رقص مع جودي غارلاند وتزوج افا غاردنر وشارك في اكثر من 250 فيلماً... لكن الممثل الاميركي
ميكي روني الذي ، الذي عرف إحدى أطول المسيرات الفنية في تاريخ هوليوود وتوفي عن 93 عاماً سيبقى الى الابد الطفل النجم في هوليوود بعدما صعد على خشبة المسرح وهو في شهره السابع عشر.
ولم يتوقف روني، الذي يحظى بشعبية واحترام في هوليوود، عن العمل عمليا، وشارك في عام 2011 في فيلم The Muppets. وكان قد انتهى للتو من تصوير الجزء الثالث من سلسلة أفلام Night at the Museum لشون ليفي بعد مشاركته في الجزء الأول العام 2006. وقال ليفي على تويتر "كان لي شرف أن أصور فيلم 3 Night at the Museum مع ميكي روين الشهر الماضي. إنه أسطورة فعلا، لكنه أكثر من ذلك أيضا إنه رجل أنيق حيوي وودي وعارف للجميل".
وعمل روني بالفن منذ نعومة أظافره بعد ان ولد في 23 سبتمبر عام 1920. في حي بروكلين في نيويورك لوالدين ممثلين في المسرح الهزلي. وكانت بدايته إلى جانبهما في عام 1922 عندما لم يتعد عمره آنذاك سنة ونصف السنة. وحين كبر أضاف روني موهبة الرقص والقاء النكات الى رصيده على المسرح قبل ان يصل الى الشاشة الفضية ويقدم دوره الأول كشاب صغير يدخن السيغار في الفيلم الصامت القصير (غير أهل للثقة).
وبعد انفصال والديه سافر روني مع أمه الى كاليفورنيا حيث دفعت به الى عالم السينما. وكان عمره سبع سنوات فقط حين مثل شخصية هزلية أصبحت مشهورة جدا في سلسلة الأفلام القصيرة (ميكي مجواير) من عام 1927 الى عام 1934 , ليصبح أحد نجوم السينما الصامتة. بل ان والدته نيل غيرت اسمه الى ميكي مجواير قبل ان تغيره مرة أخرى الى ميكي روني حين بدأ يمثل أدوارا أخرى.
وشارك روني الذي أصبح أيضا مخرجا ومنتجا وكاتب سيناريو ومؤلفا موسيقيا، في الكثير من الأفلام على مدى تسعة عقود تقريبا. وأصبح معبود الأميركيين مع فيلم « آندي هاردي» ، يــؤدي فيه دور الابن الشقي في العائلة وكان لهذا الفيلم 14 جزءاً حتى العام 1944 وشكل تمهيداً للمـــسلسلات التلفزيونية. وحاز على دوره في هذه السلسلة جائزة أوسكار خاصة «لمساهمته الكبيرة في تجسيد روح الشباب على الشاشة». و«مغامرات هاكلبيري فن» 1939 ريتشارد ثورب. ونجح بعد ذلك في الفيلم الاستعراضي Babes in Arms «المعشوقات في الأحضان» الذي شكل فيه ثنائيا أسطوريا مع جودي غارلاند التي التقاها أيضا في فيلم Strike Up the Band في 1940،ثم الفيلم الاستعراضي «أعزف مع الفرقة» وكلا الفلمين من إخراج ؛ بسبي بيركلي. ثم قام ببطولة«الفتيات فوق برودواي» (1941)، و«فتاة مجنونة» (1943) ، و مع إليزابيث تايلور «النسيج الوطني». ثم فيلم «العجلة الكبيرة» و«رمال متحركة» و«كرة النار». ولعب بطولة فيلم «القاتل ماكوي».ولقي عام 1957 النجاح مع The Public Enemy وفي عام 1979 مع The Black Stallion.
ثماني زيجات وتسعة أولاد وخارج إطار السينما، عرف الممثل حياة عاطفية مضطربة وتزوج ثماني مرات وطلق ست مرات وله تسعة أولاد. وكانت زوجته الأولى افا غاردنر النجمة المبتدئة عندما تزوجا في عام 1942. ولم يدم الزواج أكثر 16 شهرا. وحتى وفاته، كان يعيش مع زوجته الثامنة جين تشارلين منذ عام 1978.
ووردت ردود فعل من كل أجيال فناني هوليوود في دليل على طول مسيرته الفنية. فقالت كارول تشانينغ (93 سنة) التي شاركته بطولة الفيلم الاستعراضي الغنائي «شوغار بايبيز» في بيان أوردته «هوليوود ريبورتر» ان روني «كان مهنياً جداً وكانت لديه قصص مضحكة جداً كنت أحبها جميعها. كنا نمضي وقتنا في الضحك».
أما لينا دونهام (27 سنة) التي تقف وراء المسلسل التلفزيوني الناجح «غيرلز» فأوردت عبر تغريدة: «ميكي روني ظفر بأجمل النساء على رغم قامته الصغيرة جداً. نم قرير العين يا جميل».
ونعت الممثلة مارجريت أوبراين الممثل ميكي روني بقولها "كان بلا شك الممثل الأكثر موهبة على الإطلاق. لم يكن هناك شيء لا يستطيع القيام به."
أما الممثلة روز ماري وهي صديقة قديمة للممثل الراحل فوصفته بقولها " إنه كان من أبرز المواهب العظيمة التي حظي بها عالم السينما، سأفتقده والعالم سيفتقده".
محمد عبيدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق