الجمعة، 26 يوليو 2019

الموت يغيب فاروق الفيشاوي

فقدت الساحة الثقافية في مصر الخميس الممثل فاروق الفيشاوي عن سن يناهز 67 عاما بعدما أدى آخر وأصعب أدواره على مسرح الحياة في محاربة مرض السرطان.
وكان الفيشاوي فاجأ الوسط الفني ومعجبيه في أكتوبر من العام الماضي أثناء تكريمه بافتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بإعلان إصابته بمرض سرطان العظم. وقال حينها "بعد بعض التحاليل والفحوصات والأشعة، طبيبي المعالج أخبرني أني مصاب بالسرطان.. سأتعامل مع هذا المرض على أنه صداع، وبالعزيمة وبالإصرار سأنتصر على هذا المرض".ولد الفيشاوي في إحدى قرى مركز سرس الليان بمحافظة المنوفية 5 فبراير عام 1952 لأسرة غنية جدا مكونة من أبوين و5 أشقاء. توفي والده عندما كان في الحادية عشرة من عمره فتولى رعايته وتربيته شقيقه الأكبر رشاد، وتخرج من كلية الآداب ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
وقد بدأ مشوار الفيشاوي الشاب الذي اشتهر بوسامته، من خلال المخرجة القديرة إنعام محمد علي في مسلسل "حصاد العمر" الذي كتبت قصته الكاتبة فتحية العسال، وشاركه البطولة وقتها كل من الفنانين صلاح السعدني، ومحمود المليجي، وكريمة مختار، وحسن عابدين. وعُرض المسلسل عام 1978، وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً. وتوالت أعماله المهمة بعد ذلك من خلال مسلسل "أبنائي الأعزاء شكراً" (1979)، مع الفنان عبد المنعم مدبولي، ويحيى الفخراني. وقدم الفيشاوي أعمالاً عدة أخرى على المستوى التلفزيوني والسينمائي والمسرحي، وكان واحداً من أهم الأسماء الفنية في حقبة الثمانينيات والتسعينيات، وأسعفه الحظ أن يكون من أوائل أدواره شخصية الضابط "طارق" مع الفنانين عادل إمام وسعاد حسني في فيلم "المشبوه". وقد كان هذا الشريط هو العمل السينمائي الثالث في مشوار الفيشاوي، بعدما قدم فيلميه الأول "الباطنية" (1980) مع الفنانة نادية الجندي، وفيلم "غاوي مشاكل" (1980) مع عادل إمام ونورا.
شارك الفيشاوي في أدوار ثانية أو بدور البطولة في نحو 135 فيلما منذ عام 1980، كما شارك في قرابة 70 مسلسلا تلفزيونيا و14 مسرحية لم يحتفظ فيها وقف أمام عمالقة التمثيل في مصر وقدم مع الراحل فريد شوقي أفلاما كثيرة منها (الباطنية) و(فتوة الجبل) و(وحوش الميناء) و(عندما يبكي الرجال) و(الكف) و(الأستاذ يعرف أكثر) وغيرها.
بصدارة أدوار البطولة ولا بألقاب مميزة مثل أبناء جيله، لكنه ترك علامات فارقة في الدراما، مثل دوره في مسلسله الشهير "علي الزيبق" عام 1985، وفي السينما في "ليه يا بنفسج"، و"مشوار عمر".
ومن أهم أعماله في التلفزيون: حافة الهاوية، مخلوق اسمه المرأة، حضرات السادة الكدابين، قابيل وقابيل، رجال في المصيدة، أولاد آدم، غوايش، علي الزيبق، عصفور في القفص، أبناء العطش.
وعلى المسرح قدم (الدنيا مقلوبة) و(البرنسيسة) و(اعقل يا دكتور) و(الناس اللي في التالت)، وكان آخر عمل مسرحي شارك فيه (الملك لير) مع الممثل يحيى الفخراني. وكان من المقرر أن يبدأ تصوير مشروع أحد الأفلام التي اتفق على بطولتها مع المخرج عمر عبدالعزيز ويحمل اسم “شاي بالقرنفل”، عن قصة الروائي إبراهيم عبدالمجيد، غير أن طاقم العمل أجل التصوير أكثر من مرة إلى حين استقرار أوضاعه الصحية.
عن مسيرة الفيشاوي الفنية أكدت الناقدة السينمائية خيرية البشلاوي في تصريح، أن الفيشاوي من العناصر البارزة في خارطة الفن المصري، واستطاع أن يلقي الضوء بأعماله على جملة من الأزمات الاجتماعية والسياسية والأمنية خلال الثلاثة عقود الماضية، وأن تكوينه الجسماني والشكلي مكناه من تأدية جميع الأدوار وعدم حصره في منطقة محددة. وأضافت أنه ظهر في فترة تعد الأكثر تألقا لعدد كبير من النجوم الذين سبقوه، وعلى رأسهم فريد شوقي وعادل إمام ومحمود ياسين ومحمود عبدالعزيز، غير أنه استطاع أن يحجز لنفسه مكانا من خلال شباك التذاكر وعبر متابعة أعماله الدرامية والمسرحية، ونجح في أن تكون له شخصيته الإنسانية والفنية التي تميزه عن غيره

الاثنين، 8 يوليو 2019

عبد الوهاب الدكالي أنا و الغربة

انا والغربة.. غناء المطرب الكبير عبد الوهاب دكاالي

رمال الصحرا عرفاني
وارض الله
وصوت الحب ناداني 
وتهت ورااه 
عايش جوال
عايش جوال
والصبر ولفني.. ولفتوووو
ولينا صحااااب
وبعد العشرة فتح ليا باب
وقالي هناك الحباب
جوااال انا والغربة
عايش جوااال
رمال الصحرا عرفاتي
وارض الله
وصوت الحب ناااداني
وتهت وراااه
جواااال انا والغربة
عااايش
انا والغربة 

يا سوريةُ ... أبكي من أجلكِ


شعر : لورا موسالّي كْلامْ - شاعرة إيطاليّة

كنا متلاصقيْنِ تلاصقَ النّجومِ 


في سماءٍ كالمستنقعِ


ننظرُ إلى أنفسِنا ونحنُ نرتعدُ خائفيْنِ


وفي ومضةٍ خاطفةٍ


كان بودّي لو كَسرتُ قَيْدَ خوفِكَ 


لكنّي لم أكنْ سوى طفلةٍ من أطفالِ الكنائسِ


جالسةٍ على حاشيةِ اللّيلِ


مثلَ كُمِّ زهرةٍ من الصّلصّالِ


يمتصُّ الظّلامَ


يا سوريةُ


ويا كلَّ أرضٍ سُلٍطَ عليها سوطُ عذابٍ


أبكي من أجلكِ


في صمتِ مسافةِ قلبي 


الذي يتلوّى ألمًا