الاثنين، 8 ديسمبر 2014

لمخرج السينمائي الفنزويلي رومان تشالباود : في اعمالي رسم للعوالم الهامشية

ولد المخرج الفنزويلي رومان تشالباود عام 1931 , ومارس عمله كمخرجمسرحي وتلفزيوني وسينمائي . كما شغلمناصب كثيرة في حياته منها : رئيس الاتحاد القومي لصانعي الافلام 1997 , ونال عدة جوائزتكريمية منها ميدالية الاستحقاق من الدرجة الاولى .
اخرج مسرحيات كثيرة منهامن تاليفه , ومنها من تأليف كتاب محليين مثل : اسحاق شوكرون , سيزار رينينو , وجييرمو مينيسيس , وكتاب عالميين مثل شكسبير , يوربيديس , سارتر , ميللر ..
كما اخرج افلاما عدة منها : قايين المراهق 1959 – احراق يهوذا 1974 – السمكة التي تدخن 1977 : افضل فيلم في مهرجان كارتيخينا – الحمل الاسود 1989 : جائزة افضل فيلم في مهرجان ميريدا – انصال النار 1990 : افضل فيلم في مهرجان مدريد , وجائزة مهرجان فالانسيا – الضوضاء 1997 : افضل فيلم في مهرجان بيارتيز .
التقيناه في هذا الحوار حول تجربته السينمائية اثناء مشاركته كعضو لجنة تحكيم في واحدة من دورات مهرجان دمشق السينمائي.
عن مصادر تكوينه الابداعي يقول : " منذ الطفولة أحببت المطالعة , حيث كانت جدتي قارئة جيدة , تشتري الكتب وتتركها لي كي اقراها .
اول ما شاهدت بعد خروجي من المنزل هو السينما . واول فيلم " الازمنة الحديثة " لشابلن . ومنذ تلك اللحظة بقيت مذهولا بالسينما ولكن جنبا الى جنب مع المسرح . كنت قارئا نهما احب قراءة كل انواع الكتب , من سينما ومسرح وادب وتاريخ وفلسفة . هذا يعني انني كنت متلما ذاتيا . في المدرسة الثانوية كنت ضمن فريق المسرح المدرسي , وكنت اشارك في بناء المتاظر والبحث عن اكسسوارات واضطر بين الحين والاخر الى التمثيل وهو امر لم يكن يعجبني .
# ماذا عن عوالمك السينمائية ؟
= في اعمالي هنالك رسم للعوالم الهامشية ..شخصيات من الطبقات الشعبية , وفي كثير من هذه الشخصيات يشكل الدين والسحر والاعتقاد بالامور الماورائية شيئا اساسيا , وكل هذا مختلط بالامور الماورائية شيئا اساسيا , وكل هذا مختلط ببعضه . وكل الامور مرتبطة بالواقع السياسي والاقتصادي .
وفي " المذبح البيتي " الفينزويلي , تجد المسيح وسيمون بولفار وبعض الاله الافريقية كلها مختلطة على المذبح نفسه , ولهذا تجد التاثير الديني والاسطوري في اعمالي , لان هذا موجود في المجتمع .
وبالمناسبة , اسم فيلمي " السمكة المدخنة " هو ايضا اسم بيت دعارة موجود في كراكاس , ولكن بعض النقاد راى في الفيلم أن هذا الماخور هو تورية لاوضاع البلاد والفساد المستشري والصراع على السلطة .
# عملت في المسرح ثم حولت الكثير من اعمالك المسرحية الى السينما ماذا عن العلاقة بين عالمي المسرح والسينما .
= انهما عالمان مختلفان تماما . وانا عملت ايضا اعمالا كثيرة للتلفزيون . ولكن هناك شيء مثير للفضول يحدث لي . عندما اكون منهمكا في كتابة او اخراج عمل مسرحي لا افكر في السينما ولا بالتلفزيون . وعندما اعمل بالسينما انسى تماما ان المسرح موجود لانها عوالم مختلفة فعندما تعمل في السينما مثلا يكون لديك مواد مختلفة عن المسرح , انت محاط بعشرات المساعدين . اليوم تصور على السرير , وفي اليوم الثاني على الشاطئ , اما عندما تعمل على المسرح فأنت محكوم بالمنصة . ظاهريا انت اسير للحيز , لكن مخيلتك واسعة .
3 ماذا عن آلية عملك مع الممثل ؟
= من عادتي ان اعمل بروفات على الفيلم قبل 3 اسابيع من بدء التصوير . في الحقيقة , اكثر مما هي بروفات , هي دراسة لطبائع الشخصيات ووضع ركيزة للمادة التي يتعامل معها كل ممثل . استخدم في افلامي ممثلين محترفين واشخاصا ليسوا ممثلين اصلا . اعمل مقارنة .. ومهمتي هي توحيد اسلوب الجميع لكي تكون العملية سينمائية حقا اطالبهم ان يكونوا طبيعيين الى ابعد الحدود الممكنة وان تتمكن الكاميرا من خلال عيني الممثل ان تكشف عما يفكر منه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق