الخميس، 20 يوليو 2023

افلام من النرويج

 


 كانت صناعة سينما النرويجية بارزة لبعض الوقت. ويعود أول فيلم أنتج محليًا في النرويج إلى عام 1907 حيث كان فيلما قصيرًا تدور أحداثه عن الصيادين تحت عنوان Fiskerlivets farer. في حين تم إصدار أول فيلم مطول عام 1911 من إنتاج هالفمان نوبل Roede.

في عام 1931، قدم تانكريد إبسن، حفيد الكاتب المسرحي أول فيلم صوتي من نوعه في النرويج حمل عنوان Den store barnedåpen («المعمودية الكبرى»). وخلال الثلاثينيات من القرن العشرين، «هيمن إبسن» على صناعة السينما في البلاد، بينما احتل ليف سينينج المركز الثاني. أنتج إبسن الميلودراما التقليدية على طريقة أفلام هوليود. وفي أوائل القرن الحادي والعشرين، أتيحت الفرصة لعدد قليل من المخرجين السينمائيين النرويجيين للذهاب إلى هوليوود لتوجيه العديد من الأفلام المستقلة.

اعتبارا من عام 2011، تم إنتاج ما يقرب من 900 فيلم نرويجي.

الايام الأولى للفيلم النرويجي التي قدمت منذ فترة  بسينيماتيك الجزائر العاصمة عرضت ثلاثة افلام نيروجية  .


استذكر  فيلم ايريك بوبيه، تاريخ النرويج ملكها ” هاكون الثاني عشر (1872-1957) الذي انتخبه الشعب لاعتلاء العرش سنة 1905 حيث لعب دورا حاسما في اختيار الحكومة النرويجية المقاومة عوض الاستسلام” عند اجتياحها من طرف ألمانيا النازية بحرا في أبريل 1940 .

و أدى دور الملك في فيلم ” خيار الملك ”  للمخرج ايريك بوب (2016) على مدار 133 دقيقة الممثل جيسبير كريستنسن و أنديرس باسمو كريستيانسن في دور الأمير و توفا نوفوتن في دور زوجة الأمير.


و تابع  الجمهور ايضا فيلم ” كون-تيكي” من اخراج جواشيم رونينغ و ايسبان سانبيرغ.

و يروي فيلم ” كون-تيكي” الذي أخرج سنة 2012 القصة الحقيقية أسطورية التفاصيل للدكتور ثور هايردال عالم الانتروبولوجيا النرويجي والرحالة المغامر وأحد أشهر المستكشفين في التاريخ الذي قام “برحلة كونتيكي الاستكشافية” والتي قطع بها مبحراً على طوف مبني من خشب شجر البلسا مسافة 7,000 كم عبر المحيط الهادي في عام 1947، ابتداءً من الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية حتى وصل جزر تواموتو في بولينيزيا، وهذا في محاولة لإثبات أن هناك اتصالًا تم بين شعوب أمريكا اللاتينية وجزر البولينيزيا.

كانت نظريته أن بعض الشعوب البدائية ربما تكون قد انتشرت نتيجة لرحلات بحرية قامت بها عبر البحار والمحيطات. حاول إقناع العالم بفكرته، لكنها فوجئت بالرفض. إذ كيف يمكن لهؤلاء القدماء أن يعبروا المحيطات الشاسعة والبحار المضطربة بوسائلهم البدائية؟!  وكان رد ثور بأنه سيقوم برحلة بطوف بدائي مصنوع من شجر البلسا، ليريهم كيف أن نظريته صحيحة، وأن تلك الأطواف يمكنها نشر الحضارات عبر البحار والمحيطات، فأبحر في رحلة طويلة لمدة 101 يوم، قطع خلالها 7000 كيلومتر خلال المحيط الهادي، مجتازا بطوفه البدائي عواصف وأمواج عاتية، وقروش وحيتان وأسماك على كل شكل ولون.

صنع طوفه البدائي هذا بناء على دراسته لحضارة الإنكا ورسومات لهم أوضحت استخدامهم لقوارب ألهمته لصناعة قاربه.

لقد كانت هذه رحلته الأولى التي يعرضها أحد الافلام، وحصل الفيلم لاحقًا على جائزة الأوسكار بوصفه أفضل فيلم وثائقي لعام 1951. وبعد ذلك حقق إنجازات مماثلة من خلال رحلاته باستخدام القوارب المصنوعة من الخيزران المعروفة باسم “Ra” وRa II” و”Tigris” والتي من خلالها واصل مناصرة اهتمامه البالغ بكلٍ من قضايا البيئة والسلام العالمي. وكان مسؤولاً أيضًا عن أعمال حفر مهمة للكشف عن المدن الأثرية بجزر غالاباغوس وجزيرة إيستر وتوكوم. ويعرض متحف كون تيكي الأشياء التي تنتمي لعالم الرحلات الشهيرة التي خاضها السيد “هايردال” والتي تتضمن طوف كون تيكي الأصلي والقارب المصنوع من ورق البردي المعروف باسم “Ra II“.

نجح الفيلم في سرد مغامرة المستكشف النرويجي “ثور هييردال” بدقة تاريخية، بدون إحداث تغييرات كبيرة في تفاصيل الرحلة لخدمة السيناريو درامياً. حيث حاز هذا الفيلم على جائزة أوسكار لأحسن فيلم أجنبي.

من جهة أخرى، تقترح آن سيويتسكي مسار بطلة التزحلق الفني على الجليد النرويجية صونيا هيني ، إحدى أعظم الرياضيين في العالم ومخترعة التزلج الفني على الجليد ، والتي قررت الذهاب إلى هوليوود في عام 1936 لتصبح نجمة سينمائية والاغلى اجرا، من خلال فيلم Sonja – The White Swan ” صونيا ذو وايت سوان” البطلة المتميزة التي فازت ثلاث مرات بالبطولة الأولمبية و عشر مرات بالبطولة العالمية اضافة الى التحاقها بسينما هوليوود.


عندما اندفعت المتزلجة النرويجية سونيا هيني إلى هوليوود، كانت موهبة لم ترها الصناعة السينمائية من قبل، هي قصة سونيا هيني حطم فيلمها الأول شباك التذاكر ببيعها أكبر عدد من التذاكر في العالم عام 1937. وأصبحت واحدة من أغنى النساء في عصرها ، محاطة دائمًا بالمعجبين والعشاق والعائلة ، ولم تكن وحيدة أبدًا. مع تقدمها في السن، بدأت الأضواء تتلاشى، لكنها ترفض الإقلاع عن التدخين. إن غرور هيني يجعلها رابحة وملهمة ومنفعلة وفي النهاية تهزم نفسها بنفسها .. ينهار كل شيء عندما تسقط، في حالة سكر على الجليد ، في ريو دي جانيرو.

تقاطعها شركة فوكس للقرن العشرين اثناء التحضير للحرب العالمية الثانية في محاولة للتأكد من حضورها في ألمانيا النازية ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها اتصلت بصديقها جوزيف غوبلز.


هل كانت هيني نازية؟ لا ، تقول السيرة الذاتية اللامعة لآنا سيويتسكي “سونيا: البجعة البيضاء”. كان هيني ببساطة انتهازية، و مع الموسيقى التصويرية التي تنطلق بين عازف الروك بيلي سكوير من الثمانينيات وآلات المزج التي ترحب بوصول ملكة الثلج إلى لوس أنجلوس ، فإن سيويتسكي لا تهدف إلى الصياغة التاريخية الدقيقة. ترى هي والممثلة الرئيسية إين ماري ويلمان أن هيني هي رياضية ترعرعت للفوز بأي ثمن ، بطلة غير متعاطفة تخفي ابتسامتها محيطًا من الظلام. قصة لنجم كان آلة أكثر من كونه إنسانا ،ه‍ “Sonja: The White Swan” ، مثل هيني نفسها ، صاخب ورائع ويصعب كرهه او حبه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق