أيها الغريب العابر
أنت لا تدري كم انتظرتك طويلا
أنت من كنت أبحث عنه
أو من أبحث عنها
هاهو ذا الحلم يأتيني
أكيدا.. عشت معك، يوما ما، حياة فرح
كل شيء أتذكر، ونحن نمر ببعضنا
طريين، حنونين، طاهرين، ناضجين
لقد ترعرعت معي
كنت فتي، أو فتاة، معي
طعمت معك
ورقدت معك
وجسدك لم يعد لك وحدك
ولا جسدي عاد لي وحدي
لقد منحتني وأنت تمر
بهجة عينيك
ووجهك
وبشرتك
وأخذت لحيتي وصدري ويدي.. بدلا
لا أتحدث اليك
لكني أفكر بك
حين أجلس وحيداً
أو استيقظ في الليل وحيدا
علي أن أنتظر
فاني لملاقيك.. ثانية:
أنا لا أريد أن أفقدك
قاومي كثيرا
وأطيعي قليلا.
فلو أطعت مرة طاعة عمياء
لاستعبدت استعبادا كاملا
ولو استعبدت مرة
أمة، أو ولاية، أو مدينة، في هذه الأرض
استعباداً كاملاً
فلن تستعيد حريتها أبدا.
*
ترجمة: سعدي يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق