الخميس، 7 ديسمبر 2023

منذ جلعاد كان يصعد الجبل، امجد ناصر



أصَيصٌ

هذا ما تريدُه، إذن:

بندقيةَ الصيِّدِ

وسَرجَ الحصانِ

وصرُّةَ التبغِ المعلقةَ في السّقفِ.

هذا، إذن،

ما دعاكَ إلى العودةِ

خُذ أيضاً

حزمةَ الأوراقِ الملونةِ

فما تزالُ تصلحُ لإشعالِ الحطب

وأدواتِ الحلاقة – تلك – التي على الرَّفِ

وسترةَ الجِلدِ..

وأيضاً زجاجاتِ النبيذِ المطمورةَ في القشِّ،

لا تأسَ

فأزهارُكَ تنبتُ، الآن،


في أصّيصٍ آخرَ.

بيروت، نيسان 1980

سُرَّ من رآكِ، 1994


تعْزيم

يدك الْجاهلة على الرّكْبة الْبيْضاء بيْضاء

ألساّمقان أبْيضان ولوْح الصّدْر أبْيض

نهْداك الْجافلان بيْضاوان


وبيْنهما برْزخ أبْيض

قبّتك بيْضاء وسفْحها أبْيض

نوْم الْبنفْسج بيْن رخامتيْن بيْضاوينْ أبْيض

حقْواك الْهضيمان أبْيضان

وانْثناؤك أبْيض

مشْيتك بيْضاء ومجالها أبْيض

قميصك الْمتْروك كيْفما كان أبْيض

ورائحتك فيه بيْضاء

لمْستك طرف الْوصال بيْضاء

وتنمّرك في السّرير أبْيض

شهْقتك بيْضاء

ودمي الّذي تسْفكين

أبْيض أبْيض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق