منذ أكثر من أربعة أشهر، تواصل "مؤسسة خالد شومان- دارة الفنون" في عمّان تنظيم سلسلة فعاليات ومعارض تضيء اللحظة االراهنة، كان آخرها عرض تركيب "لن نرحل"، للفنّانة سهى شومان، ويتضمّن عبر عدّة أجزاء متّصلة توثّق التاريخ الفلسطيني منذ نكبة 1948.
"غزة: صيف 2021" عنوان الأمسية التي تنظّمها الدارة عند السادسة والنصف من مساء غدٍ الأربعاء، وتتضمّن عرض سلسلة أفلام قصيرة تم تصويرها في غزة كجزء من ورشة صناعة أفلام أشرفت عليها المخرجة الفلسطينية أسماء بسيسو.
تعكس هذه السلسلة "تفاصيل وقائع حياة أربع شخصيات غزيّة وأحلامها والتحديات التي تواجهها. تتضمن هذه الشخصيات: عازف عودٍ شاب، وطفل يبيع النعناع في شوارع القطاع، وناشطة مجتمعية في مجال إعادة التدوير انطلاقًا من شواطئ غزة، وصاحب مبادرة لإيواء الحيوانات الضالة"، بحسب بيان المنظّمين.
وستُعرض أربعة أفلام أُنتجت خلال هذه الورشة،ـ وتحمل العناوين التالية "نشاز"، و"ضحكة خميس"، و"لمين البحر؟"، و"سلالة"، نفّذها صناع الأفلام: أسيل الودية، ومريم بركات، ويوسف أبو عميرة، ومحمد المصري، وتالين زقوت، وأحمد أبو شمالة، ويارا أيوب، وآية عاشور، ومحمد الشوا.
كما تنطلق عند الثانية عشرة من ظهر الأحد، الثامن عشر من الشهر الجاري، ورشة صناعة أعمال فيديو تحت عنوان "شهادات بصرية" من تيسير المخرجة أسماء بسيسو، والتي تتواصل أحد عشر يوماً في تركيز على التوثيق البصري للحرب المستمرة على غزّة.
وتتناول الورشة الدور المحوري للتوثيق البصري في كشف أكاذيب جيش الاحتلال وفضح جرائمه، حيث يستمر العديد من السكان عبر هواتفهم بتوثيق حجم الدمار الهائل الذي حلّ بالقطاع وتفاصيل الحياة تحت القصف.
ويقوم المشاركون في الورشة من الفنانين وصناع الأفلام باستكشاف ما تم توثيقه من تسجيلات بصرية وصوتية وكتابية، واستخدامها في بناء وصناعة أعمال فيديو تستجيب للحظة الراهنة وتنتصر لصمود غزة وللسردية الفلسطينية.
يُذكر أن "دارة الفنون" ستعقد أيضاً جلسة قراءة جماعية ونقاش بعنوان" الوقت الراهن والوقت الماضي: قصص قصيرة من الأدب الفلسطيني" عند السادسة من مساء الثلاثاء المقبل. وتنسّق الجلسة بكرية مواسي، وتديرها هبة مسعد، وهي جزء من برنامج "فلسطين: قائمة القراءة" الذي يُطالع الأدب الفلسطيني ويستكشف دوره في توثيق القضية الفلسطينية ورصد أحداثها واستشراف مستقبلها، عبر سلسلة من جلسات القراءة والنقاش واللقاءات مع كتاب ونقاد ومفكرين وباحثين في الأدب الفلسطيني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق