أعلنت نقابة المهن السينمائية في مصر أنها تستعد لتأسيس المهرجان الدولي لأفلام الكرتون بالقاهرة وذلك لوعيها بأهمية مسلسلات وأفلام الكرتون وتأثيرها على المجتمع وعلى الناشئة.
وذكرت النقابة في بيان أن فكرة المهرجان تأتي مما يقدم للطفل عبر مسلسلات الكرتون من سلوكيات غريبة على المجتمع الشرقي والمصري.
وأضافت أن المرحلة القادمة تستهدف المساهمة في إنتاج بعض من المحتوى المناسب للطفل المصري من سلوكيات إيجابية وتنمية مهاراته الحياتية وغرس قيم الانتماء وغيرها بالطفل.
وفي المنطقة العربية، تركز أغلب أفلام الكرتون المنتجة على الجانب الديني ومنها قصص الإنسان في القرآن وقصص التابعين والأنبياء، وبعضها الآخر يهتم بالجانب التربوي والتوعوي، لكن يظل الاستثمار في هذا النوع من السينما قليلاً مقارنة بالإنتاج السينمائي العربي عامة، رغم أنها تستهوي الكبار والصغار، فهي تلعب دورا كبيرا في تطوير خيال الأطفال، كما تحمل قصصا هادفة تتجاوز حدود العمر، وتثير اهتمام الكبار أيضاً.
ومن أشهر الشخصيات الكرتونية التي حققت نجاحا وشعبية كبيرين بين الأطفال والمراهقين هي شخصية “بكّار”، التي أنتجتها الفنانة منى أبوالنصر في أوائل التسعينات من القرن الماضي. فقد كان المسلسل يعرض في وقت الذروة الجماهيرية في رمضان. ففي كل سنة كان هناك موسم جديد لبكّار واهتمام عميق من قبل المشاهدين.
وقالت رئيسة المهرجان شيماء عراقي وهي متخصصة في سلوك وإرشاد الطفل وتنمية مهاراته الحياتية، إن رؤية المهرجان تقوم على أن “أفلام الكرتون حكايات في حياة أطفالنا تساعد الطفل على فهم طبيعة العلاقات الاجتماعية وتكسبه مهارات وخبرات متعددة وتغذي خياله وتوسع مداركه وتجعله يفكر بأساليب مبتكرة”.
وأضافت أن “أفلام الكرتون سلاح ذو حدين لما لها من جوانب إيجابية وأيضا سلبية وهي وسيلة لغرس قيم وسلوكيات غريبة على أجيالنا في تشكيل وعي وفكر وانتماء وتغييب الهوية”.
وطبقاً للبيان يهدف المهرجان إلى إحياء صناعة أفلام الكرتون المصرية وتكريم روادها لما قدموه من عطاء وإسهامات في هذه الصناعة.
كما يستهدف المهرجان التركيز على أهمية الذكاء الاصطناعي في صناعة أفلام الكرتون والمحتوى الذي يقدمه وكيف يسهم في إنتاج المزيد من أفلام الكرتون دون كلفة عالية وهل سيكون بديلا للرسوم المتحركة وما خلفها من صناعة كبيرة في الأنيمشن والدوبلاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق