعترف بأبسط مقومات حقوق الإنسان. عدا تناول هاني أبو أسعد الخوف من مسألة “العمالة” للاحتلال، بقي الحبّ حاضرا بقوة في “عُمر”، بل هو المحرك الأساسي للقصة. يقول مع هاني أبو أسعد: “بسبب كل هذا الدمار حولنا، يشكّل الحبّ ربما العامل الأساسي للحياة في نظري. إجابتي العفوية الصادقة هي أنّ الحبّ هو الدافع إلى أن يبقى الإنسان قادراً على الحياة. حتى في السينما، كي يستطيع الإنسان أنّ يستمر، فهو بحاجة إلى سرد قصة حبّ”. أمّا تجربته الهوليوودية، فقد تضمنت فيلمين أوّلهما "الساعي" سنة 2012 وثانيهما "الجبل بيننا" سنة 2017.


 

جوني ديب يبدأ في إخراج فيلمه الجديد «مودي»



يعود جوني ديب بطل سلسلة أفلام "قراصنة الكاريبي" إلى الإخراج بفيلم عن محطة هامة في حياة الرسام الإيطالي أميديو موديلياني أو "مودي".

ويأتي العمل الجديد بعد أسابيع من تقديم ديب دور لويس الخامس عشر في فيلم "Jeanne Du Barry"، الذي عرض في مهرجان كان 2023، وشكل أول دور سينمائي له بعد انتهاء أزمته القضائية مع طليقته أمبر هيرد.

وبدأ تصوير الفيلم "مودي" في مدينة بودابست المجرية، بعد أشهر من كشف ديب عن رغبته في توثيق أهم مرحلة في حياة الرسام الإيطالي، حسب مجلة "فارايتي". والفيلم مقتبس من مسرحية للكاتب الاسكتلندي دينيس ماكنتاير بعنوان "موديلياني"، وتدور أحداثه في العاصمة الفرنسية باريس، التي مزقتها الحرب العالمية الأولى، وانعكاسها على الفنان الإيطالي المولود والمقيم في العاصمة الفرنسية، مسلطاً الضوء على 48 ساعة، كانت نقطة تحول في حياته.

يؤدي بدور "مودي" الممثل الإيطالي ريكاردو سكامارسيو، فيما يؤدي آل باتشينو دور جامع الأعمال الفنية الفرنسي موريس جانجنات، أما الإيطالية لويزا رانييري فتؤدي دور روزالي توبيا صاحبة المقهى الباريسي، التي دعمت موديلياني.

 وشكل الفيلم التعاون الرابع بين آل باتشينو والمنتج الإيطالي أندريا إيرفولينو، بعد أفلام "تاجر البندقية" في 2004، "وايلد سالومي" في 2011، و"سالومي" في 2013.

وبدأ التصوير أول من أمس الأربعاء، بعد أسبوع من وصول مخرجه ديب مع طاقم العمل والممثلين، إلى بودابست. ونشر عدد من نجوم الفيلم الأساسيين والمساعدين، صوراً من مواقع التصوير في المجر، خاصة في الشوارع المحيطة بحديقة "كارولي" في بودابست. 

ومن المتوقع أن ينتقل التصوير إلى إيطاليا، قبل المونتاج، ليكون جاهزاً للعرض في نهاية 2024 على الأرجح.


رغم الأمطار الغزيرة والفيضانات .. «مايو ديسمبر» يفتتح الدورة الـ 61 لـ «نيويورك السينمائي»



على الرغم من الأمطار الغزيرة والفيضانات التي أدت إلى إغلاق بعض خطوط مترو الأنفاق والمدارس ودور السينما في مدينة نيويورك، افتتح فيلم «مايو ديسمبر» أمس الجمعة فعاليات الدورة الـ 61 لمهرجان نيويورك السينمائي.

وشارك مخرج الفيلم تود هاينز في جلسة أسئلة وأجوبة بعد العرض، مع غياب للنجمتين ناتالي بورتمان وجوليان مور بسبب إضراب الممثلين المستمر، وبعد العرض، أقامت شركة كامباري، الراعية للمهرجان السنوي، حفلة مبهرة.

يركز فيلم «مايو ديسمبر» على الفجوة العمرية الفاضحة التي دامت 20 عامًا بين الزوجين جرايسي وجو (مور و تشارلز ميلتون)، اللذين أثارت علاقتهما فضيحة لكون جو كان يبلغ من العمر 13 عامًا فقط عندما وقع الاثنان في الحب. وبعد عقود من الزمن، يتم وضع اتحادهما على المحك عندما تسافر إليزابيث، الممثلة التلفزيونية الشهيرة، التي تلعب دورها بورتمان، إلى جورجيا لدراسة حياة جرايسي، التي ستلعب دورها في فيلم.

ظهر الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي في شهر مايو الماضي، واشترت نتفليكس حقوق الفيلم لاحقًا مقابل 20 مليون دولار، وهذا العرض هو الأول في أمريكا الشمالية من خلال مهرجان نيويورك السينمائي، وسيتم صدور الفيلم في دور صالات السينما يوم 17 نوفمبر، قبل أن يعرض على منصة نتفليكس في الأول من ديسمبر.


هابي بادي داي للمخرج الجزائري إلياس بوخموشة . في مسابقة الافلام الطويلة لـ «نواكشوط السينمائي»

 


أعلن اليوم مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي في دورته الأولى، عن الأفلام المتنافسة في مسابقة الأفلام الطويلة، والتي تشهد مشاركة، من المغرب والجزائر والسودان ومصر.

والأفلام المشاركة هي: فيلم 19B للمخرج أحمد عبد الله السيد (مصر)، والعبد للمخرج عبد الإله الجوهري (المغرب)، وستموت في العشرين للمخرج أمجد أبو العلا (السودان)، وهابي بادي داي للمخرج إلياس بوخموشة (الجزائر) .

ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، المخرج الموريتاني العالمي، عبد الرحمن سيساكو، كما تضم في عضويتها الممثل التونسي مهذب الرميلي، والممثل السوري فراس براهيم، والمخرج السنغالي موسى توري.



وفاة نجم "هاري بوتر" مايكل غامبون عن 82 عاماً

 


توفي الممثل البريطاني المخضرم، مايكل غامبون، عن عمر ناهز 82 عاماً، بحسب ما أعلنه وكيله الدعائي اليوم الخميس.

وكان غامبون معروفاً بتجسيده شخصية ألباس دمبلدور، مدير مدرسة هوغورتس في ستة من أصل ثمانية أفلام في سلسلة "هاري بوتر" الشهيرة.

وجاء في بيان لعائلته صدر عن وكيله الدعائي، أنه توفي إثر إصابته "بنوبة من الالتهاب الرئوي".

وقالت عائلته: "من الصادم بالنسبة لنا أن نعلن رحيل السير مايكل غامبون، الزوج والأب الحبيب. توفي مايكل بسلام في المستشفى في وجود زوجته آن وابنه فيرغوس بجانب سريره".

بغض النظر عن الأدوار التي جسدها خلال مسيرته المهنية التي استمرت أكثر من خمسة عقود، كان من الممكن دائماً التعرف على غامبون على الفور من خلال نبرة صوته العميقة والمتثاقلة.

واختير غامبون لتجسيد شخصية دمبلدور المحبوبة، بعد وفاة سلفه الممثل الأيرلندي ريتشارد هاريس عام 2002.


(أسوشييتد برس)

المخرج العالمي نوري بليج جيلان رئيساً للجنة تحكيم مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي

 


محمد عبيدو

كشف محمد علال محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي عن تعيين المخرج التركي الكبير نوري بليج جيلان، رئيسًا للجنة تحكيم المهرجان الذي سيقام شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

جيلان، الذي توج لست مرات بمهرجان كان السينمائي (2003، 2006، 2008، 2011 ،2013 ،و 2023 ) ثمانية أعمال سينمائية و فيلم قصير استطاعت أن تذهب باسم صاحبها إلى مصاف مبدعي السينما الخالصة الكبار في العالم.

نوري بيلجي جيلان، من مواليد 26 يناير 1969 باسطنبول، درس جيلان التصوير حينما كان في الخامسة عشرة من عمره، وبدأ اهتمامه يتطور بالسينما حينما بلغ الثانية والعشرين من عمره، وخلال فترة دراسته في جامعة بوغازيشي كانت له مجموعة من المساهمات في عالم التصوير، بانتظار أن يتخرج حيث حصل على بكالوريوس الهندسة الكهربائية في عام 1985 ، طار بعدها للدراسة والتخصص في مجال الهندسة الكهربائية إلى لندن، مما أتاح له الوقت للتفكير في مستقبله، ولكنه سرعان ما عاد إلى أنقرة للالتحاق بالخدمة العسكرية التي استمرت 18 شهرًا ، ومنها يمضي إلى السينما التي وجدها الفضاء الذي يمكنه أن يعبر فيه عن إبداعاته. ، درس السينما في جامعة معمار سنان وعمل مصورًا محترفًا لدعم نفسه. بعد عامين ، اختار التوقف عن الدراسة والتركيز على مهنته. بدأ حياته المهنية في التمثيل في فيلم قصير أخرجه صديقه محمد ارييلماز.

 تميزت أفلامه بلغة سينمائية قاتمة وشاعرية مزجت إيقاعا هادئا بمراقبة صارمة للتحوّل الروحي الخاص بالإنسان، أو بالمجتمع أيضا.

بدأ تصوير فيلمه القصير الأول كوزا (كوكون) في أواخر عام 1993. في مايو 1995 ، عرضه في كان ونال عنه عدد من جوائز المهرجانات، لينجز بعده تحف سينمائية هي شرنقه (1995)، ثم افلام المدينة الصغيرة (1997)، غيوم مايو (1999) ، و بعيد (2002) هي الأفلام الطويلة الثلاثة التي تلت ذلك. تعامل جيلان مع كل الجوانب الفنية تقريبًا لهذه الأفلام شخصيًا ، بما في ذلك التصوير السينمائي وتصميم الصوت والإنتاج والتحرير والسيناريو والإخراج. أصبح جيلان مخرجًا مشهورًا عالميًا بعد فوز "بعيد" بالجائزة الكبرى وأفضل ممثل في مهرجان كان عام 2003. واصل "بعيد" جولاته الاحتفالية بعد مهرجان كان ، وحاز على إجمالي 47 جائزة ، بما في ذلك 23 تكريمًا أجنبيًا ، مما يجعله الفيلم الأكثر حصولًا على جوائز في تاريخ السينما التركية. وهو فيلم قائم على المسافات، على البُعد، منذ بدايته ونحن نشاهد يوسف يسير مبتعدا عن قريته، ويرغب في البُعد أكثر بالعمل على باخرة سياحية تلف به العالم، ثم على مدار الفيلم في إطار عام قاتم وثقيل نتعرف على محمود، الذي يستضيفه في شقته.

هذا الفيلم هامشي تماماً وذاتي تماماً ، اي يسير عكس تيار ما اعتادت عليه السينما التركية ، حتى لو كان مخرجه ، اعلن ان الفيلم لايمثل سيرته الذاتية ، لا بد لنا من ان نلاحظ نقاط تشابه كثيرة بين المخرج وواحد من البطلين /محمود / الذي يعمل مصوراً لبلاط البورسلين والإعلانات التجارية ،ويحلم بأن يصبح سينمائياً ، وهو مثقف ومصور ، ينتمي بدوره الى جيل ثورات الشباب الثقافية ، كما ان الفيلم صوّر في شقة المخرج نفسه ،/ محمود / بطل الفيلم ، يعيش في اسطنبول ، وسط صقيعها وثلجها ، ومنظرها الرائع : حياة رتيبة أنسنة الى حدّ كبير جذوره ، وانسته ، حتى احلامه التي باتت مجرد لوحات فوتوغرافية معلقة على جدران شقة بسيطة ، ذات يوم يستقبل/ محمود/ على مضض، /يوسف/ ابن عمه الشاب الآتي من الريف، حيث البطالة والبؤس بحثاً عن عمل في المدينة ، محمود يضطر الى ايواء يوسف في شقته.. ريثما يعثر على عمل ، وبالتدريج يتصاعد التوتر بين الاثنين ، اذ تصبح حياة /يوسف/ خواءً وتنقلاً في اسطنبول بحثاً عن عمل او امرأة او عن اي شيء ، بينما يعيش محمود ازمة علاقاته العاطفية وفشله المهني وخواء ارتباطاته بالمدينة .‏

وهذا كله يصوّره لنا /نوري سيلان /، باسلوب هادىء وكاميرا تعرف كيف تلتقط جمال المدينة في الوقت الذي تلتقط ايضاً عجز الشخصيتين الرئيسيتين عن تلمس هذا الجمال حقاً وتحويله الى بُعد انساني حقيقي ، ذلك ان الظروف سلبت من هذين حتى الرغبة في البحث عن مصير الصمت، هو أداة التواصل بين /نوري سيلان/ وجمهوره انه يصمت طويلاً ليدعه يتأمل الطبيعة ، ويتأمل علاقة الانسان بالطبيعة ، وعلاقته بالآخر ، ويصمت طويلاً ليدعه يفكر ، ويستمتع بالصمت والتفكير ، وللوهلة الاولى يبدو لا شيء يحدث في فيلم سيلان ، بينما يحدث فيه كل شيء، لانه يصوّر الحياة بكل ما فيها من تقاطعات وتناقضات ، ويحول اليومي والعادي الى حدث مدهش وغير عادي .‏

/نوري سيلان/ قدّم شريطاً صامتاً عميقاً لامع الوصف للعزلة والحرمان ، مفعماً بالتفاصيل والانفعالات العميقة .‏

حازت أفلامه اللاحقة على جائزة فيبريسكي في مهرجان كان: (مناخات) في عام 2006 ، و ثلاثة قرود في عام 2008 ، وهو رواية كئيبة عن أسرار عائلية وفيه نرى السياسي الطموح ثروت يعرض على سائقة أيوب مالا كثيرا كي يتحمل عنه مسؤولية حادث سيارة أودى بحياة أحد الأشخاص. وبينما كان أيوب يمضي عقوبة السجن لمدة عام بعث ابنه إسماعيل وأمه هاجر إلى ثروت لتطلب منه مبلغا من المال كدفعة أولى لشراء سيارة. وكنوع من أنواع "الخدمة المقابلة" نشأت بين هاجر الحسناء وبين ثروت علاقة حب. وقد أراد إسماعيل تجاهل الأمر، كما أن والده أيوب تخوف لمدة طويلة بعد خروجه من السجن أن يرى الحقيقة، لأنه أراد، مثل الآخرين، أن يستفيد من عدم معرفة الموضوع. يبين فيلم “القرود الثلاثة” بدقة كيف أن نسيج الأكاذيب وترقب المواقف والانتظار يتفكك تدريجيا وكيف يؤدي السكوت العام على الأمور المهمة إلى ثورات غاضبة، وفي النهاية يكون الكل متهما بالوقيعة أو يلقى مَنيّته.

و اخرج " ذات مرة في الأناضول" في عام 2011.. الفيلم من بطولة محمد أوزونر ويلماز أردوغان وتانر بيرسيل، ويدور حول قصة متوترة مدتها 12 ساعة لطبيب ومدعي عام يجريان تحقيقًا في جريمة قتل. تم تصوير الفيلم، الذي استمر أحد عشر أسبوعًا، في منطقة كيسكين في كيركالي. بهذا الفيلم، ترك نوري بيلجي جيلان همومه الحضرية جانبًا وعاد إلى عالم الريف المضطرب. 

فيلمه "سبات شتوي"، الذي يستغرق 3 ساعات و17 دقيقة، قد يتركك منفصلًا في البداية، ولكن هذا هو نوع العمل الذي يهدف إلى التسلل إليك ومطاردتك على المدى الطويل، بعدة طرق لا يمكن التعرف عليها على الفور. لا يعد الفيلم بمثابة هروب ساحر إلى عالم آخر فحسب، بل يقدم أيضًا غوصًا عميقًا ورحيمًا في الضعف البشري وخداع الذات.

 يتناول قصة كاتب قديم يدير فندقا صغيرا مع أخته المطلقة وزوجته الشابة المنفصلة عنه عاطفيا في وسط الأناضول، وحين يحل الشتاء يصبح الفندق مأوى وسجن في وقتٍ واحد.. يخلق جيلان في “نوم الشتاء” عالمين متوازيين ومتعايشين، لكن بونا شاسعا يفصل بينهما: عالم الكاتب وصاحب المنتجع آيدن، وعالم إسماعيل المعدم العاطل عن العمل وزوجته وابنه وأمه وشقيقه الواعظ طيب القلب “حمدي”. وحين يصطدم سائق آيدن مع إسماعيل بسبب حجارة رماها ابنه “إلياس” على سيارة آيدن وهشّم زجاج بابها الأيسر، يصل الإمام الطيّب ويوقف عراكا كاد ينتهي إلى مأساة ، وتحدث سلسلة من اللقاءات التي من شأنها أن تهز أفكار البوهيمي المسن الأكثر اعتزازًا حول مبادئه، ومجتمعه، وقواعده الأخلاقية الراسخة. وحين تحاول نهال أن تجد سببا وطريقة لمساعدة تلك العائلة المعدمة، تصطدم بواقع جهلها البرجوازي لمنطق الكرامة لدى الفقراء، وحين تذرف الدموع بعد ذلك، فهي إنما تذرفها ليس بسبب الخسارة المادية التي تتعرّض إليها في لحظة الاكتشاف، بل للصفعة المعنوية التي يوجّهها إسماعيل إلى زهوها البرجوازي. يجعلها إسماعيل بتلك الإيماءة تدرك أن الفقر لا يعني فقدان الكرامة دائما.

سبات شتوي ، حصل على السعفة الذهبية وجائزة فيبريسكي في عام 2014. وعن الفيلم يقول نوري جيلان في حوار معه: في فيلم “سبات شتوي” أعدنا تجسيد قصة لـ”تشيخوف” اسمها “الزوجة”، لقد سكنت عقلي هذه القصة لأكثر من 15 سنة، لكن لم تكن عندي الثقة اللازمة لخوض غمار تصويرها، وفجأة بدأت مع زوجتي كتابة سيناريو مقتبس منها، وأنهيناه في ستة أشهر، لقد كان تحديا صعبا أن أنجز فيلما يستند إلى حوارات فلسفية، فالسينما لا تحبذ في العادة هذا الثقل الفكري، كنت خائفا، لكن في الوقت نفسه كنت بحاجة لهذا الخوف، فعندما تخاف من شيء تبذل مجهودا أكبر، لأن غياب الخطر يصيبك بالكسل.

في فيلمه الأحدث "عن الأعشاب الجافة" يحكي لنا نوري بيلج جيلان عن سامت، مُدرس الفنون الشاب، الذي ينهي سنته الرابعة من الخدمة الإلزامية في قرية نائية في الأناضول،وبعد تحول درامي يصعب عليه فهمه، يفقد آماله في الهروب من الحياة القاتمة التي يشعر بأنه عالق فيها، وفي وسط ذلك يقابل معلمة هي نوراي، فهل تساعده في التغلب على قلقه؟ 

الحياة تستمر في هذا المكان دون الوصول إلى أي نقطة نهاية مثيرة ، ولكن دون الشعور بالمناخ أيضًا. هذا الفيلم، الذي يبدو صعبا ومبهمًا كما هو الحال في العديد من أفلام جيلان في البداية، لديه في الواقع شيء مثير للاهتمام في جودته الثرثارة وواسعة النطاق: جودة أدبية في الواقع. يمنح جيلان سامت صفات الراوي الملتزم بسخرية، بخيبة أمل وغير راضٍ ومع ذلك فهو كريم بما فيه الكفاية في طريقه.

وقال جيلان في بيان إنه يريد أن ينقل الفيلم التدهور التدريجي في القناعات الشخصية لموظفي الخدمة المدنية والمعلمين الذين يتم إرسالهم إلى المناطق النائية في سن مبكرة.

في فيلم "حول الأعشاب الجافة"، رغم طابعها الرئيسي هو التأمل في حقيقة أن تضاريس الأناضول الجميلة يبدو أنها تحتوي على موسمين فقط. الأول هو الشتاء المغطى بالثلوج، حيث حصلنا على لقطة جيلان المميزة لشخصية وحيدة تتثاقل نحو الكاميرا في الثلج. وهذا يفسح المجال فجأة لصيف مشرق، حيث ستكشف الأرض عن نفسها مغطاة بعشب جاف عديم الملامح، والذي يتمتع بسحر غامض في جماله الصارم.

كتبت مجلة Variety التجارية أن جيلان يتعمق أكثر في موضوعات من الأعمال السابقة مع “حول الأعشاب الجافة” ، والتي نظرت خلال 197 دقيقة في “حق الإنسان ، للأفضل أو للأسوأ ، في أن يكون أنانيًا ، وأن يكون مناهضًا للبطل ، أتوق إلى الاهتمام والعزلة دفعة واحدة ، والتحدث عن ذلك طوال الليل “.شارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان كان 2023، وفازت ممثلته مارفي ديزدار بجائزة أفضل ممثلة عن تأديتها لدور نوراي.

تركز أفلام جيلان في الغالب على الاغتراب الفردي والعدمية ورتابة الحياة البشرية وتفاصيل الحياة اليومية. إنه يستخدم لقطات ثابتة ويأخذ وقتًا طويلاً في المواقع الطبيعية ، فضلاً عن التلاعب بالأصوات ، لا سيما استخدام الصمت المشؤوم. يشتهر بتصوير بطله من الخلف ، والذي يعتقد أنه يسمح للمشاهدين بتخمين المشاعر القاتمة للشخصيات لأن وجوههم مخفية. تم تصوير أفلام جيلان الأولى بميزانية محدودة مع فنانين هواة في الغالب ، وكان معظمهم من أفراد عائلته وجيرانه.

نوري بيلج جيلان ، وضع السينما التركية تحت دائرة الضوء بشكل مكثف في أوروبا، بأعماله المحكمة من الناحية الفنية التي تعطي نظرة دقيقة ترصد التغيرات داخل المجتمع التركي.










نجاح سلام خلفت تراثا عربيا في عالم الغناء والسينما



  عن عمر 92 سنة، رحلت الفنانة نجاح سلام بعد مشوار فني حافل بالعطاء امتد لنحو 50 عاماً برزت خلاله كمطربة وممثلة ومنتجة لأفلامها اللبنانية مع زوجها محمد سلمان .

ونعتها ابنتها سمر سلمان العطافي، معلنة خبر الوفاة على «فيسبوك»، حيث كتبت: «وانتهى المشوار يا عروبة… ماما في رحاب الله».

ولدت نجاح سلام في بيروت في 13 آذار/مارس 1931 وقد تعلّمت أصول الغناء من والدها محيي الدين سلام، الذي كان يُعتبر فناناً وأديباً وواحداً من أبرز الملحنين وعازفي العود في لبنان والوطن العربي.

وكانت بدايتها في الغناء من خلال الحفلات المدرسية، وقد اصطحبها والدها عام 1948 إلى القاهرة، حيث عرّفها على كبار الفنانين، مثل أم كلثوم والموسيقار فريد الأطرش وشقيقته المطربة أسمهان، والشيخ زكريا أحمد وغيرهم.

وفي عام 1949 سجلت لشركة «بيضا فون» أولى أغنياتها، وهي «حوّل يا غنام»، وأغنية «جارحة قلبي»، وحينها احترفت الغناء.

وقد غنّت في كل من حلب ودمشق وبغداد ورام الله قبل أن تعود إلى لبنان عام 1950 لتسجيل بعض الأغاني للإذاعة اللبنانية، وكانت أولى هذه الأغاني «على مسرحك يا دنيا».

يضم رصيدها الغنائي أكثر من 3 آلاف أغنية منوعة بين الدينية والعاطفية والوطنية..

ونوعت في غنائها، فقدمت الأغاني الشعبية البسيطة، مثل "برهوم حاكيني"، و"رقة حسنك وسمارك" و"ميل يا غزيل" وغيرها، بأسلوب يماثل الجدية التي غنت بها أغانيها المبرزة لقدراتها الصوتية كـ "عايز جواباتك"، و"يا أغلى اسم في الوجود" و"أنا النيل مقبرة للغزاة".

وكانت انطلاقتها السينمائية مع أول أفلامها، وهو «على كيفك»للمخرج حلمي رفلة، الذي جمع نخبة من نجوم مصر، من بينهم ليلى فوزي وتحية كاريوكا ومحسن سرحان، ثم فيلمها الثاني «ابن ذوات» وفي هذا الفيلم غنت عدة أغنيات مثل: «برهوم حاكيني»، «الشاب الأسمر»، وغيرها،ثم شاركت الممثل الكوميدي إسماعيل ياسين وشكري سرحان بطولة فيلم "الدنيا لما تضحك"، وكررت تجربتها معه في "دستة مناديل" ثم "السعد وعد"، ثم فيلم «الكمساريات الفاتنات» مع كارم محمود.

وفي عام 1960 اتجهت نحو الأعمال التاريخية من خلال فيلم "عنتر يغزو الصحراء" للمخرج نيازي مصطفى، كما شاركت في العام نفسه في فيلم "في قلبها نار"، وفي عام 1962 في الفيلم الاستعراضي "مرحباً أيها الحب" إلى جانب سامية جمال وعبدالسلام النابلسي، واجتمعت بعده مع فهد بلان في الفيلم الكوميدي الموسيقي "يا سلام عالحب" كما قدمت في العام نفسه (سر الهاوية) للمخرج حسام الدين مصطفى إلى جانب سعاد حسني وشكري سرحان وكمال الشناوي، وحلت عام 1964 ضيفة شرف في فيلم "أنت عمري" من بطولة جاكلين وعبدالسلام نابلسي، وكان آخر أفلامها "الشيطان" عام 1969 إلى جانب فريد شوقي و سهير زكي  وشمس البارودي وفرج العربي وهو من إخراج محمد سلمان.

 وقد اشتهرت نجاح سلام بأغنية «يا أغلى اسم في الوجود يا مصر»، التي أنشدتها بعد العدوان الثلاثي عام 1956 ثم قصيدة «أنا النيل مقبرة للغزاة» للشاعر محمود حسن إسماعيل.، كذلك غنت لتونس والجزائر "محلى الغناء بعد الرصاص" وهي من كلمات الشاعر صلاح جاهين وألحان محمد الموجي.. كما اشتهرت بأغنية «ميّل يا غزيّل»، إضافة إلى إحيائها حفلات فنية في لبنان ومصر وسوريا، حيث غنّت «سوريا يا حبيبتي» بالمشاركة مع المطرب محمد جمال ومحمد سلمان بعد حرب تشرين/أكتوبر.

وبعد زيارات إلى الأردن والعراق بدعوة من وزارة الاعلام في البلدين، عادت إلى بيروت لتغادرها بعد اندلاع الحرب الأهلية إلى القاهرة، حيث تمّ تكريمها ومنحها الجنسية المصرية، وأطلق عليها لقب «عاشقة مصر» لما قدمته من أغنيات وطنية في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، فيما كرّمها الرئيس اللبناني الراحل الياس الهراوي منتصف التسعينيات في قصر بعبدا ومنحها وسام الاستحقاق من رتبة فارس.

وكالات


الخميس، 28 سبتمبر 2023

مارتن سكورسيزي : صناعة السينما في هوليوود انتهت



اعتبر المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي أن صناعة السينما في هوليوود على مشارف الانتهاء، إن لم تكن قد انتهت فعلاً، بسبب أفلام الترفيه والمؤثرات البصرية.

كلام سكورسيزي جاء في لقاء مطوّل مع مجلة GQ الأمريكية، ترويجاً لفيلمه الجديد "قتلة زهرة القمر"، من بطولة روبرت دي نيرو وليوناردو دي كابريو المقرر عرضه في السينما في 20 أكتوبر المقبل.

قال: "لقد انتهت صناعة السينما في هوليوود"، مشيراً إلى أن الأفلام التي تعتمد على المؤثرات والخدع البصرية، شوهت الأفلام الهوليوودية التي أخرجها سابقاً مثل فيلمي "سائق التاكسي" و"شوارع الأشرار".. واعتبر أن الصناعة التي كان جزءاً من نهضتها خلال 50 عاماً قد انتهت، تماماً كما حدث في ستينيات القرن الماضي، حين انطلقت سينما الصوت والصورة بعد سنوات الأفلام الصامتة.

و"الاستوديوهات الكبرى، تفضل أفلام الاستهلاك والترفيه، الأسهل تسويقاً، والتي تعتمد على أجزاء متتابعة، من دون أن تهتم بالقصص والحكايا المقتبسة من الواقع أو التاريخ الأمريكي الحديث، المليئة بالعبر والمشاعر"، على حد تعبيره.

كما اعتبر أن أفلام الأبطال الخارقين، والشخصيات الكرتونية، ذات الميزانيات الضخمة، والمضمون الفارغ، لم تعد تمثل سينما هوليوود، بل أصبحت صناعة هجينة غريبة عن الفن الذي اعتدنا تقديمه في السابق.

وشبّه وضع هوليوود حالياً بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي من أجل كتابة وإخراج وتمثيل فيلم ضخم، فتكون النتيجة قصة مسروقة، وأداء ركيك، وإخراج ضعيف، والنتيجة فيلم هجين عبارة عن مجموعة من كل شيء ولا شيء أبداً.

لكن المخرج الكبير استدرك بأن كلامه لا يعني عدم وجود مخرجين كبار ومهمين وأعمال مهمة تستحق المشاهدة والجوائز، لكنها قليلة وغير قادرة على الوقوف في وجه أمواج أفلام الاستهلاك والاستسهال.

عاد بذاكرته إلى إشكال مع المنتج السينمائي هارفي وينشتاين، بشأن ميزانية فيلم "عصابات نيويورك"، الذي أخرجه عام 2002، فأكد أنه لو تكررت معه الحادثة وإصرار المنتج على التدخل بالميزانية، لكان غادر هوليوود وانتهت رحلته فيها منذ سنوات.

وتذكر أيضاً رفضه أن تقوم شركة "وورنر براذرز" بإنتاج جزء جديد لفيلمه "الراحلون The Departed" الذي أخرجه عام 2006، وأصبح الفيلم الوحيد في مسيرته الفنية الطويلة، الذي نال عنه جائزة أوسكار أفضل إخراج.


الثلاثاء، 26 سبتمبر 2023

اغنية دمشقية

 


 


كريم عبد

ما أراد أن يقوله الشتاء ولم يستطع  .. 


رجع الشتاء لوحده 

حزيناً يغني متعثراً بظلام الليل .. 

رجع الشتاء متلهفاً مشتاقاً لشوارع دمشق 

أراد أن يركض لهفةً لكنه لم يستطع 

كانت ساقه مجبّرةً فاوجعته 

لقد أصابتهُ رصاصةٌ طائشةٌ قبل أيام 

رآه عابرُ سبيلٍ مرمياً على الرصيف 

فجبر له ساقه .. قبّلَ جبهتَهُ ومضى  


ظلَّ الشتاءُ وحيداً يتسكعُ عندَ (باب توما) 

لكنَّ أحداً لم يعرهُ اهتماماً  

أراد الشتاءُ أن يصرخَ فلم يستطع،

 أن يتذكر صديقا يأوي إليه 

فلم يجد، فاصدقاؤه معتقلون أو هاربون ..


لا زال الشتاء مشرداً

يجرجرُ ساقَهُ المجبّرة بألم وحسرة

متنقلاً بين أبواب دمشق السبع

دون أن تنتبه إليه اشجار الرصيف

أو الحمامات الطائرة  .. 


أراد الشتاء أن يصرخَ من شدة الألم

فلم يستطع  .. 

  .. 

- لندن ٢٦/٩/٢٠١٩

إيطاليا ضيفة شرف مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي



 يتشرف مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بالإعلان أن دولة إيطاليا ستكون ضيفة الشرف في طبعته الرابعة التي ستقام من 3 نوفمبر إلى 9 نوفمبر القادم بالمسرح الجهوي " عز الدين مجوبي " وقاعة سينماتيك عنابة.

وبهذه المناسبة، سيشهد المهرجان حضور ومشاركة أسماء كبيرة في السينما الإيطالية و ستقام عروض أفلام وأنشطة متنوعة مرتبطة بالبلد الضيف.

من جانبه، أكد  محمد علال، محافظ مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي،

" شرف كبير لنا أن نستقبل دولة إيطاليا كضيفة شرف للمهرجان " و أضاف قائلا :

" تعتبر السينما إيطاليا من الأكبر و الأهم تاريخا وابداعا في العالم و قد ألهمت أجيالا عديدة من السينمائيين و الفنانين العالميين .

كلاسيكيات مهمة لمخرجين مثل" فليني وانطونيوني وفيسكونتي وايتوري سكولا " و غيرها، تعتبر افلامهم علامات مهمة من التراث السينمائي العالمي.

لهذا من خلال هذا البرنامج نسعى لإحياء ذكرى القامات الفنية الخالدة في الفن السابع الإيطالي ، دون أن ننسى العلاقات الثنائية التاريخية التي تجمع البلدين منذ حرب التحرير.


Le Festival du Film Méditerranéen d’Annaba est honoré d'annoncer que l'Italie sera le pays invité d'honneur de cette 4e édition, qui se déroulera du 3 au 9 novembre au théâtre régional "Azzedine Medjoubi".


A cette occasion, le Festival verra la participation de grands noms du cinéma italien, des projections de films et diverses activités liées au pays de la botte.


A ce propos, Mohamed Allal commissaire du Festival du Film Méditerranéen d'Annaba, précise que "Le choix de l’Italie en tant que pays invité d'honneur s’est imposé naturellement. Le cinéma italien est l’un des plus importants au monde et a inspiré plusieurs générations de cinéastes et de comédiens. Des classiques tels que La Dolce Vita, font partie de la mémoire et du patrimoine cinématographique mondial. Et nous voulons également à travers le programme concocté rendre hommage à des monuments sacrés du 7e art italien ». Et d’ajouter : « Outre la magie de son cinéma, l’Italie partage avec l’Algérie, une Histoire et des relations bilatérales, qui lient ces deux pays depuis la guerre de libération".


It's a privilege to announce that Italy will be the guest of honor at The Annaba Mediterranean Film Festival in its 4th edition, to be held from November 3rd to 9th at the "Azzedine Medjoubi" regional theater.


In fact the Festival reveals the participation of big names in the Italian cinema, film screenings and various activities related to the country of the boot.


For his part, Mohamed Allal, curator of the Annaba Mediterranean Film Festival, points out: " It's an honor to welcome Italy as a guest of honor for its cinema, which has left its mark on the 7th art thanks to classics such as La Dolce Vita and sacred monuments such as Nanni Moretti. Not to mention the bilateral relations that have tied up our two countries since the War of Liberation".


Annaba Mediterranean Film



الاثنين، 25 سبتمبر 2023

وفاة المخرج المصري أحمد النحاس عن عمر 73 عاماً



رحل عن عالمنا، مساء اليوم الاثنين، المخرج المصري الكبير أحمد النحاس، عن عمر يناهز 73 عاماً.

وأعلنت ابنته نهى، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وفاة والدها، مطالبة متابعيها بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.

أحمد النحاس مخرج وكاتب سيناريو مصري، ولد عام 1950، وحصل على درجة البكالوريوس من قسم السيناريو بالمعهد العالي للسينما في عام 1977، وبدأ النحاس مشواره كمساعد مخرج مع عدد من المخرجين أثناء فترة الدراسة بالمعهد منذ العام 1975، ومنهم كمال الشيخ وأحمد فؤاد ومحمد راضي.

وأخرج النحاس أول فيلم طويل له في عام 1984 وهو «الطائرة المفقودة»، ثم بعد ذلك أخرج أفلام «الأوغاد، السجينتان، الشيطانة، القلب وما يعشق»، ثم اتجه منذ منتصف التسعينات ﻹخراج المسلسلات التليفزيونية وتفرغ لها، ومن أبرز أعماله التلفزيونية: «الوتد، سلمى يا سلامة، حكايات المدندش، الخفافيش».



التونسية سلمى بكار تبدأ تصوير فيلمها الجديد «النافورة»

 


بدأت المخرجة التونسية سلمى بكار يوم السبت 23 سبتمبر 2023 في تصوير فيلمها الجديد "النافورة" سيناريو آمنه الرميلي، بطولة عديد الأسماء التونسية من بينها “ريم الرياحي”، “خالد هويسة”، ” أميرة درويش” وآخرون.

موضوع الفيلم هو اعتصام الرحيل وما عاشته تونس في صيف 2013 من أحداث سياسية واجتماعية فارقة.

سلمى بكار صاحبة مسيرة إبداعية طويلة امتدت لأزيد من خمسون عاماً، كما تعد أول مخرجة سينمائية تنجز فيلماً طويلاً في تاريخ السينما التونسية وعنوانه "فاطمة 75"، ثم أخرجت فيلمها "رقصة النار" عن قصة حياة الراقصة التونسية حبيبة مسيكة (1996)، وفيلمها الثالث "الخشخاش" (2006)، ثم "الجايدة" (2017).

وتُعدّ سلمى كذلك أول سيدة تعمل في الإنتاج السينمائي في تونس (1990)، حيث أنتجت أفلاماً لمخرجين مثل محمد علي العقبي ومحمود بن محمود وناجية بن محمود وعبد اللطيف بن عمار.



بولندا تتجاهل «الحدود الخضراء » وترشح فيلم «رسوم متحركة» لـ أوسكار 2024



اختارت لجنة الأفلام البولندية فيلم الرسوم المتحركة “The Peasants” لتمثيلها بفئة أفضل فيلم دولي بجوائز الأوسكار لعام 2024، على حساب فيلم الدراما “The Green Border” الحدود الخضراء للمرشحة السابقة للأوسكار أجنشكيا هولاند؛ وذلك في أعقاب الأزمة التي أثارها فيلم هولاند مؤخراً مع الحكومة البولندية.

ويأتي القرار، الذي أعلنته اللجنة في وارسو اليوم الاثنين، بعد هجوم منسق على فيلم “The Green Border” من قبل حكومة اليمين المتطرف في بولندا، حيث أدان وزير العدل ورئيس البلاد، الفيلم، ووصفوه بـ"الدعاية النازية" لتصويره أزمة اللاجئين على حدود بولندا مع بيلاروسيا.

تستند أحداث الفيلم إلى وقائع حقيقية على الحدود البولندية البيلاروسية حيث لا يزال اللاجئون، ومعظمهم من شمال أفريقيا والشرق الأوسط، عالقين في الغابات المستنقعية الغادرة بين البلدين. يتم إغراء المهاجرين من خلال الدعاية البيلاروسية التي وعدتهم بالمرور السهل إلى الاتحاد الأوروبي، ليتم القبض عليهم عندما قامت الحكومة البولندية بإجراءات صارمة.

ودعا الرئيس البولندي أندريه دودا، في ظهور تلفزيوني، إلى مقاطعة الفيلم. وقبل وقت قصير من عرض الفيلم في دور العرض في بولندا يوم الجمعة الماضي، وعلى ما يبدو أن هذه الدعوات لم تردع الجماهير البولندية. وفقًا للموزع المحلي كينو سويات، فقد حضر 137 ألف شخص لمشاهدة الفيلم خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى، وهو رقم قياسي لفيلم باللغة المحلية في الإقليم حتى الآن هذا العام.


كيت وينسليت دفعت أجور طاقم فيلمها Lee المرتقب لفترة أسبوعين



كشفت منتجة فيلم "Lee" المرتقب، أنّ الممثلة كيت وينسليت التي تلعب دور البطولة، دفعت شخصياً رواتب أسبوعين كاملين لطاقم الفيلم، بالإضافة إلى تأمين تمويل الفيلم.

وقالت كيت سولومون خلال مقابلة لها ولوينسليت مع مجلةّ "فوغ"، إنّ كيت قامت شخصياً بتغطية أجور الطاقم لمدة أسبوعين، في مرحلة ما قبل الإنتاج، لكي يستمر العمل نتيجة عدم استقرار في تمويل الفيلم.

وأشارت سولومون إلى أنّ كيت لم تكتف فقط بدفع رواتب طاقم الفيلم، بل تابعت التصوير والعمل، رغم أنّها تعرّضت لإصابة كبيرة أثناء التصوير.

وشرحت سولومون، أنّ وينسليت انزلقت وتعرّضت لإصابة في ظهرها في أوّل يوم تصوير، فيما كانت تتدرّب على مشهد تقوم فيه شخصيتها بالركض في شوارع مدينة سان مالو الفرنسية تحت القصف.

وعن الإصابة، قالت كيت: "كان لديّ ثلاثة أورام دموية ضخمة في العمود الفقري. كانت ضخمة. بالكاد كنت أستطيع الوقوف".

وتلعب الممثلة البالغة من العمر47 عاماً دور لي ميلر، وهي عارضة أزياء أصبحت مصوّرة خلال فترة الحرب العالمية الثانية. والفيلم عبارة عن سيرة ذاتية مقتبسة عن سيرة حياة لي ميلر لعام 1985 للكاتب أنتوني بنروز.


من أجل حملة إعلانية .. روبرت دي نيرو يعود إلى فيلمه «سائق التاكسي»

 


من خلال شخصية سائق الأجرة المضطرب ترافيس بيكل، يستعد النجم الهوليوودي المخضرم روبرت دي نيرو لإحياء دوره في فيلمه الشهير "سائق التاكسي" (Taxi Driver)، ليس من أجل جزء جديد من الفيلم، بل لصالح حملة إعلانية جديدة لشركة أوبر.

وبعبارته الشهيرة في الفيلم "هل تتحدث معي؟-You talkin' to me"، التي قالها دي نيرو وهو يخاطب نفسه في المرآة بعد شرائه سلاحاً، يستعد الحائز جائزة الأوسكار مرتين، لقول جملته تلك في الإعلان، الذي يتم تصويره حالياً في لندن.

وتعتبر هذه الجملة ارتجالاً ناجحاً للغاية من قبل دي نيرو، فمشهد وقوفه أمام المرآة لم يكن يتضمن حديثاً، ما اعتبره المخرج مارتن سكورسيزي بمثابة إضافة رائعة للمشهد، فوافق عليها.

وفيلم "سائق تاكسي" صدر عام 1976 من إخراج مارتن سكورسيزي، بطولة روبيرت دي نيرو، وجودي فوستر، وتدور قصته حول ترافيس بيكل سائق التاكسي وجندي سابق في البحرية خلال حرب فيتنام، يريد تنقية مدينته من الفساد الذي انتشر فيها، وبثورة غاضبة منه لا يتبقى أحد من هؤلاء الذين يشعر بأنهم هم السبب في هذا الفساد.

واعتبر النقاد والمخرجون والجمهور الفيلم واحداً من أعظم الأفلام على الإطلاق، إذ رشح لـ4 جوائز أوسكار، من ضمنها أفضل فيلم، وحصل على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، فيما صنّفه معهد الفيلم الأمريكي في المركز الـ52 في قائمة أعظم 100 فيلم أمريكي، وفي عام 1994 تم اختياره من أجل حفظه ضمن سجل الأفلام الوطنية من قبل مكتبة الكونغرس، لكونه أثراً "حضارياً وتاريخياً أو جمالياً".


 

محكمة الاستئناف في إيران تؤيد الحكم بسجن مخرج ومنتج «إخوة ليلى»

 


ذكر موقع اعتماد الإيراني، اليوم الأحد، أن محكمة الاستئناف في طهران قد أيدت الحكم الصادر بحق المخرج سعيد روستايي والمنتج جواد نوروز بيغي لإنتاج فيلم "إخوة ليلى" وعرضه في مهرجان كانّ السينمائي العام الماضي، من دون الحصول على إذن السلطات المعنية.

وقال المحامي بابك باك نيا، في تغريدات على "إكس" (تويتر سابقاً)، إن المصادقة على الحكم السابق الصادر بحق السينمائيين في محكمة الاستئناف جاء "على الرغم من تقديم لائحة دفاعيات مستدلة".

غير أن باك نيا أشار، في الوقت ذاته، إلى إلغاء محكمة الاستئناف أحكام منع روستايي ونوروز بيغي من ملاقاة الوسط السينمائي وخوض دورة تعليمية في مدينة قم الدينية. وأكد أنه سيتقدم بطلب إلى المحكمة العليا الإيرانية لإعادة المحاكمة.

وفيلم "إخوة ليلى" من إخراج سعيد روستايي، وبطولة الممثلة ترانة عليدوستي، ونويد محمد زاده، وبيمان المعادي وفرهاد أصلاني. عُرض الفيلم لأول مرة خلال مهرجان كانّ السينمائي (2022) وحصل فيه على جائزة الاتحاد الدولي للناقد.

ويروي الشريط قصة حياة أسرة إيرانية تواجه مشاكل اقتصادية، حيث يرصد وقوع خلافات بين ليلى وإخوتها زادت بعد تدهور صحة الأب ووقوع الأسرة في براثن الفقر.


الأحد، 24 سبتمبر 2023

عرض الفيلم الوثائقي "المواطن بيار شولي" بالجزائر العاصمة

 




الجزائر - تم مساء اليوم السبت بالجزائر العاصمة عرض الفيلم الوثائقي الطويل "المواطن بيار شولي" لمخرجه سعيد مهداوي.

ويتطرق هذا العمل الإنساني والتاريخي، المنتج في 2023, إلى المسار الحياتي والنضالي لبيار شولي، الذي كرس حياته من أجل الجزائر إذ انضم مبكرا للثورة التحريرية بالولاية التاريخية الرابعة، كما كانت له مساهمات كبيرة بعد الاستقلال في محاربة مرض السل ومرافقة وتطوير قطاع الصحة في البلاد.

وكانت بداية هذا الفيلم مع صور تسجيلية لجنازة شولي الذي توفي بفرنسا ودفن بالجزائر في 2012، قبل أن يغوص في مسار حياته بدءا من ولادته بالجزائر العاصمة سنة 1930.

وتواصل هذا العمل بعدها، والذي جاء في 63 دقيقة، بعرض المسار المهني لشولي الذي درس الطب بالعاصمة وتعرف مبكرا على معاناة الشعب الجزائري الذي كان يعيش في الفقر والبؤس، ليتقرب بعدها من الحركة الوطنية وكذا الكشافة ما جعله يتعمق أكثر في الاضطهاد الذي كان مسلطا على رقاب الجزائريين.

ويلتقي بعدها شولي بكلودين غيو التي يتزوجها ويتخذا لنفسهما معا مسارا مشتركا في سبيل القضية الوطنية، وقد جاء في الفيلم أن بيار شولي قد انضم مبكرا للثورة التحريرية بعد اندلاعها إذ عمل في خلايا الدعم من خلال معالجة المرضى والجرحى من الثوار وتوزيع الدواء وتدريب الممرضين والممرضات وغيرها من المهام.

كما كانت لشولي علاقات مع كبار رجالات الثورة الجزائرية على غرار العربي بن مهيدي وعبان رمضان ومحمد بوضياف وسعد دحلب وبن يوسف بن خدة، بالإضافة إلى تعرفه على المناضل فرانتز فانون، حسب ما جاء في الفيلم الوثائقي.

ويتواصل الفيلم بإيقاف شولي ونفيه إلى فرنسا وهناك ينهي دراسة الدكتوراه في مجال الطب ليسافر بعدها إلى تونس أين انضم لجبهة التحرير الوطني فاسندت له نفس المهام التي كانت له بالجزائر كالعلاج وتقديم السند والدعم الطبي، إضافة إلى تكليفه بالانضمام لهيئة تحرير جريدة "المجاهد".

وفي الجزء الثاني للفيلم يعود المخرج لمسار نضالي آخر لشولي وهذا بعد الاستقلال إذ يخوض الراحل معركة أخرى في سبيل الجزائر وهذه المرة ضد مرض السل الذي كان يفتك بالجزائريين، كما ناضل في نفس الوقت من أجل مجانية العلاج وإصلاح السياسة الصحية في البلاد ومرافقة الإطارات المستقبيلة في هذا المجال.

وحمل هذا الفيلم العديد من الشهادات لمؤرخين ومجاهدين وكذا أصدقاء الراحل من أطباء تعاملوا معه وتعلموا منه والتي أبرزت جميعها تفاصيل عديدة عن حياة شولي ومساره النضالي الكبير، كما تضمن شهادات شخصية لشولي نفسه تعود لعام 2011 كان أبرز ما جاء فيها أنه كان دائما يعتبر نفسه "جزائريا حد النخاع".

كما ضم الفيلم العديد من المشاهد التمثيلية بالأبيض والأسود والتي أداها عدد من الممثلين الشباب على غرار أمين موفق في دور بيار شولي وندى عيساني في دور كلودين، لتكون نهاية الفيلم بمشاهد أخرى تعود لجنازته في 2012, وهذا تحت تصفيقات الحضور.

وكان العرض قد عرف حضور أغلب من قدموا شهاداتهم بالعمل، كما حضر إبن بيار شولي، لوك شولي، وجمهور غفير أتى لمشاهدة هذا العمل المنتج من طرف المركز الوطني لتطوير الصناعة السينماتوغرافية، وهذا في إطار الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.

السبت، 23 سبتمبر 2023

وفاة المخرج المصري منير راضي


 توفي المخرج والمنتج المصري منير راضي عن 80 عاماً بعد صراع مع المرض، وفقاً لما أعلنته شقيقته المطربة عفاف راضي، اليوم السبت.

وكتبت عفاف راضي، عبر حسابها في "فيسوك": "إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعون، توفي إلى رحمة الله أخي الغالي المخرج منير راضي، اللهم اغفر له وارحمه وأكرم نُزُله ووسع مُدخلهُ وأسكنه فسيح جنّاتك وألهِمنا جميعاً الصبر".

تخرج منير راضي من قسم الإخراج في المعهد العالي للسينما، وكان الفيلم الأول الذي تولى إخراجه هو "أيام الغضب" (1989) من بطولة نور الشريف (1946 - 2015) ويسرا، وهو مخرج فيلم "زيارة السيد الرئيس" (1994) من بطولة محمود عبد العزيز (1946 - 2016)، وقدّم آخر أعماله السينمائية عام 2003، من خلال إخراج فيلم "فيلم هندي" من بطولة أحمد آدم ومنة شلبي.

وقبل أن يبدأ بالإخراج، عمل مساعداً لعمّه المخرج محمد راضي في عدد من الأفلام، بينها "أبناء الصمت" ( 1974) و"الحاجز" (1972)، والفيلم القصير "المقيدون إلى الخلف".

وأنتج عدة مسرحيات منها "الملك لير" و"تاجر البندقية" و"هاملت"، كما أنتج للتلفزيون مسلسلي "بيت الدمية" و"البخلاء".

الجمعة، 22 سبتمبر 2023

«سان سيباستيان السينمائي» ينطلق اليوم وسط جدل فيلم عن منظمة إيتا الباسكية وإضراب هوليوود

 


أعلنت إدارة مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي أنها لن تلغي عرض فيلم «لا تناديني تيرنيرا» رغم الضغوط والاحتجاجات التي تمارسها بعض جمعيات ضحايا منظمة إيتا الباسكية للحيلولة دون عرض فيلم الإعلاميين الإسبانيين جوردي إيبولي و ماريوس سانشيث ضمن مسابقة «صنع بإسبانيا».

واعتبر مدير المهرجان خوسي لويس ريبوردينوس أن الفيلم لا يشكل تبييضا للتاريخ السياسي لحركة إيتا الباسكية، كما على المطالبين بإلغاء عرض الفيلم أن يروا الفيلم قبل الحكم عليه: «يجب أن يشاهد الفيلم أولا ثم يتعرض للنقد لاحقا وليس العكس».

وأضاف مؤكدا «أن الواقع الذي يهمنا الآن لا يبرر ولا يبرئ منظمة إيتا، لأن هذا المهرجان لن يعرض فيلما بهذه المواصفات».

ويقدم الفيلم مقابلة حصرية مع يوسو أوروتيكوإتشيا،أحد رؤساء منظمة إيتا، المعروف باسم يوسو تيرنيرا، حيث يعرض نظرة غير مسبوقة من داخل المنظمة المسلحة، متناولاً بعض اللحظات الحاسمة في تاريخها حتى الإعلان عن حلها في عام2018. وموضحا بعض الملابسات التي رافقت الهجوم الذي كان ضحيته منذ ما يقارب خمسين سنة.

ورفض المدعي العام الإسباني مصادرة الفيلم قبل عرضه، مبرراً ذلك أنه ليس هناك أي مبرر يدعوه إلى فعل ذلك، كما أن وزير الثقافة الإسباني، ميكيل إثيتا، أعلن عن موقفه الرافض بوضوح للرقابة القبلية على الفيلم «إنني ضد الرقابة وبالأخص الرقابة القبلية».

وستنطلق فعاليات مهرجان سان سيباستيان غداً الجمعة في عرض، خارج المسابقة الرسمية، فيلم التحريك «دي بوي أند دي هيرون»، للمخرج الياباني هاياو ميازاكي. وسيعلن المهرجان اختتام دورته الواحدة والسبعين في الثلاثين من هذا الشهر بعرض خارج المسابقة الرسمية أيضاً، لفيلم «دانس فورست» للمخرج الإنكليزي جيمس مارش.

وسيتنافس على القوقعة الذهبية للمهرجان، أعلى جائزة 16 فيلماً طويلاً: «أول ديرت رودس تاست سالت» للمخرجة الأمريكية رافين جاكسون، «سفر في الربيع» للمخرجتين التايونيتين تزوهوي بنغ وبينغ ون وانغ، «هذا سيؤلم» للمخرج اليوناني كريستوس نيكو، «غياب عظيم» للياباني كاي تشيكا أورا، «كالاك» للسويدية أوسترا ريد، «الجزيرة الحمراء» للمغربي روبن كامبييو،»لا براكتيكا» للأرجنتيني مارتن ريختمان، «الوريث» للفرنسي كزافييه لوغراند،»أم أم إكس إكس» للروماني كريستي بويو، «أو كورنو» للإسبانية خايوني كامبوردا ، «بوان» للأرجنتينيين بنخامين نايشتات وماريا ألتشي ، «دي روايال أوتيل» للأسترالية كيتي غرين، «حب» للأسبانية إيثابيل كويشيت، «صمت» للبلجيكي يواكيم لافوس.

كما سيتم عرض سلسلة «لا ميسياس» للأسبانيين خابيير كالبووخابييرأمبروسي، ضمن العروض الخاصة خارج المسابقة الرسمية بالإضافة إلى فيلمي «لقد أطلقوا النار على عازف البيانو» للأسبانيين فرناندو ترويبا وخابيير ماريسكال و»مهنة جدية» للفرنسي توماس ليلتي.

وتترأس لجنة تحكيم الدورة المخرجة الفرنسية كلير دينيس وتضم في عضويتها كلا من الممثلة والمنتجة الصينية فان بينج بينج، المنتجة الكولومبية كريستينا غاييغو، الفوتوغرافية الفرنسية بريجيت لاكومب، الممثلة الإسبانية بيكي لوينغو، المنتج الكندي روبرت لانتوس و المخرج وكاتب السيناريو الألماني كريستيان بيتزول.

وستعرف «جوائز دونوستيا» بعض التغييرات والتي تتمثل في عدم إمكانية حضور النجم الإسباني،خابيير بارديم بسبب إضراب الذي تخوضه هوليوود،منذ فترة،وسيتم تسلم جائزته في السنة القادمة..فيما سيحضر المخرج الياباني، هاياو ميازاكي، عبر التواصل معه افتراضيا مباشرة بعد عرض فيلمه في حفل الافتتاح.

فيما سينال المخرج الإسباني، بيكتور إيريسي، «بريميو دونوستيا» أثناء عرض فيلمه «اغمض العينين» على مسرح بيكتوريا إيوخينيا في 29 الشهرالجاري.

ويأتي تكريم بيكتور إيريسي بالتزامن مع مرور الذكرى الخمسين على نيله القوقعة الذهبية عن فيلمه «روح خلية النحل».

خالد الكطابي

عن القدس العربي



«مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» يكشف القائمة العربية المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة


«البحر الأحمر السينمائي» يكشف قائمة أفلام نسخته الثالثة


 


كشف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي»، الثلاثاء، القائمة العربية المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة بنسخته الثالثة، التي تضمّ مجموعة مختارة من الأعمال التي تروي قصصاً نادرة حول حياة الناس والمدن في أنحاء العالم العربي، وتقام في جدة خلال الفترة بين 30 نوفمبر (تشرين الثاني) و9 ديسمبر (كانون الأول) 2023.

ويسعى المهرجان هذا العام لتقديم تجارب مؤثرة، والاحتفال بثراء وتنوع رواية القصص العربية، داعياً المشاهدين إلى رحلة مغايرة من خلال قوة الفيلم عبر عرض مجموعة استثنائية من 11 عملاً عربياً قصيراً.

وأكد محمد التركي، الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة البحر الأحمر السينمائي الدولي»، أن المهرجان يلتزم بتعزيز السينما العربية والثقافة السينمائية في المنطقة والعالم من خلال توفير منصّة لصانعي الأفلام العرب لعرض أعمالهم، وتقديمهم لخبراء صناعة السينما العالميين.


وقال أنطوان خليفة، مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في المهرجان، إن «مسابقة الأفلام العربية القصيرة تسلّط الضوء على تفاني المهرجان في دعم وتمكين صانعي الأفلام العرب في مشاركة قصص لم تكن لتروى من قبل، نستكشف من خلالها جوانب مختلفة عن الحياة»، مشيداً بالمخرجين العرب الشباب لأفلامهم المميزة التي تُظهر قوة ونضجاً استثنائيين.


قائمة الأفلام العربية القصيرة المختارة


«سموكي أيز»، يروي قصة فتاة تعيش ليلة مرعبة في القاهرة بعد أن تتورط في حادث سير مع سائق تاكسي، ويستخدم موسيقى الراب بوصفها وسيلة للتعبير عن الحالة النفسية للشخصيات والمجتمع، وهو من بطولة مغني الراب مروان موسى، والممثلة ميار الغيطي، وإخراج المخرج المصري علي علي، الحائز على العديد من الجوائز العالمية، مما جعله من بين المخرجين الأكثر تكريماً في العالم.


«موسم» من إخراج وتأليف حسين إبراهيم، يحكي قصة فراس البالغ من العمر 11 عاماً، ورحلته في مغامرة صيد الطيور في الريف اللبناني مع والده تيسير وصديقه ريان. ما يبدأ كرحلة صيد عادية يتطور إلى رحلة لا تُنسى، وتحول يوماً عادياً إلى مغامرة العمر.


«المفتاح» للمخرج راكان مياسي، وتدور أحداثه حول الطفلة إيدينا التي تُزعجها أصوات غامضة تعكّر نومها ليلاً بشكل متكرر. ومع استمرار هذا الضجيج المقلق في اجتياح حياة العائلة، يبقى لنا أن نرى كيف ستتصاعد ردة فعل والديها.


«بتتذكري» للمخرجة داليا نمليش، يحكي قصة زوجين يواجهان الانفصال الوشيك، مما يجعل إلياس وكريستيان يتعمقان في ذكرياتهما المشتركة، ويستعدان لوداع أخير يختبر قوة رباطهما.


«سكون» للمخرجة دينا ناصر، يتناول قصة هند؛ لاعبة كاراتيه شابة تتمتع بشخصية كاريزمية وتعاني من ضعف السمع. بعد وقوع حادث مؤلم لها في مركز الكاراتيه، تدخل حياة هند بعدها في دوامة من الفوضى، مما يعيق إصرارها ويثقل روحها.


«الحرش» للمخرج فراس الطيبة، يتتبع رحلة شقيقين ينطلقان لدفن والدهما المتوفى. على طول الطريق، تطفو على السطح المشاكل العالقة بينهما، مما يجبرهما على مواجهة المعنى الحقيقي لروابط الأخوة والروابط الأسرية.


«الترعة» للمخرج جاد شاهين، وهو يروي قصة شاب يرى أمراً غريباً في ترعة ملعونة، يجعله يشك في كل شيء ويُحدّد مصيره.


«رافقتكم السلامة» للمخرج إبراهيم ملحم، تدور أحداثه حول رحلة سلمى المحفوفة بالمخاطر للعودة إلى وطنها، حيث تعبر الحدود بشكل غير قانوني لتسليم جثمان شقيقها إلى منزل عائلتها. وعلى طول الطريق، تواجه تحديات تجبرها على اتخاذ قرار يغير مسار حياتها.


«سعيد» للمخرج رامي الزاير، تدور أحداثه حول حياة سعيد الذي يقرر الهرب بعد معرفته بضرورة عودة أخته سلمى إلى منزل والدتهما، ليبحث عن مأوى ومستقبل أفضل.


«صمّ» يعرض المخرج روي عريضة مهمّة حسن المتمثلة في إيجاد مكان لدفن زوجته المتوفاة في بلدتها الأصلية بمساعدة طفليه تمارا ورامي، وذلك بناء على رغبتها في أن تُدفن في مسقط رأسها، الذي غادرته لأكثر من عقدين من الزمن.


«أنا وعيدروس» للمخرجة سارة بالغنيم، وتدور أحداثه حول شابة سعودية.و يناقش الفيلم تصادم الحرية الشخصية مع الأعراف المجتمعية.

فيلم "باي باي طبريا" يمثل فلسطين في أوسكار 2024



أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية ترشيح فيلم "باي باي طبريا" للمخرجة لينا سويلم، لتمثيل فلسطين رسميا عن فئة الفيلم الدولي الطويل (الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية) لجوائز "الأوسكار" في دورتها الـ96 لعام 2024، في حفل سيقام في 10 مارس/آذار 2024.

جاء ذلك إثر جلسة التقييم والتداول التي نظمتها الوزارة، وهي الجهة المسؤولة عن تقديم الترشيح لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (الأوسكار)، بناء على ترشيحات لجنة مهنية مستقلة من العاملين في القطاع السينمائي الفلسطيني.

وقع الاختيار على فيلم "باي باي طبريا" الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي خلال سبتمبر/أيلول الجاري، تبعه العرض الثاني في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.

ويتناول الفيلم في إطار وثائقي رحلة بحث تقوم بها المخرجة في جذورها، مسلطة الضوء على ماهية العائلة والوطن من خلال قصة إنسانية عالمية تدور حول الفقدان والحنين.


ومن الجدير بالذكر أن فيلم "باي باي طبريا" يعد الفيلم الطويل الثاني للمخرجة لينا سويلم بعد فيلمها الأول "جزائرهم" 2020، الذي حصل على جوائز في مهرجانات سينمائية إقليمية وعالمية.


وبهذا الاختيار تكون دولة فلسطين قد تقدمت بـ16 فيلما لتمثيلها عن فئة أفضل فيلم طويل دولي منذ عام 2003 وحتى اليوم.


أفلام عربية تنافس في أوسكار 2024

وقبل أيام، وقع الاختيار على فيلم "فوي! فوي! فوي!" ليمثل مصر في النسخة الـ96 من جوائز الأوسكار، وذلك في مسابقة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، كما رشح المركز السينمائي المغربي فيلم "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير وهو إنتاج مشترك مع قناة الجزيرة الوثائقية.

وكانت دائرة السينما والمسرح في وزارة الثقافة العراقية قد وقع اختيارها على فيلم "جنائن معلقة"، لتمثيل العراق في الأوسكار.

وفي الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، رشح المركز الوطني للسينما والصورة في تونس فيلم "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية لتمثيل تونس على نفس الجائزة، وجاء في حيثيات اختيار الفيلم كونه يتوافق مع جميع المعايير المناسبة لقواعد الترشح التي نشرتها أكاديمية الأوسكار، وبذلك تنافس كوثر بن هنية على الجائزة التي رشحت لها من قبل بفيلمها "الرجل الذي باع ظهره".

وارسو تهاجم فيلماً عن المهاجرين فاز بجائزة في مهرجان فينيسيا



 هاجم رئيس الوزراء ورئيس الحزب الحاكم في بولندا، الأربعاء، بشدة فيلم المخرجة البولندية أنييشكا هولاند "ذا غرين بوردر" The Green Border الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان فينيسيا السينمائي.

ويتناول الفيلم الذي تبدأ عروضه في بولندا في 22 سبتمبر/ أيلول وضع المهاجرين الوافدين من آسيا والشرق الأوسط الذين يسعون إلى دخول بولندا بشكل غير قانوني من بيلاروسيا، وغالباً ما يتصدى لهم حرس الحدود البولندي بمساعدة الجيش.

وندد زعيم حزب القانون والعدالة القومي ياروسلاف كاتشينسكي، خلال اجتماع لحزبه في فروتسواف، بـ"المنشور الدعائي المخزي والمثير للاشمئزاز الذي يشارك في ما يمكن وصفه بصناعة ازدراء بولندا".

وأضاف كاتشينسكي أن الهدف من هذا الفيلم هو "إهانة الزي (العسكري) البولندي، وإهانة البولنديين، وتصوير الدفاع الصادق عن الحدود البولندية وحدود الاتحاد الأوروبي وكأنه جريمة".

أما رئيس الوزراء ماتيوس مورافيتسكي فلاحظ أنّ هذا الفيلم "يعلن بحكم الأمر الواقع تفكيك الجدار على الحدود البيلاروسية"، وهو سياج فولاذي ضخم أقامته الحكومة الحالية للحد من الهجرة غير القانونية.

واتخذ وزراء الدفاع والداخلية والعدل الذين اجتمعوا الأربعاء، ضمن لجنة الأمن الوطني والدفاع، قراراً "للدفاع عن سمعة جنود القوات المسلحة والأجهزة الأخرى التي تحفظ أمن الحدود يومياً".

ويكتسب هذا القرار "أهميته في سياق عرض فيلم من أنييشكا هولاند الذي يهاجم شرف بولندا وسمعتها، وجنود الجيش البولندي، وحرس الحدود وضباط الشرطة البولندية"، وفقاً لما قاله وزير الدفاع ماريوس بلازكزاك، في مؤتمر صحافي

فرح الهاشم و«بيروت برهان» في نقابة الصحفيين بالقاهرة



يعرض نادي السينما بنقابة الصحفيين بالقاهرة، فيلم “بيروت برهان” للمخرجة فرح فؤاد الهاشم، وأعلن وكيل النقابة رئيس اللجنة الفنية والثقافية محمود كامل، عن حضور فرح الهاشم، التي تشارك في ندوة نقاشية تعقب عرض الفيلم يديرها الناقد السينمائي الدكتور ياقوت الديب. 

وقال وكيل نقابة الصحفيين: ينظم نادي السينما باللجنة الثقافية والفنية في النقابة عرضا خاصا لفيلم “بيروت برهان” للمخرجة الكويتية فرح الهاشم، الإثنين 25 سبتمبر الجاري الساعة السابعة مساءً بقاعة محمد حسنين هيكل بالدور الرابع في النقابة.

“بيروت برهان” عبارة عن كبسولة زمنية بين فلسطين الخمسينيات وبيروت الثمانينيات حتى باريس الألفية، وهو فيلم وثائقي روائي مدته 90 دقيقة يأخذك في رحلة لاكتشاف الهوية بمرحلة زمنية لم تعد موجودة.

يتحدث الفيلم عن المخرج السينمائي اللبناني الراحل برهان علوية، ويحاور أصدقاءه، وشخصيات ظهرت في أفلامه إلى جانب عدد من النقاد والإعلاميين، الذين عرفوا برهان، وشاركوه أعماله أو كتبوا عنها، صُور الفيلم بين باريس، بروكسل، وبيروت ليقدم رسالة من زمن المنفى وزمن الحرب. 

وتابع كامل: فرح الهاشم مخرجة سينما كويتية من أم لبنانية، حاصلة على ماجستير في السينما والفنون الجميلة من أكاديمية السينما في نيويورك، وتستعد لتقديم رسالة دكتوراه عن المخرج برهان علوية في جامعة ليون بفرنسا.

ويعتبر “بيروت برهان” العاشر في قائمة أفلام فرح، التي تنتمي للسينما المستقلة، أو سينما المؤلف، وقد حازت أفلامها العديد من الجوائز السينمائية في مهرجانات عدة، من بينها جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان السينما الأوروبية المستقلة العام 2014 عن فيلمها القصير “7 ساعات”، كما حاز الفيلم ذاته 3 جوائز من مهرجان “سانتا مونيكا” لسينما المرأة في كاليفورنيا، وكذلك حصل فيلم “ترويقة في بيروت” على درع التميز من وزارة الثقافة اللبنانية مع دعم مالي إلى جانب جائزة النقاد من مهرجان القدس السينمائى الدولى عن فيلمها “اليوم الخامس”، ومناصفة جائزة محمد بكري كأفضل فيلم يعزز الانتماء للوطن من المهرجان ذاته عن فيلم “بيروت برهان”.

وشاركت أفلام فرح الهاشم، في العديد من المهرجانات الدولية والعربية الأخرى منها “مسقط السينمائي”، “الكويت السينمائي للسينما المستقلة”، “كان السينمائي الدولي – قسم الأفلام القصيرة”، “روما السينمائي”، “النمسا السينمائي”، “لندن السينمائي”، “الإسماعيلية للأفلام الوثائقية” في مارس الماضي، بإلإضافة لعدد من المهرجانات في العاصمة اللبنانية بيروت.


 

الخميس، 21 سبتمبر 2023

تايلور سويفت تنافس الاستوديوهات السينمائية



تُطلق النجمة تايلور سويفت التي لم تنه بعد جولة حفلاتها الناجحة فيلماً وثائقياً عن هذه الحفلات يُعرض في الصالات، ويمكن أن يستقطب جمهوراً كبيراً ويحقق إيرادات عالية تتسبب بهزة في القطاع السينمائي الذي لا يزال في طور النقاهة، إذ يشكّل تحدياً لهيمنة الاستوديوهات ويكرّس الإمبراطورية الاقتصادية للمغنية.

وبرزت طلائع النتائج المتوقعة للفيلم الطويل «تايلور سويفت: ذي إيراس تور» عندما حطّم في نهاية أغسطس/ آب الماضي الرقم القياسي للمبيعات المسبقة في يوم واحد في الولايات المتحدة بإيرادات بلغت 37 مليون دولار.

ورأى جيف بوك من شركة «إكزبيتر ريليشنز» المتخصصة أن إيراداته قد تتجاوز 100 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الأولى بعد طرحه، أي من 13 إلى 15أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأوضح المحلل أن الشريط «قد يكون أكبر فيلم في الخريف وهو أمر مُذهل»، مع أن الحفلة المصوّرة قد لا تُعرض إلا في الولايات المتحدة في الوقت الراهن. وبدا واضحاً أن الاستوديوهات تتوجس من طرح هذا الفيلم، إذ أرجأت إطلاق عروض عدد من أفلامها كان مقرراً أساساً عرضها في عطلة نهاية الأسبوع نفسها أو في تواريخ قريبة، وأبرزها «ذي إيكزورسيست: بيليفر».

ولم تكتف تايلور سويفت بإنتاج فيلمها من دون المرور بهوليوود التي تتعافى بصعوبة من أضرار مرحلة الجائحة، ويشلّها راهناً إضراب طويل مزدوج للممثلين وكتّاب السيناريو، بل تجرأت على الإعلان عنه قبل أقل من شهر ونصف الشهر من طرحه.

ويتوقع أن تحقق النجمة الثلاثينية أرباحاً كبيرة من هذا الفيلم الذي لم تتعدَّ كلفته 10 إلى 20 مليون دولار، بحسب موقع «بوك» الإخباري.

وأشار موقع «بيلبورد» المتخصص إلى أنها ستتقاسم 57% من عائدات مبيعات التذاكر مع شبكة دور السينما «إيه إم سي» AMC، وهي نسبة تعادل تلك التي تحصل عليها الاستوديوهات عادة.

وقال الأستاذ في جامعة بيركلي للموسيقى رالف جاكودين لوكالة فرانس برس: «لا يوجد فنان يتمتع بالقوة نفسها اليوم».

و«تايلور سويفت: ذي إيراس تور» هي في الأساس جولة ضخمة وحفلات ضخمة تضم حتى الآن 146 محطة.

وأفادت مجلة «بولستار» المخصصة للفنون الحية بأن إيرادات كل حفلة تبلغ 13 مليون دولار، أي أن إجمالي مدخول حفلات الجولة سيصل تالياً إلى نحو 1.9 مليار دولار.

ولم يسبق لأي فنان أو فرقة أن تجاوزت عائدات جولة حفلات لها عتبة المليار دولار ذات الدلالات الرمزية.

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2023

الوثائقي "زينات, الجزائر والسعادة" للمخرج الجزائري محمد لطرش في منافسة مهرجان الجونة السينمائي بمصر



الجزائر - يشارك فيلم "زينات, الجزائر والسعادة" للمخرج الجزائري محمد لطرش في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة للدورة ال6 لمهرجان الجونة السينمائي الدولي بمصر, حسب ما أفاد به اليوم الاثنين منظمو هذه التظاهرة.

وسيقدم فيلم "زينات, الجزائر والسعادة" (2023) في عرضه الشرفي الأول أمام جمهور المهرجان وهذا ضمن منافسة الأفلام الوثائقية الطويلة, إلى جانب 11 عملا آخر على غرار "إيكو" (المكسيك، ألمانيا) و"عدم الانحياز: مشاهد من بكرات لابودوفيتش" (صربيا).

ويحكي لطرش في عمله الجديد مسار المناضل والمخرج والممثل محمد زينات من خلال اقتفاء أثر فيلمه الوحيد "تحيا يا ديدو" (1971), فهو بمثابة تكريم لهذا المثقف الكبير الذي ارتبط اسمه بهذا العمل الأيقوني الذي يمكن اعتباره المرآة العاكسة لشخصيته الفنية.

وكان زينات قد تناول في فيلمه "تحيا يا ديدو" حال القصبة غداة الاستقلال بنظرة فنية جمالية جمعت بين الشاعرية والواقعية, وقد تميز العمل خصوصا بمشهد صديق المخرج الشاعر حيمود براهيمي المعروف ب "مومو" الذي خاطب المدينة انطلاقا من البحر في حوارية شاعرية لا تزال الأجيال تحفظ أبياتها.

وقد استعان المخرج بعناصر ثقافية جزائرية كالفانتازيا والفرقة النحاسية والحايك ومختلف مظاهر الحياة التقليدية في أزقة القصبة, كما قدم مشاهد حية ليوميات الجزائريين بالحي العتيق في لغة تعبيرية تراوحت بين التوثيقية والروائية.

ويعتبر زينات (1932- 1995) من بين أهم المخرجين في تاريخ السينما الجزائرية ومن صناع مجدها, حيث كانت بداياته مع التمثيل المسرحي قبل أن يشتغل كمساعد مخرج مع إينيو لورانزيني في فيلم "أيادي طليقة" (1964) وجيلو بونتيكورفو في "معركة الجزائر" (1966).

وانتقل بعدها زينات إلى التمثيل حيث عمل كممثل في أفلام عديدة بينها "مونوغابي" (1968) و"القندول" (1970), وهو من الممثلين القلائل الذين جسدوا دور الإنسان "العربي" في الأفلام الفرنسية خلال فترة السبعينيات.

وسبق للمخرج وكاتب السيناريو محمد لطرش, وهو من مواليد 1973 بسيدي بلعباس, تقديم عدة أعمال سينمائية على غرار الفيلمين الوثائقيين "بوجمعة ودار السينما" (2019) و"في البحث عن الأمير عبد القادر" (2004), وكذا الفيلم الروائي القصير "شائعة .. إلخ" (2003).

وستعرف الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي الدولي مشاركة 14 فيلما روائيا طويلا في مسابقته الرسمية (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة), من مختلف دول العالم, منها أفلام عالمية تعرض لأول مرة, مع برمجة فعاليات وندوات وتكريمات لشخصيات فنية.

ويهدف هذا المهرجان, الذي تأسس في 2017 بمدينة الغردقة (شرق مصر), إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما, كما يسعى لخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال السينما, وضمان تواصل بين صناع الفن السابع من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي.

بورتريه لعباس بيضون



أمجد ناصر

 

عندما كنا نزهو بأولى قصائدنا المنشورة في صحافة بيروت أواخر السبعينات وننخرط، بحماسة، في صفوف اليسار كان عباس بيضون يعيد النظر بعلاقته بالشعر واليسار معاً.


ليس غريباً، والحال، أن أكون قد أصدرت، تحت غمر هذين الزهو والحماسة، مجموعتين شعريتين في بيروت قبل أن يُصدر عباس واحدة، وأن أعتبر نفسي "معروفاً" من لدن الساحة الثقافية (إن لم يخامرني الظن بأهميتي أيضاً!) أكثر منه، فما كنا نكتبه ونلوّح بقبضاتنا في المقاهي بغضب من أجله كان، هو، قد فعله قبلنا، وبدا لي عندما التقينا، أول مرة، أنه انتهى منه تماماً.

لكن إطلالة عباس بيضون على الحياة الثقافية في بيروت التي كانت يومذاك أشبه ما تكون ببرج بابل (كتابيّ، فكري، أقوامي الخ) كانت قوية ومؤثرة بحيث يمكن لي، بشيء من الحماسة التي تليق بها، أن أؤرخ لـ "قصيدة النثر" ( سأستخدم هذه التسمية، بتحفظ لأن الأمر، هنا، يتجاوز التصنيف الإصطلاحي لهذه التسميات) بما قبل إطلالة عباس بيضون من خلال صحيفة "السفير" وما بعدها.


فهو، بهذا المعنى، أحد رواد، إن لم يكن رائد، الموجة الثانية من "قصيدة النثر" التي لم تصل إلى برّ الكتابة الشعرية العربية، فحسب، بل فاضت عليها.. وهناك من يقول إنها أغرقتها! والطريف في الأمر أن تلك الإطلالة لم تكن من خلال قصيدته التي لا بدَّ أنها اختمرت في استراحة المحارب الباريسية وعملية إعادة النظر، بل بالكتابة عن القصيدة، بالتنظير لشعر عربي جديد يخرج من الشقوق، والهوامش والضعف والانقطاعات وعالم الإنسان الصغير لا من لحظة التماسك، والبلاغة والوحدة، والتواصل والجوهري. كانت كتابات عباس بيضون عن الشعر ( قبل أن أعرف شعره، الذي يوجعك حنكك وأنت تقرأه من فرط ما يجرجر العربية في مسالك وعرة بحيث تسمع أنينها تحت وطء صوره ومجازاته غير المستأنسة من مسافة بعيدة) أشبه ببيانات لكتابة شعرية جديدة من دون أن يكون لها ادعاء وتبجح وجفاف مخيلة البيانات الشعرية العربية الطليعية التي نادراً ما تشابهت مع شعر أصحابها.


هكذا ستترسخ في ذهني أول صورة لعباس بيضون كـ "ناقد" لم تكن تنقصه القسوة، أيضاً، تجاه ما يقع خارج تصوره للشعر. ففي تلك "اللحظة النضالية" في تاريخ الشعرية العربية كان على الكتابة الشعرية الجديدة أن تقاتل بشراسة كي تثبت أقدامها على أرض اللغة العربية، تسري فيها، مع ذلك، رغبة غيّر مُفكَّر فيها "التأصل" رغم مناداتها بـ "القطيعة" وحربها على الأصالة! كأنها كانت تنشق وتنفلق كي تلتحم، وتخرج على "الأهل" كيما تعود إليهم. هذا، ربما، كان في لا وعي تلك الكتابة، أما وعيها فكان نضالياً متطرفاً، انقطاعياً، منبتَّا.


ومن أسف أن عباس لم يجمع كتاباته النقدية التي كان ينشرها في "السفير" كي تكون مرجعاً لفهم لحظة شعرية عربية حاسمة، وعندما أقول مرجعاً لا أقصد أن أجرد تلك الكتابات من القيمة النقدية والمعرفية الراهنة التي أزعم أنها ما تزال تنطوي عليها ولكنني اقصد أن صدور تلك الكتابات، وهي كثيرة، ستمكَّن المرء من الوقوف على المشاغل الجمالية والفكرية التي كانت تشغل تلك اللحظة الشعرية الانعطافية.

سبق لي أن تحدثت مع عباس أكثر من مرة بأمر هذه المقالات التي واصل كتابتها أكثر من عشر سنين قبل أن يقرر، على ما يبدو، الإقلاع عن الكتابة عن الشعر، فقال لي إنه يفكرّ في جمعها في كتاب.


لكن ذلك لم يحدث.


ويخامرني ظنٌ أن هذا الأمر لا يتعلق بـ "فوضى" عباس بيضون ونسيانه الأسطوريين بل بتغير مفهومه للشعر. ففي أحاديث مسهبة جرت بيننا في أكثر من مكان، في العقدين الأخيرين، عبَّر عباس عن اهتزاز في قناعاته، ومفاهيمه للشعر. وقد بدا لي أكثر تردداً في الحكم على الشعر أكثر من السابق، وبدا أنه يتقبل شعراً ما كان يتقبله قبلاً.


لاحظت أن هذا التغيير طرأ بعد سلسلة من المقالات التي تناول فيها كتابات عدد من الشعراء اللبنانيين علي نحو قاس.


قرأت بعضاً من تلك المقالات غير المهادنة ووصلتني الأصداء العنيفة التي أثارتها بين الشعراء اللبنانيين الشباب.

لكنه، على ما يبدو، قد أعاد نظره في موقفه الصارم ذاك لأنه عبرَّ شفاهة وكتابة عن تفهم أكثر لكتابة بعض هؤلاء.

فهل التغيير الذي طرأ على مفاهيمه الشعرية نتيجة للتفاعل الذي أثارته تلك السلسلة النقدية، أم أنه تبدل طبيعي تمليه التغيرات المعرفية والجمالية التي يدركها المرء في مشواره الطويل، وتضعضع إيمانه بـ "مسلمات" ما تعتم أن تصبح، هي نفسها، مدعاة للحيرة والسؤال؟

لا أعلم.


لكن من المؤكد أن عباس بيضون يملك، أكثر من معظم الشعراء العرب الذين عرفتهم، فضيلة نقد الذات، بل والسخرية المريرة منها، وفضيلة الاعتراف بالتأثر والكشف عن مصادر هذا التأثر في ما يحاول كثير من الشعراء العرب طمس الآثار التي تدل على مصادر راهنة غذت كتابتهم لأنه هؤلاء لا يقبلون، بحسب جونسون، أن يكونوا مدينين إلى معاصرين لهم.


***


انصبَّ حديثي، حتى اللحظة، عن عباس الناقد وطارح الأفكار والأسئلة ولم أتحدث عن عباس الشاعر الذي ستتأخر معرفتي به، أو لنقل إدراكي لأهمية شعره، سنوات بعد أن عرفته كناقد. أتذكر، الآن، واحداً من أوائل لقاءاتنا جرى في مقهى الإكسبرس في شارع الحمرا ببيروت. كان عباس قد أهداني نسخة من كتابه الشعري الأول "الوقت بجرعات كبيرة" فرحت أقلبه أمامه وأقرأ بعض قصائده. سألني عباس عن رأيي بشعره فقلت له، بسرعة وتهوّر، إنني أفضل الناقد فيك على الشاعر!


رميت، هكذا، هذه الفجاجة المتهورة في وجهه. لكنه غمغم قائلاً ما معناه أنه من حقي أن أحب أو لا أحب شعره.

غير أن صورة عباس بيضون الشاعر لن تظهر لي إلاّ عندما سيصدر قصيدته الطويلة "صور" في النصف الثاني من الثمانينات. وإذا استثنينا "الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع" لأنسي الحاج، العمل الشعري الإنشادي الفارد جناحين كبيرين على أرض الشعر الجديد يومذاك، فإن "صور" هي أول قصيدة نثر عربية، ذات أفق ملحمي لشاعر من شعراء الموجة الثانية، (باعتبار الحاج، الماغوط هما رائدا الموجة الأولى). وللذين لم يعرفوا عباس بيضون الشاعر من قبل ستكون هذه القصيدة عملاً تدشينياً لشاعر يولد كبيراً. كأن لا طفولة لهذا الشاعر. فلا "الوقت بجرعات كبيرة" الذي عدت لاحقاً لقراءته لأرى كيف جرؤت على اعتبار عباس ناقداً أكثر من كونه شاعراً ولا "صور" (الموقعة بتاريخ 1974!) يقدمان له وجهاً من بداية أو صورة من طفولة كتابته الشعرية.


فالكتابة، هنا، تولد كبيرة وناضجة. ما قبلها مجهول لمن تكون دليله الأعمال الصادرة فقط لا المعرفة الشخصية بالشاعر.

يمكن للمرء أن يقف على الطفولات الكتابية لكثير من الشعراء، ومتابعة تدرجهم وخطوطهم البيانية، لكن لا يمكن، كما أزعم، الوقوف على طفولة عباس الكتابية.


على كل حال، هذا موضوع آخر، له إغواؤه الخاص خطر لي عرضاً ولن أتوقف عنده أكثر من ذلك، وسأعود إلى شعره.

فبعد صدور "صور"، التي أظن أنها وضعت عباس بيضون في صدارة المشهد الشعري العربي (وهي قصيدة تذكّر بالأنفاس الرعوية والملحمية لسان جون بيرس) جاء كتابه الشعري الثالث "نقد الألم" الذي سيؤسس لخصائص أسلوبية سترافق كتابة عباس وقتاً طويلاً. من ذلك الجمل القصيرة التي تكرّ لتصنع إيقاعاً سريعاً متلاحقاً. الجمل القصيرة كأنها حكم أو خلاصات. كأن كل جملة صورة أو استعارة واحدة أو حياة قائمة بذاتها. ومن ذلك أيضاً عدم تلكؤ الكتابة عند مقدمة أو عتبة ودخولها مباشرة على موضوعها. إنها أشبه بالأغنية التي لا مقدمة موسيقية لها. أنت من أول كلمة في قلب الكتابة لا في ضواحيها أو على أطرافها أو بالقرب من دندناتها. ويخطر لي أن أصف ذلك، رغم خطورة هذا الوصف وسمعته السيئة، بـ "المباشرة " ولكنها المباشرة المدرعة بالمجاز، بالصور التي تنثال عن مخيلة ولاّدة.


والمدهش أن هذا الكتاب، الذي يعكس فيه عباس بيضون جانباً من تجربته القصيرة في الأسر الإسرائيلي، جاء في الوقت الذي كانت فيه شتيمّة القصيدة الوطنية، أو السياسية على أشدها. وليس توقفي عند بعض ملامح هذا العمل، من بين سائر أعمال عباس الأخرى، لأنني أفضله على غيره ولكن لأنه يتوسط مسيرة الشاعر وله، كما أزعم، طابع تمثيلي.


***


أستطيع، شخصياً، أن أرى صور الدبابات الإسرائيلية، وأبراج المراقبة، والرجال ذوي الرؤوس الخيش، والأضواء الكاشفة، وصليل القيود، وسطول البول، وكسر الخبز، والجنود، في قصائد "نقد الألم" (و"مدافن زجاجية" أيضاً). هنا تتمكن الكتابة الشعرية من طرق موضوع ذي أبعاد سياسية من دون أن تقع في التجريد أو الشعارية التي تقع فيهما عادة أعمال شعرية تتطرق إلى موضوعات كهذه. فليس الأمر، هنا، أمر وطن عام واحتلال ومقاومة وقضية تصنمهم الكتابة في رخام الإيديولوجيا بل أمر تجربة شخصية مصفاة، إلى أقصى حد، مما هو خارجها، مما تمليه عليه استحقاقات اللحظة العصبية نفسها. فلا يبرر العمل وجوده بما هو خارجه، رغم أنه يمتح صوره الصلدة القاسية من هذا الخارج، بل مما كان له أثر على الداخل، وهو يقدم لنا، مع ذلك، صوراً من القسوة الخام والألم ولا يتحرج أن يسمَّي الجندي جندياً والأسير أسيراً، وهما لفظان أصبحا ممنوعين من الدخول على القصيدة العربية الحديثة (قصيدة النثر خاصة) بسبب محمولهما الأيديولوجي المنبوذ.


لنقرأ هذا النص المسمّى "الجدار" وهو أقرب مثالاً إلى ما ذهبت إليه: "أخرجوا 31 أسيراً ووضعوهم عند السور. بقوا بلون الشاي على الجدار والذين مرّوا كانوا يلحظون جدراناً كثيرة تقف مع أسراها. ربما بقي على جدار الملجأ ذلك الرجل الذي نزل قليلاً. بعد ذلك كنا نرى علو رجال على الجدران أو ربما زيتاً. اليوم لوحة عبرية. المعلمة تمسك الجرس على المدخل وتستقبل الصغار الواصلين في أوتوكارات. لم يخرج أحد من السور. لا شيء سوى أن الموتى ذهبوا إلى استراحتهم" .


وبوسع الخطيبة ، في انتقالة أخرى من انتقالات "نقد الألم"، أن تكون خطيبة وأن تكون بلاداً (لكي لا أقول وطناً) وهذا شيء لا علاقة بالرمز المسبق الصنع والتدبير أو ما يسمي بـ "الإسقاط". ولكني أميل، هنا، إلى تأويل يتعدى الخطيبة العادية إلى ما هو أعمّ وأشمل لأنه، ربما، سيغدو أشبه بالعشرات الذين يزعمون في ذات اللحظة أنهم "نسيانها". وبالقدر نفسه يمكن للحسون أن يكون حسوناً في قفص المرأة التي تمرّ من جانب الجندي.


لكن الحبُّ الذي سيزداد وضوحاً في أعمال بيضون الأخيرة، كما سيكون للمرأة حضور أقوى، يطلع من صور القسوة التي تميّز "نقد الألم" ورغم أن مخاطب الخطيبة هو نفسه راصد الخطوات إلاّ أن التي لا نهاية لوقع قدمِها على الممشى هي امرأة أكثر من الخطيبة، وهي امرأة أوضح حتى من المخاطبة في "أحبك" .


***


كتبت أكثر من مرة عن غياب بيروت عن القصيدة اللبنانية، قلت إن العرب هم الذين كتبوا، تقريباً، قصيدة بيروت، لكن هذا ليس صحيحاً تماماً، لأن عباس بيضون كتب أيضاً قصيدة مدينته في عمله "أبواب بيروتية". لكن بيروته هذه ليست نشيداً لمدينة ألهمت العرب ولاحت لهم مثالاً لمدينة الحلم، بل بيروت غير مسماة بالاسم (باستثناء العنوان). إنها مدينة متصدعة، متعبة، لا أشجار فيها، حيث دائماً هناك من "يتخلص" من شيء في خليجها الصغير، وعندما تحظى بـ "أساطيل" حقيقية كانت تغادر قبل أن يتسع الوقت لملاحظتها. مدينة على عكس أسطورتها عندنا، فالأساطير التي نتحدث عنها لم "يثبت منها شيء" هناك. القصيدة، هنا، هي التي تنشئ مدينتها ولا يسمي الشعر ما هو مسمى، إذ لا نعثر على ما نعرف، وعلينا أن لا نتوقع دليلاً أو علامة تجعل سيرنا ينتهي بمقعد في مقهى. هذه بيروت أخرى، معراة تماماً، إنها أشبه بصورة أشعة لمدينة حيث نلحظ العظم والهيكل والأضلاع والسوائل الثقيلة والبقع (اللطخات) التي تكثر في شعر عباس، ولكننا لن نجد "قديسين"، وستتحول الذكريات إلى قمامة مكروهة!


***


هذه انطباعات سريعة عن شاعر أثرَّ بشكل عميق في الشعرية العربية ابتداء من الربع الأخير من القرن العشرين وأسهم في النقلة الكبيرة التي عرفتها الكتابة الشعرية العربية الحديثة. وأشكُّ أن شاعراً من أبناء جيلي لا يدين لعباس بيضون بقسط من تطوره ووعيه الشعري

الاثنين، 18 سبتمبر 2023

تجاوز إيرادات «بوهيميان رابسودي» .. «أوبنهايمر» يتصدر أفلام السيرة الذاتية الأكثر ربحاً في السينما



تربّع فيلم "أوبنهايمر" للمخرج كريستوفر نولان، ومن إنتاج شركة "يونيفرسال بيكتشر" على عرش أفلام السيرة الذاتية الأكثر ربحاً وتحقيقاً للإيرادات في تاريخ السينما الأمريكية، بشباك التذاكر العالمي.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن إيرادات "أوبنهايمر" تمكنت في نهاية الأسبوع من تجاوز إيرادات فيلم السيرة الذاتية لقائد "فرقة كوين" الغنائية فريدي ميركوري، بعنوان Bohemian Rhapsody الصادر عام 2018.

وبعدما كان الفيلم الموسيقي، الذي حاز عنه الممثل رامي مالك جائزة أوسكار أفضل ممثل، متصدّراً شباك الإيرادات على الصعيد العالمي، مع 910 ملايين دولار، جاء "أوبنهايمر" ليبعده عن القمة محققاً 912.7 مليون دولار.

أما على الصعيد المحلي، فلا يزال الفيلمان تحت مستوى إيرادات فيلم سيرة حياة أشهر قناص أمريكي American Sniper، الذي حقق محلياً 350 مليون دولار، بينما سجل "أوبنهايمر" 318.6 مليون دولار، وBohemian Rhapsody سجل 216.6 مليون دولار.

يُعتبر القاسم المشترك بين فيلمي "أوبنهايمر" و"بوهيميان رابسودي" هو إضافة إلى أن كليهما فيلم سيرة ذاتية، وأن الممثل زين مالك شارك فيهما، ففي الثاني كان بطل الفيلم أما في الأول فأدى شخصية عالم الفيزياء النووية الأمريكي ديفيد هيل.

بينما يختلف فيلما السيرة الذاتية من حيث المضمون، ففيما يتناول أوبنهايمر قضية مخترع القنبلة النووية الأمريكية روبرت جي أونهايمر، يتناول "بوهيميان رابسودي" حياة صعود ونجاح وصولاً إلى وفاة المغني فريدي ميركوري.

والمثير للدهشة، هو نجاح "أوبنهايمر" في شباك التذاكر محلياً وعالمياً وتحقيقه أرقاماً ضخمة جداً، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى المركز الأول في شباك التذاكر، بمواجهة فيلم الفانتازيا "باربي".

 ويُعد "أوبنهايمر" أول فيلم يحقق أكثر من 300 مليون دولار، ولا يتمكن من الوصول إلى المركز الأول في قوائم شباك التذاكر في أي من عطل نهاية الأسبوع، خلال فترة عرضه، وذلك بسبب أيضاً بسبب إقبال الجمهور على "باربي".


«وحشتيني» للمخرج المصري السويسري تامر رجلي في المسابقة الرسمية لـ «القاهرة السينمائي الـ45»



أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45 هذا العام عن اختيارها لفيلم المخرج المصري السويسري، تامر رجلي بعنوان "Back to Alexandria" أو "وحشتيني" بالمسابقة الرسمية للمهرجان الذي يقام خلال الفترة من 15-24 نوفمبر المقبل.

ونشرت الصفحة الرسمية لمهرجان القاهرة على الفيسبوك صورة من الفيلم وعلقت قائلة: "انتظروا العرض الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم المخرج المصري السويسري تامر رجلي وحشتيني ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يشارك الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان وهو من بطولة النجمة الفرنسية  فاني أردان و المخرجة والممثلة نادين لبكي".

وعرض فيلم "وحشتيني" لأول مرة بفعاليات مهرجان زيوريخ السينمائي الدولي في دورته الأخيرة ورشح لجائزة "العين الذهبية".

وشارك في كتابة الفيلم كلًا من الكاتبة ماريان برون، والمخرج يسري نصرالله، إلى جانب المخرج تامر رجلي، ويشارك ببطولة الفيلم نخبة من نجوم السينما المصرية هاني عادل، ليلي عز العرب، وإنعام سالوسة، ومن المقرر عرض الفيلم يوم 3 أكتوبر المقبل.

تدور أحداث "وحشتيني" في إطار من الكوميديا والدراما حول "سو" التي ترقد والدتها على فراش الموت يتعين عليها مواجهة ماضيها المؤلم خلال رحلة تقودها إلى مصر وبالأخص مدينة الإسكندرية.

يذكر أن المخرج تامر رجلي لديه فيلم آخر بعنوان "يلا يا بنات" وتدور أحداثه حول شابة يتم تشخيصها بمرض السرطان تنطلق في رحلة عبر مصر مع أصدقاء طفولتها، ومن المقرر الإعلان عن ميعاد عرضه تجاريًا خلال الفترة المقبلة.

 

17 فيلماً في القسم الرسمي خارج المسابقة لـ «الجونة السينمائي»




كشف مهرجان الجونة السينمائي، عن قائمة الأفلام المشاركة في القسم الرسمي خارج المسابقة والتي تضم 17 فيلماً تتنوع بين العمل الأول والثاني لصناعها بالإضافة لفيلم «المعزة» الذي يشارك في عرضه العالمي الأول.  

وتضم قائمة الأفلام ما يلي: 

1 ـ أن نحلم ونموت 

نيلسون يو | سنغافورة، إندونسيا | 2023 | الصينية، الإنجليزية | 77 د: بعد مرور عدة سنوات، يلتئم شمل ثلاثة أصدقاء في مرحلة منتصف العمر، ينطلق الثلاثي في رحلة من التعبير عن المشاعر المخبأة، ولكن تأخذ إجازتهم منعطفًا غير متوقع عندما تبدأ لمحات من حيواتهم السابقة في الظهور على السطح.

مهرجان لوكارنو السينمائي 2023 (الفهد الذهبي - مسابقة مخرجو المستقبل وجائزة أفضل عمل أول(

“عمل أول”

2 ـ برج بلا ظلال 

جانغ لو | الصين | 2023 | الصينية | 144 د: جيو وينتونغ، ناقد طعام كهل، يتجول في المطاعم المحلية في مدينة بكين الحيوية برفقة زميلته المصورة أويانغ الأصغر منه سنًا. جيو مُطلق ولديه ابنة في السادسة من عمرها، وعلاقته سيئة بوالده منذ عدة عقود. يبحث جيو عن منظور جديد في الحياة بينما يعيد النظر في فشله في أدواره كأب وابن وحبيب.

مهرجان برلين السينمائي 2023، مهرجان بكين السينمائي 2023 (جائزة أفضل مساهمة فنية، وجائزة أفضل ممثّل "سين بايكينغ"، وجائزة أفضل ممثّل مساعد "تيان جوانغ جوانغ"، وأفضل سيناريو "جانغ لو"، وأفضل تصوير سينمائي "بياو سونغري"  

3 ـ بلاد ضائعة- سينما من أجل الإنسانية

فلاديمير بيريزيتش | صربيا، فرنسا، لوكسمبورغ، كرواتيا | 2023 | الصربية | 98 د: صربيا 1996. خلال التظاهرات ضد سلوبودان ميلوسيفيتش، يمر ستيفان ابن الـ15 عاماً بالثورة الأعنف في حياته، إذ سيتوجب عليه مواجهة والدته الحبيبة التي تشارك النظام الفاسد الذي يثور ضده هو وأصدقاؤه.

مهرجان كانّ السينمائي 2023 (أسبوع النقّاد - جائزة لوي روديرير) 

”عمل ثانٍ“

4 ـ بورتريه عائلي 

لوسي كير | الولايات المتحدة الأمريكية | 2023 | الإنجليزية | 75 د: تبوء محاولة إحدى العائلات لالتقاط صورة جماعية بالفشل، فيتحول الأمر إلى حالة تشبه الحلم عندما تختفي الأم، فتبدأ ابنتها في رحلة حثيثة للعثور عليها. 

مهرجان لوكارنو السينمائي 2023 (مسابقة صنّاع أفلام الحاضر) 

”عمل أول“

5 ـ ستيبنه

ماريا فرودا | أوكرانيا، ألمانيا، بولندا، سلوفاكيا | 2023 | الأوكرانية، الروسية | 114 د: تدور الأحداث في الطبيعة الشتوية الأوكرانية، حيث القرى الضائعة، والشعور المتصاعد بالعزلة المنتشر بين الناس في عالم ما بعد الاتحاد السوفياتي. إنها قصة أناتولي، رجل عائد إلى بلدته ليعتني بوالدته المحتضرة. 

مهرجان لوكارنو السينمائي 2023 (المسابقة الدولية - جائزة أفضل مخرجة)

”عمل أول“

6 ـ سماء بلاستيكية- مسابقة البيئة

تيبور بانوتشكي ، سارولتا زابو | المجر، سلوفاكيا | 2023 | المجرية | 83 د:  .2123 أمام شح الموارد، ما عاد الجنس البشري يستطيع العيش إلا من خلال المقايضة: في سن الـ50، يتحول كلّ مواطن تدريجاً إلى شجرة. عندما يكتشف ستيفان أن زوجته نورا قد وقّعت على التبرع بجسدها، ينطلق في مهمة لإنقاذها.

عمل أول | فيلم تحريك

7 ـ شباب (ربيع)- سينما من أجل الإنسانية

وانغ بينغ | فرنسا، لوكسمبورغ، هولندا | 2022 | الصينية | 212 د: صُوِّرت أحداث الفيلم على مدار ست سنوات، ويدور عن العمل الشاق للخياطين والخياطات داخل مصانع الملابس في الصين. رغم الوتيرة الهادئة للأحداث، تلتقط كاميرا المخرج وانغ بينغ ومضات من الأمل.

مهرجان كان السينمائي 2023

8 ـ شباك فارغة 

بهروز كرامي زاده | ألمانيا | 2023 | الفارسية | 102 د: أمير ونرجس شابان في العشرينيات من عمرهما يعثران على الحب في مدينتهما الواقعة على بحر قزوين، ولكن في عالم الحاضر في إيران يبدو الأمر أبعد من بناء حياة سويًا، ويُجبران على إبقاء علاقتهما سرًا.

مهرجان كارلوفي فاري السينمائي 2023، مهرجان ميونخ السينمائي (جائزة السينما الألمانية الواعدة) 

”عمل أول“

9 ـ طوطم- سينما من أجل الإنسانية

ليلا أفيليس | المكسيك، الدنمارك، فرنسا | 2023 | الإسبانية | 95 د: 

سول، طفلة في السابعة من عمرها، تقضي يومها في منزل جدها وتساعد أفراد عائلتها في الإعداد لحفلة عيد ميلاد مفاجئة لوالدها. خلال ساعات اليوم، تفرض الفوضى سيطرتها مدمرة روابط عائلة، وهو ما يساعد سول على استيعاب مفهوم التخلي. 

مهرجان برلين السينمائي 2023

”عمل ثانٍ“

10 ـ عدواني 

تشارلوت ريغان | المملكة المتحدة | 2023 | الإنجليزية | 84 د: جورجي، صبية حالمة في الثانية عشر من عمرها، تعيش سعيدة بمفردها في شقتها في لندن وتملؤها بالسحر، وفجأة، يعود إلى حياتها والدها الغائب ويقلبها رأسًا على عقب.

مهرجان صندانس  السينمائي 2023 (جائزة لجنة التحكيم الكبرى)، مهرجان بكين السينمائي 2023، مهرجان سيدني السينمائي 2023

”عمل أول“

11 ـ في الماء 

هونغ سانغ سو | كوريا الجنوبية | 2023 | الكورية | 61 د: يقرر ممثل شاب اعتزال التمثيل وصناعة فيلم قصير. يصل الطاقم الصغير المكون من الممثل نفسه والمصور والبطلة إلى جزيرة جيجو الصخرية التي تعصف بها الرياح.

مهرجان برلين السينمائي 2023 (قسم إنكاونتر) 

12 ـ القصر 

رومان بولانسكي | إيطاليا، سويسرا، بولندا، فرنسا  | 2023 | الإنجليزية، الفرنسية | 100 د: في جبال الألب السويسرية، يستضيف فندق بالاس الفخم احتفالًا فاخرًا بليلة رأس السنة لعام 2000. يستعد حشد من النوادل وعمال الفندق والطهاة وموظفي الاستقبال لخدمة ضيوفهم الأثرياء، ولكن في الواقع، الفوضى تلوح في الأفق.

مهرجان فينيسيا السينمائي 2023

23 ـ كيفية ممارسة الحب: مولي مانينع ووكر | المملكة المتحدة | 2023 | الإنجليزية | 98 د: في إجازة صيفية يُفترض أن تكون الأفضل في حياتهن، تذهب ثلاث مراهقات بريطانيات في عطلة، يعبرن فيها إلى عالم الكبار عبر احتساء الكحول وارتياد النوادي الليلة وممارسة الجنس. في فيلمها الأول النابض بالحياة الذي نال إشادة كبيرة في المهرجانات، تلقي مولي مانينغ ووكر نظرة ذكية دقيقة ومدمرة على تعقيدات الصداقة الأنثوية والجنس في سن المراهقة.

مهرجان كان السينمائي 2023 (جائزة مسابقة نظرة ما) 

”عمل أول“

14 ـ كيندي 

أنوراج كاشياب | الهند | 2023 | الهندية | 143 د: نظريًا، كيندي هو ضابط سابق متوفى منذ زمن بعيد، ولكن في الحقيقة، يعمل كيندي في الخفاء لصالح نظام فاسد. تسبب هذه الازدواجية حالة من الإزعاج له ويحاول التخلص منها.

مهرجان كان السينمائي 2023 (عروض منتصف الليل) 

15 ـ لا شيء أخسره- سينما من أجل الإنسانية

ديلفين ديلوجيه | فرنسا | 2023 | الفرنسية | 113 د: تعيش سيلفي برفقة ابنيها سفيان وجان جاك، ويشكّل الثلاثي عائلة مترابطة. ذات يوم، خلال غياب سيلفي عن البيت، يتعرض سفيان لإصابة، ممّا يدفع الخدمات الاجتماعية لانتزاع الطفل من حضانة أمّه وإيداعه في دار رعاية.

مهرجان كان السينمائي 2023 (مسابقة نظرة ما) 

عمل ثانٍ 

16 ـ المعزة

إيلاريا بوريللي | مصر، فرنسا | 2023 | العربية | 91 د: في مصر، يثير ينبوع نادر معركة. تقف فتاة ومعزتها المفضلة وسط العادات القبلية القاسية والحقد والجشع العالمي. هل يمكنهما البقاء على قيد الحياة في عالم وحشي من العنف والموت؟ حياة ظالمة حقيقية وقاسية. وبين حطام اليأس، يبقى الأمل والشعر.

”عمل أول“

17 ـ المنبوذون- سينما من أجل الإنسانية

لادج لي | فرنسا | 2023 | الفرنسية | 105 د: يتولى بيير منصب عمدة باريس، بعد الوفاة المفاجئة لسلفه، يسعى جاهداً لتنفيذ خطة رئيس البلدية السابق لإعادة تأهيل حي الطبقة العاملة. وفي الوقت نفسه، تعارض حابي، المقيمة في أحد المباني داخل ذلك المجتمع، نزوح عائلتها من المكان الذي يحمل ذكرياتها.

مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2023

عمل ثانٍ