الثلاثاء، 29 أغسطس 2023

فيلم وثائقي "يفضح" السياسات المناهضة للهجرة في أوروبا

 

الممثلة الإيطالية البولندية كاسيا سموتنياك في ساحة غراندي خلال مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي بسويسرا. المصدر: إي بي أيه/ يو أر أس فلولر.


استنكرت الممثلة الإيطالية البولندية كازيا سموتنياك، في فيلمها الوثائقي "الجدران" تناقض سياسات الهجرة في بلدها الأصلي "بولندا" وأوروبا، التي رحبت باللاجئين الأوكرانيين بأذرع مفتوحة، بينما تزيد الحواجز أمام الفارين من الحرب في سوريا، وسوف يشارك الفيلم في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي، وهو أول عمل إخراجي لسموتنياك.


ظهرت الممثلة الإيطالية من أصل بولندي كازيا (كاشيا) سموتنياك، لأول مرة كمخرجة مع فيلم "جدران"، الذي تستنكر فيه الحواجز التي تفرق بين الأشخاص الذين يستحقون الاستضافة، وأولئك الذين لا يستحقون. وسيتم عرض فيلم "جدران"، كعرض عالمي أول، في 10 أيلول/ سبتمبر القادم خلال مهرجان تورنتو السينمائي.



وجرى إصدار المقطع الترويجي للفيلم بواسطة "فاريتي"، حيث يسلط الفيلم الوثائقي الضوء على سياسات الهجرة التي تطبقها بلدها الأصلي "بولندا"، وأزمة اللاجئين في الاتحاد الأوروبي.


جدران طفولتها في لودز


يعد الفيلم الوثائقي لسموتنياك بمثابة يوميات رحلة عبر موطنها بولندا، التي برزت بين الدول الأوروبية في عام 2022، لتوفيرها المأوى والمساعدة للفارين من الصراع في أوكرانيا، عندما غزت روسيا جارتها، وما خلفه هذا الغزو من نزوح جماعي للاجئين. لكن هذه الدولة هي نفسها التي أنشأت الجدار على طوال الحدود مع بيلاروسيا، لمنع المهاجرين السوريين من الدخول.


رحلة سموتنياك في الفيلم الوثائقي مقسمة أيضا بالجدران، أحدهما كان يقع أمام نافذة منزل أجدادها في لودز، حيث كانت المخرجة تلعب كطفلة، وهو الجدار المحيط بالمقبرة اليهودية في الحي اليهودي في ليتسمانشتات.


وتم إنشاء جدار آخر ضد المهاجرين القادمين من أراضي بعيدة عبر غابة بياوفيجا، أقدم غابة طبيعية في أوروبا، وهو حاجز لا يمكن اختراقه في بحر من الأشجار.


وتعتبر الجدران المقدمة في الفيلم الوثائقي مختلفة عن بعضها، حيث لا يمكن التغلب على بعضها، بينما الأخرى غير مرئية، لتقسم الناس إلى أشخاص يستحقون التعاطف، وآخرين لا يستحقون ذلك على ما يبدو.

وبعض الجدران عبارة عن غابات أو أسوار من الأسلاك الشائكة المغلقة، في حين أن بعضها أبواب مفتوحة للترحيب بآخرين، كما هو الحال مع اللاجئين الأوكرانيين.


رحلة عبر الغابة على الحدود مع بيلاروسيا


وتأخذ سموتنياك كاميراتها السينمائية داخل ما يسمى بالمنطقة الحمراء، وهي منطقة مغلقة للجمهور داخل غابة بياوفيجا، والتي لا يمكن اختراقها في أوروبا، والمعروفة بمستنقعاتها وسكانها من الذئاب، حيث لا يزال المهاجرون اليائسون محاصرين.

وكتبت سموتنياك وماريلا بومبيني سيناريو الفيلم، الذي تم إنتاجه بواسطة دومينيكو بروكاتشي ولورا بالوتشي والمخرجة نفسها.

والفيلم من إنتاج شركة فاندانغو، بالتعاون مع لوتشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق