السبت، 7 مارس 2015

طرقات تؤدي دائما للموت

لماذا تطير حولنا كل هذه اليرقات السوداء؟
لماذا كل ما هو هادئ مريح وكل ما هو مريح مثير للقلق؟
لماذا المدن صفراء يشتت ذاكرتها ليل شرس؟
لماذا الطرقات تؤدي دائما للموت؟
جملة تؤدي إلى جملة ، لنتعرف على جمل أخرى لا يمكننا الخروج منها أو تنقلنا لفضاء آخر... هل هو هذيان؟ هل هي تنويعات على إيقاع الحياة حيث تغيب اللغة في علاقتها بالأشياء ليتكون نسيج الكتابة، بتنويعاته وتكراراته القاتلة في عالم مغلق، فالألم لا يؤلمنا لأننا حتى الآن نهوم مع معناه وهشاشة الكائنات، ولكي نصل لابد من عبور أكثر من جهنم، وتحمل قسوة الهاوية.
في عالم بلا عدالة، عالم موحش وسوريالي كالذي نعيش فيه لابد من اللعب على الكلمات والجمل لمداراة القلق واحتمال العيش.. لابد من ترتيب اليأس وتحريك الكلمات في ساحة الصراخ..
لماذا على المبدع أن يهرب من وضع سكوني مزمن.. إن يعبر من جحيم الواقع إلى هاوية الكلمات والألم والأسرار والوحشة، هل لكونه كائن ضعيف ورهيف يعيش بأقاصي عزلته.. كائن مشحون بالشحوب والظلال وتأمل الفراغ.. يصارع الموت القابع في انتظاره ويشتهي وطنا بناه في الحلم مترفا بالجمال والعدالة..
محمد عبيدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق