كتاب
ببليوغرافي صدر، بدمشق، من تأليف “مأمون الشرع” ضمن منشورات وزارة
الثقافة، المؤسسة العامة للسينما. من مقدمة المؤلف: السينما كفن وصناعة هي
ظاهرة اجتماعية بامتياز، وقد واكبت الصحافة السينما كظاهرة منذ بداياتها
تعليقا وبحثا ونقلا لأخبار أعلامها والمشتغلين بها،
وتصدرت صور نجومها صفحات الجرائد والمجلات، ليتبعها الكثير من المقالات
والكتب النقدية، بل تأسست الكليات والمعاهد المختصة بها، ويعتبر الوطن
العربي من أوائل بلدان العالم التي تلقفت هذا الفن الجديد، حيث كانت مصر
سباقة في هذا الميدان عندما عرض فيها أفلام للأخوين لوميير، وقام المصريون
فيما بعد بصنع أفلامهم وتبعهم أشقاؤهم في سورية ولبنان وغيرها من البلدان
العربية.
يشكّل
الكتاب السّينمائي مصدرا أساسيا لتشكيل الوعي والذائقة والمعرفة بالفن
السابع، طبعا إلى جانب مشاهدة العروض السّينمائية والدروس النظرية والعملية
وورشات العمل في المعاهد والكليات المختصة، والمهرجانات السّينمائية وما
يرافقها من ندوات وملتقيات.
إن
الكتب السّينمائية النقدية (بالمعنى العام) لم تظهر في الوطن العربي حتى
العام 1926 حين نشر محمود خليل راشد كتابه “فجر السينما” ثم نشر أحمد
بدرخان كتاب “السينما” عام 1936، وبقي تواتر نشر الكتب قليلا حتى ستينيات
القرن العشرين، إذ تصاعدت حركة الكتابة والنشر.
ويشكل
الضبط الببليوغرافي أداة مهمة لحركة البحث العلمي وأداة جوهرية لحصر
التراث الفكري بشتى أوعيته، فهو حماية لذاكرة الأمة وتراثها الفكري من
الاندثار والضياع والتشتّت، وهو خطوة أولى وأساسية لرصد ما صدر من كتب في
فروع المعرفة المختلفة، وبالتالي دراسة هذا الجانب المعرفي أو ذاك، لمساعدة
الباحثين والدارسين والمهتمين في الحصول على المراجع المطلوبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق