في مثل هذا اليوم توفي عمر الشريف في القاهرة عن 83 عاما جراء ازمة
قلبية واسمه الحقيقي ميشال شلهوب , هو الذي حظي بشهرة عالمية أثرى السينما المصرية والعالمية بالعديد من الأدوار الهامة وهو النجم العربى الوحيد الذى أمكنه أن يصبح واحدا من كبار نجوم ورموز السينما فى العالم . وغان المرض اضطره الى الابتعاد عن الشاشات في العام 2012. في 23 مايو لعام 2015 أعلن نجل الفنان عمر الشريف إصابة والده بمرض الزهايمر حيث يعاني لتذكر أبرز وأشهر أفلامه، كما أنه لم يعد يميّز بين معارفه .
هنا بورتريه كنت نشرته في جريدة " الجزائر نيوز "عن عمر الشريف بمناسبة احتفاله بعيد ميلاده ال 82 وإعلان اعتزاله :
اثنان وثمانون عاماً أتمها النجم العالمي عمر الشريف، قدم خلالها مسيرة حافلة بالأعمال داخل مصر وخارجها، ونال عنها العديد من الجوائز، حتى أعلن اعتزاله التمثيل مؤخراً، ليصبح ذلك القرار هو آخر ما أعلنته مديرة أعماله المخرجة إيناس بكر قبل رحيلها. رحلة طويلة اختتمت للممثل الحاصل على جائزة "جولدن غلوب" لأفضل ممثل عن فيلم "دكتور زيفاغو" عام 1966، والذي رشح للأوسكار عن فيلم "لورانس العرب"، لم يظهر خلالها من ينافسه من أبناء جيله في مصر. وفي العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية، وحاز أيضا في العام نفسه جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد إبراهيم وأزهار القرآن" لفرانسوا ديبرون. كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله.
وشارك عمر الشريف، بأكثر من 100 فيلم، لعب من خلالها العديد من الشخصيات الهامة فى تاريخ السينما المصرية والعالمية، وأبدع فيها بدءًا من دور الشاب الفقير المتعلم في "صراع فى الوادي" و«أيامنا الحلوة"، مرورا بالشاب الثوري فى فيلمه "في بيتنا رجل"، والبحّار في "صراع فى الميناء" والثرى في "سيدة القصر" والخجول في "إشاعة حب" والمتمرد في "غرام الأسياد" والصعيدي في "صراع في الوادي"، والرومانسى فى "نهر الحب".
اسمه الأصلي ميشيل ديمتري شلهوب، من مواليد 10 أفريل 1932 بالإسكندرية. وكان زميلا للمخرج يوسف شاهين في كلية فيكتوريا بالإسكندرية. فقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" الذي جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائيا سينمائيا، وليتزوجا في عام 1955.
وفي أوائل الستينيات التقى بالمخرج العالمي دافيد لين الذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ في إهمال زوجته وبيته مما أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينيات.
بعد نجاحه المبهر في فيلم "لورانس العرب" في عام 1962 انطلقت شهرته الجماهيرية العالمية. واستمر مع المخرج نفسه (دافيد لين) ليلعب عدة أدوار في عده أفلام منها (دكتور زيفاغو) و(الرولز رويس الصفراء) و(الثلج الأخضر )، وغيرها الكثير في الأعوام التالية. كما قدم فيلم جنكيز خان العام 1965 من إخراج هنرى لفين، ويحكى قصة الفاتح المغولي جنكيز خان وتدور أحداثه حول الشاب الصغير تيموجين الذي مات أبوه الخان بالسم، فيرث تيموجين الحسرة والجوع والتشرد هو وأسرته، ويقبض عليه عدوه ويضع على رقبته ويديه طوقا خشبيا حتى لا يهرب، وأيضا فيلم تشي غيفارا عام 1969، عن القائد الثوري تشي غيفارا والذي جسد دوره عمر الشريف، بجانب فيدل كاسترو والذي قام بدوره جاك بالأنس.
وفي السبيعنيات، قام بتمثيل فيلمي "الوادي الأخير" عام 1971، و«بذور التمر الهندي" عام 1974، إلا أنها اخفقت بشباك التذاكر. إثر ذلك، قل ظهوره مما اضطره إلى تمثيله أدوارا مساعدة كما في فيلم "النمر الوردي يضرب مجددا" عام 1976 و«المحارب الثالث عشر" عام 1999، وعاد إلى مصر في التسعينيات. قدم وللمره الأولى في حياته مسلسلا تلفزيونيا اسمه حنان وحنين عام 2007. وهو من تأليف وإخراج إيناس بكر.
بعدها شارك بفيلم حسن ومرقص 2008، مع الممثل عادل إمام والذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية بين المسلمين والمسيحيين، تلاه فيلم "المسافر". ويعتبر فيلم روك القصبة آخر أعماله وشارك فيه عدد من نجوم السينما، ومنهم الفلسطينية هيام عباس، واللبنانيتان، نادين لبكى، ولبنى الزبال، والمغربية راوية سالم، وقدمته المغربية ليلى المراكشي بعد غياب 8 سنوات منذ فيلمها المثير للجدل، "ماروك". ونذكر هنا قول مخرجته بخصوص اختيارها لعمر شريف: "عمر الشريف طبع طفولتي كما طبع طفولة أجيال كاملة من محبي السينما وهو أحب السيناريو. قبوله العمل معي كان الهدية الأكبر لهذا الفيلم".
محمد عبيدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق