محمد عبيدو
الممثل الأميركي جاك بالانس :
توفي الممثل الأميركي الحائز على جائزة الأوسكار جاك بالانس في منزله بولاية كاليفورينا عن عمر ناهز 87 عاما.وجسد بالانس عادة أدوار رعاة البقر ومن بينها الدور الذي رشح له لجائزة أوسكار عام 1953 في فيلم "شان", كما اشتهر بدور "الشرير" في هوليوود.ونال بالانس الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد عام 1991 عن فيلم "سيتي سليكرز" وأثار إعجاب المشاهدين في حفل استلام الجائزة بعمل تمرين الضغط بيد واحدة على خشبة المسرح.وولد بالانس وكان اسمه فلاديمير بالاهونيك في بنسلفانيا عام 1919 وكان عامل مناجم وملاكما محترفا، وحصل على وسام محارب قديم في الحرب العالمية الثانية قبل أن يبدأ مشواره الفني. وتميز الراحل بإجادته لست لغات وكان شاعرا ورساما
جيلو بونتيكورفو مخرج "معركة الجزائر" :
عن عمر يناهز السادسة والثمانين توفي بروما السينمائي الايطالي جيلو بونتيكورفو الذي أمضى حياته في تحقيق أفلام لا تخلو من البُعد <السياسي النضالي>، الذي غلّفه بجانب إنساني بحت. ذلك أن اختياره المواضيع يمزج، برهافة بصرية وحساسية فنية واضحتين، البؤس الفردي بالمناخات السياسية والاجتماعية التي أفضت إلى هذا البؤس. و سوف يظل خالدا في تاريخ السينما العالمية بفضل فيلمه "معركة الجزائر" الذي ظل عرضه محظورا في فرنسا قرابة الابعين عاما بسبب ما اثاره من جدل. عُرف "جيلو بونتيكورفو" كواحد من اكبر المخرجين الايطاليين لفترة ما بعد الحرب. لقد رشح مرتين لجائزة الاوسكار ، وهو اب فيلم "معركة الجزائر" الشهير. كان جيلو بونتيكورفو ، السينمائي الملتزم ، قد صرح العام 1983 لصحيفة "الغارديان" قائلا :"لست ثوريا عنيداً ، بل انا ، ببساطة ، رجل يساري ، ". ولد جيلو بونتيكورفو العام 1919 في مدينة "بيز" ودرس الكيمياء في البداية. وفي اثناء الحرب العالمية الثانية عمل صحافيا ومراسلا للحزب الشيوعي الايطالي. وما ان تم ابرام السلم حتى اصبح مراسلا من باريس للعديد من الصحف الايطالية. واذا به يشاهد فيلم "بيزا" (السلام) للمخرج روسيليني فترك على الفور مهنته في الصحافة واشترى كاميرا وشرع في تصوير افلام وثائقية قصيرة.
في العام 1956 اخرج فيلمه "جيوفانا" الذي يروي قصة اضراب النساء في مصنع للنسيج. وفي السنة الموالية اخرج جيلو بونتيكورفو اول افلامه الطويلة "الطريق الازرق الكبير". هذا الفيلم الذي اقتبس عن قصة للكاتب فانكو سوليناس ، وهو كاتب سيناريوهاته المفضل ، يصف معاناة قرية من الصيادين ، نرى فيها على الخصوص الممثل الشهير ايف مونتون وهو يكابد الحياة حتى يعيل عائلته. وفي العام 1959 جاء فيلم "كابو" عن النازية في ذروة عربدتها في أوروبا
وسرعان ما فكر جيلو بونتيكورفو الذي تأثر بحرب الجزائر ايما تأثر ، في ان يخرج فيلما مطولا عن الصراع ، لكن هذا الفيلم لم ير النور الا بعد مرور ثلاث سنوات على انتهاء الحرب عندما اقترح عليه ياسف سعدي احد القادة العسكريين في جبهة التحرير الوطني بالجزائر العاصمة ، فكرة انجاز فيلم عن معركة الجزائر استوحى احداثها من ذكرياته الخاصة عن المعارك.
"معركة الجزائر" هذا الفيلم الذي صوره المخرج بممثلين غير محترفين (باستثناء "جون مارتين" ، في دور "ماثيو" على رأس المظليين الفرنسيين) يتناول مسألة الصراع من اجل السيطرة على حي القصبة العتيق في قلب الجزائر العاصمة ، العام 1957 ، ما بين المظليين الفرنسيين ورجال جبهة التحرير الوطني ، مع استعمال التعذيب من جهة ، والعمليات العسكرية العمياء من جهة اخرى. وليس في الفيلم قصة مخترعة أو مؤلفة من الخيال. وإنما يصوغ السيناريو - في أسلوب نصف تسجيلي - تلك الأحداث الحقيقية للثورة الجزائرية الشاملة على الاستعمار الفرنسي, الذي تمكن من البلاد قرابة مائة وثلاثين عاما (1830 - 1961) حتى تمكن الشعب - بقيادة جبهة التحرير الوطني - من طرده واقتلاع جذوره من أرض الوطن. وقد وضعت الدولة تحت إمرة المخرج مدينة الجزائر كلها - بأحيائها وشوارعها وميادينها - لكي تكون مسرحا لما يخرجه من أحداث يعيد بها بناء التاريخ القريب للثورة الجزائرية.. فجاء الفيلم قطعة فنية رائعة, ووثيقة تسجيلية من صلب الواقع… هذا الفيلم الذي مُنع في فرنسا في البداية عُرض في النهاية العام 1971 ،. لم يعد للظهور من جديد في فرنسا الا العام 2004 اي بعد مرور اربعين عاما على اخراجه. بعد "معركة الجزائر" العام 1965 عاد المخرج جيلو بونتيكورفو العام 1968 بفيلم "كيمادا" عن استعباد السود وسوقهم إلى الموت في منتصف القرن التاسع عشر ، وكان هذه المرة في جزر الانتيل. وسوف يظل تاريخ السينما يذكر تألق الممثل القدير مارلون براندو على بلاتو التصوير. وقد صور جيلو بونتيكورفو آخر افلامه الطويلة العام 1979 ، وهو فيلم "اوغرو" الذي يتناول ارهاب الجنرال فرانكو ، ونهاية دكتاتورية.
يبقى جيلو بونتيكوروفو أحد أبرز سينمائيي جيله، في إيطاليا وخارجها، بسبب هذا النمط المتداخل بين التوثيقي والمتخيّل في أفلامه التي ألغت الحدّ الفاصل بين هذين النوعين.. من هنا، يُمكن القول أيضاً أن إحدى ميزات بونتيكورفو كامنة في جعل أفلامه تستوعب التلاقح الفني بين النوعين، بتقديمها القصّة الحقيقية (الموثّقة بموضوعية وسوية) في إطار متخيّل.
المنتج الإيطالي الشهيركارلو بونتي :
توفي المنتج الإيطالي العالمي الشهير كارلو بونتي عن عمر يناهز94 عاما بعد نقله إلي أحد مستشفيات مدينه جنيف السويسرية لإصابته بمشاكل في الرئة والتنفس. وبونتي خريج كلية الحقوق جامعة ميلانو واحترف العمل في الإنتاج السينمائي منذ عام1941 وبلغت أفلامه نحو140 فيلما من اشهرها" الطريق" للمخرج الإيطالي العالمي فيديريكو فيليني و"د.زيفاغو "بطوله عمر الشريف عام1965 و" بلو اب " عام 1966 . وهو الذي قدم الفنانة الإيطالية الشهيرة صوفيا لورين في عدد من أفلامها الشهيرة الزواج علي الطريقة الايطالية و الطلاق علي الطريقة الايطالية وأمس واليوم وغدا ثم تزوجها وانجب منها كارلو جونيور الممثل وأليكس الذي احترف مهنه والده بالإضافة إلي ابنه الثالث ادواردو المخرج السينمائي.
المخرج الهولندي راديميكرز :
توفي عن عمر يناهز 86 عاماً المخرج الهولندي الحائز على جائزة الأوسكار فونس راديميكرز، وكان راديميكرز أصبح في العام 1958 أول مخرج هولندي يرشح لجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي عن فيلمه «قرية على ضفة النهر».
وفاز راديميكرز عام 1986 بأوسكار عن فيلمه «الاعتداء» المستند إلى رواية للروائي الهولندي الشهير هاري موليش. ودخل راديميكرز الفن من باب التمثيل حيث عمل ممثلا في أمستردام خلال سنوات الحرب، ثم اتجه إلى إخراج الأفلام السينمائية، ودرس السينما في باريس وروما على يد مخرجين عظام من أمثال فيتوريو دو سيكا وجان رينوار.
الممثل إبراهيم خان :
توفي الممثل السوداني الاصل ابراهيم خان الذي عاش في مصر منذ منتصف الخمسينات متأثرا بسرطان الكبد والجهاز التنفسي. عن 70 عاما بأحد مستشفيات القاهرة.
وخان ابن لام مصرية وجاء الى مصر عام 1954 للدراسة وتخرج في معهد الفنون المسرحية بالقاهرة عام 1961 وشارك بعد تخرجه في مسرحيات منها "بداية ونهاية" و"أجمل لقاء في العالم . خان يعد من جيل نجوم الوسط الفني المصري الذي بدأ سينمائيا وقدم العديد من الأدوار أهمها ‘غروب وشروق’ مع رشدي أباظة وسعاد حسني.ومن أهم أفلامه ‘الصعود للهاوية’ وهو من أهم أفلام الجاسوسية، وكتبه صالح مرسي، الذي رشحه ايضا لدور ‘الياهو’ في مسلسل رأفت الهجان، ومن ادوار الجاسوسية ايضا التي قام بها مسلسل ‘جاسوس على الطريق’، وفيلم ‘موسيقي وجاسوسية وحب’ مع شمس البارودي. وعلى رغم محاولة ابراهيم خان التخلص من هذه النوعية من الأدوار الا ان نجاحه كان يجبر المخرجين على اختياره مرة اخرى. وشارك في بعض الافلام اللبنانية منها "كلنا فدائيون" و"امرأة لكل الرجال"والفنان الراحل و متزوج و لديه طفلة عمرها4 سنوات .
الممثلة الكوميدية سناء يونس :
غيب الموت ، الفنانة الكوميدية سناء يونس، عن عمر يناهز 64 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان. تركت سناء يونس بصمة مميزة في واقع الحياة الفنية في مصر، سواء في أدوارها في السينما أو على خشبة المسرح أو الدراما التلفزيونية، وكانت نقطة انطلاقها فنياً على يد المخرج الشهير يوسف شاهين، الذي اختارها في بطولة فيلمه «اليوم السادس» بعد إعجابه بأدائها في مسرحية «الغول»، ثم عملت معه بعد ذلك في أفلام «المصير» و«11 سبتمبر» و«الغضب».
وكان نجم سناء يونس قد لمع في فضاء المسرح المصري في الستينات مع الفنان القدير فؤاد المهندس، حيث شاركت معه بطولة أكثر من مسرحية من أبرزها «سك على بناتك»، التي انطلقت منها إلى عالم النجومية، كما أدت مع فؤاد المهندس أيضا مسرحية «هالة حبيبتي»، إلى جانب دورها في مسرحية «الغول»، التي أخرجها الفنان يوسف شاهين، وكذلك أدوارها في مسرحيتي «الأرنب الأسود» و«عديلة». وأدت الراحلة أدوارا سينمائية وتلفزيونية مميزة، رغم عدم حصولها على دور البطولة المطلقة إلا في المسرح. ومن أبرز أدوارها السينمائية الكوميدية في فيلم «ريا وسكينة» مع الفنان يونس شلبي والفنانة شريهان، وفيلم «حرب الفراولة» مع يسرا ومحمود حميدة، وفيلم «المزاج» مع أحمد بدير وفيفي عبده، وفيلم «جيل آخر زمن» مع هاني رمزي وعايدة رياض، و«ناس تجنن» مع حسين الشربيني وحنان ترك، وفيلم «وفية» مع محمد رياض وأحمد راتب، وفيلم «عنبر 4» مع أحمد راتب وحسن حسني، وفيلم «اوعى وشك» مع احمد رزق ومنة شلبي، وفيلم «حرب إيطاليا» أمام أحمد السقا. كما قامت الفنانة الراحلة بأداء العديد من الأدوار التلفزيونية، منها السهرة التلفزيونية «الوهم الجميل»، ومسلسل «الزوجه آخر من يعلم»، ومسلسل «الحور العين»، الذي عرض في شهر رمضان الماضي، ومسلسل «العميل 1001»، الذي أدت فيه دور سيدة يهودية تتمسك بالإقامة في مصر. وحصلت الفنانة الراحلة على جائزة افضل فنان في دور ثان من مهرجان الإسكندرية عام 1992 عن فيلم «الفضيحة».
اشتهرت سناء يونس بأدوار المرأة الثرثارة والنكدية والعانس والطيبة المغلوبة على أمرها، كما لعبت دور الأم بمهارة وحنو بالغي العذوبة والجمال، وكانت لا تتردد في قبول أي دور له قيمة، ويضيف لحياتها الفنية ولو لمسة من الجمال. ولدت الفنانة الراحلة سناء يونس بمدينة الإسكندرية عام 1942 وتخرجت في كلية الآداب قسم الاجتماع، وانتقلت الى القاهرة عام 1967 وظلت طيلة مشوارها الفني تتمتع بحضور خاص وأداء مميز، وعاشت حياتها ببساطة وعمق وحكمة وأحبها الجمهور من كل الأعمار لتلقائيتها.
وكانت سناء يونس قادرة على العمل في أي وقت رغم بلوغها عامها الرابع والستين، فلم تتزوج وتفرغت للفن ولم يعد لديها غيره وكانت تحاول دائما الخروج من الاكتئاب والعزلة بالعمل، رحلت سناء يونس في الوقت الذي كان الكل يسأل عن حالة سعاد نصر، رحمة الله على الأولى وندعو بالشفاء للثانية ، ورغم غيابهما لن يفارقا الأذهان أبدا لأن الضحكة الصادقة لا تموت .
الممثل الأميركي جاك بالانس :
توفي الممثل الأميركي الحائز على جائزة الأوسكار جاك بالانس في منزله بولاية كاليفورينا عن عمر ناهز 87 عاما.وجسد بالانس عادة أدوار رعاة البقر ومن بينها الدور الذي رشح له لجائزة أوسكار عام 1953 في فيلم "شان", كما اشتهر بدور "الشرير" في هوليوود.ونال بالانس الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد عام 1991 عن فيلم "سيتي سليكرز" وأثار إعجاب المشاهدين في حفل استلام الجائزة بعمل تمرين الضغط بيد واحدة على خشبة المسرح.وولد بالانس وكان اسمه فلاديمير بالاهونيك في بنسلفانيا عام 1919 وكان عامل مناجم وملاكما محترفا، وحصل على وسام محارب قديم في الحرب العالمية الثانية قبل أن يبدأ مشواره الفني. وتميز الراحل بإجادته لست لغات وكان شاعرا ورساما
جيلو بونتيكورفو مخرج "معركة الجزائر" :
عن عمر يناهز السادسة والثمانين توفي بروما السينمائي الايطالي جيلو بونتيكورفو الذي أمضى حياته في تحقيق أفلام لا تخلو من البُعد <السياسي النضالي>، الذي غلّفه بجانب إنساني بحت. ذلك أن اختياره المواضيع يمزج، برهافة بصرية وحساسية فنية واضحتين، البؤس الفردي بالمناخات السياسية والاجتماعية التي أفضت إلى هذا البؤس. و سوف يظل خالدا في تاريخ السينما العالمية بفضل فيلمه "معركة الجزائر" الذي ظل عرضه محظورا في فرنسا قرابة الابعين عاما بسبب ما اثاره من جدل. عُرف "جيلو بونتيكورفو" كواحد من اكبر المخرجين الايطاليين لفترة ما بعد الحرب. لقد رشح مرتين لجائزة الاوسكار ، وهو اب فيلم "معركة الجزائر" الشهير. كان جيلو بونتيكورفو ، السينمائي الملتزم ، قد صرح العام 1983 لصحيفة "الغارديان" قائلا :"لست ثوريا عنيداً ، بل انا ، ببساطة ، رجل يساري ، ". ولد جيلو بونتيكورفو العام 1919 في مدينة "بيز" ودرس الكيمياء في البداية. وفي اثناء الحرب العالمية الثانية عمل صحافيا ومراسلا للحزب الشيوعي الايطالي. وما ان تم ابرام السلم حتى اصبح مراسلا من باريس للعديد من الصحف الايطالية. واذا به يشاهد فيلم "بيزا" (السلام) للمخرج روسيليني فترك على الفور مهنته في الصحافة واشترى كاميرا وشرع في تصوير افلام وثائقية قصيرة.
في العام 1956 اخرج فيلمه "جيوفانا" الذي يروي قصة اضراب النساء في مصنع للنسيج. وفي السنة الموالية اخرج جيلو بونتيكورفو اول افلامه الطويلة "الطريق الازرق الكبير". هذا الفيلم الذي اقتبس عن قصة للكاتب فانكو سوليناس ، وهو كاتب سيناريوهاته المفضل ، يصف معاناة قرية من الصيادين ، نرى فيها على الخصوص الممثل الشهير ايف مونتون وهو يكابد الحياة حتى يعيل عائلته. وفي العام 1959 جاء فيلم "كابو" عن النازية في ذروة عربدتها في أوروبا
وسرعان ما فكر جيلو بونتيكورفو الذي تأثر بحرب الجزائر ايما تأثر ، في ان يخرج فيلما مطولا عن الصراع ، لكن هذا الفيلم لم ير النور الا بعد مرور ثلاث سنوات على انتهاء الحرب عندما اقترح عليه ياسف سعدي احد القادة العسكريين في جبهة التحرير الوطني بالجزائر العاصمة ، فكرة انجاز فيلم عن معركة الجزائر استوحى احداثها من ذكرياته الخاصة عن المعارك.
"معركة الجزائر" هذا الفيلم الذي صوره المخرج بممثلين غير محترفين (باستثناء "جون مارتين" ، في دور "ماثيو" على رأس المظليين الفرنسيين) يتناول مسألة الصراع من اجل السيطرة على حي القصبة العتيق في قلب الجزائر العاصمة ، العام 1957 ، ما بين المظليين الفرنسيين ورجال جبهة التحرير الوطني ، مع استعمال التعذيب من جهة ، والعمليات العسكرية العمياء من جهة اخرى. وليس في الفيلم قصة مخترعة أو مؤلفة من الخيال. وإنما يصوغ السيناريو - في أسلوب نصف تسجيلي - تلك الأحداث الحقيقية للثورة الجزائرية الشاملة على الاستعمار الفرنسي, الذي تمكن من البلاد قرابة مائة وثلاثين عاما (1830 - 1961) حتى تمكن الشعب - بقيادة جبهة التحرير الوطني - من طرده واقتلاع جذوره من أرض الوطن. وقد وضعت الدولة تحت إمرة المخرج مدينة الجزائر كلها - بأحيائها وشوارعها وميادينها - لكي تكون مسرحا لما يخرجه من أحداث يعيد بها بناء التاريخ القريب للثورة الجزائرية.. فجاء الفيلم قطعة فنية رائعة, ووثيقة تسجيلية من صلب الواقع… هذا الفيلم الذي مُنع في فرنسا في البداية عُرض في النهاية العام 1971 ،. لم يعد للظهور من جديد في فرنسا الا العام 2004 اي بعد مرور اربعين عاما على اخراجه. بعد "معركة الجزائر" العام 1965 عاد المخرج جيلو بونتيكورفو العام 1968 بفيلم "كيمادا" عن استعباد السود وسوقهم إلى الموت في منتصف القرن التاسع عشر ، وكان هذه المرة في جزر الانتيل. وسوف يظل تاريخ السينما يذكر تألق الممثل القدير مارلون براندو على بلاتو التصوير. وقد صور جيلو بونتيكورفو آخر افلامه الطويلة العام 1979 ، وهو فيلم "اوغرو" الذي يتناول ارهاب الجنرال فرانكو ، ونهاية دكتاتورية.
يبقى جيلو بونتيكوروفو أحد أبرز سينمائيي جيله، في إيطاليا وخارجها، بسبب هذا النمط المتداخل بين التوثيقي والمتخيّل في أفلامه التي ألغت الحدّ الفاصل بين هذين النوعين.. من هنا، يُمكن القول أيضاً أن إحدى ميزات بونتيكورفو كامنة في جعل أفلامه تستوعب التلاقح الفني بين النوعين، بتقديمها القصّة الحقيقية (الموثّقة بموضوعية وسوية) في إطار متخيّل.
المنتج الإيطالي الشهيركارلو بونتي :
توفي المنتج الإيطالي العالمي الشهير كارلو بونتي عن عمر يناهز94 عاما بعد نقله إلي أحد مستشفيات مدينه جنيف السويسرية لإصابته بمشاكل في الرئة والتنفس. وبونتي خريج كلية الحقوق جامعة ميلانو واحترف العمل في الإنتاج السينمائي منذ عام1941 وبلغت أفلامه نحو140 فيلما من اشهرها" الطريق" للمخرج الإيطالي العالمي فيديريكو فيليني و"د.زيفاغو "بطوله عمر الشريف عام1965 و" بلو اب " عام 1966 . وهو الذي قدم الفنانة الإيطالية الشهيرة صوفيا لورين في عدد من أفلامها الشهيرة الزواج علي الطريقة الايطالية و الطلاق علي الطريقة الايطالية وأمس واليوم وغدا ثم تزوجها وانجب منها كارلو جونيور الممثل وأليكس الذي احترف مهنه والده بالإضافة إلي ابنه الثالث ادواردو المخرج السينمائي.
المخرج الهولندي راديميكرز :
توفي عن عمر يناهز 86 عاماً المخرج الهولندي الحائز على جائزة الأوسكار فونس راديميكرز، وكان راديميكرز أصبح في العام 1958 أول مخرج هولندي يرشح لجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي عن فيلمه «قرية على ضفة النهر».
وفاز راديميكرز عام 1986 بأوسكار عن فيلمه «الاعتداء» المستند إلى رواية للروائي الهولندي الشهير هاري موليش. ودخل راديميكرز الفن من باب التمثيل حيث عمل ممثلا في أمستردام خلال سنوات الحرب، ثم اتجه إلى إخراج الأفلام السينمائية، ودرس السينما في باريس وروما على يد مخرجين عظام من أمثال فيتوريو دو سيكا وجان رينوار.
الممثل إبراهيم خان :
توفي الممثل السوداني الاصل ابراهيم خان الذي عاش في مصر منذ منتصف الخمسينات متأثرا بسرطان الكبد والجهاز التنفسي. عن 70 عاما بأحد مستشفيات القاهرة.
وخان ابن لام مصرية وجاء الى مصر عام 1954 للدراسة وتخرج في معهد الفنون المسرحية بالقاهرة عام 1961 وشارك بعد تخرجه في مسرحيات منها "بداية ونهاية" و"أجمل لقاء في العالم . خان يعد من جيل نجوم الوسط الفني المصري الذي بدأ سينمائيا وقدم العديد من الأدوار أهمها ‘غروب وشروق’ مع رشدي أباظة وسعاد حسني.ومن أهم أفلامه ‘الصعود للهاوية’ وهو من أهم أفلام الجاسوسية، وكتبه صالح مرسي، الذي رشحه ايضا لدور ‘الياهو’ في مسلسل رأفت الهجان، ومن ادوار الجاسوسية ايضا التي قام بها مسلسل ‘جاسوس على الطريق’، وفيلم ‘موسيقي وجاسوسية وحب’ مع شمس البارودي. وعلى رغم محاولة ابراهيم خان التخلص من هذه النوعية من الأدوار الا ان نجاحه كان يجبر المخرجين على اختياره مرة اخرى. وشارك في بعض الافلام اللبنانية منها "كلنا فدائيون" و"امرأة لكل الرجال"والفنان الراحل و متزوج و لديه طفلة عمرها4 سنوات .
الممثلة الكوميدية سناء يونس :
غيب الموت ، الفنانة الكوميدية سناء يونس، عن عمر يناهز 64 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان. تركت سناء يونس بصمة مميزة في واقع الحياة الفنية في مصر، سواء في أدوارها في السينما أو على خشبة المسرح أو الدراما التلفزيونية، وكانت نقطة انطلاقها فنياً على يد المخرج الشهير يوسف شاهين، الذي اختارها في بطولة فيلمه «اليوم السادس» بعد إعجابه بأدائها في مسرحية «الغول»، ثم عملت معه بعد ذلك في أفلام «المصير» و«11 سبتمبر» و«الغضب».
وكان نجم سناء يونس قد لمع في فضاء المسرح المصري في الستينات مع الفنان القدير فؤاد المهندس، حيث شاركت معه بطولة أكثر من مسرحية من أبرزها «سك على بناتك»، التي انطلقت منها إلى عالم النجومية، كما أدت مع فؤاد المهندس أيضا مسرحية «هالة حبيبتي»، إلى جانب دورها في مسرحية «الغول»، التي أخرجها الفنان يوسف شاهين، وكذلك أدوارها في مسرحيتي «الأرنب الأسود» و«عديلة». وأدت الراحلة أدوارا سينمائية وتلفزيونية مميزة، رغم عدم حصولها على دور البطولة المطلقة إلا في المسرح. ومن أبرز أدوارها السينمائية الكوميدية في فيلم «ريا وسكينة» مع الفنان يونس شلبي والفنانة شريهان، وفيلم «حرب الفراولة» مع يسرا ومحمود حميدة، وفيلم «المزاج» مع أحمد بدير وفيفي عبده، وفيلم «جيل آخر زمن» مع هاني رمزي وعايدة رياض، و«ناس تجنن» مع حسين الشربيني وحنان ترك، وفيلم «وفية» مع محمد رياض وأحمد راتب، وفيلم «عنبر 4» مع أحمد راتب وحسن حسني، وفيلم «اوعى وشك» مع احمد رزق ومنة شلبي، وفيلم «حرب إيطاليا» أمام أحمد السقا. كما قامت الفنانة الراحلة بأداء العديد من الأدوار التلفزيونية، منها السهرة التلفزيونية «الوهم الجميل»، ومسلسل «الزوجه آخر من يعلم»، ومسلسل «الحور العين»، الذي عرض في شهر رمضان الماضي، ومسلسل «العميل 1001»، الذي أدت فيه دور سيدة يهودية تتمسك بالإقامة في مصر. وحصلت الفنانة الراحلة على جائزة افضل فنان في دور ثان من مهرجان الإسكندرية عام 1992 عن فيلم «الفضيحة».
اشتهرت سناء يونس بأدوار المرأة الثرثارة والنكدية والعانس والطيبة المغلوبة على أمرها، كما لعبت دور الأم بمهارة وحنو بالغي العذوبة والجمال، وكانت لا تتردد في قبول أي دور له قيمة، ويضيف لحياتها الفنية ولو لمسة من الجمال. ولدت الفنانة الراحلة سناء يونس بمدينة الإسكندرية عام 1942 وتخرجت في كلية الآداب قسم الاجتماع، وانتقلت الى القاهرة عام 1967 وظلت طيلة مشوارها الفني تتمتع بحضور خاص وأداء مميز، وعاشت حياتها ببساطة وعمق وحكمة وأحبها الجمهور من كل الأعمار لتلقائيتها.
وكانت سناء يونس قادرة على العمل في أي وقت رغم بلوغها عامها الرابع والستين، فلم تتزوج وتفرغت للفن ولم يعد لديها غيره وكانت تحاول دائما الخروج من الاكتئاب والعزلة بالعمل، رحلت سناء يونس في الوقت الذي كان الكل يسأل عن حالة سعاد نصر، رحمة الله على الأولى وندعو بالشفاء للثانية ، ورغم غيابهما لن يفارقا الأذهان أبدا لأن الضحكة الصادقة لا تموت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق