الأحد، 14 ديسمبر 2014

جون غارفيلد



(1913 ـ 1952)


جون غارفيلد John Garfield ممثل ومنتج ومؤلف أمريكي الجنسية، اسمه الحقيقي يعقوب جوليوس غارفينكل. وُلِدَ في الجانب الشرقي من نيويورك بالولايات المتحدة. توفيت والدته عام 1920، واهتم به أبوه بعد ذلك، ثم أرسله إلى مدرسة داخلية؛ حيث بدأ يميل إلى التمثيل ويقدم أعمالاً مسرحية لفتت الانتباه إلى نبوغه الفني المبكر. كان أول ظهور له في مسرح برودوي عام 1932، حيث كِيْلَ له المديح من الجمهور والصحافة عن دوره في مسرحية «المغني المستيقظ»، وكان هذا الدور مَعْبَرَهُ إلى السينما فغدا فتى الشاشة الأول. وقَّع عقداً مع شركة الأخوة وارنر[ر] Warner Brothers السينمائية التي غيَّرت اسمه إلى جون غارفيلد. أنشأ غارفيلد صحوة في الأفلام عندما قدم أول بطل متمرد متهكم على الشاشة عام 1938 في فيلم «أربع بنات»، وفتح الباب لهذا النوع من الأداء الجديد. ثم أتت بعده موجة مونتغمري، ومارلون براندو، وجيمس دين، ثم روبرت دونيرو، وآل باتشينو والآخرين الذين استمروا في ممارسة هذا الأداء حتى المرحلة المعاصرة.
جعله الاهتمام الجماهيري والإعلامي الواسع لقيامه بدور «ميكي بوردين» في فيلم «أربع بنات» يكرر نفسه في أدوار مشابهة، على الرغم من جهوده للخروج من النمطية التي رسَّختها هوليوود لديه، وعمله على تقديم أدوار متنوعة.
كان جون غارفيلد صاحب مبدأ تحرري التزم نشاطاً سياسياً واجتماعياً اشتراكياً وإنسانياً، وصار عضواً في الحزب الشيوعي الأمريكي عام 1940، واصطدم لذلك بالسلطات الأمريكية.
 انفصل غارفيلد عن زوجته، واستسلم إلى آلام مرض القلب التي اختطفت حياته باكراً، إذ مات فجأة في بيت صديقة له، وحضر جنازته آلاف المشيعين، وكان هذا الحضور الجنائزي الأكبر لممثل منذ رودولف فالنتينو[ر] R.Valentino.
شارك غارفيلد البطولة في أفلام كثيرة مثل: «جعلوني مجرماً» (1939)، و«أربـع زوجـات» (1939)، و«قلعة هودسون» (1940)، و«أطفال السَّهب» (1940). و«شرق النهر» (1940)، و«ذئب البحر» (1941)، و«العيش الخطر» (1942)، و«قوة جوية» (1943)، و«عاشقة إلى الأبد» (1945)، و«ساعي البريد يطرق الباب مرتين» (1945)، وقد أعاد الممثل جاك نيكولسون J.Nicholson الدور نفسه في الثمانينات في فيلم بالعنوان نفسه، و«لا أحد يعيش إلى الأبد» (1946)، و«لحن خفيف» (1946)، و«الجسم والروح» (1947)، و«قـوة شريرة» (1948)، و«نـحن كلنا غربـاء» (1949)، و«تحـت جلدي» (1950)، و«جري طوال الطريق» (1951).
محمد عبيدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق