أعدت الهيئة المنظمة للدورة 36 للمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية التي ستقام من 19 إلى 26 أغسطس 2023 برمجة متنوعة تجمع بين العروض السينمائية والندوات والورشات التكوينية.
وعقدت الهيئة المنظمة للمهرجان ندوة صحفية، أمس الخميس بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، كشفت خلالها عن برنامج هذه الدورة التي ستفتتح بعرض الفيلم الاسباني "la visite d’un jardin secert"، لتتواصل إلى يوم 26 أغسطس بعرض محموعة من الأفلام وعقد ندوات فكرية ودورات تكوينية.
وقال المسؤول عن البرمجة علاء همامي إن لجنة انتقاء الأفلام المتكونة من كمال بالليل وياسمين بن صالح ووسام رابح، اختارت 260 فيلماً من بينها 49 فيلماً ستتنافس ضمن المسابقة الدولية منها 6 أفلام تونسية. وتمثّل هذه الأفلام المرشحة 29 بلداً من قارات افريقيا وأوروبا وأمريكا.
وأفاد أن مسابقة الأفلام الدولية تضمّ 9 أفلام تحريك و26 فيلماً روائياً و10 أفلام وثائقية إلى جانب 4 أفلام تجريبية. أما بالنسبة إلى المسابقة الوطنية، فتضمّ 28 فيلماً تتوزّع بين 13 فيلماً روائياً و12 وثائقياً وفيلم تحريك وفيلمين تجريبيين.
وتحدّث مدير الدورة عادل عبيد، خلال الندوة الصحفية، عن اختيار 12 سيناريو للتنافس على جائزة "أفضل السيناريو" وكذلك 30 صورة فوتوغرافية ضمن مسابقة "التصوير الفوتوغرافي". ولاحظ أن الأفلام التونسية الواردة على المهرجان والتي وصل عددها 150 فيلماً، قد سقط أغلب مخرجيها في "فخ الاستسهال" وهذا يعود إلى النقص الحاصل على مستوى التأطير، بحسب تقديره.
وخصّص المهرجان للأفلام الفائزة في المسابقة الدولية جوائز "الصّقر الذّهبي" (الجائزة الكبرى) وجائزة لجنة التحكيم وأحسن فيلم روائي وأحسن فيلم وثائقي وأفضل فيلم تحريك أو تجريبي.
وفي ما يتعلّق بالمسابقة الوطنية تمّ رصد جوائز مالية للجائزة الكبرى (2000 دينار) والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم (1800 دينار) وأفضل فيلم هواة مستقل (1500 دينار) وأفضل فيلم مدارس (1500 دينار).
وتتألف لجنة تحكيم المسابقة من الصحفي والناقد حاتم بوريال والمخرجة خديجة المكشر والمخرج والممثل نصر الدين السهيلي والممثلة نجوى زهير والفنان التشكيلي زكي صمود.
وبخصوص لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الصورة الفوتوغرافية ومسابقة السيناريو، فهي تتألف من الصحفية شيراز بن مراد والمصور بلحسن حندوس وهشام التومي. وتبلغ قيمة جائزة مسابقة السّيناريو 300 دينار والتصوير الفوتوغرافي 300 دينار إلى جانب جائزة أحسن معرض (500 دينار).
وخصّص المنظمون مجموعة من الورشات لفائدة السينمائيين الهواة هي ورشة التصوير الفوتوغرافي، إلى جانب لقاءات حول "تجربة الفنان المستقل" وتخصيص سهرة تُعنى بالسينما الفلسطينية، وغيرها من حلقات النقاش الخاصة بالأفلام المعروضة.
وتمّ خلال هذه الندوة تقديم المنصة الجديدة للجامعة التونسية للسينمائيين الهواة، وهي تهدف بالخصوص إلى توثيق مختلف الأعمال التي أنتجها المخرجون الناشطون صلب هذه المؤسسة الجمعياتية وإتاحة مشاهدتها للجميع عبر الرابط www.cineftca.com
والمهرجان الدّولي لفيلم الهواة بقليبية هو تظاهرة تنظّمها الجامعة التّونسيّة للسّينمائيّين الهواة بدعم من وزارة الشّؤون الثّقافية والمركز الوطني للسّينما والصّورة وبلديّة قليبية. ويهدف المهرجان إلى التّعريف بسينما الهواة وتمكين الشّباب من خوض تجربة عرض الفيلم ومناقشته والتّبادل الثّقافي مع المشاركين في الدورة من مختلف الجنسيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق