حصل مارتن سكورسيزي على الدب الذهبي الفخري لإنجاز العمر من مهرجان برلين السينمائي مساء أمس الثلاثاء، وتسلمه من صديقه القديم المخرج الألماني فيم فيندرز بعدما قدم إليه تحية شخصية حارة.
وقال فيندرز بعد أكثر من نصف قرن أصبح سكورسيزي علامة تجارية، وأضاف :
"يمكنك الذهاب بأمان إلى دار السينما، والجلوس ومعرفة أنك مع فيلم لـ مارتن سكورسيزي".
وتجمعت الدموع في عيني سكورسيزي عندما قال فيندرز: "عزيزي مارتي، أقف في رهبة لأننا هنا في هذه الغرفة الآن بعد 46 عامًا".
وقال سكورسيزي وهو يعتلي المسرح: "لا أعرف ماذا يمكنني أن أقول عن 50 أو 60 عاماً، هل قلت 70 عاماً من صناعة الأفلام؟". "ماذا حدث؟"
ثم ركز سكورسيزي على الدور الذي لعبته المهرجانات السينمائية في تغذية حياته المهنية ومنحه مجتمعًا من صانعي الأفلام.
وفي إشارة إلى مكانة برلين في مسيرته، استذكر فوز (بريان دي بالما) بجائزة الدب الفضي في عام 1968.
وفي معرض حديثه عن مجتمع زملائه من صانعي الأفلام، قال سكورسيزي إن "العمل الذي نقوم به بشكل فردي هو جزء من محادثة مستمرة لا نهاية لها في نهاية المطاف" قبل أن يلمح إلى أنه قد يعود إلى برلينالة عاجلاً وليس آجلاً.
وقال: "أشعر حقًا أنني محظوظ لأنني شاركت في تلك المحادثة طوال معظم حياتي، وأما بالنسبة للنظر إلى أعمالي، فلا أستطيع التوقف، وسأظل أرغب في التقاط الصور، لذلك ربما أراكم في غضون عامين، وآمل أن أراكم بعد سنة أخرى".
كان سكورسيزي ضيفًا منتظمًا في برلينالة طوال مسيرته المهنية، حيث بدأ مع فيلم Raging Bull الحائز على جائزة الأوسكار، والذي تم عرضه خارج المنافسة في عام 1981، يليه فيلم Cape Fear، الذي تم عرضه في المنافسة في عام 1992؛ وعصابات نيويورك، الذي تم عرضه خارج المنافسة في عام 2003 .
افتتح فيلمه الموسيقي Shine a Light لرولينج ستونز مهرجان برلينالة في عام 2008 بينما تم عرض Shutter Island خارج المنافسة في عام 2010.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق