السبت، 22 يوليو 2023

الجزائر: وزارة الثقافة والفنون تشرف على عرض 17 فيلما سينمائيا احتفاء بستينية الاستقلال

 


الجزائر -كشفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، على هامش إشرافها على افتتاح العروض السينمائية الخاصة بالذكرى 60 لاسترجاع السيادة الوطنية، بديوان رياض الفتح في الجزائر العاصمة، عن أنها أمرت ، بالسهر على عرض كل الأفلام الجديدة والمنتجة خلال الخمس سنوات الأخيرة، والخروج من عروض المناسبات، والسماح للجمهور باكتشاف جديد السينما الجزائرية على مدار العام.

وقالت مولوجي  أنه من غير المعقول أن تكون هذه العروض مناسبتية فقط،  وإن هذه الأفلام لم تنتج لتعرض خلال هذه الفترة، أو بمجرد تسليمها يقام لها عرض أول، ثم ينتهي الأمر، وأوضحت أنه بالعكس، العروض ستتواصل وستكون عروضا لأفلام أخرى، أنتجت في السنوات الأخيرة، وطلبت من المؤسسات تحت الوصاية، بعرض الأفلام المنتجة في الخمس سنوات الأخيرة، منها من عرض مرة أو اثنتين، ومنها التي لم تعرض البتة.

وذكرت الوزيرة بخصوص أفلام الستينية "تلقينا الأفلام في أجالها المحددة، ما سمح ببرمجة عروض على مستوى كل الوطن، في القاعات التابعة لقطاع الثقافة والفنون، تتواصل إلى نهاية شهر أوت الداخل، مصحوبة بنقاشات". وكان اول العروض  يوم الخميس بالجزائر العاصمة حيث تقديم العرض الأولي للفيلم الروائي القصير "زئير الظلام"، الذي يغوص في الحياة اليومية المأساوية لقرية جزائرية تحت نير الاستعمار وأثناء حرب التحرير الوطني، للمخرج أحمد رياض.    

    وتم تقديم هذا العمل السينمائي الذي أنتج في إطار برنامج الاحتفال بستينية استرجاع السيادة الوطنية، بقاعة ابن زيدون، بحضور وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة.

ويروي هذا الفيلم قصة شقيقين مختلفين تماما في الشخصية خلال حرب التحرير الوطني بحيث يصور هذا العمل صراعهما، فالأول، خوجة الذي يؤدي دوره حمزة محمد فوضيل، الذي يسعى لإرضاء المستعمر وبالتالي يخون وطنه وشعبه، بينما يحاول شقيقه موسى، الذي تقمص دوره ببراعة محمد فريمهدي، وهو شاعر كفيف البصر يدعو الناس الى الانتفاضة من أجل استقلال الجزائر.

ويسرد هذا الفيلم خلال 40 دقيقة فظاعة النظام الاستعماري في قرى الجزائر، حيث تم استغلال الجزائريين في مزارع المستعمر و كانوا يدفعون بدمائهم ثمن مشاركتهم في النضال التحرري.

وتظل شخصية موسى، القوال والشاعر الذي فقد بصره خلال الحرب العالمية الثانية، هي الشخصية الرئيسية التي تجسد معنى التضحية ودور الكلمة الصالحة و الطيبة وعبقرية الابداع الشعبي في تعبئة السكان لمساندة القضية الوطنية و الالتفاف حولها.

تم تصوير هذا العمل الفني في كل من برج بوعريريج وقسنطينة وخنشلة، بحيث أدى ادوار الفيلم من سيناريو حمزة محمد فوضيل، مجموعة من الممثلين من بينهم أحمد رزاق ونوارة براح.

كما اختار كاتب السيناريو ابراز الأماكن المشتركة في تاريخ الجزائر المعاصر من خلال تسليط الضوء على فظاعة الاستعمار في القرى خلال الثورة التحريرية.

 يفتتح هذا الفيلم برنامج الإنتاج السينمائي للمركز الجزائري لتطوير السينما الذي يتضمن 11 فيلما قصيرا و 6 أفلام وثائقية التي سيتم عرضها في دور السينما التابعة لسينماتيك الجزائر وفي الهواء الطلق بولايات الجنوب.

من جهة أخرى، تتمثل الإنتاجات المدرجة في إطار هذا البرنامج المستمر إلى غاية شهر سبتمبر، لاسيما في أفلام "الساقية" لمهدي تسابست و "طيارة صفرا" (الطائرة الصفراء) للمخرجة هاجر سباطة و"الاعدام" ليوسف محساس والفيلم الوثائقي الذي يروي رحلة الشهيد إبراهيم بن يطو.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق