الخميس، 9 نوفمبر 2023

بروفايل : روبين ويليامز

 


ممثل أمريكي من مواليد عام 1951 بشيكاغو، وتوفي في 11 أغسطس 2014. وهو من أهم الممثلين المتنوعين حيث يعتبر من أبرز الممثلين الكوميديين في أمريكا بالإضافة إلى أدواره الجدية في مجال الدراما، وقد حاز على العديد من الجوائز في مجال السينما والتلفزيون منها الأوسكار والإيمي والغولدن غلوب. ويشتهر روبن ويليامز بقدرته على الارتجال الكوميدي وسرعة البديهة.

رغم عدم وجود علاقة مباشرة بين العلوم السياسية والكوميديا، إلا أن "روبين ويليامز" استطاع خلق هذه العلاقة بعد أن درس في هذا المجال ليصبح بعدها أحد نجوم الكوميديا الكبار.

ولد ويليامز، والفائز بجائزة الأوسكار والسوبرنوفا، لأب من أصول أيرلندية إنجليزية، وأم من أصول فرنسية عملت عارضة أزياء، فى شيكاغو 21 يوليو 1951، وقد استطاع النجاح في دراسته التي كانت في العلوم السياسية ليقوم بعدها مباشرة بدراسة المسرح فى مدرسة جوليارد لتفريغ موهبة التمثيل الكوميدي القابعة داخله ؛ كان من المفترض بسبب الموهبة الكوميدية التي يتمتع بها "ويليامز" أن يقوم بعروض الستاند أب الكوميدي، وبالفعل كان يقوم ببعض هذه العروض، ولكنه كان يرغب في داخله بالتمثيل الذي بسبب موهبته استطاع الحصول على أدوار تمثيلية بسرعة كبيرة.

ليقدم  أعمالاً تليفزيونية وسينمائية عالمية، ليشتهر بالارتجال وإيفيهاته الهزلية، خاصة فى فيلم "صيد النوايا الحسنة" 1997، الذى حصل عنه على جائزة أوسكار لأفضل ممثل مساعد.

اقتحم "ويليامز" مجال التمثيل الكوميدي من خلال المشاركة في مسلسل Mork & Mindy عام 1978 الذي ارتجل من خلاله معظم مشاهده ليفوز بجائزة الجولدن جلوب لأول مرة، ليقتنع المخرجون بتفرد "ويليامز" بموهبة قديرة في الكوميديا.

بسبب نجاح هذا المسلسل حصل "ويليامز" على أولى بطولاته السينمائية من خلال أداء شخصية "بوباي" الشهيرة في فيلم Popeye عام 1980، وبعده قام بعدد كبير من الأفلام ولكنها لم تحقق نجاحاً كبيراً حتى قام بفيلم Good Morning, Vietnam عام 1987، والذي استطاع من خلاله الترشح لجائزة الأوسكار للمرة الأولى بجانب الفوز بالجولدن جلوب للمرة الثانية.

بعد هذا الدور المميز قام "ويليامز" بعدد من الأدوار المميزة التي استطاع من خلالها أن يحصل على شهرة كبيرة وجوائز في مهرجانات كثيرة، فكان موعده مع بطولة فيلم مجتمع الشعراء الموتى Dead Poets Society عام 1989 الذي استطاع أن يحصل من خلاله على الترشيح الثاني لجائزة الأوسكار وترشيح آخر للجولدن جلوب، يلعب روبن ويلياميز في هذا الفيلم دور مدرس ينتقل إلى مدرسة ذات طابع أرستقراطي محافظ، ويبدأ هذا المدرس المنفتح على التجريب، الكاره للقيود والتنميط، بإدخال أساليب جديدة ومشوقة في التعليم، تجعل الطلبة من الصبية المراهقين يتعلقون به وبإسلوبه، تؤدي هذه العلاقة الندية غير المعتادة، إلى تفجر مواهب الطلبة بمعونة المدرس، ويأخذ الطلبة بالتمرد شيئًا فشيئًا مؤسسين أخوية سرية، لقراءة ونقد الشعر والأدب والذي كان شبه محظور في تلك المدرسة، باعتباره أدبًا تجريبيًا قد يشتت عقول الفتية، ويجرفهم، ويسيء لذائقتهم. ثم The Fisher King عام 1991، والذي حصل من خلاله على الترشيح الثالث للأوسكار وفوز آخر بالجولدن جلوب، وفيلمه الأشهر Mrs. Doubtfire عام 1993؛ والذي حاز على شهرة كبيرة في العالم العربي عندما عرض بعنوان "مغامرات بابا الشغالة".

حصل "ويليامز" على جائزة الأوسكار أخيراً بعد أن شارك في فيلم Good Will Hunting بجوار الصاعد وقتها "مات دامون" عام 1997 عن أفضل ممثل مساعد، فقد استطاع "ويليامز" أن يثبت من خلال هذا الدور أنه ممثل مخضرم لا يمكن حصر أدواره في الكوميديا والبهجة فقط، بل يمكنه القيام بأصعب الأدوار الدرامية.

بجانب التمثيل في الأفلام فقد أثبت "ويليامز" أنه يمتلك قدرات فنية متميزة من خلال الأداء الصوتي لعدد من أشهر أفلام الكارتون أشهرها Aladdin عام 1992، و Robots عام 2005، وHappy Feet عام 2006.

وفاز ويليامز بثلاث جوائز «جولدن جلوب»، عن أفلام «صباح الخير»، «فيتنام»، و«السيدة Doubtfire»، كما شارك الممثل الكوميدى ستيف مارتن فى عام 1988 إحياء مسرحية «فى انتظار جودو» لصامويل بيكت.

"نهاية مأساوية وغامضة" لصائد النوايا الحسنة، حيث وجد الممثل العالمى روبن ويليامز البالغ من العمر 63 عامًا منتحرًا بالخنق، فى منزله شمالى سان فرانسيسكو، إثر تأثره بأزمة اكتئاب حاد فى الآونة الأخيرة،

فجع العالم يوم الاثنين 11 أغسطس بخبر وفاة "ويليامز" المباغتة في سن الـ63؛، مع أخبار عن كونه مات منتحرًا، بعد أن قضى أيامه الأخيرة في اكتئاب شديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق