السبت، 10 ديسمبر 2022

بروفايل : احمد بن عيسى : 120 فيلما وعشرات المسرحيات


فقدت الجزائر، يوم 20/05/2022، واحدا من أعمدة الفن، الممثل والمخرج المسرحي أحمد بن عيسى عن عمر ناهز الـ 78 سنة، إثر وعكة صحية. ورحل أحمد بن عيسى بمدينة كان الفرنسية (فرنسا) حيث كان قد حضر عرض لفيلم “la goute –d’or” الذي يشارك بدور فيه ضمن عروض مهرجان “كان” السينمائي فيلم.

مواليد ندروما في 1مارس 1944 وتربي في مدينة بلعباس، وكان والده يحلم أن يصبح ابنه فقيها في الدين بما يتماشى مع حياة ندرومة ثم مازونة، إلاّ أنّ الابن أحمد تمرد، وجمعته الصدفة منذ الصغر بالمسرح الذي أحبّه وارتبط به. وغادر إلى العاصمة في سن مبكرة (17 سنة) للالتحاق بالمسرح، وفي 1964 دخل المعهد الوطني للفنون الدرامية ببرج الكيفان وعمره لا يتجاوز 19 سنة. اشتغل كمدرس إلى جانب الأستاذ “ألان فيتي “. وفي سنة 1964 دعاه كاتب ياسين إلى المسرح الوطني لأداء أحد الأدوار في مسرحية “الخالدون ” للمخرج بوعلام رايس ثم “ماينفع غير الصح” للمخرج محي الدين بشطارزي، لتكون الانطلاقة الفعلية في عالم الفن. وكانت له تجارب مع المخرج حبيب رضا، وعبد القادر سفيري . لينتقل في 1968 إلى الجامعة الدولية بباريس للتكوين حيث شارك في عدة مسرحيات بفرنسا مثل: “فاجعة الملك كريستوف” لــ “جان مارك سيرو”، “الأسلاف يزدادون ضراوة” لــ “كاتب ياسين”، “أنظر إلى الحيطان وهي تسقط” لـ “جان لوي بريناتي”، كما عمل كمساعد مخرج في عدة مسرحيات أخرى. لدى عودة أحمد بن عيسى إلى الجزائر سنة 1971، أمضى على أول عقد مع المسرح الوطني الجزائري مع رفيق دربه سيد أحمد أقومي، وأسهم تعامله مع علولة، مجوبي، الحاج عمر، بودية، مصطفى كاتب، ولد عبد الرحمن كاكي، وياسين كاتب، في تشكيل وعيه المسرحي كممثل وكمخرج.. عبر اكثر من 50 عاما من مساره الفني المكلل بأكثر من 120 فيلما . مثل مع مصطفى بديع في فيلم “الانتحار “ومع موسى حداد في أولاد نوفمبر “ومع المرحوم محمد بوقرموح في “كحلة وبيضاء “وغيرها من الأفلام والمسلسلات، إلى جانب عشرات المسرحيات لا يتسع المقام لذكرها كلها نظرا لعددها الكبير ، منها “الزيتونة” عن نص محمد بودية، و”الطير الأخضر” لــ “كارلو ڨودزي”،و “غرفتان ومطبخ” لعبد القادر سفيري، “132 سنة” لولد عبد الرحمان كاكي، و” النقود الذهبية” لعبد القادر علولة. بالإضافة لإخراجه اعمالا مسرحية أخرى مثل المفترسون، الثمن، المغارة المنفجرة.. ومن اعماله السينمائية الحديثة ” الصوت الخفي ” للمخرج المغربى ” كمال كمال” المتوج بالجائزة الكبرى للدورة 15 للمهرجان الوطني للفيلم بالمغرب، وفيلم ” الجزائر للأبد ” للمخرج الفرنسي ” جون مارك مينيو” .

وشغل منصب مدير للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس في فترة التسعينيات






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق