الأربعاء، 23 أغسطس 2023

"مغادرة الليل" يفتتح "مهرجان نامور الفرنكوفوني الـ38"

 


بعد أنْ يُعرض، للمرّة الأولى دولياً، في الدورة الـ80 (30 أغسطس/آب ـ 9 سبتمبر/أيلول 2023) لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي"، يفتتح "مغادرة الليل (Quitter La Nuit)"، أول روائي طويل لدلفين جيرار، الدورة الـ38 (29 سبتمبر/أيلول ـ 6 أكتوبر/تشرين الأول 2023) لـ"المهرجان الدولي للفيلم الفرنكوفوني في نامور (بلجيكا)"، بحضور فريق العمل: "باختيار هذا الفيلم للافتتاح، فإنّ "مهرجان نامور" سعيدٌ بدعمه، مُجدّداً، ظهور مواهب شابّة"، كما في بيان صحافي صادر في 17 أغسطس/آب 2023.


مولودة في "كيبيك" من أب كندي وأمّ بلجيكية، تنتقل دلفين جيرار إلى بلجيكا بعد أعوامٍ قليلة، وتُقيم في بروكسل، حيث تدرس لاحقاً الإخراج في "إنساس" (أحد أهمّ معاهد تدريس السينما في أوروبا)، وفيلم تخرّجها منه، Monstre، مُنجزٌ عام 2014: "إنّه رحلة عبر العالم". فيما بعد، تعمل جيرار ـ التي تبدأ حياتها المهنية ممثلةً ـ في أكثر من مشروع سينمائي، كمُدرّبة أطفال، ومديرة كاستينغ. في المقابل، تكتب وتُحقّق، عام 2017، فيلماً قصيراً بعنوان Caverne، تقتبسه من قصّة الكاتبة الأميركية هولّي غودّار جونز. فيلمها القصير الثالث، "أخت" (تمثيل فيرْلي باتِنْس وسلمى علاوي وغييوم دويَام)، مُرشَّح لـ"أوسكار" أفضل فيلمٍ روائي قصير، في النسخة الـ92 (9 فبراير/شباط 2020)، وفائز بجوائز عدّة في مهرجانات مختلفة، منها "مهرجان نامور" نفسه: أفضل فيلم قصير في المسابقة الوطنية، وجائزة BeTV، وجائزة "جامعة نامور"، و"جائزة الجمهور".


في أول روائي طويل لها، Quitter La Nuit، تتابع دلفين جيرار المسار التأمّلي نفسه الذي بدأته مع "أخت"، علماً أنّ ممثلي الفيلم القصير وممثلاته يشاركون معها في جديدها هذا: ذات ليلة، تتّصل امرأة تواجه خطراً بالشرطة. آنّا تردّ على الاتصال. رجلٌ يتمّ توقيفه. تمرّ الأسابيع، والعدالة تبحث عن أدلّة. آلي وآنّا وداري يواجهون أصداء تلك الليلة، وهم لا يستطيعون "مغادرتها".


تقول دلفين جيرار (بيان "مهرجان نامور"): "بعد استماعي إلى نداء استغاثة أميركي، أبدأ كتابة فيلم قصير، سيكون "أخت". هذا الفيلم يروي حكاية نداء استغاثة تطلقه امرأة، عالقة في سيارة مع رجل يعتدي عليها، تحتال عليه لتتصل بشقيقتها، طالبةً منها المساعدة. هذا المشروع يؤثّر فيّ أكثر من المتوقّع. له صدى في الأخبار اليوميّة، إذْ يُلقي ضوءاً على حجم الأضرار الناتجة من العنف الجنسي. أنتهي من العمل على الفيلم القصير بشعورٍ أعجز عن تفسيره. في مناقشات حاصلة بعد عروض متفرّقة له، أفهم ماهية هذا الشعور: لم يكن لديّ وقتٌ، في الفيلم القصير، لاستكشاف مدى تعقيد المسألة، ولسرد حكاية أشخاص بالقدر الذي أريده، وكما أريده. ماذا تفعل آلي، المرأة الشابّة، إزاء تلك التجربة؟ كيف تتعامل آنّا، عاملة الهاتف، مع حكاية هذا الاتصال، وهل تشعر بحاجةٍ إلى أنْ تكون جزءاً منها؟ ما الحاصل مع داري، وبماذا يُفكّر إزاء فِعْله؟".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق