ترجمة : سعدي يوسف
ما الذي ننتظر, في الساحة, مزدحمين ؟
البرابرة سيصلون اليوم .
ولم مجلس الشيوخ معطل ؟
الشيوخ لا يشترعون القوانين
فلم هم جالسون هناك إذن؟
لأن البرابرة يصلون اليوم .
أي قوانين سيشترعها الشيوخ الآن ؟
عندما يأتي البرابرة , سيسنون هم القوانين .
لم يستيقظ امبرطورنا, مبكرا هكذا ؟
ولم يجلس الآن معتليا عرشه, معتمرا تاجه
عند البوابة الكبرى للمدينة ؟
لأن البرابرة يصلون اليوم . و الإمبراطور ينتظر استقبال قائدهم.
و الحق أنه تهيأ ليوجه إليه خطبة
خلع عليه فيها كل الأسماء و الألقاب .
لم خرج قنصلانا معا, و القضاة
بأقبائهم الحمر, و أقبائهم المزركشة ؟
لم هذه الأساور, وكل هذا الحجر الكريم,
كل الخواتم ذات الزمرد المتألق ؟
لم يحملون اليوم صولجاناتهم الثمينة ؟
ذات المقابض الفضة, والنهايات الذهب ؟
لأن البرابرة سيصلون اليوم
وأشياء كهذه تدهش البرابرة .
لم لم يأت الخطباء, المفوهون, هنا, كالعادة
ملقين خطبهم, قائلين ما ينبغي أن يقولوا ؟
لأن البرابرة سيكونون اليوم, هنا
وهم يسأمون البلاغة و الفصاحة .
لم هذا الضيق المفاجئ, والإطراب ؟
لم غدت عابسة وجوه القوم ؟
لم تخلو الشوارع و الساحات, سريعا ؟
و الكل يعود إلى داره, غارقا في الفكر ؟
لأن الليل قد هبط , ولم يأت البرابرة .
ولأن أناسا قدموا من الحدود
وقالوا أن ليس ثمة برابرة .
والآن … ماذا نفعل بدون برابرة ؟
لقد كان هؤلاء نوعا من حل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق