نظم عدد من المحتجين مظاهرة داخل مبنى الكونغرس بواشنطن، اليوم الخميس، مطالبين بـ”وقف فوري لإطلاق النار في غزة”.
وشارك نشطاء من مجموعة “مشروع العدالة” و”بنك كود من أجل السلام”، وهي منظمة شعبية نسوية تعمل على دعم السلام وحقوق الإنسان وإنهاء الحروب والنزعة العسكرية الأمريكية، في المظاهرة التي عبرت عن الاستياء من الدعم الأمريكي للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “نريد وقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة”، ورددوا هتافات مناهضة للحرب.
وتوجهت النائبة رشيدة طليب، ذات الأصول الفلسطينية، إلى خارج مكتبها حيث حيّت المتظاهرين الذين كان من بينهم الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار سوزان ساراندون، والتي تنشط بشكل فعال من أجل إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
والبت سوزان ساراندون، الرئيس الأميركي جو بايدن وأعضاء الكونغرس، الجمعة، بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ووقف تمويل الإبادة الجماعية التي يجريها جيش الاحتلال.
وانضمت ساراندون، الحائزة على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، إلى منظمة "كود بينك" ومنظمات السلام المتحالفة معها في الكابيتول هيل، الذين حضروا اليوم في مقر الكونغرس بالعاصمة الأميركية واشنطن، للمطالبة بوقف المجازر والإبادة الجماعية في غزة، ووقف الدعم لإسرائيل.
وقالت في تصريحات للصحافيين: "العالم كله يشاهد الآن عملية الإبادة الجماعية التي تقودها إسرائيل، وأنا أشعر بالفزع هنا لمقابلة أعضاء الكونغرس والذين يجب عليهم أن يستمعوا إلى مطالب الأميركيين".
والتقت سوزان ساراندون عدداً من أعضاء الكونغرس، من بينهم رشيدة طليب وكوري بوش، كما زارت عدداً من مكاتب أعضاء مجلس الشيوخ من نيويورك، من بينهم حكيم جيفرى زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، وريتشي توريس.
وقالت الممثلة: "حكيم جفري لم يرغب في إجراء حوار، لأنه لم يكن معي مليون دولار لأقدمها له مثلما فعلت منظمة أيباك الداعمة لإسرائيل، والتي قدمت له أكثر من مليون دولار، ويبدو أن التمويل الذي أخذه جعل من الصعب عليه أن يبدأ في الاستماع لمطالب الملايين في العالم والولايات المتحدة بوقف دعم إسرائيل".
وندّدت النجمة الهوليوودية بالظروف الصعبة التي يعيشها سكان غزة، مشيرةً إلى أنّهم "محبوسون في مساحة صغيرة جداً، ولا يستطيعون الهروب ويتم قتلهم واصطيادهم بسهولة"، مضيفةً أنها "فخورة بأنّها ترفع صوتها"، وأن "تكون ممثلة لكل هؤلاء الناس الذين يطالبون بوقف تمويل الإبادة الجماعية".
وتابعت: "كأم لا أستطيع تحمل رؤية المعاناة المستمرة للأمهات في غزة، خاصة أننا في الولايات المتحدة ندفع ثمن الأسلحة التي تقتلهم وتقتل أطفالهم الأبرياء، ولا أتخيل ولا أفهم كيف أن هناك من يغمض عينيه عن قتل الأطفال والنساء".
وأشارت إلى أنه "يجب إنهاء النظر إلى الفلسطينيين على أنهم ليس لهم حقوق مثل الآخرين"، وأوضحت أن "الكثير من اليهود والشباب والناشطين ينظمون فعاليات وأنشطة يطالبون فيها بحقوق الفلسطينيين، وأن هناك زيادة في الوعي لدى المجتمع الأميركي بحقوق الفلسطينيين".
وردّاً على سؤال حول تأثر أعمالها كفنانة بنشاطها السياسي ووقوفها مع حقوق الفلسطينيين، قالت: "كل نشاط أقوم به هو جزء من عملي كفنانة، وأعرف الكثيرين من الممثلين والفنانين جرى إبلاغهم بعدم النشر والتفاعل مع ما يحدث في غزة، وقيل لهم لا تكونوا مثل سوزان حتى لا تتأثر أعمالكم، ففي هوليوود يحاولون جعلي مثالاً وعبرة حتى لا يتخذ فنانون آخرون مثل مواقفي أو حتى أن يتساءلوا"، واستنكرت إقصاء الناس وتحذيرهم بسبب مواقفهم في "بلد يوصف بأنه بلد ديمقراطي".
وأبدت سوزان ساراندون عدم ندمها على المواقف التي تتخذها، لافتةً إلى أن ذلك مرتبط بـ"احترامها لنفسها"، وبناء على اقتناعها بالعدالة والصواب، معبرةً عن تفاؤلها بالمستقبل ومواقف الشباب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق