السبت، 10 ديسمبر 2022

بروفايل : جان لوي ترانتينيان الحاضر بأفلام جزائرية



الفنان الراحل جان-لوي ترينتينيان،أحد أشهر الممثلين الفرنسيين  شارك في أكثر من 120 فيلم. وحصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي لعام 1969، وكذلك جائزة أفضل ممثل في جوائز سيزار 2013 وجائزة الدب الذهبي لعام1968 وجوائز الأفلام الأوروبية 2012

ترانتينيان ممثل ومخرج وكاتب سيناريو، وهو معروف كنجم سينمائي لدى الجمهور العربي بأفلام عدة منها ما هو انتاج جزائري مثل فيلم ” الأفيون و العصا ” للمخرج أحمد راشدي 1969 ، أدى فيه دور جندي فرنسي يرفض الممارسات القمعية للجيش الفرنسي أثناء حرب التحرير الجزائرية ،  وايضا فيلم “زاد” للمخرج كوستا غافراس من إنتاج جزائري مشترك ، تحصل فيه الممثل جون لوي ترنتينيان على جائزة أحسن ممثل في مهرجان كان 1969 ، و نال الفيلم باسم الجزائر جائزة أوسكار كأحسن فيلم أجنبي و وجائزة الغولدن غلوب سنة 1970 ،

وشارك في أفلام شهيرة أخرى مثل “اخيراً يوم الأحد” لفرنسوا تروفو، “كونفورميستا” لبرناردو برتولوتشي، “رجل وامرأة” لكلود لولوش، و فيلم “نهاية سعيدة” للنمساوي مايكل هانيكه الدي يتطرق إلى أزمة الهجرة عبر نظرة أولئك الذين عادة ما يتجاهلونها، فيروي قصة عائلة بورجوازية لمقاولي بناء شيدوا نفق المانش، تعيش قرب مخيم “كاليه” للاجئين شمال فرنسا، والفيلم من بطولة إيزابيل هوبير وماتيو كاسوفيتس وجان لوي ترانتينيان، وأخيرا فيلم “حب” لمايكل هانكه،  والفيلم الذي نال عنه جائزة السيزار لأفضل ممثل، لا تأثيرات صوتية أو بصرية فيه ولا موسيقى، يدور في شقة باريسية واسعة ويروي قصة انحطاط القوى الجسدية لزوجين في الثمانين من العمر، هما آن (إيمانويل ريفا) التي تصاب بجلطات دماغية وتفقد قدرتها على الحركة تدريجاً ثم قدرتها على النطق ويضعف جسدها أمام عيني جورج (جان لوي ترانتينيان)، زوجها العاجز عن مساعدتها والعاشق لها.

وولد ترينتينيان في اقليم فوكلوز الفرنسي في 11 ديسمبر 1930 وانتقل إلى باريس وهو في سن العشرين، ونشأ خلال محنة الحرب العالمية الثانية. وكان أول ظهور كممثل في مسرحية عام 1951، وتفسر السنوات الصعبة هذه من حياة ترينتينيان نجاحه في الأدوار الصعبة في حياته المهنية التي امتدت لأكثر من ستة عقود، بما في ذلك أدوار الخارجين عن القانون والمجرمين.

وكان أول ظهور رئيسي له على الشاشة أمام بريجيت باردو، التي قيل إنه كانت تربطه بها علاقة قصيرة، شاع الحديث عنها أثناء تصويرهما فيلم “وخلق الله امرأة” الرومانسي في عام 1956.

وشكلت وفاة ماري، ابنة ترينتينيان، التي كانت أيضا ممثلة، في عام 2003 وإدانة صديقها الموسيقي برتران كانتا بقتلها صدمة في فرنسا. ونشرت صور ترينتينان وهو يبكي بحرقة في جنازتها.

وكان ترينتينيان فقد قبل عقود من الزمان ابنة أخرى هي بولين عندما كانت طفلة.

في السنوات الاخيرة وان أعاد جان لوي ترانتينيان تمثيل دوره في الجزء الثالث لفيلم “رجل وامرأة” الا انه ومنذ اغتيال ابنته ماري عام 2003 فضل تكريس حياته للقراءت الشعرية بعيدا عن السينما.

وبعد مسيرة مهنية امتدت لأكثر من ستة عقود وتضمنت جهودا في الإخراج، ظهر ترينتينيان بجسد منهك بعد إصابته بالسرطان، للمرة الأخيرة في مهرجان كان السينمائي في عام 2019.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق