السبت، 29 أبريل 2017

"ما زلت أختبئ كي أدخن".. فيلم لمخرجة جزائرية يصوّر داخل حمام نسائي

بدأت دور العرض في فرنسا بعرض فيلم "في عمري، كنت أختبئ حتى أدخن" أو "ما زلت أختبئ كي أدخن"، للمخرجة من أصل جزائري ريحانة، ويحكي قصص نساء يلتقين في حمام خاص ، يمكنهن من عيش حياتهن لساعات بالشكل الذي يرغبن فيهن، ومن ذلك التعرّي الكامل، الحديث بحرية في كل المواضيع، التدخين.. وهو فيلم تدور أحداثه في الجزائر، حيث ترى المخرجة أن المجتمع هناك يضيّق على المرأة.
وتدور جلّ أحداث الفيلم الذي جاء باللهجة الجزائرية، داخل حمام، تحكي فيه الشخصيات عن حياتها، ومن ذلك قصة سيدة اسمها لويزة، فقدت بكارتها منذ 11 سنة، بسبب بائع حلويات قام باغتصابها، مما أدى إلى زواجها قسرا، وفق ما أشارت إليه مواقع سينمائية متخصصة حول هذا الفيلم الذي قامت بتصويره مجموعة من النساء دون وجود أيّ رجل في الطاقم، وهو مقتبس من مسرحية تحمل الاسم ذاته للمخرجة ريحانة.
وقالت المخرجة إن منتجة فرنسية والمخروج كوستا كافرس، أقنعاها بتحويل المسرحية لفيلم، وقد قامت المخرجة بتصوير أحداث الفيلم في اليونان، متحدثة عن أن تصويره في الجزائر كان من شأنه وضع حياة الممثلات في خطر، مؤكدة أن الممثلات اللائي أدين أدوارا في الفيلم جزائريات يعشن في فرنسا.
وتضيف المخرجة وفق تصريحات نقلها موقع "لوباريزيان": "لم تعد هناك قنابل في الجزائر، ولكن حقوق النساء مستمرة في التراجع"، متحدثة عن أنها تخاف على سلامتها بسبب الفيلم، لكن لم تعد قادرة على التراجع وهي في سن 52 عاما.
ويتضمن الفيلم الذي شارك في مهرجانات متعددة، حوارات عن الجنس بشكل لم تعتد النساء في دولة إسلامية على الجهر به علنا، ومشاهد عن بحث النساء عن المتعة، ومنهن من تجدها في التدخين الذي كان حكرا على الرجال. وقالت المخرجة إن الفيلم ممنوع من العرض في الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق