الاثنين، 12 يناير 2015

صافيناز بوسبيا: اقتفاء سينمائي لآثار موسيقى تندثر


منتجة ومخرجة جزائرية، درست في سويسرا وإنجلترا والإمارات العربية المتحدة وعاشت وعملت في لندن وباريس والجزائر وأبو ظبي وإيرلندا، دخلت عالم السينما عام 2003 بعد أن عملت كمهندسة معمارية لعدة سنوات، أسست شركتها “كيدام للإنتاج” في دبلن في أيرلندا وكرستها لإنتاج القصص المسكوت عنها. وكتبت وأخرجت مباشرة بعد ذلك فيلمها التسجيلي “أطفال الدعارة”، ثم أنتجت وأخرجت “إلجوستو” (88 دقيقة) فيلمها التسجيلي الموسيقي الفائز بجائزة فيبرسكي، وجائزة الجمهور من مهرجان الفيلم العربي بواشنطن العاصمة، والذي تكلف 2.5 مليون يورو.
وقام بالمونتاج الفرنسي فرانسوا بانو صاحب جوائز الأوسكار، عن الموسيقى الشعبية الجزائرية، حيث كانت في زيارة سياحية للجزائر مع أصدقائها وهي المرة الأولى التي تزور فيها بلدها الأصلي، وأثناء تجوالها لفت نظرها مرآة قديمة أرادت شراءها، من محل يقع في الحي الشعبي “القصبة”، وعند حديثها مع صاحب المحل الذي يتجاوز عمره السبعين عاما، اكتشفت أنه كان عازفا في فرقة المطرب الشعبي الشهير أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات من القرن العشرين الراحل الحاج محمد العنقا مؤسس الموسيقى الشعبية الجزائرية، وليؤكد لها صدقه أطلعها على صور له مع الفرقة وبوستر لحفلة كان معاونا لقائد الأوركسترا فيها. هذه اللحظة كانت مفتاح رحلة هذا الفيلم الذي قامت عليه المخرجة لمدة تصل لسبع سنوات، نبشت خلالها تاريخ مجموعة كبيرة من العازفين والمطربين تفرقوا في أنحاء الجزائر وهجر بعضهم إلى أوروبا. عرض الفيلم في فرنسا فى يناير 2012، وقامت بتكوين أوركسترا إلجوستو كجزء من المشروع وأنتجت مجموعة من الحفلات على أهم مسارح العالم كباربيكان بلندن وبيرسي بباريس ومسرح جيمناز بمارسيليا بالإضافة إلى أوبرا الجزائر. تستعد صافيناز لفيلمها الجديد وهو روائي طويل مستلهم من قصص حقيقية لأمهات عازبات وأطفالهم، بالإضافة إلى أنها تعمل في مسلسل عن نساء العالم العربي.
محمد ع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق