انتهى مهرجان الإسكندرية الدولي لدول البحر المتوسط من إعداد كتاب استفتاء خاص لأفضل 100 فيلم غنائي مصري، وسيقوم بنشره في دورته الـ39 التي ستعقد في الفترة من الثالث إلى الثامن من شهر أكتوبر المقبل.
وتصدر الفيلم المصري «غرام في الكرنك» المركز الأول، وهو فيلم سينمائي قدم بقالب كوميدي استعراضي، كتب قصته وأخرجه علي رضا، واعتبر من أهم كلاسيكيات السينما المصرية، كما أنه أول فيلم مصري ملون يتم تحميضه داخل مصر في العام 1967، وتم ترميمه مؤخرا من قبل مهرجان البحر الأحمر.
ويعتبر هذا الفيلم غنائيًا لاعتماده بشكل أساسي على فرقة رضا التي قامت بالغناء والرقص في معظم أحداثه التي تدور في مدينة الأقصر الأثرية، حول فرقة راقصة ورئيسها الذي يكافح للنجاح في ظل ظروف مادية صعبة، وتشكل قصة الحب التي تجمع بينه وبين إحدى عضوات الفرقة الحدث الرئيسي، وشارك في بطولته إلى جانب محمود رضا كل من عبد المنعم إبراهيم وأمين الهنيدي، أما السيناريو والحوار فكتبهما محمد عثمان.
وقال الناقد السينمائي أمير أباظة رئيس المهرجان عن سبب اختياره لموضوع الاستفتاء لهذا العام، أن السينما المصرية نطقت بالأغنية سواء من خلال فيلم «أولاد الذوات» الذي قدمه يوسف وهبي أو مع فيلم «أنشودة الفؤاد» الذي يعتبر أول فيلم مصري ناطق، وفيلم «الوردة البيضة» للفنان محمد عبدالوهاب وليلى مراد، بمعنى الأفلام المهمة التي بدأت منذ العام 1932 كانت كلها غنائية.
وأضاف قائلاً: "تاريخ السينما الغنائية في مصر كبير وغني سواء بالمطربين المصريين أو العرب أمثال أسمهان وفريد الأطرش وعبدالحليم حافظ ونور الهدى وصباح، وفكرة الاستفتاء لم تكن وليدة اللحظة فلقد راودتني منذ الدورة الماضية لمهرجان الإسكندرية وخاصة بعد استفتاء أفضل 100 فيلم كوميدي، وما أثاره من جدل سواء ممن أعجب به أو اعترض عليه وهذا طبيعي أن يحصل مع أي استفتاء، إلا أن كل ذلك كان له تأثير جيد على المهرجان كحاله ومن خلاله وضعنا "تيمات" جديدة للمهرجان وكانت هي الأساسية والتي ميزته".
وتحدث الناقد زين العابدين خيري الذي أعد الكتاب، عن الآلية التي اتبعها لإنجاز الاستفتاء، قائلاً : بلغ عدد المشاركين في الاستفتاء 32 عضواً، أغلبهم من النقاد وبعضهم من منتجي السينما أو الموسيقيين، أما القاعدة التي اعتمدت في اختيار الأفلام فهي أن تكون غنائية بمعنى أن تحتوي على أغان.
وأشار خيري إلى أن المشاركين في الاستفتاء اختار كل منهم 50 فيلماً ضمن القائمة الاسترشادية التي أرسلت إليهم، وبعض المشاركين أضافوا واقترحوا على هذه القائمة بعض الأفلام التي انطبقت عليها الشروط وتم تعميمها على جميع المشاركين لتكون موضوع اختيار أيضاً، بحيث تحصل كل الأفلام على نفس الفرصة والحظ من التصويت.
وعن طريقة الفرز التي تم اعتمدها، وضح خيري، "اعتمد الاستفتاء على طريقتين للوصول إلى أكبر قدر من الموضوعية لمعرفة الفيلم الأفضل، الطريقة الأولى على القوة النسبية للفيلم في ترتيب قائمة المستفتي ورغبته في اختيار الفيلم رقم 1 وبناء عليه يتم جمع النقاط، أما الطريقة الثانية فكانت تركز على مرات التكرار لفيلم معين في قوائم المشاركين، فأي فيلم يتواجد في قائمة المشاركين في الاستفتاء يصبح له رقم وهكذا، وبالتالي تكرار وجود فيلم بعينه يمنحه فرصة ليكون ضمن قائمة أفضل 100 فيلم غنائي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق