أثار ملصق دعائي لمهرجان كان السينمائي الدولي في عامه السبعين حالة من الجدل قبل شهر من بدء فعاليات المهرجان.
ويواجه منظمو المهرجان انتقادات بسبب التدخل التقني في صورة قديمة لإظهار الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي الموجودة في الملصق الدعائي الرسمي أكثر نحافة.
وقالت مجلة "تيليراما" الفرنسية "على الرغم من جمال الملصق الدعائي، فإن الصورة تبرز على نحو واضح ومتعمد تحسينات أُدخلت لتنحيف فخذي الممثلة".
ولم يسلم الملصق من ردود فعل مماثلة أطلقتها صحف أخرى فضلا عن تعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت صورة كاردينالي التي تتطاير فيها تنورتها قد التقطت على سطح بناية في روما عام 1959.
وقالت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية : "لقد تراجع مقاس كلوديا كاردينالي في خطوة واحدة".
وكانت ردود فعل المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي مماثلة، إذ كتبت مستخدمة تدعى آنا روز هولمر تقول :"ما الداعي لتعديل جسم كلوديا كاردينالي بهذا الشكل من أجل ملصق دعائي رسمي لمهرجان كان السينمائي 2017؟"
وقالت مستخدمة أخرى تدعى موان لايك :"لقد تجرأوا على تحسين كلوديا كاردينالي...إلى أين يذهب هذا العالم المجنون؟"
وقال تييري فريمو، مدير المهرجان، مدافعا عن الملصق إن الخطوة قوبلت "باستحسان شديد"، بحسب تقرير وكالة فرانس برس للأنباء.ونشر فريمو على صفحته على موقع تويتر تعليقات تدعم الملصق.
وقال مستخدم يدعى جان-بول سالوم :"لماذا كل هذا الغضب السخيف بشأن ملصق مهرجان كان؟ جميع الصور التي تستخدم لأغراض الدعاية تخضع لتعديلات بطريقة أو بأخرى".
"شرف وفخر"
ولم تبد كاردينالي نفسها، 78 عاما، أي اعتراض، وقالت في بيان أصدره المهرجان إنها فخورة باختيارها للملصق.
وأضافت :"أنا فخورة برفع راية مهرجان كان في عامه السبعين ويشرفني ذلك، وسعيدة باختيار هذه الصورة".
وقالت :"إنها صورة تمثل رؤيتي الشخصية للمهرجان، إنه حدث يشع في كل مكان".
وأضافت :"هذه الرقصة فوق سطح بناية في روما تذكرني ببداياتي وبوقت لم أكن أحلم فيه بتسلق درج أشهر صالات العرض السينمائي في العالم".
ولمعت كاردينالي في أفلام ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وهي تمارس نشاطها حتى الآن، وشاركت في دراما إيطالية بعنوان "فتاة جميلة" يعد أحدث أعمالها.
وتستمر فعاليات مهرجان هذا العام خلال الفترة من 17 إلى 28 مايو/أيار، وسوف تعلن إدارة المهرجان القائمة الرسمية للأفلام المختارة في 13 أبريل/نيسان المقبل. عن بي بي سي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق