الأربعاء، 7 فبراير 2024

النجمة الفرنسية ليتيسيا كاستا في فيلم من إخراج حماتها

 


بدأ في الصالات الفرنسية عرض فيلم «السعادة ليوم غد». وفيه تؤدي ليتيسيا كاستا دور امرأة تقع في غرام مجرم تخصص في عمليات السطو. ومخرجة الفيلم ليست سوى بريجيت سي، حماة النجمة الفرنسية. وهو التعاون الأول بين زوجة الأبن والحماة.

وجرى استلهام وقائع الفيلم من قصة حقيقية. ويؤدي الممثل داميان بونار دور الحبيب الخارج على القانون. كما تشارك في الفيلم الممثلة بياتريس دال التي كان لها صيت واسع في ثمانينات القرن الماضي. وهي ليست المرة الأولى التي تخرج فيها بريجيت سي شريطاً تدور أحداثه وراء القضبان ويتناول حكايات السجناء والسجينات وما وراء انحرافهم. وهي نفسها كانت متزوجة من مسجون. أما ابنها الممثل والمخرج وكاتب السيناريو لوي غاريل، زوج ليتيسيا، فقد أخرج أيضاً قصة أبيه في فيلم بعنوان «البريء».

ويتابع الفيلم حكاية صوفي، ربة الأسرة التي عاشت يوميات روتينية مملة خالية من الإثارة لحين لحظة لقائها بكلود، الرجل الجذاب والذكي وصاحب النكتة. وهي تقع أسيرة سحره منذ اللقاء الأول، لتكتشف أن فارس الأحلام ليس سوى لص يشارك في عملية سطو على مصرف تسببت في مقتل إحدى الضحايا، ويدخل السجن ليمضي عقوبة طويلة الأمد. لكن صوفي لا تتخلى عن حبيبها وبالتعاون مع والدته لوسي لإخراجه من محنته، حتى لو تورطت في محاولة تهريبه من السجن.

وفي الملف الصحافي للفيلم، تقول المخرجة إنها فكرت في ليتيسيا لدور البطولة؛ لأنها تعرفها جيداً في الحياة. وعندما عرضت عليها الفكرة لم تمانع ووافقت على الفور. وتضيف: «كان من الممتع العمل معها، فهي لا تنظر لنفسها حين تمثل، كما فاجأتني باقتراحاتها لكيفية أدائها الدور». أما بياتريس دال التي تؤدي دور والدة البطل، فإنها تشترك مع المخرجة في تفاصيل واقعية؛ لأنها، مثلها، تزوجت في السجن من محكوم يقضي عقوبة ثقيلة.

وسبق للسينما الفرنسية وأن تناولت، عدة مرات، موضوع الهروب من السجون بمساعدة الحبيبات. وكانت قصص الواقع هي الملهمة في تلك الأفلام. وما زالت في الأذهان حكاية «المجرم الظريف» جاك مسرين ومقتله على يد الشرطة وهو في سيارة حبيبته. كما تابع الفرنسيون مغامرة تلك المرأة التي تدربت على الطيران وقادت طائرة عمودية حلقت فوق أحد سجون باريس ومدت حبلاً إلى ساحته لتنتشل حبيبها في مغامرة شغلت الصحافة والرأي العام. وتقول المخرجة إن هذا النوع من «الحب الحبيس» يغري بالتناول؛ لأن الزمن في السجن يبقى جامداً؛ ولأن العلاقة تكون متأزمة، تعاني من إحباط الطرفين، واحد في الداخل، والآخر في الخارج. مع هذا لا يفقد العاشقان الأمل.

وكاستا، التي اقتحمت ميدان التمثيل معتمدة على جمالها الطبيعي وبراءة ملامحها ومقاييسها البعيدة عن الهزال، اضطرت في هذا الدور إلى التنكر والتخفي في أكثر من هيئة، وفي إحداها صبغت شعرها بالأحمر وتزينت بالمساحيق التي لا ترغب فيها في العادة. كما أن الفيلم يسجل الخطوة الأولى لابنها أزيل غاريل على الشاشة، حيث يؤدي دور طفل البطلة صوفي. وهو كان في شهره الخامس عشر عند ابتداء التصوير. وبهذا، فإن الممثل الصغير لم يغادر أجواء البيت؛ لأنه كان في الاستوديو مع والدته ومع جدته.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق