الأحد، 14 ديسمبر 2014

هنري فوندا



(1905-1982)
 محمد عبيدو

هنري فوندا Henry Fonda، ممثل أمريكي، ولد في غراند آيلاند Grand Island، نبراسكا Nebraska (الولايات المتحدة)، بدأ ظهوره الأول عام 1928 في مسرح جالية أوهاما وهي فرقة هواة محلية أدارتها دوروثي براندو D.Brando، ثم مع انتقاله إلى فرقة ممثلي جامعة كيب كود وإلى برودواي في نيويورك توسّعت مهنته المسرحية من 1926 إلى 1934، وكانت أدواره الرئيسة الأولى في برودواي تتضمّن «وجوه أمريكا الجديدة»، و«المزارع يتزوج»، التي اقتبست للسينما في عام 1935، فحقق نجاحاً عظيماً في فترة وجيزة، ليتابع ظهوره في العديد من المسرحيات مثل «السيد روبرتس» (1948)، و«مجلس تمرّد عسكري» (1958). تزوج هنري فوندا عام 1931 الممثلة مارغريت سولافان، وطلقها بعد سنتين، ثمّ انطلق في هوليوود، فتزوّج فرانسيس سيمور، وأنجبا طفلين هما جين وبيتر فوندا اللذان أصبحا فيما بعد من نجوم السينما.
أدّى هنري فوندا أدوار الشباب الريفيين البسطاء الصادقين في العديد من الأفلام، ومن هذه الأفلام «عناقيد الغضب» The Grapes of Wrath من إخراج جون فورد J.Ford عام 1940 ويقدم فيه قصة مستوحاة من واقع حقبة الكساد الاقتصادي الأمريكي في الثلاثينيات من القرن الماضي، بما فيه من مرارة ومشقة وجور اجتماعي. وقد أثارت هذه الرواية عند صدورها موجة من التعاطف مع محنة عمال المزارع المتنقلين، كما ولّدت عاصفة من الانتقاد للكاتب جون شتاينبيك في الأوساط الأمريكية المحافظة. ويعدّ فيلم «عناقيد الغضـب» نقطة تحوّل مهمة في السينما الأمريكية في تصويره للواقع القاسي الأليم بجرأة وصراحة نادرتين، ويقدّم الفيلم الممثل هنري فوندا في واحد من أفضل أدواره السينمائية وأشهرها، وهو أوّل دور يرشح عنه لجائزة الأوسكار. ومن أعماله السينمائية فيلم «الطّريق نحو الشرق» Way Down East عام (1935)، و«رشيق» 1937. لكنه كان حريصاً على أن يظهر كابن البلد الساذج أحياناً مع تنوع بارز في أدواره وأدائه، بدءاً من أفلام الأكشن Action Movie إلى الكوميديا والدراما البوليسية وحتى أفلام رعاة البقر.
قدم هنري فوندا مع زوجته السابقة مارغريت سولافان M.Sullavan «قمر بيتنا» (1936)، وقام بدور الأعرج «سكويبال» في كوميديا مع سيلفيا سيدني S.Sidney والمخرج فريتز لانغ F.Lang، في «أثر الصنوبر المنعزل» (1936)، ثم قام ببطولة فيلم «بوني وكلايد» وهي قصة مثيرة مستندة إلى وقائع حقيقية من نوع «الأكشن»؛ ومع ماديليني كارول M.Carroll في «حصار» (1938)، وهي قصة حب صيغت على خلفية سياسية خلال الحرب الأهلية الإسبانية؛ ومع باربارا ستانويك B.Stanwyck في «الآنسة مانتون المجنونة»The Mad Miss Manton  عام (1938)، ولغز كوميديا screwball.
وعشاق السينما يتذكّرون أدواره السينمائية الشهيرة كأبي Abe لينكولن في «السيد لينكولن الشاب» Young Mr. Lincoln عام (1939)، وتوم جواد Joad في «عناقيد الغضب» (1940)، الذي ترشح لجائزة الأوسكار، ولا شيء يمكن أن يتوّج دوره قاتلاً مستأجراً بارداً في فيلم المخرج سيرجو ليوني Sergio Leone «حدث ذات مرة في الغرب»Once Upon a Time in the West  عام (1938)؛ وثائراً نورماندياً في «على البركة الذهبية» On Golden Pond عام 1981 الذي حصل فيه على جائزة الأوسكار عن دوره في هذا الفيلم. يعدّ هنري فوندا أحد أساطير هوليوود القديمة وكان صديقاً ومعاصراً لجيمس ستيوارت، وجوشوا لونجان. وقد اكتمل عمله السينمائي الذي امتدّ خمسين سنة تقريباً بحضوره البارز في المسرح الأمريكي والتلفزيون.
أفلامه
«أحلم أكثر من اللازم» I Dream Too Much عام (1935)، و«الطريق نحو الشرق» (1935)، و«المزارع يتزوج» The Farmer Takes a Wife عام (1935)، و«مبذّر» Spendthrift  عام (1936)، و«أجنحة الصباح» Wings of the Morning عام (1937)، و«الـسيد لينكولن الشاب» (1939)، و«عناقيد الغضب» (1940)، و«الهـارب» The Fugitive عام (1947)، و«حصن أباتـشي» Fort Apache عام (1948)، و«اللعبة الوسخة» The Dirty Game عام (1965)، و«يد كبيرة لـسيدة صغيرة»A Big Hand for the Little Lady  عام (1966)، و«ماديغان» Madigan عام (1968)، و«فايركريك» Firecreek عام (1968)، و«أحياناً تصوُّر عظيم» Sometimes a Great Notion عام (1971)، و«رعاة البقر الأخيرون» The Last of the Cowboys عام (1977)، و«تينتاكولي» Tentacoli عام (1977)، و«الحشد»The Swarm  عام (1978)، و«الرئيس» The President عام (1979)، و«واندا نيفادا» Wanda Nevada عام (1979)، و«مدينة محترقة» City on Fire عام (1979).

عن الموسوعة العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق