السبت، 16 يوليو 2016

ابراهيم صديقي يستعرض تفاصيل طبعة 2016


محمد عبيدو

مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الذي ستنطلق فعالياته في 22 جويلية الجاري، بمشاركة 30 فيلما عربيا، سيعلن عن أسمائهم  وعن كل تفاصيل الدورة التاسعة   ابراهيم صديقي محافظ المهرجان في ندوة صحفية بوهران  الاثنين المقبل، سيحتفي بـ «عمر قاتلو» الفيلم الذي صنع النجاحات سنوات السبعينات، وضمن الاحتفال بالذكرى الـ400 سنة لرحيل الكاتب البريطاني العالمي، ويليام شكسبير، تمّ الاتفاق مع المعهد الثقافي البريطاني في الجزائر من أجل عرض ثلاثة من أهم الأفلام الحديثة والمقتبسة عن أعمال المسرحي العالمي شكسبير، وسيتمّ عرض هذه الأفلام الثلاثة لأوّل مرة في الجزائر بحضور بعض الممثلين المشاركين فيها، و هذا في إطار تفتح المهرجان على تجارب غير عربية ومنح جمهور مدينة وهران فرصة متابعة العروض العالمية.، وسيتم تكريم المخرج السوري الراحل نبيل المالح الى جانب المخرج الراحل مؤخرا سليم رياض، الذي وافته المنية منذ أيام فقط، حيث سيسلط الضوء على أهم محطات مسيرته السينمائية الحافلة بالإنجازات الهادفة والقيمة على غرار “الطريق” (1968) و”سنعود” (1972) الذي ساند من خلاله القضية الفلسطينية و”ريح الجنوب” (1975) و”تشريح مؤامرة” (1978) و”حسان تاكسي” (1982)، وكان الفقيد نفسه كاتب السيناريو للعديد من هذه الأعمال السينمائية.

المخرج رشيد بوشارب سيكون داخل منافسة مهرجان وهران للفيلم العربي ، بفيلمه الجديد “الطريق إلى اسطنبول” الذي اشتغل على تنظيم داعش الإرهابي بكل واقعية انطلاقا من قصة فتاة بلجيكية تعتنق الإسلام، على يد مجموعة من المتطرفين المقيمين ببلجيكا، ثم تتصل بمواقع جهادية متطرفة فتقرر الالتحاق بتنظيم داعش، و تتنقل إلى سوريا وتتحول إلى داعشية معروفة محل بحث من والدتها التي تقتفي أثرها  التصوير تم في مدينة تلمسان  بين أزقة حي “العباد” وحي “المدرس” بالإضافة إلى حي “باب الخميس” وفي بلجيكا أيضا. 

 وفي مسابقة الفيلم الطويل ايضا الفيلم المغربي "مسافة ميل بحذائي  " (2015) للمخرج سعيد خلاف تمثيل أمين الناجي، الممثلة نفيسة بنشهيدة، راوية، عبد الإله عاجل، نجوم الزهرة. الموسيقى التصويرية محمد أسامة 110 دقيقة ويتناول الفيلم  دراما إنسانية بطلها طفل يعيش حياة التشرد ليواجه عنف الشارع، لكنه يصارع من أجل العيش بكرامة ونزاهة، خارج أوكار الجريمة والانحراف.

والفيلم المصري   "نوارة" من تأليف وإخراج هالة خليل، ومن بطولة منة شلبي، محمود حميدة، أحمد راتب، أمير صلاح الدين، شيرين رضا، رحمة حسن، ورجاء حسين.

وتدور أحداث الفيلم حول فتاة من حي شعبي تدعى "نوارة"، والتي تعيش قصة حب خلال الفترة التي اندلعت خلالها ثورة الخامس والعشرون من يناير وبعدها، ويستعرض الفيلم أثر ما كان يجري في مصر خلال هذه الفترة على "نوارة" وعلى قصة حبها.

لفيلم التاريخي "الظل والقنديل" لريم الأعرج الذي يحكي قصة نضال الطلبة الجزائريين ضد المستعمر الفرنسي، العمل يدخل في إطار خمسينية الاستقلال والشباب، ويعد أول فيلم ينجز حول مسيرة الطلبة ودورهم في الثورة التحريرية، إضافة إلى فيلم "البئر" للطفي بوشوشي.

وسيعرض فيلم “قنديل البحر” داميان اونوري   في فعاليات المهرجان  ،   وهو من بطولة عديلة بن ديمراد ونبيل عسلي. يحكي الفيلم القصير قصة حب تجري على الأرض و في عرض البحر و تحت الماء و هو عبارة عن فيلم خيالي يبرز كذلك فيه حقوق المرأة حيث تخرج “نفيسة” وهي أم عائلة حديثة على شاطيء البحر قبل أن يتهجم عليها مجموعة من الشباب أثناء ممارستها السباحة في البحر مما أدى لاختفائها. غير أن في غياب شهود على الحادثة أدى بالعائلة إلى الدخول في حالة حزن بعد أن فقدت. بعد مرور وقت قليل من الزمن أصبح ذلك الشاطيء عبارة عن مقبرة يموت فيها كل من يتجرأ على السباح

وفيما يخص لجنة تحكيم الأفلام الطويلة فستكون برئاسة الروائي والمخرج السوري محمد ملص الحاصل على عدة جوائز عالمية وعربية عن فيلمه (أحلام المدينة) عام 1984، كما حاز فيلمه الثاني «الليل» 1992 على جوائز في عدة مهرجانات مثل: قرطاج، بيروت، دمشق، وغيرها، بينما سيكون رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة المخرج الجزائري رشيد بن علال، قام بإخراج العديد من الأفلام، منها «يا ولد، عيش واقف، الحل الأخير»، فيما سيكون المخرج والسيناريست التونسي خالد غربال رئيسا للجنة تحكيم الأفلام الوثائقية.
//////

بورتريه

محمد ملص : سينما الروح القلقة

سيرأس المخرج السوري محمد ملص لجنة التحكيم الرئيسية للدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم العربي، وهو رائد من روٌاد السينما المستقلٌة في سوريا. نشأ في ظلّ حروب ونزاعات عديدة، في المنطقة، لعبت دوراً محورياً في أعماله لاحقاً. ويتناول في أفلامه دائما قضايا حساسة في المجتمع وتتسم باتجاه إنساني عميق. وصف العديد من النّقاد والفنّانين أفلام محمّد ملص بأنّها "شعر بصريّ". وتمثّل مواضيع الحريّات الشّخصيّة والظّلم والطّغيان محاور رئيسية في أعماله.اشتُهرت أفلامه الروائية الطّويلة والوثائقيّة دوليًا وفاز بعددٍ من الجوائز في مهرجانات سينمائيّة حول العالم.  ولد محمد ملص في مدينة القنيطرة في العام 1945 وتخرج من مدرسة إعداد المعلمين في العام 1965.

وفي العام 1968 هجر دراسة الفلسفة في جامعة دمشق، وسافر إلى روسيا في العام 1974، حيث التحق بمعهد السينما وانضم إلى ورشة المخرج الروسي الكبير ايجور تالانكين في المعهد المذكور. واكتسب محمد في هذه الفترة خبرة تقاليد السينما الواقعية السوفيتية. وأخرج في فترة الدراسة ثلاثة أفلام قصيرة هي؛ "حلم مدينة صغيرة" و"اليوم السابع" و"كل شيء على ما يرام ياسيدي الضابط". ولدى عودته إلى الوطن عمل مع المؤسسة العامة للسينما في سورية وأخرج عدة أفلام منها؛ "أحلام المدينة "(1984) و"الليل" (1992) . الليل فيلم يأخذ أكثر من بعد حيث إنه مملوء بالدلالات السينمائية الفنية ويوثّق بنفس الوقت لطبيعة حياة ومرحلة من خلال علاقة المخرج بالمكان. ونال فيلمه "أحلام المدينة"، الذي تناول فيه تاريخ دمشق وحلم العروبة في الخمسينيات من القرن الماضي، إحدى عشرة جائزة في المهرجانات السينمائية كما نال فيلمه الآخر "الليل" خمس جوائز.

ومن أعماله الوثائقية المتميزة فيلم "المنام" الذي صوره في المخيمات الفلسطينية في العام 1980 وأظهر فيه مأساة اللاجئين الفلسطينيين.

فيلم ملص "سلم إلى دمشق"  يدور حول عدد من الطلاب الذين يأويهم بيت دمشقي ولديهم ذاكرة ثقافية واضحة، سواء بمرجعيات سورية ثقافية معاصرة أم عربية وإسلامية. من بين هؤلاء الطلبة؛ غالية – زينة (نجلاء الوزا) القادمة من طرطوس، أو من البحر وذاكرته، وفؤاد (بلال مارتيني) القادم من السويداء، فيما جاء الآخرون من مناطق أخرى من سورية بحكاياهم بل وبآلامهم أيضا.

 
نقلا عن ملحق سينما جريدة الحياة الجزائرية


 

العدد الثالث من مجلة " الحياة "

العدد الثالث من مجلة " الحياة " .مجلة الاسرة الجزائرية ، يتضمن مواضيع متميزة: "صحية، ثقافية، رياضية ، سينمائية، ميديا . موضة , تراث , طبخ.." تهم كل أفراد الأسرة الجزائرية، بالإضافة إلى تحقيقات، ملفات، ربورتاجات، حوارات، شهرية ملونة في 220 صفحة . حيث كتب هابت حناشي المدير مسؤول النشر في افتتاحية العدد :" في العدد الثالث من مجلة " الحياة " نقدم للقراء طبقا غنّيا لكنه ليس دسما ، طبق خضروات وفواكه وأسماك وعصائر ، خفيف الهضم مفيد للصحة والعقل معا . في هذا العدد نقدم حكاية ناس السطح والشياطين التسع الذين ينجزونه ، من هم وما هي قصتهم ، ومن اين جاؤوا وكيف التقوا وتمكنوا من سحر المشاهدين بعملهم السحري . في هذا العدد نقدم كذلك حكاية برنامج " رانا حكمناك " وكيف تمّ وهل صحيح كان بعض ضيوفه يعرفون أنهم في برنامج الكاميرا الخفيّة ، ومن هو مقدم البرنامج وما هي قضاه ، هو الأخر .
ومن مواد العدد : حوار مع الدكتور" خطو توفيق ": "لا تخرجوا في أوقات الذروة ... الشمس تؤثر على بشرتكم ." اجرته سلمى ساسي++ وحوار مع اخصائية التغذية الدكتورة كريمة سعودي : لنستمتع بالعيد والصيف دون مشاكل صحية . وتجيب الدكتورة صورية مطراني المختصة بامراض الكلى والتصفية عن استفسارات : امراض الكلى المزمنة الاسباب الاعراض والعلاج ومواد طبية عديدة مثل : الرعاية الصحية ما قبل الحمل - 8أساليب لتعديل سلوك طفلك - احمرار العين..متى يصبح علامة خطر وكيف يمكن تجنبه؟ - تعرف على أكثر 5 أطعمة مفيدة للأسنان - الرعاية الصحية ما قبل الحمل - حماية وجهك من التجاعيد بإستخدام زيت اللوز
++ و تحقيق : هكذا يقضي فنانو الجزائر عيد الفطر المبارك مابين زيارة الأهل... زيارة اليتامى وعيادة المرضى اجرته صبرينة كركوبة . ولقاءات مع مجموعة ناس السطح : قصة الشياطين التسع اجراها حسام الدين فضيل , و حوار بلال كبّاش عن برنامج " رانا حكمناك " ورصد لقائمة أبرز ملاك القنوات الجزائرية الخاصة . وتكتب الدكتورة صبحة كم عن صفحات الطبخ والفصاء الافتراضي فيما تكتب نصيرة محمدي : على خطى كامي أحمل الصخرة ولا أسقط . 
و تضمن قسم الموضة حوارا مع مصممة الازياء العالمية ليندا بينالال : سأهدي بلدي الجزائر تصاميم تليق بعظمته اجرته امال ايزة .
ويكتب رئيس التحرير محمد عبيدو عن مهرجان وهران موعد الابداع السينمائي العربي وعن شكسبير في السينما . وتحقيقات اخرى منها حول "الـــــشدة "اللباس الملكي الذي يعكس عراقة عاصمة الزيانيين 
كما استضاف العدد الثاني ايضا عددا من نجوم الاعلام والتلفزيون والمسرح وكتاب الاعمدة أمثال نصيرة محمدي ، سليمة رخروخ ، احميدة عياشي ، جازية سليماني ، محمد بوعزارة ،عبد العزيز غرمول، يوسف نكّاع ، الصادق السلايمية ، احمد ريح.. بالاضافة لمواد مهمة متنوعة .


الثلاثاء، 12 يوليو 2016

المخرج الشيلي ميغيل ليتين: فكرة في الرأس وكاميرا باليد

لمخرج السينمائي الشيلي ميغيل ليتين هو واحد من أكبر السينمائيين ليس فقط لقيمته الفنية في الوقت الحالي ولكن أيضا لما يعنيه بالنسبة للوعي الاجتماعي لكل القارة، فهو جزء من سينما أمريكا اللاتينية على مدار العقود الأربعة الأخيرة.
ولد في بلدة بالميا الشيلية في عام 1942، أجداده من ناحية الأب هاجروا من فلسطين الى الشيلي في أوائل القرن الماضي، بعد تخرّجه من أكاديمية الفنون الدرامية والسينوغرافية في جامعة الشيلي في عام 1968 تدرّب كمساعد مخرج على يد رائد السينما الوثائقية العالمية جوريس إيفانس وعمل منتجاً في التلفزيون الشيلي، في 1965 أنجز عمله الروائي القصير الأول بعنوان «من أجل أرض الآخرين»، أبرز من خلاله توجّهه في تفضيل التوثيق والاهتمام بالقضايا المجتمعية.
أفلامه السينمائية شاركت في العديد من المهرجانات وفازت بالعديد من الجوائز وتعد علامات بارزة في السينما التشيلية بشكل خاص وسينما أمريكا اللاتينية بشكل عام، وتشمل «أرض النار» (2000) من بطولة النجمة الإيطالية أورنيلا موتي، و»ساندينو» (1990) و»السينو والنسر» (1982) و»الأرض الموعودة» (1973) و»حكاية مذبحة» (1971) الذي أدى بطولته النجم الإيطالي الراحل جان ماريّا فولونتيه.
ويعرف ليتين السينما بأنها « كاميرا باليد وفكرة في الرأس « وأنها « تنبثق كما القصيدة «، وهي بالضرورة، كما يرى « ترتكز على الإحساس « وعندما سنحت فرصة لـه عندما دعي في أواسط تسعينيات القرن الماضي ليترأس لجنة التحكيم في احدى دورات مهرجان دمشق الدولي، لبى الدعوة فوراً يحمل على كتفيه حكايات الجد والجدة وأيضا صوراً قديمة لهما ولأقربائهما في الوطن.
وضع الكاتب العالمي الحائز على جائزة «نوبل» غابريل غارسيا ماركيز كتاباً عنه، يتحدث فيه عن تجربة ليتين مع حكم بينوشت العسكري في الشيلي ونجاته من الموت بأعجوبة في المجازر التي ارتكبها نظام بينوشت بعد الانقلاب على حكم الرئيس الليندي.
وفوجيء ليتين عندما كان عدد من أبناء بلدته بيت ساحور في دمشق ينتظرونه، فلم يكن يتوقع ان يجد آخرين مهتمين بأصله العربي الفلسطيني، وتحدث ميغيل مع الذين إلتقاهم من العائلة في بيت ساحور وسأل كثيراً عن بلدة جده، ولم يكن أحد يقدر مدى حماس ميغيل لأرض الأجداد، فبعد انتهاء مهرجان دمشق الدولي، قصد فلسطين وتحديداً مدينة بيت ساحور وحل ضيفاً على ابن عمه الياس اليتيم، وطلب من مضيفه ان ينادونه باسمه الجديد ميخائيل اليتيم.
اعتبر ليتين فيلمه «القمر الأخير» فيلمه الفلسطيني الأول، مؤكداً أنه لو لم يكن مقتنعا بعدالة القضية الفلسطينية لما صنع هذا الفيلم، وموضوع الفيلم الذي شارك فيه العشرات من الفنيين والممثلين والكومبارس الفلسطينيين يجمع بين الوثائقية والخيال والروائية، ويحمل رسالة الى العالم بأن الحياة في فلسطين ليست فقط عنفاً وحرباً ولكن ايضاً تحفل بالأمل والإبداع.
محمد عبيدو